-
PDA

عرض كامل الموضوع : تاثر المسيحيه بالديانات القديمه وعقيده التثليث


star
03/08/2005, 15:16
تاثرت الديانه المسيحيه بعبادات الوثنيين , واشد هذا التاثير هو عباده الاله , الذي صوروه في ذلك الثالوث المقدس , والذي اشتهر به سكان الهند وجنوب اسيا والقبائل الاوروبيه القديمه قبل مجئ السيد المسيح عليه السلام .
وقد عمل بولس على تقويض المسيحيه الحقيقيه , وبصبره الشبيه بصبر رجال السياسه ان يخلط مبادئ اليهود الاخلاقيه بعقائد اليونان فيما وراء الطبيعه , واضعا حجر الاساس في عقيده التثليث , التي ادخلوا فيها عيسى عليه السلام في شركه ثالوثيه مع الله .
فبولس خالف عقيده التلاميذ الاقربين لعيسى ( ع ) وقال : ان المسيح ارقى من انسان , وهو عقل سام متولد من الله .وقد عمق الوثنيةن المتنصرون مبادئ وثنيتهم في الدين الجديد , فغيروا حقيقه ما دعا اليه عيسى عليه السلام .
وبولس بما عرفه من ذكاء وفكر متحصل من علوم اليونان والرومان والمصريين , استطاع ان يعزل السيد المسيح عن اليهود . بان يجعله غير ( المسيا ) الذي ينتظرونه لخلاصهم , حتى انه استطاع ان يقنع المسيحيين بقبول تشريعات من عنده , لا من الرب , ومنها عقيده التثليث التي نقلت المسيحيه من عباده الفرد الصمد الى عباده ثالوث مقدس .
ولم تكن فكره التثليث من نتاج الفكر المسيحي ( حسب بولاي ) بل عرفها قبلهم البابليون والاشوريون ( فالبابليون اول من قالوا بالتثليث في الالف الرابع قيل الميلاد , ولكنهم جعلوها مجموعات مميزه المكانو والقدر , كل مجموعه ثلاثه , المجموعه الاولى على راس الالهه , وتتكون من اله السماء واله الارض واله البحر , والمجموعه الثانيه اله القمر واله الشمس واله العداله والتشريع , واما تحيد الالهه بثلاثه , فهو عمل له صله بعباده الابطال , ومرجعها الى الجماهير التي كانت تعبد البطل لعمل رائع قام به , ثم يتخذ البطل له زوجه , وتسجد لها الجماهير , ويعين البطل احد ابناائه ليتولى مكانه فيما بعد , فتسجد له الجماهير , ويتم الثالوث .
والثالوث الهندي موجود الى الان لدى الملايين من الناس في الهند والصين , وهو ان البراهمه يعتقد ان الخالق تجسد اولا في ( براهما ) ثم في ( قشنو ) ثم في ( سيغا ) ويصورونهم ملتصقين اشاره الى هذا التجسد .
وبعد احتلال الاغريق لمصر اقام فيها قائدهم ( بطليموس ) معبد ( السرانيوم ) الذي يعبد فيه من الثالوث الارباب مكون من سيرابيس و ايزيس وحورس , ولم يعبدونهم اربابا منفصله , بل هيئات ثلاثه لاله واحد .

star
03/08/2005, 15:41
وعرف المكسيكيون القدماء اله مثلث الاقانيم يدعونه ( تزكتاليبوكا ) ومعه الهان اخران : احدهما واقف عن يمينه , والثاني عن يساره , وهما اهوتزليبوشنكي و ثلالوكل .
اما الثالوث اليوناني , فيمثله ( مينوس وادافنت وايباك ) اولاد زوس الاله الاععظم , وفينوس راس الثالوث , وعليه اعمال اخويه وله القول الفصل في حل الخلافات بينهما , وخاتمه اعماله تقديم تقرير لابيه الاعظم .

نيقولا
03/08/2005, 15:52
كلام جميل نحن نعرف ذلك ولا نرى فيه ما يعيب فيه
سؤالي لك قبل أي نقاش : هل لك ان تأتيني بمقارنة من كتابتك أو كتابة غيرك توضح فيها :
جوانب الإلتقاء بين المفهوم المسيحي للثالوث الأقدس ( التعددية في الوحدانية ) مع المفاهيم " الوثنية " كما تسميها للثالوث او التعددية ؟
بانتظارك

star
03/08/2005, 17:25
اخ نقولا شكرا على اهتمامك , وانا في موضوعي لا اعيب او اتي بمأخذ , فانا احترم كل فكر وحريته , انها مجرد حقائق تاريخيه اذكرها .
واجيبك ان المسيحيه لم تقضي على الوثنيه , بل تبنتها ذلك ان العقل اليوناني المتحضر عاد الى الحياه في صوره جديده في لاهوت الكنيسه وطقوسها , وصبحت اللغه اليونانيه التي ضلعت اداه الادب والطقوس المسيحيه
يقول العالم الفرنسي روبير بيولاي : ان في القرن الثاني المسيحي ظهرت تيارات فكريه متاثره بالغنوصيه التي تاثرت باليونانيه , وفي الاسكندريه , تاثرت المسيحيه بافكار قديمه , منها ما دعا اليه فيلمون اليهودي في فلسفته .
ان الفكر العقائدي المسيحي تاثر بالوثنيه وبين ما هو مادي وانساني وفكره ان الانسان يجب ان يتجرد من انسانيته حتى يتحد بالله التي جاء بها افلاطون حتى يرفعه الى مصاف الملائكه , ولم يتاثر برايه الا الرهبان , اما عمه الناس , فرفضوها مما حدا به الى استعمال الرموز والخيال وعكسها على الطقوس الشرقيه , وتبعه في ذلك مكاريوس في القرن الميلدي الرابع , وهو يشبه ما جاء به بولس من اراء صوفيه غامضه في تفسيره لما دعا الى الثالوث .
كما يشير الى تيار فكري عارض كل تاثير فلسفي على الكتاب المقدس , والمتمثل في الفلسفه اليونانيه الوثنيه , ولكن بعد القرن الرابع الميلادي كيف المسيحيون انفسهم لقبول ذلك التيار , واخذوا يؤولون نصوص كتابهم المقدس تبعا لاتجاهاتهم وفلسفات غريبه عن المسيجيه التي نادى بها السيد المسيح عليه السلام وحواريه الاثنا عشر , وتاثرت المسيحيه بما ادخله الاسبينيون من معتقدات حول طبيعه الاله الواحد , اذ اقتبسوا منهم المسميات فسموا الله ب الاب واخذوا عنهم طقس العشاء السري الذي كانوا يمارسونه كل سنه , كما اقتبسوا عدم اكل اللحم ايام الصيام .
لقد حدث التزاوج بين الفلسفه والعقيده المسيحيه , الذي انتج دينا جديدا . فضلا عن الفالسفه . لان اللاهوت المسيحي اقتبس من نفس المنهل الذي كانت فيه الافلاطونيه الحديثه .
ويرى بولاي ان الفكر المسيحي يؤمن بان فكره التجسد هي قمه العلاقه البنيويه بين الله والمسيحيه , وان البنوه هي نوع من تلك العلاقه .وهي تحقق كامل العلاقه , ولم تكن فكره التثليث من نتاج فكرهم الديني ,
ويعتقد الهنود الوثنيون بالخطيئه الاصليه , مما يدل على ذلك ما جاء في تضرعاتهم التي يتوسلون بها وكذلك بتجسد الاله وتقديم ذبيجه فداء عن الناس والخطيئه .
وكان المليتيون يمثلون الاله انسان مصلوبا مقيد اليدين وارجلين بحبل على خشبه وتحت رجليه صوره حمل .
كما يحترم قدماء المصريون اوزيريس , ويعدونه اعظم مثال لتقديم النفس ذبيحه لينال الناس الحياه .


ونهايتا لاتنسى الفرق والتيارات التوحيده التي كانت موجوده من القرون الاولى للميلاد , وتنتشر الان في العالم تحت اسم الكنيسه التوحيديه .وهي الوجه الاخر للفكر المسيحي ,المتحرر والعقلاني و الغير متاثر بالثقفات التي كانت سائده في ذلك الوقت .

مع تحياتي
:D :D :D

نيقولا
03/08/2005, 18:04
في شوية خلط للحابل بالنابل بالموضوع
المسيحية انتشرت في عقر دار الفلسفة اليونانية المشهورة وانتصرت
كون بعض الطقوس امسيحية ترجع في اصولها الى حضارات الشعوب التي اقتبلت المسيحية هو امر غير مرفوض ما دامت هذه الطقوس تحل روح ومعنى الايمان المسيحي
اذا اردت ان تقول لي طقس العشاء السري " على سبيل المثال لا الحصر " معروف مسبقا لا بأس و انا اعرف ذلك لكن ليس معروفا كما هو في المسيحية في سر القربان المقدس من جهة , والأهم من ذلك أن المسيح أقامه وطلب ان نفعل ذلك
إذا كان برايك ان هذا كلاماً دخيلا على المسيحية فقد سبق وشرحنا موقفنا من دعوى التحوير والتزييف التي يتهمنا بها المسلمون دون أي سند علمي او تاريخي او واقعي على حدوث التحريف ودون وجود أي نسخة أنجيل أصلية " نفدت بمعجزة " من التحريف او الاتلاف .. ومن المفارقات :
طبل المسلمون وزمروا لما ظهر كتاب " انجيل برنابا " في بدايات القرن الماضي باللغة العربية وأشهروه في وجه الكنيسة ككتاب هو الانجيل الحقيقي .ولما فضحته الكنيسة انسحب العقلاء واستتروا . ثم شجبوا وتراجعوا . ولا يزال الى اليوم اناس لا يعرفون ما هو ولا ما فيه ويشهرونه في وجوهنا
كما طبل الكثيرون وزمروا للأناجيل المنحولة او المسماة " الأبوكريفا " والتي رفضتها الكنيسة وادعوا ان الكنيسة حرمت قراءتها واتلفتها .. وقلنا مرارا انها موجودة ولا احد ممنوع من قراءتها لكن الكنيسة تدعوها اناجيل غير صحيحة ولنا اسبابنا

اذا دعاوى التحريف باطلة ما لم يقم هناك دليل ملموس حسي يكون بظهور الانجيل الصحيح – لو فرضنا وجوده –
وعليه ما ورد في الكتاب المقدس صحيح حتى ياتينا نبا فاصل بعكس ذلك
ومنه الطقوس المسيحية تأخذ معانيها من العهد القديم والجديد وخاصة الجديد , والمسيحية لم تأتي لكي تلغي الحضارات الراقية في البلدان التي قبلتها بل لتهذبها الى معرفة الله
ولعلمك فإن الأديان الموجودة قبل المسيحية في منطقة سوريا والرافدين والنيل واليونان من ارقى الديانات القديمة على الأطلاق وكونها كذلك جعل اتباعها يعتنقون المسيحية بسرعة
ما رأيك بدعوة اخناتون في مصر للتوحيد مثلا؟ أليست فكرة تستحق الالتفات اليها ؟
الاسلام يقول لك هذه دعوة وثنية اما المسيحية فتقول ما يلي :
الله يكشف ذاته للشعوب والامم حسب استطاعتهم ويقودهم اليه حسب مقدرتهم .. وبالنسبة لنا كانت ابهى تجلياته في المسيحية في يسوع المسيح عندما اتى هو للعالم ليعلن لنا انه قريب منا جداً ولا يمنعه شيء من النزول الينا ليرفعنا اليه
المسيحية لا ترفض ان يكون الله دعا الناس للخلاص الذي بيسوع المسيح بطرق مختلفة كما دعا اليهود بالأنبياء مثلا

المشكلة ليست في المسيحية بل في من لا يفهم روح الدعوة المسيحية
على كل شكرا للطرح العقلاني وتسعدني هذه الطريقة بالحوار