-
PDA

عرض كامل الموضوع : أسبوع وكاتب ...


صفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11

butterfly
14/09/2006, 01:33
هون حابة نبدا شي جديد:yahoo: ... منبدا كل أسبوع حدا منا بيختار كاتب ومنحكي عنو ومنعرض أعمالو ...منحط شو عنا روابط عن هالكاتب موجودة بأخوية ... جمل لهالكاتب حبيناها ... لمحة عن الشي اللي كتبو :?
وبيختار مين بدو يبدا الأسبوع اللي بعدو ...يعني للتوضيح ... أنا رح أبدا هالأسبوع بكاتبي المفضل نيكوس كزنتزاكيس ... وبسلم راية (أسبوع وكاتب) أسبوع اللي جايي ل the light هوي يختار عن أيا كاتب رح نكتب أسبوع اللي جايي:mimo:
شو رأيكون ؟؟؟؟

TheLight
14/09/2006, 01:36
هون حابة نبدا شي جديد:yahoo: ... منبدا كل أسبوع حدا منا بيختار كاتب ومنحكي عنو ومنعرض أعمالو ...منحط شو عنا روابط عن هالكاتب موجودة بأخوية ... جمل لهالكاتب حبيناها ... لمحة عن الشي اللي كتبو :?
وبيختار مين بدو يبدا الأسبوع اللي بعدو ...يعني للتوضيح ... أنا رح أبدا هالأسبوع بكاتبي المفضل نيكوس كزنتزاكيس ... وبسلم راية (أسبوع وكاتب) أسبوع اللي جايي ل the light هوي يختار عن أيا كاتب رح نكتب أسبوع اللي جايي:mimo:
شو رأيكون ؟؟؟؟

فكرة كتير حلوة وانا موافق

الاسبوع الجاية انا بحكي عن كاتبي المفضل غابرييل غارسيا ماركيز

وبختار للاسبوع التالت سرسورة

ميرسي ع هالفكرة الحلوة

butterfly
14/09/2006, 01:48
لمحة عن حياة كازنتزاكيس
ولد كازنتزاكيس في 18 شباط عام 1883 في جزيرة كريت وهي أكبر الجزر اليونانية ، وأمضى طفولته في هذه الجزيرة التي خاضت حرباً شرسة ضد الأتراك لنيل حريتها واستقلالها . وكان والده (الكابتن ميخائيل) أحد وجوه هذا النضال ، وعلى الرغم من أن والده لم يكن متعلماً أو مثقفاً لكنه أراد لابنه أن يكمل تعليمه لأنه كان يؤمن بأن النضال لا يقتصر على السيف أو البندقية ، بل يكون أيضاً من خلال العلم والفكر والإقناع . لذلك فقد أرسل ولده لدراسة الحقوق في مدرسة القانون في أثينا.
حصل كازنتزاكيس على شهادة الدكتوراه في الحقوق عام 1906 . سافر بعدها لدراسة الفلسفة في باريس على يد (هنري برغسون ) حتى عام 1909 .
أمضى كازنتزاكيس معظم فترة شبابه في رحلاته التأملية حيث اعتكف زمناً طويلاً في جبل آثوس وزار العديد من أديرة وكنائس اليونان كما زار القدس وسيناء مصر .
تطوع عام 1912 مع الجيش اليوناني في حرب البلقان ، ثم عين عام 1919 مديراً عاماً في وزارة الشؤون الاجتماعية في اليونان ، و كان مسؤولاً عن تأمين الغذاء لحوالي 15 ألف يوناني و إعادتهم من القوقاز إلى اليونان ، وقد نجح في المهمة الموكلة إليه ، لكنه استقال بعد ذلك من منصبه .
سافر إلى العديد من دول العالم ، الأوروبية والآسيوية مثل أسبانيا ، الصين ، اليابان ، روسيا ، فرنسا ، الهند ، إيطاليا وبريطانيا ، وعمل خلال ذلك في الصحافة والترجمة و كتابة المناهج المدرسية ، و كتب الكثير من المقالات و المسرحيات وكتب الأسفار التي سجلت انطباعاته عن كل البلدان التي زارها .
عمل في السياسة لفترة قصيرة ، ثم عين كوزير في الحكومة اليونانية في عام 1945 ، ثم مديرا في اليونسكو عام 1946 وكانت وظيفته العمل على ترجمة كلاسيكيات العالم لتعزيز جسور التواصل بين الحضارات خاصة بين الشرق والغرب . استقال بعد ذلك ليتفرغ للكتابة .
كتب الأوديسة في ملحمة تألفت من 33.333 بيت وقد بدأها من حيث انتهت أوديسة هوميروس . و اعتبر هذا العمل ثورة في مجال المفردات اللغوية و الأسلوب ، وأظهر مدى عمق معرفة كازنتزاكيس بعلم الآثار وعلم الإنسان .
كما كتب العديد من الأعمال الهامة نذكر منها :
الثعبان والزنبقة ، الحرية أو الموت ، القديس فرانسيس الصقلي ، الأخوة الأعداء ، زوربا اليوناني ، الإغواء الأخير للمسيح ، الأوديسة-التكملة الحديثة (1929-1938) ، ترجمة الكوميديا الإلهية لدانتي ، ألكسندر العظيم ، الشغف اليوناني (أو المسيح يصلب من جديد ) ، تقرير إلى غريكو وقد نشرت زوجته هذه الكتاب بعد وفاته عام 1961 من خلال جمع رسائل كازنتزاكيس ومذكراته ( آل غريكو هو فنان أسباني من أصل كريتي ) .
تعرضت بعض أعمال كازنتزاكيس للرقابة ومنعت من النشر في بعض دول العالم ، إلا أن كتاب الإغواء الأخير للمسيح الذي نشر عام 1951 اعتبر الأكثر إثارة للجدل ، إلى درجة أن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية منعت الكتاب ، و حرمت الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية دخول كازنتزاكيس إليها . و عمد البابا إلى إدراج كتابه ضمن لائحة الكتب الممنوعة من الفاتيكان سنة 1954 .
مُنح كازنتزاكيس في 28 حزيران عام 1957 جائزة لينين للسلام في مدينة فيينا . وكان قد ترشح عام 1956 لجائزة نوبل لكنه خسرها بفارق صوت واحد في التصويت .
تزوج في عمر متأخر من صحفية وكاتبة يونانية تدعى ( إيليني ) . و لأنه كان يفضل العزلة , لم تكن زوجته تلتقي به إلا عشرة أيام فقط في السنة وذلك في عقد عائلي سمي عقد ( الأيام العشرة ) , إلا أن هذه العزلة كانت السبب وراء إنتاجه لكل تلك الروائع الخالدة .
كان في آخر أيامه يطلب من ربه أن يمد في عمره عشر سنوات أخرى ليكمل أعماله ويفرغ نفسه كما كان يقول . و كان يتمنى لو كان بإمكانه أن يتسول من كل عابر ربع ساعة بما يكفي لإنهاء عمله.
توفي في 26 تشرين الأول سنة 1957 في ألمانيا عن عمر 74 عاماً ، ونقل جثمانه إلى أثينا ولكن الكنيسة الأرثوذكسية منعت من تشيعيه هناك ، فنقل إلى كريت ، وكُتب على شاهدة ضريحه : " لا آمل في شيء ، و لا أخشى شيئاً ، أنا حر "
خُصص له متحف صغير في جزيرته كريت ، واحتوى هذا المتحف على أشيائه الشخصية ومجموعة قيّمة من المخطوطات والرسائل وبالإضافة إلى النسخ الأولية لكتبه ، وصور ومقالات كتبت عن حياته و أعماله .
تم إخراج أربعة أفلام أخذت عن رواياته وهي : "الشغف اليوناني" و "زوربا" و "الإغواء الأخير للمسيح " ومؤخراً فيلم أخذ عن رواية "ألكسندر العظيم "
تقول عنه زوجته بأنه كان نقياً وبريئاً وعذباً بلا حدود مع الآخرين ، أما مع نفسه فقد كان قاسياً ربما لإحساسه بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه وحجم العمل المطلوب منه ولأن ساعاته في الحياة محدودة .

butterfly
14/09/2006, 02:10
الأوديسة :
قيل عنه :
الناقد روبيرت كانتز: ( مثلما تعيش البذرة، بخطى متسارعة، مراحل تشكل نوعها،تبدو روح كازنتزاكي القادم من وسط متواضع وكأنها أمام واجب العيش خلال أعوام معدودة مجمل المغامرة الروحية للبشرية جمعاء..).

وعنه قال توماس مان: ( إن روح هوميروس تبعث في كتب كازتزاكي المفعمة بحيوية خارقة، والمسكونة بحس طفولي يطهر الطبيعة كلها، بما فيها أبسط نبتة على ربوة).

تقول ايليني ( زوجته) ان نيكوس ما أن نشر ملحمته الخالدة( أوديسة) حتى انتشرت "اللعبة". وفي يوم تقديم الكتاب في حفل خاص حضره الروائي كانت هناك عبارات ساخرة من الكاتب والكِتاب: قال أحدهم في حفل بيع الكتاب ساخرا وترمز له بحروف م..أ : مائة غرام من فضلك! ـ وكان أشد النمامين حقدا. تقول ايليني .

وتضيف زوجة الروائي: ( إن الذين كانوا يتقيأون " المنشق" الرجل الذي لم يجار عصره، هم أنفسهم الذين كانوا لا يقرأونه) لأنه كان يجر الجميع، بلا دبوس ولا سلاح، بالكلمة فقط، نحو الهاوية التي يرون فيها أنفسهم في الجحيم الأرضي ويصرخون دهشة: لسنا هكذا!

chefadi
14/09/2006, 03:06
فكرة كتير حلوة
تحياتي الك ميمو :D

chefadi
14/09/2006, 03:16
.
مُنح كازنتزاكيس في 28 حزيران عام 1957 جائزة لينين للسلام في مدينة فيينا . وكان قد ترشح عام 1956 لجائزة نوبل لكنه خسرها بفارق صوت واحد في التصويت .


اول شي كزانتزاكس كمان كاتبي المفضل :gem:
تاني شي معلومة انو اللي ربح جائزة نوبل عام 1956 هو ألبير كامو عن رواية الغريب و وقت قام ليستلم الجائزة وقف و قال انا مابستاهلا اللي بيستاههلا هو نيكوس عن رواية زوربا ,,
و بدي ضيف ع مؤلفانو كتاب كتير صغير (86 صفحة ) اسوم تصوف ( منقذو الالهة ) و هو عبارة عن كتاب فلسفي كاتب في خلاصة تجاربو التأملية بالحياة ,,,
اما عن افوال مأثورة لكزانتواكس ( القولين اللي بتوقيعي )
تحياتي :D

سرسورة
14/09/2006, 22:44
فكرة رائعة ميمو....:D .
و انا معكون و الاسبوع التالت لالي و بختار محمد الماغوط.......وبسلم الرابع ل chefadi
وهلأ منكمل قراية عن نيكوس كزانتزاكس

ري مي
14/09/2006, 23:40
فكرة حلوة يا باترفلاي
ومشكورين الكل

أسير التشرد
15/09/2006, 03:43
شي رائع ....
شكراً كتيرررر :D

chefadi
15/09/2006, 05:08
وبسلم الرابع ل chefadi


و انا استلمت و بس يجي الاسبوع الرابع بخبركن عن الكاتب ;-)

تحياتي :D

hanny dagher
15/09/2006, 06:47
slmoni alasboo3 alkhams :D

hoee ma bo3dkn bshee kteer bs b7aol

TheLight
15/09/2006, 06:54
slmoni alasboo3 alkhams :D

hoee ma bo3dkn bshee kteer bs b7aol

انت خليك نايم احسن
ولا قلك...مو غلط تحاول...بلكي طلع منك شي....
وانا بقترح انو الحلقات تكون بشكل مواضيع منفصلة منشان ما يتعبى سلامات وتحيات...شو رأيك مرسيل؟؟؟

butterfly
15/09/2006, 13:25
انت خليك نايم احسن
ولا قلك...مو غلط تحاول...بلكي طلع منك شي....
وانا بقترح انو الحلقات تكون بشكل مواضيع منفصلة منشان ما يتعبى سلامات وتحيات...شو رأيك مرسيل؟؟؟
أي يفضل
ويفضل تعديل عنوان الموضوع ليصير أسبوع وكاتب - نيكوس كزنتزاكس
وشكرا ً للكل عالتعاون :D

سرسورة
15/09/2006, 21:13
أي يفضل
ويفضل تعديل عنوان الموضوع ليصير أسبوع وكاتب - نيكوس كزنتزاكس
وشكرا ً للكل عالتعاون :D
كيف يعني...انو كل اسبوع بيصير في موضوع جديدعن كاتب جديد...و مو كلون يصيروا هون؟؟؟؟
:D :D

chefadi
16/09/2006, 02:52
slmoni alasboo3 alkhams :D

hoee ma bo3dkn bshee kteer bs b7aol

و انا رح سلم الأسبوع الخامس ل هـــــــــــــــــــاني :D

chefadi
16/09/2006, 02:58
أي اخواتي منرجع ل كزانتزاكيس
في معلومة كنت ناطر مرسيل لتكتبا بس مليت لهيك رح بق هالفولة :yahoo:
كزانتزاكيس جرب كتير شغلات بحياتو يعني عاش سنتين بجبل اّثوس باليونان (يعني كان مشروع راهب ) و كمان اتأثر كتير بالشيوعية و اتبناها و في مين بيقول (مو أكيدة هي ) انو اعتنق البوزية بمرحلة متأخرة من حياتيو ,,,,,,,

butterfly
16/09/2006, 05:47
منحكي عن نيكوس والشيوعية ....



كازنتزاكيس والشيوعية
غادر كازنتزاكيس فيينا إلى برلين ، وهناك فوجئ بالوجه الآخر للعالم متمثلاً بالظلم والفاقة والخوف ، وأخذ يتعرف على هذه المدينة فصار يسير في شوارعها وأزقتها الفقيرة ، ويرى عن قرب الفقر والجوع والعطالة . ثم تعرف على عدد من الأصدقاء اليهود ، و فهم سبب كراهيتهم وعدائيتهم للعالم ، ولكنه لم يستطع تبرير استمرار هذا الشعور بالحقد ، مؤمناً بالمبدأ البوذي الذي يقول بأنك إذا قابلت الكراهية بمثلها فلن يتحرر العالم من الكراهية .
إلا أن كازنتزاكيس في هذه المرحلة أدرك أن العالم ليس كما يصوره بوذا كسلسلة من الأطياف العابرة ، وأن العذاب والأفكار والحب و الكراهية ليست مجرد أوهام ، بل إن العالم هو صراع دائم وأزلي يخوضه الإنسان بدمه ولحمه وعرقه لانتزاع حريته والدفاع عن وجوده . وبدأ شيئاً فشيئاً يعي أهمية التجربة الثورية ونضال الإنسان لتحقيق الحرية والعدالة .
وسافر كازنتزاكيس إلى روسيا ، وهناك أُعجب بلينين وبالتجربة الاشتراكية . يقول كازنتزاكيس عن لينين :
" لقد كان هذا الرجل مسيحاً أيضاً ، مسيحاً أحمر .... كنت أفكر وأنا مليء بالإعجاب ، كم كافح هذا الرجل ، وكم تحمل في منفاه .... لقد كانت روسيا بقراها ومدنها وسهولها الفسيحة التي لا تحد تصرخ وتطالب بالحرية ، ولأنه كان روح روسيا الأقوى وبالتالي الأكثر مسؤولية ، آمن بأنها كانت تناديه وتلقي عليه مسؤولية تخليصها "
لقد أثرت التجربة الشيوعية كثيراً في حياة وفكر كازنتزاكيس ، ودفعته إلى إعادة النظر في صراعه الطويل مع اللامرئي وانكبابه على النظريات والأفكار الفلسفية والوجودية حول الله والإنسان والخلود ، والبحث عن إجابات شافية لكل تساؤلاته ، ودفعته إلى الاهتمام بقضايا عصره الهامة والمصيرية ، وإدراك مدى أهمية فهم كل إنسان لأزمات عصره واحتياجاته . لقد وجد كازنتزاكيس أن التجربة الروسية كانت نموذجاً وضاءاً في تاريخ البشرية وعلى جميع شعوب الأرض أن تقتدي بها ، لأنها حررت الإنسان من الخوف والظلم وجعلته يشارك في بناء مستقبله . يقول كازنتزاكيس :
"سعيد هو الإنسان الذي يسمع صرخة عصره ، فلكل حقبة صرختها الخاصة بها ، وعليه أن يعمل بالتعاون معها ليجد الخلاص ... إن على كل شعب وكل فرد مسؤولية جسيمة في عصرنا هذا غير المبتوت في أمره وغير المتبلور ، ... وإن واجبنا أن نميز بدقة اللحظة التاريخية التي نعيشها وأن نزج بقدراتنا الصغيرة في معركة محددة ، وكلما كنا على هيئة التيار الذي يدل على الطريق استطعنا أن نُعين الإنسان في ارتقائه الصعب غير المؤكد والمحفوف بالأخطار نحو الخلاص "

butterfly
16/09/2006, 05:58
كازنتزاكيس وبوذا

بعد مغادرة كازنتزاكيس لباريس ، سافر إلى فيننا وهناك بدأ مرحلة جديدة من حياته من خلال التعرف على بوذا ، حيث عكف على دراسة الطقوس والتعاليم البوذية ، ووجد أن دين المسيح كان ينظر إلى الحياة نظرة مبسطة ومتفائلة جداً ، على عكس بوذا الذي ينظر إلى الكون بعين ثاقبة وعميقة ، وأحب بوذا بوصفه معلماً ومرشداً روحياً ومخلصاً ، يقول كازنتزاكيس في بوذا :
"من بين الناس الذين ولدتهم الأرض جميعاً يقف بوذا متألقاً في الذروة ، روحاً نقية خالصة دون خوف أو ألم ، مليئاً بالرحمة والحكمة ، كان يمد يده ويفتح الطريق إلى الخلاص وهو يبتسم بوقار ، والكائنات كلها تتبعه دون تفكير ، وتخضع بحرية . وعلى خلاف المسيح لا يخصص بوذا البشر وحدهم إنه يشفق على كل شيء ويخلص كل شيء "
كانت المبادئ البوذية تحث على السمو فوق الرغبات الدنيوية الزائلة ، وتدعو إلى الخلاص من خلال الاتحاد مع الكون بكل عناصره ومكوناته من البشر والكائنات والطبيعة ، وتعتبر أن الأفكار والآمال والآلام وحتى البشر أنفسهم إن هي إلا أطياف عابرة في حياة عابرة .
لقد كان بوذا بالنسبة لـ كازنتزاكيس المرشد الذي نظم فوضى أسئلته وأعطاه السكينة والسلام الداخليين ، ولكن ليس إلى أمد طويل جداً !


وبرأيي الشخصي ... كتير كان واضح تعلق نيكوس بالثلاثي بوذا نيتشه يسوع ... :D

butterfly
16/09/2006, 06:09
ماذا قال نيكوس عن تصوف :
"كلهم يعتبرون كتاب الزهد عملاً فنيًّا، وليس صرخة بحث وقلق، وذلك لعدم وجود واحد منهم يمتلك هذه الصرخة." ثم يكتب عنه في رسالة أخرى: "إن كتاب الزهد الذي كتبته بدمي هو صرخة مريعة سوف يتم الاستماع إليها بعد موتي. لا يفهم الناس حاليًّا سوى الشكل الشعري."

مقطع من الكتاب :
أنا مخلوق مؤقت وضعيف
مصنوع من طين وأحلام
لكني أدرك أن في داخلي تصطخب كل قوى الكون

أريد للحظة واحدة، وقبل أن تحطمني هذه القوى
أن أفتح عيني فأراها أمامي
هذا هو هدفي الوحيد في الحياة

أريد أن أجد مبررا لكي أستمر على قيد الحياة
ولكي أتحمل المشهد اليومي المرعب
للمرض والقبح والظلم والموت

butterfly
16/09/2006, 06:12
أي يفضل
ويفضل تعديل عنوان الموضوع ليصير أسبوع وكاتب - نيكوس كزنتزاكس
وشكرا ً للكل عالتعاون :D
بعد ما راجعت مخي .. خلينا موضوع واحد ويتثبت ... وينحذف كل شي ردود خارج الأطار ... :D
شو رأيكون ؟؟؟

butterfly
18/09/2006, 00:01
مقاطع من الأخوة الأعداء :

وقال المدرس
ها أنت ترى أيها المبجل أننا لم نحدث تغييرا كبيرا, فالمسيح أصبح الشعب, وهذا فى الحقيقة نفس الشئ, ففى هذه الايام نطلق على الله أسم الشعب
وقاطعه الأب غاضبا
الشعب ليس الله, يا مصيبتنا إذا كان الامر كذلك
وأجاب المدرس
يا مصيبتنا إذا كان الامر غير ذلك, لهذا الذى تتكلم عنه, هذا الذى يرى الاطفال يموتون جوعا ثم لايحرك أصبعا صغيرا
...


