أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   الخواطر و الخربشات (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=16)
-   -   جــنـ الكبرياء ــون (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=86409)

XerostomiA 05/02/2008 11:51

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : مالك الحلبي (مشاركة 901458)

أما عن كلمة
كفانا عشقا
العشق هو الحياة يا سيدتي

عشقت أنا الإسلام يا سيدي فانتفضت لحماه أينما كنت و لو بهمهمة روح ..
و حين تستعصيني الروح أرفع الأكفّ و لا يخيب من دعا الحق بإحقاقه ..

و علمني كثيرا سيّد الصمت أن أخطّ الإنكار من حيث لا يعلم به إلا من أنكره ..
و لو أنك أتقنت فن الإنكار لما حزمت الحقائب ..

نحن حتما هنا لله ..
نسطر هنا و هناك جدلا و أصواتا جمة ..
و لكن يظل دائما للحرف صدى في اللوح يكتب نهاية سعيدة ..
يظل في الروح قصد واحد ..
هدف واحد ..
بنبض واحد ..
و أنت حتما ..
لا تود إقامة مذبحة الأمل في قلوب تحب الله ..

حيّا الرحمن مرورك ..
و جعلك من جنودهـ في الأرض حيثما كنت ..
لا عدمنا نصرة الحق ..

XerostomiA 05/02/2008 11:54

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : حنداش (مشاركة 902276)
قاتلتي
قتلتها

وحدها الآخرة لا تستحق أن نفرّط بها لحتى قلوبنا !
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل على المرور

XerostomiA 05/02/2008 19:26




حين تنقطع عمرا عن الورق ..
و تشاء لكَ الأقدار ذات شتاء أن تدخل في سبات ..
ثم تلقي عليكَ السماء في طريقك للعمل جزمة ورق..
تغزيك سطورها بأن تضيء العتمة و لو بحرف حب ..

أنت الآن أمام الورق ..
بيدك رصاص و على ناصيتك مبراة و رصاص [ احتياط ] ..
يصرّ قلبك [ هيا بنا نخربش ساعة ] ..
أنت لا تريد أن تقلب المواجع ..
لا تحب الألم لا لكَ و لا لعابريك ..

أنت فقط سخيّ على رئتيك بذرات هواء يهديكَ إياها الورق ..أن تتنفس ،..
تحتاج أن تنفث الضباب من فمك في هذا الصقيع ..

أنت ربما ينفذ الرصاص من بين سبابتك و الأوسط ..
ربما حتى في لحظة غضب ينكسر رأسه و لا وقت للبري حتما ..

أنت دون هذا الرصاص لا تعبر لعالم آخر ..
لا تجتاز الحزن لمرج الفرح و لو بالحلم ...
هذه الشاشة و أيقونات لوحتها لا تكفيك لتكون سخيّا مهما حاولت ..

أنت حتى أحيانا تقسو عليك الأقدار في يوم خال فتتناول القلم بين كلتيك و لا ترحمه ..
بكل العزم تكسره و لا تندم ..
ربما حتى تغضب إن فشلت في شنقه ..
هو الآن صار كأنت .. مكسورة مجاديفه ..
و لكن فرقا تشاؤه أنت أن يكون هو على الأرض و أنت بين الأرض و السماء ..
تعيقك المفارقة عن التفكير فتجمد للحظة في أرضك ..

تلتقط رأسك بين يديك ..
تسارع لكوب ماء و حبة مهدىء ..
أنت في صخب الألم تنسى أن ..
بنادول هذا العصر صار هراءً أمام الشقيقة التي تدور بك أمام الألم ..





XerostomiA 05/02/2008 19:48




بدأت النجوم الآن تظهر ..

أنت تجاوزت النصف الأول من الليل
سندريلا لم تأت بعد ..
و أنفاسك ملّت الرماد ..

تحاول أن تضفي على أجواءك المعتمة شيئا من القزحية ..
حتى و إن كنت تعلم أن الفشل حتمي ..
تصفها كما لو أنك طالب على مقعد أمام لوح ينتظر يديك ..

بالأحمر أنت كتبت حبا ..
و بالأصفر رسمت وردة ..
بالأزرق لونت البحر و التحمت بها على الشاطىء ..

معلق أنت بجناحيك في حلم لا ينبت على أرض الواقع ..
هكذا ..
لا شروق أو غروب ..

