-
PDA

عرض كامل الموضوع : المسرح في سوريا .....


ليندا
02/10/2007, 04:29
// التمثيل جلاء البصائر ,ومرآة الغابر ,,ظاهره ترجمة أحوال وسير , وباطنه مواعظ وعبر //
ابو الخليل القباني

إذا كانت الولادة الأولى للمسرح في سوريا قـد تمت على يـد أحمد أبو خليل القباني(1833-1903) فإن فـن المسرح لم يتبلور وينضج إلا مـع إنشاء المسرح الـقومـي (1959) حيث انتقل المسرح من مجال الهواية إلى الإحتراف، فبعد فترة تمهيد استمرت أكثر من نصف قرن، قام به أشخاص عشقوا هذا الفن وأسسوا نواد وفرقاً مسرحية للهواة، كانت المقدمات الضرورية للوصول إلى الصيغة المؤسساتية لفن المسرح، الذي ناضل مؤسسوه لإدخاله في النسيج الثقافي والإجتماعي للمجتمع السوري، وفي أواخر عام (1959) دعت (مديرية الفنون) التابعة لوزارة الثقافة آنذاك النوادي والفرق الفنية والمعنيين بشؤون المسرح والمهتمين به والعاملين فيه، إلى اجتماع تمهيدي لبحث موضوع تأسيس فرقة قومية رسمية على غرار فرقة المسرح القومي في مصر، وبعد فترة مداولات استجاب للدعوة عدد كبير من الأندية وفرق الهواة (النادي الشرقي - المسرح الحر - النادي الفني - أنصار المسرح .....) وتم تشكيل فرقة قومية ترتبط بوزارة الثقافة وتتفرغ للتمثيل .. وكانت هذه الفرقة هي أول فرقة رسمية في دمشق وبهذا كنا أمام الولادة الثانية للمسرح السوري بعد حوالي تسعين عاماً من ظهور فرقة رائد المسرح السوري (القباني) (1871) وقدمت فرقة المسرح القومي عرضها الأول في (25/2/1960) وكان بعنوان (براكساجورا) لاريستوفان اقتباس توفيق الحكيم وبعد أشهر صدر القرار التنظيمي عن وزارة الثقافة السورية والذي تضمن إنشاء مسارح وفرق فنية، وجاء في المادة الأولى من القرار:
ينشأ في وزارة الثقافة ثلاثة مسارح يتألف كل منها من فرقة فنية أو أكثر:
-الأول للتمثيل يدعى (المسرح القومي).
-الثاني للفنون الشعبية ويدعى (فرقة أمية للفنون الشعبية).
-الثالث للعرائس ويدعى (مسرح العرائس).
وأول مدير لفرقة المسرح القومي كان محمود المصري وهو من أعضاء النادي الشرقـي، وأول من أخرج عروض فرقة المسرح القومي كان الدكتور رفيق الصبان العائد لتوه من فرنسا بالتعاون مع الفنان الراحل نهاد قلعي الذي تفرغ فيما بعد لإدارة المسرح القومي.
وفي نفس الفترة أسس المسرح الشعبي الملحق بوزارة الثقافة وضم عدداً من المحترفين منهم (محمد علي عيدو الذي ترأس المسرح لمدة وأخرج له, و مظهر الشاغوري , عمر قنوع و عبد اللطيف فتحي مدير مسرح العرائس آنذاك وبقي المسرح الشعبي حتى 1969 حيث اندمج مع المسرح القومي.
في عام 1963 أسس د.رفيق الصبان (فرقة الفنون الدرامية للتلفزيون) وألحقت بالتلفزيون وكان من بين أعضاءها (هاني الروماني - سليم كلاس - رياض نحاس - يوسف حنا - كوثر ماردو - آرليت عنحوري .. وبعد مضي فترة من الزمن تم إلحاق فرقة الفنون الدرامية) بالمسرح القومي إدارياً.
في تلك المرحلة (الستينيات من القرن العشرين) رُفد المسرح القومي بالكوادر الأكاديمية التي درست المسرح في الخارج (مصر - الإتحاد السوفيتي ..) (أسعد فضة - علي عقلة عرسان - خضر الشعار - محمد الطيب - يوسف حرب - حسين إدلبي - فردوس أتاسي - اسكندر كيني - حسن عـويتي- محمود خضور - فـؤاد الـراشد - تـوفيق المؤذن - شريف شاكر.. ) كما استعان المسرح القومي بفنانين آخرين كالمخرج التلفزيوني سليم قطان فيصل الياسري - سليم صبري - شريف خزندار..
إن اغتناء المسرح القومي بهذه الكوادر المختصة الموفدة من قبل الدولة قد جعل من المسرح القومي معهداً لتطور العاملين في المسرح بشكل عملي وصقل تجاربهم حيث لم يكن قد أسس بعد المعهد العالي للفنون المسرحية (1978)
في تلك الفترة كرس المسرح القومي فن المسرح بين الجمهور حيث وصل عدد مشاهدي بعض العروض المسرحية كما جاء في كتاب الأستاذ جان الكسان (المسرح القومي والمسارح الرديفة ..) إلى ثلاثين ألف مشاهد فكانت بحق العهد الذهبي للمسرح السوري الذي وضع في اعتباره قضايا الناس وأدرك القائمون على المسرح أهميته الاجتماعية والسياسية وأهميته الكبيرة في تأمين المتعة والتسلية بنفس الوقت.
المسرح القومي في المحافظات
تأسس المسرح القومي في حلب في 25/6/1967م. حيث جاء في قرار وزير الثقافة :
ينشأ في مدينة حلب مسرح للتمثيل يدعى مسرح حلب القومي يرتبط بالمركز الثقافي العربي بحلب ويكون تابعاً لمسارح الوزارة وفرقها الفنية).
وفي عام 1993 صدر قراراً من وزارة الثقافة بتأسيس مسرح قومي طرطوس وتحديداً في شهر شباط وفي نفس العام أسس المسرح القومي في اللاذقية أيضاً. وهناك مشروع قيد الدراسة الآن لتأسيس مسارح قومية في باقي محافظات القطر.
.................................................. ...................
المسارح الرديفة للمسرح القومي
مسرح العرائس ..
تأسس مسرح العرائس للأطفال في سورية في صيف ( 1960) وتسلم إدارته آنذاك الفنان عبد اللطيف فتحي.
المسرح التجريبي ..
أحدث المسرح التجريبي عام 1976 وتسلم إدارته الكاتب الكبير الراحل سعد الله ونوس وأخرج أول أعماله المخرج الراحل فواز الساجر.
المسرح الجوال ..
أنشأ المسرح الجوال عام 1971 ومهمته تقديم العروض المسرحية في الريف والمناطق النائية وتعريف الجمهور بالمسرح، وقدم هذا المسرح في عقد السبعينات حوالي ألف عرض وزار أكثر من سبعمائة قرية.
مسرح الأطفال ..
أسس هذا المسرح عام 1980 وتسلم إدارته المخرج عدنان جودة الذي قدم في عقد الثمانيات أكثر من خمسة عروض لمسرح الطفل من تأليفه وإخراجه.

اعداد //أحمد الخليل ..

يتبع :D

ليندا
02/10/2007, 04:37
فرق الفنون الشعبية التابعة لمديرية المسارح

- فرقة أمية القومية:
تأسست فرقة أمية مع تأسيس وزارة الثقافة عام 1960 والهدف من تأسيسها تقديم اللوحات الفولكورية المتحدة من التراث العربي والحضارة العربية واللوحات المعبرة عن أماني وتطلعات الشعوب العربية.
- فرقة زنوبيا :
تأسست صيف 1985 لتكون رديفاً لفرقة أمية وكلف الفنان حسين نازك بتشكيلها وتم حلها أيضاً العام الماضي وتوقفت عروضها.

المسارح في سورية


تتبع مديرية المسارح والموسيقا في دمشق ثلاثة مسارح هي القباني - الحمراء - العرائس إضافة إلى مسارح المراكز الثقافية وقصر العظم و مسرح 8 آذار و مسرح نقابات العمال.
وفي حلب يوجد ثلاثة مسارح هي مسرح نقابة الفنانين مسرح المركز الثقافي -مسرح قلعة حلب وفي باقي المحافظات تقتصر المسارح على المراكز الثقافية فقط.
وقريباً ستوضع مسارح دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق قيد الإستثمار مما يعني نقلة نوعية على صعيد توفير البنية التحتية اللازمة لنهوض مسرحي جديد.

زوربا
02/10/2007, 05:47
وهلق الواقع أنو المسرح عنا بسوريا للأسف ضعيف

The morning
02/10/2007, 05:56
متابعه (( اذا في يتبع :? )) !؟

ليندا
03/10/2007, 00:33
وهلق الواقع أنو المسرح عنا بسوريا للأسف ضعيف
ولا رح يتغير عن هالحال الا ازا تغيرت البنيه التحتيه الو ...مع انو سوريا عندا اكتر من 200 كاتب مسرحي بس انتاجها المسرحي كتير ضعيف وهش ..لانو لاعنا دعم معنوي ولا مادي ولا اداري :cry:


متابعه (( اذا في يتبع :? )) !؟


معلوم فيه صبرك علينا :lol:

مية ورده للمرور :D

ASH
03/10/2007, 01:02
نسيتي تحكي كمان انو مافي وعي بين الشباب بدور المسرح كخطوه اولا في عالم التمثيل ، و بانو فن واقعي اكتر من السينما ..

شكرا للموضوع

ليندا
03/10/2007, 02:01
نسيتي تحكي كمان انو مافي وعي بين الشباب بدور المسرح كخطوه اولا في عالم التمثيل ، و بانو فن واقعي اكتر من السينما ..

شكرا للموضوع

مزبوط حكيك بس لاحظ انو التلفزيون والدراما عم تحتل جزء كبير جداً من اهتمام المشاهد هلق لهيك ماعاد في اهتمام بالمسرح
رغم المهرجانات المسرحيه يلي بتقام كل سنه مشانو :?

ASH
03/10/2007, 02:06
مزبوط حكيك بس لاحظ انو التلفزيون والدراما عم تحتل جزء كبير جداً من اهتمام المشاهد هلق لهيك ماعاد في اهتمام بالمسرح
رغم المهرجانات المسرحيه يلي بتقام كل سنه مشانو :?

اختي لاحظي انو الشخص اصلن صار بدو الشي الاسهل لهيك صاير يفضل التلفزيون علمسرح

الشي التاني لو بتلاحظي 80% من المسرحيات هيه مسرحيات ساخره و معظم يلي بيجوها مع احترامي للجميع من طبقه تحت المتوسط او متوسط بالنسبه لللتفكير ن يعني المسرحيه اصلن ما فيها شي ثقافي او مغزى عام ، غير لو كانت محاكات للواقع يلي عايشينو ، وهل شي برع فيه حمام حوت بمسرحيتو من الحياة الواقعيه لهيك بتلاقي في نسبة كبيره من المثقفين متابعينو

بالنهايه المسرح صار ضايع بالشارع السوري

The morning
03/10/2007, 04:27
معلوم فيه صبرك علينا :lol:


مية ورده للمرور :D


كـــتـــــــــــــــير منـيح و انـا ناطـــره :yahoo: ..
و روعـه اللي عـم تـقدميه :D

ليندا
03/10/2007, 19:16
اختي لاحظي انو الشخص اصلن صار بدو الشي الاسهل لهيك صاير يفضل التلفزيون علمسرح

الشي التاني لو بتلاحظي 80% من المسرحيات هيه مسرحيات ساخره و معظم يلي بيجوها مع احترامي للجميع من طبقه تحت المتوسط او متوسط بالنسبه لللتفكير ن يعني المسرحيه اصلن ما فيها شي ثقافي او مغزى عام ، غير لو كانت محاكات للواقع يلي عايشينو ، وهل شي برع فيه حمام حوت بمسرحيتو من الحياة الواقعيه لهيك بتلاقي في نسبة كبيره من المثقفين متابعينو

بالنهايه المسرح صار ضايع بالشارع السوري
الغرض من تأدية المسرحيات هلق صار غرض تجاري بحت هاد سبب ضياعا الرئيسي المخرج ...بيهتم بشكل المسرحيه اكتر من اهتمامو بقيمتها و لأن المسرحيه الحقيقيه جزء من الأدب هالشي خلا الناس تبعد عنا بزمنات ماكان في ثورة فضائيات متل هلاءو ماكانت الدوله بتشتري انتاج 28 مسلسل فرد مرة:shock: يااخي الناس صار عندا تشبّع من المسلسلات :sick:بقى ليش ليتعب حالو الواحد ويروح ع المسرح ويحضر مسرحيه بتاخد ايام وساعات وبالاخر بتكون ممله ..ماحدا بيحضر المسرح الا يلي الو علاقه مباشرة فيه يااما اديب او خلافو غير هيك لا ...حتى المهرجانات عقيمه جدا لأنو بمجرد ما ينتهي دور المهرجان بينتهي الاهتمام بشي اسمو مسرحيه :sick:





كـــتـــــــــــــــير منـيح و انـا ناطـــره :yahoo: ..


و روعـه اللي عـم تـقدميه :D


ثانك يو :D

ASH
03/10/2007, 19:34
الغرض من تأدية المسرحيات هلق صار غرض تجاري بحت هاد سبب ضياعا الرئيسي المخرج ...بيهتم بشكل المسرحيه اكتر من اهتمامو بقيمتها و لأن المسرحيه الحقيقيه جزء من الأدب هالشي خلا الناس تبعد عنا بزمنات ماكان في ثورة فضائيات متل هلاءو ماكانت الدوله بتشتري انتاج 28 مسلسل فرد مرة:shock: يااخي الناس صار عندا تشبّع من المسلسلات :sick:بقى ليش ليتعب حالو الواحد ويروح ع المسرح ويحضر مسرحيه بتاخد ايام وساعات وبالاخر بتكون ممله ..ماحدا بيحضر المسرح الا يلي الو علاقه مباشرة فيه يااما اديب او خلافو غير هيك لا ...حتى المهرجانات عقيمه جدا لأنو بمجرد ما ينتهي دور المهرجان بينتهي الاهتمام بشي اسمو مسرحيه :sick:





هلا شوفي كلامك صحيح ، بس كمان تعالي لنحكي من وجهة نظر تانيه ، حتى من هيئة الاذاعة و التلفزيون او المؤسسة العامة للمسرح و السينما ، وين الاهتمام بتطوير المسرح ؟؟ مسرحنا هيه هيه من ايام ال 60 لليوم ، يعني مافي اهتمام مافي تغير ، مافي ماده علاقل لتجديد المسارح لتصير فعلا تحت مسمى مسرح ...

بالنسبه ليلي عم يحضرو مسرح نصهم بتكون دعوات او قرايب الممثلين او ناس بدها تتسلا ما لقة شي تعملو ام فاتت على المسريحه ، و لو بتلاحظي اخر فتره من شي 3 سنين يمكن وجايه صارو يعتمدو على المسرحيات الراقصه او لنقول مستوى شوي متدني يعني عم يقومو بالمسريحه باشباع النظر اكتر من مناقشة قضيه او روايه او اي شي ، لك حتى مسرحنا بتحسي ضايع مافي ترتيب اي قرأة المسرح تبع شكسبير الصور لحالها تبع مسارحو شي لهلا ما وصلنالو من كواليس و تجهيزات .. وهاد تطبعا غير انو في عدم ترابط بالمشاهد بشكل عام ...

معناها الحق مو بس على المشاهد او على الجمهور ، لانو كمان في قلة اهتمام من الوزاره نفسها ..

بس دخلك في امل يرجع يطور المسرح عنى ؟؟؟ هاد السؤال برأي

ليندا
03/10/2007, 20:14
معناها الحق مو بس على المشاهد او على الجمهور ، لانو كمان في قلة اهتمام من الوزاره نفسها ..

بس دخلك في امل يرجع يطور المسرح عنى ؟؟؟ هاد السؤال برأي

المسرح مهم جدا ..المسرح دعامة ثقافيه للبلد قبل الفرد ...لما بيكون عنا جيل ممثلين متل دريد لحام وناجي جبر ونهاد قلعي
لما بيتكون الكتابات بمستوى كتابات محمد الماغوط وسعد الله ونوس وعلي كنعان لما بيكون الأخراج اخراج للقيمة اولا ثم الشكل ..لما بتكون المسرحيات عم تحاكي بجرأة مشاعر الناس والامهم بالاضافه الى واقعنا السياسي والانهزام العربي بدون حاجز رقابه اكيد بدو يرجع المسرح ..

وهلق رح كفي الموضوع واكيد رح يكون فيه ماده بتحكي عن الانكسار المسرحي في سوريا ..اسباب وعلاج :D

ليندا
03/10/2007, 20:15
مهرجانات مديرية المسارح
:

- مهرجان دمشق للفنون المسرحية :
استجابة لتوصيات مؤتمر المسرحين العرب المقام في القاهرة (آذار) 1969أقيمت الدورة الأولى لمهرجان دمشق المسرحي في أيار (1969) بمبادرة من نقابة الفنانين وبالتعاون مع وزارة الثقافة وكانت أهداف المهرجان:
- بلورة فن مسرحي عربي يخاطب الجماهير العربية ويعكس اهتماماتها وتطلعاتها.
- إيجاد فن مسرحي عربي يغرس جذوره في أعماق التاريخ الحضاري للأمة العربية.
- إيجاد فن مسرحي عربي إنساني النزعة.
واستمرت دورات المهرجان حتى عام 1988 (الدورة الحادية عشرة) حيث توقف بعدهاوهناك محاولة جدية الآن لبث الروح مجدداً في المهرجان كونه شكل معلماً ثقافياً وفنياً مهماً في سورية طوال عشرون عاماً.



- مهرجان بصرى الدولي :

بدأت دورات مهرجان بصرى الدولي عام 1978 على مسرح قصر العظم وفي عام 1978 أقيم على مدرج بصرى مهرجانها الدولي الأول، وأصبح مهرجاناً سنوياً يقام في شهر أيلول من كل عام وفي السنوات الأخيرة أصبح المهرجان يقام كل سنتين وكانت دورته رقم (17) عام 2003 (شهر أيلول).



- مهرجان ربيع مسرح الأطفال :
أقيمت دورته الأولى في شهر شباط 2004 وشملت محافظات دمشق وحلب واللاذقية وقدمت فيه عشرة عروض مسرحية خلال عشرة أيام، وهذا المهرجان حسب خطة مديرية المسارح مهرجان سنوي يقام في العطلة الإنتصافية من كل عام والدخول إليه مجاناً.

يتبع .....:D

ليندا
05/10/2007, 09:03
إضــــــاءات علـــى المســـــــــرح القــــومي

تشير تجربة المسرح القومي في دمشق إلى غنى وثراء هذه التجربة على الرغم من كل العقبات التي اعترضت طريقها على مدى مراحل عمرها المختلفة والممتدة على ما يقارب النصف قرن، وقد جاء تأسيس فرقة المسرح القومي في العام 1959 وبداية انطلاقته الفعلية في العام 1960 تكريساً لواقع أضحى معه وجود فرقة مسرحية رسمية مطلباً فنياً وثقافياً،
بل وحضارياً بعد تجربة مسرحية بلغت من العمر ما يقارب المئة عام، جلّها تجارب ومحاولات شخصية أو جماعية على نطاق ضيق، اضطلعت بالقيام بها مجموعة من الهواة الموهوبين الذين حاولوا ما وسعتهم المحاولة تأسيس هذا الفن في هذه الأرض، فكانت تجاربهم ومحاولاتهم هذه متفاوتة النجاح ومتفاوتة الفشل، حسب الظرف الاجتماعي والسياسي والاقتصادي القائم، ولكن مما لا شك فيه أن كل محاولة مهما بلغت من البساطة والتواضع ساهمت ولو بشكل رمزي في الوصول إلى المرحلة التي أصبح فيها وجود مسرح رسمي ومحترف أمراً ضرورياً لا غنى عنه، وبناء عليه دعت مديرية الفنون في وزارة الثقافة والإرشاد القومي بدمشق في أواخر الخمسينيات النوادي والفرق الفنية السورية في دمشق وغيرها من المدن السورية إلى اجتماع تمهيدي لبحث موضوع تأليف فرقة قومية رسمية تعمل للنهوض بالفن المسرحي، وقد لبى الدعوة العديد من المهتمين بالمسرح، كما استجابت لها النوادي والفرق السورية، وانتهت مداولات المجتمعين إلى تأليف فرقة قُبِل فيها الهواة والمحترفون من مختلف النوادي والفرق،‏
كالنادي الشرقي والنادي الفني والمسرح الحر، وغيرها، وانتهت المداولات إلى تشكيل فرقة قومية ترتبط بوزارة الثقافة وتتفرغ للتمثيل وهكذا تألفت أول فرقة مسرحية رسمية في دمشق . انضم إلى هذه الفرقة القومية الرسمية والتي صارت تعرف باسم المسرح القومي معظم أعضاء النوادي والفرق الفنية في دمشق وغيرها من المدن السورية . ويمكن أن نعتبر تأسيس المسرح القومي وبداية عروضه في مطلع الستينيات بمثابة الولادة الثانية للمسرح في سورية ومرحلة نوعية جديدة في مسيرة وتاريخ هذا المسرح بعد مرحلة الفرق الخاصة ذات الإمكانات المحدودة التي كانت تعتمد على المسرحيات المقتبسة، الكوميدية منها على وجه التحديد . واشتمل القرار الرسمي على عدة فرق وكان قراراً تنظيمياً تضمن إنشاء مسارح وفرق فنية. وقد استقطب المسرح القومي نخبة من الممثلين وأصحاب المواهب الذين أغرتهم التجربة الجديدة، وكان معظم أعضاء هذه الفرق في بدايتها من هواة الناديين الشرقي والفني، على جانب عدد من المحترفين العاملين في المسرح الحر أو في فرقة سعد الدين بقدونس .‏
وتمت الاستعانة بالمخرجين رفيق الصبان وهاني صنوبر، وسرعان ما انضم إلى الفرقة مخرجون عادوا إلى بلادهم بعد أن درسوا المسرح في المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة وبهذا أخذ يتكون للمسرح السوري على المدى الطويل الطاقم الفني اللازم لقيام حركة مسرحية وأصبح ينتظر المؤلفَ المحليَّ الواعي القادر على أن يكتب نصاً مسرحياً قابلاً للتمثيل . وقد باشرت الفرقة تدريباتها في العام نفسه، إذ كانت الاجتماعات تعقد صباحاً ومساء للتداول في أمور المسرح أو للقيام بالتدريبات والبروفات .‏
وفي يومي 25 و26 شباط 1960 قدمت الفرقة القومية أول إنتاجها المسرحي في صالة سينما الحمراء وهو مسرحية "براكساجورا" تأليف أرستوفانس اقتباس توفيق الحكيم وإخراج رفيق الصبان وقام بأداء الأدوار فيها الفنانون : محمود جبر-موسى عكرماوي-عبد الرحمن آل رشي-عدنان عجلوني-كوثر ماردو-أرليت عنحوري-هيلدا زخم.. ومسرحية "المزيفون" لمحمود تيمور إخراج نهاد قلعي وقام بأداء الأدوار فيها : يعقوب أبو غزالة-داوود يعقوب-نزار شرابي-أكرم خلقي-محمد صالحية-رضوان الساطي-ظفيرة قطان . ثم تتابعت عروض الفرقة الوليدة بهمة وحماس، وكانت مديرية المسارح من أجل تقديم هذه العروض المسرحية تستأجر دور السينما أو المسارح الأخرى كالمسرح العسكري وغيره . وقد ظلت على هذه الحال زهاء سنتين ونيف حتى افتتحت في مطلع عام 1962 مسرح القباني، ثم اشترت سينما الحمراء وحولتها إلى صالة الحمراء وربطتها بملاك المديرية في وزارة الثقافة والإرشاد القومي .‏
وقتها نشطت حركة نقدية في الجرائد والمجلات تتعرض بالنقد أو بالتجريح لنصوص المسرحيات والتمثيل والإخراج، كما عمدت المديرية نفسها إلى إقامة ندوات لمناقشة هذه العروض المسرحية المختلفة وهو التقليد الذي أعادته المديرية مؤخراً . كانت الموضوعات في العروض المسرحية التي قدمتها الفرقة القومية في أعوامها الأولى متنوعة ومن اتجاهات مختلفة : ذهنية، وتاريخية، وواقعية، واجتماعية، ووطنية، وكلاسيكية، وتراجيدية، وكوميدية، وشعرية، وانتقادية.. وفي الوقت الذي كان فيه الفضل للمسرح القومي في التعريف بالمسرح العالمي كانت جهود تُبذَل لتوجيه المسرح القومي نحو الهوية العربية والجمهور العربي، كما كان للكاتب المسرحي السوري مكانه في عروض المسرح القومي بدمشق وإن تأخر الأخذ بنصوصه ست سنوات لكنه استطاع إثبات وجوده فيما بعد وبزخم أشد كلما تقدمت تجربته وازدادت خبرته، وإذا ألقينا نظرة على تواجد النص المسرحي السوري في الستينيات لوجدناه متواضعاً قياساً إلى العقود التالية وهو أمر طبيعي نظراً لكون فن الكتابة للمسرح كان ما يزال في مراحله الأولى المتأثرة بأنماط الكتابة السائدة المستوردة، وقد كان أول ظهور لنص مسرحي محلي في المسرح القومي بدمشق نص مسرحية "البيت الصاخب" لوليد مدفعي في العام 1966 أي بعد ست سنوات من تأسيس المسرح القومي، تلاه نص لأحمد قنوع ثم توالت الأسماء لتظهر نصوص لعبد اللطيف فتحي ويوسف مقدسي وعلي عقلة عرسان وحكمت محسن وعلي كنعان، وبذلك يكون عدد العروض المسرحية المعتمدة على نصوص محلية في فترة الستينيات قد بلغ سبعة عروض، لكن هذا الرقم ما لبث أن قفز في السبعينيات إلى الـ 15 فكتب للمسرح القومي لأول مرة : أحمد يوسف داوود ومحمد الماغوط وصدقي اسماعيل وجان ألكسان ورياض عصمت ونذير العظمة وممدوح عدوان بينما كتب مصطفى الحلاج نصين وسعد الله ونوس ثلاثة نصوص واستمر علي عقلة عرسان وعبد اللطيف فتحي لوحدهما من كتّاب الستينيات في تقديم النصوص المسرحية فقدم عرسان نصين وفتحي نصاً واحداً، وشهد عقد الثمانينات تراجعاً طفيفاً بعدد النصوص المسرحية المحلية حيث بلغ عددها 11 نصاً فقط وبلغ عدد الكتّاب الذين يكتبون للمسرح القومي لأول مرة ثمانية هم وليد إخلاصي وأديب النحوي وأسعد فضة وسعيد حورانية وعبد الفتاح قلعه جي وعماد عطواني وجهاد سعد بالإضافة إلى فيصل الراشد الذي قدم نصين، وبقي من عقد السبعينيات ممدوح عدوان وحيداً ليقدم في الثمانينيات نصين مسرحيين، ويأتي عقد التسعينيات ليشهد قفزة في عدد النصوص المسرحية المحلية وكان أغزر كتّاب هذا العقد ممدوح عدوان الذي كتب للمسرح القومي أربعة نصوص مسرحية يليه طلال نصر الدين وتامر العربيد بنصين مسرحيين لكل منهما أما بقية الكتّاب فكان من نصيب كل واحد منهم نص واحد فقط وهم جهاد سعد وعبد الرحمن حمادي ورياض عصمت ووليد قوتلي وسعد الله ونوس وناصر الشبلي وكوليت بهنا، وعلى الرغم من عدم انقضاء عقد كامل من الألفية الثالثة إلا أن السنوات السبع الأولى منها شهدت من نصوص الكتّاب السوريين الذين قدم المسرح القومي بدمشق أعمالاً لهم ما لم يشهده أي عقد سابق، فحتى هذه اللحظة تم تقديم 25 عملاً مسرحياً لكتّاب سوريين كان نصيب طلال نصر الدين أربعة منها وثلاثة نصوص لجوان جان ونفس العدد لموفق مسعود ونصان لكل من عبد المنعم عمايري وممدوح عدوان ونص واحد لتامر العربيد وأكرم التلاوي ومأمون الخطيب ونوار بلبل وكمال البني ومحمود الجعفوري وهشام كفارنة وعبد الفتاح قلعه جي وزيناتي قدسية ورغدة الشعراني، ولا شك أن هذا الكم من النصوص المسرحية السورية مؤشر إيجابي على ازدياد الاهتمام بالكتابة للمسرح على الرغم من المردود المادي والمعنوي المتواضع العائد على الكتّاب المسرحيين . لقد استطاع المسرح القومي بدمشق عبر تاريخه الطويل أن يشكل البؤرة التي تصب فيها جهود المسرحيين السوريين لتقديم فن مسرحي راقٍ ونظيف وبعيد عن مظاهر الإسفاف والابتذال . ويمكن القول في هذا الإطار أنه آن أوان وضع ضوابط تضمن الحقوق المادية والمعنوية للكتّاب المسرحيين السوريين، هذه الحقوق التي تبدو في أحيان كثيرة مستباحة بطريقة قد لا يتصورها عقل.‏

butterfly
06/10/2007, 07:24
ثبتناه
:mimo:

The morning
06/10/2007, 07:31
ثبتناه
:mimo:





:yahoo::yahoo:

ثـانك يـــو .. الـموضوع بـيستـاااهل
ثـانك يو لـ ليندا كمان :D

و مـــتــــــابعـه :gem:

ليندا
06/10/2007, 07:36
ثبتناه
:mimo:




شكراً الك مرسيل :D


:yahoo::yahoo:


ثـانك يـــو .. الـموضوع بـيستـاااهل
ثـانك يو لـ ليندا كمان :D

و مـــتــــــابعـه :gem:

وانا سعيده بهالمتابعه :D

ليندا
07/10/2007, 04:07
اعمـــــــــــــــــــال المسرح القومـــي


اعمال المسرح1960/1969

براكساجورا 1960: تأليف: أرستوفانس إخراج: رفيق الصبان.
المزيفون 1960: تأليف: محمود تيمور إخراج: نهاد قلعي.
الخروج إلى الجنة 1960: تأليف: توفيق الحكيم إخراج: رفيق الصبان
العادلون 1960: تأليف: ألبيركامو إخراج: رفيق الصبان
ثمن الحرية 1960: تأليف: عمانوئيل روبلس إخراج: نهاد قلعي
البرجوازي النبيل 1961: تأليف: موليير إخراج: نهاد قلعي
أبطال بلدنا 1961: تأليف: يعقوب الشاروني إخراج: هاني ابراهيم منصور
شيترا 1961: تأليف: طاغور إخراج: هاني ابراهيم منصور
المفتش العام 1961: تأليف: غوغول إخراج: هاني ابراهيم منصور
الأشباح 1962: تأليف: هنريك أبسن إخراج: هاني ابراهيم منصور
الفخ 1962: تأليف: روبرت توماس إخراج: هاني ابراهيم منصور
مروحة الليدي وندرمير 1962: تأليف: أوسكار وايلد إخراج: هاني ابراهيم منصور
رجل القدر 1962: تأليف: جورج برناردشو إخراج: هاني ابراهيم منصور
مدرسة الفضائح 1963: تأليف: شريدان إخراج: نهاد قلعي
شيخ المنافقين 1963: تأليف: بن جونسون إخراج: علي عقلة عرسان
الأخوة كرارمازوف 1964: تأليف: ديستوفسكي إخراج: أسعد فضة
هواية الحيوانات الزجاجية 1964: تأليف: تنسي وليامز إخراج: خضر الشعار
الإستثناء والقاعدة 1964: تأليف: ربيخت إخراج: شريف خزندار
لو رآنا الناس 1964: تأليف: كلودبال إخراج: سليم قطاية
الشرك 1965: تأليف: هنري كستماكرز إخراج: خضر الشعار
الحياة حلم 1965: تأليف: كالديرون إخراج: علي عقلة عرسان
دون جوان 1965: تأليف: موليير إخراج: أسعد فضة
عدو الشعب 1965: تأليف: هنريك أبسن إخراج: علي عقلة عرسان
موتى بلا قبور 1965: تأليف: جان بول سارتر إخراج: علي عقلة عرسان
لكل حقيقته 1965: تأليف: بيرانديللو إخراج: أسعد فضة
طرطوف 1966: تأليف: موليير إخراج: رفيق الصبان
البيت الصاخب1966: تأليف: وليد مدفعي إخراج: سليم صبري
المتنافسون 1966: تأليف: أحمد قنوع إخراج: أحمد قنوع
تلميد الشيطان 1966: تأليف: جورج برناردشو إخراج: محمد الطيب
أزمة عصبية 1966: تأليف: عبد اللطيف فتحي إخراج: عبد اللطيف فتحي
الخاطبة 1966: تأليف: ثورنتن وايلدر إخراج: سليم صبري
عرس الدم 1966: تأليف: لوركا إخراج: أسعد فضة
العنب الحامض 1967: تأليف: حولهيرم فيجوريدو إخراج: علي عقلة عرسان
جزيرة الله 1967: تأليف: مانغريد ربشتر إخراج: فيصل الياسري
بنادق الأم أمينة 1967: تأليف: بريخت إخراج: رفيق الصبان
دخان الأقبية 1967: تأليف: يوسف مقدسي إخراج: أسعد فضة
ترويض الشرسة 1967: تأليف: شكسبير إخراج: يوسف حرب
بين ساعة وساعة 1968: تأليف: وليد مدفعي إخراج: عبد اللطيف فتحي
المأساة المتفائلة 1968: تأليف: فشنيفسكي إخراج: علي عقلة عرسان
التنين 1968: تأليف: يفجيني شفارتس إخراج: أسعد فضة
زواج فيغارو 1968: تأليف: بومارشيه إخراج: محمد الطيب
الرجل الرابع 1968: تأليف: سيمونوف إخراج: فيصل الياسري
الشيخ والطريق 1968: تأليف: علي عقلة عرسان إخراج: علي عقلة عرسان
صابر أفندي 1968: تأليف: حكمت محسن إخراج: عبد اللطيف فتحي
السيل 1969: تأليف: علي كنعان إخراج: أسعد فضة
حكاية حب 1969: تأليف: ناظم حكمت إخراج: رفيق الصبان
وفاة بائع جوال1969: تأليف: آرثر ميلر إخراج: محمد الطيب
الملك العاري 1969: تأليف: يفجيني شفارتس إخراج: أسعد فضة.

ليندا
07/10/2007, 04:11
أعمال المسرح القومي 1970/1979


المدنسة 1970: تأليف: بينابنيتي إخراج: علي عقلة عرسان.
أغنية على الممر 1970: تأليف: علي سالم إخراج: محمد الطيب.
الغريب 1970: تأليف: محمود دياب إخراج: أسعد فضة.
زيارة السيدة العجوز 1971: تأليف: دورنمات إخراج: علي عقلة عرسان.
جان دارك 1971: تأليف: جورج برناردشو إخراج: محمد الطيب.
السعد1971: تأليف: أحمد الطيب العلج إخراج: أسعد فضة.
الخطا التي تنحدر 1971: تأليف: أحمد يوسف داوود إخراج: علي عقلة عرسان.
العنب الحامض 1971: تأليف: فيجو يردوا إخراج: علي عقلة عرسان.
المهرج 1972: تأليف: محمد الماغوط إخراج: أسعد فضة.
الملك لير 1972: تأليف: شكسبير إخراج: علي عقلة عرسان.
الزير سالم 1972: تأليف: ألفريد فرج إخراج: رفيق الصبان.
الغرباء لايشربون القهوة 1972: تأليف: محمود دياب إخراج: حسن عويتي.
اضبطوا الساعات 1972: تأليف: محمود دياب إخراج: حسن عويتي.
من الأدب العربي 1972: تأليف: إخراج: فردوس أتاسي - حسن عويتي.
الزوبعة 1973: تأليف: محمود دياب إخراج: حسين أدلبي .
أيام سلمون 1973: تأليف: صدقي اسماعيل إخراج: أسعد فضة.
أوديب 1973: تأليف: سوفوكليس إخراج:علي عقلة عرسان.
احتفال ليلي خاص لدريسدن 1973: تأليف: مصطفى الحلاج إخراج: علي عقلة عرسان.
الغرباء 1974: تأليف: علي عقلة عرسان إخراج: علي عقلة عرسان.
أيها الإسرائيلي حان الأن وقت الإستسلام 1974: تأليف: مصطفى الحلاج إخراج: علي عقلة عرسان.
الهوراسيون والكوراسيون 1974: تأليف: بريخت إخراج: يوسف حرب.
كفر قاسم 1974: تأليف: جان ألكسان إخراج: محمد الطيب.
سهرة مع أبي خليل القباني 1975: تأليف: سعد الله ونوس إخراج: أسعد فضة.
دمشق انتظرناك والحب جاء 1975: تأليف: محموعة معدين إخراج: أسعد فضة.
البخيل 1975: تأليف: موليير إخراج: حسين أدلبي.
أنتيجون 1975: تأليف: جان أنوي إخراج: علي عقلة عرسان.
زواج على ورقة طلاق 1975: تأليف: ألفريد فرج إخراج: محمد الطيب.
الممثلون يتراشقون الحجارة 1976: تأليف: فرحان بلبل إخراج:يوسف حرب.
برج المدابغ 1976: تأليف: نعمان عاشور إخراج: محمد الطيب.
لعبة الحب والثورة 1976: تأليف: رياض عصمت إخراج: حسين أدلبي.
الأشجار تموت واقفة 1976: تأليف: أليخاندرو كاسونا إخراج: علي عقلة عرسان.
سيزيف الأندلسي 1976: تأليف: نذير العظمة إخراج: أسعد فضة.
جونو والطاووس1977: تأليف: جون أوكيزي إخراج: حسين أدلبي.
الملك هو الملك 1977: تأليف: سعد الله ونوس إخراج: أسعد فضة.
هملت يستيقظ متأخراً 1978: تأليف: ممدوح عدوان إخراج: محمود خضور.
عريس لبنت السلطان 1978: تأليف: محفوظ عبد الرحمن إخراج: حسين أدلبي.
الأقنعة 1978: تأليف: علي عقلة عرسان إخراج: علي عقلة عرسان.
راشومون 1978: تأليف: أكوتاجوا إخراج: محمد الطيب.
دون كيشوت 1978: تأليف: فيشرمان إخراج: محمود خضور.
الرجل الذي رأى الموت 1979: تأليف: فيكتور افيتهيو إخراج: حسن أدلبي.
الكوميديا السوداء 1979: تأليف: بيتر شافر إخراج: محمود خضور.
مغامرة رأس المملوك جابر 1979: تأليف: سعد الله ونوس إخراج: فواز الساجر.
مكبث 1979: تأليف: شكسبير إخراج: علي عقلة عرسان.
الأرملة والمليون 1979: تأليف: عبد اللطيف فتحي إخراج: يوسف حرب.
المفتاح 1979: تأليف: يوسف العاني إخراج: أسعد فضة.

ليندا
07/10/2007, 06:41
أعمال المسرح القومي 1980/1989


مقام ابراهيم وصفية 1980: تأليف: وليد اخلاصي إخراج: محمود خضور.
علي جناح التبريزي وتابعه قفة 1980: تأليف: ألفريد فرج إخراج: حسين أدلبي.
القضية 1981: تأليف: كوبليف إخراج: شريف شاكر.
حرم سعادة الوزير 1981: تأليف: برانسيلاف نوشيتش إخراج: أسعد فضة.
موت بائع جوال 1982: تأليف: آرثر ميلر إخراج: محمد الطيب.
أفول القمر 1982: تأليف: جون شتاينبك إخراج: حسين أدلبي.
كانون الثاني 1982: تأليف: يوردان رادينشكوف إخراج: وليد قوتلي.
سلام على الغائبين 1982: تأليف: أديب النحوي إخراج: محمد الطيب.
عزيزي مارات المسكين 1983: تأليف: أربوزوف إخراج: محمود خضور.
زيارة الملكة 1984: تأليف: ممدوح عدوان إخراج: محمود خضور.
الزير سالم 1984: تأليف: ألفريد فرج إخراج: نائلة الأطرش.
التنكة 1984: تأليف: يشار كمال إخراج: محمد الطيب.
المفتش العام 1984: تأليف: غوغول إخراج: شريف شاكر.
حفلة على الخازوق 1985: تأليف: محفوظ عبد الرحمن إخراج: محمد الطيب.
حكاية بلا نهاية 1985: تأليف: أسعد فضة إخراج: أسعد فضة.
قصة موت معلن 1985: تأليف: سعيد حورانية إخراج: مانويل جيجي.
الخادمة 1985: تأليف: ممدوح عدوان إخراج: محمود خضور.
النيزك 1986: تأليف: فريدريك دورينمات إخراج: حسين أدلبي.
توباز 1986: تأليف: مارسيل بانيول إخراج: يوسف حنا.
ليالي الحصاد 1986: تأليف: محمود دياب إخراج: جواد الأسدي.
جلجامش 1986: تأليف: إخراج: جواد الأسدي.
كاليجولا 1987: تأليف: ألبير كامو إخراج: جهاد سعد.
المهندس وأمبراطور آشور 1987: تأليف: فرناندو آرابال إخراج: عماد عطواني.
الزواج 1987: تأليف: غوغول إخراج: طلال الحجلي.
العرس 1987: تأليف: عبد الفتاح قلعه جي إخراج: محمد الطيب.
قاضي وادي الزيتون 1988: تأليف: كلايست إخراج: حسين أدلبي.
نابولي مليونيرة 1988: تأليف: إدواردو دي فيليبو إخراج: محمود خضور.
المشخصاتية 1988: تأليف: علي كنعان إخراج: سهيل شلهوب.
السندباد البحري 1988: تأليف: رياض عصمت إخراج:محمد الطيب.
الوصية 1988: تأليف: ممدوح عدوان إخراج: أسعد فضة.
سكان الكهف 1988: تأليف: وليم سارويان إخراج: فواز الساجر.
التوقيع أخوكم في الإنسانية 1988: تأليف: فيصل الراشد إخراج: فيصل الراشد .
الحارس 1988: تأليف: هارولد بينتر إخراج: عماد عطواني.
الزنزانة 1988: تأليف: هارولد كمل إخراج: هشام كفارنة.
كل شئ في الحديقة 1988: تأليف: جابلر كوبر إخراج: ملنويل جيجي.
أبيض أسود 1988: تأليف: عماد عطواني إخراج: عماد عطواني.
جوارب النجاة 1988: تأليف: فيصل الراشد إخراج: محمود خضور.
الميراث 1989: تأليف: ممدوح عدوان إخراج: مانويل جيجي.
حكاية جيسون وميديا 1989: تأليف: جهاد سعد إخراج: جهاد سعد.

ليندا
07/10/2007, 06:43
أعمال المسرح القومي 1990/1999

فضيحة في الميناء 1990: تأليف: كارلو جولدوني إخراج: أيمن زيدان.
في انتظار غودو 1990: تأليف: صموئيل بيكيت إخراج: عماد عطواني .
رجل برجل 1990: تأليف: ريخت إخراج: فايز قزق.
حلم العقل 1991: تأليف: باييخو إخراج: طلال نصر الدين.
أصوات الأعماق 1991: تأليف: فيتو باندولفي إخراج: حسن عويتي.
حكايا الملوك 1991: تأليف: ممدوح عدوان إخراج: فيصل الراشد.
العنب الحامض 1992: تأليف: جولهيرم إخراج: أكرم خزام.
قبل أن يذوب الثلج 1993: تأليف: جواد فهمي باشكوت إخراج: محمود خضور.
إيزابيل ثلاثة مراكب ومشعوذ 1993: تأليف: داريوفو إخراج: نائلة الأطرش.
أواكس 1993: تأليف: جهاد سعد إخراج: جهاد سعد.
النو 1993: تأليف: موليير إخراج: فايز قزق.
عودة كراكوز وعواظ 1994: تأليف: عبد الرحمن حمادي إخراج: حسين أدلبي.
سفر برلك -أيام الجوع 1994: تأليف: ممدوح عدوان إخراج: سليم عجاج.
جزيرة الماعز 1995: تأليف: أوجوبتي إخراج: غسان الجباعي.
حلاق بغداد 1995: تأليف: ألفريد فرج إخراج: تامر العربيد.
ليالي شهرزاد 1995: تأليف: رياض عصمت إخراج: رياض عصمت.
روميو وجولييت 1995: تأليف: جان أنوي إخراج: منصور عبد الرحمن.
الغول 1996: تأليف: ممدوح عدوان إخراج: عجاج سليم.
سرير ديزدمونة 1996: تأليف: يوسف الصائغ إخراج: ناجي عبد الأمير.
ماكبث 1996: تأليف: شكسبير إخراج: فيصل الراشد.
بدون تعليق 1996: تأليف: وليد قوتلي إخراج: وليد قوتلي.
دائماً وأبداً 1996: تأليف: هادي المهدي إخراج: هادي المهدي.
حمام شمس النهار 1996: تأليف: ممدوح عدوان إخراج: حسين أدلبي.
يوم من زماننا 1996: تأليف: سعد الله ونوس إخراج: عجاج سليم.
الخادمات 1996: تأليف: جان جينيه إخراج: نادر قاسم.
السمرمر 1997: تأليف: ناصر الشبلي إخراج: تامر العربيد.
صمت الكلام 1997: تأليف: تشيخوف إخراج: ماهر صليبي.
هاملت بلا هاملت 1997: تأليف: خزعل الماجدي إخراج: ناجي عبد الأمير.
مسعود سيف اليزن 1997: تأليف: سمير عبد الباقي إخراج: زيناتي قدسيه.
سوء التفاهم 1997: تأليف: ألبير كامو إخراج: هيثم قاسم.
دم شرقي 1997: تأليف: طلال نصر الدين إخراج: هادي المهدي.
السترة 1998: تأليف: ستراتييف إخراج: سامر الزرقا.
احتمالات 1998: تأليف: هوارد باركر إخراج: طلال نصر الدين.
ترامواي الرغبة 1998: تأليف: تنسي وليامز إخراج: رياض عصمت.
الزنوج 1998: تأليف: جان جينيه إخراج: ناجي عبد الأمير.
أخلاق جيدة 1998: تأليف: ألكسندر غلمان إخراج: غسان الجباعي.
العين والمخرز 1998: تأليف: ألفريد فرج إخراج: تامر العربيد.
نبوخذ نصر 1998: تأليف: طلال نصر الدين إخراج: محمود خضور.
بواب وشبابيك وأسرار 1999: تأليف: تامر العربيد إخراج: تامر العربيد.
شوية وقت 1999: تأليف: كوليت بهنا إخراج: سيجري-سبيعي-شموط.
بثر القديسين 1999: تأليف: جون سينج إخراج: مأمون كامل الخطيب.
تخاريف 1999: تأليف: حيدر-بهنا-صليبي إخراج: ماهر صليبي.

زوربا
07/10/2007, 06:55
:D:D:D:D

Abu ToNi
07/10/2007, 14:55
في مشروع الكل يتعاون لتأمين الأعمال هي ونحطها بالأخوية !!

ليندا
08/10/2007, 01:19
:D:D:D:D
:D

في مشروع الكل يتعاون لتأمين الأعمال هي ونحطها بالأخوية !!
ياريت والله ...خصوصا اني نكوشت كتير بالمواقع لاحصل ع احصاء للاعمال المنتجه بالفترة بين 2000/2007ومالقيت
يعني هي ماده بدها جمع والمساعده مطلوبه :D

phoenixbird
08/10/2007, 09:32
للامانة انو الموضوع شكله كتير قديم
لانو صار في مسارح دار الاسد للثقافة والفنون 3 مسارح بدمشق
مسرح الدائري للمعهد العالي للفنون المسرحية
مسرح كلية الفنون الجميلة بدمشق


ومهرجان دمشق المسرحي كمان رجع بدوريتين متل قلتون

ASH
08/10/2007, 10:05
للامانة انو الموضوع شكله كتير قديم
لانو صار في مسارح دار الاسد للثقافة والفنون 3 مسارح بدمشق
مسرح الدائري للمعهد العالي للفنون المسرحية
مسرح كلية الفنون الجميلة بدمشق


ومهرجان دمشق المسرحي كمان رجع بدوريتين متل قلتون


هلا يمكن الموضوع قديم صح كنانو ، بس انو كمان جهد حلو منها لجمع كل هل معلومات بموضوع واحد

ولا شو رايك :D

ليندا
09/10/2007, 07:49
للامانة انو الموضوع شكله كتير قديم
لانو صار في مسارح دار الاسد للثقافة والفنون 3 مسارح بدمشق
مسرح الدائري للمعهد العالي للفنون المسرحية
مسرح كلية الفنون الجميلة بدمشق


ومهرجان دمشق المسرحي كمان رجع بدوريتين متل قلتون
ومنكم نستفيد رح نضيف هالمعلومه :Dبقى ميرسي كتير الك كنان على هالملاحظه انا الي فترة بعيدة عن البلد ومعلوماتي عتيقه:oops: والمصدر يلي اطلعت عليه بالظاهر كمان هو عتيق الله يسامحك ياعارف الطويل :lol:

ASH
09/10/2007, 11:14
هلأ يمكن المعلومات قديمه شوي

بس برأي انها كتير مفيده ، يعني علأقل عرفتنا على شغلات ما كنا بنعرفها كا أكثريه

على كل الأحوال يسلمو ايدك كتير

ليندا
09/10/2007, 22:50
هلأ يمكن المعلومات قديمه شوي

بس برأي انها كتير مفيده ، يعني علأقل عرفتنا على شغلات ما كنا بنعرفها كا أكثريه

على كل الأحوال يسلمو ايدك كتير
ويسلمو على مرورك آش :D:D

ASH
09/10/2007, 22:55
ويسلمو على مرورك آش :D:D



تسلمي و هاد واجبنا ، انا متابع الموضوع ، و بتمنى لو نزلتي مواضيع تانيه او مسرحيات او اي شي تعلميني لو ما نتبهت انا ...

يعني بالنهايه لح حاول اعمل دعم فني ليلي بتنزلي ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
ومشكوره على هل جهد :D

phoenixbird
10/10/2007, 16:25
الاعمال المسرحية خلال عام 2007

1- حلم ليلة عيد : تاليف واخراج حكيم مرزوقي بطولة نوار بلبل ورامز الاسود

ليس مستغربا ان ينجح عرض مثل هذا العرض وينال اهم الجوائز مع الاداء الراءع لشابين يجسدان احلام شابين سوريين بسيطين ليلة العيد بين السفرللخارج والعمل وكل هذا يصطدم بفقرهما المدقع

2- رجال محترمون عن نص لتشيخوف تمثيل قصي قدسية ونضال صواف اخراج قصي قدسية
محاولة لتقديم رؤية جديدة لتشيخوف باسلوب لا يخلومن السخرية

3- شوكولا
تاليف واخراج رغدة شعراني تمثيل : مروان أبو شاهين شادي مقرش جابر جوخدار علاء الزعبي وليد عبود كامل نجمي
موسيقى : شادي العلي
لعله الاكثرتميزا هذا العام 6 شباب يحتفلون بلبلة راس السنة في مشغل احد الاصدقاء ليروي كل منهم الوجه الاخر لحياته وتتكشف الوقائع شيئا فشيئا بين الذل في الصغر و الشذوذ الجنسي واليتم والصراع مع الذات وفقدان الحبيب

4- كاس سقراط الاخير تاليف موفق مسعود اخراج وتمثيل زيناتي قدسية
موندراما رائعة

5- تفضل احكي : تاليف واخراج محمد كنعان تمثيل وعد بوحسون وزردشت
الاكثرجراة من حيث تناوله لعلاقة مستحيلة بين الزوجين المختلفين عن بعضهما المراة العاهرة والرجل المنحرف اكثر منها لكنه يمارس سلطته الذكورية عليها فقط

6- نشاز : تاليف رافت الزقوت واخراجه
عمل ايمائي
7- فوتوكوبي : عن نص فرنسي اخراج ماهر صليبي تمثيل يارا صبري ومحمد حداقي
حلم موظفين في دائرة حكومية يمر عليهما 30 عاما وكانهم في نفس اليوم نسخة عنه تماما

8- الليغرو : عن نص عالمي واخراج عروة العربي تمثيل جلال شموط رغدة شعراني زينة حلاق
زوجتان تتصارعان على زوج واحد تكتشفان انه استغلهما حتى النهاية

ليندا
15/10/2007, 11:00
مسرح الــــــــــــــــــــــه واه في سورية
يجب أن نتذكر بدايةً أن جميع العاملين في المسرح السوري منذ بداية القرن العشرينحتى الهزيع الأخير منه كانوا من (الهواة، وأن إنجازاته العظيمة قام الهواة بالقسمالأعظم منها. وكلمة (الهاوي) كانت -منذ عشرينيات القرن العشرين- تعني الذي يحب المسرح. وهو الذي يتبرع بوقته وجهده من أجله دون مقابل، والذي هو مستعد لتلقي العسفوالقهر من المحتل الأجنبي. وهؤلاء الهواة أو (الغواة) كما كانوا يسمون أنفسهم فيتلك المرحلة المبكرة، هم الذين خلقوا التيارات الفكرية والفنية في المسرح السوري،وهم الذين أقاموا بينهم وبين جمهورهم جسوراً من التواصل الحي الذي كان وجهاً منوجوه النضال ضد الانتداب الفرنسي، كما كان وجهاً من وجوه التطوير الاجتماعي والتفعيل السياسي.
و(الهاوي) كان يقابله (المحترف). و(مسرح الهواة) كان يقابله (المسرح المحترف). وكان هذا المسرح يعني الفنَّ الذي يقدم الابتذال في التهريج الرخيص ممزوجاً بالموسيقا والرقص المثير وغير ذلك من أفانين (السرور) في سهرة ممتعةيختلط فيها شيء من الدعارة مع شيء من الإضحاك. وكان ذلك يقدم بمقابل مادي يجني منه هؤلاء المحترفون مالاً طيباً يضعونه في جيوبهم مقابل المال الذي كان الهواة يدفعونه من جيوبهم. وهذا المسرح المحترف وُلِد منه المسرحُ التجاري الذي لم يخرج في قواعده العامة وأهدافه ومراميه عما كان عليه منذ نشأته في أواسط القرن العشرين حتى اليوم. وإذا كان المسرح السوري قد عرف تياراتٍ ومدارسَ واتجاهاتٍ ومهامَّ سياسيةًواجتماعية وفكرية تغيرت بتغير الظروف الاجتماعية والسياسية، فإن المسرح المحترف ووريثه المسرح التجاري لم يتغير فيه شيء ولم يخلق لنفسه أهدافاً غير التي بدأ منهاوظل متمسكاً بها. بل لعله كان في بداية نشأته أكثر تنويعاً ورقياً. فقد كان يقدمنوعاً من الاستعراض الغنائي تحت اسم (الميوزيك هول). وكان يقدم نوعاً من النقدالاجتماعي. ثم انحدر تماماً إلى التهريج والإضحاك حين صار اسمه (المسرح التجاري) الذي نعرفه اليوم. وهو الذي قلنا عنه إنه منذ أكثر من سبعين عاماً لم يتغير فيه شيء. فظل -بعد كل حساب- (متعة بمال).

المهم في هذا الموضوع أن أغلب مؤرخيالمسرح السوري ودارسيه يقدمون المسرح المحترف والد المسرح التجاري على أنه هوالمسرح السوري متناسين الدور العظيم لمسرح الهواة. فكأنهم يرفضون لتاريخنا المسرحيأن يكون نظيفاً يحقق جماهيرية الموقف الوطني والتغيير الاجتماعي، ويصرون على جماهيرية الدعارة الفعلية والمفتعلة فيه. ونتج عن ذلك جهل مريع بتاريخ المسرحالسوري الحقيقي وتشويه فظيع لهذا المسرح. وإذا بنا في غمرة هذا التشويه والتجهيل للمسرح السوري نتغنى بتفاهة المسرح المحترف ووريثه التجاري وننسى عظمة المسرح السوري وأعلامه.

إن محصلة ما سبق تنفي عن كلمة (المحترف) معنى (العلم) بالمسرح،كما تنفي عن كلمة (الهاوي) معنى الجهل بالمسرح. فجميع العاملين في المسرح السوريحتى أواخر القرن العشرين كانوا من الهواة الذين يقفون على خشبة المسرح مدفوعينبحبهم له. ثم يكتسبون الخبرة بالممارسة الفعلية فلا يلبثون أن يصبحوا -مع توالي السنين- ذوي حنكة وبراعة في فن المسرح.

والأهم من هذا أن هؤلاء الهواة كانوا يفرزون من بينهم (المخرجين) الذين كانوا مديري فرق أكثر مما كانوا مخرجين بالمعنى الحرفي للكلمة. وكان هؤلاء (المخرجون) يحققون أمرين نتمنى على مخرجي اليوم أنيحققوهما حتى يتابعوا العمل على رفعة شأن المسرح السوري.

أول الأمرين أنهم كانو ا يعملون على إبراز الهدف الأعلى للعرض المسرحي بجلاء ووضوح. وبما أن هذا الهدفالأعلى كان ينصب في التيار الوطني أو القومي أو السياسي أو الاجتماعي، فقد كانوايُلهِبون جمهورهم ويحرضونه التحريض العفوي الذي عجز أكثر المخرجين المتعلمين بعدهمعن النجاح فيه. وبذلك تحققت لهم أهم صفة في العرض المسرحي وهي (حرارة) المعالجةالاجتماعية التي كانت المهمة الأولى للمسرح منذ نشأته حتى اليوم.

ثاني الأمرين أنهم - لكي يحققوا هذه الجماهيرية بغاياتها وأهدافها العليا- كانوا يبنون فن التمثيل على ما يستمدونه من إيماءات الواقع. فكان المتفرج يجد نفسه على خشبة المسرح موضوعةً بشكل فني. وبذلك خلق هؤلاء المخرجون مع الممثلين أسساً أولى لما يمكنتسميته فن التمثيل العربي. وندرك أهمية هذه النقطة إذا تذكرنا ماهية فن التمثيل.فهو فن يتعلمه جميع الطلاب في جميع الجامعات والمعاهد في العالم بأسس وقواعدمتشابهة أو متقاربة مهما اختلفت مناهجها ومدارسها. وغاية تعليم فن التمثيل هي (أن يؤدي الممثل دوره بإتقان).

فإذا تخرج من المعهد المسرحي أو الجامعة، وجب عليه أ ن يضع ما تعلمه من أصول فنية في بوتقة مجتمعه وظروفه الحضارية ومجمل القيم الجماليةفي عصره لكي يكون ابن بيئته وفاعلاً في أبناء عصره. ومن هنا كان لكل من المسرح الروسي أو الإنكليزي أو الفرنسي أو غير ذلك نكهة خاصة وسمات واضحة تميز كل واحدمنها عن الآخر، رغم أن جميع الممثلين في هذه المسارح يتلقون تعليماً أكاديمياً يمكنالقول إنه متقارب أو متشابه. المخرج السوري الهاوي والممثل السوري الهاوي خلقاهذه السمة المحلية للتمثيل في كل من سورية ومصر وتونس والجزائر والمغرب والأردنوغيرها من الأقطار العربية. ولذلك برز مصطلح (فن التمثيل العربي) بين أواسط ثلاثينيات القرن العشرين وأواخر خمسينياته. ثم اختفى بعد ذلك.

وقد استمر الحال مع مسرح الهواة في سورية على هذا الشكل حتى ما بعد الاستقلال لأنه كان الشكل الوحيدالذي ظهر فيه المسرح السوري. وهو الشكل الذي ترك لهذا المسرح تاريخه العظيم. وهوالذي أسس للمرحلة اللاحقة. وكان لا بد أن ينعطف في طريق جديدة بعد أن بدأ العملالمسرحي السوري يكتسب ثقافة جديدة ويقوم بمهمات جديدة بعد الاستقلال. لكن الحكوماتالوطنية التي جاءت بعد الاستقلال أخذت تحارب المسرح بعد أن كانت تشجعه. وقد ذكرناذلك وأسبابه في كتابنا (من التقليد إلى التجديد في الأدب المسرحي السوري). ونذكرهنا أهم هذه الأسباب، وهو أن المسرح كان سلاحاً في يد البرجوازية الوطنية تحارب بهالمستعمر الفرنسي. فلما جاء الاستقلال استلمت هذه البرجوازية قيادة البلاد فخافت منهذا السلاح أن يُوجَّه نحوها. فحاربته بشدة وبطريقة ما تزال آثارها حتى الآن. فالمسرح فن اللهو وفن الدعارة. وهو (تشخيص) لا يليق بالمحترمين من الناس. وإذا بالهجوم الاجتماعي على المسرح جعله يتراجع. وإذا بهذا الفن الذي كان شامخاً حتى نهاية الانتداب يتضاءل حتى يتحول إلى مجرد مشاهد كوميدية أقرب إلى التهريج تُقدَّمفي سهرات الأندية الفنية مع الموسيقا التي صارت الأصل في برامج هذه الأندية بعد أنكان المسرح عماد إنشائها. وبهذا الشكل نلاحظ وجود مرحلة تبلغ خمسة عشر عاماً كادفيها المسرح أن يموت. وكان من الممكن أن يظل المسرح على تضاؤله حتى الموت لولا مجيءالوحدة بين سورية ومصر في عام 1958. وكانت هذه الوحدة بداية لمرحلة جديدة فيهاانعطاف حاد اجتماعي وسياسي وفكري وقومي ووطني. وهذا الانعطاف الذي بدأ يغير الكثيرمن ظواهر حياة الناس كان لا بد له أن يخلق معادله الفني الذي كان المسرح أحدمظاهره. وبهذا الشكل ولد المسرح من جديد. وكان لا بد له أيضاً أن يتخذ ملامحالمرحلة التي ولد للتعبير عنها. وأبرز هذه الملامح هي:

- جيل المسرحيين الذي أخذ يقف فوق خشبة المسرح يكاد يكون جيلاً جديداً لا يربطه بالجيل السابق روابط العلاقةبين الأستاذ والتلميذ. فالجيل السابق الذي خرج من المسرح قبل ما يقرب من عقدين لميعترف بالجيل اللاحق ولم يعلمه أصول ما سار عليه في النشاط المسرحي. وإذا بهذاالجيل الجديد يبدو وكأنه من غير أساتذة، وكأنه أخذ يعيد الكرة في تعليم نفسه صناعةالمسرح.

- هذا الجيل حمل أهدافاً فكرية ووطنية واجتماعية جديدة تناسب المرحلةالجديدة، مما جعله يتخذ وسائل فنية جديدة كانت الواقعية سمتها الأساسية. فبعدالنبرة الخطابية الكلاسيكية في مرحلة الانتداب جاءت النبرة الواقعية الأقرب إلى فنالدراما. وهذه السمة استمرت حتى اليوم.

- الوحدة بين مصر وسورية وما تلاها منانفصال ومن ثورات قلبت الأنظمة العربية وطرحت شعارات جديدة خلقت مرحلة صعود جديدةاستمرت ربع قرن أنجز فيها المسرح صعوده الكبير في التأليف والتمثيل والإخراج وجميعأركان صناعة المسرح، كما ذكرنا في البحث السابق.

- بجميع هذه الخصائص لم يكنممكناً أن يبقى المسرح في أيدي الأندية الفنية العاجزة عن تقديم الدعم اللازم لهفكان لا بد أن تقوم الدولة برعايته وتمويله وتطويره. وهذا ما حدث في جميع الأقطارالعربية. فمنذ ستينيات القرن العشرين بدأ إنشاء المسارح الرسمية العربية ومنهاسورية. لكن المسرح الرسمي لم يكن قادراً على جمع شمل كل النشاط المسرحي. وإذا بهيتقاسم هذا النشاط مع مسرح الهواة الذي ولد من جديد. وبذلك بدأ المسرح السوري حكايةجديدة لنفسه سوف نقف عندها.



يتـــبع ...

ليندا
18/10/2007, 06:40
تابع ((مسرح الهواه في سوريـــا))



في عام 1960 أنشأ ت وزارة الثقافة المسرح القومي في دمشق. وكان من خطتها حينذاك أن تسارع إلى إنشاء مسارح قومية في عدد من المحافظات السورية. لكن ذلك لم يتم لأسباب عديده. لكن الحركة المسرحية السورية التي ولدت مع المرحلة الجديدة أتمت عمل المسرح الرسمي بمسرح الهواة الذي امتد على جميع المدن ا لسورية. وكان هذا المسرح أكثر جرأة على التصدي لمشكلات الأمة العربية وقضاياها. فقدم ما يمكن تسميته بآفاق التجديد في الكتابة والعرض المسرحي. وتبلور هذا المسرح في الأندية الفنية -وهي موطنه الأول في مرحلة ما قبل الاستقلال-وفي اتحاد شبيبة الثورة وفي اتحادات العمال وفي الجامعات وأحياناً في المراكز الثقافية.لكن هذاالمسرح نظر إليه المسرح الرسمي كأنه عدو له. فلم يقدم له من الدعم إلا القليل. وترك الهواة لقدراتهم الذاتية التي لا تستطيع أن تستمر في تقديم النشاط المسرحي. والمنظمات الشعبية التي كانت ترعاه لم تقدم له من الدعم المالي والمعنوي إلاالقليل. فلم يهلَّ عقد ثمانينيات القرن العشرين حتى بدا مسرح الهواة عاجزاً عن الاستمرار. فكانت لوحة مسرح الهواة في سورية على الشكل التالي:

في دمشق قضي على مسرح الهواة قضاءً تاماً.فلم تعد مؤسسات دمشق الثقافية ومنظماتها الشعبية تجرؤ على تشكيل فرق للهواة فيها. وبذلك خسرت دمشق حيويةَ الهواة وصدقَهم الفكري والفني:cry:. وخسرت أكثر، قدرةَ الأجيال الشابة على التعبير الحي الصادق عن واقع الحياة المعاصرة بما فيها من تغيرات في الأفكار والأساليب. وهكذا أصبح المسرح في دمشق -ولأول مرة في تاريخه الطويل- عاجزاً عن تصوير نبض الحياة تصويراً حياًعميقاً لا يستطيعه إلا الهواة بجرأتهم الفكرية البريئة وبصدقهم الذي لا يحجبه الاهتمام بالصنعة والتزويق. وخسرت أيضا ً-وهي خسارة أدهى وأمر- الدروسَ الفكرية التي يطلقها الهواة.وخسرت -وهي خسارة أفجع-معرفةَ الوسائل الفنية التي يخترعهاالهواة ببساطة وعفوية للوصول إلى الجمهور.وهكذا أيضاً بدت دمشق مصنعاً فذاً لإنتاج أعمال مسرحية تشمخ بقدراتها الفنية وبتعدد تجاربها. لكنه مصنع ينتج المسرح المعلَّب تماماً كجميع أنواع المعلبات التي تنتجها معامل سورية الاستهلاكية. ففيها من هذه الأنواع فيض جارف ينافس بعضُه بعضاً ويدحَر بعضُه بعضاً دون أن يشكل صناعة قوية يفخر بها الوطن وإن كان يقرمش هذه الصناعة بعجالة المتنـزه على ضفة النهر رامياً بعد القرمشة أغلفةَ الإنتاج الصناعي الفارغة. فالصناعة استهلاك والمسرح استهلاك. وما أبأس هذا الاستهلاك البراق.

يتبـــع ....

ليندا
01/11/2007, 20:13
.....هاقد انتهينا إلى ما وصل إليه مسرح الهواة في دمشق. ونتابع الحديث عن هذا المسرح في بقية المحافظات السورية. فنجد أنه قد أضيف إلى أسباب القضاء على مسرح الهواة في دمشق أسبابٌ أخرى هي أن سمة التجريب التي غلبت على المسرح السوري وجد الهواة أنفسهم يلهثون وراءها. فبعد أن كانوا يقدمون للمسرح الرسمي جديده وتجديده، أخذوا - لضعف إمكانياتهم وإهمال المسؤولين عنهم - يحاولون أن يقلدوا هذه السمة في المسرح الرسمي. لكنهم عاجزون عن الوصول إلى أدوات التجريب وهي السينوغرافيا التي تحتاج إلى ثقافة فنية لا يملكون منها الكثير، وتحتاج إلى قدراتتقنية في خشبات مسارح المحافظات وقدرات مالية لا يملكونها. وإذا بهم يقلدون ما يجريفي المسرح الرسمي فلا يبلغون من تقليده إلا أن تكون أعمالهم نسخة مضحكة عنه غير كوميدية. فلا خبراتهم الفنية متوفرة ولا صالات العرض في مدنهم مجهزة أقل التجهيز بما يتطلبه السعي وراء السينوغرافيا، ولا ممثلوهم قادرون على مجاراة الحرفية الفنية المتوفرة في دمشق. ولأن المحافظات السورية لا تملك ذلك التنوع الكثير من الفرق المسرحية المحترفة، فإن الهواة مازالوا فيها يندفعون إلى المسرح بصدقهم وحيويتهم. لكنهم بين تقليدهم لما وصل إليه المسرح في دمشق وبين صدقهم الضعيف القدرات، بدت حركة الهواة في المحافظات السورية شحيحة خجولة. وزاد الأمر سوءاً أن وسائل الإعلام تتجاهلهم، وأن النقد المسرحي يقتصر على ما يقدم في دمشق وحدها، وأن الصحف والمجلات السورية تملك من الجرأة العجيبة ما يجعلها تعدّ المسرح السوري هو ما يقدم في دمشق وحدها أيضاً دون بقية المدن السورية. وبهذه الأسباب جميعاً غاب المبدعون منهم. فإذاظهر مثل هؤلاء بينهم فإنهم لا يتفرَّدون بإبداعهم بجرأة وتحدٍّ للسائد في المسرح السوري كما كانوا يفعلون من قبل. ولا يتجرَّؤون على الظهور أمام المتفرجين بوسائلهم البسيطة والعفوية ظناً منهم أنها لن تلقى الإعجاب أمام غول التقنيات والخبرات. فانكفأت جرأتهم وتناقصت أعمالهم. ووقفوا من خشبة المسرح بتهيُّبٍ جعل المتفرجين يحجبون عنهم الإعجاب والتقدير والتشجيع.
إن مسرح الهواة اليوم عاجز عن إكمال حركة المسرح السوري. وقد شعرت وزارة الثقافة أخيراً بخطورة تراجع مسرح الهواة فحاولت تنشيطه بإقامة مهرجان سنوي لفرقه أطلقت عليه اسم (مهرجان الشباب). وكانت الدورة الأولى لهذا المهرجان في مدينة إدلب عام 2006. ومع توجيه الشكر للوزارة على انتباهها المتأخر لتراجع حركة مسرح الهواة، فإن هذه الخطوة لن تكون ذات فائدة لأسباب متعلقة ببنية المجتمع السوري وما جرى عليه من تغيرات.

يتبع ....

ASH
01/11/2007, 22:02
يسلمو ايدك على هل مجهود ...

بنتظار مزيدك

تقبلي تحياتي و شكري:D

Nirvana
06/11/2007, 18:54
صحيح تمأمأو عيوني وأنا أقرا ... لكني أطالب بالمزيد ...


شكرا لك :D

ليندا
13/11/2007, 00:50
يسلمو ايدك على هل مجهود ...

بنتظار مزيدك

تقبلي تحياتي و شكري:D
شكرا الك اش على هالمتابعه :D

صحيح تمأمأو عيوني وأنا أقرا ... لكني أطالب بالمزيد ...


شكرا لك :D
والك نيرفانا:D

ليندا
20/11/2007, 13:43
عودة مسرح الهواة وشروطها
تجمعت حركة الهواة منذ نهاية ستينيات القرن العشرين في المنظمات الشعبية التي كانت تحتل مكانة هامة في اتخاذ القرار السياسي والاقتصادي في سورية. وسبب هذه المكانة أن حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم كان يسير في طريق يمكن أن تؤدي إلى تحقيق شكل ما من أشكال الاشتراكية. وفي ظل حكم الحزب الواحد بذاك التوجه يكون للمنظمات الشعبية دورها في المشاركة في النشاط الثقافي. وقد نتج عن هذه الحالة أنه لا يمكن لأي فريق مسرحي أن يقدم عمله إلا تحت مظلة إحدى المنظمات الشعبية. فكانت كل الحركة المسرحية تستظل بإحدى الأسماء التالية:
- اتحاد العمال.
- اتحاد شبيبة الثورة.
- المراكز الثقافية.
- المسرح الجامعي.
- نقابة الفنانين.
- المسرح القومي في دمشق وحلب. (وهو المسرح الرسمي).
هذه المؤسسات التي كانت تحمي الحركة المسرحية، كانت تفقد قوتها وقدرتها كلما اتجه الاقتصاد السوري نحو اقتصاد السوق. أي أن الملامح الاشتراكية كانت تختفي لتقوى ملامح النظام الرأسمالي. وهي ليست ملامح الرأسمالية الصناعية التي تبني البلد وتعمِّره رغم قيامه على استغلال الطبقة العاملة. بل هي الرأسمالية الطفيلية الناهبة المدمرة التي تنهب أموال الوطن لتودعه في البنوك الأجنبية. وكلما ازدادت هذه الرأسمالية توحشاًً - وهي تزداد باستمرار - كانت كل المؤسسات الاقتصادية التي تقف موقف النقيض لها تضعف وتتراجع. فالقطاع العام يلفظ أنفاسه. ولئن بقي من يدافع عنه فإن كثيراً من الأصوات ترتفع في القضاء عليه بالخصخصة وغيرها من الأساليب. ومع أن الاتجاه العام للدولة مايزال ينادي بالمحافظة على القطاع العام، فإن الحركة الاقتصادية العامة الكاسحة في توجهها نحو اقتصاد السوق سوف تقضي على القطاع العام. وسوف تنجح في تحويل كل الحركة الاقتصادية لخدمة الاقتصاد الحر رغم أنف الجميع.
هذا النوع من النظام الاقتصادي يتناقض مع سيطرة الحزب الواحد من ناحية، ويصل بالمنظمات الشعبية لأن تفقد قدرتها على لمِّ شمل أعضائها، وإلى أن تعجز عن التعبير عنهم من ناحية ثانية، ويجعلها تتحول إلى عائق لحركتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية من ناحية ثالثة. فإنها أنشئت في ظل التوجه الاشتراكي الذي كان. وعندما يتم التوجه نحو الاقتصاد الحر تصبح هذه المنظمات نقيضاً له. فيصبح تنظيمها فارغ المضمون هو أقرب إلى الهرم الشكلي الهش. وهذه التنظيمات الهشة ماتزال هي المسؤولة عن إنتاج المسرح والإشراف عليه في حين فقدت القدرة على هذا الإنتاج. فإشرافها عليه محكوم بخوف هرمها التنظيمي على نفسه من الاتهام بالخروج عن الخطوط الحمراء التي يقال إنها تضبط النشاط الفكري. وأفقها الثقافي محدود لأن طبيعة تكوينها اليوم عاجزة عن الخروج من إهاب الانضباط بالخطوط الحمراء. وسبب ذلك أن هذا التنظيمات الهرمية للمنظمات الشعبية القائمة اليوم رُتِّبت بحيث تكون عاجزة عن الوقوف في وجه الاتجاه الكاسح نحو اقتصاد السوق وإن ادَّعت أنها تقف في وجهه.
لهذا كله يفقد المسرح التابع لها - وهو جوهر مسرح الهواة - جرأته التي أعطته في الماضي قوته وحيويته. ويفقد قدرته المالية لأن المشرفين عليه لا ينفقون عليه المبالغ اللازمة له لأنهم يرون سبلاً أخرى للإنفاق أجدى عليهم، خاصة أن العمل في هذه المنظمات لم يعد تبرعاً نضالياً كما كان، بل صار مكسباً إدارياً يجر وراءه مغانم مالية. فيتحول العمل المسرحي كله إلى نوع من الغنيمة بعد أن كان نوعاً من التحدي للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية. ويصبح نوعاً من الجرجرة لتسجيل النشاط بعد أن كان رأس حربة في التجديد والتجريب والمجابهة. أي أن مسرح الهواة فيها ينقصه أهم خصائصه التي يكون عليها في كل بلدان العالم. فهو عاجز فقير كسيح خائف يحكمه ويشرف عليه عاجزون وخائفون.
يضاف إلى ذلك كله أن النظام الاقتصادي الحر يقتضي نشاطاً فكرياً حراً. فلا يعود بالإمكان أن تضبط الفنانين والأدباء والمسرحيين وغيرهم من أصحاب الفكر والقلم في منظمات تخضع لإشراف الحزب الواحد. وضبطهم في هذه المنظمات يعني لجمهم عن الإبداع. وبهذا الشكل تصبح المنظمات الشعبية التي تضم فئات الشعب السوري وطبقاته متخلفة عن هذه الفئات والطبقات، وعاجزة عن احتواء قدراتها أو إفساح المجال لمواهبها، خاصة أن هرمها التنظيمي لم يأت بشكل ديموقراطي بل جاء بترتيبات معينة تكون غير عائقة عن التوجه نحو اقتصاد السوق. فتتحول إلى قيد وطني بقدر ما هي قيد فكري وفني.

يتبع......

ASH
20/11/2007, 18:29
مشكوووره جدا لهذا التميز ..

الصراحة مجهود رائع و معلومات اروع ..

تقبلي تحياتي :D

ليندا
10/12/2007, 02:50
أمام هذا الواقع الجديد لبنية الاقتصاد في سورية لا يمكن للمسرح أو الشعر أو الفن إلا أن يتابع انحداره كما نرى اليوم. ودليل ذلك ما سبق أن ذكرناه عن تجاهل المسرح والفكر والأدب عموماً عن متابعة ما جرى من هزائم عربية وانتصارات حقيقية منذ تسعينيات القرن العشرين حتى نهايات العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. فليس اللوم يقع على أصحاب الفن والأدب في التعبير الحي عن الهزائم والانتصار، وإنما يقع اللوم كله على الشكل الذي استقر عليه إنتاج الفن والأدب في إشراف المنظمات الشعبية عليه. فالانضباط المطلوب من أعضاء المنظمات الشعبية الفارغة المضمون يفرض على المبدعين صمتاً لا يجرؤون على اختراقه.
وأمام هذا الواقع الجديد لما نتج عن بنية الاقتصاد في سورية لا بد من شكل تنظيمي جديد للمسرح وللحركة المسرحية والأدبية والفنية ينبع من طبيعة الاقتصاد الحر وينسجم معه. وهو أن يُسمَح للفرق المسرحية بالتشكُّل خارج المنظمات الشعبية، وأن يُسمَح للشعراء والأدباء والمفكرين بتشكيل منظمات جديدة تتيح لهم الانطلاق بحرية في التعبير عن الواقع الجديد بما هو عليه من فساد أو صلاح.
بهذه الطريقة يعود مسرح الهواة ليحتل مكانته التي يجب أن يكون عليها. فإذا أتيح لهذا المسرح أن ينبت خارج المنظمات الشعبية القائمة وأن يقدم عروضه دون رعاية من أحد، فسوف تتشكل عشرات الخلايا المسرحية في كل مدينة من المدن السورية. وهذه الخلايا ستجمع إليها الكتاب المسرحيين والشعراء والروائيين وغيرهم من أصناف رجال الفكر والأدب. لأن هذه الخلايا المسرحية لا بد أن تجتمع في أندية فنية أو في تجمعات ثقافية تجتذب إليها من هو على شاكلتها. ولن يتحقق ذلك إلا بالسماح القانوني للأندية والجمعيات بالتشكل تحت ظل قانون يتناسب مع اقتصاد السوق الحر. ولا شك أن هذه الأندية والجمعيات سيكون قسم كبير منها مدافعاً عن اقتصاد السوق. وسوف يكون قسم كبير منها أيضاً معادياً لاقتصاد السوق. وسيجر ذلك نمواً جديداً لفكر اشتراكي جديد. ولا بد لهذا الفكر أن يولد لأن اقتصاد السوق يقوم على الاستغلال. وحين يكبر الاستغلال يكبر معه خصومه. فهذه سُنَّة الحياة منذ أن بدأ الإنسان يتحضر. وهذا ما نشهده اليوم في العالم. ولئن كان الوقوف اليوم في وجه أشكال الاستغلال ليس أكثر من دمدمة خافتة الوقع في بعض بلدان العالم، ومنها بلدنا، فإن الدمدمة سوف تصبح صراخاً عالياً. ومهما حاول المسيطرون على اقتصاد السوق عبر أجهزة السلطات والقوانين والقمع والمنع أن يقتلوا الأصوات الصارخة فإنها سوف تولد لأن طبيعة النظام الرأسمالي أنه يخلق معه دفّانيه. ولا بد أيضاً أن يولد فكر ليبرالي يدافع عن اقتصاد السوق. وسوف يقوم كل واحد من هذين الفكرين المتناقضين باستخدام أقوى الأسلحة في الدفاع عن وجهة النظر الاقتصادية التي انبثق عنها. وعند ذلك ينهض الفكر ويتصارع الأدب وتعود الحياة الدافقة تسري في شرايين الفن والثقافة والإبداع.
إن عودة مسرح الهواة إلى الحياة لا يتم بقرار. بل يتم عبر الشكل الذي ذكرناه شئنا أم أبينا. وعندما يحدث ذلك - وسوف يحدث -فسوف تشهد سورية وغيرها من الدول العربية نهضة مسرحية جديدة. وعند ذلك سيُجبَر المسرحُ الرسمي على تغيير قوانينه وأشكاله وأهدافه البالية التي يسير عليها اليوم، والتي أثبتت أنها لن تستطيع النهضة بالمسرح. وعندما يتراجع المسرح يتراجع معه كل صنوف الفكر والأدب. فإذا نهض مسرح الهواة ونهض معه المسرح الرسمي ونهض الأدب كله، فسوف تأتي مرحلة جديدة تتناسب مع اتجاه البلاد نحو الشكل الاقتصادي الجديد. وهذه النهضة آتية لا محالة.

ASH
10/12/2007, 09:48
لك احلا ليندا وله :D

انا فكرت خلص مات الموضوع ، بس ليندا هون يعني في استمراريه :D

The morning
26/02/2008, 11:25
لمـسرح السـياسي في سـوريا

تـعبير المـسرح الـسياسي .. لم يـكن مـستخدم قبل نكسه حزيران (( 1967 ))
حيث كان المسرح السوري يتهرب من مواجهه القضايا السياسيه و يهتم بالجوانب الاجتماعيه و التاريخيه
التي تتحدث عن الشخصيات التاريخيه و عن التاريخ المشرق المليئ بالانتصارات و لكن بعد نكسه حزيران اختلف الوضع
و بدأ المسرح السوري بطرح الفكر السياسي بجرأه ..
كل ما كان يدور في الشوارع و وسط الناس هو السياسه التي اصبحت قوت الناس اليومي . فكان لا بد للمسرح ان يدخل في هذا المجال محاولا مواجهه الهزيمه .
و كان مصطلح (( الـمسرح الـسياسي )) حديثا على المسرح الـسوري و الوطن العـربي فرضتـه الاوساط
السـياسيه و هزيمه حـزيرن التي حركت المسرحين و الفنانين للمواجه الذات ..
القى المسرح السياسي المسؤوليات على اصحابها و استقتطبت عدد لا بأس به من الناس من بين مؤيد و معارض للفكره ...
كان المسرح وسيله اتصال بين المواطن و السياسه التي لا يمكن له الاستمرار من دونها !
عالج المسرح السياسي .. العوامل لاقتصاديه و السياسيه على حد سواء ..
اهم ما تميز به المسرح السياسي هو جرئته في معالجه القضايا الساخنه التي كانت تمر على سوريه و الوطن العربي بعد النكـسه ..
حيث طرح هذه الاحداث و ناقشها بكثير من الجرأه .. و طرح معاناه المواطن و همومه في تواصله مع السلطه اولا و مع الوطن ثانيا
هدأت هذه المسرحيات بعد حرب تشرين لان المسرح فقد خصمه الاول (( الهزيمه )) و انتقل الى معالجه السلبيات كـ القمع , الفقر , الرشوه , الفساد و نقد لانظمه ..

عن دراسه لـ غسان غنيم باشراف, نعيم اليافي .. نوقشت في جامعه دمشق 1994