"لماذا تنظر لي هكذا يا أب يانروس؟ (قال القومندان)، ورد العجوز بصوت متحرج ومتحفظ: -ألا تخجل؟- ألا تخاف الله إذن أيها القومندان؟ -وقبض القائد، أي القومندان، على سوطه ورفع يده، كما لو كان يريد أن يضربه. لكن الأب ياناروس استمر يدنو منه. وفي صوت أجش، عاد يقول وقد وصل إلى حيث لمست لحيته وجه القائد: -هل أنت إنسان لا تزال؟، الناس على حق، حين يسمونك الجزار، لكن ألا تعرف على الأقل من هي هذه الحملان التي تذبحها؟ افتح عينيك وانظر يا تعيس- إنهم إخوتك وأخواتك…

"يا إخوتي، لا تصدقوا الحمر ولا تصدقوا السود، لكن تصالحوا أنتم!" فلا بد لكل قرية من مجنون، وسأصبح أنا هذا المجنون، مجنون اليونان الذي يصيح"

سرسورة
18/09/2006, 01:05
بعد ما راجعت مخي .. خلينا موضوع واحد ويتثبت ... وينحذف كل شي ردود خارج الأطار ... :D
شو رأيكون ؟؟؟
اي و انا من رأيك مرسيل...انت فصلي و نحنا منلبس...
بس خبري ليلى مشان موضوع التثبيت
:D

butterfly
18/09/2006, 01:40
كازنتزاكيس ونيتشه
في خلال فترة دراسة كازنتزاكيس في باريس تأثر بالفيلسوف والشاعر الفذ ( نيتشه ) الذي غير نظرته إلى الدين والحياة والله ، ودعاه إلى التمرد على كل أفكاره ومعتقداته القديمة ، حتى نظرته إلى الفن تغيرت وأدرك أن دور الفن لا يجب أن يقتصر على إضفاء صورة جميلة وخيالية على الواقع والحياة بل إن مهمته الأساسية هي كشف الحقيقة حتى لو كانت قاسية ومدمرة .
يقول كازنتزاكيس في نيتشه :
"ما الذي قام به هذا النبي ؟ وما الذي طلب منا أن نفعله بالدرجة الأولى ؟ طلب منا أن نرفض العزاءات كلها الآلهة والأوطان والأخلاق والحقائق ، وأن نظل منعزلين دون أصحاب ومرافقين وأن لا نستخدم إلا قوتنا ، وأن نبدأ في صياغة عالم لا يُخجٍل قلوبنا "
ووجد كازنتزاكيس أن الدين هو طريق رُسم مسبقاً للإنسان ، قيده وجعله في حالة خوف و ترقب دائمين لرحمة القوى اللامرئية ، في الوقت الذي يجب أن يأخذ الإنسان فيه دوره الحقيقي في إعمار الحياة وتحمل مسؤوليته الكاملة ، بدلاً من انتظار الرحمة والعدالة القادمة من السماء .
لذلك فقد انتقد الرهبنة ورجال الدين قائلاً :
"بدت لي كنيسة المسيح في الحالة التي أوصلها إليها رجال الدين حظيرة فيها آلاف الأغنام المذعورة تثغو ليلاً نهاراً ويتكئ كل منها على الآخر "
لكنه لم يكن بذلك ينتقد رجال الدين كأفراد وإنما ينتقد استخدام الدين كغطاء للتهرب من المسؤولية والعمل الفعال .
يتابع قائلاً : "... لكن الإنسان الحقيقي ليس غنمة ، وليس كلب حراسة أو ذئباً أو راعياً ، إنه ملك يحمل مملكته معه ويتقدم "

butterfly
19/09/2006, 01:36
يقول كازانتزاكيس في مقدمة كتابه حول الفكرة التي دار حولها "الإغواء الأخير للمسيح": إن كل لحظة من حياة المسيح هي صراع وانتصار. لقد قهر الفتنة القاهرة لرغبات الإنسان البسيط، قهر الإغراءات، وعمل دون هوادة على إحالة اللحم إلى روح، ثم ارتقى، وحين وصل إلى قمة الجلجلة صعد إلى العليين.

ولكن، حتى وهو هناك لم ينته صراعه. فالإغراء–الإغواء الأخير–كان بانتظاره على الصليب، وأمام عيني المصلوب كشفت روح الشر، في لمح البصر، الرؤى الخادعة للحياة السعيدة الوادعة. وبدا للمسيح أنه سلك سبيل البشر الممهد السهل، وتزوج وأنجب أطفالاً، وأحبه الناس واحترموه، والآن، بعد أن أصبح عجوزاً، جلس على عتبة داره يبتسم برضى وهو يتذكر أشواق شبابه. ما أروعه، وما أعقله! باختياره سبيل البشر! أي جنون في إرادة إنقاذ العالم! أي فرح بالإفلات من ظروف الحرمان، ومصادر العذاب، ومن الصليب! كان ذاك هو الإغواء الأخير الذي جاء كلمح البرق ليعكر صفو اللحظات الأخيرة من حياة المخلص. لكن المسيح هزّ رأسه بعنف على الفور، وفتح عينيه، ورأى. لا. لم يكن خائناً. المجد للرب!. ولا كان آبقاً، لقد أنجز المهمة التي وكلها الله إليه. إنه لم يتخذ له زوجة، ولم يعش حياة سعيدة، لقد وصل إلى ذروة التضحية: سُمِّرَ على الصليب. أغمض عينيه راضياً ومن ثم تعالت صرخة انتصار عظيمة: لقد أنجز العمل! بكلمات أخرى: لقد أديت واجبي، وها قد صلبت، ولم أستسلم للغواية: لقد كتب نيكوس كازانتزاكيس كتابه هذا ليقدم من خلاله نموذجاً سامياً للإنسان المقاوم، وليبين له أن عليه أن لا يخشَ الألم، أو الغواية أو الموت. لذا فإن هذا الكتاب ليس سيرة حياة، إنه اعتراف كل إنسان يكافح، وكل الكاتب ثقة بأن من يقرأ كتابه هذا المترع بالحب، سوف يحب، أكثر من أي وقت مضى المسيح.

butterfly
19/09/2006, 01:54
مثال العذارى العشر
لعب كازانتزاكيس بنهاية مثال مشهور في الكتاب المقدس هو مثال العذارى العشر حيث يحكي المسيح عن عشر عذارى ينتظرن العريس، خمس منهن كن حكيمات فاستعددن بملء مصابيحهن بالزيت والسهر بانتظاره، وخمس كن حمقاوات فلم يملأن مصابيحهن بالزيت ونمن وهن ينتظرن العريس، وحين أتى العريس المنتظر وجد الخمس الحكيمات بانتظاره فأخذهن وأغلق الباب، وحين استيقظت الخمس الحمقاوات أخذن يطرقن الباب ليفتح لهن، لكن فرصتهن كانت قد ذهبت، ونفد زيت مصابيحهن، وتنتهي الحكاية/ المثل في الإنجيل وهن يطلبن من الخمس الحكيمات أن يقرضهن بعض الزيت، والخمس الحكيمات يرفضن
الحكاية ترمز لمن يستعد لملكوت الرب وقدوم المسيح يوم القيامة، والحمقاوات هن من لم يستعد بالأعمال الصالحة، ولطالما أشفقت على الخمس عذارى الحمقاوات وأنا أقرأ قصتهن في الكتاب المقدس، لكن كازانتزاكيس أنصفني حين جعل المسيح في الرواية يمنحهن فرصة ثانية لينضممن إلى ملكوت الرب... شكرا كازانتزاكيس
المجدلية
دائما ما أحببت المجدلية وأنا أقرأ كلمة المسيح عنها وهو يقول لمن أرادوا رجمها لارتكابها خطيئة الزنا: " من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر "... أي مغزى عميق يكمن خلف كلماته؟ من يستطيع أن يحاكم غيره؟ وهل يملك أحدنا حق محاكمة الآخرين، وكلنا في النهاية بشر لنا أخطاؤنا؟
المجدلية في الرواية نموذج رائع لامرأة عاشقة، وعنها هذه الكلمات
قال يسوع بصوت منخفض: يا مجدلية، لقد غفرت لك كل آثامك، لأن قلبك مملوء بالمحبة

قال يسوع: " يا مجدلية، لماذا تنظرين إليّ بهاتين العينين القلقتين، وكأنك تلقين عليّ نظرة الوداع "؟
" يا محبوبي، إنني أرحب بك وأودعك في كل لحظة منذ يوم مولدي " وبعد برهة من الصمت تابعت قائلة: يجب أن أملي ناظري من مرآك، لأن المرأة خُلقت من جسد رجل وما زالت لا تقوى على فصل جسدها عن جسده، أما أنت فيجب أن تحدق إلى السماء، لأنك رجل، والرجل خلقه الرب، فدعني أملي ناظري منك ".
ذات مرة قالت له: " يا معلم، لماذا تكلمني دائما عن الحياة القادمة؟ لست رجلا، ولا حاجة بي إلى حياة أخرى أبدية، أنا امرأة، وبالنسبة لنا معشر النساء إن لحظة واحدة مع الرجل الذي نحب هي فردوس سرمدي، ولحظة واحدة بعيدا عن الرجل الذي نحب هي جحيم مقيم. هنا على هذه الأرض نعيش نحن النساء حياتنا الأبدية ".
يوحنا المعمدان/ يحيى بن زكريا
ذلك المعمداني الثائر... لطالما تصورته بأكثر من وجه... تخيلته وهو يهتف " توبوا لقد اقترب ملكوت الرب "، أو وهو يقول عن نفسه " صوت صارخ في البرية " - تخيلته بوجه يشبه صورة (جيفارا) الشهيرة بشعره الثائر، وحين يتحدث عنه القرآن الكريم فيقول الله تعالى لزكريا: " يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا " - أتخيله وجها سمحا ملائكيا... أظهره كازانتزاكيس بالوجه الثائر الذي يعمد الناس في نهر الأردن ويحثهم على التوبة، ويحمل فأسا يمهد بها السبيل للمسيح كي يأتي إلى العالم ويقطع الشجرة المتعفنة من جذورها، ليزرع بدلا منها شجرة صحيحة مورقة مزهرة
يهوذا الإسخريوطي
رمز الخيانة يبرئه كازانتزاكيس من تلك التهمة، ويظهره شخصا ثائرا يحلم بخلاص أرض إسرائيل من الرومان المحتلين، ويرى أن السبيل الصحيح لذلك هو القتال... العنف... هو - بلغة هذه الأيام - صاحب فكر راديكالي يؤمن بالكفاح المسلح في سبيل التغيير، ويسخط على المسيح أغلب الوقت لأنه يسمعه يبشر بـ (المحبة)... أية محبة، والرومان يحتلون أورشليم؟ يهوذا في الرواية ليس خائنا، بل أداة في يدي الرب والمسيح استعملاها ليقودا المسيح إلى الصليب/ الخلاص ليستطيع المسيح بعدها تخليص العالم من الآثام، ويهوذا يفعل ذلك بأمر من معلمه/ المسيح، الذي يختاره لذلك عن ثقة به وبقدرته على تحمل فكرة أن يخون معلمه ويفشي بسره إلى الرومان، ، ويدور بينهما هذا الحوار الرائع:
" لقد سبق وسألتك يا معلم - أما من سبيل آخر "؟
" لا يا يهوذايا أخي. أنا أيضا كنت أتمنى وجود آخر، أنا أيضا كنت آمل بوجود سبيل آخر. لقد حلت نهاية العالم. هذا العالم، مملكة الشيطان هذه، ستزول وتحل محلها مملكة السماء. وأنا سأجلبها. كيف؟ بموتي ولا سبيل آخر. ولا تخف يا يهوذا يا أخي، فخلال ثلاثة أيام سأقوم من جديد ".
" أنت تقول هذا لتواسيني ولتفسح لي المجال لخيانتك دون أن يمزق ذلك قلبي. تقول إن لدي طاقة على التحمل - تقول ذلك لتمنحني القوة. لا، كلما اقتربنا أكثر من اللحظة الرهيبة... لا يا معلم.. لا طاقة لي على التحمل ".
" بل ستتحمل يا يهوذا يا أخي. سوف يهبك الرب القدرة على ذلك، قدر ما ينقصك، لأنها ضرورية - ضرورية لي لأتحمل قتلي، وضرورية لك لتخونني. علينا نحن الاثنان ان نخلّص العالم. فأعنّي ".
أطرق يهوذا، وبعد قليل سأله " إذا كان عليك أنت أن تخون معلمك، هل كنت تفعل "؟
تفكر يسوع وقتا طويلا، وأخيرا قال: " لا، لا أعتقد أني كنت سأقدر. لهذا أشفق الرب عليّ وأسند إليّ المهمة الأيسر: أن أُصلب ".
وفي نظري هذه هي ذروة الرواية.. إن المهمة الأيسر أن تُصلب، لا أن تكون خائنا

butterfly
20/09/2006, 00:15
يسلمو للوش عالتثبيت ... :yahoo: :yahoo:

TheLight
20/09/2006, 00:17
مشكورة ليلى خانم ع التثبيت
انو ما كانوا يخلصو هاليومين الباقيين منشان بلش انا؟؟؟
مشككورة مرسيل لحد هلق ع الموضوع
كتير حلو

butterfly
20/09/2006, 01:30
إن توق اليرقة بالنسبة لي، للتحوّل إلى فراشة هو رمز لواجبها، وواجب الإنسان الأكثر إلزاماً والأكثر شرعية في الوقت نفسه، إن الله يضعنا يرقات ونحن بجهودنا ذاتها يجب أن نصير فراشات.‏


في مذكرات «تقرير إلى غريكو» يسير نيكوس كازنتزاكس - الكاتب اليوناني الشهير - بين سهول وهضاب جزيرة كريت، وأثناء تجواله يهبط راعٍ من أعلى الجبل مثيراً الغبار والذعر بين ماعزه المشتت، يجفل كازنتزاكس منه، ولكن الراعي يسأل - دون تحية - : كيف هي الأحوال في النرويج؟ لقد سمع هذا الراعي بأن بلداً ما اسمها النرويج في هذا العالم يقاتل أهلها من أجل الحرية فيحس بأنه جزء منهم، وأن طلبهم للحرية أمر لا يضارعه شيء.. حقاً هناك ولدت الحرية.

(إن إحساسه بالضغط، بمواجهة الأشياء الكثيرة التي يريد أن يكتب عنها كبير جداً، حيث لا يوجد لديه زمن كافٍ لذلك، خاصة وأنه بالوقت نفسه يريد أن يعيش. يقول: بودي أن أنزل للشارع وأشحذ من الناس الذين يهدرون الوقت بلا معنى ربع ساعة من عمر كل منهم، وطبعاً هذا أيضاً غير ممكن.)

butterfly
20/09/2006, 01:40
حياتنا كلها ارتقاء
لقد كانت أحلامي وأسفاري هي أهم الأمور المفيدة في حياتي. لم يساعدني في كفاحي إلا القلة من الناس (الأحياء والأموات). ولو أنني حاولت أن أحدد الناس الذين تركوا آثاراً عميقة في نفسي، لحددتُ هوميروس وبوذا ونيتشه وبيرغسون وزوربا. فالأول، بالنسبة لي، هو العين الأخاذة، مثل قرص الشمس الذي ينير الكون ببهائه الشافي، وبوذا هو العين القاتمة عميقة الغور التي غرق العالم فيها ثم نجا. وساعدني بيرغسون على الخلاص من العديد من الاشكالات الفلسفية التي حيرتني والتي كانت تقض مضجعي في أيام الشباب. أما نيتشه فقد أغناني بعذابات جديدة، وعلمني كيف أحول الفشل والمرارة والشك إلى كبرياء. أما زوربا فهو الذي علمني أن أحب الحياة وأن لا أخاف من الموت.
شيء واحد كنا نلاحقه طوال حياتنا: رؤيا قاسية لاحمة صامدة ـ الجوهر. كان للجوهر أسماء عدة: كان يظل يغير أقنعته طالما نحن نتابعه، أحياناً كنا نسميه الأمل الأسمى وأحياناً اليأس الأسمى، أحياناً ذروة الروح البشرية وأحياناً سراب صحراء، أحياناً الطائر الأزرق والحرية وأحياناً، أخيراً، كان يبدو لنا مثل دائرة مغلقة مركزها القلب البشري ومحيطها الخلود، دائرة أطلقنا عليها اعتباطاً اسماً ثقيلاً محملاً بآمال العالم ودموعه كلها:" الله"... في داخل كل رجل متكامل، في سويداء قلبه، مركز غامض يدور حوله كل شيء آخر وهذا الدوران الغامض يوحد بين أفكاره وأفعاله، ويساعده على العثور على الانسجام الكوني أو اختراعه. هذا المركز بالنسبة للبعض هو الحب ولآخرين اللطف أو الجمال ولغيرهم التعطش للمعرفة أو التوق للذهب والسلطة. إنهم يتفحصون القيمة النسبية لكل شيء آخر ويلحقونها بهذه العاطفة المركزية. ويا لتعاسة الإنسان الذي لا يحس بنفسه محكوماً في داخله من قبل سلطان مطلق، فحياته غير المحكومة والمشوشة تبعثرها الرياح الأربع.. ومركزنا، يا جَدّي، المركز الذي اجتاح العالم المرئي في عصفه والذي كافح للسمو به إلى أعلى درجات البسالة والمسؤولية كان المعركة مع الإله، أي إله؟ الذروة القاسية لروح الإنسان، الذروة التي نحن دائماً على وشك الوصول إليها والتي تقفز دائماً على قدميها وتصعد أعلى فأعلى." وهل يتقاتل الإنسان مع الله؟" سألني بعض المعارف ساخرين ذات يوم. وأجبتهم:" ومع من غيره تتوقعون من الإنسان أن يتقاتل؟" فعلاً. مع من غيره؟. لهذا، يا جَدّي، كانت حياتنا كلها ارتقاء، ارتقاء وجرفاً وعزلة. لقد انطلقنا مع العديد من رفاق الكفاح والعديد من الأفكار في موكب عظيم. ولكن فيما كنا نصعد وفيما كانت الذروة تنتقل وتصبح أبعد فأبعد كان رفاق الكفاح والأفكار والآمال مواظبين على توديعنا، تتقطع أنفاسهم فلا يعودون راغبين أو قادرين على الصعود أعلى من ذلك. وظللنا وحيدين وعيوننا مثبتة على (الجوهر المتحرك)، الذروة المتنقلة. ولم يتسلط علينا الصلف ولا اليقين الساذج بأن تقف الذروة ذات يوم وتثبت وبأننا سنصلها، ولا حتى الاعتقاد بأننا إذا ما وصلناها سنجد هناك في الأعالي السعادة والخلاص والفردوس. كنا نرتقي لأن فعل الارتقاء ذاته بالنسبة لنا هو السعادة والخلاص والفردوس. إنني أعجب للروح البشرية: ما من قوة في السماء أو الأرض لها عظمتها. دون وعي بالأمر نحن في داخلنا هذه الطاقة الجبارة. إلا أننا نرهق أرواحنا بأثقال من اللحم والشحم ونموت دون أن نعلم ما نحن وما نستطيع إنجازه. أهناك قوة أخرى على الأرض تستطيع أن تنظر إلى بدء العالم ونهايته مباشرة دون أن يصيبها العمى؟.

سرسورة
20/09/2006, 01:43
مبروك التثبيت....:clap:
good job mimo.....:king:
شكرا كتيير ع جهودك مرسيل..كتييير حلو:D

butterfly
20/09/2006, 01:55
يروي نيكوس كازانتزاكي في إحدى رسائله إلى زوجته المحبوبة الحبيبة، حين كان بعيداً عنها وقريباً منها في شيء من أسفاره الكثيرة، حكاية متصوف يهودي شعر بأوجاع حادة فجأة، فذهب إلى الطبيب الذي فحصه وصارحه آسفاً بأنه مصاب بمرض عضال، وأنه لم يتبق له من الحياة سوى حوالي أسبوعين على أقصى تقدير. فصاح هذا بالطبيب: (ولكني لا أستطيع أن أموت لأن لديَّ أحلاماً كبيرة!)

butterfly
20/09/2006, 02:24
في كل أربع سنوات كان الرسل المكللون ينطلقون من هذا الوادي المقدس في عدو متواصل حتى آخر أطراف العالم اليوناني ، ليعلنوا الشهر المقدس للألعاب ، داعين إلى هدنة عامة ، وطالبين من الأصدقاء والأعداء المجيء إلى أولمبيا للتنافس ، لم يسبق لشعب آخر أن أدرك القيمة الواضحة والخبيئة للرياضة بهذا الكمال ، حين تنجح الحياة بقوة الجهد اليومي في قهر الأعداء المحيطين بهاـ القوى الطبيعية والوحوش والجوع والعطش والمرض ـ فإنه من حسن الحظ أن تكون هناك قوة متبقية فائضة تحاول أن تبدد نفسها في الرياضة .. لأن الحضارة تبدأ في اللحظة التي تبدأ فيها الرياضة ، وطالما أن الحياة تناضل من أجل البقاء ـ حماية نفسها من الأعداء ، وتمكين نفسها من البقاء على وجه الأرض ـ فإن الحضارة لا يمكن أن تولد ، إنها تولد في اللحظة التي تشبع فيها الحياة حاجاتها الأولية ، وتبدأ في التمتع بقليل من الفراغ ).

butterfly
21/09/2006, 00:04
الكتاب الأحب إلى قلبي ....
أترككم مع الرواية ..
زوربا
(////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
المقطع المفضل لدي ...( زوربا والفراشة )
(////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

butterfly
21/09/2006, 00:12
مقالة المنشق : نيكوس كزنتزاكيس
(////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

ghazool
21/09/2006, 00:38
:shock: انا مدهـوشـة :shock:


الموضوع كتير حلو :D ..

good job mimo ;-) ..

butterfly
21/09/2006, 01:14
:shock: انا مدهـوشـة :shock:



الموضوع كتير حلو :D ..


good job mimo ;-) ..

يسلمو عالمرور :
بس ليش مدهوشة ...
واحد ما كنتي بتعرفي بالموضوع وعرفتي :shock: :?
أو أنو من زمان ما في بالمكتبة مواضيع حلوة واندهشتي :gem: :gem:
أو مدهوشة أنو أنا بيطلع معي هيك شغل :jakoush: :jakoush:

بعدين أسمي بالصاد بالضاد مو مشكلة
بس مع ألف لأ لأ لأ لأ لأ لأ :krimbow: :willi: :willi: :willi:

butterfly
21/09/2006, 01:25
خلصت رحلتكون مع butterfly و نيكوس كزنتزاكيس ...
بتمنى تكونوا استفدتوا ... لأني شخصيا كتير قريت معلومات ما كنت بعرفون ... :gem:
( وإن سررتم معنا نأمل أن سنلتقي في حلقة جديدة وقصة مفيدة :yahoo: :yahoo: :yahoo: .... )


رح تبدا من بكرة رحلتنا ...
مع the light و غابرييل غارسيا ماركيز ...

TheLight
21/09/2006, 03:10
مشكورة فراشتنا ع الموضوع الحلو
هلق انا جاهز كتير
بس عندي اقتراح
انو تنفصل الحلقات وينعمل الموضوع بشكل حلقات كل حلقة الها عنوان
يعني انتي موضوعك بيتسمى الحلقة الاولى وبيتسمى باسم الكاتب وبيتسكر
او ممكن ينترك مفتوح منشان الاضافات
انو ليش عم قول هيك
بيجوز الواحد يكون مهتم انو يعرف عن كاتب معين اكتر من غيرو وهيك بيدور بالعناوين لانو فيكي تتخيلي قديش راح يكبر الموضوع بعد عشر اسابيع او اكتر وبيصير الواحد مالو خلق يدور بكل الموضوع خصوصا العالم يللي بيكونون عو يزوروه لاول مرة
شو رأيك؟؟؟

butterfly
21/09/2006, 03:35
مشكورة فراشتنا ع الموضوع الحلو
هلق انا جاهز كتير
بس عندي اقتراح
انو تنفصل الحلقات وينعمل الموضوع بشكل حلقات كل حلقة الها عنوان
يعني انتي موضوعك بيتسمى الحلقة الاولى وبيتسمى باسم الكاتب وبيتسكر
او ممكن ينترك مفتوح منشان الاضافات
انو ليش عم قول هيك
بيجوز الواحد يكون مهتم انو يعرف عن كاتب معين اكتر من غيرو وهيك بيدور بالعناوين لانو فيكي تتخيلي قديش راح يكبر الموضوع بعد عشر اسابيع او اكتر وبيصير الواحد مالو خلق يدور بكل الموضوع خصوصا العالم يللي بيكونون عو يزوروه لاول مرة
شو رأيك؟؟؟
لأ أنا برأيي موضوع واحد ومثبت ..
وكل عشر أسابيع بينزل مع فهرس الكتب شو الكتاب اللي حكينا عنون ولينك فيو بداية الحديث عن كل كاتب وهيك :D

TheLight
21/09/2006, 20:01
بدأت الرحلة

الكاتب الكولومبي اليساري غابرييل غارسيا ماركيز

Gabriel Garcia Marquez


////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

The uncertain old man whose real existence was the simplest of his enigmas

الرجل العجوز المتذبذب الذي كان وجوده أبسط ألغازه

TheLight
21/09/2006, 20:10
غابرييل غوسيه جارسيا ماركيز (Gabriel José García Márquez) (ولد في 6 أذار 1928 ) روائي وصحفي وناشر وناشط سياسي كولومبي. ولد في مدينة أراكاتاكا في مديرية ماجدالينا وعاش معظم حياته في المكسيك وأوروبا ويقضي حالياً معظم وقته في مكسيكو سيتي. نال جائزة نوبل للأدب عام 1982 م وذلك تقديرا للقصص القصيرة والراويات التي كتبها.

طفولته و حياته الشخصية

ولد ماركيز لوالدين مكافحين ولعدم قدرتهما على تربيته بسبب انشغالهما بأعمالهما فقد وافق جديه على احتضانهما له وكانت تلك عادة شائعة في تلك المرحلة العصيبة سياسيا واقتصاديا من تاريخ كولومبيا.
كان لقب ماركيز الذي ينادى به هو غابيتو "غابرييل الصغير"، كان صبياً هادئاً خجولاً، مفتون بقصص جدّه وخرافات جدته، وعداه هو وجده كان البيت بيت نساء، ذكر ماركيز فيما بعد أن معتقداتهن جعلته يخشى مغادرة مقعده، نصف رعبه كان من الأشباح التي كن يتحدثن عنها، ومع ذلك كانت هذه الحكايات هي بذور أعماله المستقبلية. قصص الحرب الأهلية، وقصة مذبحة الموز، وزواج والديه، والمزاولات اليومية للطقوس المتعلقة بالخرافات، إضافة إلى حضور ومغادرة الخالات، وبنات جّده غير الشرعيات كل هذه الأمور كتب عنها غارسيا ماركيز فيما بعد قائلاً: "أشعر أن كل كتاباتي كانت حول التجارب التي مررت بها وسمعت عنها وأنا برفقة جدي".