أنت فقط جسد دافىء و بعض الشيء مرتاح ..
يمضي في كل نهار ساعات كثيرة على السرير وحيدا ..
تتذكر فجأة ..
تستيقظ فجأة ..
و تنام فجأة ..

أنت حتى رغم عنصر المفاجأة يقتلك الملل ..
دنياك فوضى و فنجان قهوة بالحليب حتى لا يعدّل لك مزاجيتك العكرة ..

تارة أنت متحمس بالتهاب ..
و أخرى منطفىء ..
تارة مبتسم باطمئنان ..
و أخرى تبكي بأنين ..

أنت لا خبرة لديك بأنواع الألم ..
أنت فقط تعلم أنك تتألم و كفى ..
و أن كل الدنيا الآن لو دثرتك بالدفء يظل يقضم الصقيع أطرافك ..

أنت تشعر بحصى عالقة في قمة القصبة ..
تود لو تنفثها و ترتاح ..
و تود لو تبقى و يدوم على شفتيك صمت طويل ..

انظر من جديد باتجاه الممر الضخم ..

هل فهمت شيئا من هذه الكلمات ؟

حتما .. ليس حتى تساؤلا ..

XerostomiA 05/02/2008 21:31



و عند نهاية النفق يأتيني هذا الرجل ..
في يديه الأولى وردة حمراء ..
و في الثانية امرأة أجهلها ..
يقسم لي بحبه و لا يفتأ يغني إخلاصه ..

يظنني أجهل روحه حد الخرف ..
فليقمني قضمة من التفاح و يظنني عليها أهدأ ..
كم يخطئني هذا الرجل ..
و كم هو يظنني ككل النساء ..

يجعل مني امرأة تتقن الإغواء و التقوى ..
و أظل على المحكّ ..
لا السماء تضمني لسرب طيورها ..
و لا الأرض تبتلعني بقبر يليق بألمي ..

سبات شتوي ..
و رجل لا يمل قضم التفاح ..
عاملان يستحثان كل خلايا جسد نحو رحلة زهد تكاد لا تنتهي أمام الورق ..
و يوما ما سيتضح كل ما في عقلي ..

LiOnHeArT.3LA2 05/02/2008 21:42

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : XerostomiA (مشاركة 903507)


سبات شتوي ..
و رجل لا يمل قضم التفاح ..
عاملان يستحثان كل خلايا جسد نحو رحلة زهد تكاد لا تنتهي أمام الورق ..
و يوما ما سيتضح كل ما في عقلي ..

يوما ما.. سأتقن تقنين حبي ,,, واعطائه لأناس يقونه في زجاجات

فمتى تأتي يا سيدة السراب,, وتضعيني في زجاجتك

اااااااااااااااه على ااااااااااه على اااااااااااااااااااه

كفاااني دموعا فقد ملتني الدموع,,,

وكفاني كتابة فاقلامي اللتي اكتب بها ,, اصبحت اشواكا اقتلعها من قلبي ,,,

وتنزف ,, سأدعها ,, علّها تسكت بعد عويل طويل,,,


عذرا,, على وضع جرحي في نزيف صفحتك,,, ولكنني اضطررت للبكاء ولم اجد من ابكي له

عذرا,,

XerostomiA 05/02/2008 21:47

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : تائه فـــ النور ــــي (مشاركة 903523)
فمتى تأتي يا سيدة السراب,, وتضعيني في زجاجتك

كفاااني دموعا فقد ملتني الدموع,,,

عذرا,, على وضع جرحي في نزيف صفحتك,,, ولكنني اضطررت للبكاء ولم اجد من ابكي له

عذرا,,

لست مضطرا للصدق يا تائه ..
و أنت حتما لا تملّه ..

على الزجاج ..
أو النوافذ ..
أو حتى الشرفات ..

أنا على يقين أنكَ ككل الصادقين .. حين تحب .. تحب بكلك ..
و هذه السيّدة حتما سـتأتيك يوما في حلم طويل ..
تحكي لي قبل النوم قصة ..
و تقبّل جبينك كطفل لها لا تملّ احتضانه ..
تستمع لضحكها و يجتمع الشمل دون افتراق ..

