![]() |
فن الشعر أن تحملق في النهر الذي يصنعه الزمن والماء وأن تتذكر أن الزمن ذاته نهر آخر أن تعرف أننا نكف عن الوجود - تمامًا مثل النهر وأن وجوهنا تموت وترحل - تمامًا مثل الماء. أن تحس بأن الاستيقاظ نوم آخر يحلم بأنه لا ينام. وبأن الموت – الذي يرتعد منه لحمنا – هو نفس ذلك الموت الذي يحدث كل ليلة والذي نسميه النوم أن ترى في اليوم، أو في السنة رمزًا لأيام البشرية وسنينها أن تحول إهانة السنين إلى موسيقى وحفيف ورمز أن ترى في الموت نومًا وفي الغروب ذهبًا حزينًا ... من هذا يكون الشعر خالدًا أو فقيرًا ذلك أن الشعر يعود مثل الفجر والغروب وأحيانًا في الأصائل هناك وجه ينظر إلينا من أعماق المرآة والفن ينبغي أن يكون مثل تلك المرآة ان يكشف لنا وجهنا الخاص |
بورخيس يرثي نفسه بالأقدار بورخيس سافر عبر بحار اختلفت عن العالم السهول أو عبر بحر العزلة الأنجم المرهفة وتوحد في أسماء مختلفة وكي لا يرى أي شيء، أي شيء تقريبًا كي يقوم بدورفي (أدنبرة)؟ (زيورخ) سوى وجه فتاة من (بيونس أيريس) وجه لا يريدك أن تذكره أو (كولومبيا) (تكساس) . . . . . . كي يعود عند نهايات الأجيال المتغيرة يا لأقدار بورخيس لأراضي أسلافه الغابرين ربما ما من غريب مثلك إلى (الأندلس) (البرتغال) إلى تلك البلاد التي تصارع فيها (السكتون) مع (الدانمراكيين) وامتزجوا بدمائهم كي يجول خلال متاهة (لندن) الحمراء الهادئة كي يشيب في مرايا عديدة كي يفتش –دون جدوى- عن مرمر يحدق بالتماثيل كي يستفهم من كتب طبعات الحجر والأطالس والموسوعات كي يرى أشياء رآها الناس الموت والشفق الراكد |
ما هذا النهر الذي يجرف أساطير وسيوفا؟ لا جدوي من أن ينام يجري في الحلم، في الصحراء، في بدروم النهر يسلبني و أنا هذا النهر من مادة هشة مصنوع أنا، من زمن غامض ربما يوجد المنبع في ٌ ربما من ظلي تنبع، حتمية وخيالية، الأيام *** |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 05:32 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون