روح الحق
13/07/2005, 14:52
هل ذكر الكتاب المقدس اى شئ عن الرسول فهل فعلا ان يسوع بشر بالنبى محمد كما قال القران على لسانه"ومبشرا برسول ياتى من بعدى اسمه احمد" ام ذكر الكتاب المقدس الرسول على انه شخص كاذب يجب الاحتراس منه ام لم يذكر اى شئ عنه تماما ....سنتناول فى هذه الدراسة النبى محمد فى الانجيل بشئ من التفصيل
اولا لابد من تساؤل يطرح نفسه هل يسوع قال انه لا نبى بعدى اى لا تنتظروا اى شخص يبعثه الرب بعدى ام ان هناك نبى بعدى...لو نظرنا الى انجيل متى 7-15 "إيَّاكُم والأنبياءَ الكَذَّابينَ، يَجيئونَكُم بثِيابِ الحُملانِ وهُم في باطِنِهِم ذِئابٌ خاطِفةٌ. 16مِنْ ثِمارِهِم تعرِفونَهُم. أيُثمِرُ الشَّوكُ عِنَبًا، أمِ العُلَّيقُ تِينًا؟" لوجدنا ان يسوع بحذر من الانبياء الكذبة ولكنه فى نفس الوقت يخبرنا كيف نعرف النبى الصادق من الكاذب انه يلفت نظرنا الى ما يدعو اليه فهل هو يدعو الى الخير ام الى الشر فنحن نعرف الانبياء من ثمارهم وهنا نجد ان يسوع بقوله هذا يوضح لنا ان هناك نبى قادم بعده ويعلمنا كيف نتعرف عليه والا لو كان لا نبى بعد يسوع فلماذا لم يقل لا تنتظروا نبى بعدى لماذا يعلمنا كيف نتعرف على النبى الصادق اذا كان لا نبى بعده ,ان فى هذه الايه تاكيد على ان هناك نبى بعد يسوع ولكن لا يدل هل هو فعلا النبى محمد ام لا
التساؤل الثانى هل كان الناس يعرفون فعلا ان هناك نبى قادم ام لا بمعنى هل تنبأ العهد القديم بنبى قادم..لو قرأنا الانجيل جيدا لوجدنا ان الناس فى عهد يسوع كانوا يعلمون ان هناك اثنين سيرسلهما الرب لهم وكانوا ينتظروهما هذان الاثنان هما المسيح والنبى ونجد الدليل على هذا فى يوحنا 7-40 "فقالَ كَثيرونَ مِمَّنْ سَمِعوا كلامَ يَسوعَ: «بالحقيقةِ هذا هوَ النَّبـيُّ«. 41وقالَ غيرُهُم: «هذا هوَ المَسيحُ! « وقالَ آخرونَ: «أمِنَ الجليلِ يَجيءُ المَسيحُ؟ 42أما قالَ الكِتابُ إنَّ المَسيحَ يَجيءُ مِنْ نَسلِ داودَ، ومِنْ بَيتَ لحمَ مدينةِ داودَ؟« 43فاَنقَسَمَ رأيُ النـاسِ فيهِ. "
ونجد هنا الناس تذكر كلمة النبى والمسيح وهما كلمتان معرفتان اى انهم ينتظرون نبيا محددا باوصاف معينة والا لو كانوا يقصدون اى نبى لما جائت كلمة النبى معرفة بالالف واللام ونفس الشئ ينطبق على كلمة المسيح اذن فهم ينتظرون شخصين لهما مواصفات خاصة وهم يعرفوهم من قبل اى ان هناك نبؤات من الرب بشأنهما
وهذا الكلام مؤكد ايضا فى يوحنا 1-19 " هذِهِ شَهادةُ يوحنَّا، حينَ أرسَلَ إلَيهِ اليَهودُ مِنْ أُورُشليمَ كَهنَةً ولاويّـينَ ليسألوهُ «مَنْ أنتَ؟« 20فاَعتَرَفَ وما أنكَرَ، اَعتَرَفَ قالَ«ما أنا المَسيحُ«. 21فقالوا: «مَنْ أنتَ، إذًا؟ هل أنتَ إيليَّا؟« قالَ: «ولا إيليَّا«. قالوا: «هل أنتَ النَّبـيُّ؟« أجابَ:لا"
فهم يسالون يوحنا هنا هل انت النبى اذن هناك شخص معين هم ينتظرونه فهم لم يقولوا له هل انت نبى,ثم يأتى تساؤل اخر هل يسوع هو المسيح هذا السؤال نجد اجابته فى انجيل يوحنا 4-25
"قالَت لَه المَرأةُ: «أعرِفُ أنَّ المَسيَّا، (أي المسيحَ) سيَجيءُ. ومتى جاءَ أخبَرَنا بِكُلِّ شيءٍ«. 26قالَ لها يَسوعُ: «أنا هوَ، أنا الذي يُكلِّمُكِ" اذن يسوع هو المسيح ولكن من هو هذا النبى القادم هل هو محمد ام شخص اخر وهل ذكره يسوع ام لا
قبل الاجابة على هذه الاسئلة يجب ان نبحث فى العهد القديم عن نبؤة لنبى قادم والا كيف عرف الناس فى زمن يسوع ان هناك نبيا قادم لو نظرنا فى سفر التثنية 18-18 لوجدنا الرب يخبر سيدنا موسى عن نبى قادم فتجده يقول له " ساخرج لهم نبي من بين إخوتهم، مثلك أنت، وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به" ان هذه النبؤة فى غاية الاهمية فالرب يخبر موسى عن نبى قادم له عدة مواصفات اول هذه الصفات انه من بين اخوة اليهود والدليل انه يقول من بين اخوتهم والا لو كان يقصد ان هذا النبى من بنى اسرائيل لماذا لم يقل من بينهم لماذا من بين اخوتهم ومن هم اخوة اليهود اوليس سيدنا اسماعيل ابو العرب اخو سيدنا اسحق ابو اليهود فالاثنان ابناء سيدنا ابراهيم اذن العرب هم اخوة اليهود اذن هذا النبى من العرب ثم الصقة الثانية لهذا النبى انه يشبه سيدنا موسى لانه قال له مثلك انت وهل يشبه محمد موسى ..ان محمد يشبه موسى فى ان كلاهما له اب وام وكلاهما تزوج وانجب وكلاهما كان زعيما لقومه وكلاهما اتيا بشرائع جديدة وكلاهما مات ميتة طبيعية ودفن فى الارض ولكن هذه الصفات المشتركة بين موسى ومحمد تتشابه مع اى شخص هذا صحيح ولكنها تختلف تماما مع سيدنا عيسى فموسى لا يشبه عيسى اطلاقا فعيسى بلا اب او كما يقول المسيحيون بلا اب بشرى ثم هو لم يتزوج ثم هو ليس زعيما فى قومه وميتته لم تكن طبيعية فهو صعد الى السماء كما يقول المسلم او صلب ثم صعد للسماء كما يقول المسيحى ولكن الاثنان يتفقان على انه حاليا ليس مدفونا فى الارض مثل محمد وموسى اذن كلمة مثلك انت تنفى ان تكون هذه النبؤة خاصة بيسوع
هذه هى النبؤة الخاصة بالنبى القادم فى العهد القديم والذى بسببها ظنوا ان يسوع ويوحنا هما هذا النبى ولكن فى الايتان السابق ذكرهما نجد ان يوحنا ينفى كونه هو هذا النبى المنتظر ويسوع يؤكد انه هو المسيح اذن هو ليس هذا النبى,اذن من هو هذا النبى الذى ينتظره الجميع
هل ذكر يسوع اى شئ عن النبى القادم,هل اخبر ما صفاته كيف سيعلم الناس لقد اخبر يسوع بعدة اشياء عن هذا النبى القادم فقد قال فى يوحنا 14-15 "إذا تحبونّني فأنتم ستبقون وصاياي وأنا سأصلّي للأبّ وهو سيعطيكم مستشار آخر لكي يكون معكم إلى الأبد "
هو سيصلى للاب ليعطيهم مستشارا اخر لكى يكون معهم الى الابد هنا نجد يسوع اخبر بصفتين لهذا النبى فهو يقول مستشارا اخر كلمة اخر هنا فى غاية الاهمية فهى تدل على ان هذا المستشار سيشترك معه فى نفس الصفات اذن يسوع وهذا المستشار يشبهان بعضهما فى ان لكلاهما جسد يحتاج للاكل والشرب والنوم وكلاهما يخبر عن الله تعاليمه ووصاياه ثم هو يقول ان هذا المستشار سيبقى معهم للابد فهل موت النبى محمد ينفى كونه هو هذا المستشار ...ان كلمة يبقى للابد هنا تدل على التعاليم والوصايا فالشخص لا قيمة له بجسده انما المهم هو تعاليمه ووصاياه فمن ظلت تعاليمه فى قلب اتباعه فهو لم يمت وهذا التفسير ليس هو رأيى الشخصى بل هو راى الانجيل ففى انجيل لوقا يخبرنا يسوع عن قصة شخصين احدهما غنى والاخر فقير عندما ماتا ذهب الغنى للنار وذهب الفقير للفردوس وعندما طلب الغنى من سيدنا ابراهيم ان يرسل الفقير لاخوته لينبههم لهذا المصير ماذا قال له سيدنا ابراهيم "فقالَ لَه إبراهيمُ: عندَهُم موسى والأنبـياءُ، فليَستَمِعوا إلَيهِم. 30فأجابَهُ الغَنيُّ: لا، يا أبـي إبراهيمُ! ولكِنْ إذا قامَ واحدٌ مِنَ الأمواتِ وذهَبَ إلَيهِم يَتُوبونَ. 31فقالَ لَهُ إبراهيمُ: إنْ كانوا لا يَستَمِعونَ إلى موسى والأنبـياءِ، فهُم لا يَقتَنِعونَ ولو قامَ واحدٌ مِنَ الأمواتِ" لوقا 16-29 اذن فهو يقول له عندهم موسى والانبياء فليستمعوا اليهم وبرغم موت موسى والانبياء الا انه يتكلم عنهم كانهم يعيشون بينهم اذن المراد بان يستمعوا لموسى والانبياء هو الاستماع لوصاياهم وهذا ما ينطبق على محمد فرغم موته الا ان وصاياه موجودة للابد
نجد ايضا يسوع يصف هذا النبى فى يوحنا 16-7 "صدقونى من الخير لكم ان اذهب فان كنت لا اذهب لا يجيئكم المعزى اما اذا ذهبت فارسله اليكم ومتى جاء وبخ العالم على الخطيئة والبر والدينونة اما على الخطيئة فلانهم لا يؤمنون بى واما على البر فلانى ذاهب الى الآب ولن ترونى واما على الدينونة فلان سيد هذا العاالم ادين وحكم عليه عندى كلام كثير اقوله لكم بعد ولكنكم لا تقدرون الان ان تحتملوه فمتى جاء روح الحق ارشدكم الى الحق كله لانه لا يتكلم بشئ من عنده بل يتكلم بما يسمع ويخبركم بما سيحدث سيمجدنى لانه يأخذ كلامى ويقوله لكم "
توجد فى هذه الايه صفات عديدة لهذا النبى فيسوع يقول ان عنده كلام كثير يريد ان يقوله ولكنهم لا يستطيعون ان يحتملوه وان هذا النبى روح الحق سيرشدهم الى الحق كله اذن هناك تعاليم ناقصة لم يقلها يسوع ومن المنتظر ان تتم هذه التعاليم اذن اول صفات هذا الشخص انه يات بتعاليم جديدة لم يقلها يسوع ثم هو لا يتكلم بشئ من عنده بل هو فقط يتكلم وينقل ما يسمعه وهذا ينطبق تماما على النبى محمد فهو لم يقل يوما ان تعاليمه هذه من عنده بل هى وحى الله له اذن هو ينقل ما يسمعه فالقران يقول " قل انما انا بشر مثلكم يوحى الى انما الهكم اله واحد " ثالث صفة انه سيخبركم بما سيحدث وهو هنا يتكلم عن نبؤات الرسول الذى قالها وهى كثيرة والحديث عنها يحتاج لوقت طويل ولكن سنذكر هنا انتصار الروم على الفرس كمثال فالقران تنبأ ان الروم سيهزمون الفرس فى بضع سنين وهذا بعد هزيمتهم الساحقة من الفرس والبضع من ثلاثة الى تسعة وفعلا تم هذا ولو كان محمدا كاذبا ولم تنتصر الروم على الفرس فى خلال تسع سنوات لما امن به احدا بعدها وهذا ثابت فى سورة الروم " غلبت الروم فى ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد"
اذن النبى محمد كانت له تنبؤات باشياء ستحدث ثم هناك صفة اخرى فهو" سيمجدنى لانه ياخذ كلامى ويقوله لكم " ونحن نر انه لولا النبى محمد لسب مليار مسلم على مستوى العالم يسوع وقالوا عنه انه ابن زنا كما قال اليهود عنه ولكن بدلا من ذلك نمجده ونحترمه ولا نذكره الا بقول سيدنا عيسى اذن سيدنا محمد مجد سيدنا عيسى ووقره واقر بانه نبى ارسله الله ثم يقول لانه سياخذ كلامى ويقوله لكم وهذا ثابت فى القران فى سورة مريم " قال انى عبد الله اتنى الكتاب وجعلنى نبيا وجعلنى مباركا اينما كنت واوصانى بالصلاة والزكاة مادمت حيا وبارا بوالدتى ولم يجعلنى جبارا شقيا والسلام على يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذى فيه يمترون" قالكلام هنا ينطبق حرفيا على سيدنا محمد فهو يخبرنا بالكلام الذى قاله يسوع اذن هو ياخذ كلامه ويقوله لنا
قد يتسائل احدهم هذا الكلام قاله يسوع للحواريين ومحمد اتى بعد موت الحواريين والرد هو ان يسوع عندما كان يكلم الحواريين لم يكن يقصدهم شخصيا بل كان يقصد ان يتكلم للبشر كلهم اى ان هذا الشخص سيرسله الله ليس للحواريين فقط بل لجميع الناس وهذا يذكرنا بنبؤة الرب لموسى
"ساخرج لهم نبي من بين إخوتهم، مثلك أنت، وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به" فهو هنا يتكلم بصيغة الخطاب لموسى واليهود ومع ذلك سواء كان هذا الشخص هو محمد او يسوع او اى شخص اخر فهو لم يظهر الا بعد موت موسى واليهود الموجودين وقتها اذن صيغة الخطاب هنا تدل على ان الكلام ليس مراد به الحواريين انفسهم ولكن مقصود به كل البشر
المسيحيون يفسرون المعزى على انه الروح القدس فالرب قد ارسل لهم الروح القدس بعد يسوع لتكون معهم وهى تحل عليهم فى الكنائس وفى اعيادهم وهم هنا يغفلون اشياء كثيرة من نبؤة يسوع فهل الروح القدس اخبرتهم بالكلام الكثير الذى اراد يسوع قوله ولكن لم يقله لانهم لم يكونوا يحتملوه وقتها فهل قالت لهم الروح القدس تعاليم جديدة لم يقلها يسوع ثم هم يغفلون شيئا فى غاية الاهمية فيسوع يقول "صدقونى من الخير لكم ان اذهب فان كنت لا اذهب لا يجيئكم المعزى اما اذا ذهبت فارسله اليكم" اذن هذا المعزى لا يجئ الا بعد ذهاب يسوع اذن طالما يسوع موجود لن ياتى هذا المعزى بل يجب ان يذهب اولا ثم يرسله لنا فهل هذا ينطبق على الروح القدس لا , ان الروح القدس اتى قبل ان يولد يسوع ففى لوقا 1-41 "فلمَّا سَمِعَت أليصاباتُ سلامَ مَريَمَ، تحرَّكَ الجَنينُ في بَطنِها، واَمتلأت أليصاباتُ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ" وايضا فى لوقا 1-67 "واَمتلأَ أبوهُ زكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ " اذن فالروح القدس اتت قبل ولادة يسوع وايضا وجدت بعد ولادته ففى لوقا 3-21 "ولمَّا تَعمَّدَ الشَّعبُ كُلُّهُ، تَعمَّدَ يَسوعُ أيضًا. وبَينَما هوَ يُصَلِّي اَنفَتَحَتِ السَّماءُ، 22وحلَ الرُّوحُ القُدُسُ علَيهِ في صُورَةِ جِسمِ كأنَّهُ حَمامَة" وايضا فى يوحنا 20-21 "فقالَ لهُم يَسوعُ ثانيَةً: «سلامٌ علَيكُم! كما أرسَلَني الآبُ أُرسِلُكُم أنا«. 22قالَ هذا ونَفَخَ في وجوهِهِم وقالَ لهُم: «خُذوا الرُّوحَ القُدُسَ. 23مَنْ غَفَرْتُم لَه خطاياهُ تُغفَرُ لَه، ومَنْ مَنَعْتُم عَنهُ الغُفرانَ يُمنَعُ عَنهُ" اذن الروح القدس كانت موجودة ويسوع موجود فكيف يخبرنا يسوع انه ان لم يذهب لا ياتى المعزى ثم ياتى المسيحيون ويفسرون المعزى بانه هو الروح القدس .
ثم ان الرب قد توعد اليهود بانه سيغيظهم بشعب جاهل اذ يقول فى سفر التثنية 32-21
"أثاروني بِمَنْ لا إلهَ هوَ، وكدَّروني بِأصنامِهِمِ الباطِلةِ، وأنا سَأُثيرُهمُ بِشعبٍ لا شعبٌ هوَ وأُكَدِّرُهُم بِقومِ جهَلاءَ، 22لأنَّ غضَبي يشتَعِلُ كالنَّارِ " فالرب غضب على بنى اسرائل وتوعدهم بانه سيثيرهم يشعب جاهل وكيف يتم هذا بان تؤخذ النبوة من بنى اسرائيل وتنتقل للعرب الذين هم عبارة عن قوم من البدو الجهلاء الذين لم يرسل من بينهم نبى من قبل ويتحولون من قوم جهلاء الى اصحاب علم ومعرفة وتضئ حضارتهم العالم ويتوسع ملكهم فيصل لاوربا ويقضوا على الفرس والروم اذن فقد نفذ الرب وعيده لبنى اسرائيل بان اغاظهم بشعب جاهل
وهذا ينطبق مع ما قاله يسوع فى متى 21-42 "فقالَ لهُم يَسوعُ: "أما قرأتُم في الكُتُبِ المُقَدَّسةِ: الحجَرُ الَّذي رَفضَهُ البنّاؤونَ صارَ رأسَ الزّاويَةِ؟ هذا ما صنَعَهُ الرَّبٌّ، فيا للْعجَبِ43لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ الله مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلَّمُهُ إلى شعبٍ يَجعلُهُ يُثمِرُ. " اى حجر هذا الذى رفضه البنائون والذى صار راس الزاوية اوليس هو ابناء اسماعيل الذى لم يات منهم نبى قبل محمد وكل الانبياء اتوا من ابناء اسحق وقد اخذ الرب ملكوته فعلا من بنى اسحق واعطاه الى بنى اسماعيل اعطاه الى شعب اخر ليعمل بثماره وبهذا تتحقق نبؤة يسوع ويصير الحجر الذى رفضه البنائون رأس الزاوية
لا اله الا الله لقد صدق القران الكريم حينما قال ان كثير من اهل الكتاب يعرفون الرسول كما يعرفون ابنائهم ولكنهم يكتمون الحق فهاهو الكتاب المقدس يمتلئ بنبؤات عن النبى القادم فهم ينتظرونه ينتظرون روح الحق ينتظرون المعزى يعرفون صفاته وافعاله يعرفونه كما يعرفون ابنائهم فاذا جاء كذبوه سبحان الله
امضاء: روح الحق
اولا لابد من تساؤل يطرح نفسه هل يسوع قال انه لا نبى بعدى اى لا تنتظروا اى شخص يبعثه الرب بعدى ام ان هناك نبى بعدى...لو نظرنا الى انجيل متى 7-15 "إيَّاكُم والأنبياءَ الكَذَّابينَ، يَجيئونَكُم بثِيابِ الحُملانِ وهُم في باطِنِهِم ذِئابٌ خاطِفةٌ. 16مِنْ ثِمارِهِم تعرِفونَهُم. أيُثمِرُ الشَّوكُ عِنَبًا، أمِ العُلَّيقُ تِينًا؟" لوجدنا ان يسوع بحذر من الانبياء الكذبة ولكنه فى نفس الوقت يخبرنا كيف نعرف النبى الصادق من الكاذب انه يلفت نظرنا الى ما يدعو اليه فهل هو يدعو الى الخير ام الى الشر فنحن نعرف الانبياء من ثمارهم وهنا نجد ان يسوع بقوله هذا يوضح لنا ان هناك نبى قادم بعده ويعلمنا كيف نتعرف عليه والا لو كان لا نبى بعد يسوع فلماذا لم يقل لا تنتظروا نبى بعدى لماذا يعلمنا كيف نتعرف على النبى الصادق اذا كان لا نبى بعده ,ان فى هذه الايه تاكيد على ان هناك نبى بعد يسوع ولكن لا يدل هل هو فعلا النبى محمد ام لا
التساؤل الثانى هل كان الناس يعرفون فعلا ان هناك نبى قادم ام لا بمعنى هل تنبأ العهد القديم بنبى قادم..لو قرأنا الانجيل جيدا لوجدنا ان الناس فى عهد يسوع كانوا يعلمون ان هناك اثنين سيرسلهما الرب لهم وكانوا ينتظروهما هذان الاثنان هما المسيح والنبى ونجد الدليل على هذا فى يوحنا 7-40 "فقالَ كَثيرونَ مِمَّنْ سَمِعوا كلامَ يَسوعَ: «بالحقيقةِ هذا هوَ النَّبـيُّ«. 41وقالَ غيرُهُم: «هذا هوَ المَسيحُ! « وقالَ آخرونَ: «أمِنَ الجليلِ يَجيءُ المَسيحُ؟ 42أما قالَ الكِتابُ إنَّ المَسيحَ يَجيءُ مِنْ نَسلِ داودَ، ومِنْ بَيتَ لحمَ مدينةِ داودَ؟« 43فاَنقَسَمَ رأيُ النـاسِ فيهِ. "
ونجد هنا الناس تذكر كلمة النبى والمسيح وهما كلمتان معرفتان اى انهم ينتظرون نبيا محددا باوصاف معينة والا لو كانوا يقصدون اى نبى لما جائت كلمة النبى معرفة بالالف واللام ونفس الشئ ينطبق على كلمة المسيح اذن فهم ينتظرون شخصين لهما مواصفات خاصة وهم يعرفوهم من قبل اى ان هناك نبؤات من الرب بشأنهما
وهذا الكلام مؤكد ايضا فى يوحنا 1-19 " هذِهِ شَهادةُ يوحنَّا، حينَ أرسَلَ إلَيهِ اليَهودُ مِنْ أُورُشليمَ كَهنَةً ولاويّـينَ ليسألوهُ «مَنْ أنتَ؟« 20فاَعتَرَفَ وما أنكَرَ، اَعتَرَفَ قالَ«ما أنا المَسيحُ«. 21فقالوا: «مَنْ أنتَ، إذًا؟ هل أنتَ إيليَّا؟« قالَ: «ولا إيليَّا«. قالوا: «هل أنتَ النَّبـيُّ؟« أجابَ:لا"
فهم يسالون يوحنا هنا هل انت النبى اذن هناك شخص معين هم ينتظرونه فهم لم يقولوا له هل انت نبى,ثم يأتى تساؤل اخر هل يسوع هو المسيح هذا السؤال نجد اجابته فى انجيل يوحنا 4-25
"قالَت لَه المَرأةُ: «أعرِفُ أنَّ المَسيَّا، (أي المسيحَ) سيَجيءُ. ومتى جاءَ أخبَرَنا بِكُلِّ شيءٍ«. 26قالَ لها يَسوعُ: «أنا هوَ، أنا الذي يُكلِّمُكِ" اذن يسوع هو المسيح ولكن من هو هذا النبى القادم هل هو محمد ام شخص اخر وهل ذكره يسوع ام لا
قبل الاجابة على هذه الاسئلة يجب ان نبحث فى العهد القديم عن نبؤة لنبى قادم والا كيف عرف الناس فى زمن يسوع ان هناك نبيا قادم لو نظرنا فى سفر التثنية 18-18 لوجدنا الرب يخبر سيدنا موسى عن نبى قادم فتجده يقول له " ساخرج لهم نبي من بين إخوتهم، مثلك أنت، وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به" ان هذه النبؤة فى غاية الاهمية فالرب يخبر موسى عن نبى قادم له عدة مواصفات اول هذه الصفات انه من بين اخوة اليهود والدليل انه يقول من بين اخوتهم والا لو كان يقصد ان هذا النبى من بنى اسرائيل لماذا لم يقل من بينهم لماذا من بين اخوتهم ومن هم اخوة اليهود اوليس سيدنا اسماعيل ابو العرب اخو سيدنا اسحق ابو اليهود فالاثنان ابناء سيدنا ابراهيم اذن العرب هم اخوة اليهود اذن هذا النبى من العرب ثم الصقة الثانية لهذا النبى انه يشبه سيدنا موسى لانه قال له مثلك انت وهل يشبه محمد موسى ..ان محمد يشبه موسى فى ان كلاهما له اب وام وكلاهما تزوج وانجب وكلاهما كان زعيما لقومه وكلاهما اتيا بشرائع جديدة وكلاهما مات ميتة طبيعية ودفن فى الارض ولكن هذه الصفات المشتركة بين موسى ومحمد تتشابه مع اى شخص هذا صحيح ولكنها تختلف تماما مع سيدنا عيسى فموسى لا يشبه عيسى اطلاقا فعيسى بلا اب او كما يقول المسيحيون بلا اب بشرى ثم هو لم يتزوج ثم هو ليس زعيما فى قومه وميتته لم تكن طبيعية فهو صعد الى السماء كما يقول المسلم او صلب ثم صعد للسماء كما يقول المسيحى ولكن الاثنان يتفقان على انه حاليا ليس مدفونا فى الارض مثل محمد وموسى اذن كلمة مثلك انت تنفى ان تكون هذه النبؤة خاصة بيسوع
هذه هى النبؤة الخاصة بالنبى القادم فى العهد القديم والذى بسببها ظنوا ان يسوع ويوحنا هما هذا النبى ولكن فى الايتان السابق ذكرهما نجد ان يوحنا ينفى كونه هو هذا النبى المنتظر ويسوع يؤكد انه هو المسيح اذن هو ليس هذا النبى,اذن من هو هذا النبى الذى ينتظره الجميع
هل ذكر يسوع اى شئ عن النبى القادم,هل اخبر ما صفاته كيف سيعلم الناس لقد اخبر يسوع بعدة اشياء عن هذا النبى القادم فقد قال فى يوحنا 14-15 "إذا تحبونّني فأنتم ستبقون وصاياي وأنا سأصلّي للأبّ وهو سيعطيكم مستشار آخر لكي يكون معكم إلى الأبد "
هو سيصلى للاب ليعطيهم مستشارا اخر لكى يكون معهم الى الابد هنا نجد يسوع اخبر بصفتين لهذا النبى فهو يقول مستشارا اخر كلمة اخر هنا فى غاية الاهمية فهى تدل على ان هذا المستشار سيشترك معه فى نفس الصفات اذن يسوع وهذا المستشار يشبهان بعضهما فى ان لكلاهما جسد يحتاج للاكل والشرب والنوم وكلاهما يخبر عن الله تعاليمه ووصاياه ثم هو يقول ان هذا المستشار سيبقى معهم للابد فهل موت النبى محمد ينفى كونه هو هذا المستشار ...ان كلمة يبقى للابد هنا تدل على التعاليم والوصايا فالشخص لا قيمة له بجسده انما المهم هو تعاليمه ووصاياه فمن ظلت تعاليمه فى قلب اتباعه فهو لم يمت وهذا التفسير ليس هو رأيى الشخصى بل هو راى الانجيل ففى انجيل لوقا يخبرنا يسوع عن قصة شخصين احدهما غنى والاخر فقير عندما ماتا ذهب الغنى للنار وذهب الفقير للفردوس وعندما طلب الغنى من سيدنا ابراهيم ان يرسل الفقير لاخوته لينبههم لهذا المصير ماذا قال له سيدنا ابراهيم "فقالَ لَه إبراهيمُ: عندَهُم موسى والأنبـياءُ، فليَستَمِعوا إلَيهِم. 30فأجابَهُ الغَنيُّ: لا، يا أبـي إبراهيمُ! ولكِنْ إذا قامَ واحدٌ مِنَ الأمواتِ وذهَبَ إلَيهِم يَتُوبونَ. 31فقالَ لَهُ إبراهيمُ: إنْ كانوا لا يَستَمِعونَ إلى موسى والأنبـياءِ، فهُم لا يَقتَنِعونَ ولو قامَ واحدٌ مِنَ الأمواتِ" لوقا 16-29 اذن فهو يقول له عندهم موسى والانبياء فليستمعوا اليهم وبرغم موت موسى والانبياء الا انه يتكلم عنهم كانهم يعيشون بينهم اذن المراد بان يستمعوا لموسى والانبياء هو الاستماع لوصاياهم وهذا ما ينطبق على محمد فرغم موته الا ان وصاياه موجودة للابد
نجد ايضا يسوع يصف هذا النبى فى يوحنا 16-7 "صدقونى من الخير لكم ان اذهب فان كنت لا اذهب لا يجيئكم المعزى اما اذا ذهبت فارسله اليكم ومتى جاء وبخ العالم على الخطيئة والبر والدينونة اما على الخطيئة فلانهم لا يؤمنون بى واما على البر فلانى ذاهب الى الآب ولن ترونى واما على الدينونة فلان سيد هذا العاالم ادين وحكم عليه عندى كلام كثير اقوله لكم بعد ولكنكم لا تقدرون الان ان تحتملوه فمتى جاء روح الحق ارشدكم الى الحق كله لانه لا يتكلم بشئ من عنده بل يتكلم بما يسمع ويخبركم بما سيحدث سيمجدنى لانه يأخذ كلامى ويقوله لكم "
توجد فى هذه الايه صفات عديدة لهذا النبى فيسوع يقول ان عنده كلام كثير يريد ان يقوله ولكنهم لا يستطيعون ان يحتملوه وان هذا النبى روح الحق سيرشدهم الى الحق كله اذن هناك تعاليم ناقصة لم يقلها يسوع ومن المنتظر ان تتم هذه التعاليم اذن اول صفات هذا الشخص انه يات بتعاليم جديدة لم يقلها يسوع ثم هو لا يتكلم بشئ من عنده بل هو فقط يتكلم وينقل ما يسمعه وهذا ينطبق تماما على النبى محمد فهو لم يقل يوما ان تعاليمه هذه من عنده بل هى وحى الله له اذن هو ينقل ما يسمعه فالقران يقول " قل انما انا بشر مثلكم يوحى الى انما الهكم اله واحد " ثالث صفة انه سيخبركم بما سيحدث وهو هنا يتكلم عن نبؤات الرسول الذى قالها وهى كثيرة والحديث عنها يحتاج لوقت طويل ولكن سنذكر هنا انتصار الروم على الفرس كمثال فالقران تنبأ ان الروم سيهزمون الفرس فى بضع سنين وهذا بعد هزيمتهم الساحقة من الفرس والبضع من ثلاثة الى تسعة وفعلا تم هذا ولو كان محمدا كاذبا ولم تنتصر الروم على الفرس فى خلال تسع سنوات لما امن به احدا بعدها وهذا ثابت فى سورة الروم " غلبت الروم فى ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد"
اذن النبى محمد كانت له تنبؤات باشياء ستحدث ثم هناك صفة اخرى فهو" سيمجدنى لانه ياخذ كلامى ويقوله لكم " ونحن نر انه لولا النبى محمد لسب مليار مسلم على مستوى العالم يسوع وقالوا عنه انه ابن زنا كما قال اليهود عنه ولكن بدلا من ذلك نمجده ونحترمه ولا نذكره الا بقول سيدنا عيسى اذن سيدنا محمد مجد سيدنا عيسى ووقره واقر بانه نبى ارسله الله ثم يقول لانه سياخذ كلامى ويقوله لكم وهذا ثابت فى القران فى سورة مريم " قال انى عبد الله اتنى الكتاب وجعلنى نبيا وجعلنى مباركا اينما كنت واوصانى بالصلاة والزكاة مادمت حيا وبارا بوالدتى ولم يجعلنى جبارا شقيا والسلام على يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذى فيه يمترون" قالكلام هنا ينطبق حرفيا على سيدنا محمد فهو يخبرنا بالكلام الذى قاله يسوع اذن هو ياخذ كلامه ويقوله لنا
قد يتسائل احدهم هذا الكلام قاله يسوع للحواريين ومحمد اتى بعد موت الحواريين والرد هو ان يسوع عندما كان يكلم الحواريين لم يكن يقصدهم شخصيا بل كان يقصد ان يتكلم للبشر كلهم اى ان هذا الشخص سيرسله الله ليس للحواريين فقط بل لجميع الناس وهذا يذكرنا بنبؤة الرب لموسى
"ساخرج لهم نبي من بين إخوتهم، مثلك أنت، وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به" فهو هنا يتكلم بصيغة الخطاب لموسى واليهود ومع ذلك سواء كان هذا الشخص هو محمد او يسوع او اى شخص اخر فهو لم يظهر الا بعد موت موسى واليهود الموجودين وقتها اذن صيغة الخطاب هنا تدل على ان الكلام ليس مراد به الحواريين انفسهم ولكن مقصود به كل البشر
المسيحيون يفسرون المعزى على انه الروح القدس فالرب قد ارسل لهم الروح القدس بعد يسوع لتكون معهم وهى تحل عليهم فى الكنائس وفى اعيادهم وهم هنا يغفلون اشياء كثيرة من نبؤة يسوع فهل الروح القدس اخبرتهم بالكلام الكثير الذى اراد يسوع قوله ولكن لم يقله لانهم لم يكونوا يحتملوه وقتها فهل قالت لهم الروح القدس تعاليم جديدة لم يقلها يسوع ثم هم يغفلون شيئا فى غاية الاهمية فيسوع يقول "صدقونى من الخير لكم ان اذهب فان كنت لا اذهب لا يجيئكم المعزى اما اذا ذهبت فارسله اليكم" اذن هذا المعزى لا يجئ الا بعد ذهاب يسوع اذن طالما يسوع موجود لن ياتى هذا المعزى بل يجب ان يذهب اولا ثم يرسله لنا فهل هذا ينطبق على الروح القدس لا , ان الروح القدس اتى قبل ان يولد يسوع ففى لوقا 1-41 "فلمَّا سَمِعَت أليصاباتُ سلامَ مَريَمَ، تحرَّكَ الجَنينُ في بَطنِها، واَمتلأت أليصاباتُ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ" وايضا فى لوقا 1-67 "واَمتلأَ أبوهُ زكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ " اذن فالروح القدس اتت قبل ولادة يسوع وايضا وجدت بعد ولادته ففى لوقا 3-21 "ولمَّا تَعمَّدَ الشَّعبُ كُلُّهُ، تَعمَّدَ يَسوعُ أيضًا. وبَينَما هوَ يُصَلِّي اَنفَتَحَتِ السَّماءُ، 22وحلَ الرُّوحُ القُدُسُ علَيهِ في صُورَةِ جِسمِ كأنَّهُ حَمامَة" وايضا فى يوحنا 20-21 "فقالَ لهُم يَسوعُ ثانيَةً: «سلامٌ علَيكُم! كما أرسَلَني الآبُ أُرسِلُكُم أنا«. 22قالَ هذا ونَفَخَ في وجوهِهِم وقالَ لهُم: «خُذوا الرُّوحَ القُدُسَ. 23مَنْ غَفَرْتُم لَه خطاياهُ تُغفَرُ لَه، ومَنْ مَنَعْتُم عَنهُ الغُفرانَ يُمنَعُ عَنهُ" اذن الروح القدس كانت موجودة ويسوع موجود فكيف يخبرنا يسوع انه ان لم يذهب لا ياتى المعزى ثم ياتى المسيحيون ويفسرون المعزى بانه هو الروح القدس .
ثم ان الرب قد توعد اليهود بانه سيغيظهم بشعب جاهل اذ يقول فى سفر التثنية 32-21
"أثاروني بِمَنْ لا إلهَ هوَ، وكدَّروني بِأصنامِهِمِ الباطِلةِ، وأنا سَأُثيرُهمُ بِشعبٍ لا شعبٌ هوَ وأُكَدِّرُهُم بِقومِ جهَلاءَ، 22لأنَّ غضَبي يشتَعِلُ كالنَّارِ " فالرب غضب على بنى اسرائل وتوعدهم بانه سيثيرهم يشعب جاهل وكيف يتم هذا بان تؤخذ النبوة من بنى اسرائيل وتنتقل للعرب الذين هم عبارة عن قوم من البدو الجهلاء الذين لم يرسل من بينهم نبى من قبل ويتحولون من قوم جهلاء الى اصحاب علم ومعرفة وتضئ حضارتهم العالم ويتوسع ملكهم فيصل لاوربا ويقضوا على الفرس والروم اذن فقد نفذ الرب وعيده لبنى اسرائيل بان اغاظهم بشعب جاهل
وهذا ينطبق مع ما قاله يسوع فى متى 21-42 "فقالَ لهُم يَسوعُ: "أما قرأتُم في الكُتُبِ المُقَدَّسةِ: الحجَرُ الَّذي رَفضَهُ البنّاؤونَ صارَ رأسَ الزّاويَةِ؟ هذا ما صنَعَهُ الرَّبٌّ، فيا للْعجَبِ43لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ الله مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلَّمُهُ إلى شعبٍ يَجعلُهُ يُثمِرُ. " اى حجر هذا الذى رفضه البنائون والذى صار راس الزاوية اوليس هو ابناء اسماعيل الذى لم يات منهم نبى قبل محمد وكل الانبياء اتوا من ابناء اسحق وقد اخذ الرب ملكوته فعلا من بنى اسحق واعطاه الى بنى اسماعيل اعطاه الى شعب اخر ليعمل بثماره وبهذا تتحقق نبؤة يسوع ويصير الحجر الذى رفضه البنائون رأس الزاوية
لا اله الا الله لقد صدق القران الكريم حينما قال ان كثير من اهل الكتاب يعرفون الرسول كما يعرفون ابنائهم ولكنهم يكتمون الحق فهاهو الكتاب المقدس يمتلئ بنبؤات عن النبى القادم فهم ينتظرونه ينتظرون روح الحق ينتظرون المعزى يعرفون صفاته وافعاله يعرفونه كما يعرفون ابنائهم فاذا جاء كذبوه سبحان الله
امضاء: روح الحق