![]() |
الكذب الكذب من ابرز العادات الشائعة لدى الأبناء ، والتي قد تستمر معهم في الكبر إذا ما تأصلت فيهم ، وهذه العادة ناشئة في اغلب الأحيان من الخوف ، وخاصة في مرحلة الطفولة ،من عقاب يمكن أن ينالهم بسبب قيامهم بأعمال منافية أو ذنوب ، أو بسبب محاولتهم تحقيق أهداف وغايات غير مشروعة ،ويكون الغرض منه بالطبع حماية النفس ، وللكذب صلة بعادتين سيئتين أخريين هما السرقة والغش، ويمكن إجمال هذه الصفات الثلاثة السيئة ب [عدم الأمانة ]، حيث يلجأ الفرد للكذب لتغطية الجرائم التي يرتكبها للتخلص من العقاب ، وقد وجد الباحثون في جرائم الأحداث بنوع خاص أن من اتصف بالكذب يتصف عادة بصفتي الغش والسرقة ،فهناك صلة وثيقة تجمع بين هذه الصفات ،فالكذب والغش والسرقة صفات تعني كلها[ عدم الأمانة ]. يلجأ الكثير من المربين إلى الأساليب القسرية لمنع الناشئة من تكرار هذه العادة ، غير أن النتائج التي حصلوا عليها هي أن هؤلاء استمروا على هذا السلوك ولم يقلعوا عنه ، وعلى هذا الأساس فإن معالجة الكذب لدى أبنائنا يحتاج إلى أسلوب آخر ، إيجابي وفعّال ، وهذا لا يتم إلا إذا درسنا هذه الصفة وأنواعها ومسبباتها ، فإذا ما وقفنا على هذه الأمور استطعنا معالجة هذه الآفة الخطيرة . أنواع الكذب : 1 ـ الكذب الخيالي : كأن يصور أحد الأبناء قصة خيالية ليس لها صلة بالواقع ، وكثيراً ما نجد قصصاً تتحدث عن بطولات خيالية لأناس لا يمكن أن تكون حقيقية . وعلينا كمربين أن نعمل على تنمية خيال أطفالنا لكونه يمُثل جانباً إيجابياً في سلوكهم ،و أهمية تربوية كبيرة ، وحثهم لكي يربطوا خيالهم الواسع بالواقع من أجل أن تكون اقرب للتصديق والقبول غير أن الجانب السلبي في الموضوع هو إن هذا النوع يمكن أن يقود صاحبه إلى نوع آخر من الكذب أشد وطأة ، وأكثر خطورة إذا لم أن نعطيه الاهتمام اللازم لتشذيبه وتهذيبه . 2 ـ الكذب الإلتباسي : وهذا النوع من الكذب ناشئ عن عدم التعرف أو التأكد من أمر ما ، ثم يتبين أن الحقيقة على عكس ما روى لنا الشخص ، فهو كذب غير متعمد ، وإنما حدث عن طريق الالتباس وهذا النوع ليس من الخطورة بمكان .وهنا يكون دورنا بتنبيه أبنائنا إلى الاهتمام بالدقة وشدة الملاحظة تجنباً للوقوع في الأخطاء . 3 ـ الكذب الادعائي : وهذا النوع من الكذب يهدف إلى تعظيم الذات ، وإظهارها بمظهر القوة والتسامي لكي ينال الفرد الإعجاب ، وجلب انتباه الآخرين ، ومحاولة تعظيم الذات ، ولتغطية الشعور بالنقص ، وهذه الصفة نجدها لدى الصغار والكبار على حد سواء ، فكثيراً ما نجد أحداً يدعي بشيء لا يملكه ، فقد نجد رجلاً يدعي بامتلاك أموال طائلة ، أو مركز وظيفي كبير ، أو يدعي ببطولات ومغامرات لا أساس لها من الصحة ، وعلينا في مثل هذه الحالة أن نشعر أبنائنا أنهم إن كانوا اقل من غيرهم في ناحية ما فإنهم احسن من غيرهم في ناحية أخرى ، وعلينا أن نكشف عن كل النواحي الطيبة لدى أطفالنا وننميها ونوجهها الوجهة الصحيحة لكي نمكنهم من العيش في عالم الواقع بدلاً من العيش في عالم الخيال الذي ينسجونه لأنفسهم وبذلك نعيد لهم ثقتهم بأنفسهم ، ونزيل عنهم الإحساس بالنقص. 4 ـ الكذب الانتقامي : وهذا النوع من الكذب ناشئ بسبب الخصومات التي تقع بين الأبناء وخاصة التلاميذ ، حيث يلجأ التلميذ إلى إلصاق تهم كاذبة بتلميذ آخر بغية الانتقام منه ، ولذلك ينبغي علينا التأكد من كون التهم صحيحة قبل اتخاذ القرار المناسب إزاءها ، وكشف التهم الكاذبة ، وعدم فسح المجال أمام أبنائنا للنجاح في عملهم هذا كي يقلعوا عن هذه العادة السيئة . 5 ـ الكذب الدفاعي : وهذا النوع من الكذب ينشأ غالباً بسبب عدم الثقة بالأباء والأمهات بسبب كثرة العقوبات التي يفرضونها على أبنائهم ، أو بسبب أساليب القسوة والعنف التي يستعملونها ضدهم في البيت مما يضطرهم إلى الكذب لتفادي العقاب ، وهذا النوع من الكذب شائع بشكل عام في البت والمدرسة ، فعندما يعطي المعلم لطلابه واجباً بيتيا فوق طاقتهم ويعجز البعض عن إنجازه نراهم يلجئون إلى اختلاق مختلف الحجج والذرائع والأكاذيب لتبرير عدم إنجازهم للواجب ، وكثيراً ما نرى قسماً من التلاميذ يقومون بتحوير درجاتهم من الرسوب إلى النجاح في الشهادات المدرسية خوفاً من ذويهم . وفي بعض الأحيان يكون لهذا النوع من الكذب ما يبرره حتى لدى الكبار، فعندما يتعرض شخصاً ما للاستجواب من قبل السلطات القمعية بسبب نشاطه الوطني ، يضطر لنفي التهمة لكي يخلص نفسه من بطش السلطات وفي مثل هذه الأحوال يكون كذبه على السلطات مبرراً . إن معالجة هذا النوع من الكذب يتطلب منا آباء ومعلمين أن ننبذ الأساليب القسرية في تعاملنا مع أبنائنا بصورة خاصة ، ومع الآخرين بصورة عامة ،كي لا نضطرهم إلى سلوك هذا السبيل . 6 ـ الكذب [ الدفاعي ] : وهذا النوع من الكذب نجده لدى بعض الأبناء الذين يتعرض أصدقاءهم لاتهامات معينة فيلجئون إلى الكذب دفاعاً عنهم . فلو فرضنا أن تلميذاً ما قام بكسر زجاجة إحدى نوافذ الصف ، فإننا نجد بعض التلاميذ الذين تربطهم علاقة صداقه وثيقة معه ينبرون للدفاع عنه ، نافين التهمة رغم علمهم بحقيقة كونه هو الفاعل . وعلى المربي في هذه الحالة أن يحرم هؤلاء من الشهادة في الحوادث التي تقع مستقبلاً لكي يشعروا أن عملهم هذا يقلل من ثقة المعلم بهم ،وعليه عدم اللجوء إلى الأساليب القسرية لمعالجة هذه الحالات ،وتشجيع التلاميذ على الاعتراف بالأخطاء والأعمال التي تنسب لهم ،وان نُشعر الأبناء إلى أن الاعتراف بالخطأ سيقابل بالعفو عنهم ،وبذلك نربي أبناءنا على الصدق والابتعاد عن الكذب . 7 ـ الكذب الغرضي [ الأناني ] ويدعا هذا النوع من الكذب كذلك [الأناني ]، وهو يهدف بالطبع إلى تحقيق هدف يسعى له بعض الأبناء للحصول على ما يبتغونه ، فقد نجد أحدهم ممن يقتر عليه ذويه يدعي انه بحاجة إلى دفتر أو قلم أو أي شيء آخر بغية الحصول على النقود لإشباع بعض حاجاته المادية . أن على الأهل أن لا يقتروا على أبنائهم فيضطرونهم إلى سلوك هذا السبيل 8 ـ الكذب العنادي : ويلجأ الطفل إلى هذا النوع من الكذب لتحدي السلطة ، سواء في البيت أو المدرسة ، عندما يشعر أن هذه السلطة شديدة الرقابة وقاسية ، قليلة الحنو في تعاملها معه ،فيلجأ إلى العناد ، وهو عندما يمارس هذا النوع من الكذب فإنه يشعر بنوع من السرور ، ويصف الدكتور القوصي حالة تبول لا إرادي لطفل تتصف أمه بالجفاف الشديد ، فقد كانت تطلب منه أن لا يشرب الماء قبل النوم ، لكنه رغبة منه في العناد كان يذهب إلى الحمام بدعوى غسل يديه ووجهه ، لكنه كان يشرب كمية من الماء دون أن تتمكن أمه من ملاحظة ذلك مما يسبب له التبول اللاإرادي في المنام ليلاً 9 ـ الكذب التقليدي : ويحدث هذا النوع من الكذب لدى الأطفال حيث يقلدون الآباء والأمهات الذين يكذب بعضهم على البعض الآخر على مرأى ومسمع منهم ،أو يمارس الوالدان الكذب على الأبناء ، كأن يَعِدون أطفالهم بشراء هدية ما ، أو لعبة ، فلا يوفون بوعودهم فيشعرون بأن ذويهم يمارسون الكذب عليهم ، فيتعلمون منهم صفة الكذب ، وتترسخ لديهم هذه العادة بمرور الوقت . إن على الوالدين أن يكونا قدوة صالحة لأبنائهم ، وأن يكونا صادقين وصريحين في التعامل معهم ، فهم يتخذونهم مثالاً يحتذون بهم كيفما كانوا .فإن صلح الوالدين صلح الأبناء ، وإن فسدوا فسد أبناؤهم . 10 ـ الكذب المرضي المزمن : وهذا النوع من الكذب نجده لدى العديد من الأشخاص الذين اعتادوا على الكذب ، ولم يعالجوا بأسلوب إيجابي وسريع ،فتأصلت لديهم هذه العادة بحيث يصبح الدافع للكذب لاشعورياً وخارجاً عن إرادتهم ، وأصبحت جزءاً من حياتهم ونجدها دوما في تصرفاتهم وأقوالهم ، وهم يدعون أموراً لا أساس لها من الصحة ، ويمارسون الكذب في كل تصرفاتهم وأعمالهم ، وهذه هي اخطر درجات الكذب ، واشدها ضرراً ، وعلاجها ليس بالأمر السهل ويتطلب منا جهوداً متواصلة ومتابعة مستمرة . كيف نعالج مشكلة الكذب ؟ لمعالجة هذه الآفة الاجتماعية لدى أبنائنا ينبغي لنا نلاحظ ما يلي : 1 ـ التأكد ما إذا كان الكذب لدى أبنائنا نادراً أم متكرراً . 2 ـ إذا كان الكذب متكرراً فما هو نوعه ؟ وما هي دوافعه ؟ 3 ـ عدم معالجة الكذب بالعنف أو السخرية والإهانة ، بل ينبغي دراسة الدوافع المسببة للكذب . 4 ـ ينبغي عدم فسح المجال للكاذب للنجاح في كذبه ، لأن النجاح يشجعه على الاستمرار عليه . 5 ـ ينبغي عدم فسح المجال للكاذب لأداء الشهادات. 6 ـ ينبغي عدم إلصاق تهمة الكذب جزافاً قبل التأكد من صحة الواقعة . 7 ـ ينبغي أن يكون اعتراف الكاذب بذنبه مدعاة للتخفيف أو العفو عنه ، وبهذه الوسيلة نحمله على قول الصدق . 8 ـ استعمال العطف بدل الشدة ، وحتى في حالة العقاب فينبغي أن لا يكون العقاب اكبر من الذنب بأية حال من الأحوال . 9 ـ عدم إرهاق التلاميذ بالواجبات البيتية . 10 ـ عدم نسبة أي عمل يقوم به المعلمون أو الأهل إلى التلاميذ على أساس انه هو الذي قام به ، كعمل النشرات المدرسية ، أو لوحات الرسم وغيرها من الأمور الأخرى . |
ما رح اقدر عبرك عن يلي حاسسو انا
يعني ما تخيلت انو في انسان بكرمك مشان سؤال سئلتو مرة انت من اكتر من اسبوع عم تتعبي وتبحثي وتكتبي كلمات الشكر ما بتليق ولا بتعلى لمقام جهدك وكرمك لكن في الوقت الحاضر لا أملك غيرها عسى أقدر رد يوما ما قسم من هالتعب وهالجميل يلي عملتيه معي.:D اقتباس:
بس انو اذا دخلت واسطة ما بيتثبتلو شي شهر؟؟:lol: |
العناد مفهوم العنادالعناد عند الطفل ظاهرة طبيعية في حدودها المعقولة، وعدم وجودها أو برودها كثيراً يعتبر مؤشراً خطراً لنمو الجوانب العقلية والنفسية في حياة الطفل، كما أن ارتفاعها قد يؤدي بالطفل إلى اضطرابات انفعالية ونفسية، بل وعدم تأقلم الطفل مع مجتمعه، وخاصة إذا تعدت السن المحدد لها علمياً. فما هي ظاهرة العناد؟ يمكننا أن نعرف العناد بأنه: السلبية التي يبديها الطفل تجاه الأوامر والنواهي والإرشادات الموجهة إليه من قبل الكبار من حوله. ولا نعني بالسلبية -قطعاً- الجمود وعدم الفعل، وإنما نعني به الإصرار على الفعل الذي يخالف الأوامر، فمثلاً عندما يطلب من الطفل أن يذهب إلى مخدعه يعاند ويعكس الأمر، وعند دعوته إلى الغداء يتشاغلب باللعب، وعندما يؤمر بالذهاب إلى التبول في دورة المياه يرفض ذلك، وربما يتبول في ملابسه وفراشه، وإذا خلعت ملابه رفض لبس غيرها وهكذا... وقد يعني العناد لزوم الحالة التي اعتاد عليها وإن كانت سيئة، فالطفل الذي اعتاد دخول المطبخ والعبث بمحتوياته الحادة والخطيرة، نجده عن نهره عن دخول المطبخ يعاكس الأمر بشدة، وقد يتعود الصريخ والصياح كلما قامت أمه إلى عملها وهكذا... وقد تظهر هذه الحالة العنادية بصورة متسارعة، وكأنها تأتي فجأة نوعاً ما، وربما تختفي كذلك، وقد تظهر بطيئة وتلازم الطفل إلى مرحلة متأخرة، وهذا عائد إلى أسباب عديدة نفسية وجسمية واجتماعية. العناد ظاهرة صحية حتى نعرف أن العناد ظاهرة صحية وليس مرضاً لابد لنا من تعليل حالة العناد. فما تعليل ذلك؟ حسبما يرى علماء النفس أن الطفل يشعر في هذه المرحلة بتفتح قدراته الجسمية والعقلية، فقد أصبح قادراً على المشي والتنقل وقادراً على الاختبار والاستقصاء، وبدأ يحسن التكلم والتعبير، وأصبح يفهم الشيء الكثير عن محيطه وبيئته، ويعقد صلات الصداقة مع أقرانه وهو يريد أن يثبت وجوده، وأن يثبت إقدامه، بل وأكثر من ذلك يريد أن يكون محط أنظار الجميع، وباختصار يريد أن يتصرف كأي شخص آخر لـه اعتبار، واحترامه وشخصيته المستقلة. وهذا يعني أن سلبية الطفل وعناده دليل نمو شخصيته وازديادها قوة ومنعة، لا دليل شذوذه وانحرافه، فإذن هي دليل صحة لا دليل مرض، ولكن بشرط أن تكون في إطارها المعقول كما سنوضح ذلك في أنواع العناد. سن العناد تحدد الدراسات العلمية سن ظهور العناد بالسنة الثانية والنصف وينتهي مع السن الخامسة وتكون الذروة بين السن الثالثة والرابعة، ويعتبر العناد في هذه الحالة طبيعياً ويزول كذلك بصورة طبيعية، بشرط أن يحسن الوالدان كيفية التعامل مع طفلهم، وعند التصرف السيء في علاج هذه الظاهرة تظهر مشاكل عديدة في حياة الطفل تؤثر في الحال وفي المستقبل، كما أنه يحول هذا العناد الطبيعي إلى عناد سيء مفرط، وقد تطور فترة بقائه إلى سنوات عديدة تظهر كمشاكل دراسية يعاني منها المدرسون في المدرسة والآباء في المنزل. أنواع العناد وعلاجه يتضح من خلال ما بيناه أن هناك أنواعاً للعناد، ويمكننا أن نقسمه تقسيماً نسبياً إلى نوعين: العناد الطبيعي والعناد المشكل: 1- العناد الطبيعي: وهذا النوع لا يعد خطراً بل يعتبر ضرورياً للطفل، وعلى الأبوين أن يجيدا طريقة التعامل مع الطفل في هذه الحالة، فالصراخ في وجه الطفل وضربه وزجره ليس هو الحل الأمثل للتعامل مع هذه الحالة، بل إيجاد الحل البديل الصحيح مع التعزيز لذلك الحل. ونقصد بالتعزيز أن نشجع الطفل بطريقة أو أخرى على التزام الحالة الصحيحة التي نريدها لـه، فمثلاً عليك كأب -والأم أيضاً- أن تعلم طفلك بعض كلمات التعزيز التي تدخل الفرحة والسرور في قلبه لقاء عمله الجيد، وفي أحيان كثيرة قد لا يفهم مصطلح هذه العبارات، ولكن إدخاله في مجموعة سنية أكبر منه قد تؤدي به إلى اكتساب هذه المصطلحات. وأريد هنا أن أضرب مثالاً واقعياً على ذلك، فأنا لدي ابن عمره ثلاث سنوات استطعت -بأكثر من طريقة- أن أرسم في ذهنه بعض الكلمات الحسنة التي يحس بجمالها النفسي لتعززه للفعل المرغوب، وكذلك بعض الكلمات لتنفره من الفعل غير المرغوب. والجدول التالي يوضح بعض تلك الكلمات: الكلمات المحببة : o شاطـــــر o أســـــــــد o يحب أبوه وأمه o يريد يتعلم o نظيف الكلمات المنفرة o ما شاطـــــر o دلـــــــــــوع o ما يحب أبوه وأمه o ما أيسير المدرسة o ما نظيف فعندما يأتي ولدي بعمل جيد أقول لـه: أسد - شاطر، فيتفاعل مع ذلك العمل، وعندما يأتي بعمل غير جيد أقول لـه: ما شاطر - دلوع، فيترك ذلك العمل، ولكنني أوجد لـه البديل مباشرة وأعززه لعمله البديل قائلاً لـه: من يحب أبوه وأمه يفعل كذا، ومباشرة يفعل، وهكذا... وهناك طرق كثيرة يمكن أن يبتكرها الوالدان أو يتعلمانها أو يسألان عنها للتعامل مع ظاهرة العناد لدى الطفل. 2- العناد المشكل: ينشأ هذا النوع مع عدم وجود البيئة الصحيحة للتعامل مع العناد الطبيعي، حيث يتطور العناد الطبيعي إلى عناد مشكل فتطول فترته ويترك آثاراً سيئة يعاني منها الأهل والمدرسون، وقد تطبع حياته بطابع العناد المستمر وعدم المبالاة والاستهتار والانصراف عن العلم، والأخطر من هذا قد يصاب بعدم التواؤم النفسي مع حياته الاجتماعية فيضطرب، وقد تسلمه حالته هذه إلى أنواع من الأمراض النفسية والعقلية والاجتماعية وقد تورثه آفة العنف. وفي حالة العناد المشكل ينبغي للوالدين أن يستعينا بأولي الخبرة للتغلب على مشكلة ولدهم وننصحهم بأن لا يلجأوا إلى الضرب إلا في حالات محدودة جداً. خصائص هذه المرحلة يقسم العلماء حياة الإنسان إلى مراحل نذكر منها مراحل طفولته: o مرحلة الرضاع: منذ الولادة إلى نهاية السنة الثانية. o مرحلة الطفولة المبكرة: من السنة الثانية إلى السنة السادسة. o مرحلة الطفولة المتوسطة: من السنة السادسة إلى السنة التاسعة. o مرحلة الطفولة المتأخرة: من السنة التاسعة إلى السنة الثانية عشرة أو إلى البلوغ. وعند ملاحظة هذه المراحل نجد أن سن العناد الطبيعي يقع ضمن مرحلة الطفولة المبكرة، وحتى نوفي موضوع العناد بعض حقه لابد أن نعطي للقارئ ملخصاً لخصائص هذه المرحلة، ولا ريب أن هذه الخصائص تؤثر على حركة ظاهرة العناد، فعند معرفة هذه الخصائص يكون الوالدان على بصيرة في تربية طفلهم فينبغي لهما أن ينظرا نظرة شاملة لحياة طفلهم، فالإنسان كما قلنا كل متكامل. من خصائص هذه المرحلة: 1- النمو الجسمي: تحدث في هذه المرحلة تغيرات سريعة في الجسم، لأجل ذلك ينبغي أن يعتنى بتغذية الطفل تغذية صحية سليمة، فالطفل من جهة محتاج إلى الغذاء، ومن جهة أخرى لا يقدر أن يعتمد على نفسه في توفيره، فيقع على عاتق الوالدين تهيئة الغذاء المناسب، ففي هذه المرحلة يستمر ظهور الأسنان اللبنية واكتمالها، وقد تبدأ في التساقط لتحل محلها الأسنان الدائمة، وتنمو الأطراف بصورة سريعة، والجذع بدرجة متوسطة، والرأس بدرجة بطيئة، ويزداد الوزن مؤدياً إلى النمو العضلي وتتحول الغضاريف إلى عظام غير ناضجة. 2- النمو العقلي: في هذه المرحلة يلاحظ على الطفل كثرة السؤال، وعلينا في الإجابة عليها أن لا نسلك مسلك الكذب، بل نقرب لـه الإجابة بطريقة صادقة يدركها عقلياً، ويطغى على هذه المرحلة الإدراك الحسي فهو لا يستطيع أن يتصور المجردات، بل يتصور المفاهيم والعدد والأشكال الهندسية -طبعاً بالتدرج مع السن- عندما نعرضها لـه كأشيا محسوسة لا كأشياء مجردة. 3- النمو الانفعالي: ونقصد بالانفعال المشاعر الداخلية المرتبطة بالحركة الخارجية، ولذلك يسمى بالنفسحركي. ففي هذه الفترة يحل اللفظ محل الحركة الجسمية. والانفعالات في هذه المرحلة شديدة ومتنوعة وسريعة الانتقال من حالة إلى أخرى. ويتركز الحب حول الوالدين، وتتركز الانفعالات حول الذات كالخجل والإحساس بالذنب والخوف والغيرة من المولود الجديد، وحب التملك، وهكذا... وتؤثر وسائل الإعلام في هذه المرحلة في النمو الانفعالي تأثيراً كبيراً كما سنرى لاحقاً في أثر التلفزيون في إثارة ظاهرة العناد. 4- النمو الاجتماعي: في هذه المرحلة تنمو الصداقة وتظهر الزعامة الوقتية وحب البروز بجذب انتباه الآخرين، ويميل الطفل إلى المنافسة الفردية وينمو لديه الاستقلال وتتسع دائرة العلاقات والتفاعل الاجتماعي في الأسرة نخلص من هذا العرض أن على الوالدين والأهل أن يراعوا خصائص هذه المرحلة، فإن عدم الاتزان في التنشئة ستؤثر قطعاً على حالة العناد. المؤثرات على ظاهرة العناد نقصد بهذه المؤثرات كل ما يثير عناد الطفل فيجعل من مشكلته حالة مرضية، فيتحول العناد نتيجة هذه المؤثرات إلى حالة عصبية لدى الطفل تجعله غير مستقر، ولذلك على الوالدين والأهل أن يحذروا من استثارة ولدهم لأتفه الأسباب، أو يتخذوا من ذلك تسلية كلما أرادوا الضحك من تصرفات ولدهم، بل عليهم أن يتابعوا حالة ولدهم أولاً بأول، فيجعل لكل حالة علاجاً مناسباً، ويحاولوا أيضاً أن يقضوا على كل مؤثر سلبي، مما يتواءم مع طبيعة الطفل وفترته العمرية. فما هذه المؤثرات؟ 1- مؤثرات داخلية: وهي المؤثرات التي تؤثر على ظاهرة العناد عند الطفل من داخل نفسيته كالمؤثرات الوراثية والذكاء وضعفه وغيرها، فمثلاً قد يؤثر المزاج العصبي الموجود عند أحد الوالدين في بروز حدة العناد عند طفلهم. وأيضاً من المؤثرات الداخلية تحول المؤثرات الخارجية نتيجة بقاء أثرها عند الطفل إلى عقدة نفسية، فتتفاعل هذه المؤثرات كلما كان هناك مثير خارجي. مثال ذلك: لدينا شاب تحولت لديه مشكلة عنادية مثارة في صغرة إلى عقدة مستمرة، فعندما كان هذا الشاب صغيراً، ألبسه أهله "كمة" على رأسه فرفض لبسها لسبب أو لآخر فحاول المحيطون أن يرغموه على لبسها وهو يرفض، فتحول لبس "الكمة" لديه إلى مشكلة لا يحتملها، فهو يشعر بأثر نفسي سيء كلما أراد لبسها. في هذا المثال عناد الطفل للمرات الأولى يعتبر مؤثراً خارجياً طبيعياً، ولكن نتيجة استمرار هذه المشكلة تحول هذا المؤثر الخارجي إلى مؤثر داخلي. 2- مؤثرات خارجية: وهي المؤثرات التي تؤثر على العناد من المحيط الخارجي نتيجة تصرف الوالدين والأهل، وكما قلنا سابقاً ربما تتحول المؤثرات الخارجية إلى مؤثرات داخلية تتفاعل عند المواقف المشابهة. وبدون ريب أن المؤثرات الداخلية هي أصعب المؤثرات، وقد لا يظهر نشاز كبير لو كان هذا المؤثر وراثياً أو من طبيعة الطفل، وربما يتفهم المحيطون بالطفل هذا الأمر، ولكن الخطر من المؤثرات الخارجية التي تبقى مستمرة في حياة الطفل مما قد تثير لديه اضطرابات نفسية ومشاكل اجتماعية. وهذه المؤثرات تتمايز في حدتها وخطورتها، فالمؤثرات التي تحدث نتيجة مؤثر مؤقت تزول بسرعة ولا تصنع من حالة العناد مشكلة تستدعي العلاج المرضي، أما المؤثرات المستمرة فهي التي تترك أثراً سيئاً ينطبع الطفل بطابعها، وهناك مؤثرات خطيرة جداً وهي المؤثرات ذات الهدف المرسوم المخطط. لكن هل هناك أهداف مخططة مرسومة لإثارة العناد؟! نعم، هناك مؤثرات من هذا النوع وهي المؤثرات التلفزيونية. أثر التلفزيون في إثارة العناد لا أتحدث عن التلفزيون من ناحية خطورته المطلقة، ولا الجوانب السلبية أو الإيجابية المؤثرة على الطفل، ولا كيفية توجيهه لحل مشكلة العناد، لأننا في الحقيقة لا نملك هذا الحل، فهذا الحل يجب أن تتظافر الجهود الحكومية والمؤسسية لإيجاده وهذا ما لا نملكه بصفة فردية. وإنما سيكون الحديث عن أثر التلفزيون في تهييج العناد. عندما نشاهد برامج التلفزيون الموجهة للأطفال وخاصة الرسوم المتحركة سنجدها منصبة على إبراز المواقف العنادية، فهناك الشخصية الشريرة التي تعاند الشخصية الخيرة كما في مسلسل "باباي رجل البحار" والشخصية الشديدة التي تشاكس الشخصية اللطيفة كما في مسلسل "توم وجيري" والشخصية التي تسخر بجميع من حولها وتعاندهم مثل شخصية "الأرنب" والشخصية التي تثير الرعب في المخلوقات الصغيرة "الفئران" وهي شخصية "القط"، وهكذا... وقد أحصى المركز الدولي للطفولة أربع مراحل لتمثل الحركات المنقولة في التلفزيون: 1- التقليد: يتقمص الطفل الشخصية التي يقلد تصرفاتها أو التي يتبنى آراءها بطريقة إرادية. 2- التشبع: تصبح عملية التمثيل أو التقليد غير واعية ولا يختار الطفل بطله. 3- تبدد التثبيط: تشج عروض تلفزيونية معينة انتقال الطفل إلى مرحلة الفعل. 4- تبدد التحسس: بعد أن يتكفي الطفل مع الأحداث نتيجة تكرارها لا يعود يتأثر بهها بل ينظر إليها على أنها طبيعية وعادية ونريد هنا أن ننبه إلى أن العناد إذا غذي بمشاهد العنف التي تعرض في التلفزيون سيكون حالة تنذر بالخطر يجب أن يقف الجميع أفراداً ومؤسسات لعلاجها. والذي يعنينا هنا أن نشير إلى العلاج بيد الوالدين والأهل، فعليهم أن يعودوا أبناءهم على مشاهدة ما يتم اختياره لهم وفي الوقت المختار أيضاً، أما دعوى أنني لا أستطيع ذلك، فهذا عذر أقبح من ذنب، فقد رأينا العديد من الآباء الذين نجحوا في بناء أبناءهم مع وجود التلفزيون في بيوتهم. نصائح لتجاوز مشكلات العناد أحب هنا أن أنقل نصائح الدكتور "نبيه الغبرة" لتساعد الآباء في التخفيف من سلبية الطفل وشدة عناده: 1- أن يربى الطفل منذ البدء تربية نظامية، فيها تلبية لحاجاته الجسمية والنفسية، ولكن دون إيجاد عادات سيئة، فالطفل ما أسرع ما يتعود وما أصعب أن يترك ما يتعود. 2- عند إطعام الطفل يترك لـه حرية اختيار ما يحب أكله دون إجباره على نوع معين أو على المزيد من الغذاء. 3- توفير الألعاب المناسبة لدرجة تطوره العمري، وأن يترك لـه حرية الاختيار لهذه اللعب. 4- عند تعليمه النظافة يجب أن يعامل بلطف وخاصة عند التبول وقضاء الحاجة، فإن الشدة تثير عناده وتغرس فيه روح المشاكسة. 5- أن نخفف ما أمكن من الأوامر والنواهي والتدخل، وأن نعلم الطفل السلوك الاجتماعي واحترام حقوق الآخرين باللطف واللين والتدرج بروح مفعمة بالحب([15]). هذا، ولابد من الحزم في بعض المواقف، وإلا أصبح الطفل مائعاً قلقاً غير قادر على تحمل مسؤوليته في المستقبل، وأيضاً لابد من توفر القدوة الحسنة في الوالدين والأهل لكي يحتذيها الطفل. |
اقتباس:
دائما بقلك لاتبالغ شو اتبرع بعين او بكلية يعني:lol: والله انت اللي حظك حلو او يمكن لانهم اطفال يستاهلو لهيك بصادف كل مرة مقالات حلوة ومفيدة المهم تستفيدو منها ويمكن بعد كم سنة احتاجها ارجع لاخوية وتنحل مشكلة من مشاكل اطفالي:lol: |
الصمت الاختياري الصمت الاختياري.. قلق وصراع داخلي يعاني منه الطفل هناك بعض التداخلات التي قد يتعرض لها الأطفال في مراحل نموهم المتقدمة والتي تخلق جواً من الربكة والتوتر الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي في كثير من الأحيان على جانب أو أكثر في نمو الطفل.وتتمثل هذه التداخلات في ظهور أحد الأعراض أو الظواهر النفسية والتي تحتاج إلى التدخل النفسي بشكل أو بآخر، أحد أهم تلك العوارض والظواهر هو ما يعرف في مجال العيادات النفسية "بالصمت الاختياري"، أو كما يسميه البعض البكم المتعمد وهو أحد أشكال اضطرابات الكلام وفيه يمتنع الطفل عن الكلام وعدم التجاوب مع أي حوار في أماكن معينة كالمدرسة مثلاً ومع أشخاص معينين كالمدرس والغرباء أو أحياناً مع الأب وحسب ما أشارت إليه الدراسات أنه ينتشر بنسبة أقل من 1% من المحولين للعيادات النفسية، وبالرغم من عدم وجود إحصائيات عربية وفعلية لهذا الشكل من الاضطراب إلاّ أنه يمثل عدداً غير قليل من المترددين على العيادات النفسية.وبالرغم ان الطفل يمتنع عن الكلام في هذه المواقف ومع بعض الأشخاص إلاّ أنه في مواقف أخرى يتحدث أحياناً وبطلاقة وبشكل عادي ولعل هذا ما يميز الصمت الاختياري عما يعرف "بالبكم الهستيري". ويصل الصمت الاختياري ذروته عندما يمتنع الطفل أيضاً عن الابتسام والنظر إلى الشخص الذي يحاوره ولكن هذا يحدث بنسبة نادرة، وهو يكثر حسب ما أشارت إليه الدراسات في الفئة العمرية من 3- 10سنوات. ويعبر هذا الصمت الاختياري عن قلق شديد وصراع داخلي يعاني منه الطفل في بعض الأحيان غير معروفة أسبابه وقد يرجع في بعض الأحيان إلى توتر في العلاقات الأسرية أو فراق الطفل لوالديه فترة زمينة طويلة نسبياً أو وجود الأم المتسلطة أو تزامن ذلك مع موقف مؤلم تسبب فيه الشخص المعني مع الطفل فعمم الطفل بقصوره المعرفي الألم على مواقف مشابهة. وقد يستمر الصمت الاختياري ساعات قليلة وقد يستمر أياماً أو أسابيع أو شهوراً ونادراً ما يصل لسنوات.ويتركز علاج الصمت الاختياري في نقاط محددة ترتكز في أساسها على ان العلاج يفترض ان يكون من جنس سبب الاضطراب ويقوم الاختصاصي النفسي بدراسة شاملة للصراعات الأسرية أو الاتصال بالروضة أو المدرسة لتحديد السبب تقوم الدقيق، كما يقوم في بعض الحالات بإعداد تقرير نفسي محول للجهة التربوية أو التدريبية يحوي توضيح لنوع هذا الاضطراب والخطوط العريضة التي تساعد في علاج هذا الاضطراب.كما يحدد الأخصائي النفسي الخطة العلاجية المناسبة لكل طفل حسب حالته واحتياجاه ومن بعض العلاجات المقترحة: العلاج باللعب، أو العلاج بالرسم وبعض أنواع العلاج السلوكي: "التدعيم، الاسترخاء، المبسط المناسب حسب عمر الطفل".إضافة إلى إعطاء التوجيهات الأسرية المناسبة والتي تهدف بشكل أساسي على المكافأة والحرمان وعلى مراعاة عدم التحدث عن مشكلة الطفل أمامه مع الآخرين وكذلك على عدم دفع الطفل على الكلام بصفة تحمل الجبر والقوة.وبالرغم ان البعض يرددون حتى من الوسط العلاجي النفسي ان مآل هذا الاضطراب غير مشجع إلاّ ان بعض الدراسات النفسية تشير إلى عكس ذلك كما تشير إلى عكس ذلك أيضا الملاحظات العيادية تؤكد أنه في حالة وجود التعاون بين الأهل والمدرسة أو الروضة والأخصائي النفسي فإن النتائج تكون جيدة ومطمئنة بالرغم ان بعضها يستغرق وقتاً غير قصير، لكن يظل الصبر وإعطاء الطفل فرصاً متعددة تتيح له أخذ وقته المناسب للوصول إلى النتائج المرجوة. |
الاطفال والسرقة عندما يسرق طفل أو بالغ فان ذلك يصيب الوالدين بالقلق. وينصب قلقهم على السبب الذي جعل ابنهم يسرق ويتساءلون هل ابنهم أو ابنتهم "إنسان غير سوي" ، ومن الطبيعي لأي طفل صغير أن يأخذ الشيء الذي يشد انتباهه... وينبغي ألا يؤخذ هذا السلوك على أنه سرقة حتى يكبر الطفل الصغير، ويصل ما بين الثالثة حتى الخامسة من عمره حتى يفهموا أن أخذ شيء ما مملوك للغير أمر خطأ. وينبغي على الوالدين أن يعلموا أطفالهم حقوق الملكية لأنفسهم وللآخرين . والأباء في هذه الحالة يجب أن يكونوا قدوة أمام ابنائهم... فإذا أتيت إلى البيت بأدوات مكتبية أو أقلام المكتب أو أى شىء يخص العمل أو استفدت من خطأ الآلة الحاسبة في السوق، فدروسك في الأمانة لأطفالك ستكون من الصعب عليهم أن يدركوها. الدوافع والأسباب : السرقة عند الأطفال لها دوافع كثيرة ومختلفة ويجب لذلك أن نفهم الدوافع فى كل حالة، وان نفهم الغاية التى تحققها السرقة فى حياة كل طفل حتى نستطيع أن نجد الحل لتلك المشكلة. ويلجأ بعض الأطفال الكبار أو المراهقين إلى السرقة لعدة أسباب على الرغم من علمهم بأن السرقة خطأ: o قد يسرق الصغير بسبب الإحساس بالحرمان كأن يسرق الطعام لأنه يشتهى نوعا من الأكل لأنه جائع o قد يسرق لعب غيره لأنه محروم منها أو قد يسرق النقود لشراء هذه الأشياء o قد يسرق الطفل تقليدا لبعض الزملاء فى المدرسة بدون أن يفهم عاقبة ما يفعل... أو لأنه نشأ فى بيئة إجرامية عودته على السرقة والاعتداء على ملكية الغير وتشعره السرقة بنوع من القوة والانتصار وتقدير الذات... وهذا السلوك ينطوى على سلوك إجرامى فى الكبر لان البيئة أصلا بيئة غير سوية o قد يسرق الصغير لكي يتساوى مع أخيه أو أخته الأكبر منه سنا إذا أحس أن نصيبه من الحياة أقل منهما. o في بعض الأحيان، يسرق الطفل ليظهر شجاعته للأصدقاء أو ليقدم هدية إلى أسرته أو لأصدقائه أو لكي يكون أكثر قبولا لدى أصدقائه. o قد يبدأ الأطفال في السرقة بدافع الخوف من عدم القدرة على الاستقلال، فهم لا يريدون الاعتماد على أي شخص، لذا يلجئون إلى أخذ ما يريدونه عن طريق السرقة. o قد يسرق الطفل بسبب وجود مرض نفسى أو عقلى أو بسبب كونه يعانى من الضعف العقلى وانخفاض الذكاء مما يجعله سهل الوقوع تحت سيطرة أولاد اكبر منه قد يوجهونه نحو السرقة كيف نتعامل مع السرقة ؟ ينبغي على الآباء أن يدركوا سبب سرقة الطفل... هل الطفل سرق بدافع الحاجة لمزيد من الاهتمام والرعاية ؟. وفي هذه الحالة، قد يعبر الطفل على غضبه أو يحاول أن يتساوى مع والديه... وقد يصبح المسروق بديلا للحب والعاطفة. وهنا ينبغي على الوالدين أن يبذلوا جهدهم لإعطاء مزيد من الاهتمام للطفل على اعتبار أنه عضو مهم في الأسرة. فإذا أخذ الوالدان الإجراءات التربوية السليمة، فان السرقة سوف تتوقف في أغلب الحالات عندما يكبر الطفل. وينصح أطباء الأطفال بأن يقوم الوالدان بما يلي عند اكتشافهم لجوء ابنهم إلى السرقة: o إخبار الطفل بأن السرقة سلوك خاطئ. o مساعدة الصغير على دفع أو رد المسروقات. o التأكد من أن الطفل لا يستفيد من السرقة بأي طريقة من الطرق. o تجنب إعطائه دروسا تظهر له المستقبل الأسود الذي سينتظره إذا استمر على حاله، أو قولهم له أنك الآن شخص سيئ أو لص. o توضيح أن هذا السلوك غير مقبول بالمرة داخل أعراف وتقاليد الأسرة والمجتمع والدين. كيف نتعامل مع الطفل ؟ o عند قيام الطفل بدفع أو إرجاع المسروقات، فلا ينبغ على الوالدين إثارة الموضوع مرة أخرى، وذلك من أجل مساعدة الطفل على بدء صفحة جديدة. فإذا كانت السرقة متواصلة وصاحبها مشاكل في السلوك أو أعراض انحراف فان السرقة في هذه الحالة علامة على وجود مشاكل أكبر خطورة في النمو العاطفى للطفل أو دليل على وجود مشاكل أسرية o الأطفال الذين يعتادون السرقة يكون لديهم صعوبة فى الثقة بالآخرين وعمل علاقات وثيقة معهم. وبدلا من إظهار الندم على هذا السلوك المنحرف فانهم يلقون باللوم فى سلوكهم هذا على الآخرين ويجادلون بالقول "لأنهم لم يعطونى ما أريد واحتاج...فاننى سوف آخذه بنفسى " .لذلك يجب عرض هؤلاء الأطفال على الأخصائيين والأطباء النفسيين المتخصصين فى مشاكل الطفولة . o عند عرض هؤلاء الأطفال على الطبيب النفسى يجب عمل تقييم لفهم الأسباب التى تؤدى لهذا السلوك المنحرف من أجل عمل خطة علاجية متكاملة . ومن العوامل الهامة فى العلاج هو تعليم هذا الطفل كيف ينشأ علاقة صداقة مع الآخرين . كذلك يجب مساعدة الأسرة فى تدعيم الطفل فى التغيير للوصول إلى السلوك السوى فى مراحل نموه المختلفة . العلاج : ولعلاج السرقة عند الأطفال ينبغى عمل الآتى: o يجب أولا أن نوفر الضروريات اللازمة للطفل من مأكل وملبس مناسب لسنه o مساعدة الطفل على الشعور بالاندماج فى جماعات سوية بعيدة عن الانحراف في المدرسة والنادي وفي المنزل والمجتمع بوجه عام o أن يعيش الأبناء فى وسط عائلى يتمتع بالدفء العاطفي بين الآباء والأبناء o يجب أن نحترم ملكية الطفل و نعوده على احترام ملكية الآخرين وأن ندربه على ذلك منذ الصغر مع مداومة التوجيه والإشراف. o يجب عدم الإلحاح على الطفل للاعتراف بأنه سرق لأن ذلك يدفعه إلى الكذب فيتمادى فى سلوك السرقة والكذب. o ضرورة توافر القدوة الحسنة فى سلوك الكبار واتجاهاتهم الموجهة نحو الأمانة . o توضيح مساوئ السرقة ، وأضرارها على الفرد والمجتمع ، فهى جرم دينى وذنب اجتماعى ، وتبصير الطفل بقواعد الأخلاق والتقاليد الاجتماعية . o تعويد الطفل على عدم الغش فى الامتحانات والعمل ... الخ |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 00:12 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون