أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   الشعر (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=18)
-   -   محمود درويش......... (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=44759)

butterfly 07/12/2007 14:12

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : Moonlights (مشاركة 836213)


أَثر الفراشة

أَثر الفراشة لا يُرَى
أَثر الفراشة لا يزولُ
هو جاذبيّةُ غامضٍ
يستدرج المعنى، ويرحلُ
حين يتَّضحُ السبيلُ
هو خفَّةُ الأبديِّ في اليوميّ
أشواقٌ إلى أَعلى
وإشراقٌ جميلُ
هو شامَةٌ في الضوء تومئ
حين يرشدنا الى الكلماتِ
باطننا الدليلُ
هو مثل أُغنية تحاولُ
أن تقول، وتكتفي
بالاقتباس من الظلالِ
ولا تقولُ...
أَثرُ الفراشة لا يُرَى
أُثرُ الفراشة لا يزولُ!





على غير هُدىً أمشي. لا أبحث عن شيء. لا
أبحث حتى عن نفسي في كل هذا الضوء.



أعبُرُ من شارع واسع إلى جدار سجني
القديم، وأقول: سلاماً يا مُعلِّمي الأول في
فقه الحرية. كُنتَ على حق: فلم يكن الشعر
بريئاً!

من المكتبة
ويسلمو ايديك كمان وكمان وكمان

Moonlights 07/12/2007 23:16

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : butterfly (مشاركة 836228)
:clap::clap: لو تعرف قدي انا سعيدة

بس انو هيك خلص :shock:

هادا الكتاب كلو ؟؟

الشكر لك أنت Butterfly فأنت من يستحق الشكر على عملك الرائع مثلك .
"
أَثر الفراشة لا يُرَى
أَثر الفراشة لا يزولُ
"
هذا ما لدي الأن رغم تصوري بأنه العمل الكامل على كل حال سوف أبحث .

شكري وتقديري


Moonlights 11/12/2007 02:59

قصائد جديدة من ديوان ( أثر الفراشة ) لمحمود درويش
 
أَبعد منالتماهي
أَجلسُ أمام التلفزيون، إذ ليس في وسعيأن أفعل شيئاً آخر. هناك،أمام التلفزيون،أَعثُرُ علي عواطفي، وأَري ما يحدث بي ولي.
ألدخان يتصاعدمني. وأَمدُّ يدي المقطوعةَلأمسك بأعضائي المبعثرة من جسومٍ عديدة،فلاأَجدها ولا أهرب منها من فرط جاذبيّةالألم. أَنا المحاصَرُ من البرِّ والجوِّوالبحرواللغة. أقلعتْ آخرُ طائرةٍ من مطار بيروتووضعتني أمام التلفزيون،لأشاهد بقيَّة موتيمع ملايين المشاهدين، لا شيء يثبت أنيموجود حين أفكِّرمع ديكارت، بل حين ينهضمني القربان، الآن، في لبنان. أَدخُلُ فيالتلفزيون،أنا والوحش. أَعلم أنَّ الوحشأقوي مني في صراع الطائرة مع الطائر. ولكنيأَدمنت، ربما أكثر مما ينبغي، بُطُولَةَ المجاز:
التهمني الوحشُ ولميهضمني. وخرجتُ سالماًأكثر من مرة. كانت روحي التي طارت شَعَاعاًمني ومنبطن الوحش تسكن جسداً آخرأَخفَّ وأَقوي، لكني لا أعرف أين أناالآن: أمامالتلفزيون، أم في التلفزيون.
أما القلب فإني أراه يتدحرج، ككوز صنوبر،من جبللبناني إلي رَفَح!
العدوّ

كنتُ هناك قبل شهر. كنتُ هناك قبل
سنة. وكنت هناك دائماً كأني لم أَكن
إلَّا هناك. وفي عام 82 من القرن الماضي
حدثلنا شيء مما يحدث لنا الآن. حُوصرنا
وقُتِلْنا وقاومنا ما يُعْرَضُ علينا منجهنم.
القتلي / الشهداء لا يتشابهون. لكلِّ واحد منهم
قوامٌ خاصْ، وملامحخاصة، وعينان واسمٌ
وعمر مختلف. لكن القتلة هم الذين يتشابهون.
فَهُم واحدٌمُوزَّعٌ علي أَجهزة معدنية. يضغط
علي أزرار إلكترونية. يقتل ويختفي. يراناولا
نراه، لا لأنه شبح، بل لأنه قناع فولاذيّ
لفكرة ... لا ملامح له ولاعينان ولا عمر ولا
اسم. هو ... هو الذي اختار أن يكون له
اسم وحيد: العَدُوّ!


Moonlights 11/12/2007 03:01

ذباب أَخضر
أَلمشهد هُوَ هُوَ. صيفٌوعَرَقٌ، وخياليعجز عن رؤية ما وراء الأفق. واليومأفضلُ من الغد. لكنَّالقتلي هم الذينيتجدّدون. يُولَدُون كُلَّ يوم. وحين يحاولونالنوم يأخذهمالقتلُ من نعاسهم إلي نومٍبلا أحلام. لا قيمة للعدد. ولا أَحديطلب عوناً منأحد. أصوات تبحث عنكلمات في البرية، فيعود الصدي واضحاًجارحاً: لا أَحد. لكن ثمَّـةَ من يقول:

من حق القاتل أن يدافع عن غريزةالقتل . أمَّا القتليفيقولون متأخرين:
من حق الضحية أن تدافع عن حَـقِّها فيالصراخ . يعلو الأذانصاعداً من وقتالصلاة إلي جنازات متشابهة: توابيتُمرفوعةٌ علي عجل، تدفن عليعجل... إذ لاوقت لإكمال الطقوس، فإنَّ قتلي آخرينقادمون، مسرعين، من غاراتٍأخري. قادمونفُرَادي أو جماعات... أو عائلةً واحدةً لاتترك وراءها أيتاماًوثكالي. السماء رماديَّةٌرصاصية، والبحر رماديٌّ أزرق. أَمَّا لونالدم فقدحَجَبَتْهُ عن الكاميرا أَسرابٌ منذباب أَخضر!


كقصيدةٍنثريّة
صيفٌ خريفيٌّ علي التلال كقصيدةٍ نثرية. النسيم
إيقاعٌ خفيف أحسُّبه ولا أَسمعه في تواضُعالشجيرات. والعشب المائل إلي الأصفرارصُوَرٌتتقشَّفُ، وتُغري البلاغة بالتشَبُّه بأَفعالهاالماكرة. لا احتفاءعلي هذه الشِعاب إلَّابالـمُتاح من نشاط الدُوريّ، نشاطٍ يراوحبين معنيًوعَبَث. والطبيعة جسدٌ يتخفَّفمن البهرجة والزينة، ريثما ينضج التينوالعنبوالرُمَّان ونسيانُ شهواتٍ يوقظها المطر. لولاحاجتي الغامضة إليالشعر لَـمَا كنت في حاجةإلي شيء ـ يقول الشاعر الذي خَفَّتْ حماستهفقلَّتأخطاؤه. ويمشي لأن الأطباء نصحوهبالمشي بلا هدف، لتمرين القلب علي لامبالاةٍماضروريةٍ للعافية. وإذا هجس، فليسبأكثر من خاطرة مجانيّة. الصيف لايصلحللإنشاد إلّا في ما ندر. الصيف قصيدةٌنثريَّةٌ لا تكترث بالنسورالمحلِّقة في الأعالي
.


Moonlights 11/12/2007 03:03

نيرون
ماذا يدور في بال نيرون، وهو يتفرّج عليحريقلبنان؟ عيناه زائغتان من النشوة،ويمشي كالراقص في حفلة عُرْسٍ: هذاالجنون،جنوني، سيِّدُ الحكمة. فلتُشْعلوا النار فيكل شيء خارج طاعتي. وعليالأطفال أَنيتأدَّبوا ويتهذَّبوا ويكُفُّوا عن الصراخبحضرةأنغامي!
وماذا يدور في بال نيرون، وهو يتفرَّج عليحريق العراق؟يُسْعِدُهُ أن يُوقِظَ في تاريخالغابات ذاكرة تحفظ اسمه عَدُوّاًلحمورابيوجلجامش وأَبي نواس: شريعتي هي أُمُّالشرائع. وعشبة الخلود تنبت فيمزرعتي.
والشعر؟.. ما معني هذه الكلمة؟وماذا يدور في بال نيرون، وهويتفرَّج عليحريق فلسطين؟ يُبهجة أن يدرج اسمه في قائمةالأنبياء نبيّاً لميؤمن به أَحد من قبل ... نبيّاًللقتل كلَّفه الله بتصحيح الأخطاء التي لاحصرلها في الكتب السماوية: أنا أَيضاً كليمُ الله!
وماذا يدور في بال نيرونوهو يتفرَّج عليحريق العالم؟ أنا صاحب القيامة . ثم يطلبمن الكاميرا وقفالتصوير، لأنه لا يريدلأحد أن يري النار المشتعلة في أَصابعه،عند نهاية هذاالفيلم الأميركي الطويل!

الغابة
لا أسمعُ صوتي في الغابة، حتيلوخَلَتِ الغابةُ من جوع الوحشِ ...
وعاد الجيشُ المهزومُ أو الظافرُ ، لافرق،علي أشلاء الموتي المجهولين إلي الثكَناتأو العرشِ/
ولا أسمع صوتيفي الغابة، حتي لوحملته الريحُ إليَّ، وقال لي:
هذا صوتُكَ ... لاأَسمعُـهُلا أسمع صوتي في الغابة، حتي لووقف الذئب علي قدمين وصفَّقلي:
إني أسمع صوتك، فلتَأْمُرْني! /
فأقول: الغابةُ ليست في الغابةياأَبتي الذئبَ ويا ابني! /

لا أَسمع صوتي إلّا إنْخَلَتِ الغابةُمنيوخلوتُ أنا من صمت الغابة!

Moonlights 11/12/2007 03:05

حَمَام

رفٌّ من الحمام ينقشع فجأةمن خلل الدخان.
يلمع كبارقة سِلْمٍ سماوية. يحلِّق بين الرماديّوفُتاتالأزرق علي مدينة من ركام. ويذكِّرنابأن الجمال ما زال موجوداً، وبأن اللاموجودلا يعبث بنا تماماً إذ يَعِدُنا، أو نظنُّ أنهيعدنا بتجلِّي اختلافهعن العدم. في الحربلا يشعر أَحد منا بأنه مات إذا أَحسَّبالألـم. الـموتيسبق الألـم. والألـم هـوالنعمة الوحيدة في الحرب. ينتقل من حيّ إليحيّ معوقف التنفيذ. وإذا حالف الحظّ أحداًنسيَ مشاريعه البعيدة، وانتظر اللاموجودوقد وُجِدَ مُـحَلِّقاً في رفِّ حمام. أري في سماءلبنان كثيراً منالحمام العابث بدخان يتصاعدمن جهة العدم!

البيتُ قتيلاً

بدقيقةواحدة، تنتهي حياةُ بيتٍ كاملة. البيتُقتيلاً هو أيضاً قَتْلٌ جماعيّ حتي لوخلا منسُكَّانه. مقبرة جماعية للموادّ الأولية الـمُعَدَّةِلبناء مبنيللمعني، أو قصيدةٍ غير ذاتشأن في زمن الحرب. البيت قتيلاً هوبَتْرُ الأشياءعن علاقاتها وعن أسماءالمشاعر. وحاجةُ التراجيديا إلي تصويبالبلاغة نحوالتَّبَصُّر في حياة الشيء. فيكل شيء كائنٌ يتوجَّع... ذكري أَصابعوذكريرائحة وذكري صورة. والبيوت تُقْتَلُكما يُقْتَلُ سكانها. وتُقْتَلُ ذاكرةُالأشياء:
الحجر والخشب والزجاج والحديد والإسمنتُتتناثر أشلاء كالكائنات. والقطن والحريروالكتّان والدفاتر والكتب تتمزّق كالكلمات التيلم يتسَنَّلأصحابها أن يقولوها. وتتكسَّرالصحون والملاعق والألعاب والأسطواناتوالحنفيّاتوالأنابيب ومقابض الأبواب والثلَّاجة والغسَّالةوالمزهرياتومرطبانات الزيتون والمخللات والمعلباتكما انكسر أصحابها. ويُسحق الأبْيَضَانالملحوالسُّكَّر، والبهارات وعلب الكبريت وأقراص الدواءوحبوب منع الحملوالعقاقير الـمُنَشطة وجدائلالثوم والبصل والبندورة والبامية الـمُجَفَّفةوالأرُزُّوالعدس، كما يحدث لأصحابها. وتتمزَّق عقودالإيجار ووثيقة الزواجوشهادة الميلاد وفاتورةالماء والكهرباء وبطاقات الهوية وجوازاتالسفروالرسائل الغرامية، كما تتمزّق قلوب أَصحابها.
وتتطاير الصُّوَروفُرَشُ الأسنان وأمشاطالشَّعْر وأدوات الزينة والأحذية والثيابالداخليةوالشراشف والمناشف كأسرار عائليةتُنْشَرُ علي الملأ والخراب. كل هذهالأشياءذاكرةُ الناس التي أُفْرِغَتْ من الأشياء، وذاكرةالأشياء التيأُفْرِغَتْ من الناس... تنتهيبدقيقة واحدة. أشياؤنا تموت مثلنا. لكنهالاتُدْفَنْ معنا!


Moonlights 11/12/2007 03:07

البعوضة

أَلبعوضةُ، ولا أَعرف اسم مُذَكَّرها،أشَدُّفَتْكاً من النميمة. لا تكتفي بمصّ الدم، بلتزجّ بك في معركةعَبَثيّة. ولا تزور إلّا فيالظلام كَحُمَّي المتنبي. تَطِنُّ وَتَزُنُّكطائرةٍحربية لا تسمعها إلّا بعد إصابة الهدف.
دَمُكَ هو الهدف. تُشْعلالضوء لتراهافتختفي في رُكْنٍ ما من الغرفة والوساوس، ثمتقف علي الحائط ... آمنةً مسالمةً كالمستسلمة.
تحاول أن تقتلها بفردة حذائك، فتراوغكوتفلتوتعاود الظهور الشامت. تشتمهابصوت عال فلا تكترث. تفاوضها علي هدنةبصوتوُدِّي: نامي لأنام! تظنُّ أَنكأَقْنَعْتَها فتطفيء النور وتنام. لكنهاوقدامتصت المزيد من دمك تعاود الطنين إنذاراًبغارة جديدة. وتدفعك إلي معركةجانبيّةمع الأَرَق. تشعل الضوء ثانية وتقاومهما،هي والأرق، بالقراءة. لكنالبعوضة تحطُّعلي الصفحة التي تقرؤها، فتفرح قائلاً فيسرّك: لقد وَقَعَتْفي الفخّ. وتطويالكتاب عليها بقُوَّة: قَتَلْتُها... قتلتُها! وحينتفتحالكتاب لتزهو بانتصارك، لا تجدالبعوضة ولا الكلمات. كتابك أَبيض!. البعوضة،ولا أعرف اسم مُذَكَّرها، ليست استعارة ولاكنايةً ولا تورية. إنهاحشرة تحبُّ دمكوتَشُمُّه عن بُعْد عشرين ميلاً. ولا سبيللك لمساومتها عليهدنة غير وسيلة واحدة:
أن تغيِّر فصيلةَ دمك!


نسر على ارتفاع منخفض

قال المسافرُ في القصيدةللمسافر في القصيدة:
كم تبقَّي منطريقكَ؟ـ كُلُّهُـ فاذهبْ إذاً، واذهبْكأنَّكَ قد وصلتَ ... ولمتصلْـ لولا الجهات، لكان قلبي هُدْهُداًـ لو كان قلبُــكَ هدهداًلتبعتُهُـ مَنْ أَنتَ؟ ما اسمُكَ؟ـ لا اسمَ لي في رحلتيـ أأراكثانيةً؟ـ نعم. في قِمَّتَيْ جَبَــلَيْن بينهماصديً عالٍ وهاويةٌ ... أراكَـ وكيف نقفز فوق هاويةٍولسنا طائِرَ يْنِ؟ـ إذنْ، نغنِّي:
مَنْيرانا لا نراهُومَنْ نراهُ لا يراناـ ثم ماذا؟ـ لا نغنِّيـ ثمماذا؟ـ ثم تسألني وأسألُ:
كم تبقَّي من طريقكَ؟ـ كُلُّهُـ هلكُلُّهُ يكفي لكي يَصِلَ الـمُسَافِرُ؟ـ لا. ولكني أري نسراًخرافيّاًيحلِّقُ فوقنا... وعلي ارتفاعٍ منخفضْ!


Moonlights 11/12/2007 03:09

واجب شخصي

هتفواله: يا بطل! واستعرضوهُ فيالساحات. نَطَّتْ عليه قلوب الفتياتالواقفات عليالشرفات، ورششنه بالأَرُزِّوالزنبق. وخاطبه الشعراء المتمردون عليالقافيةبقافية ضروريّة لتهييج اللغة:
يا بَطَلْ! أنتَ الأَمَلْ . وهو، هوالمرفوععلي الأكتاف رايةً منتصرة، كادأن يفقد اسمه في سيل الأوصاف.
خجول كعروس فيحفلة زفافها. لم أفعلشيئاً. قمت بواجبي الشخصي . في صباحاليوم التالي، وجدنفسه وحيداً يستذكرماضياً بعيداً يلوِّح له بيد مبتورة الأصابعيا بطل! أنتالأمل . يتطلع حولهفلا يري أحداً من المحتفلين به البارحة.
يجلس في جُحرْالعزلة. ينقِّبُ فيجسده عن آثار البطولة. ينتزع الشظاياويجمعها في صحنِتَنَك، ولا يتألم...
ليس الوجع هنا. الوجع في موضع آخر.
لكن من يستمع الآنإلي استغاثة القلب ؟أحسَّ بالجوع. تفقَّد معلبات السردين والفولفوجدهامنتهية الصلاحية. ابتسم وغمغم:
للبطولة أيضاً تاريخ انتهاء صلاحية .
وأدركأنه قام بواجبه الوطنيّ!

عَدُوّ مشترك

تمضي الحرب إلي جهة القيلولة. ويمضيالمحاربون إلي صديقاتهم متعبين وخائفين عليكلامهم من سوء التفسير: انتصرنا لأننالم نمت. وانتصر الأعداء لأنهم لم يموتوا.
أمَّا الهزيمة فإنهالفظة يتيمة. لكنَّ المحاربالفرد ليس جندياً بحضرة من يُحبُّ: لولاعيناكالـمُصَوَّبتان إلي قلبي لاخترقتْ رصاصةٌقلبي! أو: لولا حرصي علي ألَّاأُقْتَلَلما قتلتُ أحداً! أو: خفت عليك منموتي، فنجوت لأطمئنك عليَّ. أو: البطولةكلمة لا نستخدمها إلّا علي المقابر. أو:
في المعركة لم أفكِّربالنصر، بل فكرت بالسلامةوبالنمش علي ظهرك. أو: ما أَضيق الفرقبين السلامةوالسلام وغرفة نومك. أو:
حين عطشتُ طلبتُ الماء من عدوي ولميسمعني، فنطقتباسمك وارتويت...
ألمحاربون من الجانبين يقولون كلاماً متشابهاًبحضرة منيُحِبُّون. أمَّا القتلي من الجانبين،فلا يدركون إلّا متأخرين، أن لهمعدواًمشتركاً هو: الموت. فما معني

تشي 11/12/2007 15:05

شكرا
 
شكرا كتييير الك

بس أنا لاحظت وهاد رأيي
أنو محمود دروبش صار شعرو مقلد وتقايدي وفقد الحماسة اللي كان يتمتع فيها
وشكرا مرة تانية:clap:

butterfly 11/12/2007 16:37

دمجت الموضوعين ..
:clap:

shortstoryy 01/05/2008 18:52

ليَ حكمةُ المحكوم بالإعدامِ-محمود درويش
 
ليَ حكمةُ المحكوم بالإعدامِ:
لا أشياءَ أملكُها لتملكني،
كتبتُ وصيَّتي بدمي:
"ثِقُوا بالماء يا سُكّان أُغنيتي!"
ونِمْتُ مُضرّجاً ومتوَّجاً بغدي...
حلِمْتُ بأنّ قلب الأرض أكبرُ
من خريطتها،
وأوضحُ من مراياها ومِشْنَقتي.
وهِمْتُ بغيمةٍ بيضاء تأخذني
الى أعلى
كأنني هُدْهُدٌ، والريحُ أجنحتي.
وعند الفجر، أَيقظني
نداءُ الحارس الليليِّ
من حُلْمي ومن لغتي:
ستحيا ميتةً أخرى،
فعدِّلْ في وصيّتك الأخيرة،
قد تأجَّل موعدُ الإعدام ثانيةً
سألت: الى متى؟
قال: أنتظر لتموت أكثر
قلتُ: لا أشياء أملكها لتملكني
كتبتُ وصيّتي بدمي:
"ثِقُوا بالماء
يا سُكّان أغنيتي!"
وأنا، وإن كنت الأخير
وأنا، وإن كُنْتُ الأخيرَ،
وجدْتُ ما يكفي من الكلماتِ...
كلُّ قصيدةٍ رسمٌ
سأرسم للسنونو الآن خارطةَ الربيعِ
وللمُشاة على الرصيف الزيزفون
وللنساء اللازوردْ...
وأنا، سيحمِلُني الطريقُ
وسوف أحملُهُ على كتفي
الى أن يستعيدَ الشيءُ صورتَهُ،
كما هي،
واسمَه الأصليّ في ما بعد/
كلُّ قصيدة أُمٌّ
تفتش للسحابة عن أخيها
قرب بئر الماء:
"يا ولدي! سأعطيك البديلَ
فإنني حُبْلى..."/
وكُلُّ قصيدة حُلمٌ:
"حَلِمْتُ بأنّ لي حلماً"
سيحملني وأحملُهُ
الى أن أكتب السطر الأخيرَ
على رخام القبرِ:
"نِمْتُ... لكي أطير"
... وسوف أحمل للمسيح حذاءَهُ الشتويَّ
كي يمشي، ككُلِّ الناس،
من أعلى الجبال... الى البحيرة

حـلا 02/05/2008 08:44

صباحك رائق

اختيار رائع لاجمل ما كتب محمود درويش

تعجبني فلسفته بالموت

وفلسفته بالحياة

كل الشكر لجمال الانتقاء

بقايا وجد 01/06/2008 17:27

هدا الديوان كلو ولا فيه شي ضايل؟؟؟عالعموم يعطيك الف الف عافيهاللي عودة للقراءةتج ـــيتي

حـلا 01/06/2008 19:10

يعطيك الف عافية

مجهود حلو ورائع

ويستحق

حلبي 01/06/2008 23:39

اقتباس:


على شاطئ البحر بنتٌ. وللبنت أَهلٌ
وللأهل بيتٌ. وللبيت نافذتان وبابْ...
وفي البحر بارجةٌ تتسلَّى
بصيدِ المُشاة على شاطئ البحر:
أربعةٌ، خمسةٌ، سبعةٌ
يسقطون على الرمل، والبنتُ تنجو قليلاً
لأن يداً من ضباب
يداً ما إلهيةً أسعفتها، فنادت: أَبي
يا أَبي! قُم لنرجع، فالبحر ليس لأمثالنا!
لم يُجِبْها أبوها المُسجَّى على ظلهِ
في مهب الغياب
دمٌ في النخيل، دمٌ في السحاب
يطير بها الصوتُ أعلى وأَبعد من
شاطئ البحر. تصرخ في ليل برّية،
لا صدى للصدى.
فتصير هي الصرخةَ الأبديةَ في خبرٍ
عاجلٍ، لم يعد خبراً عاجلاً
عندما
عادت الطائرات لتقصف بيتاً بنافذتين وباب!



ليتني حجر

أعدتني الى ذلك المشهد المروع لله درك

و ختمت المشهد الأول

بي ليتني حجر

كم نقولها لست حجر كي لا أشعر

لكن كثيرا ما نرددها في داخلنا و ذاتنا ليتني حجر

لكن أسأل الله أن لا أجاهر بها لأنها أمنية أثقل من ثقيلة

سأتابع القرأءه لحقا

شكرا أخي ليت مون :D

ابو ريتا 02/06/2008 00:01

مشكور موون لايت:D

ooopss 30/06/2008 03:20

صوت وسوط

لو كان لي برج،

حبست البرق في جيبي

و أطفأت السحاب ..

لو كان لي في البحر أشرعة،

أخذت الموج و الإعصار في كفّي

و نوّمت العباب..

لو كان عندي سلّم،

لغرست فوق الشمس رايتي التي

اهترأت على الأرض الخراب ..

لو كان لي فرس،

تركت عنانها

و لجمت حوذيّ الرياح على الهضاب ..

لو كان لي حقل و محراث ،

زرعت القلب و الأشعار

في بطن التراب..

لو كان لي عود،

ملأت المت أسئلة ملحّنة ،

و سلّيت الصحاب ..

لو كان لي قدم،

مشيت.. مشيت حتى الموت

من غاب لغاب ..

لو كان لي ،

حتى صليبي ليس لي

إنّي له ،

حتى العذاب !

_ماذا تبقّى أيّها المحكوم؟

إنّ الليل خيّم مرّة أخرى..

و تهتف: لا أهاب ؟!

_يا سيداتي.. سادتي!

يا شامخين على الحراب!

الساق تقطع.. و الرقاب

و القلب يطفأ_ لو أردتم_

و السحاب..

يمشي على أقدامكم ..

و العين تسمل ،و الهضاب

تنهار لو صحتم بها

و دمي المملّح بالتراب!

إن جفّ كرمكم ،

يصير إلى شراب !

و النيل يسكب في الفرات،

إذا أردتم ،و الغراب ..

لو شئتم.. في الليل شاب!

لكنّ صوتي صاح يوما:

لا أهاب

فلتجلدوه إذا استطعتم
..

و اركضوا خلف الصدى

ما دام يهتف: لا أهاب!


ooopss 30/06/2008 03:31

خطب الديكتاتور الموزونة


خطـاب الجلوس :

سأختار شعبي

سأختاركم واحدا واحدا

سأختاركم من سلالة أمي ومن مذهبي

سأختاركم لكي تكونوا جديرين بي

سأختار شعبى سياجا لمملكتي ورصيفُا

لكل فتى امرأة

فأحبوا النساء ، ولا تضربوهن إن مسهن الحرام

ومن يستحق المرور أمام حدائق قصري . .

سأختار أصلحكم للبقاء . .

لما فات من دول مزقتها الزوابع !

يا شعب .. شا شعبى " الحر فاحرس هوائي

وسرب الذباب وغيم الغبار.

فتبا لهذا الفساد وتبا لبؤس العباد الثكالى

وتبًا لوحل الشوارع ..

فمن كان منكم بلا علة .. فهو حارس كلبى،

ومن كان منكم طبيبا ..أعينه

سائسا لحصاني الجديد.

ومن كان منكم أديبا .. أعينه حاملا لاتجاه

النشيد و من كان منكم حكيمًا ..أعينه مستشارا

لصك النقود .

ومن كان منكم وسيمًا ..أعينه حاجبا

ومن كان منكم قويًا ..أعينه نائبا للمدائح

ومن كان منكم بلا ذهب أو مواهب

ومن كان منكم بلا ضجرٍ ولآلىء

فلا وقت عندى للقمح والكدح

ولأعترف

أمامك يا أيها الشعب .. يا شعبى

المنتقى بيدى

كرهت جميع الطغـاة ..

لأن الطغـاة يسوسون شعبا من الجهلة

ومن أجل أن ينهض العدل فوق الذكاء

المعاصر

لابد من برلمان جديد ومن أسئلة

مواطن ؟

ترى هل يليق بمن هو مثلى قيادة لص

وأعمى وجاهل ؟.

وهل تقبلون لسيدكم أن يساوى ما بينكم

أيها النبلاء

وهل يتساوى هنا الفيلسوف مع المتسول ؟

هل يذهبان إلى الاقتراع معا ،.

كى يقود العوام سياسة هذا الوطن ؟

وهل أغلبيتكم أيها الشعب ،هم عدد لا لزوم

إن أردتم نظاما جديدا لمنع المفتن !!

إذن

سأختار أفراد شعبي، سأختاركم واحدا

واحدا .

كى تكونوا جديرين بى.. وأكون جديرًا بكم ..

وأن ترفعوا صورى فوق جدرانكم

وأن تشكروني لأنى رضيت بكم أمة لى..

سمأمنحكم حق أن تتملوا ملامح وجهي في

كل عام جديد ..

سأمنحكم كل حق تريدون حق البكاء على

موت قط شريد

تريدون ..

على أى جنب تريدون .. ناموا ،

لكم حق أن تحلموا برضاى وعطفى .. فلا

سأمنحكم حقكم فى الهواء.. وحقكم فى

الضياء

سأبنى لكم جنة فوق أرضى

ولا تسمعوا ما يقول ملوك الطوائف عنى،

وانى أحذركم من عذاب الحسد!

ولا تدخلوا فى السياسـة .إلا إذا صدر الأمر

عني . .

لأن السياسة سجني..

هنا الحكم شورى ..هنا الحكم شورى

أنا حاكم منتخب ،

وأنتم جماهير منتخبة

ومن واجب الشعب أن يلحس العتبة

وأن يتحرى الحقيقة ممن دعاه إليه . .

اصطفاه .حماه من الأغلبية .والأغلبية

نهب

ومن واجب الشعب أن يرفع الأمر

للحاكم المنتخب ،

أن أعارض

فالأمر أمرى والعدل عدلي و الحق ملك يدى،

واما إحالته للسراى

وحق الرضا ، لى أنا الحاكم المنتخب !

وحق الهوى والطرب

لكم كلكم .فأنتم جماهير منتخبة !

أنا .الحاكم الحر والعادل .

سننشئ منذ انتخابى دولتنا الفاضلة

ولا سجن بعد انتخابى ولاشعر عن تعب

القافلة

سألغي نظام العقوبات من دولتي

من أراد التأفف خارج شعبى فليتأفف

من شاء أن يتمرد خارج شعبى فليتمرد ..

..فالشعب حر..

ومن ليس منى ومن دولتى فهو حر..

سأختاركو واحدا واحدا مرة كل خمس

سنين .. .

وأنتم تزكوننى مرة كل عشرين

عامًا إذا لزم الأمر

أو مرة للابد

وان لم تريدوا بقائى ، لاسمح الله

إن شئتم أن يزول البلد

أعدت إلى الشعب ماهب أو دب من سابق

الشعب

كى أملك الأكثرية .والأكثرية فوضى..

أترضى أخى الشعب !

ترضى بهذا المصير الحقير أترضى؟.

معاذك !!

فد اخترت شعبى واختارنى الآن شعبى..

فطوبى لكم .. ثم طوبى لنا أجمعين .

فمن سنة لم أجد خبرا واحدًا عن بلادى

أما من خبر؟


**
يتبع..


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 20:51 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.09431 seconds with 10 queries