أمهــِل قدرك شيئا من كثير ..
و أنت على يقين كما أنا أنه سيكون عليكَ سخيّا كما الورق ..


LiOnHeArT.3LA2 05/02/2008 21:53

اقتباس:


و أنت حتما لا تملّه ..

على الزجاج ..
أو النوافذ ..
أو حتى الشرفات ..

أنا على يقين أنكَ كأخي الصغير .. حين تحب .. تحب بكلك ..
و هذه السيّدة حتما سـتأتيك يوما في حلم طويل ..
تحكي لي قبل النوم قصة ..
و تقبّل جبينك كطفل لها لا تملّ احتضانه ..
تستمع لضحكها و يجتمع الشمل دون افتراق ..

أمهــِل قدرك شيئا من كثير ..
و أنت على يقين كما أنا أنه سيكون عليكَ سخيّا كما الورق
صدقا كما قالت امك,, لا احد يموت لاجل الحب,,,


مشكلتي ليست في امرأة,,

ولكنها في نوعها,,

فكلهم,, يكره الاعتراف بالخطأ,,,

فعليّا دائما,, ان اكره نفسي,, وابجلها,, فهل يسمى حبا ام يسمى تقديس,,

XerostomiA 05/02/2008 21:59

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : تائه فـــ النور ــــي (مشاركة 903538)
صدقا كما قالت امك,, لا احد يموت لاجل الحب,,,


مشكلتي ليست في امرأة,,

ولكنها في نوعها,,

فكلهم,, يكره الاعتراف بالخطأ,,,

فعليّا دائما,, ان اكره نفسي,, وابجلها,, ,,

ربما كان حبها لكَ خطؤها الوحيد فآثرت أن لا تعترف به !

و ربما أيضا حبكَ لها خطؤك الوحيد فكرهت لأجل حبها نفسك ..

و أنا أيضا أؤمن ..

المشكلة ليست أبدا في امراة ..
الحل أبدا في امرأة ..

LiOnHeArT.3LA2 05/02/2008 22:06

اعترفت ,,, ولكن ليس كما اريد,,, وقالت احبك.. ولكن ,,

لا اريد ان اثقل عليكي بقصص حب ,,,

شكرا لك على تحمّلي ,,,يا اختي

XerostomiA 05/02/2008 22:12

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : تائه فـــ النور ــــي (مشاركة 903547)
اعترفت ,,, ولكن ليس كما اريد,,, وقالت احبك.. ولكن ,,

لا اريد ان اثقل عليكي بقصص حب ,,,

شكرا لك على تحمّلي ,,,يا اختي


تذكر ..
تذكر ..
حلم لا ينبت على أرض الواقع يا تائه ..

و لا يفتأ سيّد الصمت يعلمني ..

أن الذكرى تبقى مهما حصل ..
و إن كانت في معظم الأحيان تدمرنا ..
يظل لها في ليالي الصقيع دفء لا مثيل له ..

ارسلان 06/02/2008 11:25

جئت الصباح اليوم من بلاد النوم باكرا كان يوزع حصص القوم من الشمس والدفء

ولأن بيتنا قلبه كبير كان نصيبنا من الشمس ساحة ونصف غرفة لا سقف لها

و تعثرت بكِ لم اكن ارغب بقهوة في هذا الصباح ولا بتقبيل حواف الفنجان

ان يعترضك فنجان قهوة في غمرة أحزانك فانت ما تكاد تصل حوافه كانك تتسلق جبل شاهق في جو ماطر

وضعت بجانبي قطعة سكر فيروزي

جميل هو الحزن برفقة السكر

جميل هو السير برفقة كلماتك

سادية التلذذ بالحزن كالتذذ بالشوكولاطة

omar4ever 13/02/2008 01:18

نصّك يجرحني تماماً فأومئ في سهادِ الليل بأنَّ الدهر مرآتان تعكسان حنينا
وأعود أبحث عن لغة اعتبرها أجمل من لغتي
أفتش عنكِ داخلَ فئ الضوء
أسحق هامتي عَجلاً لكي احيا
فلا أحيا!!!

XerostomiA 14/02/2008 17:22

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : ارسلان (مشاركة 903984)
جئت الصباح اليوم من بلاد النوم باكرا كان يوزع حصص القوم من الشمس والدفء

ولأن بيتنا قلبه كبير كان نصيبنا من الشمس ساحة ونصف غرفة لا سقف لها

و تعثرت بكِ لم اكن ارغب بقهوة في هذا الصباح ولا بتقبيل حواف الفنجان

ان يعترضك فنجان قهوة في غمرة أحزانك فانت ما تكاد تصل حوافه كانك تتسلق جبل شاهق في جو ماطر

وضعت بجانبي قطعة سكر فيروزي

جميل هو الحزن برفقة السكر

جميل هو السير برفقة كلماتك

سادية التلذذ بالحزن كالتذذ بالشوكولاطة

حتى هذه الفيروز لا تواسينا في غيابهم ..
تتلوث قهوة الصباح بمياهنا حين نشتاق لهم أمام الشمس ..
فنحترق و لا عاصم !

لن أخفيك سرا ..
حيرتني كثيرا هذه القهوة حين كنت طفلة ..
على موائد الحزن نسهر بها ..
و حتى في لحظات الفرح الطويلة ..
على طاولة عشاق يفترقان أو يلتقيان ..
لا نصيح النادل إلا لنقول : قهوة .. !

هذه النكهة المرّة حين تصير بقطعة سكر واحدة حلوة جدا ..
و أحيانا بربع كوب ماء تصير سائبة جدا ..

هذا التحول الفجائي من الماء الأبيض للقهوة السوداء بملعقة بنّ ..
و هذا التنبيه العصبيّ حين تستبدله الحنايا بقلب نذكره فلا يعود للقهوة أمامه أي أثر ..

أنت حتما يا سيدي تتقن السهر ..
و أنا أتقن الحزن ..

فلنكمل إذن أعمالنا على أتمّ وجه ..
أنت في جنبات الحلم ..
و أنا في طيات الأمل ..


XerostomiA 14/02/2008 17:44

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : omar4ever (مشاركة 912002)
نصّك يجرحني تماماً فأومئ في سهادِ الليل بأنَّ الدهر مرآتان تعكسان حنينا
وأعود أبحث عن لغة اعتبرها أجمل من لغتي
أفتش عنكِ داخلَ فئ الضوء
أسحق هامتي عَجلاً لكي احيا
فلا أحيا!!!



عبثٌ مكوثك داخل الضوء !
أنت لن تجدني يا سيدي إلا في حلم ..
بسبابة و إبهام طوّقا شفتاي للنداء ..
أنادي عليه ..
أهرول باكيه إليه ..
في كل الأزقة أنت في الحلم ستلمحني ..
أتكور ككومة صوف في الزوايا و أحاكيني .. [ متى ينسجني في يديه ]..

ثم أصحو على صوت الحمام و لا زلت في الحلم ..
أتلفت يمنة و يسرة كمن يعبر طريقا يعج بضجيج العجل ..
أنادي طيور السماء ..[ كوني بوصلتي إليه ] ..

ثم تصحو أنت و أصحو أنا ...
إلى الورق إلى ها هنا ..
أحاكيه و لا يرى و لا يعلم ..
أضخ الدفء في عروقي ليحيا فيني نبضه ..
ثم تعبر روحه ها هنا بملء الصمت في شفتيه ..
تنثر لي وردة من على العتبة و تمضي ..

يداعب التفاح المعلق على الشجر ولا يقضمه ..
يهمس لكل الطيور على الأغصان أغنية الحب ..

و إنني أعلم ..
أنه ذات حزن سيأتي بملء الحرف في شفتيه ..
يلملم جرحي على سرجه و يمضي بي إليه ..
يحكي عني قصتي فيه ..
نعبر بوابة الحلم المستحيل إلى الحقيقة ..
و على كتفه أحملها فلا أعبأ ..

إنني أعلم ..


/../

حياك الله أخي الكريم ..
و جعلك كالفاروق أينما حلّ عدل ..

LiOnHeArT.3LA2 14/02/2008 20:18

متابع,,, في انتظار التتمة,,

مالك الحلبي 14/02/2008 23:09

قتلتموني
وحفرتم جسدي
لوئد كلمات
ثقلها أثقلت
الكون

XerostomiA 15/02/2008 13:12

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : مالك الحلبي (مشاركة 914089)
قتلتموني
وحفرتم جسدي
لوئد كلمات
ثقلها أثقلت
الكون

تماما كمرور هذا الرجل إذن ..
ثقيل هو كما الكون و لربما أكثر ..
أنت إن عبر أمامك انتفضت من الكاحل للساعد ..
يستدعيك إلى معركة ذوبان تعلم مسبقا أنكَ فيها لن تحظى بالأنفال ..

