-
PDA

عرض كامل الموضوع : هام جدا


نورالاسلام
21/05/2005, 18:04
اود أن القي بتعليقي على فكرة حوار الاديان وأود أن احدد بعض النقاط الهامة في اسس هذا الحوار وفق النقاط التالية :
1-اذا كان المقصود من حوار الاديان هو الحوار من اجل الوصول الى الحق فهذا جيد وهذا هو الاصل من اجل الوصول للحق مع استبعاد التعصب للآباء والاجداد فهو من اخطر الاشياء التي تحول دون قبول الحق قال تعالى(( واذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه آبائنا ألو كان آباؤهم لايعقلون شيئا ولا يهتدون ))البقرة170
ولكن اذا كان المقصود هو أن كل الطرق تؤدي الى الله وان تعدد الأديان ما هوالى ضرب من الانهار التي تصب جميعها في النهاية في بحر واحد , فهذا باطل لان الحق لايتجزأ وعند تعدد الآراء حول قضية ما ( كتعدد النظريات في الاقتصاد مثلا ) فاننا نعرف بان نظرية واحدة هي الصحيحة والباقي يكون باطل هذا من ناحية العقل
أما من ناحية النص فان الله سبحانه يقول ((ان الدين عند الله الاسلام )) وقال(( ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )) آل عمران
وقال (( ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) النساء.
2- كثر الحديث عن بعض الاحكام المتعلقة بكل دين فمثلا نرى المسلمين ينتقدون الخمر في النصرانية ويتحدثون عن الحكمة في تحريمها في الاسلام أو مثلا ينتقدون أمر المسيح لاتباعه بذبح كل من لايؤمن به كما في انجيل لوقا19-27 ومن جهة اخرى نرى النصارى مثلا يتحدثون عن تعدد الزوجات في الاسلام وما الى ذلك من الاحكام الشرعية , والمهم ان الاحاديث من هذا النوع هي مجرد كلام غير ذو معنى غالبا لان الناس في كل الاديان ينفذون الاحكام الشرعية لاعتقادهم انها حكم الله وان الله امر بها فلا معنى لادخال العقل هنا ولنضرب مثلا متفق عليه : المسلمون والنصارى متفقون على قصة ذبح ابراهيم لابنه فلنتخيل معا ادخال العقل في هذا الحكم فالمشاهد من بعيد سيقول ما هذا الدين الذي يامر بذبح الابناء ولكن الخليل ابراهيم عليه الصلام والسلام اسلم لله بكل جوارحه و ما ان تاكد من ان الله هو الآمر نفذ من دون اي سؤال فهو بذلك حقق كمال الاسلام ( اي التسليم لحكم الله)
والادلة على ذلك كثير من كل الاديان .
3- اذا فالحوار يجب ان يركز على العقائد وفقط على العقائد لان الاعمال كلها تبنا على العقائد فالمسلمون حين يطوفون حول الكعبة والنصارى حين يقدسون الصليب (الذي من المفترض ان يمتهنوه لان الاههم قتل عليه ) ينفذون كل هذا لاعتقادهم بان الله امر بها .
4- الان بعد التفاق على انه لا مجال للعقل في الاحكام واننا يجب ان ننقاد اليها ونسلم لها يجب الحوار حول العقائد ولكن من هو الحكم ؟
الحكم هو العقل لانه مصدر التكليف ونحن مخاطبون بعقلونا ولا نستطيع ان نعرف الله الا بعقولنا قال سبحنه (( ولو شاء ربك لآمن من في الارض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين* وما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله ويجعل الرجس على الذين لايعقلون )) يونس
اي الذين لايستخدمون عقولهم.
ومن هنا نجد جليا الفرق بين الاسلام وباقي الاديان فالعقيدة الاسلامية هي العقيدة الوحيدة في العالم التي توصف بانها عقلية اي تبنى على العقل حتى الاشياء التي لا يدركها العقل كالملائكة فانها تبنى على العقل لان النص الذي اثبت وجودها وهو القرآن تبين عقلا انه كلام الله سبحانه بكل ادلة الاعجاز البيانية و البلاغية والعلمية
اما العقائد الاخرى كالعقيدة النصرانية فانها لاتصمد امام العقل اكثر من خمس دقائق فلو نا قشنا عقيدة الفداء مثلا لوجدناهم يتهمون الله سبحانه بالظلم لانه سيحاسبنا على ذنب لم نفعله اي ان الخطيئة تورث وهذ لا يجوز عقلا على ذات الله المنزهة عن كل نقص وعيب او لو قلنا لهم ماذا كان يعبد ابراهيم ؟ هل كان يعبد هذا الثلوث المفترى لو جدتهم امام اجابتين اما ان ابراهيم ان كافرا (والعياذ بالله )
او انه كان مؤمنا بثالوثهم المفترى وهذا يحتاج الى اثبات .
5- اخيرا نرى الانتقاص المشين للنبي محمد عليه الصلاة والسلام خاصة من قبل النصارى علما انهم قد عبؤا بكرهه منذ كانوا صغار ولو تكلف احدهم بقراءة سيرته لاحس بتفاهته امام عظمت النبي محمد بل حتى المفكرين الغربيين الذين لايؤمنون به كنبي يرونهم كأهم مصلحي التاريخ ويرونه رجل عبقري وضع نظربات في الاهوت والاقتصاد والسياسة سابقة على عصره (الشورى مثلا )
وهذا طبعا ما لا يفعله المسلمون بحق المسيح عليه الصلاة والسلام فالذي لايؤمن بالمسيح ولايوقره يعتبر كافرا في الاسلام .
وأخيرا قال الله سبحانه (( ومن أسلم فؤلائك تحروا رشدا))
اي انهم بحثوا عن الحق وتجردوا من كل الافكار السابقة واستخدموا عقولهم
(( أفلا تعقلون ))