-
PDA

عرض كامل الموضوع : وقفت امـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــام البـحر


ابوالريض
19/06/2005, 14:47
وقفت أمام البحر باكياااا


--------------------------------------------------------------------------------

وقفت أمام البحر باكياااا

--------------------------------------------------------------------------------

وقفت امام البحر متأملاً..
باكياً، شاكياً، بدموع لا حدود لها…

وقفت أمامه استجديه، أتوسل إليه..

أمامه وقفت، وعند صخوره بكيت..


هناك وقفت كصخرة صامتة..

هناك وقفت وقد حملت في عيوني جميع دموع العالم..

هناك حملت في قلبي كل آلامه وأحزانه ومآسيه..

هناك وقفت وحيده

جلست أمام البحر…

اعبث برماله البيضاء..

قلبت طرفي في أمواجه
بكيت، ثم بكيت، ثم بكيت..

حتى خيل لي أن دموعي هي البحر..


تأملت في البحر باكياً..

وتذكرت كل من وقف مثل موقفي..

هل يا ترى ملوحة البحر هي من دموعنا نحن المتألمين..
كم من إنسان مثلي وقف هناك وبكى..

كم من الدموع خالطت أمواج البحر..


وقفت أمام البحر..

وأنا أعلم أن نصفي هناك ..

نعم .. هناك يقف في الضفة الأخرى..

وأعلم أنه يقف الآن هناك ويبكي مثلي..

أحس بنبضات قلبه في خفقان أمواج البحر
أرى دموعه في مياه البحر..

أرى وجه المشرق في الشمس الواقفة خلف البحر…

أتحسس يده وأنا أتحسس الشاطئ الذي أقف فيه..


فكرت أن أكتب له رسالة..

ولكن ليست على ورق..
وليس بمداد الحبر..

بل بمداد الدموع..

وبخفقان أمواج البحر..

والتي أتوقع أنها ستصله سريعة عالية إذا لامست قلبي
لمست البحر بيدي وأحسست بيديه هناك..
امواج البحر اتصلت وكونت جسراً بيننا
الأمواج نقلت خفقان قلوبنا..

البحر زادت ملوحته بدموعنا …

دموعنا لن تتوقف..

وستكون إلى الأبد هي مداد البحر..

وخفقان قلوبنا ستكون أمواج البحر التي لا تقف..
وستشرق الشمس وستغيب ونحن هناك..
أمام البحر كل يبذل الدموع ليبقى البحر مليان بالماء..
فمياهه هي الجسر الذي يربط بيننا
دموعنا هي حبل وصالنا..

دموعنا هي الجسر الذي نستطيع أن نعبر منه إلى بعض..

دموعنا يجب أن تستمر
وقفت أمام البحر...............................
ابوالريض