-
PDA

عرض كامل الموضوع : لمسة انثوية


SILIVIO
26/06/2005, 21:26
مرحبا اخواتي كيفكن ؟؟؟
ما رح طول عليكن قصة انا كاتبها اذا بتعطوني رايكن بكون كتير فرحان
ركزو ع الشغلات العاطلة مشان الله

كعادته كل يوم منذ تسع سنوات بكر في المجيء الى مقهاه المعتاد كل شيئ تم كما اعتد ان يفعله كل يوم :الصحيفة يشتريها من ذات البائع ليتوجه لنفس المقهى ويجلس على نفس الكرسي النائي في وقته المعتاد يومئ لاحد العاملين بالمقهى ليجلب له طلبه المعتاد الذي لم يتغير منذ مجيئه الاول الى هنا
ولسرد الحقيقة كاملة علي ان اخبرك عن استغراب البعض وعدم ترحيبهم لارتياده هذا المقهى بالذات تسائل الكثير عن معنى جلوس هذا العجوز المهترئ في اكثر مقاهي الجامعة ازدحاما وصخبا حتى العاملين استغربوا ذلك ايضا لكنهم سرعان ما رحبوا بالعجوز ذي الاكرامية السخية اما الطلاب فقد فقد استلزمهم بعض الوقت ليرموا مساله هذا العجوز وراء ظهورهم وليعتبروه شيئا من اشياء المقهى كالمقاعد وغظاء الطاولات وكف الجميع عن التعليقات يطلقونها بعد ان وثقوا ان بينهم مسافة تضمن عدم وصول الصوت للعجوز
وانا كسارد للقصة ربما اكون قد اثرت في نفسك هذا السؤال ايضا الا انك لست من طلاب الجامعة ولن تعتاد عليه كغطاء الطاولات ومقاعد المقهى
ولاطلعك على السبب الذي دفعه لذلك ساعود بك بالزمن الى الأشهر القليلة التي تلت وفاة زوجته
قد يروق لك ان تصفها بالعجوز المهترئة
وقد يروق لك اني اوافقك الراي تماما
لكن عجوزنا المهترئ لم يكن لينظر اليها كذلك ………………………………………….. اجد صعوبة في وصف حبه لها ……


كان ينظر اليها كصاحبة اللمسة الانثويه المضفيه رونقا جميلا على حياته في كل شيئ يمر بحياته كان يرى زوجته فيه ويذكرها في ثيابه وطريقة ترتيبها طعامه ترتيب المكتبه الملاحظات تكتبها على الكتب التي يطالعها في كل شي في كل شيئ كانت زوجته قد تركت اثرا انثويا يبعث الدفء في النفس ويذكره بها ويدفعه للابتسام
.
.
.
.
ثم ماذا ؟؟؟؟؟؟
. .
اختفت اللمسه الانثويه من حياته كما يختفي جميع البشر ……..
كاد الحزن ان يقتله وبعد ان تجاوز مرحلة الحزن جائ الملل ليتولى هذه المهمة
مل المقاهي يرتادها ويسمع نفس الاحاديث يعيدها نفس العجائز برتابة مملة
ولكن . . . .
قادته الصدفة ربما الى هذا المقهى واستمع الى احاديث شباب بعمر اولاد اولاده الذين لم يولدو احب تلك الاحاديث وتجاهل التعليقات التي كانت تصله تصف استغرابهم من تحمل العجوز كل هذا الصخب رغم حاجة من بعمره للهدوء
لكنه كان ينعم بالهدوء اكثر من اي شخص اخر في المقهى
سبب بسيط وهو انه اصم ……………………..
مد الجريدة امامه وبدا يرشف الشاي من كوبه وشاغل نفسه بقراءة بعض العناوين :
ثلاثة انفجارات متتاليه في قلب العاصمة
الجرب ما زالت مستعره على المنشقين في …………
خمسه قتلى وثلاثة وعشرين جريحا في ……………..
يقرأ العناوين ويبتسم بسخريه :
ــ حمقى …………………
رشف مرة اخرى من كوبه وعاد للعناوين ذاتها مرة اخرى :
ــ حمقى ………………. نار الحقد والكره تكوي من اشعلها قبل ان تمتد للاخرين
ثورات وانقلابات في كل مكان …………. من اجل ماذا ؟؟؟؟؟؟
رشف الشاي مجددا ثم اجاب :
ــ المال والسلطة عشق الاسان القاتل
المال والسلطة هم السبب
شكر الحكومة في نفسه على راتبه الذي يكفيه هو وزوجته
اه ……………….. مجددا ينبعث العطر الانثوي واللمسة الانثوية في الذاكره
تسع سنوات لم تستطع ان تقهر تلك الذكرى الانثويه اللطيفة
ابتسم بمراره وضاقت عيناه وهو يتظاهر بقراءه اخبار الحروب والدمار منتظرا مجيئ البعض ليمارس متعته الكبرى وهي الاستماع الى احاديثهم او بالاحرى النظر الى الشفاه وقرائة الاحاديث تماما كالجريده
ولم يطل الانتظار طوبلا فقد دلف خمسة شبان الى المقهى وجلسوا على طاولة قريبه واكملوا حديثهم في حين قطب متذكرا ذلك هو خالد عمر والبير وايهاب والخامس ماذا كان اسمه ؟؟؟؟ لا يهم كلهم من كليه العلوم السياسيه
البير : ــ لا تسطيع ان تعمم يا احمد لكل قاعدة شواذ
اه اسمه احمد اذا
تدخل خالد : بل يستطيع الامر ببساطة خدعة سياسية قديمة اعتاد الجميع عليها
المرحلة تغيرت يجيب البير في حين يوافقه عمر وايهاب الراي
ويعود احمد لشرح وجهة نظره مجددا الوجوه تزداد جديه وتتسع الافواه مطلقة الكلمات مما يخبره بعلو صوتهم و ……………….نكته بسيطة يطلقها احدهم لينفجر البقيه بالضحك وينسو الخلاف
حبهم اسمى من الخلاف ايا كان نوعه
حاول ان يتابع حديثم مجددا لكن …………………. هذه احدى الخصال التي يكرهها في احدايثهم تشعبها وكثرتها حديثين لخمسه اشخاص يصعب عليه متابعتها
وبعيدا عن تشعب الاحاديث وكثرتها فان هذه الاحاديث كانت توقد في نفسه شعلة بسيطة للحياة تدفئه وتدفعه للاستمرار بالحياة يوم اخر
الامر ببساطة انه كان يستمد الحياة من اسياد الحياة
لم يكن هناك من مجموعة اخرى في هذا الوقت المبكر اخرج محفظته للتظاهر باي عمل يقوم به تظاهر بعد النقود وتقليب بعض البطاقات لكن استوقفته الصورة باللونان الابيض والاسود للمسه الانثويه والحنان الدافئ الذي غاي عن حياته لتعود وترتسم الابتسامة المرة وتضيق عيناه متظاهرا بتصفح احبار الحروب والقتلى
لكن حالته لم تطل فقد دخلت طالبتا كليه العلوم وجلستا في مكان مناسب لرؤية حديثهما
لطالما احب احاديث هاتين الفتاتين يحب الثقة الكبيرة بينهما حب كبير ولد ثقة كبيرة تكفي لا تتشاركا كل اسرارهما يحب الحب بينهما :
ــ لحد الان لم تخبريني هل حزمت امرك ؟؟؟؟
ــ ليس بعد
ــ الحفلة حفلتك وسيتواجد كثير من الشبان فلم لا تدعيه كاحد الاصدقاء ؟
ــ لا اعرف
ــ تحبيه ؟؟
ــ لا قلت لك انه مجرد صديق .................... لا تنظري الي هكذا ..................... قلت لك انه مجرد صديق
ــ انت حره
ابتسم العجوز وهمس لنفسه كل القصص تبدا بكلمة مجرد صديق
لم يكن ليجد أي حرج في معرفة خصوصيات الناس ابدا
لست بجزء من حياتهم لا يعرفوا عني أي شيئ وبالكاد يدركوا وجودي لست بذي تاثير على مجرى حياتهم بعض المعرفة لا تضر لطالما ردد هذه الكلمات لنفسه
ولم يطل الوقت حتى انضم احدهم الى المجموعة لتعتذر احدى الفتاتين بعد قليل لتترك الطاولة لينعم مجرد صديق بحريه اكبر مع مجرد صديقه دار بينهما حديث عام خجول بالبدايه ثم تشجعت الفتاه ودعته بشيء من الخجل لحفلة عيد ميلادها :
ــ الحفلة اليوم اذا
ــ نعم في بيتي
ــ حسنا
ــ هل ستاتي ؟؟؟؟
ــ اود ذلك ولكن ...................
ــ اه لا داعي للاعتذار الامر بسيط للغايه ابسط مما تتصور فقط قل لا
ضحك الشاب وقال لها دعيني اكمل كلامي اود الحضور ولكن لا اعرف عنوان البيت
ــ اه ........ ويضحكان معا ثم تعطيه عنوان البيت
اه يهمس العجوز لنفسه لم اكن اعرف انها جارتي .....
ان حالفني الحظ ساحظى باطلالة جيده على الحفلة لنرى اليوم الساعة السابعة دوّن ذلك في دفتر ملاحظاته اصطدمت عيناه بالرقه الحنونه النظرة المطمئنه والابتسامه المشجعه .................................
وفي بيته كان قد استعد للحفله كانه احد المدعويين وضع الطاوله على الشرفه كاس لشرب الشاي الماء الساخن والسكر بعض الماء للشرب و ................ ماذا تبقى ؟؟؟؟؟ سال نفسه ؟؟؟؟ لا شيء فقط بدايه الحفلة
طال انتظاره بعض الشيئ تململ قليلا ولكن لكل شيئ نهايه وكذلك انتظاره انهاه مجيئ المدعويين للحفله
يتحدثون يتنقلون ياكلون يضحكون يرقصون في حركه دائمة كان الجميع كل ذلك لم يمكنه من مشاهدة الاحاديث التي يتكلمونها اضف الى ذلك المسافة البعيده لكنه مع ذلك استمر بالمشاهده مكتفيا بالنظر للوجوه وتعابيرها دون الاحاديث استمر بذلك حتى غلبه النعاس لم يدر كم نام من الوقت لكن الليل ببرودته تولى ايقاظه
دعك عينيه وعاد لتامل الحفل استمر بتامل لهوهم وضحكهم حتى لمح شبحين على الشرفة البعيده خمن انها صاحبه عيد الميلاد ومجرد صديقها
تمنى عندها لو كانت المسافة اقرب والاضاءة اقوى لرؤية احدايثهما
احاديث الحب ............. لطالما احبها اكثر من أي شيئ اخر
استمر الشبحين بالحديث يقترب الشاب من الفتاه ويعود للابتعاد عدة مرات حتى امسكها برفق واستطاع العجوز رغم المسافة البعيده والاضاءة الخافتة ان يعرف ما قاله كل للاخر حين اجتمعت الشفاه بقبلة طويله
ساحبك حتى الموت
كل قال للاخر
ثم اضاف العجوز : او حتى بعد ان يفرقنا الموت همس لنفسه متأملا صورة اللمسة الانثوية في حياته

Kakabouda
27/06/2005, 01:56
قصة رائعة بالفعل مشكور يا غالي على طريقة السرد :D :D

SILIVIO
27/06/2005, 03:03
الله يخليلي ياك يا باشا
بس اخي معليش تقلي وين ما ظبطت معي ؟؟؟؟
صراحة انت من الاعضاء الحركين هون وحابب اعرف رايك يعني قد ما كان الواحد اذا ما سمع راي تاني ما بيتطور
:D :D :D