-
PDA

عرض كامل الموضوع : المسيحية ؟؟؟


fr.samir
04/06/2004, 20:44
&& المـسـيحيّـة &&
مقدّمة:
الأديان بين التاريخ والواقع والجوهر: إنّ واقع الأديان موضوعٌ ثابت، لا مفرَّ منه. فالشرقيّ عندنا مجبولٌ بالدين من رأسه حتى أخمص قدميه، ومعرَّض، في الوقت نفسه، في قلب تقواه، للانعزال، والتفرقة، والخرافات: فقد يتعرّض الإقبال عندنا على المقامات لأن يصبحَ مسيرة حزبيّة، والطقوس والشعارات مجالاتِ تحجّرٍ واستغناء. من أجل العودة إلى جوهر الدين عبر الأنظومات الدينيّة المختلفة. وهنا عرض للمسيحيّة يأتي بعد ملفّين سابقين في الإسلام واليهوديّة.

المسيحيّة نشأتها، انتشارها، علاقتها بالحضارات:
جاءَ يسوع إلى مجمع الناصرة وقرأ هناكَ سفر اشعيا النبيّ: "روح الربّ عليَّ، لأنّه مسحَني لأبشِّرَ المساكين. أرسلَني لأنادي للأسرى بالحريّة، وللعميان بعودة البصر إليهم، لأُحرّر المظلومين وأُعلِنَ سنة الربّ المقبولة " (لوقا 4: 18 – 19). هنا بدأت انطلاقةُ يسوع، بعدَ أن حلَّ عليهِ روحُ الربّ في العماد، وناداه الآب من السماء: أنت ابني الحبيب، عنكَ رضيت. وهنا بدأت انطلاقةُ المسيحيّة التي هي ارتباطُ يسوع المسيح الذي وُلِدَ في زمن أوغسطس إمبراطور روما، ساعةَ كان هيرودس ملكاً على اليهوديّة، كيف نشأت المسيحيّة مع يسوع؛ وكيف تلقّتها الجماعات الأولى التي توزّعت في فلسطين وجوارها، قبلَ أن تنتشِرَ في الشرق والغرب؛ وفي النهاية، كيف وصلَت إلينا نصوصها ؟
يسوع المسيح: بدأ مرقس إنجيله حالاً برسالة يسوع الذي جاءَ إلى الجليل يُعلنُ بشارة (إنجيل) الله فيقول: "تمّ الزمان، واقتربَ ملكوتُ الله. فتوبوا وآمنوا بالغنجيل" (1: 14). وأرفق الربّ القول بالعمل. فأخذ يجمع حوله تلاميذ سيكونون باكورة التلاميذ في العالم كلّه. اختارَ الصيادين سمعان وأندراوس. ثمّ يعقوب ويوحنّا. وبعد ذلك، متى عن مائدة الجباية. قالَ له اتبعني، فقامَ وتبِعه (8 : 14). وهكذا كانَ له الاثنا عاشر: دعاهم إليه فحضروا. أقامهم في عملهم، وكانوا يرافقونه في حياته، يسمعونَ تعليمه. وفي النهاية، أرسلهم يبشّرونَ باسمه.
للموضوع صلة
دراسة أعدّها الأب بولس فغالي