-
PDA

عرض كامل الموضوع : مسرحيون من سوريـــــــــــــــــــا.. .


ليندا
14/12/2007, 03:36
مرحبا اخويه :gem:
من فترة ليست بالبعيده تحدثنا عن المسرح السوري وتاريخه من حيث النشأه والأصل والمراحل التي مربها ,
و موضوع اليوم هو جزء من الموضوع السابق بأعتباره يتناول الحديث عن أشهر المسرحيين في سوريا ...
اتمنى للجميع حصول المتعه والفائده :D:D

مسرحيون سوريون ::


أولا// نهاد قلعي:
نهاد قلعي او حسني بورظان كما أحببنا ان نسميه :lol:من الشخصيات التي أحببناها فدخلت الى قلوبنا وكبرت معنا .. نهاد //1928 (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) 1993 (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) كان ممثل وكاتب سوري (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) من عمالقة الفنانين السوريين الذين صنعوا بدايات التلفزيون السوري . ألف مسلسلات عديدة: "صح النوم"- "حمام الهنا" - "مقالب غوار" - "مغامرات كارلو" والعديد من التمثيليات على المسرح مثل مسرح الشوك - سهرة مع ابو خليل القباني عانى في أواخر حياته من الشلل النصفي ومرضه منعه من الكتابة و التأليف، توفي اثر جلطة قلبية اشتهر خلال مسيرته الفنية الطويلة بلقب ( حسني البورظان ).ولد نهاد قلعي في مدينة دمشق عام 1928م واسمه الكامل حسب الهوية الشخصية نهاد قلعي الخربوطلي من اصول تركية انتسب نهاد إلى مدرسة البخاري الابتدائية وبدأت موهبته بالبروز وقتها وصقلها الأستاذ عبد الوهاب أبو السعود الذي كان يعد المسرحيات المدرسية ويدرب الطلاب على أداء دورهم ،في غضون ذلك أسند الفنان وصفي المالح دورا صغيرا لنهاد في مسرحية مجنون ليلى. بعد انتهاء دراسته الثانوية قرر الالتحاق بمعهد التمثيل في القاهرة إلا انه قبل سفره بأيام تعرض للمقلب الأول من الحياة بسرقة نقود سفره مما أجبره على ترك السفر والعمل في دمشق. بعد سرقة نقود نهاد شعر بالحزن الشديد وكأنه قد سرقت روحه فعمل مراقبا في معمل للمعكرونة ثم ضاربا للآلة الكاتبة في الجامعة ونقل بعد ست سنوات من العمل إلى وزارة الدفاع واستقال بعدها ليعمل مساعدا لمخلص جمركي طوال خمس سنوات إلى أن عمل لحسابه الخاص.
بداية البزوغ:
انتسب نهاد إلى استديو البرق سنة 1946 وشارك بتقديم مسرحية (جيشنا السوري) وفي عام 1954 أسس بدورة النادي الشرقي مع سامي جانو والمخرج خلدون المالح ..الخ وراح يقدم في المسرحيات أدوارا كوميدية. بين عامي 1957 و1959 قدم مسرحيات (لولا النساء) و(ثمن الحرية) على مسارح القاهرة محطمة شباك التذاكر ومشيدة بهم الصحافة المصرية وحائزة على إعجاب المسرحيين المصريين.
تشكيل الثنائي الذهبي :
عند افتتاح التلفزيون العربي السوري قدم نهاد مع دريد ومحمود جبر برامج منوعة خفيفة كوميدية وأولها كان سهرة دمشق عبارة عن برنامج منوعات يتضمن حركات كوميدية. ويتذكر الأستاذ دريد لحام لقاءه الأول بنهاد قائلا : ((كان يوم 23 يوليو يوما هاما في حياة الشعبين المصري والسوري عام 1960 يوم افتتاح التلفزيون المصري والسوري ففوجئت بمدير التلفزيون الأستاذ صباح قباني (شقيق الشاعر نزار قباني) يستدعيني ليطلب مني تقديم بعض أعمالي الجامعية على الشاشة الصغيرة _كان لديه فكرة مسبقة عن نشاطاتي الثقافية لطلاب الجامعة_ إستهوتني الفكرة وبدأت صلتي بالتلفزيون بدءا من الأسبوع الثاني من بدء الإرسال وكان أول عمل لي كهاو إسكتش (الإجازة السعيدة) من إخراج خلدون المالح الذي عرض في التلفزيون المصري أيام الوحدة. في أول حلقة كان المطلوب أن يظهر خمسة أشخاص أنا وثلاثة آخرين وبقي الخامس الذي يصلح للدور وكان موظفا جمركيا اسمه نهاد قلعي وهكذا التقينا أنا ونهاد )). بعد افتتاح التلفزيون بعام واحد وبمناسبة أعياد الثورة عام 1961 قام دريد ونهاد بعمل أوبريت مسرحي اسمه (عقد اللولو) الذي لقي استحسان الجماهير فأعجب المنتج نادر الاتاسي وقرر تحويله إلى فيلم سينمائي وعلى حسابه الخاص وفي نفس السنة شارك نهاد في مسلسل (رابعة العدوية ) ومن إخراج نزار شرابي.

نهاد مسرحيا :

يعتبر نهاد قلعي المؤسس الحقيقي للمسرح القومي في سورية وذلك عندما عهدت إليه وزارة الثقافة والإرشاد القومي مهمة تأسيس المسرح القومي وإدارته عام 1959 فقد قدم عدة مسرحيات منها مسرحية (المزيفون) عام 1960عن نص لمحمود تيمور وإخراج نهاد قلعي ،كما قدم في نفس السنة مسرحية (ثمن الحرية )عن نص لعاموئيل روبلس وإخراج نهاد قلعي, بالإضافة إلى مسرحية(عقد اللولو) . في سنة 1961 قدّم مسرحية (البرجوازي النبيل) عن نص لموليير وإخراج نهاد قلعي وتلاها بسنتين بمسرحية( مدرسة الفضائح) من تأليف شريدان وإخراج نهاد قلعي . كما أسس نهاد مع دريد وآخرين مسرح تشرين وقدموا من خلالها أجمل العروض فقدموا (ضيعة تشرين) إبان حرب تشرين التحريرية وتدور المسرحية عن الفترة الواقعة ما قبل حبر تشرين وما بعدها وقدموا أيضا (مسرح الشوك ) الذي كتب نصه عمر حجو ،أما آخر عمل لنهاد قلعي مسرحيا كانت مسرحية (غربة ) وتتحدث عن الغربة داخل وخارج الوطن والتي تعرض فيها لحادث اليم إثر سقوط عصا على رأسه ليكون مقلبا آخرا من مقالب الحياة وتقعده في الفراش وتبعده عن عمله الفني.
رحيل من أسعدنا:
بعد الحادث الأليم الذي تعرض له نهاد بقي في الفراش في حالة شلل لم يستطع أن يتابع مشواره الفني إلا عن طريق الكتابة للأطفال في إحدى المجلات اللبنانية ولعلها كانت مجلة سامر. بعد اشتداد المرض على نجم الكوميديا نهاد قلعي تغلب عليه المرض ووافته المنية عام 1993 بعد أن ترك إرثا سينمائيا ومسرحيا وتلفزيونيا حافلا راسما في مخيلتنا كاريزما حسني البورزان التي ستظل حية في ذاكرتنا . الأمر المؤسف أن أصدقاء نهاد ورفاق دربه هجروه عند مرضه فمات وهو في وضع مادي سيء بسبب تكاليف العلاج.
شهادات: 1-يقول الأستاذ دريد لحام : (( إن صديقي نهاد ساعدني بامتطاء المجهول ولأختار الفن الذي أملت أن أحقق فيه ذاتي)). 2-وقد ألف الأستاذ نبيل صالح موسوعة اسمها (رواية اسمها سورية) متضمنة 100 شخصية ساهمت في بناء الوعي الفكري ولها حضورها الثقافي وتضمنت من بين المائة شخصية اسم نهاد قلعي . 3-يقول الأستاذ جان ألكسان : ((إن ظهور الثنائي (يقصد دريد ونهاد ) في السينما ونجاحهما نجاحا جماهيريا كبيرا حجب بريق مطربة كبيرة مثل صباح التي اشتركت معهم ببعض الأفلام ))
المصدر/الموسوعة الحرة ويكبيديا

Syrian Gay
14/12/2007, 03:50
بأنتظار الكمالة بشغف ..

:mimo:

butterfly
14/12/2007, 13:28
يسلمو ليندا ...
:D

يسلمو كتير ..

ليندا
15/12/2007, 02:26
بأنتظار الكمالة بشغف ..

:mimo:



يسلمو ليندا ...
:D
ا
يسلمو كتير ..


مية اهلين رامي:D ,ميمو:D

ليندا
15/12/2007, 06:11
ثانياً :دريد لحام أو (غوار الطوشه:lol: )


غوار الطوشة
هو الاسم الذي اقتبسه دريد لحام من أحد الأشخاص الذي كان يعرفهم، فقد كان اسمه غوار فأعجب دريد هذا الاسم فاختاره وزاد عليه الطوشة ليكون اللقب المثالي لجميع ما كان يقوم به غوار في أعماله. والحق يقال فغوار كان أكثر من مجرد لقب يطلق على شخصية معينة لفترة وجيزة، بل كان غوار هو الشخص الذي يرمز إلى الشخص السوري العادي الذي كان يكافح من أجل لقمة عيشه ويتحدث عما يصادفه من مشاكل في حياته كلها، لكن غواراً هذا لم يكن لقمةً سائغة بل كان أيضاً شخصية ساخرة ومتصرفة. وقد برز غوار بوجه الخصوص في التمثيليات ثم قفز إلى منصة المسرح ليسطر أجمل المسرحيات التي عرفها العالم .العربي أجمع
دريد يكتب ويخرج ويمثل أفلامه وينقد ما هو خطأ في المجتمع العربي ويبصر المشاهد بمآسي الانسان البسيط، حيث كان غوار يجمع في سياق حديثه المصائب الشخصية للمواطن والمآسي التي يشعر بها العربي في كل بقعة من أرجاء المعمورة

من هو ؟؟؟

دريد لحام هو ممثل وكوميدي سوري. ولد في دمشق عام 1933. درس العلوم الفيزيائية والكيميائية في جامعة دمشق، وعمل مدرساً في بلدة صلخد جنوب سوريا حتى 1959.وقد كان يحاضر في جامعة دمشق قبيل انتقاله إلى عالم التمثيل. ثم اتجه إلى التمثيل المسرحي فالتلفزيوني. اشتهر خاصة بشخصية "غوار الطوشة" الكوميدية، التي مثلها في معظم أعماله الفنية.اختير عام 1997 سفيراً لمنظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.دريد متزوج وله ثلاث أبناء وسبعة أحفاد.يحمل وسام الأستحقاق السوري ووسام الكواكب الأردني والثقافه التونسي والعديد من الأوسمه والجوائز وشهادات التقدير من الجاليات العربيه في العالم والبلاد العربيه.

دريد مسرحيا:

قدم الفنان العربي دريد لحام العديد من الأعمال المسرحيه التي ما زالت في قلب كل مشاهد حيث استمر عرض بعض المسرحيات إلى أكثر من تسع سنين مع اقبال جماهيري واسع.
غربة ... تعالج الغربه داخل وخارج الوطن ... بطوله : دريد ونهاد واسره تشرين
شقائق النعمان ... هي مسرحيه تستمر بالأحداث من النقطه التي انتهت عندها مسرحيه ضيعه تشرين وتتواصل بشكل كوميدي ناقد ومبكي في آن واحد . قام بدور البطوله : دريد لحام ، سلمى المصري واسره تشرين.
ضيعة تشرين ... تدور احداث المسرحيه حول الفتره ما قبل وبعد حرب تشرين .. بطوله: دريد ونهاد واسره تشرين
كاسك يا وطن ... وصفت بانها دعوه لأيقاظ المواطن العربي من سباته العميق .. البطوله للفنان دريد لحام واسره تشرين
مسرح الشوك ... الذي كتبه الفنان عمر حجو وشاركه البطوله مع الأستاذ نهاد قلعي.
ملح وسكر
وين الغلط
صانع المطر...آخر عمل مسرحي قام ببطولته الفنان دريد وتدعو المواطن إلى ان يصنع احلامه ويجد الحلول لمشاكله بنفسه دون ان ينتظر الحلّ من الآخرين. حيث استطاع قيصر (دريد) اخراج المطر من الأرض بعد ان انتظره الجميع ان يهطل من السماء.المسرحيه بطوله الفنان دريد لحام واسره تشـرين.
مساعد المختار ... وهي مسرحيه قديمه تدور أحداثها داخل الضيعه ويقوم الفنان دريد بدور مساعد المختار
العصفورة السعيدة ... مسرحيه جميـله جدا للطفل والعائله. بطوله الفنان دريد لحام واسره تشرين
عقد اللولو ... وقد تم تحويل هذه المسرحيه لفيلم سينمائي... قام ببطولته دريد ونهاد والمطربه صباح والمطرب فهد بلان.
قضيه وحراميه ... مسرحيه قديمه قام ببطرلتها الفنان دريـد لحام والملحن فلمون وهبى .

صورة لنهاد قلعي ودريد لحام :D

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

ليندا
20/12/2007, 06:32
ثالثا ً/سعد الله ونوس

ولد الكاتب المسرحي سعد الله ونوس عام 1941 في قرية (حصين البحر) محافظة طرطوس, سوريا.. درس الشهادة الابتدائية في مدرسة القرية, ثم تابع الدراسة في ثانوية طرطوس حتى البكالوريا وفي فترة مبكرة بدأ يقرأ ما تيسر له من الكتب والروايات, كان اول كتاب اقتناه وعمره 12 سنة هو (دمعة وابتسامة) لجبران خليل جبران, ثم نمت مجموعة كتبه وتنوعت (طه حسين وعباس العقاد وميخائيل نعيمة ونجيب محفوظ ويوسف السباعي واحسان عبدالقدوس وغيرهم).
في عام 1959 حصل سعد الله ونوس على الثانوية العامة وسافر الى القاهرة في منحة دراسية للحصول على ليسانس الصحافة من كلية الآداب جامعة القاهرة.. واثناء دراسته وقع الانفصال في الوحدة بين مصر وسوريا مما اثر كثيرا عليه وكانت هذه الواقعة بمثابة هزة شخصية كبيرة ادت الى ان كتب اولى مسرحياته والتي لم تنشر حتى الان وكانت مسرحية طويلة بعنوان (الحياة ابداً) عام 1961. وفي 1962 نشر في مجلة (الاداب) مقالا حول الوحدة والانفصال وكذلك عدة مقالات في جريدة (النصر) الدمشقية.
عام 1963 حصل على ليسانس الصحافة وانتهى من اعداد دراسة نقدية مطولة عن رواية (السأم) لألبرتو مورافيا ونشرها في (الآداب) وفي نفس المجلة نشر مسرحيته (ميدوزا تحدق في الحياة).. بعدها عاد الى دمشق وتسلم وظيفته في وزارة الثقافة.
عام 1964 اصابه نشاط ادبي حيث نشر ثلاث مسرحيات قصيرة في الاداب البيروتية والموقف العربي بدمشق وهي مسرحية (فصد الدم) و(جثة على الرصيف) و(مأساة بائع الدبس الفقير) بالاضافة الى العديد من المقالات والمراجعات النقدية.. وفي عام 1965 صدرت اول مجموعة له من المسرحيات القصيرة عن وزارة الثقافة تحت عنوان (حكايا جوقة التماثيل) وقد ضمت المجموعة ست مسرحيات منها (لعبة الدبابيس) و(جثة على الرصيف) و(الجراد) و(المقهى الزجاجية) و(الرسول المجهول في مأتم انتيجونا).
وفي عام 1966 حصل ونوس على اجازة دراسية من وزارة الثقافة وسافر الى باريس ليطلع على الحياة الثقافية هناك ويدرس المسرح الاوروبي, ولم يكتف بالمشاهدة والدراسة فقد نشر في (الآداب والمعرفة وجريدة البعث) عددا من الرسائل النقدية عن الحياة الثقافية في اوروبا.
كانت نكسة 1967 بمثابة الطعنة المسددة لشخص سعد الله ونوس عن قصد, اصابته بحزن شديد خاصة وانه تلقى النبأ وهو بعيد عن وطنه وبين شوارع باريس فكتب مسرحيته الشهيرة (حفلة سمر من اجل خمسة حزيران) ثم مسرحية (عندما يلعب الرجال) وتم نشرهم في المعرفة.. هذا مع عدد من الدراسات التي نشرت في الطليعة الاسبوعية السورية.
وفي نهاية هذا العام عاد الى دمشق حيث عهدت وزارة الثقافة اليه بتنظيم مهرجان دمشق المسرحي الاول في شهر مايو وبالفعل اقيم المهرجان وتم تقديم اول عرض مسرحي لونوس من اخراج علاء الدين كوكش وكانت مسرحية (الفيل يا ملك الزمان) التي كان قد انتهى من كتابتها عام 1969 قبل بدء المهرجان بفترة وجيزة, كما اخرج رفيق الصبان (مأساة بائع الدبس الفقير) وتم تقديم العملين في عرض واحد خلال المهرجان.
عام 1970 اجرى حوارين مع برنار دورت وجان ماري سيرو نشرا في المعرفة وكذلك اصدر بيانات لمسرح عربي جديد واختتم العام بنشر مسرحيته (مغامرة رأس المملوك جابر).
وفي 1972 كتب مسرحية (سهرة مع ابي خليل القباني) وعام 1976 ترجم كتاب (حول التقاليد المسرحية) لجان فيلار وأعد (توراندوه) عن مسرحية لبريخت تحمل نفس العنوان وترجم وأعد (يوميات مجنون) لجوجول.. بعدها حصل على منصب مدير المسرح التجريبي في مسرح القباني حيث كان عليه ان يؤسس هذا المسرح ويضع برنامجه. عام 1977 نشر في ملحق الثورة الثقافي على عددين مسرحية (الملك هو الملك) التي اخرجها فيما بعد المخرج المصري مراد منير وعرضها في القاهرة ودمشق حيث حضر ونوس العرض في دمشق وهو يعاني من السرطان الذي قضى عليه عام 1997.
كذلك نشر في العام 1977 دراسة (لماذا وقفت الرجعية ضد ابي خليل القباني) في نفس الملحق وعرضت (يوميات مجنون) في المسرح التجريبي من اخراج فواز الساجر, وأسس ورأس تحرير مجلة (الحياة المسرحية).. عام 1978 قدم مسرحية (رحلة حنظلة من الغفلة الى اليقظة) وهي اعادة تأليف لمسرحية بيترفايس, ثم ترجم مسرحية (العائلة توت) 1979.
بعد اصابة ونوس بمرض السرطان في اوائل التسعينيات لم يستسلم له وعاد الى الكتابة بعد فترة توقف طويلة شملت معظم الثمانينيات فقدم اعظم اعماله ومنها (منمنمات تاريخية) و(الليالي المخمورة) و(طقوس الاشارات والتحولات).. وقد تم عرض (طقوس الاشارات والتحولات) في لبنان ومصر بعد وفاته من اخراج المخرجة اللبنانية نضال الاشقر والمخرج المصري حسن الوزير).. كذلك مراد منير (الليالي المخمورة) على مسرح الهناجر بالقاهرة.

وفي حوار لونوس عام 1979 شرح تطور اسلوبه المسرحي قائلاً: (منذ منتصف الستينيات بدأت بيني وبين اللغة علاقة اشكالية ما كان بوسعي ان اتبينها بوضوح في تلك الفترة, كنت استشعرها حدثاً او عبر ومضات خاطفة, لكن حين تقوض بناؤنا الرملي صباح الخامس من حزيران, اخذت تلك العلاقة الاشكالية تتجلى وتبرز تحت ضوء شرس وكثيف.
ويمكن الان ان احدد هذه العلاقة بأنها الطموح العسير لان اكثف في الكلمة اي في الكتابة, شهادة على انهيارات الواقع وفعلاً نضالياً مباشراً يعبر عن هذا الواقع وبتعبير أدق كنت اطمح إلى انجاز (الكلمة الفعل) التي يتلازم ويندغم في سياقها حلم الثورة وفعل الثورة معاً.
لمن يكن دور المشاهد وحده يستوعب حدود الفعالية التي اتوخاها, لكن المناضل الذي اريد ان اكونه ليس في النهاية سوى كائن فعله الكلمات, ويتابع (حين عرضت المسرحية بعد منع طويل (يقصد حفلة سمر) كنت قد تهيأت للخيبة لكن مع هذا كنت احس مذاق المرارة بتجدد كل مساء في داخلي وينتهي تصفيق الختام.
ثم يخرج الناس كما يخرجون من اي عرض مسرحي, يتهامسون او يضحكون او ينثرون كلمات الاعجاب ثم ماذا؟ لا شيء اخر. أبداً لا شيء.. لا الصالة انفجرت في مظاهرة ولا هؤلاء الذين يرتقون درجات المسرح ينوون ان يفعلوا شيئاً اذ يلتقطهم هواء الليل البارد عندما يلفظهم الباب إلى الشارع حيث تعشش الهزيمة وتتوالد. )

وهكذا كان سعد الله ونوس مقاتلاً بالكلمة وحالماً بالحرية حتى آخر لحظة في حياته, فقد ذكرت زوجته فايزة شاويش انه لم يترك الكتاب والورق والاقلام حتى في ايامه الأخيرة بالمستشفى وهو يودع دنيانا.
ومن الأقوال الشهيرة له والتي القاها في مؤتمر المسرح بباريس قبيل وفاته (نحن محكومون بالأمل ولا يمكن ان يكون هذا نهاية التاريخ).
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

التقرير الجوال
20/12/2007, 06:54
ثالثا ً/سعد الله ونوس


ولد الكاتب المسرحي سعد الله ونوس عام 1941 في قرية (حصين البحر) محافظة طرطوس, سوريا.. درس الشهادة الابتدائية في مدرسة القرية, ثم تابع الدراسة في ثانوية طرطوس حتى البكالوريا وفي فترة مبكرة بدأ يقرأ ما تيسر له من الكتب والروايات, كان اول كتاب اقتناه وعمره 12 سنة هو (دمعة وابتسامة) لجبران خليل جبران, ثم نمت مجموعة كتبه وتنوعت (طه حسين وعباس العقاد وميخائيل نعيمة ونجيب محفوظ ويوسف السباعي واحسان عبدالقدوس وغيرهم).
في عام 1959 حصل سعد الله ونوس على الثانوية العامة وسافر الى القاهرة في منحة دراسية للحصول على ليسانس الصحافة من كلية الآداب جامعة القاهرة.. واثناء دراسته وقع الانفصال في الوحدة بين مصر وسوريا مما اثر كثيرا عليه وكانت هذه الواقعة بمثابة هزة شخصية كبيرة ادت الى ان كتب اولى مسرحياته والتي لم تنشر حتى الان وكانت مسرحية طويلة بعنوان (الحياة ابداً) عام 1961. وفي 1962 نشر في مجلة (الاداب) مقالا حول الوحدة والانفصال وكذلك عدة مقالات في جريدة (النصر) الدمشقية.
عام 1963 حصل على ليسانس الصحافة وانتهى من اعداد دراسة نقدية مطولة عن رواية (السأم) لألبرتو مورافيا ونشرها في (الآداب) وفي نفس المجلة نشر مسرحيته (ميدوزا تحدق في الحياة).. بعدها عاد الى دمشق وتسلم وظيفته في وزارة الثقافة.
عام 1964 اصابه نشاط ادبي حيث نشر ثلاث مسرحيات قصيرة في الاداب البيروتية والموقف العربي بدمشق وهي مسرحية (فصد الدم) و(جثة على الرصيف) و(مأساة بائع الدبس الفقير) بالاضافة الى العديد من المقالات والمراجعات النقدية.. وفي عام 1965 صدرت اول مجموعة له من المسرحيات القصيرة عن وزارة الثقافة تحت عنوان (حكايا جوقة التماثيل) وقد ضمت المجموعة ست مسرحيات منها (لعبة الدبابيس) و(جثة على الرصيف) و(الجراد) و(المقهى الزجاجية) و(الرسول المجهول في مأتم انتيجونا).
وفي عام 1966 حصل ونوس على اجازة دراسية من وزارة الثقافة وسافر الى باريس ليطلع على الحياة الثقافية هناك ويدرس المسرح الاوروبي, ولم يكتف بالمشاهدة والدراسة فقد نشر في (الآداب والمعرفة وجريدة البعث) عددا من الرسائل النقدية عن الحياة الثقافية في اوروبا.
كانت نكسة 1967 بمثابة الطعنة المسددة لشخص سعد الله ونوس عن قصد, اصابته بحزن شديد خاصة وانه تلقى النبأ وهو بعيد عن وطنه وبين شوارع باريس فكتب مسرحيته الشهيرة (حفلة سمر من اجل خمسة حزيران) ثم مسرحية (عندما يلعب الرجال) وتم نشرهم في المعرفة.. هذا مع عدد من الدراسات التي نشرت في الطليعة الاسبوعية السورية.
وفي نهاية هذا العام عاد الى دمشق حيث عهدت وزارة الثقافة اليه بتنظيم مهرجان دمشق المسرحي الاول في شهر مايو وبالفعل اقيم المهرجان وتم تقديم اول عرض مسرحي لونوس من اخراج علاء الدين كوكش وكانت مسرحية (الفيل يا ملك الزمان) التي كان قد انتهى من كتابتها عام 1969 قبل بدء المهرجان بفترة وجيزة, كما اخرج رفيق الصبان (مأساة بائع الدبس الفقير) وتم تقديم العملين في عرض واحد خلال المهرجان.
عام 1970 اجرى حوارين مع برنار دورت وجان ماري سيرو نشرا في المعرفة وكذلك اصدر بيانات لمسرح عربي جديد واختتم العام بنشر مسرحيته (مغامرة رأس المملوك جابر).
وفي 1972 كتب مسرحية (سهرة مع ابي خليل القباني) وعام 1976 ترجم كتاب (حول التقاليد المسرحية) لجان فيلار وأعد (توراندوه) عن مسرحية لبريخت تحمل نفس العنوان وترجم وأعد (يوميات مجنون) لجوجول.. بعدها حصل على منصب مدير المسرح التجريبي في مسرح القباني حيث كان عليه ان يؤسس هذا المسرح ويضع برنامجه. عام 1977 نشر في ملحق الثورة الثقافي على عددين مسرحية (الملك هو الملك) التي اخرجها فيما بعد المخرج المصري مراد منير وعرضها في القاهرة ودمشق حيث حضر ونوس العرض في دمشق وهو يعاني من السرطان الذي قضى عليه عام 1997.
كذلك نشر في العام 1977 دراسة (لماذا وقفت الرجعية ضد ابي خليل القباني) في نفس الملحق وعرضت (يوميات مجنون) في المسرح التجريبي من اخراج فواز الساجر, وأسس ورأس تحرير مجلة (الحياة المسرحية).. عام 1978 قدم مسرحية (رحلة حنظلة من الغفلة الى اليقظة) وهي اعادة تأليف لمسرحية بيترفايس, ثم ترجم مسرحية (العائلة توت) 1979.
بعد اصابة ونوس بمرض السرطان في اوائل التسعينيات لم يستسلم له وعاد الى الكتابة بعد فترة توقف طويلة شملت معظم الثمانينيات فقدم اعظم اعماله ومنها (منمنمات تاريخية) و(الليالي المخمورة) و(طقوس الاشارات والتحولات).. وقد تم عرض (طقوس الاشارات والتحولات) في لبنان ومصر بعد وفاته من اخراج المخرجة اللبنانية نضال الاشقر والمخرج المصري حسن الوزير).. كذلك مراد منير (الليالي المخمورة) على مسرح الهناجر بالقاهرة.

وفي حوار لونوس عام 1979 شرح تطور اسلوبه المسرحي قائلاً: (منذ منتصف الستينيات بدأت بيني وبين اللغة علاقة اشكالية ما كان بوسعي ان اتبينها بوضوح في تلك الفترة, كنت استشعرها حدثاً او عبر ومضات خاطفة, لكن حين تقوض بناؤنا الرملي صباح الخامس من حزيران, اخذت تلك العلاقة الاشكالية تتجلى وتبرز تحت ضوء شرس وكثيف.
ويمكن الان ان احدد هذه العلاقة بأنها الطموح العسير لان اكثف في الكلمة اي في الكتابة, شهادة على انهيارات الواقع وفعلاً نضالياً مباشراً يعبر عن هذا الواقع وبتعبير أدق كنت اطمح إلى انجاز (الكلمة الفعل) التي يتلازم ويندغم في سياقها حلم الثورة وفعل الثورة معاً.
لمن يكن دور المشاهد وحده يستوعب حدود الفعالية التي اتوخاها, لكن المناضل الذي اريد ان اكونه ليس في النهاية سوى كائن فعله الكلمات, ويتابع (حين عرضت المسرحية بعد منع طويل (يقصد حفلة سمر) كنت قد تهيأت للخيبة لكن مع هذا كنت احس مذاق المرارة بتجدد كل مساء في داخلي وينتهي تصفيق الختام.
ثم يخرج الناس كما يخرجون من اي عرض مسرحي, يتهامسون او يضحكون او ينثرون كلمات الاعجاب ثم ماذا؟ لا شيء اخر. أبداً لا شيء.. لا الصالة انفجرت في مظاهرة ولا هؤلاء الذين يرتقون درجات المسرح ينوون ان يفعلوا شيئاً اذ يلتقطهم هواء الليل البارد عندما يلفظهم الباب إلى الشارع حيث تعشش الهزيمة وتتوالد. )

وهكذا كان سعد الله ونوس مقاتلاً بالكلمة وحالماً بالحرية حتى آخر لحظة في حياته, فقد ذكرت زوجته فايزة شاويش انه لم يترك الكتاب والورق والاقلام حتى في ايامه الأخيرة بالمستشفى وهو يودع دنيانا.
ومن الأقوال الشهيرة له والتي القاها في مؤتمر المسرح بباريس قبيل وفاته (نحن محكومون بالأمل ولا يمكن ان يكون هذا نهاية التاريخ).

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////




ما بنسى صوره البطل سعد الله و هو يصارع الـCancer
تحيه لسعد الله ونوس
تحيه للعزيزه ليندا عاهالمقال

butterfly
20/12/2007, 16:09
المبدع سعد الله ونوس
فيكن تقرو عن حياتو
حياة سعد الله ونوس ( من أسبوع وكاتب ) (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

وبعض من اعمالو
سعد الله ونوس
الملك هو الملك (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
منمنمات تاريخية (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
الفيل يا ملك الزمان - مغامرة رأس المملوك جابر (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
السرداب( قصة قصيرة ) (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)


شكرا ليندا كتير
:mimo:

marioma alghzayala
20/12/2007, 16:12
جد روعة ثانكس....:D

ليندا
22/12/2007, 05:09
ما بنسى صوره البطل سعد الله و هو يصارع الـCancer
تحيه لسعد الله ونوس
تحيه للعزيزه ليندا عاهالمقال
شكرا الك :D


المبدع سعد الله ونوس
فيكن تقرو عن حياتو
حياة سعد الله ونوس ( من أسبوع وكاتب ) (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

وبعض من اعمالو
سعد الله ونوس
الملك هو الملك (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
منمنمات تاريخية (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
الفيل يا ملك الزمان - مغامرة رأس المملوك جابر (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
السرداب( قصة قصيرة ) (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)


شكرا ليندا كتير
:mimo:






ولو.. وشكرا كتير ع الاضافه الغنيه :D


جد روعة ثانكس....:D
:Dمية هلا

ليندا
22/12/2007, 06:20
رابعـــــــــــــاً /أبو خليل القباني
رائد المسرح العربي الغنائي

في أغلب المدن السورية عادة ما تبدأ ظواهر التمثيل في سهرات البيوت، ثم يتم استئجار بيت مسرحي للعروض، وهذا الأمر حصل مع أبي خليل القباني في دمشق إلى أن ولدت فرقته الأولى عام 1871، واستمرت 6 سنوات أسس بعدها فرقة ضخمة مع «اسكندر فرح» واستمر في العرض حتى عام 1880 حين توقف وحطم العامة مسرحه ونهبوه بتحريض من المحافظين ذوي النفوذ الديني في عهد الوالي حمدي باشا.

ولد أحمد أبو خليل بن محمد بن حسين آقبيق، الملقب بالقباني، في دمشق في حي باب سريجة سنة 1833، في أسرة قدمت من قونية - الأناضول، وقد توفيت أمه في أثناء الولادة فحضنه خاله أبو أمين النشواتي،وأقبيق تعني الشارب الأبيض.

وعلى الرغم من أنّ أبا خليل ظل يعمل في قبان الأسرة ثم في معمل النشاء مع خاله، إلا أنه أكبّ على تعلم التركية حتى أجادها، كما راح يتعلم الفارسية وهو في الثامنة عشرة من عمره.

تلقّى تعليمه الأولي في الكتّاب ثم في مدرسة حكومية ابتدائية، فحلقات التدريس العامة في المساجد حيث تلقى بعض علوم العربية والعلوم الدينة والعقلية، وكان كثير التردد على المقاهي، وحضور فصول «خيال الظل» للمخيلاتي «حبيب» في مقهى حي العمارة، كما كان يترددّ على حلقات الموسيقى والإنشاد والموالد، ولقد لقي هذا الاتجاه معارضة من أساتذته في حلقات الدرس.

أول مسرحية قدّمها القباني في أحد بيوت دمشق، كانت بعنوان «ناكر الجميل» ويرى الدكتور إبراهيم الكيلاني أن أوّل مسرحية قدّمها كانت بعنوان «وضاح» ألفها في ثلاثة أيام ولحنها وعرضها في أحد البيوت، ثم شجعه والي دمشق «مدحت باشا» على التخلي عن فن «الأرجواز» والبحث عن فن آخر، فانتهى بمساعدة «إسكندر فرح» و«جورج ميرزا» إلى تأليف مسرحية «الأمير محمود ونجله شاه العجم» وقدمها في خان العصرونية بدمشق، واستقدم للتمثيل فيها فتاتين من لبنان تدعيان (لبيبة ومريم).

في أغلب المدن السورية عادة ما تبدأ ظواهر التمثيل في سهرات البيوت، ثم يتم استئجار بيت مسرحي للعروض، وهذا الأمر حصل مع أبي خليل القباني في دمشق إلى أن ولدت فرقته الأولى عام 1871، واستمرت ست سنوات أسس بعدها فرقة ضخمة مع «اسكندر فرح» واستمر في العرض حتى عام 1880 حين توقف وحطم العامة مسرحه ونهبوه بتحريض من المحافظين ذوي النفوذ الديني في عهد الوالي حمدي باشا.

خلال ذلك التقى الفنان «عبده الحامولي» من مصر، فعرض عليه السفر، وما لبث القباني أن أعاد تشكيل فرقته من جديد وهاجر بها إلى مصر مستأنفاً نشاطه المسرحي، وطوّر في مسرحه وأدخل عنصر الموسيقى فيه... وكان الخديوي «إسماعيل الأول» قد وهبه أرضاً في العتبة الخضراء أقام عليها أبو خليل مسرحه، وكان الخديوي قد شهد أول عرض مسرحي للقباني بعنوان «الحاكم بأمر الله»، ولم يلبث أن عاد القباني إلى دمشق، بعد أن احترق مسرحه بالقاهرة عام 1890م، فترك مصر بعد أن تخلى عن أرض المسرح لقاء دين عليه، وعاد إلى دمشق، فاتجه إلى الأستانة واتصل بالسلطان عبد الحميد بوساطة عزت باشا العابد، رئيس كتاب الباب العالي، وأنشد أمامه الموشحات بالتركية والعربية، فأكرمه وخصص لبناته الثلاث راتباً وتبيّن له أن السلطان لم يصدر أي فرمان بمنعه من التمثيل، فاستأذنه بالسفر وعاد إلى دمشق، ممنياً النفس بالعودة إلى العمل المسرحي، لكنه أصيب بالطاعون وتوفي ودفن في باب الصغير بالسنانية، وكان ذلك في الحادي عشر من شهر كانون الأول عام 1903. قدم القباني مسرحيات عدّة في الشام من تأليفه أو من تأليف غيره، مثل «ناكر الجميل، الأمير محمود، هارون الرشيد مع أنيس الجليس، وقوت القلوب وغانم بن أيوب»، ثم قدم في مصر «الحاكم بأمر الله، عنترة، لباب الغرام، المترجمة عن «متريدات» لراسين، حيل النساء المترجمة عن «لوسيا»، عفيفة، ملتقى الخليفتين، السلطان حسن، ولويزا».

وقد مزج القباني بين الشعر والنثر، واستخدم نظام الموشحات في الأدوار الغنائية، إذ اعتمد على الغناء والتلحين لبعض مقاطع مسرحياته، كي يوفر لمسرحه المتعة والفائدة، فكانت عروضه الشائقة مدعاة لجلب الجمهور إلى مسرحه. وبرز القباني مولعاً بالتراث العربي وقصصه الأدبية والشعبية ولا سيما قصة «عنترة وألف ليلة وليلة»، وظهر ذلك في مسرحية «ناكر الجميل» و«قوت القلوب» و«هارون الرشيد» التي ظهرت فيها تأثيرات من قصة «ألف ليلة وليلة»، مثل حكاية «أنس الجليس ونور الدين بن خانكان».

كان ما يؤرق القباني هو الأدوار النسائية، وقد حلّها بداية بإسناد الأدوار إلى الفتيان، وعندما قرّر تقديم عرض فني ضخم أمام مدحت باشا سافر إلى بيروت وأحضر الفتاتين (لبيبة ماللي ومريم سماط)، ثم اصطحبهما معه إلى مصر. وفي عام 1892، سافر مع عشرين ممثلاً إلى «معرض شيكاغو» ستة أشهر ضمن وفد سلطاني كبير ليقدم بعض مسرحياته مع عرس شرقي، وقد استخدم كديكور نموذجاً لواجهة قصر العظم، ثم عاد إلى القاهرة فدمشق فحمص ليقيم سنة تتلمذ أثناءها على يديه عدد من الممثلين والموسيقيين.

عاد القباني بعد أن غادر حمص إلى مصر متابعاً أعمال فرقته المسرحية في العتبة الخضراء بالقاهرة في نيسان عام 1900. وكان أن لقي القباني الترحيب والتشجيع في مصر بعد معاناته في دمشق، وقد قدم عروضه في قهوة «الدانوب» ومسرح «زيزينا» في الاسكندرية، وفي مسرح «البوليتيما» و«الأزبكية» في القاهرة. وكان القباني مثال الفنان الشامل، فهو يؤلف وينظم ويلحن ويشرف على تهيئة المناظر ويمثّل ويكون بطل المسرحية في معظم الأحيان، بالإضافة إلى تقديم ألوان أخرى من الفرجة مثل فصول مضحكة على طريقة (المونودراما) ولعب السيف والترس والتمثيل الصامت (البانتوميم) والوصلات الغنائية. وهو في بيانه المسرحي يعتبر أن مهمة المسرح هي تثقيفية تنويرية تعمل على إيقاظ الوعي ونموه، يقول: «التمثيل جلاء البصائر ومرآة الغابر، ظاهره ترجمة أحوال وسير، وباطنه مواعظ وعبر» والمسرح لديه يعلم الحوار الديموقراطي، وحرية الكلمة والشجاعة في الرأي، يقول: «فيه من الحكم البالغة والآيات الدامغة ما يطلق اللسان ويشجع الجبان ويصفي الأذهان»

والحق يقال بأن القباني اختلف كثيرا عمن سبقه أو عاصره أمثال مارون النقاش السوري الأصل الذي استقى موضوعات مسرحه من الأدب الأجنبي , بينما اعتمد القباني على الروايات العربية والتاريخ العربي والقص الشعبي , ولم تستطع أية فرقة من تلك الفرق التي كانت سائدة آنذاك أن تصل إلى المستوى الذي وصل إليه مسرح القباني الذي ظل مستمرا في عطائه الفني إلى أن وافته المنية عام 1903 في دمشق.‏

من أهم مسرحياته : ناكر الجميل ¯ الأمير محمود نجل شاه العجم ¯ هارون الرشيد مع أنيس الجليس ¯ قوت القلوب وغانم بن أيوب ¯ عنترة بن شداد ¯ عفيفة » جنفياف« ¯ Lodvig Tieck « لباب الغرام « متريدات لراسين« ¯ حيل النساء »لوسيا« ورغم أنّ بعض المسرحيات التي قدمها كانت مترجمة ودخل إليها بعض التحريف إلا أنها حملت اسم القباني ونسبت إليه كما نسب إليه اللحن والغناء والعرض


ومن أشهر أعماله والتي لايمكن تجاهلها , تأليف و تلحين أغنية (يا مال الشام),

يا مال الشام يا الله يا مالي طال المطال يا حلوة تعالي
طال المطال و اجيتي عالبال ما يبلى الخال عالخد العالي


طال المطال طال و طول الحلوة بتمشي تمشي و تتحول
يا ربي يرجع الزمن الأول يوم يا لطيف ما كان على بالي


طال المطال و عيوني بتبكي و قلبي ملان ما بقدر يحكي
يا ربي يكون حبيبي ملكي يوم يا لطيف ما كان على بالي


طال المطال و ما شفناهم يوم الأسود يوم الودعناهم
يا ربي تجمعني معاهم يوم يا لطيف ما كان على بالي

:fheart:

ليندا
13/01/2008, 04:35
خامســــــــــاً// ممدوح عدوان



منذ وعى ممدوح عدوان الحياة وهو يحمل اسمين أحدهما موجود في الوثائق وآخر يناديه به الأهل في القرية، عند ولادة ممدوح قرر الأهل تسميته بمدحت وفعلاً تم ذلك وأصبح يطلق على والده صبري اسم أبو مدحت إلا أنَّ أحد الأعيان أشار إليه بضرورة تغيير الاسم زعماً منه بأنَّ اسم مدحت هو اسم تركي ويجب تغييره بسبب المآسي التي عاناها الشعب إبان الاحتلال العثماني لسورية.

ولم يعرف ممدوح باسمه الحقيقي إلا عندما التحق بالمدرسة الابتدائية وهناك اكتشف اسمه، ولكنَّ الناس بقوا يعرفونه باسم مدحت الذي أصبح لا يستعمله إلا عندما يزور القرية.

إنَّ هذه الازدواجية في الاسم خلقت ازدواجية في شخصية ممدوح عدوان فعندما يكون في القرية بعيداً عن دمشق المدينة التي استقرَّ فيها هو وعائلته يعود إلى مدحت هذا الفتى المحب للريف وهوائه، وجلسات السمر التي يمكن أن تستمر حتى ساعات الصباح، وقد كان الناس هناك فخورين به لأنه لم يتنكر لقريته كما فعل بعض الأشخاص من القرية والقرى المجاورة لها.

*ممدوح عدوان من مواليد 23\ 11\ 1941 قيرون- مصياف- محافظة حماة- (سورية). تخرج من جامعة دمشق كلية الآداب- قسم اللغة الإنكليزية عام 1966. عمل في مجال الصحافة السورية (جريدة الثورة) منذ عام 1964. بدأ نشر الشعر منذ عام 1964 في مجلة الآداب اللبنانية والمجلات العربية الأخرى. له (26) مسرحية مطبوعة وقد قدمت على المسارح في سورية وفي دول عربية متعددة.ونشر (17) مجموعة شعرية في دور نشر سورية وعربية ومجموعتي "مختارات" نشرتا في القاهرة. كما نشر (30) كتاباً مترجماً عن الإنكليزية في الأدب والفكر والمسرح. أصدر ستة كتب نثرية حول هواجسه في الأدب والفن والحياة عامة. درّس مادة الكتابة المسرحية في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق منذ عام 1992. نال جائزة عرار الشعرية عام 1997.
تم تكريمه في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته العاشرة بوصفه واحداً ممن أغنوا الحركة المسرحية العربية. و تم تكريمه في معرض الكتاب في القاهرة عام 2002 من أجل مختارات شعرية بعنوان "طفولات مؤجلة". وايضاً تم تكريمه في 7\3\2003 في دمشق بوصفه رائداً من رواد المسرح القومي.

* في آذار 2003 اكتشف أنه مريض بالسرطان.فمشى في رحلة علاج.



مؤلفـــــــــــــاته//
المسرح:

1- المخاض- مسرحية شعرية- مطبعة الجمهورية.

2- محاكمة الرجل الذي لم يحارب.

3- كيف تركت السيف.

4- ليل العبيد.

5- هملت يستيقظ متأخراً.

6- الوحوش لا تغني.

7- حال الدنيا- مونودراما.

8- الخدامة.

9- لو كنت فلسطينياً.

10- اللمبة- مسرحية خاصة بالمعوقين جسدياً.

11- زيارة الملكة.

12- الزبال- مونودراما.

13- القيامة- مونودراما.

14- أكلة لحوم البشر- مونودراما.

15- الميراث.

16- حكايات الملوك.

17- القبض على طريف الحادي.



18- حكي السرايا وحكي القرايا.

19- القناع.

20- سفر برلك.

21- الغول.

22- ريما.

23- الحمّام.

24- الفارسة والشاعر.

25- ثقافة (عادات) مختلفة.

26- الكلاب (مجموعة مسرحيات قصيرة).
الشعر:

1- الظل الأخضر- 1967- وزارة الثقافة- دمشق.

2- تلويحه الأيدي المتعبة- 1969- اتحاد الكتاب العرب- دمشق.

3- الدماء تدق النوافذ- 1974- وزارة الإعلام- بغداد.

4- أقبل الزمن المستحيل- 1974- الدائرة الثقافية- منظمة التحرير الفلسطينية.

5- يألفونك فانفر- 1977- اتحاد الكتاب العرب- دمشق.

6- أمي تطارد قاتلها- 1977- الدائرة الثقافية.

7- لابد من التفاصيل- 1979- دار الكلمة- بيروت.

8- للخوف كل الزمان- 1980- دار العودة- بيروت.

(وهذه المجموعات الثماني صدرت عام 1981 في مجلدين عن دار العودة).

9- وهذا أنا أيضاً- 1984- اتحاد الكتاب العرب- دمشق.

10- والليل الذي يسكنني- 1987- دار الأهالي- دمشق.

11- أبداً إلى المنافي- 1990- الدائرة الثقافية.

12- لا دروب إلى روما- 1990- دمشق- طبعة خاصة.

13- أغنية البجع \قصيدتان\- الجزائر- 1997.

14- للريح ذاكرة ولي- الآداب- بيروت- 1997.

15- طيران نحو الجنون- الريس- بيروت- 1998.

16- وعليك تتكئ الحياة- 1999.

17- كتابة الموت- دار هيا- دمشق- 2000.

18- مختارات- وكالة الصحافة العربية- القاهرة- 2000.

19- مختارات طفولات مؤجلة- دار العين- والهيئة العامة للثقافة.

20- مختارات- دار الهيئة العامة للكتاب.

21- حياة متناثرة- دار قدمس- 2004.

روايات:
1- الأبتر (رواية)- 1969- الإدارة السياسية (التوجيه المعنوي)- دمشق.

2- أعدائي (رواية)- الريس- بيروت- 2000.

الكتابات:

1 – دفاعاً عن الجنون- الطبعة الأولى: 1985.

2 – الزير سالم- 2002.

3 – نحن دون كيشوت- 2002.

4 – تهويد المعرفة- 2002.

5 – حيونة الإنسان- دمشق- 2003.

6 – جنون آخر- دمشق- 2004.

7– هواجس الشعر- 2007.

الترجمة:

1- الشاعر في المسرح- رونالد بيكوك- نقد مسرحي- وزارة الثقافة- دمشق.

2- الرحلة إلى الشرق- هيرمن هسة- رواية- ابن رشد- بيروت.

3- دميان- هيرمن هسة- رواية- منارات- عمان.

4- سد هارتا- هيرمن هسة- رواية- منارات- عمان.

5- التعذيب عبر العصور- برناديت ج هروود- بحث- الحوار- اللاذقية.

6- تقرير إلى غريكو- نيكولاس كازانتزاكيس- سيرة ذاتية- ابن رشد- بيروت.

7- خيمة المعجزات (زوربا البرازيلي)- جورج أمادو- رواية- دار العودة- بيروت.

8- عودة البحار- جورج أمادو- رواية- العودة- بيروت.

9- حول الإخراج المسرحي- هارولد كليرمان- بحث مسرحي- دار دمشق- دمشق.

10- الكوميديا الإيطالية- بيير لوي دو شاتر- بحث مسرحي- وزارة الثقافة (المعهد)- دمشق- (الترجمة بالاشتراك مع الشاعر علي كنعان).

11- عاصفة- إيميه سيزار- مسرحية- الثقافة- دمشق.

12- الصبر المتحرق (ساعي البريد)- انطونيو سكارمينا- مسرحية- الثقافة- دمشق.

13- المهابهاراتا- بيتر بروك- مسرحية- الثقافة- دمشق.

14- صلاح الدين وعصره- ب.هـ.نيوباي- بحث تاريخي- الجندي- دمشق.

15- الشيخ والوسام- فرديناند أويونو- رواية أفريقية- منارات- عمان.

16- تاريخ الشيطان- ويليام وودز- الجندي- دمشق.

17- الرقص في دمشق \قصص\- نانسي لينديسفيرن- دار المدى- دمشق.

18- تاريخ التمثيل \توبي كول\- هيلين كريش شينوي.

19- الشعر في نهايات القرن (الصوت الآخر)- أوكتافيو باز- المدى- دمشق- 1998.

20- الأوديسة (عودة أوليس)- ديريك والكوت (نوبل 1992)- مسرحية شعرية- المدى- دمشق- 1998.

21- تلفيق تاريخ إسرائيل التوراتية وطمس التاريخ الفلسطيني- كيث وايتلام- دار قدمس- دمشق- 2000.

22- جورج أورويل (سيرة حياة)- تأليف برنارد كريك- المجمع الثقافي.

23- الإلياذة- هوميروس- المجمع الثقافي.

24- جورج أورويل- سيرة حياة.

25- زجاج مكسور– آرثر ميلر– مسرحية- وزارة الثقافة السورية.

****

كما أنتجت له مجموعة مسلسلات تلفزيونية (أكثر من عشرين مسلسلاً) كان آخرها: "الزير سالم" و"المتنبي".



الخلاصة:

26 مسرحية

20 مجموعة شعرية

روايتان

4 خمسة كتب نثرية

25 كتاباً مترجماً


توفي الكاتب في 19/12/2004 بعد معاناة من مرض السرطان.





////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////






((على أربعة أحرف يقوم اسمُك واسمي، لا على خمسة. لأن حرف الميم الثاني قطعة غيار قد نحتاج إليها أثناء السير على الطرق الوعرة.
في عامٍ واحد وُلدنا، مع فارق طفيف في الساعات وفي الجهات. وُلدنا لنتدرّب على اللعب البريء بالكلمات. ولم عالياً، عالياً كان كُل شيء... عالياً كالأزرق على جبال الساحل السوري، وكما يتسلق العشب الانتهازي أسوار السلطان، تسلقنا أقواس قُزحٍ، لنكتب بألوانها أسماء ما نحب من الأشياء الصغيرة والكبيرة:
يداً تحلب ثدي الغزالة،
مجداً لزارعي الخسّ في الأحواض، شغف الإسكافي بلمس قدم الأميرة، ومصائد أخرى لجمهور مطرود من المسرح.
لم ننكسر بدويٍ هائل كما يحدث في التراجيديات الكبرى، بل كأشعة شمس على صخور مدَببة لم يُسفك عليها دم من قبل، لكنها أخذت لون النبيذ الفاسد، ولم نصرخ، هناك، لأن لا أحد، هناك، ليسمع: أو يشهد.
دلتني عليك تلك الضوضاء التي أحدثتها نملة بين الخليج والمحيط، حين نجت من المذلة، واعتلت مئذنة لتؤذن في الناس بالأمل،
ودلتك عليّ سخرية مماثلة!
ولما التقينا عرفتك من سُعالك، إذ سبق لي أن حفظته من إيقاع شعرك الأول، يُفزع القطط النائمة في أزقة دمشق العتيقة، ويبعثر رائحة الياسمين.
نكترث للموت الذي تَدقّه النساء الجميلات، كحبة جوز، بكعوب أحذيتهن العالية.عالياً، عالياً كان كُل شيء... عالياً كالأزرق على جبال الساحل السوري، وكما يتسلق العشب الانتهازي أسوار السلطان، تسلقنا أقواس قُزحٍ، لنكتب بألوانها أسماء ما نحب من الأشياء الصغيرة والكبيرة:
يداً تحلب ثدي الغزالة،
مجداً لزارعي الخسّ في الأحواض، شغف الإسكافي بلمس قدم الأميرة، ومصائد أخرى لجمهور مطرود من المسرح.
لم ننكسر بدويٍ هائل كما يحدث في التراجيديات الكبرى، بل كأشعة شمس على صخور مدَببة لم يُسفك عليها دم من قبل، لكنها أخذت لون النبيذ الفاسد، ولم نصرخ، هناك، لأن لا أحد، هناك، ليسمع: أو يشهد.
دلتني عليك تلك الضوضاء التي أحدثتها نملة بين الخليج والمحيط، حين نجت من المذلة، واعتلت مئذنة لتؤذن في الناس بالأمل،
ودلتك عليّ سخرية مماثلة!
ولما التقينا عرفتك من سُعالك، إذ سبق لي أن حفظته من إيقاع شعرك الأول، يُفزع القطط النائمة في أزقة دمشق العتيقة، ويبعثر رائحة الياسمين.

((على أربعة أحرف يقوم اسمُك واسمي، لا على خمسة. لأن حرف الميم الثاني قطعة غيار قد نحتاج إليها أثناء السير على الطرق الوعرة.
في عامٍ واحد وُلدنا، مع فارق طفيف في الساعات وفي الجهات. وُلدنا لنتدرّب على اللعب البريء بالكلمات. ولم عالياً، عالياً كان كُل شيء... عالياً كالأزرق على جبال الساحل السوري، وكما يتسلق العشب الانتهازي أسوار السلطان، تسلقنا أقواس قُزحٍ، لنكتب بألوانها أسماء ما نحب من الأشياء الصغيرة والكبيرة:
يداً تحلب ثدي الغزالة،
مجداً لزارعي الخسّ في الأحواض، شغف الإسكافي بلمس قدم الأميرة، ومصائد أخرى لجمهور مطرود من المسرح.
لم ننكسر بدويٍ هائل كما يحدث في التراجيديات الكبرى، بل كأشعة شمس على صخور مدَببة لم يُسفك عليها دم من قبل، لكنها أخذت لون النبيذ الفاسد، ولم نصرخ، هناك، لأن لا أحد، هناك، ليسمع: أو يشهد.
دلتني عليك تلك الضوضاء التي أحدثتها نملة بين الخليج والمحيط، حين نجت من المذلة، واعتلت مئذنة لتؤذن في الناس بالأمل،
ودلتك عليّ سخرية مماثلة!
ولما التقينا عرفتك من سُعالك، إذ سبق لي أن حفظته من إيقاع شعرك الأول، يُفزع القطط النائمة في أزقة دمشق العتيقة، ويبعثر رائحة الياسمين.لم يكن لنا ماضٍ ذهبي على أهبة العودة، كما يدّعي رواد المقهى الخائفون من القبض على قرون الحاضر الهائج كالكبش، ولا غد أكيد، خلفنا، كما يدعي رواد الشعر الخالي من الملح، المتخم بفراغ المطلق.
لم نبحث إلا عن الحاضر.
ولكننا، من فرط ما أُهنّا، بشرنا بالقيامة بصوت مرتفع، أثار علينا غضب الملائكة المنذورين لصيانة اللغة الصافية من غبار الأرض، والباحثين عن الشعر الصافي في جناح بعوضة.
ودُعينا، في غرف التشريح معقمة الهواء والكلام، إلى بتر المفردات كثيرة الاستعمال. وسرعان سرعان ما علاها الصدأ من قلة الاستعمال، وفي أولها: الحياة... ومشتقاتها.
لكننا آثرنا أن نخاصم الملائكة.
ممدوح، لا أطيق سماع اسمك الآن، لأنه يذكرني بما ينقصني من رغبةٍ في الضحك معك على عورة بردى المكشوفة كأسرارنا القومية. ولأنه يُذكرني بمدى حاجتي إلى استراحة من الركض آناء النوم، بحثاً عن حلم مسروق، أراه واضحاً وأحاور السارق. ويذكرني اسمك بما أنا فيه من طقطقة كأني حبّة بلوط في موقد الفقير ليلة العيد.
لهذا، اكتب اسمك ولا ألفظه، ففي الكتابة يتموج اسمك على ماء الحضور. وفي الكلام أسمع وحش الغياب يطاردني من حرف إلى حرف، ليفترس الشلو الأخير من قلبي الجائع إلى هجائك المادح.
ممدوح! ماذا فعلت بك وبنا؟ فلم نعد نحزن من تساقط شعرك المبلل بالزيت، فإنك تستعيده الآن من عشب الأرض. ولكن، في أية ريح أخفيت عنا سعالك، فلم يعد في غيابك متسع لغياب آخر..........))

بعض مما كتبه وألقاه الشاعر محمود درويش في اربعين الراحل ممدوح عدوان..

butterfly
14/01/2008, 04:40
26- الكلاب (مجموعة مسرحيات قصيرة).



حضرت بحلب مسرحية ممثلة منها وبالفعل كانت جميلة جدا

يسلمو ليندا
ومتابعة معك
:D

ليندا
31/01/2008, 03:54
سادســـاً//علي عقلة عرسان...

علي عقلة عرسان كاتب ومفكر سوري ولد في قرية (صيدا) في محافظة درعا عام 1940 ونشأ في أسرة فلاحية فقيرة كانت تعاني ضنك العيش شأنها شأن الأسر الفلاحية الأخرى، أكمل دراسته الثانوية بدرعا. أوفد في عام 1959 إلى مصر لدراسة فن الإخراج المسرحي فتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة 1963، وفي عام 1966 أوفد في بعثة ثقافية للاطلاع على مسارح فرنسا، وقد تقلد عدداً من المناصب منها مخرجاً وممثلاً في المسرح القومي 1963، ومديراً للمسرح القومي ونقيباً للفنانين ومديراً للمسارح والموسيقى وعضواً في قيادتي اتحاد شبيبة الثورة وطلائع البعث، ورئيساً لتحرير مجلتي (الموقف الأدبي، والكاتب العربي) ومعاوناً لوزير الثقافة والإرشاد القومي، ورئيساً لاتحاد الكتاب العرب في سوريا، وأميناً عاماً للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ونائباً لأمين عام كتاب آسيا وأفريقيا، حصل على شهادة الدكتوراه في الأدب عام 1993
كتب العديد من المؤلفات في مختلف الأجناس الأدبية تجاوزت العشرين مؤلفاً، فقد كتب في المسرح (الشيخ والطريق)1971، و(زوار الليل) 1971، و(الأقنعة) 1979، وهذه المسرحيات عالجت في موضوعها قضايا اجتماعية مختلفة، وكتب في القضية القومية مسرحيات (الفلسطينات) 1971، و(الغرباء) 1974، و(عراضة الخصوم) 1976.‏
أما المسرحيات التي تناولت في موضوعها قضايا سياسية فهي (السجين رقم 95) 1974، و(رضا قيصر) 1975، و(تحولات عازف الناي) 1993 وضع في النقد المسرحي مجموعة من المؤلفات منها (السياسة في المسرح) ، و(الظواهر المسرحية عند العرب)، و(الظواهر المسرحية في الإسلام)،و(وقفات مع المسرح العربي) ،وله ثلاثة دواوين شعرية هي: (شاطئ الغربة) 1986، و(تراتيل الغربة) 1993، و(اورسالم "القدس") 2000، وروايتان (صخرة الجولان) 1982 التي ترجمت إلى اللغتين الروسية والبلغارية، كما أنه وضع كتباً في الثقافة العامة منها (دراسات في الثقافة العربية)، و(وآراء ومواقف)، و(أيام في شرق آسيا)، و(العار.. والكارثة)، (المثقف العربي-والمتغيرات)، (ثقافتنا في مواجهة التحدي)
وقد حرص عرسان على الاهتمام بالطابع القومي في فنه المسرحي؛ إذ عالج الأحداث الكبرى في حياة الأمة العربية، وأظهر في مسرحياته القيم القومية والوطنية، كما حرص على إبراز الدور الاجتماعي للمسرح وصرح بذلك في كلمة ألقاها أثناء حفل تكريمه بجائزة ابن سينا قائلاً: "(هذه قصتي مع أشقائي أبناء فلسطين الذين تربينا معاً، وعشنا معاً في القرية. وكان الحلم القومي بتحرير فلسطين يراودنا ويدفعنا إلى العمل بل يوجه أفكارنا وخطانا وسيطر هذا الحلم على اهتماماتنا كلها ومنها ما نكتبه، فكانت قضية فلسطين مركز النبض فلا عجب ولا غرابة إذن في أن يكون الهم القومي والقضية المركزية –قضية فلسطين- أهم الموضوعات التي يدور حولها إنتاجي")

فضلاً عن ذلك فقد حمل أدب عرسان قيماً إنسانية؛ إذ رفض كل أشكال السيطرة الامبريالية والصهيونية ودافع عن الإنسان المظلوم في كل مكان وأشار إلى ذلك بقوله:("أنا وقفت في اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا مع أصدقائي ضد العنصرية والصهيونية والامبريالية والشوفينية، وأذكر أمامكم أنني وقفت بألم مازال يحز في قلبي حتى اليوم. في كمبوديا أمام تل من الجماجم، وأمام هذا التل من الجماجم أقسمنا على أن ندافع ضد أولئك الذين يحتقرون الإنسان، وأولئك الذين يشترون الدم بالمال وأولئك الذين يتاجرون بالقيم وبالبراءة وبالإنسانية")

وقد تجسدت هذه الأخلاقيات في نتاجاته التي جاءت مفعمة بالحس الإنساني العميق الذي يرفض كل أشكال الظلم والاستغلال. لقد كان عرسان مثالاً للفنان الذي يرى في الفن رسالة نبيلة تساهم في نشر الفضيلة وتحقق للإنسان إنسانيته.‏

The morning
10/02/2009, 09:06
خامســــــــــاً// ممدوح عدوان


المـزيد عن ممـدوح عـدوان \ في أسـبوع و كاتب اخويه الجزء 3 \ افقـشني هنا

The morning
10/02/2009, 09:14
ســـــــــــادســــا ً \ ولــيد مدفـعـي \

المـسرحي الـسوري ولـيد مدفـعي افقـشني هنا