أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   قرأت لك (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=19)
-   -   جبران خليل جبران (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=259)

عبير 13/02/2004 00:21

النهاوند
 
(النهاوند) يمثّل تفريق المحبيّن ووداع الوطن ويصف آخر نظرة من راحل عزيز . يمثّل شكوى آلام مبرحة بين ضلوع قوامها لظى الشوق .
النهاوند صوت من أعماق النفس الحزينة. نغم متجسّم من مهجور يسأل عطفاً على رمقه قبل أن يضنيه البعاد ؟ زفرات يائس أنشأتها المرارة وتنهدات قانط بثتها لوعة من أتلفه الصبر والتجلّد.
النهاوند يمثّل الخريف وتساقط أوراق الأشجار المصفرّة بسكينة وهدوء , وتلاعب الريح بها وتفريق شملها . النهاوند صلاة والدة نأى ابنها إلى أرض بعيدةفباتت بعده تغالب النوى فيهاجمها بعوامل اليأس وتصده بفواعل الصبر والأمل .وفي النهاوند معنى بل معان وأسرار يفهمها القلب وتفهمها النفس . أسرار يحاول بثَها اللسان وكشفها القلم فيجف ّ هذا وتنقطع أوصال ذاك.
جبران خليل جبران
for Fady

عبير 13/02/2004 11:20

وردة الهاني (العربية ) جبران
 
ما أتعس الرجل الذي يحب صبية من بين الصبايا ويتخذها رفيقة حياته ، ويهرق على قدميها عرق جبينه ودم قلبه ،
ويضع بين كفَيها ثمار أتعابه وغلَة اجتهاده ،ثمّ ينتبه فجأة فيجد قلبها الذي حاول ابتياعه بمجاهدة الأيام وسهر الليالي قد أعطي مجانا لرجل آخر ليتمتَع بمكنوناته ويسعد بسرائر محبَته .

وما أتعس المرأة التي تستيقظ من غفلة الشبيبة فتجد ذاتها في منزل رجل يغمرها بأمواله وعطاياه , ويسربلها بالتكريم والمؤانسة ,لكنَه لا يقدر أن يلامس قلبها بشعلة الحبَ المحيية ,
ولا يستطيع أن يشبع روحها من الخمرة السماوية التي يسكبها الله من عيني الرجل في قلب المرأة.

Hus 13/02/2004 20:34

ما اتعس البشر ! وما اغباهم :?

عبير 14/02/2004 12:13

أي بس انا بقول
نيالنا لأننا عايشين بهل الزمان يمكن يكون زماننا أفضل بكتير من اللي جاي
:angel:

rashaqa 21/04/2004 06:27

انا قريت هادا الكتاب من زمان الماما جابتلي ايه بس ما كتير حبيتو .. حسيت انو عنيف
ما بعرف انتي شو عاجبك فيه لحتا متعلقا كتير فيه..
لانو يعني لجبران خليل قصدك

rashaqa 21/04/2004 06:28

شو النهوند .. هل يقصد بها هنا جمع لنهد او انها كلمة مختلفة ؟؟!!

julia 03/07/2004 23:53

حلوة :D

majd88 04/07/2004 00:22

معاني عميقة تجسد هالزمن الذي يصبح فيه الخطأ صواب والصواب خطأ

mhmary 04/07/2004 08:03

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : majd88
معاني عميقة تجسد هالزمن الذي يصبح فيه الخطأ صواب والصواب خطأ


NEDAL-S 04/07/2004 12:29

اقتباس:

وبعد البحث الدقيق قررن بإجماع الآراء :"إن العين قد خرجت ولا شك عن صوابها ."

شي حلو وظريف :D
يعني بس أجتمع العدد على العائل بيساو مجنون بس العين مجنونة بجمال الطبيعة :P

Fares 12/07/2004 12:26

وريقة عشب وورقة خريف (جبران)
 
قالت وريقة عشب لورقة خريف : إنك تحدثين بسقوطك جلبة فتبعثرين أحلام شتائي .
فأجابتها الورقة مغتاظة : أيتها الدنيئة أصلاً وفصلاً الفظة المعقودة اللسان , من أين لك الأحلام وأنت ملتصقة بقذرات الغبراء بعيدة عن موسيقى الفضاء لا تميزين بين الغناء والمواء ؟
قالت ورقة الخريف ذلك وهبطت على الأرض فنامت .
وعندما جاء الربيع أفاقت من نومها فإذا بها وريقة عشب . ثم أقبل الخريف ووافتها هجعة الشتاء فنثر الهواء حواليها أوراق الأشجار الذابلة فتململت في ذاتها قائلةً :
أف من أوراق الخريف الثقيلة … إنها نحدث بسقوطها جلبة وضجيجاً فتبعثر أحلام شتائي
.

mhmary 12/07/2004 19:54

:D :D :D

aboziad 19/07/2004 04:25

يا عين

عبير 20/08/2004 12:50

عودة الى جبران
 
قليلون جدا من لم يسمعوا بـ "جبران" حول العالم، والأقل منهم من لم يسمعوا بكتاب "النبي". وهذا الكتاب يختصر بالفعل فلسفة جبران ونظرته إلى الكون والحياة. وقد ترجم إلى لغات العالم الحية كلها، وكانت آخرها اللغة الصينية ( هذا العام)، وقد حققت مبيعاته أرقاما قياسية بالنسبة إلى سواه من الكتب المترجمة إلى تلك اللغة.

صحيح ان معظم كتب جبران وضعت بالإنكليزية، وهذا ما ساعد كثيرا على انتشارها، ولكن جبران كتب ورسم و "فلسف" الأمور بروح مشرقية أصيلة لا غبار عليها، سوى غبار المزج بين ثقافات متعددة وعجنها ثم رقها وخبزها على نار الطموح إلى مجتمع أفضل وحياة أرقى وعلاقات بين البشر تسودها السعادة المطلقة التي لم يتمتع بها جبران نفسه. وكأن قدر كل عظماء العالم من فلاسفة ومفكرين ان يعانوا الآلام النفسية والجسدية في سبيل بلوغ الغاية القصوى واكتشاف أسرار الحياة والمعرفة.

ولد هذا الفيلسوف والأديب والشاعر والرسام من أسرة صغيرة فقيرة في بلدة بشري في 6 كانون الثاني 1883. كان والده خليل جبران الزوج الثالث لوالدته كميلة رحمة التي كان لها ابن اسمه بطرس من زواج سابق ثم أنجبت جبران وشقيقتيه مريانا وسلطانة .

كان والد جبران راعيا للماشية، ولكنه صرف معظم وقته في السكر ولم يهتم بأسرته التي كان على زوجته كميلة، وهي من عائلة محترمة وذات خلفية دينية، ان تعتني بها ماديا ومعنويا وعاطفيا. ولذلك لم يرسل جبران إلى المدرسة، بل كان يذهب من حين إلى آخر إلى كاهن البلدة الذي سرعان ما أدرك جديته وذكاءه فانفق الساعات في تعليمه الأبجدية والقراءة والكتابة مما فتح أمامه مجال المطالعة والتعرف إلى التاريخ والعلوم والآداب.

وفي العاشرة من عمره وقع جبران عن إحدى صخور وادي قاديشا وأصيب بكسر في كتفه اليسرى ، عانى منه طوال حياته.

لم يكف العائلة ما كانت تعانيه من فقر وعدم مبالاة من الوالد، حتى جاء الجنود العثمانيون يوم (1890) والقوا اقبض عليه أودعوه السجن، وباعوا منزلهم الوحيد، فاضطرت العائلة إلى النزول عند بعض الأقرباء. ولكن الوالدة قررت ان الحل الوحيد لمشاكل العائلة هو الهجرة إلى الولايات المتحدة سعيا وراء حياة أفضل.

عام 1894 خرج خليل جبران من السجن، وكان محتارا في شأن الهجرة، ولكن الوالدة كانت قد حزمت أمرها، فسافرت العائلة تاركة الوالد وراءها. ووصلوا إلى نيويورك في 25 حزيران 1895 ومنها انتقلوا إلى مدينة بوسطن حيث كانت تسكن اكبر جالية لبنانية في الولايات المتحدة. وبذلك لم تشعر الوالدة بالغربة، بل كانت تتكلم اللغة العربية مع جيرانها، وتقاسمهم عاداتهم اللبنانية التي احتفظوا بها.

اهتمت الجمعيات الخيرية بإدخال جبران إلى المدرسة، في حين قضت التقاليد بأن تبقى شقيقتاه في المنزل، في حين بدأت الوالدة تعمل كبائعة متجولة في شوارع بوسطن على غرار الكثيرين من أبناء الجالية. وقد حصل خطأ في تسجيل اسم جبران في المدرسة وأعطي اسم والده، وبذلك عرف في الولايات المتحدة باسم "خليل جبران". وقد حاول جبران عدة مرات تصحيح هذا الخطأ فيما بعد إلا انه فشل.

بدأت أحوال العائلة تتحسن ماديا، وعندما جمعت الأم مبلغا كافيا من المال أعطته لابنها بطرس الذي يكبر جبران بست سنوات وفتحت العائلة محلا تجاريا. وكان معلمو جبران في ذلك الوقت يكتشفون مواهبه الأصيلة في الرسم ويعجبون بها إلى حد ان مدير المدرسة استدعى الرسام الشهير هولاند داي لإعطاء دروس خاصة لجبران مما فتح أمامه أبواب المعرفة الفنية وزيارة المعارض والاختلاط مع بيئة اجتماعية مختلفة تماما عما عرفه في السابق.

كان لداي فضل اطلاع جبران على الميثولوجيا اليونانية، الأدب العالمي وفنون الكتابة المعاصرة والتصوير الفوتوغرافي، ولكنه شدد دائما على ان جبران يجب ان يختبر كل تلك الفنون لكي يخلص إلى نهج وأسلوب خاصين به. وقد ساعده على بيع بعض إنتاجه من إحدى دور النشر كغلافات للكتب التي كانت تطبعها. وقد بدا واضحا انه قد اختط لنفسه أسلوبا وتقنية خاصين به، وبدأ يحظى بالشهرة في أوساط بوسطن الأدبية والفنية. ولكن العائلة قررت ان الشهرة المبكرة ستعود عليه بالضرر، وانه لا بد ان يعود إلى لبنان لمتابعة دراسته وخصوصا من أجل إتقان اللغة العربية.

وصل جبران إلى بيروت عام 1898 وهو يتكلم لغة إنكليزية ضعيفة، ويكاد ينسى العربية أيضا.

والتحق بمدرسة الحكمة التي كانت تعطي دروسا خاصة في اللغة العربية. ولكن المنهج الذي كانت تتبعه لم يعجب جبران فطلب من إدارة المدرسة ان تعدله ليتناسب مع حاجاته. وقد لفت ذلك نظر المسؤولين عن المدرسة، لما فيه من حجة وبعد نظر وجرأة لم يشهدوها لدى أي تلميذ آخر سابقا. وكان لجبران ما أراد، ولم يخيب أمل أساتذته إذ اعجبوا بسرعة تلقيه وثقته بنفسه وروحه المتمردة على كل قديم وضعيف وبال.

تعرف جبران على يوسف الحويك واصدرا معا مجلة "المنارة" وكانا يحررانها سوية فيما وضع جبران رسومها وحده. وبقيا يعملان معا بها حتى أنهى جبران دروسه بتفوق واضح في العربية والفرنسية والشعر (1902). وقد وصلته أخبار عن مرض أفراد عائلته، فيما كانت علاقته مع والده تنتقل من سيء إلى أسوأ فغادر لبنان عائدا إلى بوسطن، ولكنه لسوء حظه وصل بعد وفاة شقيقته سلطانة. وخلال بضعة اشهر كانت أمه تدخل المستشفى لإجراء عملية جراحية لاستئصال بعض الخلايا السرطانية. فيما قرر شقيقه بطرس ترك المحل التجاري والسفر إلى كوبا. وهكذا كان على جبران ان يهتم بشؤون العائلة المادية والصحية. ولكن المآسي تتابعت بأسرع مما يمكن احتماله. فما لبث بطرس ان عاد من كوبا مصابا بمرض قاتل وقضى نحبه بعد أيام قليلة (12 آذار 1903) فيما فشلت العملية الجراحية التي أجرتها الوالدة في استئصال المرض وقضت نحبها في 28 حزيران من السنة نفسها.

إضافة إلى كل ذلك كان جبران يعيش أزمة من نوع آخر، فهو كان راغبا في إتقان الكتابة باللغة الإنكليزية، لأنها تفتح أمامه مجالا ارحب كثيرا من مجرد الكتابة في جريدة تصدر بالعربية في أميركا ( كالمهاجر9 ولا يقرأها سوى عدد قليل من الناس. ولكن انكليزيته كانت ضعيفة جدا. ولم يعرف ماذا يفعل، فكان يترك البيت ويهيم على وجهه هربا من صورة الموت والعذاب. وزاد من عذابه ان الفتاة الجميلة التي كانت تربطه بها صلة عاطفية، وكانا على وشك الزواج في ذلك الحين (جوزيفين بيبادي)، عجزت عن مساعدته عمليا، فقد كانت تكتفي بنقد كتاباته الإنكليزية ثم تتركه ليحاول إيجاد حل لوحده. في حين ان صديقه الآخر الرسام هولاند داي لم يكن قادرا على مساعدته في المجال الأدبي كما ساعده في المجال الفني.

وأخيرا قدمته جوزفين إلى امرأة من معارفها اسمها ماري هاسكل (1904)، فخطّت بذلك صفحات مرحلة جديدة من حياة جبران.

كانت ماري هاسكل امرأة مستقلة في حياتها الشخصية وتكبر جبران بعشر سنوات، وقد لعبت دورا هاما في حياته منذ ان التقيا. فقد لاحظت ان جبران لا يحاول الكتابة بالإنكليزية، بل يكتب بالعربية أولا ثم يترجم ذلك. فنصحته وشجعته كثيرا على الكتابة بالإنكليزية مباشرة. وهكذا راح جبران ينشر كتاباته العربية في الصحف أولا ثم يجمعها ويصدرها بشكل كتب ، ويتدرب في الوقت نفسه على الكتابة مباشرة بالإنكليزية.

عام 1908 غادر جبران إلى باريس لدراسة الفنون وهناك التقى مجددا بزميله في الدراسة في بيروت يوسف الحويك. ومكث في باريس ما يقارب السنتين ثم عاد إلى أميركا بعد زيارة قصيرة للندن برفقة الكاتب أمين الريحاني.

وصل جبران إلى بوسطن في كانون الأول عام 1910، حيث اقترح على ماري هاسكل الزواج والانتقال إلى نيويورك هربا من محيط الجالية اللبنانية هناك والتماسا لمجال فكري وأدبي وفني أرحب. ولكن ماري رفضت الزواج منه بسبب فارق السن، وان كانت قد وعدت بالحفاظ على الصداقة بينهما ورعاية شقيقته مريانا العزباء وغير المثقفة.

وهكذا انتقل جبران إلى نيويورك ولم يغادرها حتى وفاته . وهناك عرف نوعا من الاستقرار مكنه من الانصراف إلى أعماله الأدبية والفنية فقام برسم العديد من اللوحات لكبار المشاهير مثل رودان وساره برنار وغوستاف يانغ وسواهم.

سنة 1923 نشر كتاب جبران باللغة الإنكليزية، وطبع ست مرات قبل نهاية ذلك العام ثم ترجم فورا إلى عدد من اللغات الأجنبية، ويحظى إلى اليوم بشهرة قل نظيرها بين الكتب.

بقي جبران على علاقة وطيدة مع ماري هاسكال، فيما كان يراسل أيضا الأديبة مي زيادة التي أرسلت له عام 1912 رسالة معربة عن إعجابها بكتابه " الأجنحة المتكسرة". وقد دامت مراسلتهما حتى وفاته رغم انهما لم يلتقيا أبدا.

توفي جبران في 10 نيسان 1931 في إحدى مستشفيات نيويورك وهو في الثامنة والأربعين بعد أصابته بمرض السرطان. وقد نقلت شقيقته مريانا وماري هاسكل جثمانه إلى بلدته بشري في شهر تموز من العام نفسه حيث استقبله الأهالي. ثم عملت المرأتان على مفاوضة الراهبات الكرمليات واشترتا منهما دير مار سركيس الذي نقل إليه جثمان جبران، وما يزال إلى الآن متحفا ومقصدا للزائرين
يعني حبيت اعطيكون مختصر عن جبران اللي انا مقصرة كتير بحقوا اللي بحب يشاركني ويكتب عن جبران بليز يساعدني
عبير

Anmar 01/09/2004 13:53

بعض من روائع جبران
 
ملابس

تلاقي الجمال والقبح ذات يوم على شاطئ البحر فقال كل منهما للآخر : <<هل لك أن تسبح ؟ >>
ثم خلعا ملابسهما وخاضا العباب وبعد برهة عاد القبح إلى الشاطئ وارتدى ثياب الجمال ومضى في سبيله.
وجاء الجمال أيضاً من البحر ولم يجد لباسه وخجل أن يكون عارياً ولذلك لبس رداء القبح ومضى في سبيله .
ومنذ ذلك اليوم والرجال والنساء يخطئون كلما تلقوا في معرفة بعضهم البعض .
غير أن هنالك نفراً ممن يتفرسون في وجه الجمال ويعرفونه رغم ثيابه . وثمة نفر يعرفون وجه القبح والثوب الذي يلبسه لا يخفيه عن أعينهم .


دموع وضحكات
لقيت ضبع تمساحاً في العشية على شاطئ النيل واستوقف كل منهما الآخر وتبادلا التحية .
تكلمت الضبع وقالت : <<كيف قضبت يومك يا سيد ؟>> أجابها لتمساح : <<قضيته على أسوأ حال وإني لأبكي أحياناً في أساي وعنائي والكائنات من حولي تقول دائماً :<<ليست هذه سوى دموع التمساح>> وهذا يجرحني إلى حد لا سبيل لوصفه >>.
قالت له الضبع عند ذاك : <<تتحدث عن أساك وعنائك ولكن فكر فيّ أيضاً ولو للحظة . إني لأحدق إلى جمال العالم وغرائبه ومعجزات بدائعه وأضحك مستبشرة عن فرح خالص ينعم نفسي كما النهار يضحك غير أنا أهل الأدغال يقولون : ليس هذا سوى ضحك الضبع >> .


اللؤلؤة
قالت محارة لمحارة تجاورها : <<إن بي ألماً جدّ عظيم في داخلي .إنه ثقيل ومستدير وأنا معه في بلاء وعناء >>
وردت المحارة الأخرى بانشراح فيه استعلاء :<<الحمد للسماوات والبحار لا أشعر في سريّ بأي ألم .أنا بخير وعافية داخلاً وخارجاً >>
ومرّ في تلك اللحظة سرطان مائي وسمع المحارتين وهما تتساقطان الحديث وقال للتي هي بخير وعافية داخلاً وخارجاً :<<نعم ! أنت بخير وعافية ولكن الألم الذي تحمله جارتك في داخلها إنما هو لؤلؤة ذات جمال لا حدّ له >>.


جسد وروح
جلس رجل وامرأة بجانب شباك يطل على الربيع وكانت جلستهما تجعلهما جدّ متقاربين فقالت المرأة :<<أنا أحبك أنت جميل وغني وأنت أبداً ودائماً على جانب كبير من الجاذبية >>.
وقال الرجل :<<وأنا أحبك أنت فكرة جميلة بل أنت شيء تسامى عن أن تناله يد . أنت أغنية في حلمي ! >>.
غير أن المرأة أدارت وجهها عنه وانفتلت غاضبة وقالت :<<أرجوك أيها السيد أن تفارقني منذ اللحظة فأنا لست فكرة ولا شيئاً يطوف بك في أحلامك أنا امرأة وأودّ أن تشتاق اليّ أن تشتهيني . أنا زوجة وأمّ لأطفال لم يولدوا بعد >>.
وافترقا ..
وقال الرجل في سرّه :<<ها هو ذا حلم آخر تبدد منذ الآن وتحول إلى ضباب >>.
وقالت المرأة وهي تتأمل وحيدة :<<ما لي ولرجل يحولني إلى ضباب وحلم ؟>>.


النبي الناسك
كان هناك مرة نبي منقطع للعبادة والنسك ولم يكن يترك صومعته سوى ثلاث مرات في الشهر يذهب خلالها إلى المدينة يعظ الناس في الأسواق ويدعوهم إلى بذل العون والمشاركة في حمل الأعباء وكان فصيحاً بليغاً قادراً على الإقناع حتى طار صيته في طول البلاد وعرضها .
وذات يوم قدم إلى صومعته ثلاثة رجال حياهم وأكرم وفادتهم ثم قالوا له <<وعظت الناس بالبذل والمشاركة وكنت تبغي تعليم أولئك الذين لديهم الكثير أن يقدموا لمن ليس لديهم سوى القليل ونحن لا يخامرنا شك في أن شهرتك عادت عليك بأموال طائلة فالآن تعال وقدم لنا من أموالك فإنا في حاجة وفاقه >>.
أجاب الناسك وقال :<<ليس لدي أيها الأصدقاء شيء سوى هذا الفراش وهذا اللحاف وهذا الإبريق خذوها إذا كنتم ترغبون فيها أنا لاأملك فضة و لا ذهب >>.
عند ذاك نظروا إليه بازدراء وأداروا وجوههم عنه ووقف آخرهم عند الباب لحظة وقال :<<أوه ! أنت تغش ! أنت تخادع ! إنك لتعلم وتعظ أشياء لم تبدأ بتحقيقها في نفسك ! >> .


الرمانات
كان لرجل مرة عدد وافر من أشجار الرمان في بستانه وكان في أكثر من خريف يضع رمانه على أطباق فضية خارج مسكنه ويضع على الأطباق علامات يكتبها بيده :<<خذ واحدة لقاء لا شيء أهلأ بك >>.
غير ان الناس كانوا يمرون بالأطباق وما من أحد ياخذ شيئاً من الثمار .
عند ذاك فكر الرجل في نفسه حتى إذا أقبل الخريف التالي لم يضع رماناً على أطباق فضية خارج منزله ولكنه أبرز العلامة الآتية وكتبها بحروف كبيرة :<<لدينا هنا أفضل رمان تنتجه الأرض ولكننا نبيعه بثمن أغلى من أثمان سائر الرمان >>.
وتدفق الناس عليه بعد ذلك من رجال الجيرة ونسائها يشترون .


الحوت والفراشة
وجد رجل وامرأة نفسيهما ذات مساء معاً في عربة مسافرين وكانا قد التقيا من قبل ..
كان الرجل شاعراً وفيما هو جالس بجانب المرأة قصد إلى تسليتها بقصص ابتدع بعضها وسمع بعضها الآخر .
ولكن المرأة غفت بينما كان يسرد عليها قصصه . وعثرت العربة فجأة و أفاقت المرأة وقالت :<<انا معجبة بتفسيرك لقصة يونس والحوت >>.
قال الشاعر :<<غير أني كنت أقص عليك يا سيدتي قصة أنا وضعتها حول فراشة ووردة بيضاء فكيف انتقلت واحدتهما إلى الأخرى ! >>.


Anm@r

Anmar 01/09/2004 13:55

بعض من روائع جبران
 
ملابس

تلاقي الجمال والقبح ذات يوم على شاطئ البحر فقال كل منهما للآخر : <<هل لك أن تسبح ؟ >>
ثم خلعا ملابسهما وخاضا العباب وبعد برهة عاد القبح إلى الشاطئ وارتدى ثياب الجمال ومضى في سبيله.
وجاء الجمال أيضاً من البحر ولم يجد لباسه وخجل أن يكون عارياً ولذلك لبس رداء القبح ومضى في سبيله .
ومنذ ذلك اليوم والرجال والنساء يخطئون كلما تلقوا في معرفة بعضهم البعض .
غير أن هنالك نفراً ممن يتفرسون في وجه الجمال ويعرفونه رغم ثيابه . وثمة نفر يعرفون وجه القبح والثوب الذي يلبسه لا يخفيه عن أعينهم .


دموع وضحكات
لقيت ضبع تمساحاً في العشية على شاطئ النيل واستوقف كل منهما الآخر وتبادلا التحية .
تكلمت الضبع وقالت : <<كيف قضبت يومك يا سيد ؟>> أجابها لتمساح : <<قضيته على أسوأ حال وإني لأبكي أحياناً في أساي وعنائي والكائنات من حولي تقول دائماً :<<ليست هذه سوى دموع التمساح>> وهذا يجرحني إلى حد لا سبيل لوصفه >>.
قالت له الضبع عند ذاك : <<تتحدث عن أساك وعنائك ولكن فكر فيّ أيضاً ولو للحظة . إني لأحدق إلى جمال العالم وغرائبه ومعجزات بدائعه وأضحك مستبشرة عن فرح خالص ينعم نفسي كما النهار يضحك غير أنا أهل الأدغال يقولون : ليس هذا سوى ضحك الضبع >> .


اللؤلؤة
قالت محارة لمحارة تجاورها : <<إن بي ألماً جدّ عظيم في داخلي .إنه ثقيل ومستدير وأنا معه في بلاء وعناء >>
وردت المحارة الأخرى بانشراح فيه استعلاء :<<الحمد للسماوات والبحار لا أشعر في سريّ بأي ألم .أنا بخير وعافية داخلاً وخارجاً >>
ومرّ في تلك اللحظة سرطان مائي وسمع المحارتين وهما تتساقطان الحديث وقال للتي هي بخير وعافية داخلاً وخارجاً :<<نعم ! أنت بخير وعافية ولكن الألم الذي تحمله جارتك في داخلها إنما هو لؤلؤة ذات جمال لا حدّ له >>.


جسد وروح
جلس رجل وامرأة بجانب شباك يطل على الربيع وكانت جلستهما تجعلهما جدّ متقاربين فقالت المرأة :<<أنا أحبك أنت جميل وغني وأنت أبداً ودائماً على جانب كبير من الجاذبية >>.
وقال الرجل :<<وأنا أحبك أنت فكرة جميلة بل أنت شيء تسامى عن أن تناله يد . أنت أغنية في حلمي ! >>.
غير أن المرأة أدارت وجهها عنه وانفتلت غاضبة وقالت :<<أرجوك أيها السيد أن تفارقني منذ اللحظة فأنا لست فكرة ولا شيئاً يطوف بك في أحلامك أنا امرأة وأودّ أن تشتاق اليّ أن تشتهيني . أنا زوجة وأمّ لأطفال لم يولدوا بعد >>.
وافترقا ..
وقال الرجل في سرّه :<<ها هو ذا حلم آخر تبدد منذ الآن وتحول إلى ضباب >>.
وقالت المرأة وهي تتأمل وحيدة :<<ما لي ولرجل يحولني إلى ضباب وحلم ؟>>.


النبي الناسك
كان هناك مرة نبي منقطع للعبادة والنسك ولم يكن يترك صومعته سوى ثلاث مرات في الشهر يذهب خلالها إلى المدينة يعظ الناس في الأسواق ويدعوهم إلى بذل العون والمشاركة في حمل الأعباء وكان فصيحاً بليغاً قادراً على الإقناع حتى طار صيته في طول البلاد وعرضها .
وذات يوم قدم إلى صومعته ثلاثة رجال حياهم وأكرم وفادتهم ثم قالوا له <<وعظت الناس بالبذل والمشاركة وكنت تبغي تعليم أولئك الذين لديهم الكثير أن يقدموا لمن ليس لديهم سوى القليل ونحن لا يخامرنا شك في أن شهرتك عادت عليك بأموال طائلة فالآن تعال وقدم لنا من أموالك فإنا في حاجة وفاقه >>.
أجاب الناسك وقال :<<ليس لدي أيها الأصدقاء شيء سوى هذا الفراش وهذا اللحاف وهذا الإبريق خذوها إذا كنتم ترغبون فيها أنا لاأملك فضة و لا ذهب >>.
عند ذاك نظروا إليه بازدراء وأداروا وجوههم عنه ووقف آخرهم عند الباب لحظة وقال :<<أوه ! أنت تغش ! أنت تخادع ! إنك لتعلم وتعظ أشياء لم تبدأ بتحقيقها في نفسك ! >> .


الرمانات
كان لرجل مرة عدد وافر من أشجار الرمان في بستانه وكان في أكثر من خريف يضع رمانه على أطباق فضية خارج مسكنه ويضع على الأطباق علامات يكتبها بيده :<<خذ واحدة لقاء لا شيء أهلأ بك >>.
غير ان الناس كانوا يمرون بالأطباق وما من أحد ياخذ شيئاً من الثمار .
عند ذاك فكر الرجل في نفسه حتى إذا أقبل الخريف التالي لم يضع رماناً على أطباق فضية خارج منزله ولكنه أبرز العلامة الآتية وكتبها بحروف كبيرة :<<لدينا هنا أفضل رمان تنتجه الأرض ولكننا نبيعه بثمن أغلى من أثمان سائر الرمان >>.
وتدفق الناس عليه بعد ذلك من رجال الجيرة ونسائها يشترون .


الحوت والفراشة
وجد رجل وامرأة نفسيهما ذات مساء معاً في عربة مسافرين وكانا قد التقيا من قبل ..
كان الرجل شاعراً وفيما هو جالس بجانب المرأة قصد إلى تسليتها بقصص ابتدع بعضها وسمع بعضها الآخر .
ولكن المرأة غفت بينما كان يسرد عليها قصصه . وعثرت العربة فجأة و أفاقت المرأة وقالت :<<انا معجبة بتفسيرك لقصة يونس والحوت >>.
قال الشاعر :<<غير أني كنت أقص عليك يا سيدتي قصة أنا وضعتها حول فراشة ووردة بيضاء فكيف انتقلت واحدتهما إلى الأخرى ! >>.


Anm@r

Joe 01/09/2004 16:36

يا عين
:D

c.a 14/09/2004 00:12

شكراً كتير أنمار كلك زوق وهاي مقتطفات من رمل وزبد لجبران

سبع مرات احتقرت نفسي
أولاً- عندما رأيتها تتلبس بالضعة لتبلغ إلى الرفعة.
ثانياً- عندما رأيتها تقفز أمام المخلصين.
ثالثاً- عندما خيرت بين السهل والصعب فاختارت السهل.
رابعاً- عندما اقترفت إثماً ثم جاءت تعزي ذاتها بأن غيرها يقترف الإثم مثلها.
خامساً- عندما احتملت ما حل بها لضعفها. ولكنها نسبت صبرها للقوة.
سادساً- عندما احتقرت بشاعة وجه ما هو عند التحقيق سوى برقع من براقعها.
سابعاً- عندما أنشدت أغنية ثناء ومديح, وحسبتها فضيلة.

ليست قيمة الإنسان بما يبلغ إليه بل بما يتوق للبلوغ إليه

بعضنا كالحبر وبعضنا كالورق.
فلولا سواد بعضنا لكان البياض أصم.
ولولا بياض بعضنا لكان السواد أعمى.

ليست حقيقة الإنسان بما يظهره لك, بل بما لا يستطيع أن يظهره.
لذلك إذا أردت أن تعرفه, فلا تصغ إلى ما يقوله بل إلى ما لا يقوله.

نصف ما أقوله لك لا معنى له, ولكنني أقوله ليتم معنى النصف الآخر.

يجب أن تعرف الحقيقة أبداً وتقولها بعض المرات.

إذا تكلمت امرأتان فهما لا تعلنان شيئاً.
وإذا تكلمت امرأة واحدة فإنها تعلن الحياة كلها.

ما أنبل القلب الحزين الذي لا يمنعه حزنه عن أن ينشد أغنية مع القلوب الفرحة.

لو خيرتُ بين القوة على كتابة الشعر وما في الشعر غير المكتوب من الهيام, لاخترت الهيام, فهو خير من الشعر.
ولكنك وجميع جيراني ومعارفي واثقون أبداً بجهلي.
وبأني أختار الرديء دون الصالح.

ليس الشعر رأياً تعبر الألفاظ عنه, بل هو أنشودة تتصاعد من جرح دام أو فم باسم.

كل رجل يحب امرأتين: واحدة يخلقها خياله, والثانية لم تولد بعد.

الرجل الذي لا يغفر للمرأة هفواتها الصغيرة لن يتمتع بفضائلها الكبيرة.

NEDAL-S 19/09/2004 14:53

مشكورين شباب :D
هاد جبران مو حيلة

عبير 19/09/2004 23:10

لك يسلمو يا شباب ويا صبايا رفعوتلي راسي
:D :D :D

King RORO 20/09/2004 00:54

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : عبير
لك يسلمو يا شباب ويا صبايا رفعوتلي راسي
:D :D :D

مشكور ابوغسان وبالفعل انا بضم صوتي للسنيورة
:D :D

philip 20/09/2004 01:12

ايهاه هلأ بلش الموقع يتطور :D و يصير أحسن من أول بكتير :D :D

عبير 24/09/2004 14:02

:D :D :D :D :D :D :D الكون كلكون :hart:

Fares 14/11/2004 10:59

التفاحة (جبران)
 
وأنت، إذا نهشتَ تفاحة بأسنانك فقل لها في قلبك:
" إنّ بذورك ستعيش في جسدي،
والبراعم التي ستخرج منها في الغد ستزهر في قلبي،
وسيتصاعد عبيرك مع أنفاسي،
وسأفرح معك في جميع الفصول.." ..

Anmar 18/11/2004 03:14

في ظلام الليل-جبران خليل جبران
 
في ظلام الليل ينادي بعضُنا بعضًا.
في ظلام الليل نصرخ ونستغيث,
وخيالُ الموت منتصب في وسطنا,
وأجنحتُه السوداء تُخَيِّم علينا,
ويدُه الهائلة تجرف إلى الهاوية أرواحنا.
أَمَّا عيناه الملتهبتان فمُحَدِّقتان إلى الشفق البعيد.
في ظلام الليل يسير الموت
ونحن نسير خلفه خائفين منتحبين...
وليس بيننا من يستطيع الوقوف.
وليس فينا من له أمل بالوقوف.
في ظلام الليل يسير الموت ونحن نتبعه.
وكلَّما التَفَتَ إلى الوراء يسقط منا ألف
إلى جانِبَي الطريق.
ومن يسقط يرقد ولا يستيقظ.
ومن لا يسقط يسر قسر إِرادته عالِمًا بأنه سيسقط
ويرقد مع الذين رقدوا.
أما الموت فيظل سائرًا محدِّقًا إلى الشفق البعيد.
في ظلام الليل ينادي الأخ أخاه,
والأب أبناءه,
والأم أطفالها...
وكلنا جائعون, لاغبون, مُتَضَوِّرون.
أما الموت فلا يجوع ولا يعطش.
فهو يلتهم أرواحنا وأجسادنا,
ويشرب دماءَنَا ودموعنا...
ولكنه لا يشبع ولا يرتوي.
في الهزيع الأول من الليل ينادي الطفل أمه
قائلاً: يا أُمَّاه أنا جائع.
فتجيبه الأم قائلة:
اِصْبِرْ قليلاً يا ولداه.
وفي الهزيع الثاني ينادي الطفل أُمَّه ثانية
قائلاً: يا أمَّاه أنا جائع فأعطني خبزًا.
فتجيبه: ليس لدي خبز يا ولداه.
وفي الهزيع الثالث يمر الموت بالأم وطفلها
ويضمُّهُمَا بِجَناحيه...
فيرقدان على جانب الطريق.
أما الموت فيظل سائرًا محدِّقًا إلى الشفق البعيد.
في الصباح يذهب الرجل إلى الحقول طالبًا القوت فلا يجد غير التراب والحجارة.
وعند الظهيرة يعود إلى زوجتِه وصغارِه خائِرَ
القوي فارغ اليدين.
وعندما يجيء المساء يمرُّ الموت بالرجل وزوجته
وصغارِه فيجدهم راقدين فيضحك...
ثم يسير محدِّقًا إلى الشفق البعيد.
في الصباح يترك الفلاح كوخهُ,
ويذهب إلى المدينة,
وفي جيبه حِلَى أمّه وأختيه ليبتاع بها الدقيق...
وعند العصر يعود إلى قريته بلا قوت ولا حلى,
فيجد أمه وابنتيها راقدات...
أما عيونُهُنَّ فلم تزل شاخصة إلى
اللاَّشيء... فيرفع ذراعيه نحو السماء,
ثم يهبط إلى الحضيض كطائر رماه الصياد.
وفي المساء يمرُّ الموت بقرب الفلاح وأمه وأختيه
فيجدهم راقدين فيبتسم, ثم يسير محدقًا إلى الشفق البعيد.
في ظلام الليل,
وليس لظلام اللَّيلِ نهاية,
نناديكم أيها السائرون في نور النهار...
فهل أنتم سامعون صراخنا?
قد بعثنا إليكم أرواحَ أمواتِنَا
فهل وَعَيْتُمِ ما قاله الرُّسل?
وحمَّلنا الهواءَ الشرقيَّ من أنفاسنا حِمْلاً
فهل بلغ الهواء شواطئكم البعيدة
وألقى بين أيديكم أحماله الثقيلة?
هل عرفتم ما بنا فقمتم تسعون لإنقاذنا,
أم وجدتم نفوسكم في سلامة وطمأنينة فقلتم:
ماذا عسى يستطيع الجالسون في النور
أن يفعلوا لأبناء الظلام?
فلنَدَعِ الموتى يدفنون أمواتهم,
ولتكن مشيئة الله.
أي, لتكن مشيئة الله! ولكن:
هَلاَّ تستطيعون أن ترفعوا نفوسكم إلى ما فوقَ نفوسِكم
لِيُصَيِّركم الله مشيئة له وعونا لنا?
في ظلام الليل ينادي بعضُنَا بعضًا.
في ظلام الليل ينادي الأخ أخاه,
والأم ابنها,
والزوج زوجته,
والمحب حبيبته...
وعندما تتمازج أصواتنا
وتتعالى إلى كبد الفضاء...
يقف الموت هنيهة ضاحِكًا منَّا, مستهزئًا بنا,
ثم يسير محدقًا إلى الشفق البعيد

HashtNasht 18/11/2004 03:24

دائماً وقت بقرا شي ..أي شي حتى لو كان قصيدة , قصة , رواية . بحول إني اققرا بدون مشاعر :frown: مشان ققدر ركز ع لغة الكاتب و حاول شوف منين اجا و لوين بدو يوصل , و بعدين بس افهم انو هاد الشي اللي عم ققرا شو اهدافو و خلفياتو بصير اتفاعل معو عاطفياً بالطريقة المناسبة .

إلا جبران . ما بقدر ...مباشرةً بينتزع مني حرية التفكير, و بدخلني على عالمو الخاص .
ما بعرف اذا عم توصل الفكرة , بس أنا بصراحة ما قريت كلشي لجبران , خفت منو بصراحة :cry:

مشكور يا باشا على هالمختارات الرائعة :D

Anmar 18/11/2004 03:35

اقتباس:

إلا جبران . ما بقدر ...مباشرةً بينتزع مني حرية التفكير, و بدخلني على عالمو الخاص
والحلو بكتابات جبران أنو كل شخص بيقراها بيفهمها على كيفو -طبعاً لحد معين- يعني بيتركلك مساحة واسعة من التفكير بتخليك تعيش أحلى لحظات ..
اقتباس:

ما بعرف اذا عم توصل الفكرة
صرنا تنين :P

اقتباس:

مشكور يا باشا
:evil: :evil: رجعنا :aah: :aah:

عبير 19/11/2004 12:15

:D :D :D :D :D شكرا أنمار

King RORO 19/11/2004 15:01

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : عبير
:D :D :D :D :D شكرا أنمار

مشكور ابن العم
:gem: :gem:

شكو زولو 19/11/2004 15:52

كتير حلو يا ابو غسان
الله يعطيك الف عافية :D :D :D :D

Geeny 19/11/2004 19:35

Thanks Anmar :D
و هي شوية أقوال لجبران و شكراً للإنسان يلي قدملي ياهم :D
* لا يكسر الشرائع البشرية إلاّ اثنان : المجنون و العبقري و هما أقرب النّاس إلى قلب الله
* قولك إنك لا تفهمني مديح لا أستحقه أنا و إهانة لا تستحقها أنت
* عندما تبلغ إلى قلب الحياة تجد أنك لست أرفع من المجرمين و لا أدنى من الأنبياء
* كيف أخسر إيماني بعدل الحياة و أنا أعرف أنّ أحلام الذين ينامون على الريش ليست أجمل من أحلام الذين ينامون على الأرض؟

Anmar 20/11/2004 00:37

خجلتوني يا جماعة :oops: :oops:

اقتباس:

قولك إنك لا تفهمني مديح لا أستحقه أنا و إهانة لا تستحقها أنت
والله هاد من اجمل ما كتب جبران ..

Kakabouda 04/01/2005 02:24

شكراً يا عبير :D

Abo rafik 05/01/2005 01:40

ناطرين
 
ناطرين هالكتابات ...ومشكورة سنيورة.......

zen 13/03/2005 16:43

انا ناطر على احر من الجمر لاني بموت بجبران :P
:gem: :gem: :gem: :gem: :gem: :gem: :gem: :gem: :gem: :gem: :gem:

Abo rafik 14/03/2005 00:34

قولكم...
 
قولكم رح ننطر لسى شي شهر.........

عاشق من فلسطين 14/03/2005 14:09

مشكورة كتير سينيورة عبير .. ونحنا بانتظار شغلات رائعة منك ومن الوردة فراس .. :D :D

Sedrec 15/07/2005 18:35

مرحبا
في الحقيقة انا عندي رفيق عايش بفرنسا هو يلي دلني على هالموقع
وهي أول مرة بكتب فيها، بعد ما عملت دخول، وخصوصي بعد ما شفت "قرأت لكم" وبعض من كتابات جبران فيه ويلي كتبه بالنسبة لي أناجيل يومية.
شكرا كتير عبير على المساهمات كلها عن جبران، يمكن الرد متأخر شوي، بس أحسن من عدم الرد.
ودايما اتحفونا بالمزيد better la: better la: better la:

:) :) :)

ibraham 27/07/2005 12:46

دخيل ربه لجبران
انا عندي مجموعته الانكليزية كاملة للي بيحب يقرا له انكليزي

شكرا اختي

behnam 31/07/2005 16:51

جبران خليل جبران
 
1 ملف مرفق .
الربيع

هلمي يامحبوبتي نمشي بين الطلول ، فقد ذابت الثلوج ، وهبت الحياة من مراقدها وتمايلت في الأودية والمنحدرات . سيري معي لنتتبع اثار اقدام الربيع في الحقل البعيد . تعالي لنصعد الى اعالي الربى ونتامل تموجات اخضرار السهول حولها .
ها قد نشر فجر الربيع ثوبا طواه ليل الشتاء فاكتست به اشجار الخوخ والتفاح فظهرت كالعرائس في ليلة القدر ، واستيقظت الكروم وتعانقت قصبانها كمعاشر للعشاق ، وجرت الجداول راقصة بين الصخور مرددة اغنية الفرح ، وانبثقت الأزهار من قلب الطبيعة انبثاق الزبد من البحر .
تعالي لنشرب بقايا دموع المطر من كؤوس النرجس ونملأ نفسينا باغاني العصافير المسرورة ونغتنم استنشاق عطر النسيمات . لنجلس بقرب تلك الصخرة حيث يختبيء البنفسج نتبادل قبلات المحبة .


الصيف

هيا بنا الى الحقل يا حبيبتي فقد جاءت ايام الحصاد وبلغ الزرع مبلغه وانضجته حرارة محبة الشمس للطبيعة . تعالي قبل ان تسبقنا الطيور فتستغل اتعابنا ، وجماعة النمل فتاخذ ارضنا ، هلمي نجن ثمار الارض مثلما جنت حبوب السعادة من بذور الوفاء التي زرعتها المحبة في اعماق قلبينا ، ونملأ المخازن من نتاج العناصر كما ملأت الحياة اهراء عواطفنا .
هلمي يا رفيقتي نفترش الاعشاب ونلتحف السماء ونوسد راءسينا بضغث من القش الناعم فنرتاح من عمل النهار ونسمع مسامرة غدير الوادي .


الخريف

لنذهب الى الكرمة يا محبوبتي ونعصر العنب ونوعه في الأجران مثلما تعي النفس حكمة الأجيال ونجمع الأثمار اليابسة ونستقطر الأزهار ونستعض عن العين بالأثر .
لنرجع نحو المساكن فقد اصفرت اوراق الأشجار ونثرها الهواء كانه يريد ان يكفن بها ازهارا قضت لوعة عندما ودعها الصيف . تعالي فقد رحلت الطيور نحو الساحل وحملت معها انس الرياض وخلفت الوحشة للياسمين والسيسبان فبكى باقي الدموع على اديم التراب .
لنرجع ! فالجداول قد وقفت عن مسيرها ، والعيون نشفت دموع فرحها ، والطلول خلعت باهي اثوابها . تعالي يا محبوبتي فالطبيعة قد راودها النعاس فاءمست تودع اليقظة باءغنية نهاوندية مؤثرة .


الشتاء

اقتربي يا شريكة حياتي ، اقتربي مني ولا تدعي انفاس الثلوج تفصل جسمينا . اجلسي بجانبي امام هذا الموقد ، فالنار فاكهة الشتاء الشهية . حدثيني بماتي الاجيال ، فاذناي قد تعبتا من تاءوه الرياح وندب العناصر . اوصدي الابواب والنوافذ ، فمراى وجه الجو الغضوب يحزن نفسي ، والنظر الى المدينة الجالسة كالثكلى تحت اطباق الثلوج يدمي قلبي .... اسقي السراج زيتا ، يا رفيقة عمري ، قد اوشك ان ينطفيء ، وضعيه بالقرب منك لأرى ما كتبته الليالي على وجهك .. اتي بجرة الخمر لنشرب ونذكر ايام العصر .
اقتربي اقتربي مني يا حبيبة نفسي ، فقد خمدت النار وكاد الرماد يخفيها .. ضميني فقد انطفاء السراج وتغلبت عليه الظلمة ... ها قد اثقلت اعينا خمرة السنين ... ارمقيني بعين كحلها النعاس ... عانقيني قبل ان يعانقني الكرى ... قبليني فالثلج قد تغلب على كل شيء إلا قبلتك ... اه يا حبيبتي ما اعمق بحر النوم ، اه ما ابعد الصباح ... في هذا العالم .

جبران خليل جبران عن كتابه : دمعة وابتسامة


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 13:32 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.05390 seconds with 10 queries