![]() |
اقتباس:
متوفيك نقف عند هذه الكلمة ، فنحن غالباً ما نأخذ معنى الألفاظ من الغالب الشائع ، ثم تموت المعاني الأخرى في اللفظ ويروج المعنى الشائع فنفهم المقصد من اللفظ . إن كلمة (( التوفي )) نفهمها على إنها الموت ، ولكن علينا هنا أن نرجع إلى أصل استعمال اللفظية ، فإنه قد يغلب معنى على لفظ ، وهذا اللفظ موضوع لمعان متعددة ، فيأخذه واحد ليجعله خاصاً بواحد من هذه . إن كلمة (( التوفي )) قد يأخذها واحدا لمعنى (( الوفاة )) وهو الموت ، ولكن ، ألم يكن ربك الذي قال (( إني متوفيك )) ؟ وهو القائل في القرآن الكريم سورة الأنعام 60 بسم الله الرحمن الرحيم وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إذن (( يتوفاكم )) هنا بأي معنى ؟ إنها بمعنى ينيمكم . فالنوم معنى من معاني التوفي . ألم يقل الحق في كتابه أيضاً الذي قال فيه (( إني متوفيك )) سورة الزمر 42 بسم الله الرحمن الرحيم اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا والَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىَ عَلَيهَا المَوتَ ويُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ لقد سمى الحق النوم موتاً أيضاً . هذا من ناحية منطق القرآن ، إن منطق القرآن الكريم بين لنا أن كلمة (( التوفي )) ليس معناها هو الموت فقط ولكن لها معان أخرى ، إلا أنه غلب اللفظ عند المستعملين للغة على معنى فاستقل اللفظ عندهم بهذا المعنى ، فإذا ما أطلق اللفظ عند هؤلاء لا ينصرف إلا لهذا المعنى ، ولهؤلاء نقول : لا ، لا بد أن ندقق جيداً في اللفظ ولماذا جاء ؟ وقد يقول قائل : ولماذا يختار الله اللفظ هكذا ؟ والإجابة هي : لأن الأشياء التي قد يقف فيها العقل لا تؤثر في الحكام المطلوبة ويأتي فيها الله بأسلوب يحتمل هذا ، ويحتمل ذلك ، حتى لا يقف أحد في أمر لا يستأهل وقفة . فالذي يعتقد أن عيسى عليه السلام قد رفعه الله إلى السماء ما الذي زاد عليه من أحكام دينه ؟ والذي لا يعتقد أن عيسى عليه السلام قد رُفع ، ما الذي نقص عليه من أحكام دينه ، إن هذه القضية لا تؤثر فى الأحكام المطلوبة للدين ، لكن العقل قد يقف فيها ؟ فيقول قائل : كيف يصعد إلى السماء ؟ ويقول آخر : لقد توفاه الله . وليعتقد أي إنسان كما يُريد لأنها لا تؤثر في الأحكام المطلوبة للدين . إذن ، فالأشياء التي لا تؤثر في الحكم المطلوب من الخلق يأتي بها الله بكلام يحتمل الفهم على أكثر من وجه حتى لا يترك العقل في حيرة أمام مسألة لا تضر ولا تنفع . وعرفنا الآن أن (( توفى )) تأتي من الوفاة بمعنى النوم من قوله سبحانه : سورة الأنعام 60 بسم الله الرحمن الرحيم وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ومن قوله سبحانه وتعالى سورة الزمر 42 بسم الله الرحمن الرحيم اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا والَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىَ عَلَيهَا المَوتَ ويُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ إن الحق سبحانه قد سمى النوم موتاً لأن النوم غيب عن حس الحياة . واللغة العربية توضح ذلك : فأنت تقول - على سبيل المثال – لمن أقرضته مبلغاً من المال ، ويطلب منك أن تتنازل عن بعضه .. فتقول : لا لا بد أن أستوفي مالي ، وعندما يُعطيك كل مالك ، تقول له : استوفيت مالي تماماً ، فتوفيته هنا تعني : أنك أخذت مالك بتمامه .إذن معنى (( متوفيك )) قد يكون هو أخذك الشيء تاماً . أقول ذلك حتى نعرف الفرق بين الموت والقتل ، وكلاهما يلتقي في أنه سلب للحياة ، وكلمة سلب للحياة قد تكون مرة بنقض البنية ، كضرب واحد لأخر على جمجمته فيقتله ، هذا لون من سلب الحياة ، ولكن بنقض البنية . أما الموت فلا يكون بنقض البنية ، إنما يأخذ الله الروح ، وتبقى البنية كما هي ، ولذلك فرق الله في قرآنه الحكيم بين (( موت )) و (( قتل )) وإن اتحد معاً في إزهاق الحياة . آل عمران 144 بسم الله الرحمن الرحيم وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَّنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَّضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ إن الموت والقتل يؤدي كل منهما إلى انتهاء الحياة ، لكن القتل ينهي الحياة بنقض البنية ، ولذلك يقدر البعض البشر على البشر فيقتلون بعضهم بعضاً . لكن لا أحد يستطيع أن يقول : (( أنا أريد أن يموت فلان )) ، فالموت هو ما يجريه الله على عباده من سلب للحياة بنزع الروح . إن البشر يقدرون على البنية بالقتل ، والبنية ليست هي التي تنزع الروح ، ولكن الروح تحل في المادة فتحياً ، وعندما ينزعها الله من المادة تموت وترم أي تصير رمة . إذن ، فالقتل إنما هو إخلال بالمواصفات الخاصة التي أرادها الله لوجود الروح فى المادة ، كسلامة المخ والقلب . فإذا اختل شيء من هذه المواصفات الخاصة الأساسية فالروح تقول (( أنا لا أسكن هنا )) . إن الروح إذا ما انتزعت ، فلأنها لا تريد أن تنتزع .. لأي سبب ولكن البنية لا تصلح لسكنها . ونضرب المثل ولله المثل الأعلى : إن الكهرباء التي في المنزل يتم تركيبها ، وتعرف وجود الكهرباء بالمصباح الذي يصدر منه الضوء . إن المصباح لم يأت بالنور ، لأن النور لا يظهر إلا فى بنية بهذه المواصفات بدليل أن المصباح عندما ينكسر تظل الكهرباء موجودة ، ولكن الضوء يذهب . كذلك الروح بالنسبة للجسد . إن الروح لا توجد إلا في جسد له مواصفات خاصة . وأهم هذه المواصفات الخاصة أن تكون خلايا البنية مناسبة ، فإن توقف القلب ، فمن الممكن تدليكه قبل مرور سبع ثواني على التوقف ، لكن إن فسدت خلايا المخ ، فكل شئ ينتهي لأن المواصفات اختلت . إذن ، فالروح لا تحل إلا فى بنية لها مواصفات خاصة ، والقتل وسيلة أساسية لهدم البنية ، وإذهاب الحياة ، لكن الموت هو إزهاق الحياة بغير هدم البنية ، ولا يقدر على ذلك إلا الله سبحانه وتعالى . ولكن خلق الله يقدرون على البنية ، لأنها مادة ولذلك يستطيعون تخريبها . إذن : (( فمتوفيك )) تعني مرة تمام الشيء (( كاستيفاء المال )) وتعني مرة (( النوم )) . وحين يقول الحق : (( إني متوفيك )) ماذا يعني ذلك ؟ إنه سبحانه وتعالى يريد أن يقول : أريدك تاماً أي أن خلقي لا يقدرون على هدم بنيتك ، إني طالبك إلى تاماً ، لأنك في الأرض عرضه لأغيار البشر من البشر ، لكني سآتي بك في مكان تكون خالصاً لي وحدي ، لقد أخذتك من البشر تاماً ، أي أن الروح في جسدك بكل مواصفتها ، فالذين يقدرون عليه من هدم المادة لن يتمكنوا منه . إذن ، فقول الحق : (( ورافعك إليّ )) هذا القول الحكيم يأتي مستقيماً مع قول الحق (( متوفيك )) . وقد يقول قائل : لماذا نأخذ الوفاة بهذا المعنى ؟ نقول : إن الحق بجلال قدرته كان قادر على أن يقول : إني رافعك إلىّ ثم أتوفاك بعد ذلك . .. . ونقول أيضاً : من الذي قال : إن (( الواو )) تقضي الترتيب فى الحدث ؟ ألم يقل الحق سبحانه : القمر 16 بسم الله الرحمن الرحيم فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي و َنُذُرِ هل جاء العذاب قبل النذر أو بعدها ؟ إن العذاب إنما يكون من بعد النذر . إن (( الواو )) تفيد الجمع للحدثين فقط . ألم يقل الله في كتابه أيضاً : الأحزاب 7 بسم الله الرحمن الرحيم وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيْسَى ابنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيْثَاقًا غَلِيظًا إن (( الواو )) لا تقتضي ترتيب الأحداث ، فعلى فرض انك قد أخذت (( متوفيك )) أي (( مميتك )) ، فمن الذي قال : إن (( الواو )) تقتضي الترتيب في الحدث ؟ بمعنى أن الحق يتوفى عيسى ثم يرفعه . فإذا قال قائل : ولماذا جاءت (( متوفيك )) أولاً ؟ نرد على ذلك : لأن البعض قد ظن أن الرفع تبرئه من الموت . ولكن عيسى عليه السلام سيموت قطعاً ، فالموت ضربه لازب ، ومسألة يمر بها كل بشر . هذا الكلام من ناحية النص القرآني . فإذا ما ذهبنا إلى الحديث وجدنا أن الله فوض رسوله صلى الله عليه وسلم ليشرح ويبين ، ألم يقل الحق : النحل 44 بسم الله الرحمن الرحيم بِالبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ فالحديث كما رواه البخاري ومسلم : ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ) ؟ أي أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا أن ابن مريم علية الصلاة و السلام سينزل مرة أخرى . ولنقف الآن وقفة عقلية لنواجه العقلانيين الذين يحاولون التعب في الدنيا فنقول : يا عقلانيون أقبلتم في بداية عيسى عليه السلام أن يوجد من غير أب على غير طريقة الخلق فى الإيجاد والميلاد ؟ سيقولون : نعم . هنا نقول : إذا كنتم قد قبلتم بداية مولده بشيء عجيب خارق للنواميس فكيف تقفون في نهاية حياته إن كانت خارقة للنواميس ؟ إن الذي جعلكم تقبلون العجيبة الأولى يمهد لكم أن تقبلوا العجيبة الثانية . إن الحق سبحانه وتعالى يقول : آل عمران 55 بسم الله الرحمن الرحيم إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ إن الله سبحانه وتعالى يبلغ عيسى عليه السلام إنني سأخذك تاما غير مقدور عليك من البشر ومطهرك من خبث هؤلاء الكافرين ونجاستهم ، وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة . وكلمة (( اتبع )) تدل على أن هناك (( مُـتَّـبـعًـا )) يتلو مُـتّبَعا . أي أن المتِـبع هو الذي يأتي بعد ، فمن الذي جاء بعد عيسى عليه السلام بمنهج من السماء ؟ إنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . ولكن على أي منهج يكون الذين اتبعوك ؟ أ على المنهج الذي جاؤا به أم المنهج الذي بلغته أنت يا عيسى ؟ إن الذي يتبعك على غير المنهج الذي قلته لن يكون تبعا لك ، ولكن الذي يأتي ليصحح الوضع على المنهج الصحيح فهو الذي اتبعك . وقد جاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليصحح الوضع ويبلغ المنهج كما أراده الله (( وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة )) . فإن أخذنا المعنى بهذا : إن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي التي اتبعت منهج الله الذي جاء به الرسل جميعاً ، ونزل به عيسى أيضاً أن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد صححت كثيراً من القضايا التي انحرف بها القوم . اللهم تقبل منا صالح الأعمال من خواطر الشيخ / محمد متولي الشعراوي رحمه الله يتبع......... |
اقتباس:
سبق و أن وضحنا هذه الجزئيات " الخطيرة " بمعناها في مداخلاتنا السابقة .. و فيما قبلها في نادي الفكر العربي .. فلو كنت قد نسيت ما حدث لك في نادي الفكر فدعني أنصحك بالذهاب إلى الدكتور لأن حالتك " خطيرة " فيما يبدوا .. !!! .. و بالمناسبة .. فإن كل النقاط و الأسئلة التالية قد تمت الإجابة عليها في كلامي السابق فعد إليها تجد الرد بإذن الله سبحانه و تعالى .. و إن كنت أضحك لقولك .. " و اختلفوا في ماذا ؟؟؟؟المصلوب ام الصليب ....؟؟؟ " فهذا لعمري قمة الكوميدية ! .. و إلا فوضح لي بالله عليك ماذا تعني بالصليب .. ؟؟ .. أختلفوا فية كيف يعني ؟؟ هل هو خشب كما يغنون في الكنائس أم هو خازوق حديد مصدي ؟؟؟!!!! طبعًا أذكر هذه الأطروفة النيومانية لتلطيف جو الحوار .. .. ننتقل إلى بقية كلامة .. و الله سبحانه و تعالى المستعان .. يقول " نيو مان " .... اقتباس:
هل تهذي يا " نيو مان " ؟؟؟ ما النبوة في شخص يقول أنة سوف " يموت " ... أوليس كل شخص سيموت و الله وحدة هو الذي لا يموت (( حي أنا يقول السيد الرب )) (( أنا الرب اله اسرائيل لا أموت )) .. (( فكم بالحري الانسان الرمة الدود )) و الله سبحانة و تعالى يقول .. كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ فما هي النبوة في نظرك عن شخص يقول أنة سوف يموت ؟؟ و هل إذا قلت أنني سوف أموت أكون قد تنبأت ؟؟ و هل يا ترى لن يصدق قولي ؟؟ أي هراء هذا !! هل تفكر لحظة واحدة قبل أن تكتب ؟؟ و المسيح علية الصلاة و السلام سوف يموت بالفعل بإذن الله سبحانه و تعالى بعد أن ينزل قبل النفخة الأولى و التي يموت فيها جميع الخلائق .. فهي المقصودة بقوله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم " و السلام علي يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حيًا " .. وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) القرطبي .. "والسلام علي" أي السلامة علي من الله تعالى. قال الزجاج: ذكر السلام قبل هذا بغير ألف ولام فحسن في الثانية ذكر الألف واللام. وقوله: "يوم ولدت" يعني في الدنيا. وقيل: من همز الشيطان كما تقدم في "آل عمران". "ويوم أموت" يعني في القبر "ويوم أبعث حيا" يعني في الآخرة. لأن له أحواله ثلاثة في الدنيا حيا، وفي القبر ميتا، وفي الآخرة مبعوثا؛ فسلم في أحواله كلها وهو قول الكلبي. الطبري حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق, عمن لايتهم, عن وهب بن منبه وَالسّلامُ عَلـيّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوَمْ أمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّا قال: يخبرهم فـي قصة خبره عن نفسه, أنه لا أب له وأنه سيـموت ثم يُبعث حيا, يقول الله تبـارك وتعالـى: ذلكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَـمَ قَوْلَ الـحَقّ الّذِي فِـيهِ يَـمْتَرُونَ. هذا فإن عيسى علية الصلاه و السلام عندما يقول .. " يوم ولدت " .. أي في الدنيا .. و " يوم أموت " بعد نزولة في نهاية العالم ليكسر الصليب و يقتل الخنزير و المسيخ الدجال .. و ذلك وقت أن يقبض الله تعالى الأرواح كلها و يقول عز و جل " لمن الملك اليوم لله الواحد القهار " بين النفختين .. و يقول القرطبي عن ذلك .. "لمن الملك اليوم لله الواحد القهار" وذلك عند فناء الخلق. وقال الحسن: هو السائل تعالى وهو المجيب؛ لأنه يقول ذلك حين لا أحد يجيبه فيجيب نفسه سبحانه فيقول: "لله الواحد القهار". المقصود إظهار انفراده تعالى بالملك عند انقطاع دعاوي المدعين وانتساب المنتسبين؛ إذ قد ذهب كل ملك وملكه ومتكبر وملكه وانقطعت نسبهم ودعاويهم، ودل على هذا قوله الحق عند قبض الأرض والأرواح وطي السماء: "أنا الملك أين ملوك الأرض" كما تقدم في حديث أبي هريرة وفي حديث ابن عمر، ثم يطوي الأرض بشماله والسموات بيمينه، ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون. وعنه قوله سبحانه: "لمن الملك اليوم" هو انقطاع زمن الدنيا وبعده يكون البعث والنشر. قال محمد بن كعب قوله سبحانه: "لمن الملك اليوم" يكون بين النفختين حين فني الخلائق وبقي الخالق فلا يرى غير نفسه مالكا ولا مملوكا فيقول: "لمن الملك اليوم" فلا يجيبه أحد؛ لأن الخلق أموات فيجيب نفسه فيقول: "لله الواحد القهار" لأنه بقي وحده وقهر خلقه. وقيل: إنه ينادي مناد فيقول: "لمن الملك اليوم" فيجيبه أهل الجنة: "لله الواحد القهار" فالله أعلم. ذكره الزمخشري. و " يوم أبعث حيا " يوم القيامة .. نتابع مع " نيو مان " .. و الله سبحانه و تعالى المستعان .. اقتباس:
الآية الكريمة تقول " ففريقا كذبتم و فريقا تقتلون " .. فلماذا وقفت على فريقا تقتلون و تركت الفريق الذي كذب به فقط ؟؟!! الزميل " نيو مان " غريب الأطوار .. فهو مصر على اثبات شئ لا يفيدة أصلا .. فسواء كان هذا أو ذاك فالمسيح علية الصلاة و السلام لم يصلب أصلًا .. و في الوقت نفسة لا يستطيع إثباتة فيقوم بسياسة الانتقاء العشوائي و لا مانع أيضا من وضع عدد من كتب الهندوس يتكلم عن موت المسيح علية السلام لتكتمل الأدلة القاطعة ... !!!!! نتابع مع " نيو مان " .. بعون الحق تبارك و تعالى .. اقتباس:
سبق و أن رددنا على هذا الكلام في المداخلة السابقة بفضل الله سبحانه و تعالى .. قم بتفنيد الرد أولًا .. ثم أنتقل بعدها إلى أي استنتاج آخر لا دليل علية كعادتك .. و الله سبحانه و تعالى المستعان على ما تصفون .. نتابع بإذن الله سبحانه و تعالى .. اقتباس:
ما هذا الهذيان يا " نيو مان " .. تفسر الآية تفسيرا خاطئا .. ثم تبني فوقها استنتاجات خاطئة .. هل هذا أسلوب شخص يفكر ؟؟ .. لا لا يا عزيزي " الذين قالوا " في الآية تعود على اليهود .. و المسيح علية الصلاه السلام لم يأتي بمائدة لليهود لا في القرآن و لا في الكتاب المقدس .. و المائدة التي انزلت لم يقل القرآن الكريم هل كان عليها قربان تأكلة النار أم لا ... فما هذا الافتراء يا " نيو مان " ؟؟ أما فكرت في موقفك و لو لمرة واحدة أمام القارئ .. الذي مع الوقت سيسأم من ضحالة مشاركاتك و و يمر عليها كأن لم تكن ؟؟ و إذا ما افترضنا أنهم اليهود – حسب فهمك – قد جاء المسيح إليهم فمن أين فهمت من الآية أنهم قد يكونوا قتلوا المسيح علية الصلاه و السلام ؟؟ إن الكلمة هي " رسل " من " الرسل " الذين جائوا بالبينات و القربان .. مما يعني أنة لا يشترط أن يكون كلهم قد قتلوا !! .. فمن أين أتيت بهذا الإفتراء .. ؟؟!! نتابع .. بعون الله سبحانه و تعالى .. اقتباس:
عفوًا .. من أين لك بتلك التصريحات العنترية بأن كل نصوص القرآن تصريحا كان أو تلميحا تقول بموت و قتل المسيح ما عدا ظاهر سورة النساء ؟؟ !! ... و الله إن النفس لدزدري أسلوبك اللاأخلاقي !!! طبعا هو كلام على عواهنة غير مقبول و لا يقوم على دليل واحد .. و لنا وقفة مع تلك الآية .. فإذا كان قول " المسيح " علية الصلاه و السلام في النصين كما يدعي " نيو مان " هو معناة الموت أو القتل .. فلماذا لم يقل السيد المسيح في الآية الأخرى في سورة المائدة و التي نناقشها الآن .. " فلما أمتني " ؟! رجاء الإجابة على هذا السؤال تحديدًا و عدم المراوغة كعادتك هذا أنصع دليل على أن كلمة توفيتني لا تعني الموت .. إذ أن القرآن دائما ما يفسر بعضة البعض فالكلمة المتشابهه في الآية المتشابهه .. تكون محكمة في الآية المحكمة .. و إستخدام نفس الكلمة في كلتا الآيتين الكريمتين تدل على أنها لا تعني " الموت " بأي حال من الأحوال .. .. |
نتابع مع " نيو مان " .. بعون الله سبحانه و تعالى ..
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
كنت أنتظر هذة النقطة ..و الحمد لله رب العالمين .. كلمة " خلا " لا تعني الموت اصطلاحا .. كلمة " خلت " أصلا لا تعني الموت اصطلاحا .. و إنما هي من " خلا " أي ترك أو ذهب بلا عودة أو بعودة .. كمثل " خلا " البيت .. و " خلا " جاري من البيت المجاور .. أو كقولنا في الحياة " تخليت عني " .. و " خلا " الرسول علية السلام قومة أي تركهم سواء كان بموت أو بغيرة ... و الآية الكريمة تقول " هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ " .. أي إذا تركوكم .... و هي كلمة ثرية جدا في الحقيقة و تدل على معاني كثيرة .. فمثلا : خَلاَ [خلو]: كلمة تدل على الاستثناء مثل إلا، وهي حرف جر يجر المسْتَثْنَى؛ أحب أصدقائي خلا خالدٍ، أو هي فعل ماضٍ جامد والاسم بعدها منصوب على أنه مفعول به؛ أحب أصدقائي خلا خالدا / ما خلا يكون ما بعدها مفعولا به منصوباً؛ ,, أَلاَ كل شيءٍ ما خلا اللَّه باطل وكل نعيم لا محالَة زَائِل و لكن في تلك الآية هي لا تخرج عن هذين المعنى الذي بينته في أول كلامي بإذن الله تعالى .. و هذا ليس كلامي وحدي فالذي لا يصدقني يرجع هنا .. - ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا - و حتى لا يحتج أحدهم بقول ابن الأَعرابي : خَلا فلانٌ إِذا ماتَ .. فإن المقصود بخلا فلان أي خلا من الدنيا .. أي تركها .. و هو فيما يتعلق بكل البشر فأنهم يتركون الدنيا بالموت أو القتل .. أما السيد المسيح فقد خلا الدنيا (( تركها )) بأن رفع إلى السماء .. و على كلٍ فإن السيد " نيو مان " يكذب كتابة المقدس .. فإن السيد نيومان يتعجب لينفي أن هناك أنبياء رُفِعُوا أحياء:- وَسَارَ اخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لانَّ اللهَ اخَذَهُ. (تك 5: 24) بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ - إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ. (عب 11: 5) وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ. (2 مل 2: 11) أخذه (تك 5: 24) H3947 לקח la^qach law-kakh' A primitive root; to take (in the widest variety of applications): - accept, bring, buy, carry away, drawn, fetch, get, infold, X many, mingle, place, receive (-ing), reserve, seize, send for, take (away, -ing, up), use, win. قَبِلَهُ، أحضره، اشتراه، حمله، أخذه، استلمه، أمسك به واستولى عليه فالملائكة أمسكته وسيطرت على جسده وتوفته (أي استوفته، أخذته) كاملًا روحًا وجسدًا. H3947 לקח la^qach BDB Definition: to take from, take out of, take, carry away, take away to be taken away, be removed. أخذه من، أخذه وأخرجه من أزاله والمعنى أن الله أزاله (توفاه) من الدنيا وذلك بنقله روحًا وجسدًا إلى السماء. الله نقله (عب 11: 5) G3346 μετατίθημι metatithe¯mi met-at-ith'-ay-mee From G3326 and G5087; to transfer, that is, (literally) transport, (by implication) exchange, (reflexively) change sides, or (figuratively) pervert: - carry over, change, remove, translate, turn. G3346 μετατίθημι metatithe¯mi Thayer Definition: to go or pass over يزيل، يذهب كل هذه المعاني تدل على المضي والذهاب والاستيفاء. لقد جاء المسيح وأدى رسالته ومضى وذهب. لقد توفاه الله بمعنى أخذه وافيًّا كاملًا روحًا وجسدًا دون قتل. فإن اللفظة "توفيتني" تنفي القتل نفيًّا قاطعًا. فيكون المعنى أن أخذه كما هو. فصعد إيليا في السماء (2 مل 2: 11) H5927 עלה ‛a^la^h aw-law' depart فمن معاني الكلمة المعنى depart الذي من معانيه "يموت" لقد توفى الله إيليا بمعنى استوفاه أي أخذه كاملًا روحًا وجسدًا (أماته موت النوم). فرجاء تأنى قبل أن تكتب أيها الزميل المحترم .. نتابع بإذن الله سبحانه و تعالى .. اقتباس:
طبعًا تصريحات عنترية لا دليل عليها .. و تثير الضحك و الشفقة معًا .. الضحك من الإفيهات التقريرية للزميل .. و الشفقة من مستوى التفكير و المقاتلة لإثبات عقيدة خاطئة لعدم وجودها في كتابة !! .. و هو مزيج عجيب من المشاعر لا يجتمع في نظراتي للناس أبدًا !! .. إلا أنة اجتمع لأول مرة في حواراتي مع هذا الزميل .. و لم يفترقا إلا بإفتراقنا !! .. يتبع...... |
اقتباس:
يا STRANGE MAN كلمة " توفيتني" و " متوفيك" ... و " وفاة " لها استخدامات كثيرة ... !! و عليك بالرجوع إلى الشرح الذي أفردناه من قبل حول كلمة " وفاة " ... و عندها يجب أن ترد كل كلمة إلى أصلها لتعرف أن كلمة " وفّى " هي أصل تلك الكلمات و هي لها معاني كثيرة تراها على هذا الرابط ... و قد أسلفت بوضع رأي المعاجم في ذلك .. - ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا - و منة قولة تعالى أيضا (( غير الآيات التي قبلها و التي جئنا بها )) .. " وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى " .. و يقول عنها تفسير بن كثير .. {وفّى} ما أُمر به، وقال قتادة: {وفّى} طاعة اللّه وأدى رسالته إلى خلقه، وهذا القول هو اختيار ابن جرير وهو يشمل الذي قبله، ويشهد له قوله تعالى: {وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماماً} فقام بجميع الأوامر، وترك جميع النواهي، وبلغ الرسالة على التمام والكمال، فاستحق بهذا أن يكون للناس إماماً يقتدى به. قال اللّه تعالى: {ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين}. روى ابن حاتم، عن أبي أمامة قال: تلا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هذه الآية {وإبراهيم الذي وفّى} قال: "أتدري ما وفّى؟" قلت: اللّه ورسوله أعلم، قال: "وفّى عمل يومه بأربع ركعات من أول النهار". فالمسيح علية السلام قد " وفّاة " الله سبحانة و تعالى قدرة بأن رفعة الله سبحانة و تعالى سليم البدن كما أوضحت في قول الشعراوي و لم يقل سبحانة و تعالى أنة قد مات .. و كل الأدلة و الأحاديث و الآيات تدل على ذلك .. فيقول المسيح علية السلام يوم القيامة .. " فلما توفّيتني " .. و يقول سبحانة و تعالى عنة " اني متوفِّّيك " أي موفيك قدرك برفعك سالم الجسد بعيدًا عن أذاهم ... |
اقتباس:
أتحداك أن تأتي بالخمسة و عشرين آية التي تتكلم بصراحة عن الموت .. و أنت ببساطة لم تأت بهم لأن الوفاة التي ذكرت بمعنى الموت لم تأت إلا في ستة آيات فقط .. منها .. !! َلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ ( الأنفال 50 ) وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ( الحج 5 ) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ( غافر 67 ) أنظر بالمقابل كم آية جائت كلمة " وفاه " فيها بمعنى توفية الشئ حقة .. ُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ( الزمر 10 ) وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ( البقرة 281 ) َمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ( آل عمران 161 ) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ( النجم 37 ) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ( النور 25 ) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ ( الرعد 20 ) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ( الإنسان 7 ) اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( الزمر 42 ) هذه الآية بالذات تشير أن الموت شئ و الوفاة شئ آخر .. َهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ( الأنعام 60 ) الخلاصة : أن الله سبحانه و تعالى يعبر عن الموت مرة بأنة الوفاة لأنة اللحظة التي يوفى الشخص فيها حسابة .. و ليس يعني ذلك أن كل وفاة هي موت .. و إنما يجب أن ننظر في الأدلة و القرائن مع كل كلمة لنخاص للفهم الصحيح للآية الكريمة .. و ليس كما قال الزميل " نيو مان " المدلس الكبير بجمع عدد الآيات و الأكثر " يقش " !!! .. نحن لا نلعب كوتشينة أو نسلق بيضًا .. إتق الله سبحانه و تعالى فيما تقول .. و راعي عقول القراء بدلًا من الإستخفاف بعقولهم و عقل المحاور !! .. أما بقية كلامك فقد تم الرد علية .. بقى أن أوضح نقطتين .. بإذن الله سبحانه و تعالى .. يقول " نيو مان " اقتباس:
فالشعراوي لم يقل إلا أنة رفع كاملا بجسدة و روحة و قال أن معنى كلمة " متوفيك " أي موفيك حقك بجعلك ترفع كاملًا بلا سوء .. و حفظك من الذل و الهوان على أيديهم .. و الطريف أن الآية الكريمة التي يقول عنها " نيو مان " أنها لا يختلف عليها " اثنان " !! .. تقرر بوضوح أن الوفاة غير الموت !! .. فحين حدوث الموت تأتي الوفاة .. فالوفاة غير الموت تمامًا .. و إنما سميت الوفاة موتًا بالنسبة لعمر الإنسان في بعض الآيات لأنها اللحظة التي يوفى المرء فيها عملة .. فالذي يعبد الله سبحانه و تعالى مخلصًا له الدين مسلمًا .. فهو في الجنة بإذن الله سبحانه و تعالى .. و من عبد المسيح و قال أن الله سبحانه و تعالى ثالث ثلاثة .. فهو كما قال عزّ و جلّ " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد " .. و الله المستعان على ما تصفون .. النقطة الأخرى .. يقول الزميل " نيو مان " .. اقتباس:
و بالنسبة لبقية الكلام أعيد عليك هذا السؤال الذي أريد علية إجابة شافية بإذن الله سبحانه و تعالى و أعقبة بتوضيح إته لا مناص من القول أن الوفاة هنا لا تعني الموت أبدًا .. إذا كان قول " المسيح " علية الصلاه و السلام في النصين كما يدعي " نيو مان " هو معناة الموت أو القتل .. فلماذا لم يقل السيد المسيح في الآية الأخرى في سورة المائدة و التي نناقشها الآن .. " فلما أمتني " ؟! رجاء الإجابة على هذا السؤال تحديدًا و عدم المراوغة كعادتك هذا أنصع دليل على أن كلمة توفيتني لا تعني الموت .. إذ أن القرآن دائما ما يفسر بعضة البعض فالكلمة المتشابهه في الآية المتشابهه .. تكون محكمة في الآية المحكمة .. و إستخدام نفس الكلمة في كلتا الآيتين الكريمتين تدل على أنها لا تعني " الموت " بأي حال من الأحوال .. .. و الأدلة الأخرى من حديث رسول الله صلى الله علية و سلم .. ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه فيما اخرجه البخاري و مسلم و غيرهما أن النبي صلى الله علية و سلم قال : ((والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ، و يقتل الخنزير ، و يضع الجزية ، ويفيض المال حتي لا يقبله أحد )) قال أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم : ( وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ) الآية . و الآن إلى الدليل القاطع من القرآن الكريم نفسة على عدم موت المسيح و أنة سيمت بعد نزولة في آخر العالم قبل النفختين .. يقول الله سبحانه و تعالى .. (وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) يعني قبل موت عيسى علية الصلاة و السلام .. يوجه ذلك إلى أن جميعهم يصدقون به إذا نزل لقتل الدجال .. فتصير الملل كلها واحدة .. وهي ملة (الإسلام الحنيفية) دين إبراهيم عليه السلام أي أنة عند نزول عيسى وقبل موت عيسى بن مريم عليه السلام لا يبقى أحد من أهل الكتاب إلا آمن به .. و ذلك كله كما تقول الآية الكريمة .. (( قبل موتة )) .. و هو القول الأرجح و علية أغلب المفسرين و هو الأصح لما ذكرة الحديث الشريف .. فهل ترى بعد كل هذا أن المسيح علية الصلاة و السلام قد مات ؟؟؟!! .. و أن كلمة " توفيتني " تعني الموت ؟؟! و من الجهل ما قتل .. |
سأكمل البقية لاحقا باذن الله تعالى
تحياتي |
اقتباس:
و هل الله سبحانه و تعالى لا يكون رقيبًا على الناس لو كان النبي فيهم ؟؟؟؟؟!!!! و هل الله سبحانه و تعالى لا يراقب الناس طالما النبي موجود ؟!! إن الله سبحانه و تعالى يلزم الحجة على الذين لم يؤمنوا بالمسيح علية الصلاة و السلام في زمنة .. فيسأل المسيح أمامهم يوم القيامة ليقرر لهم أن المسيح لم يقل غير التوحيد و لم يقل أي معتقد شركي .. و بعد أن يقر المسيح بذلك بنفسة لتكون الحجة ظاهرة .. يقول السيد المسيح مبرئًا نفسة أنة لا يُسأل عنهم أو يكون شاهدًا عليهم إلا في فترة وجودة وسطهم .. فلما وفّاه الله سبحانه و تعالى قدرة برفعة كاملًا إلية كان هو الرقيب الوحيد عليهم .. فالمسيح علية الصلاة و السلام يقرر بذلك أنه برئ مما حدث بعد وفاتة .. و لا يقول أنه لا يوجد رقيب غيرة طالما هو فيهم !!!!! .. فالله سبحانه و تعالى يراقبك و يراقبني و يراقب جميع الخلق منذ بدأ الخليقة .. و إنما قول المسيح هنا ليبرأ نفسة مما حدث بعد أن وفاه الله سبحانه و تعالى قدرة و رفعة .. فليتك تفهم قبل أن تتكلم و تدس أنفك في أمور لا تفقهها !! .. أنظروا الآن إلى هذة الأطروفة النيومانية .. ... يقول " نيو مان " اقتباس:
مضحك جدًا يا " نيو مان " !! .. كيف "و ما صلبوة و الوفاة حدثت على الصليب" ؟؟!!!!! .. ينفي الجملة ثم يثبتها في سياق نفس الكلام !!! .. هذا هو محاورنا يا سادة !! .. نكمل مع " نيو مان " بعون الله سبحانه و تعالى .. اقتباس:
على أن " القرطبي رحمة الله لم يخطئ في تفسيرة .. و إنما لو كان ما قيل قد حدث فعلًا فيكون ذلك لكفرهم بالمسيح علية الصلاة و السلام و صدهم عن الحق و محاولتهم قتلة .. و يكفي أن آتي لك بقول بن كثير رحمة الله.. {بل رفعه اللّه إليه وكان اللّه عزيزاً} أي منيع الجناب لا يرام جنابه ولا يضام من لاذ ببابه، {حكيماً} أي في جميع ما يقدره ويقضيه من الأمور التي يخلقها، وله الحكمة البالغة الحجة الدامغة والسلطان العظيم. و هذا هو التفسير الذي يوافق الآيات الكريمات و لا يعتمد على حادثة تاريخية .. و على كل حال فقول القرطبي رحمة الله ليس بخطأ بأي حال .. و إنما الأفهام هي التي لا تعي ما يكتب .. !! و يكمل " نيومان" و نحن معة بفضل الله سبحانه و تعالى .. اقتباس:
بالله عليك قارئي العزيز .. أويستحق مثل هذا الشخص النقاش معة ؟؟!! نعيد ما قلناة من قبل .. إن الكيفية التي رفع بها المسيح علية الصلاة و السلام مجهولة .. و أن الله سبحانه و تعالى قد وفّى عيسى علية الصلاة و السلام قدرة بين قومة بأن رفعة إلية .. سواء كانت هذه الرفع بالنوم .. أو بأي وسيلة أخرى .. فالحاصل أن الله سبحانه و تعالى قد رفع المسيح علية الصلاة و السلام و وفاه قدرة .. أما كيفية وجودة الآن .. فعلمها عند ربي .. و هذا كما بينا و نقلنا من قول الإمام الشعراوي رحمة الله رحمة واسعة " إنه سبحانه وتعالى يريد أن يقول : أريدك تاماً أي أن خلقي لا يقدرون على هدم بنيتك ، إني طالبك إلى تاماً ، لأنك في الأرض عرضه لأغيار البشر من البشر ، لكني سآتي بك في مكان تكون خالصاً لي وحدي ، لقد أخذتك من البشر تاماً ، أي أن الروح في جسدك بكل مواصفتها ، فالذين يقدرون عليه من هدم المادة لن يتمكنوا منه " .. و الذي نعرفة كمسلمين أن المسيح علية الصلاة و السلام .. 1- لم يقتله اليهود . 2- لم يصلب . 3- لم يمت . 4- رفعة الله سبحانه و تعالى حيًا . 5- سينزل بإذن الله سبحانه و تعالى في آخر الزمان كما بينا بالأدلة في القرآن و السنة .. و بعد أن يكسر الصليب و يقتل الخنزير و الدجال .. و يحكم بالعدل .. يموت علية الصلاة و السلام .. |
وينهي الاخ حسام مجدي كلامه :
(( هذة الردود هي تجميعات لردود الأخوة الأحباء " أنا مسلم " و " زايد جلال " و " الداعية إلى الله سبحانه و تعالى " بارك الله بهم و ردودي في المحاورة التي جرت بنادي الفكر بيننا و بين " نيو مان " في نفس الموضوع .. مع تصرف بجانبي )) تحياتي |
تسجيل متابعة
هل نجد رد نصراني تحياتي مع خرافات الصلب والمسيحية |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 15:05 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون