![]() |
ظلال
من أي واد بعيد الغور كالحلم أتيت تحمل في عينيك صوت دمعي إني نسيت الهوى والأمس وانتفضت أنامل العمر تمحو قصة الندم يا طيفها لم تدع دنياك من جسدي شيئا فماذا سأعطي الدود من رممي * أغريتني بالليالي الحمر فانزلقت على مباسمها السوداء راياتي وتاه أمسى عبر الشر منطلقا ولم يدع لغدي غير الصدى العاتي وغير أشباح ماض كالظلال هوت في عتمة من أماسي و ليلاتي |
ذلك الشيء الصغير
أنا لا أخاف من الحياة وعسفها ألا عليك فلقد تركت الأمس أشلاء وجئت بناظريك ها كي يدي لنعبر الدنيا ومدي لي يديك واذا تلفت غابر ورنت به الذكرى إليك قولي له :اني نسيت ماضيك فاطو على جرح – الأسى لياليك قولي :الحياة سخافة يلهو بها قدر غرير جاث وراء الغيث يعبث بالسنين وبالعصور ويطل أحيانا بقلبي ذلك الشيء الصغير يلهو فيرسم لهوه لن أبالي بغد لم يولد كل عمري غابر أحيا به حاضري ماض وماضي غدي |
طاحوذ
تلك هي الأرض فلا تعجبي ان مرّ بي الفجر وما مر بي قد كان لي درب وكانت رؤى تواعدا والأمس في مأرب ومات ما كان سوى خطوة لما تزل تبحث عن مهرب شدت بساقي وما راعها من مشرقي الدامي ومن مغربي شيء سوى أصداء إيقاعها تئز في صمت عميق غبي أحسها تصرخ في مسمعي أفّاق … يا للعبث المتعب * أفاق … لا أدري لعلي كما … ظل بلا لون ولا مسند … لن أسأل الفجر إذا مرّ بي والليل أن نام على مرقدي عما سيبقى النور من قصتي وكم سيمحو الليل من مشهد لن أرتمي كالناس في منية ولن يقود الدهر يوما يدي فالناس ما أقبح آلامهم هذا بلا أمس وذا في غد والأرض ما زالت على عهدها تدور حول الأبد الأسود طاحونة أطربها جهدهم فلم تسل عن ثورها المجهد |
الباب المهجور
هذا الصرير الذب …أعرفه واذكر ما رواه ما زلت ألمح في فؤادي بعض ما تركت خطاه كم مرة أيقظت في عيني ما نسجت رؤاه كم مرة تاهت خيالاتي لتستجدي صداه ولكم تأوه في سكوني قصة خلقت حياة هذا الصرير العذب …أعرفه ولكن ما وراه * يا قلب لا تحلم أخال الريح قد سئمت عذابي فتمرغت في بابي المهجور ذكرى من شبابي أما التي خفقت على ماضيك بالصور العذاب فهي التي سدت عليك الباب مذ نهبت رغابي ولعل لا أدري لعل حياتها أمست كبابي ليست سوى شفتين من خشب وقلب من تراب |
إلى سمراء
سمراء يا حلمي المضمخ بالهواجس والظنون يا غفوة قدست في واحاتها حتى جنوني ولكم تفيأت السكون أعب حبك في سكوني ولكم تمسح بالدجى وبقلبه الخالي حنيني فتمد عيني الظلال بخافق الليل الحزين وتلفك الأضواء ولألوان حلما في جفوني فاحس …بل إني أرى دقات قلبك في عيوني |
الكوخ الوردي
غدا إذا يخفق الإعصار حتى بالرؤى الخضرا وينهب كوخنا الوردي من أحلامنا السكرى وفوق جبينك التفت دروب تفضح السرا فماذا سوف تروين لذلك الغد …يا سمرا أجل ماذا ستروين وقد متنا بلا ذكرى * غدا ..إذ تهمس المرآة في عينيك عن سر ك وتروي قصة الموت التي تزحف في شعرك وحلما عافه الأمس فراغين على صدرك وسوف تقول : يا سمراء ….. أين الدفء في عطرك فهل قلبك مرآة …كقلبي لم يصن ذكرى * غدا تلتف أسرار حواليك كنجوانا شفاها تهن في عينيك أطيافا وألوانا سجت في الخالق النوري علّ هناك تلقانا ولكن …. لن ترى شيئا فقد لاذت بمرعانا رياح عافت الكوخ حطاما ما بها ذكرى * غدا إذ ترقص الأقدار في مأتم أحلامك ويغفو الأمس والآمال ظلا في لقى جامك تناهب روحه الأسيان صمت خريف أعوامك فإن ضاقت بك الدنيا وضقت بسود أيامك هنا … ما زال في قلبي …لنا كوخ … لنا ذكرى |
انا افتخر بهذا الشاعر الذي رسم بكلماته معاناة شعبه والامهم... وقد كنت اشعر بغربته في ديوانه الذي لم اتمكن ان اقرا سوى القليل من قصائده دروب في المنفى
الأسى والضجر وطعم اليأس والمرارة: «نفس الطريق نفس البيوت يشدها جهد عميق نفس السكوت كنا نقول غداً يموت وتستفيق ما زلت اذكرها كلماته هذه التي اسكنتني في منحنى الغربة ردحا من زمن ولكني اجده قد ظلم في مسيرته لانه لم تكن علما كما كان يستحق وسبحان الله نحن لا نعرف قيمة من عندنا الا عندما نفقدهم سلمت يداك ايها الشاعر وبانتظار قصائد اخرى لهذا الشاعر العظيم |
خطوات في الظلام
قدمان مرّا يضربان الليل في رفق ولين يتجاذبان مطارف الخفقات في قلب السكون ….متعثران كأنما شدت وثقهما الدجون يتهافت الأعياء فوقهما ويوقظه الحنين يا قصتي في الصفحة السوداء …. ماذا تحلمين ..؟ * قد كان لي قلب كخطوتك الأنيقة لا يملّ قد كان لي عبر الليالي السود أنوار وظل ولكم لمست ربيعها ولمست ما يرويه طل واليوم ..ها أنا ادفن الماضي واهجر ما اجل حلمي وأشواقي …وامالي وما تتأملين |
صدى عذاب
لا تطرقي بابي فان وراء قلبي ألف باب ابدا يرغ صمته شك ووهم واضطراب وأنا ..أنا كالأمس في هجس الوجود صدى عذاب وسؤال وهم في ضمير الكون ظل بلا جواب امشي فترسم خطوتي العناء أسرارا عجاب هي أمسي الدامي ويوم لم يزل رجع انتهاب ولعل ان مست غدي ستحيل جنته يباب * أتعبد الأوهام في أفق يظلله السراب تتنفس الآلام في صمتي وينتحب اكتئاب فأكاد اخنق في دمي تلك القبعة من شباب وأعود للماضي البعيد وكل أحلامي تراب |
شفاه مطبقة
ايه كم من عالم في صمتي الدامي …يموت كم أمان في طريق الوهم أعيها السكوت كم شفاه في دمعي أطبقها اليأس المقيت ثم ماذا …؟ كلها ولت …وظلت عنكبوت تنسج الموت لصمتي وهي مثلي …ستموت * أيها القابع في زاوية مثل حياتي لفها ظل بليد اللون يحكي أمنياتي نفضت وحدة أيامي فيه بعض ذاتي أنا في معبدك المهجور قدست انفلاتي ان تكن تنسج لي الموت فمثلي… ستموت |
يا طفلتي
نامي وخلي الليل في مقلتي ينفض أشباح الظلام المريع واستنشقي الأحلام من شاطئ لا يعرف الليل ولا ما يذيع نامي … ولم تعنين يا طفلتي وبما احوك الآن خلف الدموع غدا إذا استيقظ فيك النهى ولملمت عيناك هذي الربوع و جاوزت خطاك باب الروءى فاصطدمت بألف روح صدوع ستعرفين الدهر في دمعتي وسوف ترثين لهذا القطيع يسير لا يبصر إلا خطى تطوي ربيعا ثم تطوي ربيع * فالان في انعتاق الحياة من قبضة الشر ودنيا الألم * غدا ستنهد ظلال الصبا فكل ما تلقينه من تراب تململت حيث ارتمى سرحه همهمة الذنب وصوت العقاب فليس من يقبض ظل السنا وليس من يركض خلف السراب كأنما الناس ودنياهم سخرية جفت …ويا لعذاب يا طفلتي نامي بقلب الدجى وانطلقي إني يمر السحاب وسرحي دنياك في سجوة بيضاء لم يخفق عليها اكتئاب ففي غد تموت حتى الروءى ويمحي النور ويبقى الضباب * وليس من امسك واخيبتاه شيء لكي يملأ هذا العدم |
في الأرض
قلتِ : في الأرض قلتُ : بيتي فزوري مصرع الوهم في الهوى المفخور قلتِ : هذا التراب … قلتُ :سماء نحن فيها كواكب دون نور وتساءلتِ : ما الحياة … ؟ فدبت كلمات صفيقة في شعوري إنها جيفة وأنا عليها نتن غارق بحلم كبير فاقشعرت في ناظريك الأماني واستشاطت هناك حمى الغرور * وتلاشيت في طريق ولكن … كل هذي الدروب تقفو مصيري |
نقمة
سأخدعها وأنطلق ويبقى ذلك القلق يراود جفنها الغافي بأحلام وأطياف فاضحك حيث أبكيها واهمس .. سوف نفترق * سأخدعها فأنتقم لأمس شابه الألم أرادت أن تبقيه فأبقت روحها فيه وأمسي اليوم بقصيها فتصرخ حين أبتسم ستذكرني وتختنق وينهش عينها الأرق ستلقى روحها شلوا تريد وليس من يهوى فتلتـف بماضيها فألعنهـا وأنطلق |
مر الربيع
مر الربيع وهيبه مر … غدا يعود بمسوح قديس جديد ليقول : ويك أنا الشتاء ألا تخاف … ! ؟ ألا يواليك اتخاف ويمر بي وامر أحلم بالورود وبالربيع وبالشموع تضيء داري وبالضلال على الجدار يطفن في صمت وديع فهبيه قال : … أنا الشتاء أولم يكن هو كالربيع |
مدفن الظل
_أتحداك … لن تعود فضجت كبريائي وغمغمت : مسكينه وتحسست ملء ذاتي عملاقا تهاوت عواطف الناس دونه مرّ بالمجد فاستهان دراه ورأى فجره فداس جبينه وتسمرت في سكينة نفسي فإذا الأرض كلها في سكينه وإذا الأفق وطرح لخيالي أتبنى فيه رؤى مجنونه إن ترآى الوجود يوما بدربي عقّ وجهي فلم أصافح يمينه صرت كالموت عابثا اتنزى حيثما شئت ضحكة ملعونة ينسج الصمت في جوانب نفسي من خطاه الطويلة المسكونه عالما شامخ الذرى يتأبى أن يرى نفسه حكاية طينه * ايه سمراي … وقد رجعت وهذا مدفن الظل يستعيد رسومه هذه غرفتي يغص بها الهدء _ وينحل في الظلال المقيمه كلما مرّ هاجس في خيالي مرّ فيها فعاد ذكرى قديمه * ها هنا ها هنا تلفت وجه حملته السنون روحا لئيمه وهنا تبعث الظلال خريفا وبقايا من أمنيات عقيمه وغدا يسرق الجدار هو أنا صحوه النابض للسنا وغيومه ثم أنت … سترجعين خطوطا شاء حسي أن لا تكون وسيمه يرعش النور في شفاهك ألوانا وينهدّ لذة محمومه ثم تمضين … مثلما أتمنى تتلوين صرخة مكتومه * واستفاق الزمان في مدفن الظل فضاعت أحلامي المجنونه كان صمت وكان ثمة حس و استحالات هدأة ملعونه ثم ماذا … ؟ وكبرياء تأبت تتلهى بجثتي المسنونه _ ثم ماذا .. ؟ وكان موت بقلبي يتهزا مغمغا : مسكينه سوف تمضين مثلما جئت يوما نتنا حالما وخفقة طينه * وتلمست قبضة في ضلوعي شدها الله فاستحالت سكينه |
لن أراها لن أراها كان حلما ذلك الوعد الذي شد خطاها بخيالي لن أراها ربما ما شفتها يوما ولم أدرك رؤاها وضلالي هو ما وسوس في قلبي … فتاه بهواها وابتنى لي موعدا طال مع الدهر … ولكن لن أراها موعدا جئته ضمان فما كانت ولا كانت سواها موعدا خلد في نفسي معنى لبقاها كان حلما ذلك الوعد الذي شدّ خطاه بخيالي |
عقم
نفس الطريق نفس البيوت يشدها جهد عميق نفس السكوت كنا نقول : غدا يموت وتستفيق من كل دار أصوات أطفال صغار يتدحرجون مع النهار على الطريق وسيسخرون بأمسنا بنسائنا المتأففات بعيوننا المتجمدات بلا بريق لن يعرفوا ما الذكريات لن يفهموا الدرب العتيق وسيضحكون لأنهم لا يسألون لم يضحكون * كنا نقول : غدا سندرك ما نقول ولسوف تجمعنا الفصول هنا صديق وهناك إنسان خجول بالأمس كان هوى عميق ولعلنا لم نعن ما كنا نقول فاليوم تجمعنا الفصول ذاك الصديق ……… بلا صديق ذاك الهوى ……… وجه صفيق وعلى الطريق نفس الطريق نفس البيوت يشدها جهد عميق نفس السكوت وهناك خلف النافذات المغلقات كانت عيون غائرات جمدت لتنتظر الصغار وتخاف أن تمضي النهار مع الطريق |
أعماق
لا تهابي هذه الريح التي تطرد من باب لباب ذلك الأفق الذي ينمو برعب واضطراب والدروب إنها ملعب أحلام شبابي هي بعضي إنها تلتف كالأفعى … ولكن لا تهابي هي بعضي هي أعماقي التي تجهل ما بي هي أفراحي التي تصفر في وحشة غابي ها هنا كم شيد الطفل أمانيه رمالا وتلالا من تراب ها هنا كم جئت والأمس فتى غض الرغاب فتغنيت بعينيك بحبي بشبابي لا تهابي لست إلا هذه الريح التي تطرد من باب لباب لست إلا ذلك الأفق الذي ينمو برعب واضطراب |
ساعي البريد
ساعي البريد ماذا تريد … ؟ أنا عن الدنيا بمنأى بعيد أخطأت … لا شك فما من جديد تحمله الأرض لهذه الطريد ما كان ما زال على عهده يحلم او يدفن أو يستعيد ولم تزل للناس أعيادهم ومأتم يربط عيدا بعيد أعينهم تنبش في ذهنهم عن عظمة أخرى لجوع جديد ولم تزل للصين من سورها أسطورة تمحى ودهر يعيد ولم يزل للأرض سيزيفها وصخرة تجهل ماذا تريد * ساعي البريد أخطأت … لا شك فما من جديد وعد مع الدرب ويا طالما جاء بك الدرب وماذا نريد … ؟ |
وغدا نعود
وغدا نعود وبألف كان ستظل تمتليء السنين ونظل نوغل في الزمان وستذكرين وككل أمسية نعود ستذكرين تلك العهود تلك الوعود تلك السنين الضائعات من السنين وستكذبين وتصدقين وتظل كان وبالأمس كان واليوم كان وتظل تمتليء السنين ونظل نوغل في الزمان وغدا نعود لكي نعيد ومن جديد وبذلك السأم العنيد نفس الحديث عن العهود وعن الوعود وعن السنين الضائعات من السنين وستكذبين وتصدقين وتظل كان وبالأمس كان واليوم كان وتظل تمتليء السنين ونظل نوغل في الزمان |
وحدتي
هكذا أنت نموت عشبه صفراء في ضفة موتي وحديثا مسرفا بالهمس كالهجس كصمتي هكذا أنت نموت من سكوتي من خطى تعبر ليلي في خفوت من رؤى تضخم ظلي من بلى ينسج في الوحل بيوت العنكبوت هكذا أنت نموت قفرة جرداء لم تحلم بنبت قفرة جرداء كالخيبة كالخيبة أنت فاتركيني سئمت وجهك نفسي اتركيني صخبا أزحف في الطين وأمسي بعد حين لي مثل الناس صوتي لي مثل الناس حسي وظنوني لي مرمى وممر في دروب الشمس أعمى لي ضحكي وجنوني وببيتي صحوتي تغرق في السكر وتمتص سنيني اتركيني أنا للناس وللنسر الذي ينهش صدري أنا موتي |
صورة
القصر في منعطف المدينه تغل جنبيه رؤى حزينه تكاد ان تصرخ في السكينه وحشته القاتمه اللعينه * تكاد ان تصرخ : ما أقساه هذا السنا الغارق في نجواه غدا إذا ما لملمت دنياه يد سيبقى مثلما أراه يمتد في ابتسامته رهيبه يمتد في صفرته المريبه ويحمل التاريخ في غيبوبه قد قدس الجسم بها ذنوبه * هذا السنا المنسل في السكون كأنه هجس من الظنون ما خلفه … ؟ أي لظى مجنون في المخدع المعفر الجبين * يصيح بالإنسان : ما الانسان ما الروح ما الإله ما الايمان بوارق ليست لها ألوان ستنطفي وتخلد النيران * في النار في المنعتق الكبير من قسوة الروح من الضمير إذ يصرخ الانسان : ما مصيري غير الهوى المسعور في جذوري غير الهوى النابض في عروقي يسير بي كالعبث الطليق أعمى بلا حلم بلا طريق * غير الهوى وانهتكت أجواء غير الهوى وانخذلت حواء * حواء ذات الأعين الشريره كأنها مناجم مهجوره كم مرغ الدهر بها عصوره ولم تزل كأمسها قاذوره * قاذوره ذات رؤى أثيمه الله مذ ألقى بها الديمومه ألقى بها أمنية مسمومه فخلدت زلته القديمه ولم نزل نطوف في جفنيها وننشد الموت على يديها يا أبد يغور في عينيها ما أخلد الموت … هنا لديها * ما أخلد الموت … وها آشور محاجر غص بها الشعور يصلبها هذا السنا المهجور في كوة القصر الذي يغور يغور في منعطف المدينه تغل جنبيه رؤى حزينه تكاد أن تصرخ في السكينه وحشته القاتمه اللعينه |
صراع
وتشبثت بالموت …… عينان وتشبثت بالموت …… رجلان * وأظل أزحف في الصراع يهوي شراع وتموت في جنبي ذراع وأكاد أوميء بالوداع يا للجبان يا للجبان وخجلت من ضعفي المهان ضعفي المهان ما زال يضحك في ارتياع ويظل يضحك في ارتياع وهناك في البهو المغبر كالزمان كانت تعدّ لي الثواني تلك العجوز بلا حنان تك … تك … ويدور فيها العقربان يا للجبان يا للجبان متى سيوميء بالوداع ؟ وأظل ازحف في الصراع |
ثلاث علامات
والتقينا كان ود بارد بين يدينا ان شيء مضحك في ناظريك قلت في همس : -تغيرت -وأنت وتلفت لنفسي وتألمت لأمسي أترى جار علينا ..؟ أترانا قد أضلتنا خطانا …فانتهينا بعض أفكار حزينة بعض حقد وضغينة ورموزا لمدينة لم تشيدها قرانا أترانا … قد أضلتنا خطانا …فالتقينا في دروب لم يسر فيها صبانا وافترقنا ؟ وافترقنا والتقينا كان حس ليس منا في يدينا كان شيء مؤلم في ناظرينا كان صمت وحديث خلف صمتنا بعيد كان للعالم عمر وحدود قلت في همس لنفسي : -هذه ليست قرانا هذه ليست دنانا إنها تجهل أمسي وتلمست بصوتي وحشتني موتى المهانا أترانا قد أضلتنا خطانا … فالتقينا وافترقنا ؟ وافترقنا ثم عدنا فالتقينا كان صمت بيننا يسخر منا كان ود ميّت بين يدينا لم نقل أنا … ولكنا .. انتهينا … وافترقنا أنا لا إذ … نحن لا نذكر أن كنا التقينا * وافترقنا |
الجرح المرائي
لا تمسّي كبريائي لا تمسي ذلك الجرح المرائي أنا لا أدري أنا لا أدري أين من نفسي دائي أنا لا أدري فاتركينا لا تقولي : لم لم تأت إلينا لا تقولي : قد تكبرت علينا أنت تدرين وأدري هكذا نحن انتهينا بأباء فاتركينا أنا لا أملك إلا كبريائي ذلك الجرح المرائي ذلك الموت الذي يهزأ حتى .. بانتهائي فاتركينا لا تقولي : قد تكبرت علينا أنت تدرين وأدري هكذا نحن انتهينا …بأباء وغدا ألقاك في دربي كأنما ما التقينا بأباء فاتركينا |
في الليل
في الليل إذ تدفن الموتى لياليها وتتكي الأنفس التعبى على أبد لم يدر أن يدي حاكت مآسيها من كل ما فيها وأنني في سكون الليل أسيان يصبح بي هاجس كالعقل مشدودا يا رب … لم كانوا …؟ لك كان للأرض تاريخ وأزمان ولم يؤبد هذا القيد ماضيها فتحلم الناس لو يهديك شيطان وتبصر الأرض في شتى مناعيها تلهو بأعينها البيضاء ديدان فلا تحس ولا ترثي ولا ترثي لما فيها أليس قي قلبك الربى إنسان ؟ ! وسود الجبهة الشماء خذلان كأن عاصفة لمست مراميها وزمجرت وقست وانهد سلطان لكنما الناس عادوا مثلما كانوا يشد أرجلهم بالأرض ثعبان والأرض تنسج في صمت مآسيها من كل ما فيها |
وها أنت
بالأمس إذ كنا صغار كم كانت الدنيا صغيرة ما زلت اذكر كل هاتيك السنين تلك الدروب المعتمات ضحك السكارى العائدين من الحياة بلا حياة لون المساء كالداء يزحف في أزقتنا الضريرة ما زلت أذكر كل هاتيك السنين تلك الوجوه المستديرة تموت خلف كوى صغيرة عمياء من قش وطين * ما أصغر الدنيا بحارتنا الفقيرة هل تذكرين ..؟ تلك الحكايات الطويلة عن أميره كانت تصر تصر أن تبقى كدنيا صغيره ما زلت أذكر كل هاتيك السنين لون المساء داري المخفية كالوباء غور العيون الباسمات بلا رجاء وهناك … امرأة مريرة ألم نحاول ان نثيره فتعود ثانية تقول : -لا لست امرأة مريرة وتعود ثانية تعيد حكاية ظلت تطول تنمو ولا تنمو الأميرة تلك الأميرة …أينها ..؟ هل تذكرين ..؟ كم كانت الدنيا صغيرة اليوم كبرت ..وها … -لا …لست امرأة مريرة |
دروب
ملء الطريق صمت عميق ينهد عن قلق وضيق وهناك في الأفق السحيق سبل تنام وتستفسق أما أنا فلقد تعبت وها هنا سأنام لا أهفو ولا تهفو مني * وبلا وعود وبلا عهود ولتبق في الأفق البعيد تلك الدروب كما تريد فغدا ستعبث من جديد أما أنا أما أنا فلقد تعبت وها هنا سأنام لا أهفو ولا تهفو مني |
شيخوخة
شتوية أخرى …..وهذا أنا هنا بجنب المدفأة أحلم أن تحلم بي امرأة أحلم أن أدفن في صدرها سرا فلا تسخر من سرّها أحلم أن أطلق في منحنى عمري سني تقول : ….هذا السنا ملكي فلا تقري له امرأة * هنا بجنب المدفأة شتوية أخرى وهذا أنا أنسج أحلامي وأخشاها أخاف أن تسخر عيناها من صلعة حمقاء في رأسي من شيبة بيضاء في نفسي أخاف أن تركل رجلاها حبي فأمسي أنا هناك جنب المدفأة ألعوبة تلهو بها امرأة * شتوية أخرى وهذا أنا وحدي لا أحب لا أحلام لا امرأة عندي وفي غد أموت من بردي بجنب المدفأة * |
برمثيوس وكالذكرى
تلك التي لا ترى في صمتها القارص غير الرعود أعيش في موتي وأقتا تمن سري الذي كان فكان الوجود لا هاجس يبحث بي عن صدى و لا غد يحلم لي بالخلود والليل إن مرّ ولم ينته لن يسأل الشك : ترى …هل تعود..؟ تعود أو لا تعود فليس في مطر حي ساعة يحصي بها الوقت خداع الوعود هذي يدي نفضت عنها غدي وألف وعد راسف في القيود فليحلم النسر بأمواته ولتحلم الموتى بسر الخلود |
العطر الضائع
يا أنت … إني لن أعود لن أتبع الزمن الحقود يمر بي دون اعتذار يا أنت اني قد عبثت ولم أزل طربا بعاري سيضيع عطرك في الفراغ وما اغتوى غير احتقاري واذا بعينيك اللتين عبدت ملأهما انتصاري تستجديان هواجسا تومي لفكرك باصطبار فتطول وقفتك السخية _ويلها _ ويطول ثاري ويظل يحملك الخيال ولن يقر على القرار فإذا بدنياك الطليقة تستفيق على أسار ويكاد يربط كل شيء في وجودك بانتظاري * يا أنت اني لن أعود لن أتبع الزمن الحقود يا أنت اني قد عبثت ولم ازال طربا بعاري وغدا أمر عليك معتذرا فيخدعك اعتذاري |
حلم
أنت يا من تحلمين الآن ماذا تحلمين ….؟ بالدروب الرزق بالغابة بالموت مع الكون الذي لا تفهمين ولعلي الآن شيء غابة أو ذلك الدرب أو الموت الذي لا تفهمين ولعلى قبضة تخنقك الآن وعين لا تلين أو شتاء قارص يندس في قلبك من حين لحين ثم ماذا …؟ أنت يا من تحلمين الآن ماذا تحلمين …؟ وغدا إذا تدركين الفجر ماذا تدركين ..؟ كنت حلما مرّ والليل بلا معنى كأيام سجين وتلاشت مع الدروب مع الغابة والموت الذي لا تفهمين |
حب قديم
ل تذكرين …؟ وخجلت مما تذكرين أما أنا فلقد ضحكت ,ضحكت مما تذكرين كنا صغار ولعلنا لم ندرك كم كنا صغار هل تذكرين كان النهار يموت في الأفق الحزين وكما تعوّد من سنين كان انتظار وأتى القطار وتصافحت أيد كثار أيد كثار إلا … يدي هل تذكرين …إلا يدي …. كانت مهيأة لأجمل موعد لكن عبرت عبرت لم تتلفتي لم تنشدي سري الدفين وضحكت مثل الآخرين أما أنا فلقد خجلت خجلت من حبي المهين هل تذكرين …؟ وخجلات مما تذكرين أما أنا فلقد ضحكت ضحكت مما تذكرين |
عبودية
عبد ….! أكاد أثور …لكني أحس الغل في أذني يولول هازئا مني ويصرخ ضاحكا …………عبد عبد…! أنا الخالق إنساني أنا الهادم والباني أنا ربي وشيطاني أتحسب أيها القيد …؟ فتمتم ساخرا …عبد عبد أكاد أجن يا نفسي أأنت يا حسي أهذا العالم المنسي الذي القى به المهد ويطوي شعثه اللحد هو الصارخ …يا عبد عبد أنا العائش في ظلي أنا الموت بلا شكل ترى من أنت يا غليّ …؟ فعاد الصوت يشتدّ كأن عواصفا تعدو بأذني وتربدّ أنا … أنت أنا العبد |
يا صديقي
يا صديقي لم لا تحمل ماضيك وتمضي عن طريقي قد فرغنا و انتهينا وتذكرنا كثيرا ونسينا ما تذكرنا سنينا ما تذكرنا سنينا ,سنينا ورمينا بيدينا كل ما صناه من حب عميق كل ما صناه من الماضي السحيق ورؤى كانت لدينا كل ما كانت لدينا قد طوينا وعدنا وانطوينا يا صديقي لم لا تحمل ماضيك وتمضي عن طريقي لم لا تبحث عن دنيا جديده لم تزل في الأرض أحلام سعيدة ثم ماذا…؟ أي جدوى لك من ذكرى لعيده قد فرغنا وانتهينا وتذكر كثيرا ونسينا ما تذكر سنينا وسنينا ثم ضيعت عدوي من صديقي يا صديقي لم لا تحمل ماضيك وتمضي عن طريقي |
خداع
ومن خلال عطش الرمال الى المياه كانت تلوح لنا الحياة أطياف آل فنظل نغرق في الظلال والدرب يبدو كما نراه عطشي مميت والدرب يبدو كما نراه تعبي مقيت والدرب يبدو كما نراه ماذا وراه … ؟ هذا التلفت للحياة … ماذا وراه … ؟ ها أنت أنت ولست أنت دنياك بعض دجى وصمت هذا الدجى … ماذا واره … ؟ ماذا وراه … ؟ أنظل نغرق في الظلال ومن خلال عطش الرمال الى المياه أتظل تخدعنا الحياة … ! ؟ |
مجهود رائع verocchio
شكراً:D |
الخطوة الضائعة
كان الشتاء يجر أرصفة المحطه وتموء عاصفة كقطه وعلى الطريق يهتز فانوس عتيق فيهز قريتنا الضنينه ماذا سأفعل في المدينه … ؟ وسألتني : ماذا ستفعل في المدينه … ! ؟ ستضيع خطوتك الغبية في شوارعها الكبيرة ولسوف تسحقك الازقات الضريرة ولسوف ينمو الليل في أعماقك الصماء أملا حزينه ماذا ستفعل في الـ …… وبلا صديق لا … ليس في تلك المدينه من صديق وضحكت مني وهزئت مني وظللت انتظر القطار الى المدينه ومضيت عني ومضيت عنك ومن خلال زجاج نافذة القطار مرت قرى تطفو وترسب في الرمال وكنت انتظر النهار مع المدينه * مرت سنون كبرت بعيني الليالي السود والتهبت غيومك يا دجون فلمن أعود … ! لقريتي او للشتاء يحز أرصفة المحطة او للفوانيس الصغار تهز قريتنا الضنينه او للنساء المائتات من الحياء لا … لن أعود … لمن أعود وقرتي أمست مدينه في كل منعطف ضياء في كل زاوية ضياء في كل مرمى خطوة ضوء لمصباح جديد سيصيح بي : _ ماذا تريد … ؟ ماذا تريد يا أيها الظل الشريد ماذا تريد … ؟ لا شيء يعرفني هنا لا شيء اعرفه هنا لا شيء اذكره ولا أشياء تذكرني … هنا ساجر خطوتي الصغيرة في شوارعها الكبيرة ولسوف تسحقني الأزقات الضريرة لا … لن أعود لمن أعود فقريتي أمست … مدينه أمست مدينه |
قرف
وعدت الي وبين يدي رجفت … وأحسست أن لدي حديثا طويلا يمل وقلت بهمس : _ وعن أي شيء … ؟ انقسوا علي … ! ……….. وينسد غل لماذا … لماذا رجعت إلي لماذا رجفت وخفت لماذا … ؟ أأسكت ان بقلبي قي وان هوانا ممل وان هنا رغم هذا السرير هنا رغم هذا السرير الصغير سيرقد بيني وبينك ظل * رجعت إلي وجوعك حي وقلت بجسمك شوق لي وقلت وقلت وفي أذني يولول همسك عن ألف شيء ويوغل امسك في كل شيء وأحسست ان لدي حديثا طويلا … يمل وانك كتلة لحم عتيق وعروق تغل هوى لا يفيق … أشمّ … أحس بقلبي قي و أني دعيني … دعيني أذهبي ففي مغربي أريد من الأرض شيئا الي أريد من الأرض شيئا كموتي شيئا الي |
ضياع
وركضت خلف رؤاه … لكن ما أضعت سوى رؤاه وبحثت في عينيه لم تلقي سواه هو نفسه ما زال يسخر من هواك ومن هواه ويظل يسخر … ما الحياة هو نفسه ما زالت الدنيا تراه ولا تراه يمشي كما شاءت خطاه فلا تحس به خطاه _ لا … لن اراه هذا الهوى الملعون … لا أنا لن أراه * يا موته العريان ها هي مثلهم جهلت مداه جهلت هواه هي مثلهم … كالناس … كالدنيا تراه ولا تراه وتظل أنت تقول … ما أقسى الحياة ويظل يسخر … ما الحياة … ! ؟ |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 13:33 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون