-
PDA

عرض كامل الموضوع : عينُ النظام السوري على عرض مضمون من أميركا ...


الإصلاحي
04/04/2008, 12:00
عينُ النظام السوري على عرض مضمون من أميركا ... لن يأتي والمعلّم يعرض أمنيته

في مقابلة تلفزيونية مطلع الأسبوع الجاري، زعم وزير خارجية النظام السوري وليد المعلّم انّ "صفقة" تقضي بمقايضة المحكمة الدولية بانتخاب الرئيس في لبنان عُرضت علينا فرفضناها".

كثيرون اعتبروا انّ في هذا الزعم إعترافاً بانّ النظام في سوريا هو قاتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه. وكثيرون آخرون رأوا فيه اعترافاً بأنّ نظام دمشق هو المعرقل للمسار الدستوري في لبنان. وكلا الرأيين صحيح لأن في ما ادعاه المعلم اعترافاً بالقتل وبالعرقلة.
بيد انّ الأهم هو انّ المعلّم "لا يقول الصدق". لأنّ هكذا صفقة لو عُرضت بالفعل لسارع نظام الأسد إلى القبول بها. ولأنّ ما قاله المعلّم هو بمثابة عرض سوري يقدّمه باسم النظام متمنياً لو يتمّ قبوله، أي انّ ما تحدّث عنه هو "المعادلة" التي تحكم إلى حدّ كبير علاقة النظام السوريّ بلبنان في هذه المرحلة.
وحقيقةُ الأمر في هذا السياق انّ ما يتطلع النظام في سوريا إليه هو عرضٌ "مضمون" بالصفقة نفسها التي يتحدث عنها المعلّم.
وكي يكون العرضُ "مضموناً" فلا بدّ أن يأتي من الولايات المتحدة الأميركية أولاً وبالتحديد. فأن يكون النظام رفض عرضاً بإسقاط المحكمة في مقابل إنتخاب الرئيس اللبناني أمرٌ مشكوك فيه لأنّه لم يأتِه من "المكان الضامن" دولياً.
هدف التفاوض مع واشنطن على المحكمة ولبنان
وهنا بيت القصيد. لا يستطيع النظام السوري إقناع أحد بانّه يرفض الصفقات وقد عاش عليها. ولا يمكن لمن يفاوض إسرائيل ويقدّم لها عروضاً تشملُ إنهاء حلفاء له أن يُقنع أحداً بانّه يرفض الصفقات. فالمسألة بالضبط هي انّ نظام الأسد يريد "الوصول" إلى أميركا للتفاوض معها على أساس أن يتمّ في إطار هذا التفاوض إسقاط المحكمة الدولية وتحقيق أهداف أخرى أهمها تجديد دور معترف به في لبنان، كما يأمل ويتمنّى.
وفي تصوّره هذا، أي في تطلّعه إلى تفاوض مباشر مع واشنطن، يتصرّف النظام السوري على أساس أن "يأخذ" و"يأخذ" لا على أساس أن "يُعطي" و"يأخذ".. تماماً لأنّه يريد أن يأخذ المحكمة وأن يأخذ لبنان.
إذاً، لم يأتِه عرض مضمون من الولايات المتحدة. وأفق التفاوض بينه وبينها مغلقٌ بإحكام. ولذلك فهو يسترهن لبنان إلى أن تُفتح أبواب التفاوض، على أمل أن يحصل ذلك مع إدارة أميركية جديدة في العام 2009. ومن نافل القول إنّ الرهان على الوقت من ناحية وعلى تغيير في الإدارة الأميركية من ناحية ثانية، إنما هو رهانٌ على "هواء". ذلك انّ أيّ إدارة أميركية جديدة ستطلب من النظام السوري أن "يُعطي" و"يُعطي" قبل النظر في إعادة تأهيله لعضوية "الأسرة" الدولية، أي كشرط لإعادة التأهيل. وهذا ما طلبته إدارة الرئيس جورج بوش الحالية أصلاً.
الفرصة السورية الضائعة
وهنا، فانّ الاستشهاد بما قاله المعلّم "الفصيح" في مجال آخر، مفيد. فوليد المعلّم علّق على مقاطعة لبنان القمّة في دمشق بالقول إنّه أضاع "فرصة ذهبية" (!). والحال أنّ النظام السوري هو من أضاع "فرصةً ذهبية" بمناسبة القمّة. ما هي هذه "الفرصة" وكيف أضاعها؟.
كان معروفاً سلفاً ـ قبل القمّة ـ انّ الدول العربية الرئيسية تعتبر انّ زمن إضطلاع دولة عربية بذاتها بدور إقليمي إنتهى، وانّ البديل هو أن يكون "النظام العربي" بمثابة القوّة الإقليمية العربية. وكان معروفاً سلفاً انّ الدول العربية الرئيسية تحمّل النظام السوري مسؤولية الأزمة في لبنان وتتّهمه بتعطيل إستقرار هذا البلد وأمنه. وكان معروفاً سلفاً أيضاً انّ هذه الدول تضع تعويق المبادرة العربية في خانة نظام الأسد، وانّها لن تشارك في القمّة على مستوى قيادي ما لم يكن الحلّ في لبنان قد أنجز.
ومع ذلك، إرتضى النظام السوري نصف قمّة أو أقلّ. وتقبّل عزلة عربية تفتح عليه أبواب الضغوط على أنواعها ومن كل الاتجاهات. إرتضى ذلك كلّه وتقبّله كي لا يحلّ الأزمة في لبنان بأن يخرج من دوره فيها.
..لأنّه لم "يدفع" في لبنان
إذاً، كانت أمام نظام الأسد "فرصةٌ ذهبية" لأن تنعقد في دمشق قمّة "كاملة" أولاً. وكانت أمامه "فرصة ذهبية" بأن تكون رئاسته للقمّة خلال عام رئاسةً لنظام عربي موحّد ثانياً. وكانت أمامه فرصة أخذ شرعية عربية لا تعطيها إلاّ الدول العربية الرئيسية التي وحدها تستطيع أن تجعلها بعد ذلك شرعيةً دولية ثالثاً. وكانت أمامه فرصة تأمين نوع من "الحماية" رابعاً. لكن، من أجل ذلك كلّه، كان عليه أن "يدفع" في لبنان، أي أن ينسحب من الأزمة وأن يتوقّف عن تعطيل الحلّ وأن يعترف باستقلال لبنان وحريّته ونظامه الديموقراطي.
لن يتغيّر بعد القمّة
لذلك، فانّ المعلّم "لم يقُل الصدق" مرتين في يومين: مرّة عندما ادّعى انّ صفقةً عُرضت ورُفضت، ومرّة ثانية عندما تحدّث عن فرصة أضاعها لبنان في حين هي فرصةٌ أضاعها المعلّم ومعلّمه.
حيال ذلك، أي بإزاء إنعدام الصدق في ما يعلنه النظام السوري من مواقف، لا يمكن للبناني عاقل أن يصدّق انّ هذا النظام وقد بات في موقع رئاسة القمّة سوف يغيّر لمقتضيات هذا الموقع. فما لم يقم به من أجل عقد قمّة ناجحة لـ"التضامن العربي" لن يقوم به بعد "نصف القمّة".
"رنّوا الفلوس على ضريحه"
عينُه على أميركا. ومعنى ذلك بـ"منطقه" أن يمدّد الأزمة في لبنان سنةً إضافية على الأقل.
أمّا كذبة انّه رفض مقايضة المحكمة الدولية بإنتخاب الرئيس اللبناني، فانّ أفضل ردّ عليها ما قاله الشاعر في الوالي العثماني واصا باشا المعروف ببخله "رنّوا الفلوس على بلاط ضريحه وأنا الكفيل لكم بردّ حياته".. أي انّ نظام الأسد ينام ويستيقظ يومياً كي يأتيه عرضٌ مضمون بإنهاء المحكمة، لكنّ ما يتجاهله هو انّ المحكمة في العام 2009 تكون قد انطلقت وقطعت شوطاً ولا من يوقفها.



نصير الأسعد

ASH
04/04/2008, 17:51
مجنون يحكي و عاقل يسمع طبعا

يامن حسين
04/04/2008, 21:33
وما أدراك مانصير الأسعد ... اخ من التاريخ يلي بينسى

mhmmad
04/04/2008, 21:59
شو منشان ملينا من لبنان و مشاكلو ...................

لك الي صاير فينا انو ازا سيارة بتبنشر بلبنان بيئولو سوريا هيي اللي بنشرتا

ابو عمير السوري
04/04/2008, 22:08
اخت هاالمحكمة شو استثمرتوها وان شاء الله بدو يطلع نابكم على شون
قرفنا اخت الحريري واخت لبنان شو ماصفي غيرهم بالكرة الأرضية
مين هاد الحريري حتى يقرف شعب ودولة كاملة
ملينا حاج بقى دوروا على موضوع ينهضم قرفتونا :jakoush:

ابو عمير السوري
04/04/2008, 22:18
[quote=الأصلاحي;960177]


..إذاً، كانت أمام نظام الأسد "فرصةٌ ذهبية" لأن تنعقد في دمشق قمّة "كاملة" أولاً. وكانت أمامه "فرصة ذهبية" بأن تكون رئاسته للقمّة خلال عام رئاسةً لنظام عربي موحّد ثانياً. وكانت أمامه فرصة أخذ شرعية عربية لا تعطيها إلاّ الدول العربية الرئيسية التي وحدها تستطيع أن تجعلها بعد ذلك شرعيةً دولية ثالثاً. وكانت أمامه فرصة تأمين نوع من "الحماية" رابعاً. لكن، من أجل ذلك كلّه، كان عليه أن "يدفع" في لبنان، أي أن ينسحب من الأزمة وأن يتوقّف عن تعطيل الحلّ وأن يعترف باستقلال لبنان وحريّته ونظامه الديموقراطي.
هي حجج واهية المطلوب من دمشق لايقبله اي مواطن عاقل واذا فرضا جدلا نفذت سوريا ماطلبه منها أشقائها المتخاذلون ستكون بداية النهاية لسوريا
أهذا ماتريدونه ياسادة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