تحاول أن تلمحه من بعيد ..
تنظر للبرق في عينيه كما اللؤلؤ ..
تحاول هزمه فيدمع قلبك شوقا ولا تبكي ..

يتيمة هي الحروف أمام الشوق يا سيدي ..
حين تجتاز مساحات القلب بأكمله لتحط في عمق بئر ما علم به إلا رب يوسف ..
و يجيء ذئب الأيام ..
فتبتسم الحياة للأمل ..
ينهش حتى العظم ..
فتظل الحياة تتبسم ..
يتغلغل في الحشا و يعلم ..
فتصر الحياة على الحب ..
حتى يصل للقلب ..
إلى حيث هو ..
فيقتله في صفحات العمر و يرحل تحت التراب و أعلم ! ..
ثم في الصباح الباكر ..
أعود للحياة دون شفاهـ ..

لم تعد عتبة الحلم تتسع لقلبين ..
أحدهما أخلص و آخر رحل إلى حيث طه ..
ليتني كنت أتقنت جسّ النبض قبل رحيله ..
ربما الآن أمام أكوام الورق أرى له علاجا ..
و كم يشنقني علاج ما رحل به !
أودّ لو لا أعطيه لأحد !
لو لا أصفه إلا لاسمه ..
و أحشرج كلما عتب على أبوابي مريض يناديني بها ..

شيء ما أقرب للخيال ..
يحرضني دائما على الاستمرار في ذكرى هذا الرجل مذ فارقت أنفاسه الدنيا ..
مذ واراه التراب و أنا لا زلت في القلوب أبحث ..
أهذي بكومة أحلام لا أراه معي فيها ..
لم أرى الكثير من أشباهه ..
و لم يعد من العمر إلا قليل لا يتسع لا للبحث أو التفتيش ..

هي روحه تعبر ها هنا و أقسم ! ..
ألمحها ..
أتأملها بشغف لا مثيل له إلا شغفه حين كنت ألقاه ..
ليته يأتي ليعلم كم أنا بصوره المبعثرة حولي أتنفس ....
و لا زلت أشعر بجوع للهواء ..
جوع كبير لا تسده أرغفة الحياة مهما بذلتَ أنت أو هي من جهد ..

أنت تمضغ اللقمة في أحيان و تعجز عن البلع ..
فتعلق بين أن تأكل لا شيء أو أن تستطعم الطعام و كفى ..
و كيف إن ما رضيت بالمضغ فقط أن تعيش ..
أنت مرغم على العيش وسط كومة من البشر ..
أن تسير في شوارع تعلم مسبقا أنها لن تقودك لمن تحب و لو بقيت تخطو عليها ألف خطوة ..
و لو حتى غنيت في مسيرك ألف أغنية و دمعة ..
ثم تعلق في معادلة فيزيائية [ لكل فعل ردة فعل ] ..
فتجد نفسك أمام فعل رحيلهم عاجزا عن أي ردة فعل إلا ذات الفعل ..

أنت تصل في بعض الأحيان إلى حلم يحررك للموت لتلقى من تحب ..

ولا زالت الحياة في قلبي تبتسم لكل رجل يعبر ها هنا أو هناك أو حتى في أي مكان ..
علّ في حروفه شيئا من ذكرى هذا الرجل ..

و إنني الآن رأيت في حرفك كلمة هيجتني !
و لا أجده حولي لأطفو عليه فتهدأ تماما كل أجزائي من الانتفاض ..



حياكَ الرحمن أخي الفاضل ..

/../

تائه ..

حتما كلنا سنستمر ..
لن يتوقف الحلم ..
و إن توقف النبض ..
يظل في الخفق شيء من قليل ..
يستحث الخطى إلى النسيان ..
يعيد بناء الحياة من جديد ..
يزيل العبء و كل الصدأ ..
لأعود تماما كما كان يناديني سيد الصمت [ امرأة حديدية ] ..




الساعة بإيدك هلق يا سيدي 05:36 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.05065 seconds with 10 queries