![]() |
القصيدة الشريرة
مطر.. مطر.. وصديقتها معها، ولتشرين نواح والباب تئن مفاصله ويعربد فيه المفتاح شيء بينهما .. يعرفه اثنان ، انا والمصباح وحكاية حب .. لا تحكى في الحب ، يموت الايضاح الحجرة فوضى . فحلى ترمى .. وحرير ينزاح ويغادر زر عروته بفتور ، فالليل صباح الذئبة ترضع ذئبتها ويد تجتاح وتجتاح ودثار فر .. فواحدة تدنيه ، واخرى ترتاح وحوار نهود اربعة تتهامس ، والهمس مباح كطيور بيض في دغل تتناقر .. والريش سلاح حبات العقدين انفرطت من لهو ، وانهد وشاح فاللحم الطفل ، يخدشه في العتمة ، ظفر سفاح **** وجزازة شعر .. وانقطعت فالصوت المهموس نباح ويكسر نهد واقعه .. ويثور ، فللجرح جراح .. ويموت الموت .. ويستلقي مما عاناه المصباح .. **** يا اختي ، لا .. لا تضطربي انني لك صدر وجناح اتراني كونت امراة كي تمضغ نهدي الاشباح اشذوذ .. اختاه اذا ما لثم التفاح التفاح نحن امراتان .. لنا قمم ولنا انواء .. ورياح .. مطر .. مطر .. وصديقتها معها ، ولتشرين نواح والباب تئن مفاصله ويعربد فيه المفتاح نزار قباني , "قصائد", 1956 |
Your browser does not support inline frames or is currently configured not to display inline frames.
نزار قباني راشيل... وأخواتها! بعد المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في قانا بجنوب لبنان في نيسان (أبريل) 1996 وجهُ قانا.. شاحبٌ كما وجهُ يسوع وهواءُ البحرِ في نيسانَ، أمطارُ دماءٍ ودموع... دخلوا قانا على أجسادِنا يرفعونَ العلمَ النازيَّ في أرضِ الجنوب ْ ويعيدونَ فصولَ المحرقة.. هتلرٌ أحرقهم في غرفِ الغاز ِ وجاؤوا بعدهُ كي يحرقونا هتلرٌ هجّرهم من شرقِ أوروبا وهم من أرضِنا هجّرونا هتلرٌ لم يجدِ الوقتَ لكي يمحقَهمْ ويريحَ الأرضَ منهم.. فأتوا من بعدهِ كي يمحقونا!! دخلوا قانا كأفواجِ ذئابٍ جائعة.. يشعلونَ النّار في بيتِ المسيح ويدوسونَ على ثوبِ الحسين وعلى أرضِ الجنوب الغالية.. قصفوا الحنطةَ والزيتونَ والتبغَ، وأصواتَ البلابل... قصفوا قدموسَ في مركبهِ.. قصفوا البحرَ وأسرابَ النوارس.. قصفوا حتى المشافي والنساءَ المرضعات وتلاميذَ المدارس. قصفوا سحرَ الجنوبيّات واغتالوا بساتينَ العيونِ العسلية! ... ورأينا الدمعَ في جفنِ عليٍّ وسمعنا صوتهُ وهوَ يصلّي تحت أمطارِ سماءٍ دامية.. كشفت قانا الستائر... ورأينا أمريكا ترتدي معطفَ حاخامٍ يهوديٍّ عتيق وتقودُ المجزرة.. تطلقُ النارَ على أطفالنا دونَ سبب.. وعلى زوجاتنا دونَ سبب وعلى أشجارنا دونَ سبب وعلى أفكارنا دونَ سبب فهل الدستورُ في سيّدة العالم.. بالعبريِّ مكتوبٌ لإذلالِ العرب؟؟ هل على كلِّ رئيسٍ حاكمٍ في أمريكا.. إذا أرادَ الفوزَ في حلمِ الرئاسةِ قتلَنا، نحنُ العرب؟؟ انتظرنا عربياً واحداً يسحبُ الخنجرَ من رقبتنا.. انتظرنا هاشمياً واحداً.. انتظرنا قُرشياًَ واحداً.. دونكشوتاًَ واحداً.. قبضاياً واحداً لم يقطعوا شاربهُ.. انتظرنا خالداً أو طارقاً أو عنتره.. فأكلنا ثرثره... وشربنا ثرثره.. أرسلوا فاكساً إلينا.. استلمنا نصَّهُ بعدَ تقديمِ التعازي.. وانتهاءِ المجزرة! ما الذي تخشاهُ إسرائيلُ من صرخاتنا؟ ما الذي تخشاهُ من "فاكساتنا"؟ فجهادُ "الفاكسِ" من أبسطِ أنواعِ الجهاد.. هوَ نصٌّ واحدٌ نكتبهُ لجميعِ الشهداءِ الراحلين وجميع الشهداءِ القادمين..! ما الذي تخشاهُ إسرائيلُ من ابن المقفّع؟ وجريرٍ.. والفرزدق..؟ ومن الخنساءِ تلقي شعرها عند بابِ المقبره.. ما الذي تخشاهُ من حرقِ الإطارات..؟ وتوقيعِ البيانات؟ وتحطيمِ المتاجر؟ وهي تدري أننا لم نكُن يوماً ملوكَ الحربِ.. بل كنّا ملوكَ الثرثرة.. ما الذي تخشاهُ من قرقعةِ الطبلِ.. ومن شقِّ الملاءات.. ومن لطمِ الخدود؟ ما الذي تخشاهُ من أخبارِ عادٍ وثمود؟؟ نحنُ في غيبوبةٍ قوميةٍ ما استلمنا منذُ أيامِ الفتوحاتِ بريداً.. نحنُ شعبٌ من عجين كلّما تزدادُ إسرائيلُ إرهاباً وقتلاً نحنُ نزدادُ ارتخاءً.. وبرودا.. وطنٌ يزدادُ ضيقاً لغةٌ قطريةٌ تزدادُ قبحاً وحدةٌ خضراءُ تزداد انفصالاً شجرٌ يزدادُ في الصّيف قعوداً.. وحدودٌ كلّما شاءَ الهوى تمحو حدودا..! كيفَ إسرائيلُ لا تذبحنا؟ كيفَ لا تلغي هشاماً، وزياداً، والرشيدا؟ وبنو تغلبَ مشغولون في نسوانهم... وبنو مازنَ مشغولونَ في غلمانهم.. وبنو هاشمَ يرمونَ السّراويلَ على أقدامها.. ويبيحونَ شِفاهاً ونهودا؟؟! ما الذي تخشاهُ إسرائيلُ من بعضِ العربْ... بعدما صاروا يهودا؟ نزار قباني |
hi, kefkom mmkn law sma7to ¨dellone 3ala jareqa oktb feha bel3arabe, anqezoone, ana bedde asharek wshokran kteer elkom bye.
|
انا اسف اذا في يوم حبيتك :( :( :( :( :( :( :( :hart: :hart: :hart: :hart:
|
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 05:07 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون