-
PDA

عرض كامل الموضوع : ابتعد عني وعد إلى ملكوتك


Abu ToNi
24/04/2008, 18:45
لست بحاجة لأن اكون شاعر متمرس في بحور الشعر وقوانينه
فانا انسان يكتب قصة رحلته التي لا تخضع لقوانين مادية

ابتعد عني وعد إلى ملكوتك

استمريت في حبك قرابة العشرين عام
احارب عقلي في سبيل حبك الإلهي
اقتنعت بأنك تبادلني الحب
فانت الذي خلقني
علمت انك رب الأرباب
إله الألهة
خالق السموات والأرض
بك كان كل شيء ومن تصدر كل فضيلة
كنت آخر من افكر به قبل نومي
وأول من أستقبل معه نهاري
تعلمت في صغري ان ازورك في بيتك
حاملا قلبي الصغير الممتلىء بنعمتك
عهدتك أبا محبا في صغري
عهدتك روحا حيا في قريبي
عهدتك رقما لا يخضع للمعادلات
رقما واضعا للقوانين والاعتبارات
قافزا فوق المعايير والتناقضات
رقما لا يمتلك قيمة معينة

كنت حيا في قلبي ومحاربا لعقلي
التمست السلام عندما رسمت لك رسما لوجودك
دعي بقمة الايجابية
دعيتك باللانهاية الموجبة

سيّر عقلي في تصور الكون
على انه لوح تتصارع القوى الخيّرة مع مقابلاتها الشريرة
في معادلة لا حل لها عندما تجمع النهايات العظمة السالبة ومقابلتها الموجبة


أحببتك في صغري وكتبت اسمك على صدري
مجّدتك في شبابي وخضعت لقوانينك واحكامك
لكنك لم تكن جديرا بالحب والولاء

عندما وقفت امام مفترق الطريق
التفت إليك كعادتي لاخاطبك
فرأيتك هاربا من جانبي تاركا قاربي وحيدا يتخبط في بحر الحياة

رايت الروح العظيمة تتداعى في خلودها
وقلبي يتمزق محاولا طرح فضلات حبك من احشائي
مصدر الحب ومولده بات رمزا للقتل والمصائب

يا ايتها الروح العمياء اتقتلين من دون سبب
ايشبعك منظر الدماء المتدفقة ؟!

تتوالى المصائب على قومي وعلى أرضي وعلى شعبي
ولا تحرك ساكنا وكأنك مستمتع بمنظر الدمار !!!

صورة الحب المزينة بالورود الحمراء
رايتها على حقيقتها
عرفت بأنها ورود بيضاء قد ارتوت من نهر دماء ضحاياك

كنت حينها فتيا يافعا
استسلمت للواقع الذي فرض علي
الواقع البغيض الذي يقول انني محدود القوى
فأنا رقم حيادي لا يستطيع التاثير بشيء
رقم معروف القدرات والأبعاد
تستطيع بعظمتك ابتلاعه بقوتك
فأنت اللانهاية
اما انا فرقم ينتمي إلى سلسلة انت بدايتها وأنت نهايتها
على اي ارض مشيت
وتحت اي سماء استلقيت
سأكون خاضعا لحكمك
ساكون نقطة في لوحتك العظيمة
لوحة بدأت الأساطير برسمها
وأنا مجبر ان أعاني من تأثيرها
أوقعت بحياتي المصائب المتتلاية
اغتصبت حق اقربائي بالحياة
من دون اي دافع سوى القتل الأعمى

لكن الحب الذي كنت أكنّه لك
الحب نفسه الذي جعلك سيدا علي
مسيرا لحياتي بطريق رسمته روحك المبجلة
جعلني أتخطاك
بالرغم من كونك واضع قوانين القضاء والقدر
وبالرغم من كوني رحّال في لعبتك
ساقف اليوم في وجهك
ساتخطاك
سافتح صفحة حياة جديدة
صفحة انا هو الإله فيها
صفحة حية
صفحة عادلة وواقعية
صفحة لمجموعة من الأرقام الملموسة
لن تكون في هذه الصفحة اي من الأساطير والمعتقدات
ستصبح بكامل عظمتك خرافة
أتجاهلها بدون أي ندم أو استياء
فلا تحاول العودة إلى كتابي من جديد

الطفل الذي عهدته خاضعاً ذليلاً لك ولحكمك
الغير متواقت والغير متوافق مع المنطق
استطاع اليوم ان يقف في وجهك
انت ومجموعة ملائكتك الخرافية المسدسة الأجنحة والمثمنة الأعين
صارخا في وجهك القذر بعد ان سقطت مجموعة الأقنعة عنه

ابعتد عني وعد إلى ملكوتك

باشق مجروح
24/04/2008, 22:24
فاتني سجل رأيي بالموضوع هون وبالكتابة بعد ما قرأتو الصبح.
أول شي تعليق فني:
اسلوب قوي وعنيف وهجومي ومؤثر وواضح انو انساب كالشلال كل الاحساس على الورقة.
وطريقة وصف دقيقة واختيار موفق للكلمات.
تاني شي:
موقف بيتضح انو اتخذ بشكل مفاجئ واثر صدمة قوية.. على كل فكرك الحر وعقلك هوي سبيلك دايماً.
:D

Abu ToNi
26/04/2008, 19:46
تاني شي:
موقف بيتضح انو اتخذ بشكل مفاجئ واثر صدمة قوية.. على كل فكرك الحر وعقلك هوي سبيلك دايماً.
:D
ميرسي باشق على مرورك بس ما زبطت معك بهي المرة

لا بالعكس ما كان موقف مفاجئ كان تراكم لفترة كتير طويلة للمواقف المتتالية

ميرسي على رأيك :D

west_life_mario
19/05/2008, 02:31
شو هالكتابة يا ابو الكاب شي عظيم الكاتبو ...
على قولة كتاب العربي بالفنون والمذاهب بالباكالوريا :"و كأن الشاعر في صرخته يبحث عن هذا السبب المخفي .و لهذا تأتي الكلمات قاسية شاملة حادة كأنها رؤوس الحراب و لهذا في صلاته غضباً اكثر مما فيها من الأستعطاف و الرجاء و كأن هذا الغضب هو الأمل النهائي للتخلص ممن اخفى طرف المعادلة و كان سببا في الظلم"
و اعلنت الحرب .....

LiOnHeArT.3LA2
19/05/2008, 11:57
................

no comment

يعني اكتر من كلمة روعة ما بقدر احكي ,, استمر وتوغل

W.E.G.A
19/05/2008, 17:54
جد حلو كتييييييررررر :D:D:D:D:D

بغض النظر مين المقصود بالمعنى ;)

Abu ToNi
19/05/2008, 17:54
شو هالكتابة يا ابو الكاب شي عظيم الكاتبو ...
على قولة كتاب العربي بالفنون والمذاهب بالباكالوريا :"و كأن الشاعر في صرخته يبحث عن هذا السبب المخفي .و لهذا تأتي الكلمات قاسية شاملة حادة كأنها رؤوس الحراب و لهذا في صلاته غضباً اكثر مما فيها من الأستعطاف و الرجاء و كأن هذا الغضب هو الأمل النهائي للتخلص ممن اخفى طرف المعادلة و كان سببا في الظلم"
و اعلنت الحرب .....
لك ماريو لسعتي مستغرب كيف كبيت 5 علامات بالعربي بالبكلوريا :lol:

ملاحظتك كانت بمحلها 100 ب100 حتى اني وقت كنت عبكتب حسيت حالي عبحضر لقمبلة بدي القيها

................

no comment

يعني اكتر من كلمة روعة ما بقدر احكي ,, استمر وتوغل

ما بعتقد في استمرار هيك بيكفي

الشخص المذكور ما بيستاهل اكتر من مشاركة واحدة الي بالأخوية لانتقاضه

:D

kosayka2
29/05/2008, 13:17
يا جبرا
اولا بدي اسالك انت عم تكتب شعر ولا رواية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


تانيا مانها مشكلة الموضوع يلي عم تحكي منو و في كتيير غيرك حكاه



بس حابب احكي كلمة

---------------دائما نلتجئ الى الايمان في واحدة من اقصى ساعات ضعفنا .....و بالتالي يكن اكثر ما ينقصنا....................

Abu ToNi
29/05/2008, 22:13
اهلين قصي بعتقد انك قريت المشاركة اكتر من مرة لكن غفلت تقرا اول سطرين منها انا كتبت
فانا انسان يكتب قصة رحلته التي لا تخضع لقوانين مادية

اكيد ما عبكتب شعر انا عبكتب قصتي ، قصتي مع الله

انا معك وبعرف لشو عبتلمح بالكلمة اللي قلتها انت كنت معي وقت صار معي موقف محرج كتير رفعت راسي للسما وقلت " يا رب ... يا رب "

ما فيني انكر الموقف الأخير لكن هاد شي مزروع فيني انا وبكل واحد

بعتقد ما في اي ملحد بالعالم ما بيقبل يكون في شخص عبساعده يكون في شخص عبيحمل كتف عنه وكل واحد بحاول يبحث عن هاد الشخص وقت بيوقع بمحن وفي حال ما شافه بيلتفت للسماء

بس بقول لك الفكرة هون فكرة الانسان الضعيف فكرة الانسان المتوكل على غيره بعتقد حكينا كتير انا وانت على ارض الواقع بالنقطة هي وبحبشنا بكتير من الاشياء ولو ما كنت بعرفك كتير منيح وبعرف طريقة تفكيرك ما كنت حكيت هاد الحكي اللي ما بعتقد في حدا بالأخوية بده يفهمه بقد ما انت بدك تفهمه هلق :D

kosayka2
02/06/2008, 18:53
اهلين قصي بعتقد انك قريت المشاركة اكتر من مرة لكن غفلت تقرا اول سطرين منها انا كتبت

اكيد ما عبكتب شعر انا عبكتب قصتي ، قصتي مع الله

انا معك وبعرف لشو عبتلمح بالكلمة اللي قلتها انت كنت معي وقت صار معي موقف محرج كتير رفعت راسي للسما وقلت " يا رب ... يا رب "

ما فيني انكر الموقف الأخير لكن هاد شي مزروع فيني انا وبكل واحد

بعتقد ما في اي ملحد بالعالم ما بيقبل يكون في شخص عبساعده يكون في شخص عبيحمل كتف عنه وكل واحد بحاول يبحث عن هاد الشخص وقت بيوقع بمحن وفي حال ما شافه بيلتفت للسماء

بس بقول لك الفكرة هون فكرة الانسان الضعيف فكرة الانسان المتوكل على غيره بعتقد حكينا كتير انا وانت على ارض الواقع بالنقطة هي وبحبشنا بكتير من الاشياء ولو ما كنت بعرفك كتير منيح وبعرف طريقة تفكيرك ما كنت حكيت هاد الحكي اللي ما بعتقد في حدا بالأخوية بده يفهمه بقد ما انت بدك تفهمه هلق :D
يعني بفهم منك انك بتسمي نفسك ملحد بكل معاني الالحاد؟:o

Abu ToNi
02/06/2008, 22:16
يعني بفهم منك انك بتسمي نفسك ملحد بكل معاني الالحاد؟:o
ما وقفنا على التسمية القصة بالمبدا وبالفكرة ان شاء الله اسمي حالي بوذي او زرادشتي لكن اذا كانت افكاري اقرب ما يمكن للالحاد شو بتفرق معناها ؟!

قرصان الأدرياتيك
09/06/2008, 16:46
عزيزي كبرييل
سلامٌ عليك ومحبّة...

قبل أن أباشر التعليق اسمح لي بجولة صغيرة في المشاركات السّابقة...
كنتَ تعجّبتَ لبقاء مشاركات تناولتْ قضيّة التديّن والإلحاد وبرأيك كان من الأفضل حذفُها، لأنّها لم تتعلق بأدب الخاطرة أو بلغتها!
كما طالبَ zerocold بالابتعاد عن الخصوصيّة فالموضوع شخصيّ بحت ولا علاقة لأحد به!

في البداية يُمكن تناول أيّة خاطرة كانت في كلا المستويين اللغوي والمعنوي، أي يُمكنني، كما يُمكن للجميع، تناول خاطرتك ومعالجتها في لغتها وفي معانيها، ولا يُمكن فرضُ معالجة معيّنة إطلاقاً... والأصدقاء الذين شاركوك أفكارهم في ما يخصّ الإيمان بالله أو عدم الإيمان به، بغضّ النظر عن أسلوب مشاركتهم، تناولوا أفكار الخاطرة في معانيها المتعدّدة، وهذا حقٌّ لهم يتوقّف عند حدود أدب الحوار وأصوله وعدم الطعن بالآخر في شخصه وفي قيمته الإنسانيّة مهما كانت أفكاره...
وبالنسبة لما قاله الصديق zerocold فأيّ موضوع كُتب على صفحات المنتدى صار عامّاً حكماً. ولو ما كان الصّديق كبرييل يريده عاماً لأخفاه في قلبه وهمس به إلى الأصحاب والرفاق واكتفى بهذا. وبما أنّه صار عامّاً فمن حقّ الجميع إذن معالجته وتناوله كلّ حسب أفكاره وآرائه!

وإلى خاطرتك اللطيفة الجميلة...
قرأتها مرّة ثمّ أخرى ثمّ ثالثةً ونالت إعجابي وأنا أحيّيك على شجاعتك وصراحتك اللامتناهية لأنّ من الصّعبِ على الإنسان أن يكشفَ ما بروحه، ليس ضناً على الآخرين مما فيه وعنده، ولكن خوفاً من الأحكام المُسبقة والقراءات الخاطئة والشرائع الصلبة الثابتة كما حدث عند قراءة خاطرتك موضوع الحديث.
لا أخفي عنك يا عزيزي بأني مؤمن إلى أبعد الحدود ومحبّتي لربي يسوع تفوق كلّ محبة تجاه البشر، ولكن هذا لا يعني أن لا نتحاور أو نتحادث أو حتى نتصاحب على الصفحات الإلكترونيّة، وإيماني ليس إيماناً بكتب وعقائد جامدة بل إيماناً ينطلق من التجربة والاختبار... فإذا كان اختبارك قد قادك إلى إلحادٍ من نوعٍ معيّن فإنّ اختباري يؤكد لي كلّ يوم على حضور الرب في حياتي بشكلٍ لا يُمكن لي أنا نفسي تصوّره أو تحديده بأطر وحدود بشريّة.

كما قلتَ في البداية فإنّ كلماتك تشكّل خاطرةً تنطلق من اختبارِك أنت، لا وزنَ فيها ولا قافية، ركّبتَ التعابير التي عنّت على بالِك طوال تلك السّنين...
تقول:
استمريتُ في حُبِّك قرابةَ العشرين عام
أُحاربُ عقليَ في سبيلِ حُبِّك الإلهي
كان من حقّ كلمة "عام" النصب لأنّها تبعت عدد العقود "عشرين"، وتُصبح "عاماً".
كما أنّك ما زلتَ شاباً، فكيف استطعتَ أن تحاربَ عقلَك عندما كنتَ في مرحلة الطفولة فالفتوّة، وكما نعلم فالعقل يمرّ بمراحل ينمو فيها وينضج ولا يُمكنه في المراحل الأولى أن يتمّمَ العمليّات العقليّة الوجودية أو الفلسفيّة التي وصلتَ إليها الآن؟!!
وبرأيي كان أولى بك أن تتحدّث فقط عن السنوات التي فيها بدأ عقلُك يطرح تساؤلات حقيقيّة عن معنى وجود الإله في حياتك وعن حقيقته!


اقتنعت بأنك تبادلني الحب
استعمال فعل المبادلة هنا خاطئ، لأنّك أنت الذي تُبادله وليس هو، ودليليّ يا عزيزي دليلٌ وجوديّ، فكم من البشر الذين سبقوك وعاشوا مثل هذا الاختبار! أنت بدأتَ وجودك في تاريخٍ معيّن لاحق لوجود آخرين ولوجود الإله الذي كنتَ تُحبّه، ولولا علمك بمحبّته لك لما بادلته هذه المحبّة... هنا لا نتحدّث عن النقطة التي وصلتَ إليها في آخر اختبارك، بل عن بدايته عندما كنتَ تعرفه وتؤمن به وبتعاليمه.
وأنتَ نفسُك تؤكّد على ذلك عندما تكمل وتقول: "فأنتَ الذي خلقني... ".

بك كان كل شيء ومن تصدر كل فضيلة
ما معنى الجزء الثاني من هذه العبارة؟! هناك خلل أو نقص فيه.
هل تعني "ومن تصدر عنه كلُّ فضيلة"؟!


عهدتك أبا محبا في صغري
عهدتك روحا حيا في قريبي
هل عهدتَه كذلك عن سابق اختبار، أم مجرّد مشاعر وتعاليم نقلتها إليك العائلة والكنيسة والمحيط؟
فإذا كان ما عهدته فيه عن اختبار وتجربة، فكيف أمكنك في ما بعد أن تنسفَ اختبارَك نفسَه؟
فأمّا إن كان مجرّد مشاعر موروثة، فكلّ ما قلتَه وتقوله عن مرحلتك الأولى مجرّد وهم لا يخضع لا للعقل ولا للمنطق! فلو كنتَ قد عهدتَه أباً محباً فهذا الاختبار لن يفارقك طوال حياتك بل كان سينمو معك ويبلغ بك قامته هو بالذات، فلا معنى إذن لما تقول لأنّك في نهاية الخاطرة لا تجده أباً محباً!


التمست السلام عندما رسمت لك رسما لوجودك
أنتَ تؤكّد إذن على أنّ ما كان من نظرتك إليه لا يعود إلا لما رسمتَه له أنتَ، وبالتالي فسقوط هذا الرّسم اليوم جاءَ لأنّه من عملك وليس لأنّه كان الحقيقة التي سعيتَ في أثرها... رسمتَ عبثاً فجاء باطلاً سعيُك! وكان عليك أن تسأله هو أن يُظهر لك حقيقتَه، دون الاعتماد على ما عندك ودون سابق رسمٍ أو أحكام.
وإذا كنتَ لا تريدُ قولَ ذلك من خلال عبارتك هذه فحاول إعادة صياغتها من جديد.


دعيتك باللانهاية الموجبة
ماذا تعني بـ "الـلانهاية الموجبة"؟!


على انه لوح تتصارع القوى الخيّرة مع مقابلاتها الشريرة
تريد أن تقول: تتصارع فيه...


التفت إليك كعادتي لاخاطبك
عندما تقول "كعادتي" فهذا يعني أنّك سبق والتفتَّ إليه مرّاتٍ كثيرة، لا بل صار الالتفات إليه بلا إحصاء لأنّه أُدرج ضمن العادة... فهل أجابك مرّةً واحدةً من تلك المرّات غير المعدودة؟!
وإن كان قد أجابَك فلماذا تنكره اليوم؟!
وإذا كان قد أهملك ولم يُجبك ولا حتى مرّة واحدة، فلماذا بقيت تحبّه وداومتَ معه وخضعتَ لأحكامه كما تقول؟ ألم تكن عاقلاً في حينها؟! وإذا ناديتَ شخصاً والتفتَّ إليه مرة واثنتين وثلاث ولم يُجبك، فمن الطبيعي أن تهمله وتتركه بعد عدّة مرّات، بينما بقيتَ أنتَ تلتفتُ إليه ولا يُجيبك دون فائدةٍ تُذكر...

ثورتك تبدأ عندما يتركك وحيداً وعندما يترك الشرّ يتقاذف الإنسانَ هنا وهناك، فلماذا يا عزيزي تلقي اللومَ عليه وتُثبتُ أنَّ الذنبَ ذنبُه والشرّ يخضع دوماً لاختيار الإنسان وحريته الكاملة؟!
ألا ترى معي بأنّك تُلقي عليه ما نحن فيه غائصون؟!
إنْ حرمَ الإنسانَ من اختيار الشرّ فلا معنى أن يكونَ الإنسان على صورته ومثاله حراً له كامل الإرادة والاختيار، ولا يُمكنه أن يدينَ أحداً على شيء لأنّ الإنسان لا إرادة لديه للاختيار، ولا معنى إذن لوجود العقل والمنطق... وبما أنّ الإنسانَ عاقلٌ يختار ما يُريد فكلامُك غير صحيح أبداً، فالإنسان هو الذي يجعل من الشرّ والخير حاضرين بمجرّد الاختيار الحرّ.


النهاية قاسية نوعاً ما ولكنّها حقيقيّة لأنّها خرجت من صميم آلامِك واختبارك المحدود، ولكنّك أيضاً قلتَ فيها أنّ إيمانك به استند على مجموعة من الأساطير، وهنا يا عزيزي كبرييل مربط الفرس!
أنا أوافقك طبعاً على سقوط هذه الأسطورة لأنّها كانت مربوطة بمحض كتابات وضعها الإنسان، وكما نعرف فالإنسان في مسيرة نموّ وتطوّر ولا شيء يُمكنه أن يخرج عن هذه المسيرة حتى المقدّسات الموضوعة، وأعني بالموضوعة المكتوبة والمتناقلة شفاهاً وتقليداً... ما معناه النصوص المقدّسة.
ولو كان إيمانُك مبنياً على اختبار، كما حاولتَ أن تبيّن في بداية خاطرتك، وكما أثبتُّ توهّمك هذا، لما كنتَ وصلتَ إلى مثل هذه النتيجة على الإطلاق... فالاختبار المحسوس والملموس الخاضع لقدرات العقل والتجربة لهو الكفيل الوحيد على ثبات الإيمان على صخرة لا تُزعزعها آلام الدهر ولا ترّهات الأساطير، ولا حتى تساقط الكتابات المقدّسة...


أخيراً أحيّيك من كلّ قلبي على شجاعتك هذه وآمل أن تتلقّى نظراتي هذه في خاطرتك بروحٍ رياضيّة وصدر رحبٍ يرى في كلّ شيء وحتى في الشرّ مفتاحاً يقوده عبر النموّ إلى ملء الحياة في السّعادة والسّلام.
وتحيّة مرفوعة على علم القراصنة من قرصان الأدرياتيك.

Abu ToNi
10/06/2008, 07:54
لست بحاجة لأن اكون شاعر متمرس في بحور الشعر وقوانينه
فانا انسان يكتب قصة رحلته التي لا تخضع لقوانين مادية

يمكن لو قريتها منيح ما كنت سألتني هال شغلة انا بحياتي ما كنت متعمق باللغة وما كنت علامة بتفاصيلها لذلك بالأول بعرف حالي يمكن اوقف بأخطاء لغوية كتيرة فحطيت الجملة هي لكن في اوقات صار انه اخطاء كتابية ناتجة من النقل على الكومبيوتر . جاييك وحدة وحدة .

استمريتُ في حُبِّك قرابةَ العشرين عام
أُحاربُ عقليَ في سبيلِ حُبِّك الإلهي

الفكرة ان الولد الصغير من وقت ما بيعرف انه في شي اسمه الله بكون بدا بمحاربة عقله اي ولد صغير عود معه وقول له في الله بيسألك وهلق هوي شايفني ؟! بيرجع بيسألك وهلق هوي شايفني وبالتالي عقله غير قادر على استيعاب المقاهيم والافكار المتعلقة بوجود الله ومحبته الغير منطقيان كونهما عبيصدروا من شخص غير معلوم الأبعاد وغير معلوم المكان اللي بيتواجد فيه مع الزمن ومع هاد الشي الانسان بيرفض عقله والتفاسير المنقطية اللي بتقول له اكيد معناها مافي شي اسمه الله ، بيرفضها في سبيل الحفاظ على علاقة الحب وعلى الرابط بينه وبين القوة العليا اللي هوي من صغره ما عبيقدر يستوعبها وعبحارب عقله لتفسير وجودها .
اقتنعت بأنك تبادلني الحب

يمكن لو شفتها هيك بتقول فيها خطا لكن انت باعتبار من خلفية مسيحية لازم تفهم علي .
بالمسيحية في فكرة الخلق والجواب على السؤال ( ليش الله خلق الانسان ) بكون لأن الله بحب الانسان ولذلك خلقه هي بحسب المفاهيم المسيحية للامور ومعتقداتها .
وبالتالي انا وقت بحب الله بكون نشأت علاقة متبادلة بيني وبينه لغويا المبادلة والتبادل بدك تعذرني انا ماني ضليع بتفاصيل اللغة يمكن ما عبرت عنها بشكل صحيح لكن بعتقد هلق وصحت لك الفكرة .


بك كان كل شيء ومن تصدر كل فضيلة

معك حق الجملة مالها معنك وانا كان قصدي

بك كان كل شيء ومنك تصدر كل فضيلة


التمست السلام عندما رسمت لك رسما لوجودك
أنتَ تؤكّد إذن على أنّ ما كان من نظرتك إليه لا يعود إلا لما رسمتَه له أنتَ، وبالتالي فسقوط هذا الرّسم اليوم جاءَ لأنّه من عملك وليس لأنّه كان الحقيقة التي سعيتَ في أثرها... رسمتَ عبثاً فجاء باطلاً سعيُك! وكان عليك أن تسأله هو أن يُظهر لك حقيقتَه، دون الاعتماد على ما عندك ودون سابق رسمٍ أو أحكام.
وإذا كنتَ لا تريدُ قولَ ذلك من خلال عبارتك هذه فحاول إعادة صياغتها من جديد.

الانسان دائما يميل الا تبسيط الامور يعني وقت بكون في عندك علاقة رياضية اذا كانت صعبة عليك ومن درجات عليا بتنسبها لعملية منطقية بسيطة يعني مثلا عملية التناسب الطردي والعكسي بالرياضيات بترجع لفكرة الزيادة والنقصان مثلا بمنسوب المياه او زيادة مصروف الجيب بزيادة المدخول فالرسم اللي بكون في الراس ليس من خلق بشري وليس لهدف الرسم بحد ذاته بل لهدف تبسيط الافكار والمفاهيم .

دعيتك باللانهاية الموجبة
ماذا تعني بـ "الـلانهاية الموجبة"؟!

بترجع لنفس الفكرة اللانهاية الموجبة مفهوم رياضي بحت بالسلاسل العددية تسعى إلى قيمة موجبة غير معينة تدعى بالانهاية متل ما قلت لك مفهوم رياضي بحت وهاد كان هدف الرسم اني كنت بتخيل الله كاللانهاية الموجبة اي انه مفهوم بحت تسعى غليه جميع البشر ( الأرقام ) في المعادلات الرياضية اله ميزات معينة تماما مثل الله فالله يمتلك ميزات مختلفة ومغايرة للبشر فهو بيقدر يتواجد في اكتر من مكان بنفس الوقت بحسب ما بتوري الأساطير فكان التشبيه بان البشر هنن ارقام وانا قلت هاد الشي اما الله فهو اشبه بمفهوم اللانهاية .

وجملة
في معادلة لا حل لها عندما تجمع النهايات العظمة السالبة ومقابلتها الموجبة


كمان فكرة رياضية بحتة بتقول لك لانهاية باشارة موجبة + لا نهاية باشارة سالبة بيطلع قيمة غير معينة والمعادلة لا حل لها عبحكي فكرة رياضية بمفهوم اسطوري .

على انه لوح تتصارع القوى الخيّرة مع مقابلاتها الشريرة
تريد أن تقول: تتصارع فيه...



اصبت انا كان هاد اصدي لكن بالكتابة اخطات وحاولت اصححها بعد ما كتبتها لكن ما لحقت .


التفت إليك كعادتي لاخاطبك
عندما تقول "كعادتي" فهذا يعني أنّك سبق والتفتَّ إليه مرّاتٍ كثيرة، لا بل صار الالتفات إليه بلا إحصاء لأنّه أُدرج ضمن العادة... فهل أجابك مرّةً واحدةً من تلك المرّات غير المعدودة؟!

انا كنت بعتقد انه الله يجيبني وكنت للاسف غلطان يعني وقت مثلا نجحت بفحص ما التفتت إلى الله فساعدني لكن بالحقيقة انا ما التفتت إلى احد انا عملت بجد لكن فكرة ان الله ساعدني كانت تعطيني الأمل والدافع ما بقول لك متل بقية العالم ما ساعدني معناها ما بحبني بعتقد في شي اكبر من هيك بكتير في فكرة هل الله كان عبساعدني بالاصل اما انا كنت بستاهل الشي اللي حصلت عله نتيجة مجهودي !؟!

انا حاليا بشوف اني اشتغلت على حالي ووصلت لمحل ما انا فيه ولا يوجد دور للارواح والاساطير بالشي اللي انا بانيه هلق كل ما هنالك انه كان يشعرني بنوع من الأمان كون يوجد رعاية عليا مهتمة فيني لكن الشعور الأخير بيتولد نتيجة فكرة بعقلك وليس لوجود شيء يرعاك يعني لو كنت ايام الوثنينن وتضرعت للحجر كنت وقت نجحت نسبت نجاحي للحجر بالتأكيد لا لانه شي غير منطقي وانا من هاد المقياس كنت عبحكي .

ثورتك تبدأ عندما يتركك وحيداً وعندما يترك الشرّ يتقاذف الإنسانَ هنا وهناك، فلماذا يا عزيزي تلقي اللومَ عليه وتُثبتُ أنَّ الذنبَ ذنبُه والشرّ يخضع دوماً لاختيار الإنسان وحريته الكاملة؟!

ما هون المفارقة اللي بيوقع فيها المؤمنين انه ليش ما بقول الله رسبني ؟! ليش بقول الله بس نجحني ؟!؟! ما هوي مصدر كل شي للبشر ليش لنسب له الشيء الجيد وما انسب له الشيء السيئ ايضا عندك حل من 2 اما تعتبره مصدر كل شي وتنسب إليه كل شي يا اما ما تعتبره مصدر شيء وما اله علاقة بشي انا حاليا عبختار الخيار التاني لكن انت واجب عليك تختار الخيار الأول مافيك تقول الله بيتدخل بحياة الانسان باوقات معينة لان بصير هداك الوقت متل ساعات الجمعة السعيدة من سيريتيل . وبصير اقرب للعبة بين ايدين البشر وانا ما برضى لك ياها كمؤمن يعتبر محور حياتك لعبة بين ايدين البشر . تماما متل ما برضى لمحور حياتي واللي هوي عقلي يصير لعبة بين ايدين البشر .
ولكنّك أيضاً قلتَ فيها أنّ إيمانك به استند على مجموعة من الأساطير، وهنا يا عزيزي كبرييل مربط الفرس!

انتبه لا تغلط ما ايماني فكره الله كلها بحد ذاتها مستندة على مجموعة اساطير انتبه كتير لهي النقطة لان فعلا تعتبر الفكرة هي مربط الفرس ما الايمان مبني على الاساطير وجود الله حد ذاته مبني على الاساطير .وجميع الاسطير بتنص على فكرة الايمان الأعمى وبكافة الأديان السماوية منها والأرضية وانا قلت لك ما برضى على مقدساتي اني اهمشها لاي فكرة كانت وما بالك انها تكون فكرة اسطورية بحتة .


ولو كان إيمانُك مبنياً على اختبار،
مافي اختبار بالأصل الله ما بيسمح لك تخضعه للاختبار وانا بأكد لك اي اختبار حابب يخصع الله فيه حيخضع بكل بساطة وكافة الالقاب اللي بيتمتع فيها يمكن هوي بذات نفسه ما سمعان فيها متل العدل الحكمة هي اذا جيت معك جدلا ان الكون خلقه خالق وبالتالي الايمان هوي كيفية تقبلك لفكرة وليس كيفية بنائك للفكرة . عبحكي معك على الايمان المسيحي بشكل خاص كونك انا وانت منعرف شو الفرق بينه وبين البقة ومافي داعي ندخل بتفاصيل بقية المعتقدات .


أخيراً أحيّيك من كلّ قلبي على شجاعتك هذه وآمل أن تتلقّى نظراتي هذه في خاطرتك بروحٍ رياضيّة وصدر رحبٍ يرى في كلّ شيء وحتى في الشرّ مفتاحاً يقوده عبر النموّ إلى ملء الحياة في السّعادة والسّلام.
وتحيّة مرفوعة على علم القراصنة من قرصان الأدرياتيك.

متشكر مرورك وعقلانيتك :D

اللامنتمي
11/06/2008, 03:16
ماذا لو اسـتَيْقَظْتْ وَ .. وَجَدتُك . ؟

ماذا لو لمْ تسـتيقظ . ؟

ماذا لو فرّ حَمامٌ مِنْ أكمامِك . ؟

ماذا لو كانَ قميصكَ سربُ حَمام . ؟

ماذا لو أنكَ عُشـباً . ؟

ماذا لو لمْ تعرفْ مَعنى العُشـب ؟

ماذا لو تفتح قلبك . ؟

ماذا لو وَجدتـَه ُ به !.



::



اقترب مني تراني


:D

المحارب العتيق
11/06/2008, 03:41
أنا بعتقد أنو في أختلاف جوهري بين الشبيبة بالموضوع . لأنو رب كل مشارك يختلف عن الأخر . وكل

واحد بينظرلو . حسب دينو ومعتقدو . فما لازم حدا يزعل من حدا . ولكل واحد حريتو في مخاطبة ربو

قرصان الأدرياتيك
11/06/2008, 04:46
مساؤكم سعيد...

عزيزي جبرييل
حديثُنا لم ينتهِ بعدُ وآمل أن تشرحَ صدرَك لي فأنا لا أفهم بكلمتين، ومع هذا فأنا أُحبّك وأعلم لماذا وأنت لا تعلم!


يمكن لو قريتها منيح ما كنت سألتني هال شغلة انا بحياتي ما كنت متعمق باللغة وما كنت علامة بتفاصيلها

قرأتُها بملاحةٍ وأكثر، لا بل بتأمّل وتمعّن، ومهما بلغت معرفةُ الإنسان فهو لا يكتفي بها، وما كانَ تصويبي واللهِ إلا حُباً في زيادة معرفتَينا، والإنسانُ العاقل الناضج يسمعُ لمن يرشده إلى ذلك فهذا خيرٌ له... وعندما تكتب خاطرةً أو شعراً فهذا ارتقاء، ولا يكون إلا بالتعلّم وها نحن هنا بأجمعنا لنتعلّم!

الفكرة ان الولد الصغير من وقت ما بيعرف انه في شي اسمه الله بكون بدا بمحاربة عقله... وبين القوة العليا اللي هوي من صغره ما عبيقدر يستوعبها وعبحارب عقله لتفسير وجودها .
هذا الكلامُ يا صديقي يفتقرُ إلى الأدلّة والبراهين، فالعلمُ يُثبتُ أنّ العمليّات العقليّة عند الأطفال لا يُمكنها أن تكون إلا على قدر عمرهم ونموّهم... فالإنسان لا يبلغ إعمال هذا النزاع إلا عبر مرحلة طويلة تبتدئ عند بزوغ المراهقة أو قبلها بقليل... ونحن لا نتحدّث هنا عن العقل وعمله بل عن النزاع الذي ينشأ بين المنطق والثقة المسلَّمة.
ومحاربتك يا صديقي لم تبدأ ولا يُمكنها أن تبدأ منذ ولادتك... بل بعدَ ذلك بكثير!


انا كنت بعتقد انه الله يجيبني وكنت للاسف غلطان يعني وقت مثلا نجحت بفحص ما التفتت إلى الله فساعدني لكن بالحقيقة انا ما التفتت إلى احد انا عملت بجد لكن فكرة ان الله ساعدني كانت تعطيني الأمل والدافع ما بقول لك متل بقية العالم ما ساعدني معناها ما بحبني بعتقد في شي اكبر من هيك بكتير في فكرة هل الله كان عبساعدني بالاصل اما انا كنت بستاهل الشي اللي حصلت عله نتيجة مجهودي !؟!

كلامُك هذا يا عزيزي "جبروت الله" وعزّته يُثبت ما أقولُه لك.
فلو استجابَ لك ما كنتَ تسميه إلهاً لكنتَ أكملتَ المسير، ولو لم يستجب لك لنبذتَه وطرحتَه في ظلال الأساطير!!!
هذا يقول إنَّ ما كنتَ تدعوه إلهاً كان وهماً يا صديقي والفرقُ كبيرٌ بين الله في الحقيقة وبين الأوهام.
لأنّ الاستجابة وعدمها وقفا عندك وليس عنده... ومن الطبيعي أن تنبذ وهمَك الماضي لأنّه كان مبنياً على رمالٍ من الأساطير حسب ما أضفتَ في كلامِك التالي لهذا.
وإذا سمحتَ لي أن أقول شيئاً فأنا أسألك أن تبحث عن حقيقة الإله لا عن أوهام الماضي... ابحث عن الإله غير المرتبط لا بكتبٍ ولا بشريعةٍ ولا عادات ولا أفكار. ابحث عنه حراً تلقاه حراً.


ولا يوجد دور للارواح والاساطير بالشي اللي انا بانيه هلق

ومن جاءَ على سيرة الأرواح والأساطير؟ ألم نكن في حديث الإله؟!
دعنا إذن من أوهام الأرواح والأجساد والكتب والأساطير!
وما أنت بنيتَه الآن لابُدَّ أن يعودَ لساعدك وجهدك وتعبك، وتذكّر أنّ هذا لا علاقة له أيضاً بالإله... فلا معنى أن يبني هو بدلاً منك وعنك وإلا صرنا كالآلة لا حقّ لها بالاختيار والإرادة الحرة.


ما هون المفارقة اللي بيوقع فيها المؤمنين انه ليش ما بقول الله رسبني ؟! ليش بقول الله بس نجحني ؟!؟!

لا يا عزيزي أنت مخطئ في تقييمك لأنّ هذا التقييم بنيتَه أنت على ما توارثته من عادات مجتمعك وأفكار العامّة، فلا علاقة له لا بنجاحك ولا برسوبك، فإن تدرس تنجح وإن تهمل ترسب فأين مشكلتك؟!


ما هوي مصدر كل شي للبشر ليش لنسب له الشيء الجيد وما انسب له الشيء السيئ

هو مصدرُ كلّ خير لا بل هو الخير في ذاته، ولا يُمكن أن يصدرَ الشرُّ عن الخير... فالنقيضُ لا يجتمع بنقيضِه! معادلة سهلة أليس كذلك؟!


ايضا عندك حل من 2 اما تعتبره مصدر كل شي وتنسب إليه كل شي يا اما ما تعتبره مصدر شيء وما اله علاقة بشي

هذان الحلان أنت واضعهما، ولستُ مُلزماً بهما، فهناك حلّ آخر يتوقّف عند الإنسان وحريته في الاختيار... إلا إذا كنتَ لا تتفق معي على أنّ الإنسانَ حرٌّ في اختيارِه!!! ولا أحسبك على هذا...


انتبه لا تغلط ما ايماني فكره الله كلها بحد ذاتها مستندة على مجموعة اساطير انتبه كتير لهي النقطة لان فعلا تعتبر الفكرة هي مربط الفرس ما الايمان مبني على الاساطير وجود الله حد ذاته مبني على الاساطير .وجميع الاسطير بتنص على فكرة الايمان الأعمى وبكافة الأديان السماوية منها والأرضية وانا قلت لك ما برضى على مقدساتي اني اهمشها لاي فكرة كانت وما بالك انها تكون فكرة اسطورية بحتة .

لا يا عزيزي إيماني لم يُبنَ على كتبٍ وأساطير، وأنا عرفتُه من تجربتي لا من النقل والتقليد...
ولا يوجد ما يُمكن تسميته بـ"الإيمان الأعمى"، فإمّا أن يكونَ إيماناً وأظنّك تعرفُ ماذا تعني هذه الكلمة في اللغة العربيّة، أو لا يكون!!!
فأمّا عن الكتب فهي كتبٌ تعليميّة تأديبيّة تخبرنا عنه بالرمز والمثال، ولا صلة لها في الحقيقة بالعلم والتاريخ حتى ولو حوت على أشياء كثيرة مُثبتة على مرّ الأعوام.


مافي اختبار بالأصل الله ما بيسمح لك تخضعه للاختبار وانا بأكد لك اي اختبار حابب يخصع الله فيه حيخضع بكل بساطة وكافة الالقاب اللي بيتمتع فيها

نحن انتقلنا هنا يا عزيزي من صعيد المخاطبة العقليّة إلى صعيد التجربة والبرهان الملموس، ولا يُمكنك في هذا أن تعمّم اختبارَك الشخصيّ لأنّ لكلّ منا اختباراً خاصّاً كبر أو نقص... يُمكنك أن تقول: لا اختبار عندي مع الله، فالله لا يخضع لأيّ اختبار وإلا كان محدوداً ضمن عقل الإنسان فتنتفي عند ذلك صفة ألوهيّته...
ولا تؤكّد على شيء لا تعرفه فأنت لا تعرف جميع اختبارات البشر وتجاربهم مع هذا الإله، أكّد فقط على ما اختبرتَه أنت لا أكثر ولا أقلّ!


هي اذا جيت معك جدلا ان الكون خلقه خالق وبالتالي الايمان هوي كيفية تقبلك لفكرة وليس كيفية بنائك للفكرة . عبحكي معك على الايمان المسيحي بشكل خاص كونك انا وانت منعرف شو الفرق بينه وبين البقة ومافي داعي ندخل بتفاصيل بقية المعتقدات .


اسمح لي يا صديقي أن أقولَ لك شيئاً: أنتَ لا تعرف عن مسيحيّتك الكثير، لا بل لا تعرف عنها حتى القليل. لا تنزعج من كلامي لأنّ جوهر المسيحيّة ليس في الكتب والتقاليد بل في شخص يسوع المسيح الحيّ الحاضر في كلّ من آمن ويؤمن به، وكلّ ما يأتي بعد ذلك كان معيناً...
الإيمان لا يقبل الأفكار إن لم يختبرها وإن بقي المسيحيُّ ألف عام يختبر الكتابَ لن يبلغ شيئاً دون اختبار حدث يسوع المسيح في موته وقيامته... قد لا تصلك الكلمات لأنها خارجة عن اختبارٍ شخصيّ ولا يُمكنك حينها أن تحكم وتنفي فأنت غير قادر على ذلك، فاختباري لا يخضع لأحكام الآخرين لأنّه في باطني وصعبٌ أن أنقله إليهم...


متشكر مرورك وعقلانيتك

وأنا أيضاً أشكرك لإجابتك ورحابة صدرِك وفكرِك...
لك مني أحلى سلام.

قرصان الأدرياتيك
11/06/2008, 04:57
ماذا لو اسـتَيْقَظْتْ وَ .. وَجَدتُك . ؟
ماذا لو لمْ تسـتيقظ . ؟
ماذا لو فرّ حَمامٌ مِنْ أكمامِك . ؟
ماذا لو كانَ قميصكَ سربُ حَمام . ؟
ماذا لو أنكَ عُشـباً . ؟
ماذا لو لمْ تعرفْ مَعنى العُشـب ؟
ماذا لو تفتح قلبك . ؟
ماذا لو وَجدتـَه ُ به !.
::
اقترب مني تراني
لا يُمكنها أن تستيقظ، فرقادها الآن أمسى أبدياً...

وأنا لا أعرفُ عن الحمام شيئاً!!!

والعشبُ تطأه الأقدام وإن نجا أكلته البهائمُ...
ولو ما كنتُ أعرفُ معنى العشب لصمتُّ.

وقلبي... آهٍ منه! حصنٌ مغلق دون مفتاح!



اقتربتُ لكنّي لم أرك... فأينَ أنتَ؟!

قرصان الأدرياتيك
11/06/2008, 05:04
ساندرا العزيزة
أشكر لطفَك ولكنّي حاولتُ تجنّب إجابة أتار فلم يُسعفني أحد، ولا حتى نفسي!


فأمّا أنت يا محارباً عتيقاً فقد أجدتَ الإجابة وأصبتَ في القول فطوبى لك بين المُشاركين...

التقرير الجوال
11/06/2008, 05:25
فكرة غابي مطروقة و عمل عليها كتير من الباحثين و بيجوز كتير من رجال الدين يللي تعمقو بالكتب السماوية .
الفكره هون هي تحديداً " التسليم بالغيبيات و بعض المسلّمات التي نصّت عليها الكتب السماوية .
البعض رفضت التسليم بالمغيّبات, ما بعرف اذا هاد حق مشروع .. بس نعم واقعيّا صار حق مشروع .. خصوصاً لما صار في تغلّب أو بالأحرى قدرة طائفة من البشر باعلان العصيان و رفض الخضوع الأعمى لمقلّدات الكنيسة أو التشريع السماوي أيّاً كان .. خلينا نقول بعض التشريعات التي لا يقبلها العقل .. نزولاً عند رغبة فكرية جامحة تتوق لمعرفة حقيقة كل شيئ و خصوصاً الغيبيات منها ..
إذاً الفكرة بالتسليم و الخضوع عند بعض الغيبيات و اعتناقها كما هي .. أو التأمل فيها عملاً على معرفةمصدرها .. كينونتها .. من أين كانت نشأتها .
بظن غابي عامل عصيان و تمرّد على قدراته العقلية .. أو قدرة و محدودية العقل البشري .. و هاد الأمر متل ما ذكرت فكره مطروقه .. بس النتيجه شو .. شو رح تكون بعد مثلاً بحث و تعمّق و دراسة .
الغيبيات مسلّمات و ما بظن رح يكون فينا القدرة لمعرفة كنهها ..
اذا فكرّت بطريه خاطئة بالله .. فعاجلاً أم آجلا رح تكون النتيجه هي التمرد و العصيان
في فكرة باقي عقب عليها بأن الانسان وحده حياتية مستقلة بذاتها لا تخضع لأي أسطوره او رغبة إلهية .. فكما تعمل تحصد .. لا مانع لمشيئة الله و لكن العمل مقدّر و مكلل بالنجاح اذا كان بخطوات سليمة و صحيحة .. نابع عن عقيده أياً كانت .. حتى لو كانت فاسدة أو خارج نطاق الفطرة البشريه او المألوف .

اللامنتمي
12/06/2008, 02:30
لا يُمكنها أن تستيقظ، فرقادها الآن أمسى أبدياً...

وأنا لا أعرفُ عن الحمام شيئاً!!!

والعشبُ تطأه الأقدام وإن نجا أكلته البهائمُ...
ولو ما كنتُ أعرفُ معنى العشب لصمتُّ.

وقلبي... آهٍ منه! حصنٌ مغلق دون مفتاح!



اقتربتُ لكنّي لم أرك... فأينَ أنتَ؟!




لا أعرفُ مَنْ أنا

وَ لا أينَ ولدت

أجهلُ أينَ أنا

أو إلى أيِّ جَحيم ٍ أتجه

أنا قطعة ٌ مِنْ شَـجرةٍ ساقِطة

أجهلُ أينَ سَقطتْ

أينَ جُذوري .؟

عَلى أيٍّ مِنَ الأشـجار ِ نموتْ .؟


.


.

Abu ToNi
12/06/2008, 07:22
آخرا واخيرا لأن هاد آخر رد الي بالموضوع وبعدها بدي اطلب من الادارة تسكره

الخاطرة هي كتبت على مرحلتين منفصلتين الجزء الأول منها كتب وقت كنت صف عاشر او حادي عشر ماني كتير متذكر ومن فترة شفتها بين اوراقي ودفاتري كانت الكتابة بتقول :



احببتك في جميع مراحل عمري
اقتنعت بأنك تبادلني الحب
فانت الذي خلقني
علمت انك رب الأرباب
إله الألهة
خالق السموات والأرض
بك كان كل شيء ومنك تصدر كل فضيلة
انت اعلم بانك آخر من افكر به قبل نومي
وأول من أستقبل معه نهاري
تعلمت في صغري ان ازورك في بيتك
حاملا قلبي الصغير الممتلىء بنعمتك
عهدتك أبا محبا في صغري
عهدتك روحا حيا في قريبي
عهدتك رقما لا يخضع للمعادلات
رقما واضعا للقوانين والاعتبارات
قافزا فوق المعايير والتناقضات
رقما لا يمتلك قيمة معينة

كنت حيا في قلبي ومحاربا لعقلي
التمست السلام عندما رسمت لك رسما لوجودك
دعي بقمة الايجابية
دعيتك باللانهاية الموجبة

أحببتك في صغري وكتبت اسمك على صدري
وامجدك في شبابي واخضع لقوانينك واحكامك
لكنك لا تستاهل كل هذا الولاء

عندما وقفت امام مفترق الطريق
التفت إليك كعادتي لاخاطبك
فرأيتك هاربا من جانبي تاركا قاربي وحيدا يتخبط في بحر الحياة

رايت الروح العظيمة تتداعى في خلودها
وقلبي يتمزق محاولا طرح فضلات حبك من احشائي
مصدر الحب ومولده بات رمزا للقتل والمصائب

تتوالى المصائب على قومي وعلى أرضي وعلى شعبي
ولا تحرك ساكنا وكأنك مستمتع بمنظر الدمار !!!

لذلك سارضى بحكمك ذليلا خانعا لسلطتك


وكنت فعلا تاركها ونسياتها بشكل كامل وقطعي وما عندي اي فكرة علة وجود شيء مماثل بين دفاتري
وقت سمعت خبر وفاة معلمي واللي كتبت عليه خاطرة كتير تأثرت ورجعت للدفتر اللي كان مخصص للمادة اللي هوي درسني ياها بصف العاشر فتحت الدفتر وكان على نهايته موجودة بخط ايدي الخاطرة اللي كتبتها فوق

فحذفت آخر جملة منها وعدلت ببعض تعابيرها واضفت عليها بعض التعابير واستكملتها بالشكل اللي انتوا هلق شفتوه
بالتالي القسم الأول هوي قسم طالب صف عاشر والقسم الثاني هو قسم طالب جامعي ومع هاد الشي ما في كتير اختلاق بالتعابير لأني بالتأكيد ما اشتغلت على حالي بالتعابير والسياق اللغوي كونه آخر ما بهمني بالحياة وانا شخصيا بصنف حالي كاتب نخب تامن .
لكن وقت بتتحول الكتابة لسرد حكاية ومشاعر ما بعتقد بحاجة لنبغاء للتعبير عنها وان كان كل مين حب يعبر عن مشاعره وجب عليه دراسة اللغة والتعمق فيها كان صار بالبشرية مصيبة كبيرة .

ونقطة على السطر وعلى الموضوع

.

التقرير الجوال
12/06/2008, 09:06
بكل الأحوال خاطرتك بتضل مصاغه بشكل جميل و فكرك مبدع
اي صح .. مسيو غابي أبدع بهالخاطرة كتير ونحن بانتظار ماعنده من جديد .. بعدين انت ملاحظ هالشقفتين هي يللي بيدلّو على نبوغ الملكة الكتابية و الوجدانية عندو .. يعني بصراحة نوادر يللو بيكتبو بأسلوب وجداني تتداعى فية لواعج الحزن و صراعات العقل عند الكاتب ..
شفلي هالشقفتين و الابداع يللي عم يصور حقبة كبيره من عمر الكاتب
عهدتك روحا حيا في قريبي
أحببتك في صغري وكتبت اسمك على صدري
وامجدك في شبابي واخضع لقوانينك واحكامك
لكنك لا تستاهل كل هذا الولاء

برافو غابي