![]() |
خمس قصائد الى أمي...
صباحُ الخيرِ يا حلوه.. صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه مضى عامانِ يا أمّي على الولدِ الذي أبحر برحلتهِ الخرافيّه وخبّأَ في حقائبهِ صباحَ بلادهِ الأخضر وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر وخبّأ في ملابسهِ طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر وليلكةً دمشقية.. أنا وحدي.. دخانُ سجائري يضجر ومنّي مقعدي يضجر وأحزاني عصافيرٌ.. تفتّشُ –بعدُ- عن بيدر عرفتُ نساءَ أوروبا.. عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ عرفتُ حضارةَ التعبِ.. وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العالمَ الأصفر ولم أعثر.. على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر وتحملُ في حقيبتها.. إليَّ عرائسَ السكّر وتكسوني إذا أعرى وتنشُلني إذا أعثَر أيا أمي.. أيا أمي.. أنا الولدُ الذي أبحر ولا زالت بخاطرهِ تعيشُ عروسةُ السكّر فكيفَ.. فكيفَ يا أمي غدوتُ أباً.. ولم أكبر؟ صباحُ الخيرِ من مدريدَ ما أخبارها الفلّة؟ بها أوصيكِ يا أمّاهُ.. تلكَ الطفلةُ الطفله فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي.. يدلّلها كطفلتهِ ويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِ ويسقيها.. ويطعمها.. ويغمرها برحمتهِ.. .. وماتَ أبي ولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِ وتبحثُ عنهُ في أرجاءِ غرفتهِ وتسألُ عن عباءتهِ.. وتسألُ عن جريدتهِ.. وتسألُ –حينَ يأتي الصيفُ- عن فيروزِ عينيه.. لتنثرَ فوقَ كفّيهِ.. دنانيراً منَ الذهبِ.. سلاماتٌ.. سلاماتٌ.. إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة إلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ "ساحةِ النجمة" إلى تحتي.. إلى كتبي.. إلى أطفالِ حارتنا.. وحيطانٍ ملأناها.. بفوضى من كتابتنا.. إلى قططٍ كسولاتٍ تنامُ على مشارقنا وليلكةٍ معرشةٍ على شبّاكِ جارتنا مضى عامانِ.. يا أمي ووجهُ دمشقَ، عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا يعضُّ على ستائرنا.. وينقرنا.. برفقٍ من أصابعنا.. مضى عامانِ يا أمي وليلُ دمشقَ فلُّ دمشقَ دورُ دمشقَ تسكنُ في خواطرنا مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا كأنَّ مآذنَ الأمويِّ.. قد زُرعت بداخلنا.. كأنَّ مشاتلَ التفاحِ.. تعبقُ في ضمائرنا كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ جاءت كلّها معنا.. أتى أيلولُ يا أماهُ.. وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ ويتركُ عندَ نافذتي مدامعهُ وشكواهُ أتى أيلولُ.. أينَ دمشقُ؟ أينَ أبي وعيناهُ وأينَ حريرُ نظرتهِ؟ وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟ سقى الرحمنُ مثواهُ.. وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ.. وأين نُعماه؟ وأينَ مدارجُ الشمشيرِ.. تضحكُ في زواياهُ وأينَ طفولتي فيهِ؟ أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ وآكلُ من عريشتهِ وأقطفُ من بنفشاهُ دمشقُ، دمشقُ.. يا شعراً على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ ويا طفلاً جميلاً.. من ضفائرنا صلبناهُ جثونا عند ركبتهِ.. وذبنا في محبّتهِ إلى أن في محبتنا قتلناهُ... |
ديوان يوميّات امرأة لامبالية
1 على دفترْ .. سأجمعُ كلّ تاريخي على دفترْ .. سأرضعُ كلّ فاصلةٍ حليبَ الكلمةِ الأشقرْ.. سأكتبُ لا يهمُّ لمن سأكتبُ هذه الأسطرْ.. فحسبي أن أبوحَ هنا لوجهِ البوحِ لا أكثرْ .. حـروفٌ لا مبـاليةٌ أبعثرها على دفتـرْ.. بلا أمـلٍ بأن تبقى بلا أمـلٍ بأن تُنشـرْ.. لعـلّ الريح تحملهـا فتزرع في تنقلهـا .. هنا حرجاً من الزعتر هنا كرماً هنا بيدرْ .. هنا شمسـاً و صيفـاً رائعـاً أخضـرْ .. حروف سوف أفرطها كقلب الخوخة الأحمرْ لكلّ سـجينةٍ تحيا معي في سجني الأكبرْ .. حروفٌ سوف أغرزها بلحمِ حياتنا خنجرْ .. لتكسرَ في تمرّدهـا جليداً كان لا يُكسرْ .. لتخلعَ قفل تابوتٍ أُعِـدَّ لنـا لكي نُقبرْ .. كتـاباتٍ أقـدّمها لأيةِّ مهجةٍ تَشـعرْ .. سيسعدني إذا بقيتْ غداً مجهولةَ المصدرْ .. - - 2 – أنـا أنثـى .. أنـا أنثـى .. نـهار أتيت للدنيـا وجدتُ قرار إعدامي .. ولم أرَ بابَ محكمتي و لم أرَ وجهَ حكّامي .. - - 3 – عقاربُ هذه الساعة كحوتٍ أسودَ الشفتين يبلعني .. عقاربها كثعبانٍ على الحائط، كمقصلةٍ، كمشنقةٍ، كسكّينٍ تمزّقني كلصٍّ مسرع الخطوات يتبعني و يتبعني .. لماذا لا أحطّمها ؟ وكلّ دقيقةٍ فيها تحطّمني أنا امرأةٌ بداخلها توقّفَ نابضُ الزّمنِ .. فلا نوّارَ أعرفهُ .. ولا نيسانَ يعرفني .. - - 4 – أنا بمحارتي السوداء .. ضوءُ الشمسِ يوجعني وسـاعةُ بيتنا البلهاء .. تعلكنـي و تبصقنـي مجــلاتي مبعثـرةٌ ..وموسـيقاي تضجرني مع الموت أعيش أنا .. مع الأطلال و الدّمـنِ جميـعُ أقاربي موتى .. بلا قبـرٍ و لا كفنِ أبوح لمن ولا أحداً ..مِنَ الأمواتِ يفهمني ؟ أثور أنا على قدري .. على صدئي على عفني و بيتٍ كلُّ مَنْ فيـه .. يعادينـي و يكرهني أدقُّ بقبضتي الأبواب ..و الأبوابُ ترفضنـي بظفري أحفر الجدران .. أجلدها و تجلـدني أنا في منزل الأمواتِ.. مَنْ مِنْ قبضة الموتى يحررني ؟! - - 5 – لمـــن صــدري أنـا يكبــرْ .. ؟! لمـن كرزاته دارت ؟.. لمـن تفاحه أزهرْ ؟! لمن صحنانِ صينيّان ..من صدفٍ ومن جوهرْ ؟ لمن قدحان من ذهبٍ .. و ليس هناك من يسكرْ لمـن شـفةٌ مناديـةٌ ..تجمّدَ فوقها السُكّـرْ ؟ أللشـيطان للديـدان .. للجـدران لا تُقهرْ ؟ أربّيها، وضوءُ الشمسِ أسقيها، سنابلَ شعري الأشقرْ - - 6 – خلوتُ اليوم ساعاتٍ إلى جسدي .. أفكر في قضاياهُ أليسَ له هو الثاني قضاياهُ ؟ .. وجنّتهُ .. و حماهُ ..؟ لقـد أهملتـهُ زمنــاً .. و لـم أعبـأ بشـكواهُ نظرتُ إليهِ في شغفٍ .. نظرتُ إليهِ من أحلى زواياهُ لمسـتُ قبابـهُ البيضـاء و غابتـهُ ومرعـــاهُ أنـا لـوني حليبـيٌّ كأنّ الفجرَ قطّـرهُ و صفـاهُ أسـفتُ لأنّه جسدي .. أسفتُ على ملاستهِ و ثرتُ على مصمّمهِ .. و عاجنـهِ و ناحتـهِ رثيتُ له، لهـذا الوحش .. يأكلُ من وسـادتهِ لهــذا الطّفــلِ ليسَ تنــام عينـــاهُ نزعتُ غلالتي عنّي رأيتُ الظلّ يخرجُ من مراياهُ رأيتُ النّهـدَ كالعصفورِ لم يتعـبْ جناحـاهُ تحـرّرَ مـن قطيفتـهِ و مـزّقَ عنـه تفتـاهُ حزنتُ أنا لمرآهُ .. لماذا الله كوّرهُ و دوّرهُ و سوّاهُ ؟! لمــاذا الله أشــقاني بفتنتــه و أشــقاهُ ؟ و علّقـهُ بأعلى الصّـدرِ جرحاً لسـتُ أنسـاهُ - - 7 – لمـاذا يستبدُّ أبي ؟ .. و يرهقني بسلطتهِ ؟! و ينظرُ لي كآنيـةٍ ..كسطرٍ في جريدتـهِ و يحـرصُ أن أظلَّ لهُ ..كأني بعض ثروتهِ و أن أبقـى بجانبـهِ .. ككرسـيٍّ بحجرتهِ أيكفـي أنني ابنتهُ .. وأني من سـلالتهِ ؟ أيطعمنـي أبي خبزاً .. أيغمـرني بنعمتهِ ؟ كفرتُ أنا بمال أبي.. بلؤلؤهِ .. بفضّتهِ ! أبي لم ينتبـه يومـاً .. إلى جسدي و ثورتهِ أبي رجـل أنانـيٌّ .. مريضٌ في محبّتــهِ مريضٌ في تعصّبـهِ .. مريضٌ في تعنّتــهِ يثورُ إذا رأى صـدري تمـادى في استدارتهِ يثورُ إذا رأى رجـلاً .. يقرب من حديقتهِ أبي لـن يمنعَ التّفاح .. من إكمالِ دورتـهِ سيأتي ألفَ عصفورٍ .. ليسرقَ من حديقتهِ - - 8 – على كرّاستي الزرقـاء أستلقي بحريّـه وأبسط فوقها ساقيّ في فرحٍ و عفويّـه أمشّطُ فوقها شعري .. و أرمي كل أثوابي الحريريّه أنـامُ أفيـقُ عاريـةً .. أسـيرُ أسـيرُ حافيـةً علــى صفحــات أوراقــي السـماويّه على كرّاسـتي الزرقاء .. أسـترخي على كيفي و أهربُ من أفاعي الجنس و الإرهابِ و الخوفِ و أصرخُ ملءَ حنجرتي .. أنا امرأةٌ .. أنا امرأةٌ أنا إنسانةٌ حيَّـه .. أيا مدنَ التّوابيتِ الرخاميّه على كراستي الزرقاء تسقطُ أقنعتي الحضاريّه ولا يبقى سوى نهدي، تكوّمَ فوقَ أغطيتي، كشمسٍ استوائيّه ولا يبقى سوى جسدي، يعبّرُ عن مشاعرهِ بلهجتهِ البدائيّه و لا يبقى .. و لايبقى .. سـوى الأنثـى الحقيقيّـه - - 9 – أحبُّ طيورَ تشرينِ .. تسـافرُ حيثما شـاءت و تأخذُ في حقائبها بقايا الحقلِ من لوزٍ ومن تينِ أنا أيضاً أحبُّ أكونَ .. مثـل طيورِ تشـرينِ أحــبُّ أضيــعَ .. مثـل طيورِ تشـرينِ فحلوٌ أن يضيعَ المـرءُ .. بيـنَ الحينِ و الحيـنِ أريدُ البحثَ عن وطن .. جديـدٍ غيرَ مسكونِ وربٍّ لا يطــاردني .. و أرضٍ لا تعـاديني أريدُ أفرُّ من جلـدي .. ومن صوتي ومن لغتي وأشــردُ مثــل رائحــة البســاتينِ أريدُ أفـرُّ من ظلّـي .. و أهرب من عناويني أريدُ أفـرُّ من شـرقِ الخرافـة و الثعـابينِ مـن الخلفاء و الأمراء .. مـن كل السلاطينِ أريــدُ أحــبُّ ..مثـل طيور تشـرينِ أيــا شــرقَ المشــانقِ و السـكاكينِ - - 10 – صـباحَ اليومِ فاجأني .. دليـلُ أنوثتي الأّوّلْ كتمتُ تمزّقي ورحتُ أراقبُ روعةَ الجّدولْ وأتبـعُ موجـهُ الذهبيّ .. أتبعـهُ ولا أسألْ هنـا أحجارُ ياقوتٍ .. وكنزُ لآلـئٍٍ مُهملْ هنـا نافورة جذلـى .. هنا جسرٌ من المخملْ هنا سفنٌ من التوليب .. ترجو الأجملَ الأجملْ هنـا حبرٌ بغير يـدٍ .. هنا جـرحٌ ولا مقتلْ أأخجلُ منه ؟ هل بحـرٌ .. بعـزّةِ موجهِ يخجلْ ؟ أنا للخصبِ مصدرهُ .. أنا يـدهُ .. أنا المغزلْ نزار قبانى |
يوميّات امرأة لامبالية2
11 أسائلُ دائماً نفسي .. لماذا لا يكونُ الحبّ في الدنيا لكلّ الناس .. كلّ الناس .. مثـل أشـعة الفجـرِ لمـاذا لا يكون الحـبّ مثـل الخبـزِ و الخمـرِ ومثــــلَ المـــــاءِ في النّهــــرِ و مثلَ الغيمِ و الأمطار.. و الأعشـاب و الزهـرِ أليس الحبّ للإنسان .. عمـراً داخل العمـرِ ؟ لمـاذا لا يكون الحـبّ في بلـدي طبيعيـّاً ؟ كأية زهـرةٍ بيضاءَ طالعـةٌ من الصخـرِ طبيعيّاً كلُقيا الثغر بالثغر .. ومنساباً كما شعري على ظهري لمـاذا لا يحـبّ الناس في ليـنٍ و في يسـرِ ؟ كما الأسـماك في البحرِ .. كما الأقمار في أفلاكها تجـري لماذا لا يكون الحبّ في بلدي ضروريّاً كديوانٍ من الشعرِ ؟! - - 12 – أفكّر أيّنا أسعدْ .. أنا أم ذلك الممدود سلطاناً على المقعدْ سعيداً تحت فروتهِ كربٍّ مطلقٍ مفردْ أفكّرُ أيّنا حرٌّ و من منّا طليق اليـدْ أنـا أم ذلك الحيـوان .. يلحسُ فـروه الأجعــدْ أمامي كائنٌ حرٌّ يكادُ للطفهِ يُعبـدْ لهذا القطّ عالمهُ ، له طررٌ ، له مسندْ له في السطحِ مملكةٌ و راياتٌ له تُعقدْ له حريّةٌ و أنـا أعيشُ بقمقمٍ موصدْ - - 13 – أنا نهـداي في صـدري كعصفورين قد ماتا من الحرِّ كقدّيسـين شــرقيّين .. متّهميــن بالكفــرِ كم اضطُّهدا و كم جُلدا .. وكم رقـدا على الجمـرِ وكم رفضـا مصـيرهما .. وكم ثـارا على القهـرِ وكم قطعــا لجامهمـا .. وكم هربـا من القبـرِ متى سَـيُفّكُّ قيـدَهما ؟ .. متـى يـاليتنـي أدري - - 14 – نزلـتُ إلى حديقتنـا .. أزورُ ربيعهـا الرّاجعْ عجنتُ ترابها بيدي .. حضنتُ حشيشها الطالعْ رأيتُ شجيرةَ الدّراق .. تلبسُ ثوبهـا الفاقـعْ رأيتُ الطّيـرَ محتفـلاً .. بعودة طيره الساجعْ رأيتُ المقعـدَ الخشبيّ .. مثـلَ الناسكِ الراكعْ سـقطتُ عليه باكيةً .. كأنّي مركبٌ ضائـعْ أحتى الأرض يا ربّي تعبّر عن مشاعرها بشكل بارع بارع أحتّى الأرض يا ربّي لها يومٌ تحبُّ به تضمُّ حبيبها الراجع رفوف العشب من حولي لها سبب لها دافع فليس الزنبق الفارع و ليس الحقل ليس النحل ليس الجدول النابع سوى تعبير هذي الأرض غير حديثها البارع أحـسّ بداخلي بعثاً يمزّق قشرتي عني و يسقي جذري الجائع و يدفعني لأن أعدو مع الأطفال في الشارع أريد أريد أن أعطي كأيّ زهرة في الروض تفتّح جفنها الدامع كأية نحلة في الحقل تمنح شهدها النافع أريد أريد أن أحيا بكل خلية مني مفاتن هذه الدنيا بمخمل ليلها الواسع و برد شتائها اللاذع أريد .. أريد أن أحيا .. بكل حرارة الواقع .. بكل حماقة الواقع - - 15 – أبــي صـنفٌ مــن البشــرِ مزيجٌ من غباءِ التّرك و من عصبيّة التّترِ أبي أثر من الآثار .. تابوتٌ من الحجرِ تهرّأ كل ما فيهِ ..كبابِ كنيسـةٍ نخرِ كهارون الرشيد أبي ، جواريه ، مواليه ، تمطّيه على تخت من الطّررِ و نحن هنا .. ضحاياه .. سـباياه .. مماسـح قصـره القــذرِ - - 16 – أغطُّ الحرفَ بالجرحِ و أكتبُ فـوقَ جدرانٍ من الكبريت و الملحِ و أبصقُ فوقَ أوثانٍ عواطفها من الملحِ و أعينها و منطقها من الملحِ - - 17 – لماذا في مدينتنـا نعيش الحـبَّ تهريبـاً و تزويـرا و نسرق من شقوقِ الباب موعدنا و نستعطي الرسائل و المشاويرا لماذا في مدينتنا ..؟ يصيدون العواطف و العصافيرا لماذا نحن قصديرٌ و ما يبقى من الإنسان حين يصير قصديرا ؟! لماذا نحن أرضيّون ..تحتيّون .. نخشى الشمس و النورا لماذا أهل بلدتنا يمـزّقهم تناقضهم ففي ساعات يقظتهم يسبّون الضفائر و التنانيرا و حين الليل يطويهم يضمّون التصاويرا - - 18 – يعود أخي من الماخور عند الفجر سكرانا يعود كأنّه السلطان، من سـمّاه سلطانا و يبقى في عيون الأهل أجملنا و أغـلانا و يبقى في ثياب العهر .. أطهرنا و أنقانا يعود أخي من الماخور مثل الدّيك نشوانا فسبحان الذي سوّاه من ضوءٍ و من فحمٍ رخيصٍ نحن سوّانا وسـبحان الذي يمحـو خطـاياه ولا يمحـو خطـايانا - - 19 – خرجتُ اليوم للشّرفة على الشّباك جارتنا المسيحيّة تحيّيني فرحتُ لأنّ إنسانً يحيّيني لأنّ يداً صباحيّة .. يداً كمياهِ تشرينِ تلــوّحُ لي تنــاديني أيا ربّي متى نُشفى تُرى من عقدةِ الدّينِ ؟ أليسَ الدّين كلّ الدّين: إنساناً يحيّيني و يفتحُ لي ذراعيهِ و يحملُ غصنَ زيتونِ - - 20 – تُخيفُ أبي مراهقتي .. يدقُّ لها طبول الذّعرِ و الخطرِ يقـاومها .. يقـاوم رغوة الخلجان يلعنُ جرأةَ المطرِ يقـاوم دونمـا جدوى مـرور النّسـغ في الزّهـرِ أبي يشـقى إذا سـألت رياحُ الصّيفِ عن شـعري و يشـقى إن رأى نهــدايَ يرتفعـانِ في كِبـرِ و يغتسـلان كالأطفـال تحـتَ أشـعّة القمـرِ فمـا ذنبي و ذنبهمـا .. همـا منّي .. همـا قدري نزار قبانى |
وميّات امرأة لامبالية3
21 – سـماءُ مدينتي تمطر .. و نفسي مثلها تمطرْ و تاريخي معي طفلٌ نحيل الوجه لا يبصـرْ أنا حـزني رماديٌّ كهذا الشـّارع المقفـرْ أنا نوعٌ من الصـبّار لايعطـي و لا يثمـرْ حيـاتي مركبٌ ثمل .. تحطّـم قبل أن يبحرْ و أيّامي مكـرّرةٌ كصوت السـاعة المضجرْ و كيف أنوثتي ماتت أنا ما عدتُ أستفكرْ فلا صيفي أنا صيفٌ و لا زهري أنا يزهرْ بمن أهتمُّ ؟ هل شيءٌ بنفسي بعدُ ما دُمّرْ ؟ أبالعفن الذي حولي ..أم القيم التي أنكرْ حياتي كلّها عبثٌ فلا خبرٌ أعيشُ له و لا مخبرْ للاأحـدٍ أعيشُ أنا .. و لا لاشيءَ أستنظرْ 22 متـى يـأتي تـُرى بطلـي ؟! لقد خبّأتُ في صدري له زوجاً من الحجلِ وقد خبّأتُ في ثغري .. له كوزاً من العسلِ متى يأتي على فرسٍ .. له مجدولة الخصـلِ ليخطفنـي .. ليكسـر بـاب معتقلـي فمنذ طفولتي و أنا أمدُّ على شبابيكي حبال الشّوقِ و الأملِ و أجـدلُ شعري الذّهبي كي يصـعد على خصلاته بطلي - - 23 – سأكتبُ عن صديقاتي .. فقصّة كلّ واحدة أرى فيها أرى ذاتي .. و مأساةٍ كمأساتي ســأكتـبُ عــن صــديقـاتي .. عن السّجن الذي يمتصّ أعمار السجيناتِ عن الزّمن الذي أكلته أعمدة المجـلاتِ عن الأبوابِ لا تفتحْ .. عن الرّغبات .. و هي بمهدها تُذبحْ عن الحلمات تحت حريرها تنبحْ عن الزنزانـة الكبـرى .. و عن جدرانـها السّـودِ و عن آلافِ الشهيدات .. دُفِنَّ بغير أسماءٍ بمقبرةِ التقاليدِ صديقاتي .. دمىً ملفوفة بالقطن داخل متحفٍ مغلـق نقـودٌ صـكّها التـاريخ لا تهـدى ولا تنفــق مجــاميع مـن الأسـماك في أحواضـها تخنــق و أوعيــة مـن البلّلـور مـات فراشـها الأزرق بلا خـوفٍ سـأكتب عـن صـديقاتي عن الأغلال داميـة بأقـدام الجميـلاتِ عن الهذيان و الغثيان عن ليـل الفراغـاتِ عـن الأشــواق تدفــن فــي المخــدّاتِ عـن الدّوران فـي اللاشيء .. عن موت الهنيهـاتِ صديقاتي .. رهائنُ تشترى و تباع في سوقِ الخرافاتِ سـبايا فـي حـريم الشـرق موتى غـير أمـواتِ يعشـنَ يمتنَ مثـل الفطـر في جـوفِ الزّجاجـاتِ صديقـاتي .. طيورٌ في مغائرها تمـوتُ بغير أصـواتِ - - 24 – بـــلادي تـرفـــض الحبّـــــا تطاردهُ كأيّ مخدّرٍ خطرٍ .. تسـدُّ أمامه الدّربا تطارده .. تطارد ذاك الطّفل الرّقيق الحالم العذبا تقـصّ لـه جناحيـهِ و تملأ قلبـه رعبــا بلادي تقتـل الربّ الذي أهـدى لها الخصبـا و حـوّل صخرها ذهباً و غطّى أرضها عشـبا و أعطـاها كواكبها وأجـرى ماءها العذبـا بلادي لم يزرها الـربّ منذ اغتالـت الربّـا - - 25 – كفى يا شـمس تمّوزٍ غبار الكلس يعمينـا فمنذ البدء غير الكلس لم تشـرب أراضينا ومنذ البدء غير الدّمع لم تسـكب مآقينـا ومنذ البدء نسـتعطي سـماءً ليس تعطينا كفانا نلعق الأحجار و الإسفلت و الطينـا كفـانا يا سموات من القصـدير تكوينـا جلـود وجوهنا يبست تشقّق لحم أيدينـا لماذا ترفض الأمطار أن تسـقي روابينـا؟ لمـاذا تصبح الأزهار .. فحماً في أوانينـا لأنّا قـد قتلنا العطر .. واغتلنا الرّياحينـا وأغمدنا بصدر الحبّ أغمدنا السـكاكينا لأنّ الأرض تشـبهنا مناخاتٍ و تكوينـا لأنَّ العقم كلّ العقم لا في الأرض بل فينا - - 26 – يروّعني شحوب شقيقتي الكبرى .. هي الأخرى تعـاني ما أعانيه .. تعيش السـاعة الصّـفرا تعاني عقدةً سـوداء تعصـر قلبها عصـرا قطار الحسن مرَّ بها ولم يترك سوى الذكرى ولم يترك من النّهـدين إلا الّليف و القشـرا لقد بدأت سفينتها تغوص و تلمس القعـرا أراقبها و قـد جلست بركنٍ تصلح الشّعرا تصففه ، تخرّبه ، و ترسـل زفرةً حرّى تلوبُ تلوب في الرّدهات مثل ذبابةٍ حيرى وتقبع في محـارتها كنهرٍ لم يـجد مجرى - - 27 – فساتيني .. لماذا صرتُ أكرهها ؟.. لماذا لا أمـزّقها ؟! أقلّب فوقها طرفي كأنّي لم أكن فيها أحرّكها و أملؤها لمــن تتهـدّل الأثواب .. أحمـرها و أزرقهــا ؟ واســعها و ضـيّقها .. عاريهــا و مغلقهــا لمن قصبي، لمن ذهبي، لمن عطر فرنسي، يقيم الأرض من حولي و يقعدها فساتيني فراشاتٌ محنّطةٌ على الجدران أصلبها .. وفـي قبٍــر مـن الحــرمان أدفنهــا مسـاحيقي و أقلامي أخاف أخاف أقربـها و أمشـاطي و مرآتي أخاف أخاف ألمسـها فما جدوى فراديسي ولا إنسـان يدخلـها - - 28 – مدينتنا تظلّ أثيرة عندي .. برغم جميع مافيها أحبّ نداء باعتها .. أزقّتها أغانيها مآذنها كنائسها سُكاراها مصلّيها تسامحها تعصّبها عبادتها لماضيها مدينتنا بحمد الله راضيةٌ بمن فيها وما فيها بآلافٍ من الأموات تعلكهم مقاهيها لقد صاروا مع الأيام جزءاً من كراسيها صراصيرٌ محنّطةٌ خيوط الشمس تعميها مدينتنا وراء النّرد منفقةٌ لياليها وراء جريدة كسلى و عابرة تعرّيها فلا الأحداث تنفضها ولا التاريخ يعنيها مدينتنا بلا حبٍّ يرطّب وجهها الكلسي أو يروي صحاريها مدينتنا بلا امرأة تذيب صقيع عزلتها وتمنحها معانيها |
يوميّات امرأة لامبالية4
29 – أقمنا نصف دنيانا على حكمٍ و أمثالِ و شيّدنا مزاراتٍ للألفِ و ألف دجّالِ و كالببغاء ردّدنا مواعظ ألف محتـالِ قصدنا شيخ حارتنا ليرزقنا بأطفـالِ فأدخلنا لحجرته و قـام بنزع جبّته و باركنا و ضاجعنا و عند الباب طالبنا بدفع ثلاث ليراتٍ لصنع حجابه البالي و عدنا مثلما جئنا بلا ولدٍ ولا مـالِ - - 30 – يعيش بداخلي وحشٌ جميلٌ اسـمه الرّجلُ له عينان دافئتـان يقطر منهما العسـلُ ألامسُ صدره العاري، ألامسه و أختجلُ قروناً وهو مخبوء بصـدري ليس يرتحـلُ ينـام وراء أثوابـي ينـام كأنّه الأجـلُ أخاف أخاف أوقظه فيشـعلني و يشتعلُ كمخلوقٍ خرافيّ يعيش بذهننا الرّجـلُ تصوّرناه تنّيناً له تسعون اصبعة و شدقٌ أحمرٌ ثملُ تصـوّرناه خفّاشـاً مـع الظلمــات ينتقـلُ تخيّلناه قرصاناً .. تخيّلناه ثعبانـاً أمدُّ يدي لأقتلهُ أمدُّ يدي ولا أصلُ إلهٌ في معابدنا نصلّي له و نبتهـلُ يغازلنا وحين يجوع يأكلنا ويملأ الكأس من دمنا و يغتسلُ إلهٌ لا نقاومه .. يعذّبنا و نحتملُ و يجذبنا نعاجاً من ضفائرنا و نحتملُ و يلهو في مشاعرنا و يلهو في مصائرنا و نحتملُ و يدمينا و يؤذينا و يقتلنا و يحيينا و يأمرنا فنمتثلُ إلـهٌ مالـهُ عمـرُ … إلـهٌ اسـمه الرّجـلُ - - 31 – تلاحقنا الخرافة و الأسـاطيرُ .. من القبر الخرافة و الأساطيُر و يحكمنا هنا الأموات و السيّاف مسرورُ ملايينٌ من السنوات لا شمسٌ و لا نورُ بأيدينا مساميرٌ و أرجلنا مساميرُ و فوق رقابنا سيفٌ رهيف الحدّ مسعورُ و فوق فراشنا عبدٌ قبيح الوجه مجـدورُ من النّهـدين يصلبنا و بالكرباج يجلدنا ملايينٌ من السنوات و السيّاف مسرورُ يعيش في خزائننا يفتّشُ في ملابسـنا عن الأحلام نحلمها عن الأسرار تكتمها الجواريرُ عن الأشواق تحملها التحاريرُ ملايينٌ من السنوات و السيّاف مسرور ُ مقيمٌ في مدينتنا أراه في ثياب أبي .. أراه في ثياب أخي أراه هاهنا و هنا فكلّ رجال بلدتنا .. هم السيّاف مسرورُ - - 32 – ثقافتنا فقاقيعٌ من الصابون و الوحلِ فما زالت بداخلنا رواسب من أبي جهلِ و مازلنا نعيش بمنطق المفتاح و القفلِ نلفّ نسـائنا بالقطن ندفنهنَّ بالرّملِ و نملكهنَّ كالسجاد كالأبقار في الحقلِ و نهزأ من قواريرٍ بلا دينٍ ولا عقلِ و نرجع آخر الليل نمارس حقّنا الزّوجيّ كالثيران و الخيلِ نمارسه خلال دقائق خمس بلا شوقٍ ولا ذوقٍ ولا ميـلِ نمارسهُ كآلافٍ تؤدّي الفعلَ للفعلِ و نرقد بعدها موتى و نتركهنَّ وسط النّار وسط الطّين و الوحلِ قتيـلاتٍ بلا قتـلِ بنصفِ الدّربِ نتركهنَّ .. يا لفظاظة الخيلِ - - 33 – قضينــا العمــر فـي المخــدعْ و جيش حريمنا معنا و صكّ زواجنا معنا و صكّ طلاقنا معنا و قلنا الله قد شرّعْ ليالينـا موزّعةٌ على زوجاتنـا الأربـعْ هنا شـفةٌ هنا سـاقٌ هنا ظفرٌ هنا إصبعْ كأنّ الدّين حانوتٌ فتحناهُ لكي نشـبعْ تمتّعنا بما أيماننا ملكت و عشنا في غرائزنا بمستنقعْ و زوّرنا كلام الله بالشكل الذي ينفعْ ولم نخجل بما نصنعْ عبثنا في قداسـتهِ .. نسـينا نبل غايتـهِ ولم نذكر سوى المضجعْ ولم نأخذ من الدّين سوى زوجاتنا الأربعْ - - 34 – أنا طروادةٌ أخرى ، أقاومُ كلّ أسـواري و أرفض كل ماحولي و مَن حولي بإصرارِ أقاوم واقعي المصنوع من قشٍّ و فخـّارِ أقاوم كل أهل الكهف و التنجيم و الزّارِ تواكلهـم ، تآكلهـم تناسـلهم كأبقارِ أمامي ألف سياّفٍ و سياّفِ ..وخلفي ألف جزّارٍ و جزّارِ فيا ربّـي أليس هنـاك مـن عـارٍ سـوى عـاري ؟! و يا ربّي أليس هناك من شغلٍ لهذا الشرق سوى حدود زنّاري؟! - - 35 – تظلُّ بكارةُ الأنثى بهذا الشرق عقدتنا و هاجسـنا فعند جدارها الموهوم قدّمنا ذبائحنا و أولمنا ولائمنا نحرنا عند هيكلها شقائقنا قرابيناً و صحنا ( واكرامتنا ) صداع الجنس مفترسٌ جماجمنا صداعٌ مزمنٌ بشعٌ من الصحراء رافقنا فأنسانا بصيرتنا و أنسانا ضمائرنـا و أطلقنا .. قطيعاً من كلاب الصيد نستوفي غرائزنا أكلنا لحم من نهوى و مسّحنا خناجرنا و عند منصّة القاضي صرخنا ( واكرامتنا ) و برّمنا (كعنترة بن شدّادٍ ) شواربنـا - - 36 – وداعـاً أيّهـا الدفتـرْ وداعاً يا صديق العمرْ .. يا مصباحي الأخضرْ و يا صـدراً بكيت عليه أعواماً و لم يضجرْ و يا رفضي و يا سخطي و يا رعدي و يا برقي و يـا ألـماً تحـوّل فـي يـدي خنجـرْ تركتك في أمان الله يا جرحي الذي أزهـرْ فإن سرقوك من درجي وفضّوا ختمك الأحمرْ فلن يجدوا سوى امـرأةً مبعثرةً على دفتـرْ نزار قباني |
رسالة من امرأة مجهولة \ الى رجل
متى ستعرف كم أهواك.. يا رجلا أبيع من أجله الدنيا.. وما فيها يا من تحديت في حبي له.. مدنا بحالها.. وسأمضي في تحديها لو تطلب البحر.. في عينيك أسكبه أو تطلب الشمس.. في كفيك أرميها أنا أحبك… فوق الغيم أكتبها وللعصافير والأشجار.. أحكيها أنا أحبك… فوق الماء أنقشها وللعناقيد.. والأقداح أسقيها أنا أحبك… يا سيفا أسال دمي يا قصة لست أدري ما أسميها أنا أحبك… حاول أن تساعدني.. فإن من البدء المأساة ينهيها.. وإن من فتح الأبواب يغلقها.. وإن من أشعل النيران.. يطفيها يا من يدخن في صمت ويتركني.. في البحر أرفع مرساتي.. وألقيها ألا تراني في بحر الحب.. غارقة والموج يمضغ آمالي ويرميها.. إنزل قليلا عن الأهداب.. يا رجلا ما زال يقتل أحلامي.. ويحييها كفاك تلعب دور العاشقين معي.. وتنتقي كلمات لست تعنيها.. كم اخترعت مكاتيبا.. سنرسلها وأسعدتني ورود.. سوف نهديها وكم ذهبت لوعد لا وجود له.. وكم حلمت بأثواب.. سأشريها وكم تمنيت لو للرقص تطلبني.. وحيرتني ذراعي.. أين ألقيها ارجع إلي.. فإن الأرض واقفة.. كأنما الأرض فرت من ثوانيها.. ارجع… فبعدك لا عقد أعلقه.. ولا لمست عطوري في أوانيها.. لمن جمالي؟ لمن شال الحرير؟ لمن ظفائري منذ أعوام أربيها؟ ارجع كما أنت.. صحو كنت أم مطرا.. فما حياتي أنا إن لم تكن فيها… نزار قبانى |
يوم من اذار
لم أكن يوما ملكا .. ولم أنحدر من سلالات الملوك .. غير أن الاحساس بأنك لي .. يعطيني الشعور .. بأنني أبسط سلطتي على القارات الخمس .. وأسيطر على نزوات المطر .. وعربات الريح . وأمتلك آلاف الفدادين فوق الشمس .. وأحكم شعوبا .. لم يحكمها أحد قبلي .. وألعب بكواكب المجموعة الشمسية كما يلعب طفل بأصداف البحر .. لم أكن يوما ملكا .. ولا أريد أن أكونه .. غير أن مجرد احساسي .. بأنك تنامين في جوف يدي .. كلؤلؤة كبيرة .. في جوف يدي .. يجعلني أتوهم .. بأنني قيصر من قياصرة روسيا .. أو أنني .. كسرى أنوشروان نزار قبانى |
شكرا maro على هل القصائد الحلوة
الله يعطيكي العافية:سوريا: :سوريا: :سوريا: :سوريا: |
اقتباس:
|
كــيــف ؟ كـيـف يـا ســادتــي ، يُغــنــي الــمُغــني بــعـدما خــيــطُـوا لـه شَــفــتـيــه ؟ هـــل إذا مــات شــاعِـــــرٌ عـــربـــيٌ يـــجــد الـــــيــوم ، مــن يُـــصــلــي عـــلـــيـــهِ ؟ لا يــبــوس الــيَـــديــن شـــِـعـــري …. وأحـــرى بـــالــســلاطـــيــن …..أن يـــَــبــوســـوا يَـــــــديـــــــه ... . .. . . . . إلـى ســلاطـيـن وطــن قــمـعــسـتـان مـن الـمحـيـط إلـى خلـيـج نفطـسـتـان لـو أحــد يـمـنحـنـي الأمـــان .. لو كــنـت أسـتـطـيـع أن أقــابل الســـلـطــان لـقـلـت لــه يا سـيـدي الســلـطـان كــلابــــك المــفـــتــرســات مـــزقــت ردائــــي وجــنــودك دائــمــاَ ورائـــي عــيــونــهــم ورائــي .. وأنــوفــهــم ورائــي أقــدامـهــم ورائــي .. كـالــقـدر الـمحــتــوم كـالـقـضـــاء يســتـجـوبــون زوجــتــي .. ويـكـتـبـون عـنـدهــم أســمــاء أصـدقائـي يـــــا حــضــرة الــسـلــطــان … لأنـنـي اقــتــربــت مــن أســـــوارك الـــصـــمــائي ضـــربــــت بــالــحــــذاء .. وأرغــمــنــي جـــــــنــــدك أن آكـــل مــن حـــــذائـــي يـــــاوطــــنــي الـــــحــــزيــــن … حـــولــتــني بــلــحـظـة مــن شـــــــاعـــــر يــكــتـــب شـــعــر الــــــحــــب والــحـنـــيــن لـــــشــاعـــــر يــــــكـــــتـــب بالـــــــــــــســــــكـ ــــــيـــــــــن . . . . . ما هو الشعُر إذا لم يُعلن العصيان؟ وما هو الشعرُ إذا لم يُسقط الطغاة.. والطغيان؟ وما هو الشعر اذا لم يحُدث الزلزال في الزمان والمكان؟ وما هو الشعر إذا لم يخلعِ التاجَ الذي يلبسه كسرى أنو شروان؟ . . . . . عن وطــن يــمــشي إلـى مــفــاوضـــات الــسلــم دونـــمــا كـــرامـــة و دونـــمــا حــــذاء !!! رجـــــالــه بـــالـــوا عــلــى أنـفــسهـــم خــوفــاَ ولــم يـبـقـــــى ســوى الـنــساء !!! . . . نزار قبانى |
شؤون صغيرة شؤونٌ صغيرهْ تمرُّ بها أنتَ دونَ التفاتِ تُساوي لديَّ حياتي جميعَ حياتي .. حوادثُ .. قد لا تثيرُ اهتمامَكْ أُعَمِّرُ منها قصورْ وأحيا عليها شهورْ .. وأغزلُ منها حكايا كثيرهْ وألفَ سماءْ . وألفَ جزيرهْ .. شؤونٌ .. شؤونُكَ تلكَ الصغيرهْ 2 فحينَ تُدَخِّنُ .. أجثو أمامَكْ كقِطَّتِكَ الطيِّبهْ وكُلِّي أمانْ أُلاحقُ مَزهوَّةً مُعجَبهْ خيوطَ الدخانْ توزّعُها في زوايا المكانْ دوائرْ .. دوائرْ .. وترحلُ في آخرِ اللّيل عنّي كنجمٍ ، كطيبٍ مُهاجِرْ وتتركني يا صديقَ حياتي لرائحةِ التبغِ والذكرياتِ وأبقى أنا .. في صقيعِ انفرادي .. وزادي أنا .. كلُّ زادي حطامُ السجائرْ وصحنٌ يضمُّ رماداً .. يضمُّ رمادي .. 3 وحينَ أكونُ مريضهْ وتحملُ لي أزهارَكَ الغاليهْ صديقي إليْ .. وتجعلُ بين يديكَ يديْ يعودُ ليَ اللونُ والعافيهْ وتلتصقُ الشمسُ في وجنتَيْ وأبكي ... وأبكي ... بغيرِ إرادهْ وأنتَ تردُّ غطائي عليّْ وتجعلُ رأسي فوقَ الوسادهْ تمنّيتُ كلَّ التمنّي صديقي .. لو انّي أظلُّ .. أظلُّ عليلهْ لتسألَ عنّي .. لتحملَ لي كلَّ يومٍ .. وروداً جميلهْ .. |
4 وإن رنَّ في بيتِنا الهاتفُ إليهِ أطيرْ أنا يا صديقي الأثيرْ بفرحةِ طفلٍ صغيرْ بشوقِ سنونوَّةٍ شارِدهْ وأحتضنُ الآلةَ الجامدهْ وأعصرُ أسلاكَها الباردهْ وأنتظرُ الصوتَ .. صوتَكَ يهمي عليّْ دفيئاً ، مليئاً ، قويّْ كصوتِ ارتطامِ النجومْ كصوتِ سقوطِ الحليّْ وأبكي .. وأبكي .. لأنّكَ فكَّرْتَ فيّْ لأنّكَ من شرفاتِ الغيوبْ هتفْتَ إليّْ 5 ويومَ أجيءُ إليكْ ... لكي أستعيرَ كتابْ لأزعمَ أنّي أتيتْ .. لكي أستعيرَ كتابْ تمدُّ أصابعَكَ المُتعَبهْ إلى المكتبهْ .. وأبقى أنا .. في ضبابِ الضبابْ كأنّي سؤالٌ .. بغيرِ جوابْ أحدِّقُ فيكَ .. وفي المكتبهْ كما تفعلُ القطَّةُ الطيّبهْ .. تُراكَ اكتشفتْ ؟ تُراكَ عرفتْ ؟ بأنّي جئتُ لغيرِ الكتابْ وإنّيَ لستُ سوى كاذبهْ .. .. وأمضي سريعاً إلى مخدعي كأنّي حملتُ الوجودَ معي .. وأشعِلُ ضوئي .. وأسدِلُ حولي الستورْ وأنبشُ بينَ السطورِ ، وخلفَ السطورْ وأعدو وراءَ الفواصلِ ، أعدو وراءَ نقاطٍ تدورْ .. ورأسي يدورْ كأنّيَ عصفورةٌ جائعهْ تفتّشُ عن فضلاتِ البذورْ لعلّكَ .. يا .. يا صديقي الأثيرْ تركتَ بإحدى الزوايا عبارةَ حُبٍّ صغيرهْ .. جُنَيْنَةَ شوقٍ صغيرهْ .. لعلّكَ بينَ الصحائفِ خبّأتَ شيّا سلاماً صغيراً .. يعيدُ السّلامَ إليّا .. 6 .. وحينَ نكونُ معاً في الطريقْ وتأخذُ - من غير قصدٍ - ذراعي أحسُّ أنا يا صديقْ بشيءٍ عميقْ .. بشيءٍ .. يشابهُ طعمَ الحريقْ على مِرفقي وأرفعُ كفّي نحوَ السّماءْ لتجعلَ دربي بغيرِ انتهاءْ وأبكي ... وأبكي ... بغيرِ انقطاعِ .. لكي يستمرَّ ضياعي .. وحينَ أعودُ مساءً .. إلى غُرفتي وأنزعُ عن كَتفَيَّ الرداءْ أحسُّ - وما أنتَ في غرفتي - بأنَّ يديكَ تلُفَّانِ في رحمةٍ مِرفقي وأبقى لأعبدَ يا مُرهِقي مكانَ أصابعكَ الدافئاتْ على كمِّ فُستانيَ الأزرقِ وأبكي ... وأبكي ... بغيرِ انقطاعِ .. كأنَّ ذراعيَ .. ليستْ ذراعي .. |
تلفون
تلفون صوتك القادم من خلف الغيوم سكب النار على الجرح القديم مد لي أرجوحة من نغم و رماني نجمة بين النجوم من ترى يطلبني؟ مخطئة! فاتركين لدخاني و همومي أنا جرح مطبق أجفانه فلماذا جئت تحيين هشيمي؟ رقمي من أين قد جئت به تحت عصيف الريح في اليل البهيم بعد أن عاش غريبا مهملا بين أوراقك كالطفل اليتيم كيف… من بعد شهور خمسة عدت يا صاحبة الصوت الرخيم حبنا…. كان عظيما مرة و طوين ا قصة الحب العظيم أتقولين : (أنا أسفة) بعدما ألقيت حبي في الجحيم لم أعد أخدع ياسيدتي بالحديث الحلو .. و الصوت النغوم صوتك العائد …. لا أعرفه كان يوما جنتي … كان نعيمي **** حلوتي ! بالرغم مما قلته فأنا _بعد_ على حبي القديم داعبي كل مساء رقمي و اصدحي مثل عصافير الكروم كلمة منك …. و لو كاذبة عمرت لي منزلا بين النجوم :سوريا: |
ميرسى امين على القصيدة الجميلة دى
|
اقتباس:
|
إمرأة من زجاج
إمرأة من زجاج عيناكِ.. كلُّها تحدّي ولقد قبلتُ أنا التحدّي!! يا أجبنَ الجبناء.. إقتربي فبرقُكِ دون رعدِ هاتي سلاحَكِ.. واضربي سَتَريْنَ كيف يكون ردّي.. إنْ كان حقدُكِ قطرةً فالحقدُ كالطوفان عندي أنا لستُ أغفر كالمسيحِ ولن أُديرَ إليكِ خدّي السَوْطُ.. أصبحَ في يدي فتمزَّقي بسياط حقدي * يا آخر امرأةٍ.. تحاولُ أن تسدَّ طريقَ مجدي جدرانُ بيتكِ من زجاجٍ فاحذري أن تستبدّي! سنرى غداً .. سنرى غداً من أنتِ بعد ذُبُول وردي * أتهدِّدينَ بحبِّك الثاني.. وزندٍ غير زندي؟ إني لأعرفُ، يا رخيصةُ، أنَّني ما عدتُ وحدي.. هذا الذي يسعى إليكِ الآنَ... لا أرضاهُ عَبْدي.. فليَمْضغِ النهدَ الذي خلّفتُهُ أنقاضَ نهدِ.. يكفيه ذُلاًّ ... أنّه قد جاءَ ماءَ البئر.. بعدي |
من يوميات رجل مجنون
إذا ما صَرَختُ: " أُحِبُّكِ جِدَّاً" " أُحِبُّكِ جِدَّاً" فلا تُسْكِتيني. إذا ما أضعتُ اتزّاني وطَوَّقتُ خَصْرَكِ فوق الرصيفِ، فلا تَنْهَريني.. إذا ما ضَرَبتُ شبابيكَ نَهْدَيْكِ كالبَرْقِ، ذات مَسَاءٍ فلا تُطْفئيني.. إذا ما نَزَفْتُ كديكٍ جريحٍ على سَاعِدَيْكِ فلا تُسْعِفيني.. إذا ما خرجتُ على كلِّ عُرْفٍ ، وكُلِّ نظامٍ فلا تَقْمَعيني.. أنا الآن في لَحَظاتِ الجُنُونِ العظيمِ وسوفَ تُضيعين فُرْصَةَ عُمْركِ إنْ أنتِ لم تَسْتَغِلِّي جُنُوني. 2 إذا ما تدفَّقْتُ كالبحر فوقَ رِمَالكِ.. لا تُوقِفيني.. إذا ما طلبتُ اللجوءَ إلى كُحْل عَيْنَيْكِ يوماً، فلا تطرُديني.. إذا ما انْكَسَرتُ فتافيتَ ضوءٍ على قَدَميْكِ، فلا تَسْحقيني.. إذا ما ارْتَكَبْتُ جريمةَ حُبٍّ.. وضَيَّع لونُ البرونْزِ المُعَتَّقِ في كَتِفَيْكِ .. يقيني إذا ما تصرّفتُ مثلَ غُلامٍ شَقيٍّ وغَطَّسْتُ حَلْمَةَ نهداكِ بالخَمْرِ... لا تَضْرِبيني. أنا الآنَ في لَحَظات الجُنُونِ الكبيرِ وسوفَ تُضيعينَ فُرْصَةَ عُمْرِكِ، إنْ أنتِ لم تَسْتَغِلِّي جُنُوني. 4 إذا ما كتبتُ على وَرَق الوردِ، أَنِّي أُحِبُّكِ... أرجوكِ أَنْ تقرأيني.. إذا ما رَقَدتُ كطفلٍ، بغاباتِ شَعْرِكِ، لا تُوقظيني. إذا ما حملتُ حليبَ العصافير .. مَهْرَاً فلا تَرْفُضيني.. إذا ما بعثتُ بألفِ رسالةِ حُبٍّ إليكِ... فلا تُحْرِقيها .. ولا تُحْرِقيني.. 5 إذا ما رأَوكِ معي، في مقاهي المدينة يوماً، فلا تُنكريني.. فكُلُّ نِسَاء المدينة يعرفْنَ ضَعْفي أمامَ الجَمَالِ.. ويعرفنَ ما مصدرُ الشِعْرِ والياسمينِ.. فكيف التَخَفّي؟ وأنتِ مُصَوَّرَةٌ في مياه عُيوني. أنا الآنَ في لحظات الجُنُون المُضيءِ وسوفَ تُضِيعينَ فُرْصَةَ عُمْركِ، إنْ أنتِ لم تستغلِّي جُنُوني. 6 إذا ما النبيذُ الفَرَنْسيُّ ، فَكَّ دبابيسَ شَعْرِكِ دونَ اعتذارِ فحاصَرَني القمحُ من كُلِّ جانبْ وحاصَرَني الليلُ من كُلِّ جانبْ وحاصَرَني البحرُ من كُلِّ جانبْ وأصبحتُ آكلُ مثلَ المجانينِ عُشْبَ البراري.. وما عدتُ أعرفُ أينَ يميني.. وما عدتُ أعرفُ أينَ يساري؟ 7 إذا ما النبيذُ الفرنسيُّ، ألغى الفُروقَ القديمةَ بين بقائي وبين انتحاري فأرجوكِ ، باسْمِ جميع المجاذيبِ ، أن تَفْهَميني وأرجوكِ، حين يقولُ النبيذُ كلاماً عن الحُبِّ. فوق التوقُّع .. أن تعذُريني. أنا الآنَ في لحظات الجُنُونِ البَهيِّ وسوفَ تُضيعينَ فُرْصَةَ عُمركِ إنْ أنتِ لم تستغلِّي جُنوني.. 8 إذا ما النبيذُ الفرنسيُّ، ألْغَى الوُجُوهَ ، وألْغَى الخُطُوطَ، وألْغَى الزوايا. ولم يَبْقَ بين النساءِ سواكِ. ولم يَبْقَ بين الرجال سوايا. وما عدتُ أعرفُ أين تكونُ يَدَاكِ .. وأينَ تكونُ يدايا.. وما عدتُ أعرفُ كيف أُفرِّقُ بين النبيذِ، وبين دِمَايا.. وما عدتُ أعرفُ كيف أُميِّز بين كلام يديْكِ وبين كلام المرايا.. إذا ما تناثرتُ في آخر الليل مثلَ الشظايا وحاصَرَني العشْقُ من كُلِّ جانبْْ وحاصَرَني الكُحْلُ من كُلِّ جانبْ وضَيَّعتُ إسْمي. وعُنوانَ بيتي.. وضيَّعْتُ أسماءَ كُلِّ المراكِبْ فأرجوكِ ، بعد التناثُرِ ، أن تَجْمَعيني. وأرجوكِ ، بعدَ انْكِساريَ ، أن تُلْصِقيني وأرجوكِ ، بعدَ مَمَاتيَ ، أن تَبْعَثيني أنا الآن في لَحَظاتِ الجنونِ الكبيرِ وسوف تُضِيعين فُرْصَةَ عُمْرِكِ إنْ أنتِ لم تَسْتَغِلِّي جُنوني. 9 إذا ما النبيذُ الفرنسيُّ ، شالَ الكيمونُو عن الجَسَد الآسيويِّ فأطْلَعَ من عُتْمةِ النَهْد فَجْرَا وأطْلَعَ منهُ مَحَاراً.. وأطْلَعَ منه نُحاساً، وشاياً وعاجاً وأطْلَعَ أشياءَ أُخرى.. إذا ما النبيذُ الفرنسيُّ، ألغى اللُّغاتِ جميعاً. وحوَل كُلَ الثقافات صِفْرَا.. وكُلَّ الحضاراتِ صِفْرَا وحوَّل ثَغْرَكِ بُسْتَانَ وردٍ وحوَّلَ ثَغْريَ خمسين ثَغْرا.. إذا ما النبيذُ الفرنسيُّ أعلنَ في آخر الليلِ ، أنّكِ أحلى النساءْ.. وأرشقُهُنَّ قواماً وخَصْرَا وأعْلَنَ أنَّ الجميلاتِ في الكون نَثْرٌ ووَحْدَكِ أنتِ التي صِرْتِ شِعْرَا فباسْم السُكَارى جميعاً وباسْمِ الحَيَارى جميعاً وباسْمِ الذينَ يُعانونَ من لعنة الحُبِّ ، أرجوكِ لا تَلْعَنيني.. وباسْمِ الذين يعانونَ من ذَبْحةِ القلبِ، أرجوكِ لا تَذْبحيني.. أنا الآنَ في لَحَظاتِ الجُنُونِ العظيمِ وسوفَ تُضِيعين فُرْصَة عُمْرِكِ، إنْ أنتِ لم تستغلِّي جُنُوني.. |
اهنيك على القصائد الرائعة الف شكر ليك امين
|
ايتها المثقفة
ايتها المثقفة الى درجة التجلد الاكاديمية الى درجة القشعريرة ايتها المحاصرة بين جدران الكلمات المأثورة وتعاليم حكماء الهند ولزوميات ما لايلزم انتِ مأخوذة بابى العتاهية وانا مأخوذ بالشعراء الصعاليك انت مهتمة بالمعتزلة وانا مهتم بأبى نواس انتِ معجبة برقص الباليه وانا معجب برقص الدراويش انت تسكنين مراكب الورق وانا اسكن البحر انتِ تسكنين الطمأنينة وانا اسكن الانتحار ايتها الضائعة فى غبار النصوص ان دمى انقى من حبر مخطوطاتك وقراءة فمى اهم من جميع قراءاتك فلماذا لا تتثقفين على يدى فأنا الثقافة انا الثقافة أنا الثقافة أنا الذى استطيع ان احول كفيكِ الى حمامة وفمكِ الى عش للعصافير انا الذى استطيع ان اجعلك ملكة او جارية سمكة او غزالة او قمرا فى بادية نزار قبانى |
رسالة الى امراة تغار مني بجنون...
تعتقد امرأة ما... انه إذا وجدت شاعرا يكتبها كنزارْ... فإنها ستستطيع أن تكون مثلي... مدهشة كبساتين الجلنارْ... فاضحك من امرأة... مني بجنون تغارْ... من امرأة ليست سوى رمادا... يحسد النار.. تعتقد... أن شاعرها كفيل بجعلها امرأة... مثلي...رائعة كفيل بحملها إلى السماء السابعة... وكفيل بتحويلها إلى حقيقة... وهي بالأصل شائعة... مع احترامي سيدتي... إن كان كتب فيك قصيدة... فانا القصيدة... إن كان قال أحبك... فقد كان يقصد امرأة أخرى...بعيدة وان كان في الأفق شمس... فانا شمس المدى الوحيدة... ما كنت يوما مثلي...دفتر شعر... ولا ستكونين...أيتها الجريدة... لا لست مثلي...لا ولن تكوني من قال انك إن سرقت شاعرا... ستسرقين الضوء في عيوني... من قال إني اهتم بكلمات غبية... قالها فيك ...من فرط الشجون ِ... أنا أصلا لا احتاج شاعرا فالشعر أنا ولعبتي وجنوني... وكل من كتبوا في الهوى... غصبا في الهوى كتبوني... كل القصائد...لا تكون... إلا إذا كانت... في الحنين... ارجوا إذن...جيدا أن تسمعيني... أنت مجرد لحظة شك... وأنا ضوء اليقين... متى استوى الشك باليقين؟؟؟ فكيف تعتقدين انك قصيدة... رجاءا منك ...لا تضحكيني.. وكيف تعتقدين انك مثلي... وانك ربما...قد تشبهيني... مسكينة أنت...وشاعرك المزعوم... ألف ألف مسكين... اقرئي جيدا ما كتب... بين السطور ستقرئينني... لا شعر من غيري أنا... فاصبري...أو اكرهيني... لكن أرجوك ألا تنهي... قصتك بطعنة وسكينِ.. سأحزن من أجلك...لأنني... طيبة...وقلبي كالبساتين... أنا لا أكرهك...بل أعذرك... يحق لك فعلا أن تكرهيني... آمل يوما أن تفهمي... آمل يوما أن تعذريني... أنا امرأة لا تتكرر... وليس ذنبي...إن تحسد يني... كان قدري أن أكون مدهشة... وخارقة...ومتفجرة كالبراكين... كان قدري...لم اختره... صدقيني... كان قدري... أن أكون السحر والشعر والعطر... ونقاء الياسمين... آسفة... فلست أنا...ولا يمكن يوما أن تكوني... |
مشكورة مارو
هي القصيدة كتير كتير حلوة تحياتي:cry:.........:shock: .......:oops: .......:سوريا:.......:sosweet:........ :hart: :hart: :hart: |
من روائع القباني : أسألك الرحيلا
أسألك الرحيلا لنفترق قليلا.. لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي وخيرنا.. لنفترق قليلا لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي أريدُ أن تكرهني قليلا بحقِّ ما لدينا.. من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا.. بحقِّ حُبٍّ رائعٍ.. ما زالَ منقوشاً على فمينا ما زالَ محفوراً على يدينا.. بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ.. ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي.. وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي بحقِّ ذكرياتنا وحزننا الجميلِ وابتسامنا وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا أكبرَ من شفاهنا.. بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا أسألكَ الرحيلا لنفترق أحبابا.. فالطيرُ في كلِّ موسمٍ.. تفارقُ الهضابا.. والشمسُ يا حبيبي.. تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا كُن في حياتي الشكَّ والعذابا كُن مرَّةً أسطورةً.. كُن مرةً سرابا.. وكُن سؤالاً في فمي لا يعرفُ الجوابا من أجلِ حبٍّ رائعٍ يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا وكي أكونَ دائماً جميلةً وكي تكونَ أكثر اقترابا أسألكَ الذهابا.. لنفترق.. ونحنُ عاشقان.. لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي أريدُ أن تراني ومن خلالِ النارِ والدُخانِ أريدُ أن تراني.. لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي فقد نسينا نعمةَ البكاءِ من زمانِ لنفترق.. كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا وشوقنا رمادا.. وتذبلَ الأزهارُ في الأواني.. كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي.. يا فارسي أنتَ ويا أميري لكنني.. لكنني.. أخافُ من عاطفتي أخافُ من شعوري أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا أخاف من وِصالنا.. أخافُ من عناقنا.. فباسمِ حبٍّ رائعٍ أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا.. أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا أسألك الرحيلا.. حتى يظلَّ حبنا جميلا.. حتى يكون عمرُهُ طويلا.. أسألكَ الرحيلا.. |
اقتباس:
|
البَرْق
لَنْ أقولَ لَكِ (أُحبُّكِ).. إلا مرةً واحدةْ لأنَّ البَرْقَ لا يُكرّرُ نَفْسَهْ بريد منِّي رسالةُ حُبّْ ومنكِ رسالةُ حُبّْ ويتشكَّلُ الربيعْ الليل لم يبقَ في شوارعِ اللّيلْ مكانٌ أتجوَّلُ فيهْ.. أخذَتْْ عَيناكِ.. كُلَّ مساحة الليلْ الشَعْرُ الأسود لا تُمَشِّطي شَعْرَكِ على مقربةٍ منّي... حتى لا يُهَرْْهِرَ الليلُ على ثيابي |
يوميات رجل مهزوم
لم يحدث ابدا ان احببت بهذا العمق لم يحدث لم يحدث ابدا اني سافرت مع امرأه لبلاد الشوق وضربت شواطئ نهديها كالرعد الغاضب , كالبرق فأنا في الماضي لم اعشق بل كنت امثل دور العشق لم يحدث ابدا ان اوصلني حب امرأه حتى الشنق لم اعرف قبلك واحده غلبتني اخذت اسلحتي هزمتني داخل مملكتي نزعت عن وجهي اقنعتي لم يحدث ابدا سيدتي ان ذقت النار وذقت الحرق كوني واثقه سيدتي سيحبك الاف غيري وستستلمين بريد الشوق لكنك لن تجدي بعدي رجلا يهواك بهذا الصدق لن تجدي ابدا لا في الغرب ولا في الشرق |
التناقضات
التناقضات فشلت جميع محاولاتي في أن أفسر موقفي فشلت جميع محاولاتي مازلت تتهمينني كأني هوائي المزاج , ونرجسي في جميع تصرفاتي مازلت تعتبرينني كقطار نصف الليل .. أنسى دائما أسماء ركابي , ووجه زائراتي فهواي غيب والنساء لدي محض مصادفات مازلت تعتقدين .. أن رسائلي عمل روائي .. واشعاري شريط مغامرات وبأنني استعمل اجمل صاحباتي جسراً إلى مجدي .. ومجد مؤلفاتي مازلتي تحتجين أني لا احبك كالنساء الأخريات وعلى سرير العشق لم أسعدك مثل الأخريات أهـ من طمع النساء وكيدهن ومن عتاب معاتباتي كم أنتي رومانسية التفكير ، ساذجة التجارب تتصورين الحب صندوقاً مليئاً بالعجائب وحقول جار دينيا وليلا لا زوردي الكواكب مازلت تتشطرطين أن نبقى إلى يوم القيامة عاشقين وتطالبين بان نظل على الفراش ممددين نرمي سجائرنا ونشعلها وننقر بعضنا كحمامتين ونظل أياما .. وأياما .. نحاور بعضنا بالركبتين هذا كلام مضحك انا لست اضمن طقسي النفسي بعد دقيقتين ولربما يتغير التاريخ بعد دقيقتين ونعود في خفي حنين من عالم الجنس المثير نعود في خفي حنين فشلت جميع محاولاتي في أن أفسر موقفي فشلت جميع محاولاتي فتقبلي عشقي على علاته وتقبلي مللي .. وذبذبتي .. وسوء تصرفاتي فأنا كماء البحر في مدي وفي جزري وعمق تحولاتي إن التناقض في دمي وأنا احب تناقضاتي ماذا سأفعل يا صديقه هكذا رسمت حياتي ..منذ الخليقة .. هكذا رسمت حياتي |
اقتباس:
|
اقتباس:
القلوب ع بعضا:سوريا: :سوريا: :سوريا: :سوريا: :سوريا: :سوريا: |
إلى صديقة جديدة
وَدَّعتُكِ الأمس ، و عدتُ وحدي مفكِّراً بنَوْحكِ الأخيرِ كتبتُ عن عينيكِ ألفَ شيءٍ كتبتُ بالضوءِ و بالعبيرِ كتبتُ أشياءَ بدون معنى جميعُها مكتوبة ٌ بنورِ مَنْ أنتِ . . مَنْ رماكِ في طريقي ؟ مَنْ حرَّكَ المياهَ في جذوري ؟ و كانَ قلبي قبل أن تلوحي مقبرةً ميِّتَةَ الزُهورِ مُشْكلتي . . أنّي لستُ أدري حدّاً لأفكاري و لا شعوري أضَعْتُ تاريخي ، و أنتِ مثلي بغير تاريخٍ و لا مصيرِ محبَّتي نار ٌ فلا تُجَنِّي لا تفتحي نوافذ َ السعيرِ أريدُ أن أقيكِ من ضلالي من عالمي المسمَّم ِ العطورِ هذا أنا بكلِّ سيئاتي بكلِّ ما في الأرضِ من غرورِ كشفتُ أوراقي فلا تُراعي لن تجدي أطهرَ من شروري للحسن ثوراتٌ فلا تهابي و جرِّبي أختاهُ أن تثوري و لتْشقي مهما يكنْ بحُبِّي فإنَّه أكبر ُ من كبيرِ |
لكي أتذكَّر باقي النساءْ...
لكي أتذكَّر باقي النساءْ... حَرامٌ عليكِ.. حَرامٌ عليكِ.. أخذْتِ ألوفَ العصافير منّي ولونَ السماءْ.. وصادرْتِ من رئتيَّ الهواءْ أريدُكِ.. أن تمنحيني قليلاً من الوقتِ، كَيْْ أتذكّر باقي النساءْ... |
احلا قصيدة الرسم بالكليمات بس انا مش زاكرها
|
اقتباس:
اهو ياسيدى الرسم بالكلمات عشان خاطرك لا تطلبي مني حساب حياتي ! ان الحديث يطول يا مولاتي كل العصور انا بها .. فكأنما .. عمري ملايين من السنوات تعبت من السفر الطويل حقائبي .. وتعبت من خيلي ومن غزواتي لم يبق نهد .. اسود او ابيض .. الا زرعت بارضه راياتي لم تبق زاوية بجسم جميله .. الا ومرت فوقها عرباتي فصلت من جلد النساء عباءة .. وبنيت اهراما من الحلمات وكتبت شعرا .. لا يشايه سحره .. إلا كلام الله في التوراة واليوم اجلس فوق سطح سفيني .. كاللص .. ابحث عن طريق نجاه وأدير مفتاح الحريم .. فلا ارى في الظل غير جماجم الاموات اين السبايا ؟. اين ما ملكت يدي ؟ اين البخور يضوع من حجراتي ؟ .. اليوم تنتقم النهود لنفسها .. وترد لي الطعنات بالطعنات مأساة هارون الرشيد مريرة لو تدركين مرارة الماساة إني كمصباح الطريق .. صديقي .. أبكي .. ولا احد يرى دمعاتي الجنس كان مسكنا جربته لم ينه أحزاني ولا أزماتي والحب .. أصبح كله متشابها .. كتشابه الأوراق في الغابات انا عاجز عن عشق أيه نملة أو غيمة .. عن عشق اي حصاة مارست ألف عباده وعباده فوجدت افضلها عبادة ذاتي فمك المطيب .. لا يحل قضيتي .. فقضيتي في دفتري وداواتي كل الدروب أمامنا مسدودة .. وخلاصنا .. في الرسم بالكلمات |
كلمات
يُسمعني .. حـينَ يراقصُني كلماتٍ .. ليست كالكلمات يأخذني من تحـتِ ذراعي يزرعني في إحدى الغيمات والمطـرُ الأسـودُ في عيني يتساقـطُ زخاتٍ .. زخات يحملـني معـهُ .. يحملـني لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات وأنا .. كالطفلـةِ في يـدهِ كالريشةِ تحملها النسمـات يحمـلُ لي سبعـةَ أقمـارٍ بيديـهِ .. وحُزمـةَ أغنيـات يهديني شمسـاً .. يهـديني صيفاً .. وقطيـعَ سنونوَّات يخـبرني .. أني تحفتـهُ وأساوي آلافَ النجمات و بأنـي كنـزٌ .. وبأني أجملُ ما شاهدَ من لوحات يروي أشيـاءَ .. تدوخـني تنسيني المرقصَ والخطوات كلماتٍ .. تقلـبُ تاريخي تجعلني امرأةً .. في لحظـات يبني لي قصـراً من وهـمٍ لا أسكنُ فيهِ سوى لحظات وأعودُ .. أعودُ لطـاولـتي لا شيءَ معي .. إلا كلمات |
حقائب البكاء
إذا أتى الشتاء.. وحركت رياحه ستائري أحس يا صديقتي بحاجة إلى البكاء على ذراعيك.. على دفاتري.. إذا أتى الشتاء وانقطعت عندلة العنادل وأصبحت .. كل العصافير بلا منازل يبتدئ النزيف في قلبي .. وفي أناملي. كأنما الأمطار في السماء تهطل يا صديقتي في داخلي.. عندئذ .. يغمرني شوق طفولي إلى البكاء .. على حرير شعرك الطويل كالسنابل.. كمركب أرهقه العياء كطائر مهاجر.. يبحث عن نافذة تضاء يبحث عن سقف له .. في عتمة الجدائل .. *** إذا أتى الشتاء.. واغتال ما في الحقل من طيوب.. وخبأ النجوم في ردائه الكئيب يأتي إلى الحزن من مغارة المساء يأتي كطفل شاحب غريب مبلل الخدين والرداء.. وأفتح الباب لهذا الزائر الحبيب أمنحه السرير .. والغطاء أمنحه .. جميع ما يشاء *** من أين جاء الحزن يا صديقتي ؟ وكيف جاء؟ يحمل لي في يده.. زنابقا رائعة الشحوب يحمل لي .. حقائب الدموع والبكاء.. __________________ |
هل تسمعين صهيل احزاني؟؟
ما تفعلين هنا ؟ ما تفعلين هنا ؟ فالشاعر المشهور ليس أنا لكنني ... بتوتري العصبي أشبهه وغريزة البدويّ أشبهه وتطرفي الفكري أشبهه وجنوني الجنسي أشبهه وبحزني الأزلي أشبهه هل تسمعين صهيل أحزاني ؟ ما تبتغين لديّ سيدتي ؟ فالشاعر الأصلي ليس أنا بل واحد ثاني يا من تفتش في حقيبتها عن شاعرٍ غرقت مراكبه لن تعثري أبداً عليّ بأي عنوان شبحٌ أنا … بالعين ليس يُرى لغةٌ أنا من غير أَحْرُفها ملك أنا … من غير مملكة وطنٌ أنا من غير أبواب وحيطان يا غابتي الخضراء يؤسفني أنْ جئتِ بعد رحيل نيسان أعشاب صدري الآن يابسة وسنابلي انكسرت .. وأغصاني لا نار في بيتي لأوقدها فليرحم الرحمن نيراني لا تحرجيني .. يا بنفسجتي أشجار لوزك لا وصول لها وثمار خوخك .. فوق إمكاني لم يبق عندي ما أقدّمه للحب غير صهيل أحزاني أغزالة بالباب واقفة ؟ من بعدما ودّعت غزلاني ماذا تُرى أهدي لزائرتي ؟ شعري القديم ؟ نسيتُ قائله ونسيتُ كاتبه ونسيتُ نسياني هل هذه الكلمات شغل يدي ؟ إني أشكّ بكل ما حولي بدفاتري بأصابعي بنزيف ألواني هل هذه اللوحات من عملي ؟ أم أنها لمصوّرٍ ثاني يا طفلةً . . جاءت تُذَكِّرني بمواسم النعناع والماءِ ماذا سأكتبُ فوق دفترها ؟ ما عدتُ أذكرُ شكل إمضائي !! لا تبحثي عني .. فلن تَجدِي مني .. سوى أجزاء أجزائي يا قطتي القزحيّة العينين لا أحد في شارع الأحزان يعرفني لا مركب في البحر يحملني لا عطر مهما كان يسكرني لا ركبة شقراء .. أو سمراء تدهشني لا حبّ يدخل مثل سكينٍ بشرياني بالأمس .. كان الحب تسليتي فالنهد .. أرسمه سفرجلةً والعطر أمضغه بأسناني بالأمس كنتُ مقاتلاً شرساً فالأرض أحملها على كتفي والشعر أكتبه بأجفاني واليوم لا سيف ولا فرس سقطت على نهديك أوسمتي وملاحمي الكبرى وتيجاني عن أي شيء تبحثين هنا ؟ فالشاعر المشهور ليس أنا بل واحد ثاني مقهى الهوى فرغت مقاعده حولي وما أكملتُ فنجاني |
أيظن......................
أيظن أني لعبة بيديه؟ أنا لا أفكر في الرجوع إليه اليوم عاد كأن شيئا لم يكن وبراءة الأطفال في عينيه ليقول لي : إني رفيقة دربه وبأنني الحب الوحيد لديه حمل الزهور إليّ .. كيف أرده وصباي مرسوم على شفتيه ما عدت أذكر .. والحرائق في دمي كيف التجأت أنا إلى زنديه خبأت رأسي عنده .. وكأنني طفل أعادوه إلى أبويه حتى فساتيني التي أهملتها فرحت به .. رقصت على قدميه سامحته .. وسألت عن أخباره وبكيت ساعات على كتفيه وبدون أن أدري تركت له يدي لتنام كالعصور بين يديه .. ونسيت حقدي كله في لحظة من قال إني قد حقدت عليه؟ كم قلت إني غير عائدة له ورجعت .. ما أحلى الرجوع إليه .. |
إغضبْ كما تشاءُ..
واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. إغضبْ! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ إغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ إغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ إذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ إذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. إغضبْ كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ. |
عقارب الساعة
عقاربها .. كثعبانٍ على الحائطْ كسكينٍ تمزّقني .. كلصٍّ مسرعِ الخطواتِ يتبعني .. ويتبعني .. لماذا لا أحطمها ؟ وكل دقيقةٍ فيها تحطّمني .. أنا امرأةٌ .. بداخلها توقّفَ نابضُ الزمنِ فلا نوّارَ أعرفهُ ولا نَيْسانَ يعرفني .. فلا نوّارَ أعرفهُ ولا نَيْسانَ يعرفني .. فلا نوّارَ أعرفهُ وا نَيْسانَ يعرفني . |
" لا تَدخُلي .."
وسَدَدْتَ في وجهي الطريقَ بمرفَقَيْكْ وزعمْتَ لي .. أنَّ الرّفاقَ أتوا إليكْ .. أهمُ الرفاقُ أتوا إليكْ ؟ أم أنَّ سيِّدةً لديكْ تحتلُّ بعديَ ساعدَيكْ ؟ وصرختَ مُحتدِماً : قِفي ! والريحُ تمضغُ معطفي والذلُّ يكسو موقفي لا تعتذِر يا نَذلُ . لا تتأسَّفِ .. أنا لستُ آسِفَةً عليكْ لكنْ على قلبي الوفي قلبي الذي لم تعرفِ .. ماذا ؟ لو انَّكَ يا دَني .. أخبرتَني أنّي انتهى أمري لديكْ .. فجميعُ ما وَشْوَشْتَني أيّامَ كُنتَ تُحِبُّني من أنّني .. بيتُ الفراشةِ مسكني وغَدي انفراطُ السّوسَنِ .. أنكرتَهُ أصلاً كما أنكَرتَني .. لا تعتذِرْ .. فالإثمُ يَحصُدُ حاجبَيكْ وخطوطُ أحمرِها تصيحُ بوجنتَيكْ ورباطُك المشدوهُ .. يفضحُ ما لديكَ .. ومَنْ لديكْ .. يا مَنْ وقفتُ دَمي عليكْ وذلَلتَني، ونَفضتَني كذُبابةٍ عن عارضَيكْ ودعوتَ سيِّدةً إليكْ وأهنتَني .. مِن بعدِ ما كُنتُ الضياءَ بناظريكْ إنّي أراها في جوارِ الموقدِ أخَذَتْ هنالكَ مقعدي .. في الرُّكنِ .. ذاتِ المقعدِ وأراكَ تمنحُها يَداً مثلوجةً .. ذاتَ اليدِ .. ستردِّدُ القصص التي أسمعتَني .. ولسوفَ تخبرُها بما أخبرتَني .. وسترفعُ الكأسَ التي جَرَّعتَني كأساً بها سمَّمتَني حتّى إذا عادَتْ إليكْ لترُودَ موعدَها الهني .. أخبرتَها أنَّ الرّفاقَ أتوا إليكْ .. وأضعتَ رونَقَها كما ضَيَّعتَني .. |
الكتابة بالاهداب :
إن القصيدة َ ليس ما كتبت يدي لكنـــها ما تكتبُ الأهــــدابُ ________________ أنا : لي غــرفة ٌ في دروب الغـيـــــم ِ عـــائمة ٌ على شـــريط ِ نــدى ، تطـفـــو و تنزلقُ مبــنــــية ٌ من ُغــيــيــمـــات ٍ مُنـتــفة ٍ لي صاحبان بها : العصفورُ و الشفـقُ أمــــامَ بابي َ نجـمــاتٌ ُمـــــكومـــمةٌ فــتــستـريــحُ لدينــا ُثـــــم تـَــنـــطــلقُ وللــصــباح ِ مــرور ٌ تـحـت َ نافــــذتي وفي جـــوار ِ سريري يرتمي الأفق ُ ________________ تحرير الرجل : ماذا ســـأفعلُ في خـمـسين َ جاريـــــة ٍ ولـيـسَ واحـــــدة ٌ فـــيــهـن ّ تعشقنـي يا مـرأة ً .. تتــمنى أن أحـــــررهــــــا في حـــــين أبحــث ُ عن أنثى تُـــحررني ________________ قـُــبـله : عـــامــان َمـرا علــيـــــها يا ُمــقـبـلــتـي وعـــطــــرها لم يـــزل يـجري على شفتي إذ كان شعرك ِ في كـَــفيّ زوبــــــعـــــة ً وكان ثـغـــــركِ أحــطــابي و مــوقـــدتي مـاذ على شـفـتي السفلى تركتى .. وهل طـَـبَـعتِها في فمي المشتاق .. أم شفتي ؟ .. _______________ الإغتصاب الرائع : قالَ ما قالَ ، فالقميـص ُ جــحــــيــــــــم ٌ فــــوق َ صـــدري و الثوبُ يقطرُ نشوه يَـغــصب ُ القُــبــلة َ إغتــصــاباً ، وارضى وجــمــيل ٌ ان يُــأخـــذ َ الــثغــرُ عُـــنــوه ! _ جنونٌ و حساب : إن الجنون َ وراء نـصـف َ قــصـائدي أو َ ليسَ في بـعـض ِ الجنون ِ صـوابُ أأحـــاســـب ُ إمــرأة ً على نــســيانهـــا ومتى اســــتـقام َ مع النــســاء حسابُ ! |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 17:05 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون