أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   الشعر (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=18)
-   -   عشاق الله (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=118275)

personita 22/02/2009 02:17

راحتي يا إخوتي في خلوتي
وحبيبي دائما في حضرتي
لم أجد لي عن هواه عوضاً
وهواه في البرايا محنتي
حيثما كنت أشاهد حسنه
فهو محرابي إليه قِبلتي
إن أمُت وجداً وما ثمَّ رضا
وأعناني في الورى وشقوتي
يا طبيب القلب يا كل المنى
جُدْ بوصل منك يشفي مهجتي
يا سروري وحياتي دائماً
نشأتي منك وأيضاً نشوتي
قد هجرتُ الخلق جميعاً أرتجي
منك وصلاً فهل أقضي أمنيتي

قيس2000 22/02/2009 11:36

الكلام ذو شجون
والشعر مطية الشعراء ..
حداؤهم (غناؤهم) يغوص في الأعماق ويطفو على المعنى
يتمايزون كل حسب قدره ..
يصلون السماء كـ الـ يعرف طرقها ويملك مفاتيحها
صوفيون / وعرفاء
ولكنهم .. يقولون ما لا يفعلون :

فليت الذي بيني وبينك عامر ٌ ** وبيني وبين العالمين َ خراب ُ


أتدرين يا بيرسونيتا :

هذا لعمري أثر الـ ( يقولون ) ... فكيف الـ (يفعلون) ؟
هؤلاء ( الـ يقولون ) صهروا المعنى في الحرف فكان خط إنتاجهم حافل بروائع الكلم

فكيف ( بـ الـ يفعلون )
بمن انصهرت أجسادهم في الله / قصيدا ً لا كـ القصيد فرفعوا قصائدهم / أرواحهم ( شهداء ) يرجون العطاء

الذين باعوا/اشتروا أرواحهم للمولى ..

هؤلاء هم الشعراء حقا ً


همسة : حسبك هذا الشهيد (علي أشمر) سيد شهداء المقاومة اللبنانية دليلا ً واضحا ً على ( العاشق الحقيقي )



رُبَّما حَلْقَةُ صوفِيِّينَ
في أعلى جبالِ الوجدِ
أَغْرَتْهُ لأنْ يكتشفَ العمقَ الإلهيَّ بِهذا الكونِ
فانشقَّ المدى
عن عاشقٍ قد نوَّرَ الروحَ بِمِشْكَاةِ يقينٍ عَلَويٍّ
ومضَى يسبحُ في كينونةِ الأشياءِ حتّى لامَسَ القعرَ
وحتّى القعرُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ
ولكنْ من زمانٍ خارجَ العصرِ
فَهذا الوَهَجُ الروحيُّ
لا يُمكنُ أن يُنجبَهُ عصرٌ من الفولاذِ ..
هذي الوردةُ الزهراءُ
لا يُمكنُ أنْ تولدَ ـ مهما حَاوَلَتْ ـ
من أُمَّةٍ في موسمِ الزقُّومِ ..
والله !
هُوَ الوعدُ السماويُّ لنَا أن نرثَ الأرضَ
هُوَ الوعدُ
أتى يحملُ في أضلاعِهِ كوخاً من الإيمانِ
معموراً بِحُبِّ الله والأرضِ
وطفلٍ ضاقتِ الأسماءُ عن إيمانهِ إلاَّ ( عليٌّ ) ..

.
.
.


وارتفعت القصيدة/الروح :

حتّى عَرَجَ العشقُ عروجاً فادحاً
فانتصبَ الله من العرشِ لهذَا العاشقِ الداخلِ
لِلتَوِّ مدى الكينونةِ الكبرى ..
عليٌ يا علي ٌ
هذهِ صوفيَّةٌ غابتْ عن ( الحلاَّجِ )
في تأويلِهِ الناريِّ للعشقِ
فَحَدِّثْ :
كيفَ أوْجزتَ المقاماتِ جميعاً
في مقامٍ واحدٍ
فارتبكَ المطلقُ إعجاباً بِهذي الحالةِ البِكْرِ ..

.
.
.
آآآآآآه ِ

يا ليتكَ وزَّعْتَ على الأُمَّةِ إيمانَكَ
كي يكتمِلَ الجوهرُ في قاعِ الضمائرْ
أيُّها الزاحفُ نحو ( القُدْسِ )
نهراً من دَمٍ يخترقُ التاريخَ ..
لا زلتَ ولا زلتَ ولا زلتَ
فتىً تنجبهُ كلُّ الحرائرْ


بيرسونيتا

لا تأبهي لهرطقاتي ... :D

تحية تشبه عشقك

مجنون يحكي وعاقل يسمع 22/02/2009 11:52

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : personita (مشاركة 1223761)
كم أثريتني بحضورك! و كم من الرونق أضفيت على هذا الركن عندما تركتنا في حضرة رابعة! أشكرك من أعماق أعماقي، يا مجنونا لا يتكلم إلا بعين العقل:D
لنبق معها بعض الوقت...و لنستحضر المزيد من هذا الكلام المسكر...

عزيزتي بيرسونيتا
هذا ما كنت أحاول الهروب منه , العشق والوجد والوله , لقد أيقظت فيي شاعراً كان يحاول الإنتحار خوفاً من مشنقة البغض والكره , هذا الشعر كاد ينقل اللغة العربية من مستنقعات صفوف العسكر إلى عالم يفوح من حروفه الإيمان الصادق بالإنسان , فكانت تلك المشنقة بانتظار جميع العاشقين
سأحاول أن أشارك معكم جميعاً في إغناء الموضوع وأتمنى أن يسعفني الوقت لأتحدث عن بنية اللغة الشعرية وتطورها عند هؤلاء العاشقين
تقبلي ود مجنون

مجنون يحكي وعاقل يسمع 22/02/2009 15:39

عجبت لمن يقول ذكرت ولفي
وهل أنسى فأذكر ما نسيت

أموت إذا ذكرتك ثم أحيا
ولولا حسن ظني ما حييت
شربنا الحب كأساً بعد كأس
فما نفد الشراب وما روينا
فأحيا بالمنى وأموت شوقاً
فكم أحيا عليك وكم أموت


أبو يزيد البسطامي

personita 22/02/2009 16:48

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : قيس2000 (مشاركة 1223863)

همسة : حسبك هذا الشهيد (علي أشمر) سيد شهداء المقاومة اللبنانية دليلا ً واضحا ً على ( العاشق الحقيقي

رُبَّما حَلْقَةُ صوفِيِّينَ
في أعلى جبالِ الوجدِ
أَغْرَتْهُ لأنْ يكتشفَ العمقَ الإلهيَّ بِهذا الكونِ
فانشقَّ المدى
عن عاشقٍ قد نوَّرَ الروحَ بِمِشْكَاةِ يقينٍ عَلَويٍّ
ومضَى يسبحُ في كينونةِ الأشياءِ حتّى لامَسَ القعرَ
وحتّى القعرُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ
ولكنْ من زمانٍ خارجَ العصرِ
فَهذا الوَهَجُ الروحيُّ
لا يُمكنُ أن يُنجبَهُ عصرٌ من الفولاذِ ..
هذي الوردةُ الزهراءُ
لا يُمكنُ أنْ تولدَ ـ مهما حَاوَلَتْ ـ
من أُمَّةٍ في موسمِ الزقُّومِ ..
.
آآآآآآه ِ

يا ليتكَ وزَّعْتَ على الأُمَّةِ إيمانَكَ
كي يكتمِلَ الجوهرُ في قاعِ الضمائرْ
أيُّها الزاحفُ نحو ( القُدْسِ )
نهراً من دَمٍ يخترقُ التاريخَ ..
لا زلتَ ولا زلتَ ولا زلتَ
فتىً تنجبهُ كلُّ الحرائرْ

بيرسونيتا

لا تأبهي لهرطقاتي ... :D

تحية تشبه عشقك

عندما صلبوا الحلاج، ظلت "هرطقاته" الجميلة شاهدة على شموخ رجل مات شهيد كلمة عليا... لم تدركها كما قلت "أمة في زمن الزقوم" تُراها تنمو تلك الوردة اليتيمة ذات يوم؟
"هرطقاتك" يا قيس، جعلتني أتمنى و آمل الكثير..
تحية تشبه شطحاتك، يا شهيد الهوى:akh:

personita 22/02/2009 17:20

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : مجنون يحكي وعاقل يسمع (مشاركة 1223866)
عزيزتي بيرسونيتا
هذا ما كنت أحاول الهروب منه , العشق والوجد والوله , لقد أيقظت فيي شاعراً كان يحاول الإنتحار خوفاً من مشنقة البغض والكره , هذا الشعر كاد ينقل اللغة العربية من مستنقعات صفوف العسكر إلى عالم يفوح من حروفه الإيمان الصادق بالإنسان , فكانت تلك المشنقة بانتظار جميع العاشقين
سأحاول أن أشارك معكم جميعاً في إغناء الموضوع وأتمنى أن يسعفني الوقت لأتحدث عن بنية اللغة الشعرية وتطورها عند هؤلاء العاشقين
تقبلي ود مجنون


ما تركه لنا هؤلاء العارفون يوحي بأن للحقيقة أكثر من وجه و بأن الطريق إلى الله يبدأ بالتخلي عن الحقد أوَّلا، و أن الله ليس هو ذلك المتربع على عرشه في السماء، و إنما هو من يتجلى في كل خلقه، و بذلك أنت حيثما تنظر، ترى الله، و أيَّما تعبد، فأنت تعبد الله... فلم يكن ممكنا أن يعيشوا في ظل أمة لا ترى الله إلا لها وحدها يحرسها من سمائه..
شكرا، لأنك استيقظت :D

personita 22/02/2009 17:29

أبو يزيد البسطامي
 
إِذا لم يكنْ مَعْنى حديثك لي يُدْرَى **** فلا مُهْجْتيِ تُشْفىَ ولا كَبدي تُروَى
نَظرتُ فلم أنْظر سِواكَ أحبُّهُ **** ولَولاكَ ما طَاَب الهَوى لِلَّذي يَهوى
ولَّما اجْتلاَك الفكرُ في خَلوة الرّضا **** وغيّبت قال الناس ضَلت بيَ الأهْوا
لَعمرُك ما ضَلَّ المُحبُّ وَما غَوى **** ولكَّنهمْ لمَّا عمُوا أخطأوا الفتوى
ولو شَهدوا معنى جمَالِكَ مثْلما **** شهدْتُ بعينِ القلبِ ما أنكروا الدَّعوى
خلعت عِذاري في هَواك وَمنْ يكنْ **** خليعَ عِذارِ في الهوى سَرَّهُ النجوى
وَمزَّقتُ أثواب الوقارِ تَهتكا **** عليكَ وطابت في محَبتكَ الْبلوَى
فما في الهْوى شكوىَ ولو مُزِّق الحَشَا **** وَعارٌ على العُشاق في حُبِّكَ الشَّكوى

personita 23/02/2009 14:58

أبو الحسن الشُّشتري
 
طَابَ نُقْلِي وَشرَابي ***** وحَبيبي اعتنابي

فاعْذَرُوني يا صِحابِي ***** في سُجُودِي واقْترابِي

خمرةٌ رَاقَ شَذاهَا ***** كلُّ نُورٍ مِن سَناهَا

قَامَ سَاقِيها سَقَاهَا ***** أجْعَلوهَا احتِسَابِي

أنَا سَكْرانُ مِن هَواهُ ***** لَيْسَ لي راحٌ سواهُ

كلَّمَا نَادَيْتُ يا هُو ***** كان لَبَّيْكَ جَوابي

personita 23/02/2009 15:09



سُلُوِّيَ مكروهٌ وحُبكَ واجبٌ ***** وشوقِي مقيمٌ والتَّواصلُ غائبُ
وفي لوح قلبي من وِدَادكِ أسطرٌ ***** وَدمعي مِدادٌ مثل ما الحسن كاتبُ
وقارىء فكري لْلمحَاسِن تالياً ***** على دَرْس آيات الجمالِ يواظبُ
أُنَزِّهُ طَرفي في سماء جَمالكمْ ***** لِثاقب ذِهني نَجمُها هو ثاقبُ
حَديثُ سواكَ السمع عنهُ محَّرمٌ ***** فَكُلِّيَ مسلوبٌ وحسنكَ سالبُ
يقولونَ لي تبْ عن هوى من تُحبُّهُ ***** فقلتُ عن السلوان إِنِّيَ تائبُ
عَذابُ الهوى عذبٌ على كل عَاشِق ***** وإِن كان عندَ الغير صعبٌ وواصبُ

personita 23/02/2009 15:13

طابَ شربُ المدامِ في الخَلوَاتْ
أَسْقنيِ يانديمُ بالآنياتْ
خمرةً تَركُهَا عَليناَ حَرامٌ
ليس فِيها إِثمٌ ولا شُبُهاتْ
عُتِّقت في الدِّنانِ من قَبل آدم
أصلها طيبٌ من الطيباتْ
أفْتِنيِ أيُّها الفقيهُ وقلْ لِي
هل يجُوزُ شربها على عَرفَاتْ
أو يجوزُ الطَّوافُ والسَّعْيُ بها
وَيلَبَّى ويُرْمى بالجمرَاتْ
أو يجوزُ القرآنُ والذكرُ بها
أو يجوزُ التسْبيحُ في الصَّلوَاتْ
فأجاَبَ الْفِقيهُ إِنْ كانَ خمرَ
عنب فيه شيْ من المُسْكراتْ
شُربه عندنا حرامٌ يَقِيناً
زائدٌ فيهِ شيْ من الشبهاتْ
آه يا ذَا الَفقيه لَوْ ذُقْتَ منها
وسمعتَ الألحْان في الخَلوَاتْ
لتركتَ الدُّنيا وما أنْتَ فِيه
وتَعشْ هَائما لِيَوْمِ المماتْ

personita 27/02/2009 02:22

ابن عربي
 
أهفو إليك و أنت في طيِّ النَّوى
تهفو إلي و حبلُنا مفتول
و الناس لا يدرون عن أشواقنا
و البعد عنك على الفؤاد ثقيل
و الليل مسرح لوعتي و صبابتي
تتسابق الآلام و هو يطول
يغفو على كفِّي -لطول تأملي-
لقلمي و أعجز ما الذي سأقول
أأقول إنك قد سكنت بخاطري
فالأمر حق لا يفيد دليل
أأقول أن الفكر مشغول بكم
أو تجهلون بأنه مشغول
لا تسألوا عن سرِّ شوقي إنني
أشتاق، لكن ليس لي تعليل

saman 27/02/2009 02:46

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : personita (مشاركة 1226724)
أهفو إليك و أنت في طيِّ النَّوى
تهفو إلي و حبلُنا مفتول
و الناس لا يدرون عن أشواقنا
و البعد عنك على الفؤاد ثقيل
و الليل مسرح لوعتي و صبابتي
تتسابق الآلام و هو يطول
يغفو على كفِّي -لطول تأملي-
لقلمي و أعجز ما الذي سأقول
أأقول إنك قد سكنت بخاطري
فالأمر حق لا يفيد دليل
أأقول أن الفكر مشغول بكم
أو تجهلون بأنه مشغول
لا تسألوا عن سرِّ شوقي إنني
أشتاق، لكن ليس لي تعليل

أنا ايضاً اشتاق وليس لي تعليل ... :cry:
رحمك الله يابن عربي ويابن الفارض ..:D
ورحمك الله يا بيرسونيتا .. بما اتحفتينا من ابيات العشق الالهي .. الذي ادوب فيه شوقاً :cry:


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 15:12 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.04770 seconds with 10 queries