![]() |
اقتباس:
:lol: :lol: :lol: :lol: وشكرا على التصحيح |
مش عارفة اية اللى فكرنى بامل دنقل فحبيت اكمل قصائد بدأناها سوا
العار الذي نتّقيه هذا الذي يجادلون فيه قولي لهم عن أمّه ، و من أبوه أنا و أنت . حين أنجبناه ألقيناه فوق قمم الجبال كي يموت ! لكنّه ما مات عاد إلينا عنفوان ذكريات لم نجتريء أن نرفع العيون نحوه لم نجتريء أن نرفع العيون نحو عارنا المميت *** ها طفلنا أمامنا غريب ترشفه العيون و الظنون بازدرائها و نحن لا نجيب ( و ربّما لو لم يكن من دمنا كنّا مددنا نحوه اليدا كنّا تبنّيناه راحمين نبله المهين ) لكنّه .. ما زال يقطع الدروب يقطع الدروب و في عيوننا الأسى المريب *** " أوديب " عاد باحثا عن اللذين ألقيناه للردى نحن اللّذان ألقياه للردى و هذه المرّه لن نضيعه و لن نتركه يتوه ناديه قولي إنّك أمّه التي ضنت عليه بالدفء و بالبسمة و الحليب قولي له أنّي أبوه ( هل يقتني ؟ ) أنا أبوه ما عاد عارا نتّقيه العار : أن نموت دون ضمّه من طفلنا الحبيب من طفلنا " أوديب " |
مقتل القمر
....وتناقلوا النبأ الأليم على بريد الشمس في كل مدينة ، (( قُتِل القمـــر ))! شهدوه مصلوباً تَتَدَلَّى رأسه فوق الشجر ! نهب اللصوص قلادة الماس الثمينة من صدره! تركوه في الأعواد ، كالأسطورة السوداء في عيني ضرير ويقول جاري : -(( كان قديساً ، لماذا يقتلونه ؟)) وتقول جارتنا الصبية : - (( كان يعجبه غنائي في المساء وكان يهديني قوارير العطور فبأي ذنب يقتلونه ؟ هل شاهدوه عند نافذتي _قبيل الفجر _ يصغي للغناء!؟!؟)) ..... ........ ....... وتدلت الدمعات من كل العيون كأنها الأيتام – أطفال القمر وترحموا... وتفرقوا..... فكما يموت الناس.....مات ! وجلست ، أسألة عن الأيدي التي غدرت به لكنه لم يستمع لي ، ..... كان مات ! **** دثرته بعباءته وسحبت جفنيه على عينيه... حتى لايرى من فارقوه! وخرجت من باب المدينة للريف: يا أبناء قريتنا أبوكم مات قد قتلته أبناء المدينة ذرفوا عليه دموع أخوة يوسف وتفرَّقوا تركوه فوق شوارع الإسفلت والدم والضغينة يا أخوتي : هذا أبوكم مات ! - ماذا ؟ لا.......أبونا لا يموت - بالأمس طول الليل كان هنا - يقص لنا حكايته الحزينة ! - يا أخوتي بيديّ هاتين احتضنته أسبلت جفنيه على عينيه حتى تدفنوه ! قالوا : كفاك ، اصمت فإنك لست تدري ما تقول ! قلت : الحقيقة ما أقول قالوا : انتظر لم تبق إلا بضع ساعات... ويأتي! *** حط المساء وأطل من فوقي القمر متألق البسمات ، ماسىّ النظر - يا إخوتي هذا أبوكم ما يزال هنا فمن هو ذلك المُلْقىَ على أرض المدينة ؟ قالوا: غريب ظنه الناس القمر قتلوه ، ثم بكوا عليه ورددوا (( قُتِل القمر )) لكن أبونا لا يموت أبداً أبونا لايموت ! |
كتيير حلو مارو...و مافي شي جديدع ذوقك الحلو دايما... و رح حاول انا كمان كمل معك
|
اقتباس:
:D :D منتظراكى |
صفحات من كتاب الشتاء والصيف
1 - حمامة حين سَرَتْ في الشارعِ الضَّوضاءْ واندفَعَتْ سيارةٌ مَجنونةُ السَّائقْ تطلقُ صوتَ بُوقِها الزاعقْ في كبدِ الأَشياءْ: تَفَزَّعَتْ حمامةٌ بيضاءْ (كانت على تمثالِ نهضةِ مصرْ.. تَحْلُمُ في استِرخاءْ) طارتْ, وحطَّتْ فوقَ قُبَّةِ الجامعةِ النُّحاسْ لاهثةً, تلتقط الأَنفاسْ وفجأةً: دندنتِ الساعه ودقتِ الأجراسْ فحلَّقتْ في الأُفْقِ.. مُرتاعهْ! أيتُها الحمامةُ التي استقرَّتْ فوقَ رأسِ الجسرْ (وعندما أدارَ شُرطيُّ المرورِ يَدَهُ.. ظنتُه ناطوراً.. يصدُّ الطَّيرْ فامتَلأتْ رعباً!) أيتها الحمامةُ التَّعبى: دُوري على قِبابِ هذه المدينةِ الحزينهْ وأنشِدي للموتِ فيها.. والأسى.. والذُّعرْ حتى نرى عندَ قُدومِ الفجرْ جناحَكِ المُلقى.. على قاعدةِ التّمثالِ في المدينهْ .. وتعرفين راحةَ السَّكينهْ! |
من أوراق ابو نواس...
( الورقة الأولى ) " ملك أم كتابة ؟ " صاح بي صاحبي , و هو يلقى بدرهمه في الهواء ثمّ يلقفه .. ( خارجين من الدرس كنّا .. و حبر الطفولة فوق الرداء و العصافير تمرق عبر البيوت ، و تهبط فوق النخيل البعيد ! ) ... ... ... ... " ملك أم كتابة ؟ " صاح بي .. فانتبهت ، ورفّت ذبابة حول عينين لامعتين .. فقلت : " الكتابة " .. فتح اليد مبتسما ؛ كان وجه المليك السعيد باسما في مهابة ! *** " ملك أم كتابة ؟ " صحت فيه بدوري .. فرفرف في مقلتيه الصبا والنجابة و أجاب : " الملك " دون أن يتلعثم .. أو يرتبك و فتحت يدي .. كان نقش الكتابة بارزا في صلابة ! دارت الأرض دوراتها .. حملتنا الشواديف من هدأ النهر ألقت بنا في جداول أرض الغرابة نتفرّق بين حقول الأسى .. و حقول الصبابة . قطرتين , التقينا على سلّم القصر .. ذات مساء وحيد كنت فيه : نديم الرشيد بينما صاحبي .. يتولّى الحجابة !! يوقظون أبي ! خارجيّ أنا .. ! مارق من ؟ أنا ! صرخ الطفل في صدر أمّي ( و أمّي محلولة الشعر واقفة في ملابسها المنزليّة ) إخرسوا واختبأنا وراء الجدار اخسروا تسلّل في الحلق خيط من الدم كان أبي يمسك الجرح ، يمسك قامته .. و مهابته العائليّة ! يا أبي اخرسوا و تواريت في ثوب أمّي ، و الطفل في صدرها مانبس ومضوا بأبي تاركين لنا اليتم متشحا بالخرس ( الورقة الرابعة ) ... ... ... ... صادرته العسس ... ... ... ... ( الورقة الخامسة ) ... و أمّي خادمة فارسيّة يتبادل سادتها النظرات لاردافها .. عندما تنحني لتضيء اللّهب *** نائما كنت جانبها ، ورأيت ملاك القدس ينحني ، و يربّت وجنتها و تراخى الذراعان عنّي قليلا و سارت بقلبي قشعريرة الصمت - أمّي ؛ و عاد لي الصوت و أمّي ؛ و جاوبني الموت أمّي ؛ و عانقتها .. و بكيت و غام بي الدمع حتّى احتبس ! *** ( الورقة السادسة ) لا تسألني إن كان القرآن مخلوقا أو أزليّ بل سلني إن كان السلطان لصّا .. أو نصف نبيّ ( الورقة السابعة ) كنت في كربلاء قال لي الشيخ أن الحسين ... ... ... و تساءلت كيف السيوف استباحت بني الأكرمين فأجاب الذي بصّرته السماء ... ... ... إن تكن كلمات الحسين و سيوف الحسين و جلال الحسين سقطت دون أن تنقذ الحقّ من ذهب الأمراء أفتقدر أن تنقذ الحقّ ثرثرة الشعراء و الفرات لسان من الدم لا يجد الشفتين ؟ ! *** مات من أجل جرعة ماء فاسقني يا غلام صباح مساء اسقني يا غلام .. علّني بالمدام .. أتناسى الدماء ! فاسقني يا غلام صباح مساء اسقني يا غلام .. علّني بالمدام .. أتناسى الدماء ! فاسقني يا غلام صباح مساء اسقني يا غلام .. علّني بالمدام .. أتناسى الدماء |
سفر ألف دلال....
(الإصحاح الأول) القِطاراتُ ترحلُ فوق قضيبينِ: ما كانَ ما سيكُونْ! والسماءُ: رمادٌ;.. به صنعَ الموتُ قهوتَهُ, ثم ذَرّاه كي تَتَنَشَّقَه الكائناتُ, فينسَلّ بينَ الشَّرايينِ والأفئِده. كلُّ شيءٍ - خلال الزّجاج - يَفِرُّ: رذاذُ الغبارِ على بُقعةِ الضَّوءِ, أغنيةُ الرِّيحِ, قَنْطرةُ النهرِ, سِربُ العَصافيرِ والأعمِدهْ. كلُّ شيءٍ يفِرُّ, فلا الماءُ تُمسِكُه اليدُ, والحُلْمُ لا يتبقَّى على شُرفاتِ العُيونْ. *** والقطاراتُ تَرحلُ, والراحلونْ.. يَصِلُونَ.. ولا يَصلُونْ! (الإصحاح الثاني) سنترال: أعطِ للفتياتِ - اللواتي يَنَمْنَ الى جانب الآلةِ الباردةِ - (شارداتِ الخيالْ) رقمي; رقمَ الموتِ; حتى أجيءَ الى العُرْسِ.. ذي الليلةِ الواحِدهْ! أَعطِه للرجالْ.. عِندما يلثُمُون حَبيباتهم في الصَّباحِ, ويرتحلونَ الى جَبَهاتِ القِتالْ!! (الإصحاح الثالث) الشُهورُ: زُهُورٌ; على حافَةِ القَلبِ تَنْمو. وتُحرقُها الشَّمسُ ذاتُ العُيون الشَّتائيَّةِ المُطفأهْ. *** زهرةٌ في إناءْ تتوهَّجُ - في أوَّلِ الحبِّ - بيني وبينَكِ.. تُصبحُ طفلاً.. وأرجوحةً.. وامرأة. زهرةً في الرِّداء تَتَفَتَّحُ أوراقُها في حَياءْ عندما نَتَخَاضرُّ في المشْيةِ الهادِئه. زهرةُ من غِناء |
الطيور....
الطيورُ مُشردةٌ في السَّموات, ليسَ لها أن تحطَّ على الأرضِ, ليسَ لها غيرَ أن تتقاذفَها فلواتُ الرّياح! ربما تتنزلُ.. كي تَستريحَ دقائقَ.. فوق النخيلِ - النجيلِ - التماثيلِ - أعمِدةِ الكهرباء - حوافِ الشبابيكِ والمشربيَّاتِ والأَسْطحِ الخرَسانية. (اهدأ, ليلتقطَ القلبُ تنهيدةً, والفمُ العذبُ تغريدةً والقطِ الرزق..) سُرعانَ ما تتفزّعُ.. من نقلةِ الرِّجْل, من نبلةِ الطّفلِ, من ميلةِ الظلُّ عبرَ الحوائط, من حَصوات الصَّياح!) *** الطيورُ معلّقةٌ في السموات ما بين أنسجةِ العَنكبوتِ الفَضائيِّ: للريح مرشوقةٌ في امتدادِ السِّهام المُضيئةِ للشمس, (رفرفْ.. فليسَ أمامَك - والبشرُ المستبيحونَ والمستباحونَ: صاحون - ليس أمامك غيرُ الفرارْ.. الفرارُ الذي يتجدّد. كُلَّ صباح!) (2) والطيورُ التي أقعدتْها مخالَطةُ الناس, مرتْ طمأنينةُ العَيشِ فَوقَ مناسِرِها.. فانتخَتْ, وبأعينِها.. فارتخَتْ, وارتضتْ أن تُقأقَىَء حولَ الطَّعامِ المتاحْ ما الذي يَتَبقي لهَا.. غيرُ سَكينةِ الذَّبح, غيرُ انتظارِ النهايه. إن اليدَ الآدميةَ.. واهبةَ القمح تعرفُ كيفَ تَسنُّ السِّلاح! (3) الطيورُ.. الطيورْ تحتوي الأرضُ جُثمانَها.. في السُّقوطِ الأخيرْ! والطُّيُورُ التي لا تَطيرْ.. طوتِ الريشَ, واستَسلَمتْ هل تُرى علِمتْ أن عُمرَ الجنَاحِ قصيرٌ.. قصيرْ?! الجناحُ حَياة والجناحُ رَدى. والجناحُ نجاة. والجناحُ.. سُدى! |
شىء يحترق..
شيء في قلبي يحترق إذ يمضي الوقت ... فنفترق و نمدّ الأيدي يجمعنا حبّ و تفرّقها .. طرق *** .. ولأنت جواري ضاجعه و أنا بجوارك ، مرتفق و حديثك يغزله مرح و الوجه .. حديث متّسق ترخين جفونا أغرقها سحر فطفا فيها الغرق و شبابك حان جبليّ أرز ، و غدير ينبثق و نبيذ ذهبيّ و حدي مصطبح منه و مغتبق و تغوص بقلبي نشوته تدفعني فيك .. فتلتصق و أمدّ يدين معربدتين فثوبك في كفّي .. مزّق و ذراعك يلتفّ و نهر من أقصى الغابة يندفق و أضمّك شفة في شفة فيغيب الكون ، و ينطبق ............... و تموت النار فنرقبها بجفون حار بها الأرق خجلى ! و شفاهك ذائبه و ثمارك نشوى تندلق |
مش عارفة اقولك اية يا سرسورة بجد بدى اشكرك كتييييييييييير:D
|
كلمات سبارتكوس الأخيرة
المجد للشيطان معبود الرياح مَن قال "لا" في وَجْه مَن قال "نعمْ" مَن علَّم الإنسانَ تمزيقَ العدمْ وقال "لا" فلم يمتْ وظلَّ روحًا أبديةَ الألمْ مُعَلَّقٌ أنا على مشانقِ الصَّباحْ وجبهتي – بالموتِ – مَحنيَّهْ لأنني لم أَحْنِها... حَيَّهْ! يا إخوتي الذينَ يعبُرون في الميدان مُطرِقينْ مُنحدرين في نهايةِ المساءْ في شارِع الإسكندرِ الأكبرْ لا تخجلوا... ولترْفعوا عيونَكم إليّْ لأنكم مُعلَّقونَ بجانبي... على مشانِق القيصَرْ فلترفعوا عيونَكم إليّْ لربما... إذا التقتْ عيونُكم بالموتِ في عَينَيّْ يبتسمُ الفناءُ داخلي... لأنكمْ رفعتُم رأسَكمْ... مرَّهْ سيزيفُ لم تعدْ على أَكتافِهِ الصَّخرهْ يحملُها الذين يُولدونَ في مخادِع الرقيقْ والبحرُ – كالصَّحراءِ – لا يروي العطَشْ لأنَّ مَن يقولُ "لا" لا يرتوي إلاَّ مَن الدُّموعْ ... فلترفعوا عيونَكم للثائرِ المشنوقْ فسوف تنتهونَ مثلَه... غدًا وقبِّلوا زوجاتِكم – هنا – على قارعةِ الطريقْ فسوف تنتهون هاهنا... غدًا فالانحناءُ مُرٌّ والعنكبوتُ فوق أعناقِ الرِّجالِ ينسجُ الرَّدى فقبِّلوا زوجاتِكم... إنِّي تركتُ زوجتي بلا وداعْ وإن رأيتم طفليَ الذي تركتُه على ذراعِها بلا ذراعْ فعلِّموهُ الانحناءْ علِّموهُ الانحناءْ ... ... ... اللهُ... لم يغفرْ خطيئةَ الشيطانِ حين قال "لا" والودعاءُ الطيبونْ هم الذين يَرِثونَ الأرضَ في نهايةِ المدى لأنهم... لا يُشنَقونْ فعلِّموهُ الانحناءْ ... ... ... وليس ثَمَّ من مَفَرٍّ لا تحلُموا بعالَمٍ سعيدْ فخلْفَ كلِّ قيصرٍ يموتُ: قيصرٌ جديدْ وخلْفَ كلِّ ثائرٍ يموتُ: أحزانٌ بلا جدوى ودمعةٌ سُدى يا قيصرُ العظيم: قد أخطأتُ... إني أعترِفْ دعني – على مِشنقتي – ألْثُمُ يَدَكْ ها أنا ذا أقبِّل الحبلَ الذي في عُنقي يلتفُّ فهو يداكَ، وهو مجدُك الذي يجِبرُنا أن نعبُدَكْ دعني أُكَفِّرْ عنْ خطيئتي أمنحكَ – بعد ميتتي – جُمْجُمَتي تصوغُ منها لكَ كأسًا لشرابِك القويِّ ... فإن فعلتَ ما أريدْ إنْ يسألوكَ مرةً عن دَمِيَ الشهيدْ وهل تُرى منحتَني "الوجودَ" كي تسلُبَني "الوجودْ" فقلْ لهم: قد ماتَ... غيرَ حاقدٍ عليَّ وهذه الكأسُ – التي كانتْ عظامُها جمجمتَه – وثيقةُ الغُفرانِ لي يا قاتلي: إني صفحتُ عنكْ في اللَّحظةِ التي استرحتَ بعدَها منِّي استرحتُ منكْ لكنني... أوصيكَ – إنْ تشأْ شنقَ الجميع – أن ترحمَ الشجرْ لا تقطعِ الجُذوعَ كي تنصبَها مشانق لا تقطعِ الجُذوعْ فربما يأتي الرَّبيعُ "والعامُ عامُ جوعْ" فلن تشمَّ في الفرُوعِ... نكهةَ الثَّمرْ وربما يمرُّ في بلادِنا الصَّيفُ الخَطِِرْ فتقطع الصحراء... باحثًا عن الظِّلالْ فلا ترى سوى الهجيرِ والرِّمالِ والهجيرِ والرمالْ والظمأِ الناريِّ في الضُّلوع يا سيدَ الشواهدِ البيضاء في الدُّجى يا إخوتي الذينَ يَعْبُرونَ في الميدان في انحِناءْ منحدرينَ في نهايةِ المساءْ لا تحلُموا بعالَمٍ سَعيدْ فخلْفَ كلِّ قيصرٍ يموتُ: قيصرٌ جديدْ وإن رأيتمْ في الطَّريق هانيبالْ فأخبروه أنني انتظرتُه مدًى على أبوابِ روما المُجهدهْ وانتظرتْ شيوخُ روما – تحت قوسِ النَّصر – قاهرَ الأبطالْ ونسوةُ الرومان بين الزِّينةِ المُعربدهْ ظَلَلْنَ ينتظِرْن مَقْدَمَ الجنودْ ذوي الرؤوسِ الأطلسية المجعَّدهْ لكن هانيبال ما جاءتْ جنودُه المجنَّدهْ فأخبروه أنني انتظرتُهُ... انتظرتُهُ لكنهُ لم يأتِ وأنني انتظرتُهُ... حتى انتهيتُ في حبالِ الموتِ وفي المدى: قرطاجةُ بالنار تَحترقْ قرطاجةُ كانتْ ضميرَ الشمسِ: قد تعلَّمتْ معنى الرُّكوع والعنكبوتُ فوق أعناقِ الرجال والكلماتُ تَختنقْ يا إخوتي: قرطاجةُ العذراءُ تحترقْ فقبِّلوا زوجاتِكم إني تركتُ زوجتي بلا وَداعْ وإن رأيتم طفليَ الذي تركتُه على ذراعها... بلا ذِراعْ فعلِّموهُ الانحناءْ علِّموهُ الانحناءْ علِّموهُ الانحِناءْ |
زهور.....
وسلالٌ منَ الورِد, ألمحُها بينَ إغفاءةٍ وإفاقه وعلى كلِّ باقةٍ اسمُ حامِلِها في بِطاقه *** تَتَحدثُ لي الزَهراتُ الجميلهْ أن أَعيُنَها اتَّسَعَتْ - دهشةً - َلحظةَ القَطْف, َلحظةَ القَصْف, لحظة إعدامها في الخميلهْ! تَتَحدثُ لي.. أَنها سَقَطتْ منْ على عرشِها في البسَاتين ثم أَفَاقَتْ على عَرْضِها في زُجاجِ الدكاكينِ, أو بينَ أيدي المُنادين, حتى اشترَتْها اليدُ المتَفضِّلةُ العابِرهْ تَتَحدثُ لي.. كيف جاءتْ إليّ.. (وأحزانُها الملَكيةُ ترفع أعناقَها الخضْرَ) كي تَتَمني ليَ العُمرَ! وهي تجودُ بأنفاسِها الآخرهْ!! *** كلُّ باقهْ.. بينَ إغماءة وإفاقهْ تتنفسُ مِثلِىَ - بالكادِ - ثانيةً.. ثانيهْ وعلى صدرِها حمَلتْ - راضيهْ... اسمَ قاتِلها في بطاقهْ! |
الوقوف على قدم واحدة....
كادت تقول لى ((من أنت ؟)) .. .. .. .. (.. العقرب الأسود كان يلدغ الشمس .. وعيناه الشّهيتان تلمعان ! ) _أأنت ؟! لكنّى رددت باب وجهى .. واستكنت (.. عرفت أنّها .. تنسى حزام خصرها . فى العربات الفارهة ! *** أسقط فى أنياب اللحظات الدنسة أتشاغل بالرشفة من كوب الصمت المكسور بمطاردة فراش الوهم المخمور أتلاشى فى الخيط الواهن : ما بين شروع الخنجر .. والرقبة ما بين القدم العاربة وبين الصحراء الملتهبة ما بين الطلّقة .. والعصفور .. والعصفور ! *** يهتزّ قرطها الطويل .. يراقص ارتعاش ظلّه .. على تلفّتات العنق الجميل وعندما تلفظ بذر الفاكهة وتطفىء التبغة فى المنفضة العتيقة الطراز تقول عيناها : استرح ! والشفتان .. شوكتان !! *** (تبقّين أنت : شبحا يفصل بين الأخوين وعندما يفور كأس الجعة المملوء .. فى يد الكبير : يقتلك المقتول مرتين! أتأذنين لى بمعطفى أخفى به .. عورة هذا القمر الغارق فى البحيرة عورة هذا المتسول الأمير وهو يحاور الظلال من شجيرة إلى شجيرة يطالع الكفّ لعصفور مكسّر الساقين يلقط حبّة العينين لأنه صدّق _ ذات ليلة مضت _ عطاء فمك الصغير .. عطاء حلمك القصير |
في انتظار السيف...
وردة فى عروة السّرة: ماذا تلدين الآن ؟ طفلا .. أم جريمة ؟ أم تنوحين على بوّابة القدس ؟ عادت الخيل من المشرق، عاد (الحسن الأعصم ) والموت المغير بالرداء الأرجوانىّ ، وبالوجه اللصوصى ، وبالسيف الأجير فانظرى تمثاله الواقف فى الميدان .. (يهتّز مع الريح .!) انظرى من فرجة الشبّاك : أيدى صبية مقطوعة .. مرفوعة .. فوق السّنان (..مردفا زوجته الحبلى على ظهر الحصان) أنظرى خيط الدم القانى على الأرض ((هنا مرّ .. هنا )) فانفقأت تحت خطى الجند ... عيون الماء ، واستلقت على التربة .. قامات السنابل . ثم..ها نحن جياع الأرض نصطف .. لكى يلقى لنا عهد الأمان . ينقش السكة باسم الملك الغالب ، يلقى خطبة الجمعة باسم الملك الغالب ، يرقى منبر المسجد .. بالسيف الذى يبقر أحشاء الحوامل . *** تلدين الآن من يحبو.. فلا تسنده الأيدى ، ومن يمشى .. فلا يرفع عينيه الى الناس ، ومن يخطفه النخّاس : قد يصبح مملوكا يلطون به فى القصر، يلقون به فى ساحة الحرب .. لقاء النصر ، هذا قدر المهزوم : لا أرض .. ولا مال . ولا بيت يردّ الباب فيه .. دون أن يطرقه جاب .. وجندى رأى زوجته الحسناء فى البيت المقابل) أنظرى أمّتك الأولى العظيمة أصبحت : شرذمة من جثث القتلى ، وشحّادين يستجدون عطف السيف والمال الذى ينثره الغازى .. فيهوي ما تبقى من رجال .. وأرومة . أنظرى .. لا تفزعى من جرعة الخزى، أنظرى .. حتى تقيه ما بأحشائك .. من دفء الأمومة . *** تقفز الأسواق يومين .. وتعتاد على ((النقد)) الجديد تشتكى الأضلاع يومين .. وتعتاد على الصوت الجديد وأنا منتظر .. جنب فراشك جالس أرقب فى حمّى ارتعاشك_ صرخة الطفل الذى يفتح عينيه .. على مرأى الجنود! |
الزيارة....(كتيير حلوة).
يقال لم يجئ.. وقيل: لا .. بل جاء بالأمس واستقبلته في المطار بعثة الشرف وأطلقوا عشرين طلقة- لدى وصوله- وطلقة..في كبد الشمس (لذا فإن الشمس لم تشرق علينا ذلك الصباح) * .. وقيل.. قيل إنه بعد مجئيه انصرف! فلم يطب له المقام. وقيل معشوقته هى التى لم ترض بالمقام ثارت.. لأن كلبها الأثير لم يحتمل الحر.. فعافت نفسه الطعام (أصدرت السلطات مرسوماً بأن يكف الطقس عن حرارته!! لذا فإن الشمس لم تشرق علينا هذا الصباح) * من منكم الذي رأى صورته تنشر في صدارة الصحف يقال إن أذنه مقطوعة الصوان! هل شظيه في الحرب؟! هل خنجر لأمرأة غيور؟ أم.. شده سيده منها مؤنباً.. ما قاقتلعتها يده في الجذب؟! وقيل إن أنفه ملتهب من الشراب ويدمن النساء في نداوة الشباب (فهومن الفرسان في هذا المجال: قرر أن ينضم باسم شعبة للأمم المتحده.. حين رأى موظفاتها بديعات الجمال ! ) أنّى مشى..تحوطه حاشيه من النساء يكسفن وجه الشمس أو يخسفن القمر (لذا فإن الشمس لم تشرق علينا هذا الصباح ) *** ظللتُ أصغى للذي يشيع حتى تهدلت على أذني أقاويل الوشاة لكنني...حين أويت في نهاية المساء عثرت في الراديو على محطة تغدق فوقه الثناء تقول عنه..انه لولاه..ما تساقط المطر ولا تبلور الندى...ولا تنفس الشجر ولا تدفأت عاصفير الشتاء ..كان المذيع لاينى يقول يصفه بأنه حامي حمى الدين المنيع وانه ينهج في حياته نهج الرسول **** ترى ..أكان صادقا ما تتناقل الشفاه ؟!؟ أم كان صدقا مايقوله المذيع؟!؟ |
الاخرون دائما...(كمان حلوة كتيير)
لا تنظروا لي هكذا ، إني أخاف.. لست أنا الذي سحقت الخصب في أطفالكم ، جعلتهم خصيان لست أن الذي نبشت القبر ، كي أضاجع الجثمان لست أنا الذي اختلست ليلة لدى عشيقة الملك فلتبحثوا عمن سيدلي باعتراف الآخــــــــريــــــــن ( 1 ) هذا الصبي في فراشه اضطجع وفي كتاب أحمر الغلاف تجمدت عيناه في سطور : *** ((...وفجأة....ساد الظلام ...)) (( غالب لوبين نفسه......)) (( أشهر روجر مسدسة: هل أطلق الرصاص بوبين ...)) (( ..ومزق الرصاص هدأة السكون ..)) (( صوت ارتطام جسم في الظلام ..)) (( صوت محرك يدور في نهاية الطري ..)) .....وهب من فراشه يطارد الشبح فشبح رأسه في قائم السرير.. تحسس الدماء في جبهته، ثم انبطح ليطلق الرصاص خلف المجرمين.. ( 2 ) صديقتي .. شدت على يدي ، وقالت: لن أجىء غرفتك لا بد أن نبقى معا إلى الأبد.. ولم أرد لأن ثوب العرس في معارض الأزياء نجمة تدور في سراب لم أزل أدق بابا بعد باب.. وخطوتي تنهيدة، وأعيني ضباب.. حتى وصلت غرفتي في آخر المطاف وهرتي تلد.. مواؤها عذاب أثنى ليلة المخاض أنثى وحيدة تلد.. وأخلد الجيران للسكون وقطهم جاف على نافذة بين يعلق في فروته الناصعة البياض يعلق عن فروته عذاب هرتى المتحد .. سعت إليه ذات ليلة، ولم تسله ثوباً للزفاف لأن ثوب العرس في معارض الأزياء نجمة تدور في سراب (3) بلقيس ألهبت سليمان الحكيم أنثى رمت بساطها المضباف للنجوم لكن سليمان الحكيم.. يقتل غيلة أمير الجند لأنه يريد أن يبنى بزوجة الأمير وزوجة الأمير تغتال ابن بلقيس الصغير لأنها تريد أن يكون طفلها ولى العهد لكن ولى العهد قال لي بأنه حين يفع بلقيس راودته ذات ليلة عن نفسها لم يستطع أن يمتنع ..كانت غلالة من الحرير تهتز فوق مشجب المساء سألته: هل تستطيع يا صديقي الإفشاء عن ابن بلقيس ..أبوه من يكون؟ قال: أنا ما قلت شيئا، ما فعلت شى الآخرون......................... *** لأنني أخاف لا تنظروا لى هكذا،..فالآخرون هم الذين يفعلون |
بكائية ليلية..
للوهلة الأولى قرأت في عينية يومه الذي يموت فيه رأيته في صحراء " النقيب " مقتولا .. منكفئا .. يغرز فيها شفتيه ، و هي لا تردّ قبلة ..لفيه ! نتوه في القاهرة العجوز ، ننسى الزمنا نفلت من ضجيج سياراتها ، و أغنيات المتسوّلين تظلّنا محطّة المترو مع المساء .. متعبين و كان يبكى وطنا .. و كنت أبكي وطنا نبكي إلى أن تنصبّ الأشعار نسألها : أين خطوط النار ؟ و هل ترى الرصاصة الأولى هناك .. أم هنا ؟ و الآن .. ها أنا أظلّ طول اللّيل لا يذوق جفني وسنا أنظر في ساعتي الملقاة في جواري حتّى تجيء . عابرا من نقط التفتيش و الحصار تتّسع الدائرة الحمراء في قميصك الأبيض ، تبكي شجنا من بعد أن تكيسّرت في " النقب " رأيتك ! تسألني : " أين رصاصتك ؟ " " أين رصاصتك " ثمّ تغيب : طائرا .. جريحا تضرب أفقك الفسيحا تسقط في ظلال الضّفّة الأخرى ، و ترجو كفنا ! و حين يأتي الصبح – في المذياع – بالبشائر أزيح عن نافذتي السّتائر فلا أراك .. ! أسقط في عاري . بلا حراك اسأل إن كانت هنا الرصاصة الأولى ؟ أم أنّها هناك ؟؟ |
مجهود جميل سرسورة ميرسى الك:D
|
الكمان لماذا يتابعني أينما سرت صوت الكمان؟ أسافر في القطارات العتيقة، كي أتحدث للغرباء المسنين أرفع صوتي ليغطي على ضجة العجلات وأغفو على نبضات القطار الحديدية القلب تهدر مثل الطواحين لكنها بغتةً.. تتباعد شيئاً فشيئاً.. ويصحو نداء الكمان ! أسير مع الناس ، في المهرجانات: أصغي لبوق الجنود النحاسيّ.. يملأ حلقي غبار النشيد الحماسيّ.. لكنني فجأة... لا أرى! تتلاشى الصفوف أمامي ! وينسرب الصوت مبتعداً.. ورويداً.. رويداً يعود إلى القلب صوت الكمان! لماذا إذا تهيأت للنوم... يأتي الكمان؟.. فأصغي .. آتياً من مكان بعيد.. فتصمت: همهمة الريح خلف الشبابيك ، نبض الوسادة في أذني، تتراجع دقات قلبي، وأرحل... في مدن لم أزرها! شوارعها: فضة ! وبناياتها : من خيوط الأشعة .. ألقى التي واعدتني على ضفة النهر... واقفة! وعلى كتفيها يحط اليمام الغريب ومن راحتيها يغط الحنان! أحبُكِ صار الكمان... كعوب بنادق! وصار يمام الحدائق. قنابلَ تسقط في كل آن ..... ..... ... .. وغاب الكمان وغاب الكمانْ ! ________________________________________________ القصيدة بصوتو - ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا - |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 22:10 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون