Tarek007
24/06/2005, 23:45
الإمبراطور المخلوع و القائد المخدوع
د. يوسف سلامة سلامة : ( كلنا شركاء)
في مسرحية ( يعيش...يعيش) للرحابنة, يقوم انقلاب على الإمبراطور, و تعلن جائزة للقبض عليه, و لدواعي التنكر, يحلق الإمبراطور المخلوع لحيته, و يلجأ لدكان فيروز على الحدود, و هناك يلتقي بالمهربين و قطاع الطرق, يتحالف معهم و يقود انقلابا مضادا....
.. الإمبراطور رفعت الأسد غادر القطر مخلوعا, و لدواعي النكران أطلق لحيته, اجتمع عليه الهاربون و المهربون.... و يحاول الآن متابعة المسرحية..... جاء متأخرا, تبدلت الأحوال و تغير الزمان, و لم يعرف أنه لكل زمان دولة و رجال.
فهذا الزمان لا كما يتخيلون, أجيال تقرأ الماضي, تعاني الحاضر, و تبني للمستقبل, لم يعد للخطب الرنانة و الكلمات المسجوعة وقع في نفوس جيل الحاسوب و الجوال.
الماضي يطارد القائد العتيق, و الحاضر يفضح صدأه السميك, أما المستقبل فليس له في وده نصيب.
و قد أثار قراره -العودة إلى سورية- قدرا كبيرا من الاهتمام, و يبدو أنه لم يكن موفقا في هذا القرار, كما في كثير من قرارات اتخذها في حياته الطويلة, فما إن انتشر الخبر حتى بدأت روائح الماضي تلاحقه و انفتحت جراح كنا نعتقد أنها اندملت, و على مسيرة متابعة العودة و أصدائها من مصدرها المباشر , كان لا بد لنا من التعريج بين الفينة و الأخرى على محطة ولده سومر الأسد ANN , وهذه المحطة السورية الملكية لم تكن أبدا سورية الوجه أو اليد أو اللسان, أراد القائمون عليها أو ملاكها أن تكون شبكة للأخبار العربية فكانت شبكة و حسب... و عجزوا عن تحقيق كامل التسمية.
فمن المفترض أنها محطة سورية -قطاع خاص- و طالما رأينا في سورية تفوق القطاع الخاص و إبداعه, إلا هنا.... فقد كانت المحطة نسخة ممسوخة من الإعلام الرسمي العربي بأقبح صوره, ولم يكن للمواطن السوري فيها أي مكان للاهتمام أو الانتباه, فلم نسمع أو نرى فيها مواطنا مبدعا يكرم و لو بنشر صورته أو خبر عنه, لم يكن لسورية الوطن أيضا أي مجال للذكر و التعبير و لو من باب حنين أهلها لأهلهم.!!
و باعتبار أن المحطة كانت نسيتنا كل هذا العمر من إنشائها حتى الآن, فما كان منا إلا مكافأة النسيان بالنسيان...
لكن إعلان فتى السياسة الأول في المنفى, عن نيته العودة للوطن, أعاد إلى ذكرياتنا محطة فضائية نسيناها مذ قرر أصحابها السباحة في غياهب الظلام. ليتنا بقينا على إهمالنا لها و ليتهم بقوا على إهمالهم لنا, لكن ما نيل الأماني بالتمني, أراد الدكتور أن يرجع ليعالج أمراض البلد.. أو ليس هو الدكتور ؟؟ و ليقود الشعب... أو ليس هو القائد العائد الواعد؟؟
أخذوا يذيعون المارشات العسكرية, و البيانات من رقم اثنين إلى ما لا يعلمون, سترجع الخيالة, لتدك حصون المستعمرين من فقراء سورية, الذين استعمروا مناطق المخالفات و أقاموا فيها مستوطنات السكن العشوائي, لا ماء و لا كهرباء..
أما العجب العجاب و أغرب ما باضه الغراب, فهو تلك البيانات الفلسفية العميقة الغور, بعيدة مهوى القرط, التي تتحفنا بها محطة القائد العائد إلى شعبه, بيانات موقعة باسم التجمع القومي الموحد, لا أدري من أي كتاب من كتب الشعوذة و الطلاسم سرقت, و أي عبقري صاغها بتلك الصورة, حيث أعلنت المحطة عن جائزة قدرها ( هديك الحسبة) لمن يستطيع فهمها أو فك طلاسمها, فيها سجع و جناس و طباق, كومة من المحسنات البديعية, لكنها خالية من أي بناء لغوي أو فكرة بناءة, عبارات ألفاظها جزلة و معانيها رذلة ( على طريقتهم ) مضمونها هش وغايتها فش, يكتبها ملاعين و يقرؤها مساجين, تسبح في الماء و تستحم في الهواء....!!
و تستمر المارشات العسكرية.... بانتظار البيان رقم واحد.....
بكرا بيرجعوا الخيالة
و بترجع يا دكتور
و بترجع أيام المافيات..
كؤوس تطحن كؤوس
و كاسك يا دكتور!!
يدوخ كل الروس
عفوا..هذا من إيحاء البيانات, و عندما يصحو الإنسان من سكرته, تذهب السكرة و تأتي الفكرة:
أن يرجع الدكتور إلى وطنه, فهذا حق شرعي و مقدس, لا يحق لأحد حرمانه منه, فهو ابن الوطن بخيره و شروره, ابن سورية, و سورية لم تكن أبدا الأم التي تتخلى عن أبنائها....
سيحاكم و يحاسبه الناس, أيضا هذا حقهم, و لا يموت حق وراءه مطالب, و لن يظلم الدكتور إذا كان بريئا , و له الحق بالدفاع عن نفسه بكل الأساليب غير العسكرية و البرايبرية(bribe).
و لا يعتقد أن أحدا ممن عاصروه و شاركوه السلطة و الحكم بقادر على أن يحاسبه, لأنهم ليسوا بأشرف منه و لا أطهر ذيلا, و من كان منهم بلا خطيئة فليرجمه, ولن يرجموه لأنه قادر على مراجمتهم و رد حجارتهم من حيث أتت.....و خليها بالقلب تجرح!!
أن يعود ليقضي أيامه الأخيرة في قريته و حارته و بيت طفولته, فهذا شيء جميل و يدل على مشاعر دفاقة, و حس إنساني مرهف....
أما أن يرجع لقيادة الأزمة, عفوا أقصد الأمة و الشعب فنقول له شكرا سيادة القائد, فلدينا في سورية فائض من القياديين , معظمهم ينتظر دوره على مكتب الدور مع سائقي سيارات الشحن و شوفيرية الطرق الطويلة, فإذا كان عندك نفس للانتظار فتعال..... تعال, أعانك الله على غلاظة شرطة المرور, و عن الشعب, فلك أن تعلم أن رياح التغيير قد عصفت به, و وصل به سوء الحال حدا لم يعد يرض لأحد أن يلعب بمصيره, سلم قياده قانعا مرة و خاضعا مرات , و في كل الأحوال وجد نفسه في الدرك الأسفل, أصبح متمردا متنمرا, لم يعد كما عهدته, أصبح شعبنا يتقيأ الخطابات و يتجشأ الشعارات, فاذهب و العب بشعاراتك و بياناتك بعيدا عنا, و لا تيأس فهناك شعوب و دول كثيرة ترتضي بأن يحكمها من يدفع للناخب أكثر, و لبنان بلد ديموقراطي مجاور, و صاحبك شيراك يحبك و لن يعارضك إذا رشوته جيدا, تحصل على الجنسية, و كم مليار و كم شعار...
الشعب السوري تغير , صدق أو لا تصدق.. و الأدق انه عاد لأصله و أصالته....
أخيرا
نصيحة من مواطن يحبك و يحترم شيبتك:
سيادة القائد , حضرة الدكتور المبجل:
قد كافحت في هذا الوطن و نافحت , و أفنيت شبابك في سبيل عزته و إعلاء رايته بين الأمم النامية و النائمة.... حاولت و فشلت, بذلت كل ما لديك, و أخذت كل ما لدينا, قد سامحناك بالماضي فسامحنا بالمستقبل.
أيها القائد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (ارحموا عزيز قوم ذل) و أنا أكتب لك بريشة من جناح الرحمة, إن الذين قالوا لك (إن هناك شعبا ينتظرك) قد خدعوك , إن من يقرأ و يسمع شعارات محطتكم الغريبة , يعرف أنك تعتمد على حاشية تخدعك و تتلاعب بك و بمشاعرك , إن المحافظات السورية لا تستعد للاحتفاء بك..... ما ذا تحمل معك لهم غير هذه الطلاسم ليحتفلوا بك, إن أبسط (مبروك) في وطني يستطيع أن يكتب أفضل من شعاراتك, إذا كنت لا تعرف- لأنك نسيت بعد طول الغياب- فاسأل رجال حزبك عن (أبو تنكة) و (أبو كعكة) و أمثالهم من مبروكي التشرد القومي المشتت...
أيها القائد المخدوع, ارجع إلى عقلك الذي عرفت به أيام الثورة و أيام النضال و الكفاح, تذكر كيف كنت أيام شبابك تنظر إلى قادة المنفى و أصحاب الأموال المستوردة, إن الشعب السوري يراك الآن بنفس المنظار, انك القائد الفار بأموال الشعب و أحلامه, قد تجد العشرات من الذين يتعاونون معك مقابل دفعات مجزية, لكني أؤكد لك أن الملايين سيتبرعون للقبض عليك, عربون ولائهم للوطن و المستقبل....
أقول لك بكل الحب, أمض ما تبقى من عمرك في تأمل ماضيك, و ابحث عن طريقة تكفر فيها عن أخطائك, فكل ابن آدم خطاء, تدارك نفسك قبل أن تلفظ أنفاسك, فشكلك على شاشة محطتك يوحي بأنك راحل قريبا..... إلى وطن العدل و السلام الأبدي, فاتركنا نترحم عليك و نطلب لك المغفرة, في وطن العدل والسلام المأمول.
سيادة القائد:
ارجع إلى رشدك و لا ترجع إلى بلدك.
د. يوسف سلامة سلامة : ( كلنا شركاء)
في مسرحية ( يعيش...يعيش) للرحابنة, يقوم انقلاب على الإمبراطور, و تعلن جائزة للقبض عليه, و لدواعي التنكر, يحلق الإمبراطور المخلوع لحيته, و يلجأ لدكان فيروز على الحدود, و هناك يلتقي بالمهربين و قطاع الطرق, يتحالف معهم و يقود انقلابا مضادا....
.. الإمبراطور رفعت الأسد غادر القطر مخلوعا, و لدواعي النكران أطلق لحيته, اجتمع عليه الهاربون و المهربون.... و يحاول الآن متابعة المسرحية..... جاء متأخرا, تبدلت الأحوال و تغير الزمان, و لم يعرف أنه لكل زمان دولة و رجال.
فهذا الزمان لا كما يتخيلون, أجيال تقرأ الماضي, تعاني الحاضر, و تبني للمستقبل, لم يعد للخطب الرنانة و الكلمات المسجوعة وقع في نفوس جيل الحاسوب و الجوال.
الماضي يطارد القائد العتيق, و الحاضر يفضح صدأه السميك, أما المستقبل فليس له في وده نصيب.
و قد أثار قراره -العودة إلى سورية- قدرا كبيرا من الاهتمام, و يبدو أنه لم يكن موفقا في هذا القرار, كما في كثير من قرارات اتخذها في حياته الطويلة, فما إن انتشر الخبر حتى بدأت روائح الماضي تلاحقه و انفتحت جراح كنا نعتقد أنها اندملت, و على مسيرة متابعة العودة و أصدائها من مصدرها المباشر , كان لا بد لنا من التعريج بين الفينة و الأخرى على محطة ولده سومر الأسد ANN , وهذه المحطة السورية الملكية لم تكن أبدا سورية الوجه أو اليد أو اللسان, أراد القائمون عليها أو ملاكها أن تكون شبكة للأخبار العربية فكانت شبكة و حسب... و عجزوا عن تحقيق كامل التسمية.
فمن المفترض أنها محطة سورية -قطاع خاص- و طالما رأينا في سورية تفوق القطاع الخاص و إبداعه, إلا هنا.... فقد كانت المحطة نسخة ممسوخة من الإعلام الرسمي العربي بأقبح صوره, ولم يكن للمواطن السوري فيها أي مكان للاهتمام أو الانتباه, فلم نسمع أو نرى فيها مواطنا مبدعا يكرم و لو بنشر صورته أو خبر عنه, لم يكن لسورية الوطن أيضا أي مجال للذكر و التعبير و لو من باب حنين أهلها لأهلهم.!!
و باعتبار أن المحطة كانت نسيتنا كل هذا العمر من إنشائها حتى الآن, فما كان منا إلا مكافأة النسيان بالنسيان...
لكن إعلان فتى السياسة الأول في المنفى, عن نيته العودة للوطن, أعاد إلى ذكرياتنا محطة فضائية نسيناها مذ قرر أصحابها السباحة في غياهب الظلام. ليتنا بقينا على إهمالنا لها و ليتهم بقوا على إهمالهم لنا, لكن ما نيل الأماني بالتمني, أراد الدكتور أن يرجع ليعالج أمراض البلد.. أو ليس هو الدكتور ؟؟ و ليقود الشعب... أو ليس هو القائد العائد الواعد؟؟
أخذوا يذيعون المارشات العسكرية, و البيانات من رقم اثنين إلى ما لا يعلمون, سترجع الخيالة, لتدك حصون المستعمرين من فقراء سورية, الذين استعمروا مناطق المخالفات و أقاموا فيها مستوطنات السكن العشوائي, لا ماء و لا كهرباء..
أما العجب العجاب و أغرب ما باضه الغراب, فهو تلك البيانات الفلسفية العميقة الغور, بعيدة مهوى القرط, التي تتحفنا بها محطة القائد العائد إلى شعبه, بيانات موقعة باسم التجمع القومي الموحد, لا أدري من أي كتاب من كتب الشعوذة و الطلاسم سرقت, و أي عبقري صاغها بتلك الصورة, حيث أعلنت المحطة عن جائزة قدرها ( هديك الحسبة) لمن يستطيع فهمها أو فك طلاسمها, فيها سجع و جناس و طباق, كومة من المحسنات البديعية, لكنها خالية من أي بناء لغوي أو فكرة بناءة, عبارات ألفاظها جزلة و معانيها رذلة ( على طريقتهم ) مضمونها هش وغايتها فش, يكتبها ملاعين و يقرؤها مساجين, تسبح في الماء و تستحم في الهواء....!!
و تستمر المارشات العسكرية.... بانتظار البيان رقم واحد.....
بكرا بيرجعوا الخيالة
و بترجع يا دكتور
و بترجع أيام المافيات..
كؤوس تطحن كؤوس
و كاسك يا دكتور!!
يدوخ كل الروس
عفوا..هذا من إيحاء البيانات, و عندما يصحو الإنسان من سكرته, تذهب السكرة و تأتي الفكرة:
أن يرجع الدكتور إلى وطنه, فهذا حق شرعي و مقدس, لا يحق لأحد حرمانه منه, فهو ابن الوطن بخيره و شروره, ابن سورية, و سورية لم تكن أبدا الأم التي تتخلى عن أبنائها....
سيحاكم و يحاسبه الناس, أيضا هذا حقهم, و لا يموت حق وراءه مطالب, و لن يظلم الدكتور إذا كان بريئا , و له الحق بالدفاع عن نفسه بكل الأساليب غير العسكرية و البرايبرية(bribe).
و لا يعتقد أن أحدا ممن عاصروه و شاركوه السلطة و الحكم بقادر على أن يحاسبه, لأنهم ليسوا بأشرف منه و لا أطهر ذيلا, و من كان منهم بلا خطيئة فليرجمه, ولن يرجموه لأنه قادر على مراجمتهم و رد حجارتهم من حيث أتت.....و خليها بالقلب تجرح!!
أن يعود ليقضي أيامه الأخيرة في قريته و حارته و بيت طفولته, فهذا شيء جميل و يدل على مشاعر دفاقة, و حس إنساني مرهف....
أما أن يرجع لقيادة الأزمة, عفوا أقصد الأمة و الشعب فنقول له شكرا سيادة القائد, فلدينا في سورية فائض من القياديين , معظمهم ينتظر دوره على مكتب الدور مع سائقي سيارات الشحن و شوفيرية الطرق الطويلة, فإذا كان عندك نفس للانتظار فتعال..... تعال, أعانك الله على غلاظة شرطة المرور, و عن الشعب, فلك أن تعلم أن رياح التغيير قد عصفت به, و وصل به سوء الحال حدا لم يعد يرض لأحد أن يلعب بمصيره, سلم قياده قانعا مرة و خاضعا مرات , و في كل الأحوال وجد نفسه في الدرك الأسفل, أصبح متمردا متنمرا, لم يعد كما عهدته, أصبح شعبنا يتقيأ الخطابات و يتجشأ الشعارات, فاذهب و العب بشعاراتك و بياناتك بعيدا عنا, و لا تيأس فهناك شعوب و دول كثيرة ترتضي بأن يحكمها من يدفع للناخب أكثر, و لبنان بلد ديموقراطي مجاور, و صاحبك شيراك يحبك و لن يعارضك إذا رشوته جيدا, تحصل على الجنسية, و كم مليار و كم شعار...
الشعب السوري تغير , صدق أو لا تصدق.. و الأدق انه عاد لأصله و أصالته....
أخيرا
نصيحة من مواطن يحبك و يحترم شيبتك:
سيادة القائد , حضرة الدكتور المبجل:
قد كافحت في هذا الوطن و نافحت , و أفنيت شبابك في سبيل عزته و إعلاء رايته بين الأمم النامية و النائمة.... حاولت و فشلت, بذلت كل ما لديك, و أخذت كل ما لدينا, قد سامحناك بالماضي فسامحنا بالمستقبل.
أيها القائد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (ارحموا عزيز قوم ذل) و أنا أكتب لك بريشة من جناح الرحمة, إن الذين قالوا لك (إن هناك شعبا ينتظرك) قد خدعوك , إن من يقرأ و يسمع شعارات محطتكم الغريبة , يعرف أنك تعتمد على حاشية تخدعك و تتلاعب بك و بمشاعرك , إن المحافظات السورية لا تستعد للاحتفاء بك..... ما ذا تحمل معك لهم غير هذه الطلاسم ليحتفلوا بك, إن أبسط (مبروك) في وطني يستطيع أن يكتب أفضل من شعاراتك, إذا كنت لا تعرف- لأنك نسيت بعد طول الغياب- فاسأل رجال حزبك عن (أبو تنكة) و (أبو كعكة) و أمثالهم من مبروكي التشرد القومي المشتت...
أيها القائد المخدوع, ارجع إلى عقلك الذي عرفت به أيام الثورة و أيام النضال و الكفاح, تذكر كيف كنت أيام شبابك تنظر إلى قادة المنفى و أصحاب الأموال المستوردة, إن الشعب السوري يراك الآن بنفس المنظار, انك القائد الفار بأموال الشعب و أحلامه, قد تجد العشرات من الذين يتعاونون معك مقابل دفعات مجزية, لكني أؤكد لك أن الملايين سيتبرعون للقبض عليك, عربون ولائهم للوطن و المستقبل....
أقول لك بكل الحب, أمض ما تبقى من عمرك في تأمل ماضيك, و ابحث عن طريقة تكفر فيها عن أخطائك, فكل ابن آدم خطاء, تدارك نفسك قبل أن تلفظ أنفاسك, فشكلك على شاشة محطتك يوحي بأنك راحل قريبا..... إلى وطن العدل و السلام الأبدي, فاتركنا نترحم عليك و نطلب لك المغفرة, في وطن العدل والسلام المأمول.
سيادة القائد:
ارجع إلى رشدك و لا ترجع إلى بلدك.