![]() |
الجسد
جسدٌ يهب المداعبة بهوا من اللذائذ ما من نبضة إلا ونحن هناك نفرك الرغبة في جنة الليل ونملأ الآنية بالفضة جسد له قدرة المبارزة و الهجم لا يأس يكبح الطعنة المظفرة ولا يتهجى أعضاءه غير الرمل ونحن هناك نتهجى : طباق يفتح الرماد على الجرح قوس من العضلات يشغف بالدم غيم يغير الطبيعة و يهجو . ليس للجسد إلا شريعة الهواء إلا هدوء التميمة و الهدنة فتنة الجنس جسد يتلاطم وليس للهزم . |
الحب
مثل مرايا العرس هرعت السنديانة نحو أغصانها تشهق حتى آخر جرح في الجسد تأخذ خيطا وترسم به الهواء لئلا تسقط العصافير جسد يتأرجح بين مرآة خرساء ومرآة مكتظة بالخطيئة . من الطاهر النقي الذي سيرسم بحجر العقاب هواء يخدع به اللغة ؟ آن للشجرة أن تحنو وتشغف . وحدها ، حركة البذار ، تخفق مثل قلب وحدها تجعل الكفن مهداً لأرجوحة الخلق. جرح مفتوح و الشهق يغمر العضل ويزجِّجُ الجسدَ بنشيد اللؤلؤ وحيوانات الثلج تركض في حرير الرغبة وغواية المصادفات فلنقل للذبيحة يا مباركة يا وحيدة الجرح . و أنت أيها الجسد المغدور بالمحبة لك المجد و المبارزات |
القلعة
أبني القلعة من حولي أشيّدها حجرا حجرا و أستنفر الجيوشَ لتبدأ الهجوم وحدي أستعدي شهية القتال في شجاعة الأعداء أهيئ لهم كي يبدأوا شحذ الأسلحة ويحسنوا التصويب أبعث بكتب التحديات و أنتظر في القلعة وحدي كل موجة من الهجوم أسمّيها تفاحة الغواية أمقتُ الأسلحة لا أحسنُ الحربَ ، وليس لديّ جنودٌ ولا سُـعاة وحدي كلما ارتدّت هجمةٌ أسعفتُ الجرحى وبعثتُ بالأسرى مدججين بالهدايا أرمِّمُ أسوارَ القلعة أدْهَنُها ، و أزيَّنُها بالقناديل كي ترشدَ الهجومَ التالي ، فربما يحلو لهم أن يَبْغتُوا في الليل فها أنا وحدي القلعة صامدة. |
خطيئة 2
عندما خرقةٌ تستر الخريطة لا يكاد العار يكفي لكل هذه الدول العارية . |
السبايا
مثلما سمكة تفقد عادة الماء و زعانفها تتلاطم في طين الشاطئ القوارب تجمع التركات وترمي بشباكها الواسعة لتخدع الأسماك المكابرة بحرية الماء فأرى إلى الأحزاب تتكدس في خراج الدولة و الجــباة يبجلون قهوة الصيارفة. أرهب السبايا بفضيحة الصمت و أصغي لدسائس المثقوبين بوهم الدولة و الحزب أعرفهم ثقبا ثقبا أرقبهم من برج القلعة ينحدرون و الحَسَكُ يتفصّد من أطرافهم |
الحرب
قلنا : لأجراس المسافات نقرن الكتابة بنميمة الطريق نكافئ الغفلة بخطيئة مثلها . قلنا : نعطي المرأة سرادق لأعراسها ونـمنِّيها بجيش من الأطفال وندفع عن القرى ضريبة النوم. قلنا : لعل القناديل تطرد الخجل و توقظ الأرصفة فتهاوت في ثيابنا الأسلحة و نشارة الحديد و أخذت الحرب تزدرد الطهاة |
أحفاد الأرض
اتكأتْ نخلةٌ على شفرة الحلم حَمَـلَتْ و تَوَحْمَتْ وحاضَـتْ و أجهضها الجيشُ الهاجع أرض تئن تحت الحافر، والخفّ يخبط الخاصرة كيف تخرج من خديعة البحر ؟ نخلة، و أطفالها الهائمون في حل من التميمة شردتهم سقيفة البدو لم يخرجوا من سلالةٍ ولا يتصلون بالأنساب لكنها أرضهم للنفي، لكنها أرضهم للدفن، لكنها أرضهم للفناء، لكنهم أطفالها الهائمون منذ صحوة الخليقة حتى خفقة الخوف اتكأت في وجع عبئها الغزو الغزو و التناسي في احتشاد الجبل حجرا حجرا، تحتدم النيران حيث الحطب الذي للنار، في شظايا وفي جنائز . فالنخلة زينة القرى و المدائن لها متكأ الجرح و الجيش، حيث شفرة الحلم طريق مغدورة، و أطفالها الهائمون ... يهيمون من سقيفة البدو حتى دورة المجرة دار تبدأ من الماء ولا تنتهي ولا تنسى فالبحر حزام لها، والعبء أطفالها لا تسعهم المراكب، وتجهلهم السلالة . |
خطيئة المغفرة
مثلما أعطيتني أعطيك فاستجمع شجاعتك النبيلة و انتظرني كل مرآة مغامرة إليك . عليك أن تنسى مراياك الطويلة أيها الموج اعتمر زرد القواقع و افتح القوس الذي يغويك، ها أعطيك أنخابا على شرف القبيلة قلت لي : افتح ضلوعك، ربما تأتي النساء إلى هوائك ربما يبدأن من ضلع يضل طريقة الرؤيا فتحت و ما رأيت سوى نساء يختلجن وراء قلبي، كانت الجثث الجميلة ربما أعطيك، فاكسرني علانية على غصن البكاء جسد الرقيق محاصر بتناسل الأنساب إن أعطيتني سفنا موشاة بدمع، والكواحل رقصة في الرمل كانت نسوة يذرعن خط الماء كان البحر مختبئا وراء الأفق، لو مرآتك انثالت قليلا. مثلما أعطيتني أعطيك، أتنذرني على قوس لأبتكر الوسيلة أيها الكوني يا مستسلما ليدي لك الأنخاب، لي أعطيك من بلورة التكوين . هل جثث مرممة ، وللغزلان تقفز من هداياك النحيلة ربما أعطيك أسمائي ومحتملي، فلا تغفر تشبث بالخطيئة، وابتكر عذرا لموتي، وابتكر جبانة للقادمين من الغبار إلى رماد الدار لا تغفر لسهوك عندما تنسى، فقد أعطيتني قوسا على نار أصيلة ربما أرخيت أشلائي و آخيت التمائم، فابتكر غدر الدمع النسوة المتأججان لرقصة الرمل، ابتكرني لانتظار الأبيض السكران في الأفق البخيلة ربما أعطيك صيفا في شتاء العشب، مخذولا جسورآ فانتظرني كل أيامي ملفقة، وعظم الحافر الوحشي والعربات والخوذ الأليفة في دمي والأرض زينتها المدائن و القرى أعطيك أيامي الملفقة المضاعة و المضاعة مرة أخرى و أعطيك الحيازيم التي تندس في لـج فإن أعطيتني أقواسك العطشى، سأعطيك المدى المفتوح للماء المهاجر. أي عذب يصطفيه الموج للعطش المغامر للبعيد الغائب المخذول يا جسرا وحيدا في بكاء النسوة المتأججات البوح إن أرخيت لي سر البحار، وفي يدي سر، وفي أحلامي الأولى نساء ينتظرن عباءة السفن العليل.ة |
كوامن الرماد
كل مكللٍ بالنار قلبي كل فسقيةٍ توزع حزنها المائي قلبي كل جرحٍ باب قلبي آه لو أن القتال مشى سريعاً فوق هذا القلب لو سعة لنصل تحتفي بنهاية . قلبي تناثرَ في قلوبٍ ربما هلعاً فخلوه علانية يعالج يأسه بالجمر أو بالزعفران وربما ولعاً دعوه مستجيرا بالرماد الكامن المرصود أبوابا على قلبي سيعبرها القتال الشامخ المسجور في بطء أباهي بالدم البحري كل قبيلة دقت على قلبي سرادقها لقلبي شهوة النسيان أعطوه علانية لينسى ربما يبكي على نخل ... وينسى |
هي
ساعديني .. كي أرممَ مخلوقات الله أضع الفصول في قصعتها و أستدرج الطبيعة، لم تعد الأرض في هيئتها ولم تعد السماء و البحر تائه، فالسفن التي جنحت عند المساء بشرت بخطيئة الموج، والمخلوقات المتناسلة تغادر جيلا بعد جيل تجر القيود و السلاسل كأنها الأعشاب و الطحالب و المرجانات ترتدي قفطاناتها التي من اللازورد فحولة تفترع البكورة في أنوثة الطين. تطلع من الأزرق، فيتخندق الرمل مستنفرا قمصانه وسراويله ساعديني لكي أدخل في فوهة اليابسة، شامخا مثل شهوة السرطانات وشره الطريدة و شكيمة الثاكل أتمترس بشرائك الموج وغواية الزبد، محاربا كجيش في جسد. أكلم الأرض بكلام الغسل فتختجل. ساعديني، لكي يبدأ الترميم افتحي خطيئة اللغة وكلمي الله قولي له : لم يعد الخلق كاملا ولا جميلا ولا عدل فيه ساعديني . |
الحديد
ليديه حديدٌ يقود صرخة المدينة ويفتل العربات المصابة بفتوى النهب حين يتدافع الجليدُ في نفير المداخل يَحتسي جنودَه ويرتدي خوذَةَ الحلم : قافلةٌ لزينة الغبار طريقٌ كبئر ينبغي أن تُردم قطيعٌ من الوصايا ونقيضها. لحديد يديه لشهوته المبذولة لقميصه الملطخ بشهداء الأنخاب لمصطفى أشيائه المنهوبة وقتٌ يعبر ردهات السجن وجمر الحانات ومختبرات العسف. يموت قليلا وينهض ينهال على العجلات لئلا تفتضَّ بُكورة الكأس ينام وملء يديه حديدٌ ينضح مجداً ومكابرة وفتاوى تكبح رائحة الغيم بنار يديه. |
دمٌ سَيدٌ
كنا نَشْغلُ الطبيعة بهيبتنا و نكرز للعناصر كي تألفَ الماء هيأ الكهف أسماءنا و رؤآنا كنا أمل الرمل و الغصون تميمة الوهم و النبي نفتح الوقت و الحجارة كنا وتر القوس و السماء نسمّي أخطاءنا و نهيم نعيد لأجسادنا شغف الموت لأحفادنا لمنتهانا لم تزل لأشجارنا طبيعة الوحش لم تزل شريعة الرعب فينا نَشغَرُ الوقتَ بالكتاب ونكبو . طينة تبرأ لم تزل هذه الفرائس تهرب و الذي يطلق الطرائد فينا لم يزل سيدا عبده سيد في دمانا |
الصخور
أفهم الصخور ذريعة الوردة ومهانة الطريق أجراسها ترشد الجنائز وتهدهد الموتى أعراسها تهيب بالوعول أن تقبل وتلقح الأحلام بأظلاف مطلية بالعسل أفهم الصخور انتصاب الفحولة اغتصاب الأنوثة تهذي كلما تحشرج عندليب في الفخ تهذي كلما سفح الماء مراثيه ونذوره لكن عندما يفقد الجنود غداراتهم ويخسرون الحرب تلو الحرب تبدأ القوافل الرافلة بالعبيد في النزوح أفهم أن الصخور لم تكن سوى أنين الأرامل و كآبة الغريب . |
الخيول
هكذا تركض الخيول تسفح عربات التبغ وتجتاح سكينة السوق تسأل النساء عن أخطاء الليل وتبوح لهنَّ بأسرار الهتكِ وحماس الجمر خيول هائجة ، مجبولة بشهوة الينابيع توغل في حكاية المساء وتغوي . الطريدة : بهجة الخطيئة الأعضاء : إشراقة الجسد خيول لها أعراف الهداهد وشكيمة القرون يفزع لها مدمنو الكنائس والمشحوذون بطينة العقاب وحين يغسل الهجوم صليل النبيذ تضع الخيول أعناقها في شرفة الحانة تاركة للنساء حرية المعانقة لتعطى الممالك نسلا من المقاتلين الطغاة. |
سهرة الأضداد
على الطريق نافذة تدعو لسهرة الندم خبز ونبيذ وقلعة الرمل وليس أمام الرفقة إلا تعتعة التذكر واستعادة العذاب كأن عليهم الخطأ و خيمة الاجتهاد تتلاطم أجنحة النافذة في رعدة التجربة ما مِن جسد إلا أصابه الليل ونحتته حديدة الباب وثقبته كهرباء الأسئلة ما من روحٍ إلا تَقَفصَتْ على النيازك والكائنات. هذه هي الكأس ، لك الندمُ إذا احتسيتَ ، وإن فاتك القدحُ تأخذك الندامة. هذه هي الكأس ، والطريق على نافذةٍ تقطع الطريق تفسد النسيان .. وتجعل التجربة خديعة المستقبل . يخرجون من السهرة ملطخين بالجبال لهم الطريق والنافذة ولهم الكمين . |
تلك البلاد
سألتك في حدود المنازعات بين جبل يمحو الغيوم و رمال تحمي البحر من يقظته سألتك .. كل يوم في حرس و راية و نشيد في دولٍ تُشبه القرى المنسية كأنها تكبت الكارثة وتقتسم الشوارع تهابك الممالك وينشدك العبيد سألتك في شعب من الحفاة يذرعون الخرائط يبحثون عنك مثلي . هل أنت موجودة في مكان ؟ |
في ذلك المساء
في ذلك المساء الذي يلهم القاتل ويحزم الأطفال بالحلم الساحر في ذلك المساء الزاخر باندفاعات أشباح شاردة تدس بين الطوائف يحلو للقتلى محو بقايا النصل و مسح الكآبة عن سجادة الدار و الأسئلة : من قال أنّــا قُتلنا من رأى الدم ها نحن فخورون بإرثنا أصحّـاء مثل جليد الجبال ما من نافذة إلا وتطل على أملٍ كان . لماذا في ذلك المساء يجوز لهم التذكر وليس لنا أن ننسى . |
الفتيات
أهيمُ في غفلة الخميرة الفتيات يخلطن أحلامهن بزيت النسيان يجدلن أسرارهن ويوقدن تنورهنّ لعل الخميرة تسمع تنهيدة القلب أو رعشة الدم تحت السوار الموارى وترمي رغيفا على نهدة الصدر الفتيات يفرحن في غمرة الجنس هذا إنائي ، أقيس به غبطة الوقت أحسو به خمرة الخبز أغوي الفتيات يسكرن قبل اكتمال الأنوثة قبل اختلاج الهواء |
البحار
كل هذه البحار التي تجلس أمامي مرخية حزام سروالها مشدوهة بي تنهار مثل يمامة تحت الملامسة حيث الأصابع لا تحسن النوم وليس أمام اختبار الفحولة غير النميمة وبرج الريح. من يقنع البحار بأنوثتها ويبعث الكتب لكنيسة الأعماق من يسعفها ، يجهش بالموت وتعاقب السواحل تجلس أمامي كأن في سرادق السماء زرقة تسعف الغرقى .... في بطء و تغرر بالقوارب لئلا تثق. لست نجمة الجرح لها أن تعرف الآن لها أن تنهار بلا افتراع بغير ضريبة النرجس فريسة اليأس والمكابرة محبوسة بالأسلاف سروالها لها ولي جسد يعلن الماء ويلجأ لشهوة الرخام . هناك حيث العشب يهتز كنهد وافد من الجحيم . انهضي أيتها البحار شدّي حزامك و انهاري هناك حيث ينقض السائل طبيعته ويبرأ من الخديعة . 18 |
بريء من الصمت مختبئاً في الكلام اللغات التي أسعفتني إلى الموت غادرتها موت للذي ينسى وموت للتذكر عندما ضاقت به، اتسعت له خبأوني في سرير الغدر لكان القتل أجمل من يد مغلولة في وحشة الصحراء بكت عند الرحيل وكنت في الذكرى إن الله لا يسهو |
صباح الشعر و الروعة ...
استمتعت جدا بهذا الشعر الذي يصافح عيناي لأول مرة مجهود رائع .. لك مني كل الشكر .. ولا يكفي . :D |
. .
:D:D |
اول شي يعطيك اعافية دوت عالقصيدة الحلوة لانسان كتير حلو وراقي
تاني شي فيك ترجع لموضوع في الشعر كلو ل قاسم حداد رح يعجبك كتير وبكل مصداقية متميز بانتقاءاتك:D |
اقتباس:
كشفوا حيث أنا الآن سرا ينص على أنّ الألم جيّد .. و أيقنت الآن أنه جيّد جدا .. |
انحناءة متأخرة لشاعرنا العظيم ولك
هذا هو موقع الشاعر به مؤلفاته الشعرية والنثرية :D - ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا - |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 20:14 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون