-
PDA

عرض كامل الموضوع : القانون الاساسي للادب (( الاستاذ حنا عبود ))


رومانوس
25/04/2008, 08:41
القانون الأساسي للأدب


هل للأدب قانون؟
نعم. للأدب قانون. هو صناعة السموّ. وتتراخى السمة الأدبية كلما ابتعد الأديب عن هذا الاتجاه. لا يجوز أن يؤبد ما يقرّب الإنسان من الواقع المرفوض، بل عليه أن يعمل على الارتفاع من هذه ‘الواقعية’ إلى إنسانية ‘مثالية’. ونقصد بالواقعية ذلك السلوك القائم الآن، والناشئ من نظام غير صحي وغير سليم. ونقصد بالمثالية خلق الدوافع والموثبات التي ترقى بالإنسان من حالة التنابذ إلى حالة الانسجام، بكل ما في الانسجام من غنى وتعدد. وهذه مشكلة كبيرة جداً، كانت الغلبة فيها للواقعية على القيم الأدبية في كل العصور تقريباً.
- ألا يعني هذا أن الظروف الإنسانية القائمة أقوى من القانون الأدبي؟
تماماً. ولكن الظروف نفسها من خلق الإنسان وليس من خلق غيره. فالغباء البشري دائماً ينسج الشرنقة التي تمنعه من السموّ. فقانون الأدب الحقيقي يدعو دائماً إلى خلق العلاقات التي تعمل على صناعة السموّ. وما يمنع من قيام هذه العلاقات هو الإنسان نفسه. فبدلاً من أن يعمل على صناعة الفرح الصرف التي تهيئ كل الظروف السليمة والصحية للسمو، نراه يعمل على صناعة فرح وهمي، فهو يوهم نفسه بأن الحيازة، بكل ما فيها جشع وحقد وتدمير عبارة عن إنجاز الفرح للقلب البشري. الفرح الأول قائم على الارتقاء الجماعي، بينما الفرح الثاني يلعب لعبة الحيازة (الملكية الفردية) التي تؤدي إلى الحروب والعبودية. إنها لعبة لا تقف عند حدود الحيازة الشخصية التي تهيئ النمو الطبيعي، بل نراها حيازة فردية تشوّه الوجود الإنساني وتخلق بيئة موبوءة تكون هي نفسها مصنعاً لكل التشويهات الفردية والجماعية. والمشكلة الأكبر أن الأنظمة الإنسانية تنشأ من لعبة الحيازة وليس من لعبة الفرح الصرف البعيد عن الأهواء والتملك. ولهذا فشلت، حتى الآن، كل الأنظمة التي مارستها البشرية. وهي دائماً تعمل على تصوير المظاهر المشوهة بأنها مظاهر طبيعية، نابعة من طبيعة الإنسان، كأن طبيعة هذا المخلوق متكوّنة خارج الظروف التي تخلقها لعبة الحيازة. فأدب ليرمنتوف وغوغول ودستويفسكي وتولستوي، وأدب بلزاك وغي دي موباسان وفلوبير ومعظم كتاب القرن التاسع عشر، وضع هذه العلاقة، علاقة الأدب بما هو قائم، وما يجب أن يقوم، في مسارها الصحيح. فحتى ما بقي من الأدب الفروسي (الفرسان الثلاثة، ومؤامرات القصر...) في النتيجة تدعو إلى السمو، لأن أبطالها يعملون ضمن الحق والخير والجمال. بل إن أدب الوسترن (الكاوبوي) يصل في النهاية إلى انتصار البطل، أي انتصار الحق والخير والجمال. صحيح أن الطريق الذي يسلكه الوسترن هو طريق الرصاص (وهذا من طبيعة النظام القائم في تلك الظروف) ولكن النتيجة تظل مقبولة. ولو أخذنا مسلسلة طرزان لوجدنا الشيء نفسه. إنسان بريء يتدخل الغريب في حياته، فيناضل لإعادة الصفاء للحياة. وقد ظلمنا هذا الأدب، واتهمناه بأنه أدب منحرف، وليس بذلك.
أما أدب الفكشن وغزو الفضاء وحرب الكواكب فإنه أدب مريب، لأنه دعوة إلى الغزو والسيطرة والعبودية... ربما كان المقصود به التسلية واعتماد التشويق سبيلاً إلى ذلك، ولكنها تسلية تندرج ضمن لعبة الحيازة وليس ضمن لعبة الفرح البعيدة عن أي حيازة.
علاقة الأدب بالنظام الاجتماعي
- ألا يعني هذا أن قانون الأدب يرتقي بارتقاء النظام الاجتماعي؟
ليس تماماً. بعض الأمثلة ترينا غير ذلك. ففي الأنظمة الاجتماعية المتقدمة اليوم تظهر آداب جديدة لا تدعو إلى السمو، وإنما تترك الحبل على الغارب فتظهر الدعوة من خلال التجريب وليس التزاماً بالقانون الأدبي. ظهرت تيارات تصوّر الضجر الذي يعانيه الفرد من هذه الأنظمة الاجتماعية، فهناك دعوة أقرب إلى التحلل من كل شيء، دون تصوير ما يجب أن نسعى إليه، أو نسعى من أجله. هناك آداب صحافية تظهر في مجلات الأنظمة المتقدمة (ولا حاجة إلى تسميتها) تدعو إلى الإباحية، تحت اسم الحرية، الحرية الفردية المحض التي لا وجود عملياً لها في كل تاريخ البشرية. إنها حرية تبتعد عن الشرط الإنساني، إنها انفلات وليست اختياراً بين الممكنات. ونجد أمثلة أخرى في الأنظمة المتخلفة التزمت الدعوة إلى السمو، وتحريك العواطف الراقية النبيلة، كما في أدب العالم الثالث، وبخاصة في أدب أمريكا اللاتينية، من دون أن يعني هذا أن أدب السمو مفقود في الأنظمة المتقدمة. الأدب هو الأدب، مهما كان النظام القائم.
الأدب مؤسسة قائمة بذاتها، ولا علاقة لها بالظروف والأنظمة القائمة من حيث المبدأ. إنها تجعل الظروف والأنظمة القائمة مادة للأدب وليست هدفاً له. إن هدف الأدب معروف جيداً. وطيلة تاريخ الأدب العالمي كان هناك أدباء متحللون ينحرفون عن المسار العام. فمهما كان الأدب يدعو إلى السموّ مضطر إلى التعامل مع الظروف كمادة، وليس كهدف، فيطلعنا على التشوهات القائمة في المجتمع. إن الفلز الأدبي يقدمه النظام الاجتماعي القائم. ومن هذا الفلز يصوغ الأديب الشكل الأجمل للوصول إلى الهدف الأسمى. ففي قصة جون شتاينبك "رجال وفئران" مادة اجتماعية مخيفة، ناجمة من النظام الأمريكي في تلك الأيام، أي قبل ظهور التكنولوجيا العالية الأداء، اعتمدها المؤلف للوصول إلى المأساة الإنسانية. والقتل الذي يحصل في نهاية القصة ليس سوى قيام البطل بإطلاق رصاصة يقدمها له النظام الرأسمالي الصارم. والأدب الرفيع يحتاج إلى قارئ نبيه، يعرف أين استفاد الأدب من النظام الاجتماعي واستخدمه كمادة وأين يدعو إلى السمو، بإدانة هذا النظام.
وهذا يجعلنا ننتهي إلى نتيجة وهي أن الأنظمة الاجتماعية متغيرة ومتقلبة ومشوّشة، بينما قانون الأدب (النظام الأدبي) ثابت لا يمكن أن يتغير، حتى لو شذّ بعضهم عن هذه القاعدة. إن المتغيّر لا يغيّر الموقف الأدبي. وعندما يقوم نظام اجتماعي متفق مع قانون الأدب، يصبح الأدب نفسه في حالة مترهلة من الكسل والتواني. إن العيوب البشرية المشينة تربة خصبة يتغذى منها الأدب، ليدينها لا ليؤبدها.
علاقة الأدب بالأديب
- هل نطبق هذه القاعدة على الأديب كما طبقناها على النظام الاجتماعي؟
الأديب وليد نظام اجتماعي. الفرق بينه وبين الإنسان العادي، أنه يمتلك نظرة نقدية. إنه لا يستسلم للنظام القائم، ولا لأي نظام مهما كان. أي استسلام للنظام يجعل الأديب ينحرف عن القانون الأساسي. ولكن قد تمر ظروف معينة تنمو فيها أعشاب سامة. ففي العصر العباسي، كثر الأدباء الموالون للنظام، ولكن ظل هناك أدباء، وبكثرة، يعارضون ما هو قائم. إن ابن المقفع والتوحيدي والرازي وإخوان الصفا وسواهم كانوا من أهم الأدباء والمفكرين الذين لم ينجرفوا في تيار النظام القائم.
وعلاقة الأدب بالأديب تشبه علاقة الأدب بالنظام الاجتماعي، فسواء كان الأديب محمود السيرة، كأبي العلاء المعري، أو سيء السمعة كمجان العصر العباسي، فإن الأدب الناتج لا يتعلق بالمزايا الشخصية، إلا من حيث الأسلوب، لا من حيث الهدف. فلكل أديب أسلوب ولكن ليس لكل أديب قانون خاص به. عندما يدخل المرء في هذه المؤسسة التي تسمى "الأدب" فإنه مضطر أن يلتزم بالقانون الأساسي للتكوين الجمالي، وإلا فشل في الحصول على احترام الناس. إن "رسالة الغفران" ليس لها أي علاقة بالظروف القائمة ولا بشخصية الأديب. إنها لا تعكس شخصية المعري الاجتماعية، بل شخصيته الأدبية، وموقفه الفكري. وسواء أكل العدس والبقول، أم أكل اللحم والشحوم، وسواء تعاطى المجون، أو كان من الزهاد والنساك، فإن الرسالة تظل خاضعة لقانون المؤسسة الأدبية، أي النظرة النقدية، أو الموقف النقدي، الذي لا يمكن أن يستغني عنه الأديب في أي لحظة.
وهناك مثال من العصر الحديث، فأدب جان جينيه لا علاقة له بشخصيته، ولا علاقة له بظروفه ولا علاقة له بتصرفاته السليمة أو غير السليمة، ولا علاقة له بسجنه وعلاقته بالمساجين، ولا بسرقاته... إن أدبه ملتزم جداً بالقانون الأساسي للأدب.
لكن من باب آخر لا نقصد أن الحياة الشخصية للأديب لا تؤثر في أدبه، وإنما نقصد أن المؤسسة الأدبية أقوى من أن يخالفها الأديب. فهناك الكثير من المؤثرات الشخصية التي تدخل في الأدب، ولكنها لا تدخل في قانونه. إن قانونه يظل ثابتاً، كما كان منذ قديم الزمان.
- هل هناك مثال يظهر كيف تؤثر الحياة في الأديب ولا تؤثر في أدبه؟
هناك أمثلة كثيرة جداً. ففي الفصل الثالث عشر من رواية وليم سارويان "الكوميديا الإنسانية" نقرأ عن آلة تصيد الحيوانات الضخمة، معروضة في متجر لبيع أدوات الصيد. ومثل هذه الآلة تكثر في الولايات التي تقترب فيها الغابة من البيوت، أو الصحيح، تقترب البيوت من الغابة، لآن الإنسان لم يدع شيئاً خارج شرّه. وتجري أحداث الفصل الثالث عشر على النحو التالي: يدخل شخص لمعاينة هذه المصيدة، التي تشبه قفصاً كبيراً، فقدم له البائع معلومات كثيرة جداً عن أهميتها ودقتها، وكفالة المبتكر لها لسنوات عديدة. وبينما كان البائع والشاري يتداولان الحديث سمعا صوت إطباق المصيدة، فقال الشاري للبائع، لماذا لم تهتم بابنك، فقد وقع في المصيدة. فأجابه البائع: لقد ظننته ابنك أنت، فأنا لم ألمح هذا الصبي في حياتي. وحاول البائع أن يفتح المصيدة لإخراج الغلام، ولكنه لم يفلح، فكان عمله على النقيض من كلامه الدعائي. وذكره الشاري بأن المصيدة مكفولة، ولكنها لا تعمل، فكيف؟ فشرح له البائع كيف أن المخترع دربه على كل طرائق استخدام هذه الآلة، ولكنه نسي كيف يفتح بابها لتخرج هذا الغلام العالق في داخلها.
استغل سارويان التكنولوجيا الجديدة ليبرز موقفه الأدبي، فقدم مثالاً لها. إنها اختراع متقدم. وهذا ما نشير إليه في قولنا إن الكاتب لا يستطيع إغفال الحياة التي تدور حوله. وقد اعتمد سارويان على هذه الآلة. ولكنه لا يدع الأشياء كما هي. فما الفائدة من تصوير مصيدة دببة؟ لا شيء إن لم يكن لنا هدف في ذلك. وهنا يأتي الموقف الأدبي، الذي يبدأ بسؤال ماذا أحدثت هذه الظاهرة في الحياة الاجتماعية؟
أطبقت المصيدة على الغلام الذي كان يتفرج عليها ولم تعد تفتح. وكل دعاية البائع كانت كذباً في كذب. وصارت المصيدة مصيبة، وجرى العمل لإخراج هذا المسكين السجين. وحدثت فوضى واضطراب واستدعيت أجهزة الأمن والشرطة، وتجمع الناس وصار المنظر للفرجة... وتعطل عمل المتجر وضاق البائع ذرعاً بهذه الحادثة، وقد أصيبت مصداقية متجره إصابة بالغة وساءت سمعته، وسوف يدفع الكثير من المال والجهد لاستعادة هذه السمعة.
بمثل هذه البساطة المدهشة يقدم لنا سارويان تأثره بالحياة من جهة، وموقفه الأدبي من جهة ثانية. وقد يكون جاهلاً بالآلة وبالتكنولوجيا... وقد يكون خبيراً تكنولوجياً... قد يحب التكنولوجيا أو قد يكرهها... إلا أن الموقف الأدبي يفرض عليه أن يصوّر مدى الغباء البشري، الذي يخترع للرخاء فيجلب البؤس، ويعمل لتوطيد النظام فيحدث الفوضى، ويزعم إنقاذ الناس فيغرقهم...
رهان ماياكوفسكي
- ألا يعني هذا أن الموقف الأدبي تابع وليس رائداً، فهو دائماً ضد القائم، ولا يتحدث عن المستقبل؟
الأدب يضع أسس العلاقة، ولا يصوّر ما يكون عليه المستقبل. فالإنسان مخلوق لا يراهن على نجاحه إلا كل سيئ الحظ. إنه دائماً الحصان الخاسر. وهذه الأسس هي الحق والخير والجمال كمثل عليا، والشجاعة والحكمة والعدل والعفة كصفات يجب أن تتوافر للدخول في صناعة الحق والخير والجمال. لقد راهن المستقبليون على مستقبل التكنولوجيا. زعموا أن التكنولوجيا سوف تحل المشكلات البشرية، وستنقلها إلى مرحلة متقدمة من التنظيم الدقيق والعلاقات السليمة. وبنوا الآمال على ذلك. فماذا كانت النتيجة؟
عندما سمع ماياكوفسكي لينين يتحدث عن كهربة البلاد، أيقن أن نظريته المستقبلية سارت في الطريق الصحيح، وأن مثل هذه الخطوة ستنقل روسيا إلى المكانة المرموقة التي كانت يتخيل أن التكنولوجيا تحققها. ولكنه منذ اللحظة الأولى كان متخوّفاً من هذه التجربة، كما تدل قصيدته "لينين":
إنني ماض إلى لينين
لأنظف زورقي
وأبحر مع الثورة
***
جبين لينين الكبير،
الحقيقي والإنساني،
إنني أخشى
أن تحجب الطقوس والأضرحة والمواكب
والتسلق المعسول للإعلانات والاحترامات
بساطة لينين الأصيلة.
إنني أرتعد
- كما لو أنني محكوم بالموت-
خوفاً على لينين
من البهرج الزائف المظهر.

وكانت النتيجة أن الرجل انتحر لأن كل ما كان يأمل فيه قد انهار. ومما زاد في حزنه أنه رأى الرفاق في مكاتبهم متكاسلين متوانين، يتغيبون في الاجتماعات الحزبية، والمواطن يعاني الكثير، أكثر مما كان يعانيه في النظام السابق بأضعاف المرات، رأى الطقوس والأضرحة والمواكب والتسلق المعسول، فأيقن أن التكنولوجيا لن تفعل شيئاً إذا كان الرفاق من هذا النوع. وعندما يقول إن قاربه وصل إلى الشاطئ وأن حياته باتت لا معنى له، فإنه يقصد أن رهانه قد خسر.
إن الأدب لا يراهن على الإنسان. يضع أمامه الأسس، ولكنه لا يراهن على التزام هذا المخلوق بها. فإذا بقيت هذه الحالة البشرية على ما هي فإن حياة البشر لن تتغير. قد تتغير الظروف، فلا يعود المرء يتناول طعامه بأصابع يده، بل بالملعقة والشوكة والسكين... قد ينام على فراش من ريش النعام، وقد يسبح في الهواء، ويصل إلى أقصى الكواكب... لكن البؤس البشري يظل قائماً إن لم يأخذ الناس بالأسس الذي يقدمها القانون الأدبي. إن خلاص الروح تكون من داخل الروح. إن لم تغيّر البشرية من روحية توجهها المدمر، إلى روحية أدبية، روحية منفتحة بعيدة عن الحيازة، تحترم الوجود، وترى أن البشر مهددون إن بقي الخيار في يد من ينتج التكنولوجيا. لا بد من الانتقال من اقتصاد ينتج آلات التدمير، المادية والمعنوية، إلى اقتصاد أدبي يشرف على إنتاج السلعة المادية والمعنوية.
إن المستقبليين ساروا بعكس التيار تماماً. إن الإصلاح لا يبدأ بالتكنولوجيا والآلات الحديثة. يزعمون أن هذه الآلات سوف تخلق العلاقات التي تجلب السعادة للإنسان. ويزعم الأدب أن هذه الآلات بحاجة إلى مرشد حتى لا تتحول إلى آلات للبغضاء والاستغلال وتشويه وجه الحياة. إن الآلات خيول بلا أعنة. هوجاء مدمرة. علينا أن نصع لها أعنة... وهذه مهمة يقوم بها الأدب، بعد أن أثبتت الأنظمة التي فرضتها التكنولوجيا أنها فاشلة في ترتيب الوجود ترتيباً جمالياً. إن التكنولوجيا هي نفسها التي تلتهم الغابات وتلوث البحار وتثقب الجَلَد وتهدد الوجود البشري، وتحول العلاقة الاجتماعية إلى علاقة جامدة، تعمل على إنتاج آلات الشر، ولا تنشئ علاقة جمالية واحدة. الفضيلة تنشأ من الإنسان وليس من التكنولوجيا. وهذا هو قانون الأدب.
عندما ننحرف عن القانون، فقد نكتب كلاماً جميلاً، ولكنه كلام متسيب. وقد بدأ التسيب في الأدب يظهر بكثرة في هذه الأيام.