-
PDA

عرض كامل الموضوع : عن الصليب


lovelylovely1111111
04/05/2005, 13:17
في الصليب:
كيف ينكر لأمة أطبقت على صلب معبودها و إلاهها ثم عمدت إلى الصليب فعبدته وعظمته وكان ينبغي لها أن تحرق كل صليب تقدر على إحراقه وأن تهينه غاية الإهانة إذ صلب عليه إلاهها الذي يقولون تارة أنه الله وتارة يقولون أنه ابنه وتارة يقولون ثالث ثلاثة
يقولون: إن المسيح لما قتل غار دمه و لو وقع منه قطرة على الأرض ليبست و لم تنبت فيا عجباً! كيف يحيى الميت و يبرأ العليل بالخشبة التي شهر عليها و صلب؟! أهذا كله من بركتها و فرحها به و هو مشدود عليه يبكي و يستغيث!! و لقد كان الأليق أن يتفتت الصليب و يضمحل لهيبة من صلب عليه و عظمته و لخسفت الأرض بالحاضرين عند صلبه و المتمالئين عليه، بل تتفطر السموات و تنشق الأرض و تخر الجبال هدّا.
جاء في الانجيل ان عيسى عندما وثب اليهود عليه ليقتلوه قال : ( قد جزعت نفسي الان فماذا اقول يا ابتاه سلمني من هذا الوقت ) كما جاء انه عندما رفع على خشبة الصلب صاح صياحا عظيما وقال : ( يا إلهي لما سلمتني ) ؟.
يقول عثمان القطعاني : إن هذه النصوص تلزم النصارى بخيارين لا ثالث لهما : اما ان يكون حادث الصلب غير صحيح وبالتالي تكون الاناجيل ليس كل ما فيها صحيح ويترتب على ذلك ابطال خرافة الفداء . وهي الاصل لدين النصارى . واما ان تكون حادثة الصلب صحيحة فيكون المسيح ليس باله لانه جعل يصيح صياحا عظيما ويقول : يا إلهي . ويستغيث منهم فكيف يكون اله ويستغيث باله اخر ؟ وكيف يكون خالق ويغلبه مخلوق ؟ واذا كان اله فمن هو الاله الاخر الذي يدعوه ؟ , واذا قالوا ان الذي قتل هو الجزء البشري " الناسوت " فكيف يعيش الاله بجزء واحد فقط فاصبح الاله غير كامل

لو يكون المصلوب الناسوت وحده أو مع اللاهوت فإن كان المصلوب هو الناسوت وحده فقد فارقته الكلمة و بطل اتحادها به و كان المصلوب جسداً من الأجساد ليس بإله و لا فيه شىء من الإلهية و الربوبية ألبتة و إن قلتم: إن الصلب وقع على اللاهوت و الناسوت معاً فقد أقررتم بصلب الإله و قتله و موته و قدرة الخلق على أذاه و هذا أبطل الباطل و أمحل المحال فبطل تعلقكم بالصليب من كل وجه عقلا و شرعاً
وهو الذي خلق أمه وأمه كانت من قبله بالناسوت وهو كان من قبلها باللاهوت وهو الإله التام والإنسان التام ومن تمام رحمته تبارك وتعالى على عباده رضي بإراقة دمه عنهم على خشبة الصليب فمكن أعداءه اليهود من نفسه ليتم سخطه عليهم فأخذوه وصلبوه وصفعوه وبصقوا في وجهه وتوجوه بتاج من الشوك على رأسه وغار دمه لأنه لو وقع منه شيء إلى الأرض ليبس كلما كان على وجهها فثبت في موضع صلبه النوار ولما لم يكن في الحكمة الأزلية أن ينتقم الله من عبده العاصي الذي ظلمه أو استهان بقدره لاعتلاء منزلة الرب وسقوط منزلة العبد أراد سبحانه أن ينتصف من الإنسان الذي هو إله مثله فانتصف من خطيئة آدم بصلب عيسى المسيح الذي هو إله مساو له في الالهية فصلب ابن الله الذي هو الله في الساعة التاسعة من يوم الجمعة هذه ألفاظهم

goodheart
04/05/2005, 18:20
يلا على التثبيت لاهميه الموضوع
لانو بصراحه الموضوع جديد علينا وشكلو قوي كتير :(

yvision
05/05/2005, 09:11
أنا بس بدي أعلق على جملة واحدة شفتها تكررت من بعض الأخوة المسلمين كوني مسلم وهي قولهم
(عباد الصليب أو عبدة الصليب)
وأنا أطلب من الأخوة المسلمين التوقف عن إستخدام هذه الجملة لأنها خطأ ببساطة شديدة .......
الله نفسه ماقال لنا بأنهم يعبدون الصليب وما من عاقل إلا ويعلم أنهم لا يعبدون الصليب.... :pos:
كان لابد من توضيح هذه النقطة لأنن الحق حق وهو أحق أن يتبع لنا أو علينا.

شكرا

بشارة
05/05/2005, 13:14
العزيز يافجن

بشكرك من اجل كلامك اعلاه.
وربنا يهديك.

بشارة من الجليل