مات جده عندما كان لا يزال في الثانية عشرة من عمره ونتيجة لذلك ساءت حالة العمى لدى جدته، فذهب ليعيش مع والديه في سوكر، حيث يعمل والده كصيدلاني بعد أن وصل إلى سوكر بفترة وجيزة، قرر والداه أنه قد آن الأوان ليتلقى تعليمه بشكل رسمي، فأرسلا به إلى مدرسة داخلية في بارانكويللا، وهي مدينة تقع على ميناء نهر ماغدالينا، هناك اشتهر عنه قصائده الظريفة ورسومات الكاريكاتير وبشكل عام كان جاداً وغير رياضي إلى درجة أن أقرانه في الفصل أطلقوا عليه كنية " الرجل العجوز".

في عام 1940 عندما كان لا يزال في الثانية عشرة من العمر، حصل على بعثة دراسية لمدرسة ثانوية للطلبة الموهوبين، كان يدير المدرسة اليسوعيون المتدينون، وكانت هذه المدرسة التي تسمى الليسو ناسيونال في مدينة زيباكويرا التي تبعد 30 ميلاً إلى الشمال من العاصمة بوغوتا، كانت الرحلة إليها تستغرق أسبوعاً، وفي ذلك الوقت وصل إلى نتيجة وهي أنه لا يحب بوغوتا. كانت أول مرة يرى فيها العاصمة، وجدها كئيبة وظالمة، وتجربته هذه ساعدته على تأكيد هويته ككوستينو.

وجد نفسه في المدرسة مهتماً بدراسته إلى أقصى حد، وفي الأمسيات كان يقرأ على زملاؤه في السكن الداخلي محتوى الكتب بصوت مرتفع ,بعد تخرجه عام 1946 عندما كان في الثامنة عشرة من العمر حقق أمنية والديه بالالتحاق بجامعة يونيفيرسيداد ناسيونال في بوغوتا كطالب لدراسة القانون بدلاً من الصحافة


بداياته

ورغم دراسته للقانون ففد بدأ ماركيز حياته المهنية ككاتب في صحيفة إلإسبكتادور الكولومبية اليومية (El Espectador)، ثمّ عمل بعدها كمراسل أجنبي في كل من روما وباريس وبرشلونة وكراكاس ونيويورك. كان أول عمل له قصة بحار السفينة المحطمة حيث كتبه كحلقات متسلسلة في صحيفة عام 1955 م. كان هذا الكتاب عن قصة حقيقية لسفينة مغمورة الذكر عملت الحكومة على محاولة إشهارها. سبب له هذا العمل عدم الشعور بالأمان في كولومبيا مما شجعه على بدء العمل كمراسل أجنبي. نشر هذا العمل في 1970 م واعتبره الكثيرون كرواية.


أدبه

كثيرا ما يعتبر ماركيز من أشهر كتاب الواقعية العجائبية، والعديد من كتاباته تحوي عناصر شديدة الترابط بذلك الأسلوب، ولكن كتاباته متنوعة جداً بحيث يصعب تصنيفها ككل بأنها من ذلك الأسلوب. وتصنف الكثير من أعماله على أنها أدب خيالي أو غير خيالي وخصوصا عمله المسمى سرد لأحداث موت معلن 1981 م التي تحكي قصة ثأر مسجلة في الصحف وعمله المسمى الحب في زمن الكوليرا 1985 م الذي يحكي قصة الحب بين والديه.

ومن أشهر رواياته مائة عام من العزلة 1967 م، والتي بيع منها أكثر من 10 ملايين نسخة والتي تروي قصة قرية معزولة في أمريكا الجنوبية تحدث فيها أحداث غريبة. ولم تكن هذه الرواية مميزة لاستخدامها السحر الواقعي ولكن للاستخدام الرائع للغة الإسبانية. دائما ما ينظر إلى الرواية عندما تناقش على أنها تصف عصورا من حياة عائلة كبيرة ومعقدة. وقد كتب أيضا سيرة سيمون دو بوليفار في رواية الجنرال في متاهته.

ومن أعماله المشهورة الأخرى خريف البطريرك، عام 1975 م، وأحداث موت مُعلن، عام 1981 م، والحب في زمن الكوليرا، عام 1986 م.

تم اقتباس رواية ماركيز قصة موت معلن وتحويلها إلى عمل مسرحي في حلبة مصارعة الثيران بقيادة المخرج الكولومبي الشهير خورخي علي تريانا.

ومن كتبه كتاب اثنا عشر قصة قصيرة مهاجرة يضم 12 قصة كتبت قبل 18 عاماً مضت، وقد ظهرت من قبل كمقالات صحفية وسيناريوهات سينمائية، ومسلسلاً تلفزيونية لواحدة منها، فهي قصص قصيرة تستند إلى وقائع صحيفة، ولكنها متحررة من شرطها الأخلاقي بحيل شعرية.

عام 2002 م قدم سيرته الذاتية في جزئها الأول من ثلاثة وكان للكتاب مبيعات ضخمة في عالم الكتب الإسبانية. نشرت الترجمة الإنجليزية لهذه السيرة أعيش لأروي على يد ايدث جروسمان عام 2003 م وكانت من الكتب الأكثر مبيعا. في 10 سبتمبر 2004 أعلنت بوغوتا ديلي إيلتيمبو نشر رواية جديدة في أكتوبر بعنوان (ذاكرة غانياتي الحزينات) وهي قصة حب بين رجل في التسعين وفتاة في الخامسة عشر.

عرف عن ماركيز صداقته مع القائد الكوبي فيدل كاسترو وأبدى قبل ذلك توافقه مع الجماعات الثورية في أمريكا اللاتينية وخصوصا في الستينيات والسبعينيات. وكان ناقدًا للوضع في كولومبيا ولم يدعم علنيا الجماعات المسلحة مثل فارك FARC وجيش التحرير الوطني ELN التي تعمل في بلاده.

أعلن ماركيز اعتزاله عن الكتابة بتاريخ 29/1/2006 بعد مشوار طويل وذلك في مقابلة تمت في المكسيك ونشرت مقتطفات منها في صحيفة لا فانجوارديا اليومية التي تصدر في برشلونة وأضاف "إن عام 2005 يعد أول عام في حياتي لا أكتب فيه ولو سطرا واحدا"
ولم يستبعد ماركيز إمكانية عودة الإلهام له رغم أنه شكك في ذلك.


طبعا كل العناوين المذكورة هي غيض من فيض اعمال ماركيز التي يقدر عددها ب 23 عمل وتشكل في مجمل تدوين للحياة الشخصية و التاريخية والسياسية لكاتب وبلد وقارة

أعماله

تلخيصا لاعمال قمت بجمع ما تمكنت عليه من العناوين الهامة لمؤلفاته مع محاولتي لمعرفة تواريخ نشرها
عاصفة الاوراق 1952
لا أحد يكاتب الكولونيل 1956-1957
في ساعة نحس 1962
مائة عام من العزلة 1967
قصة بحار تحطمت سفينتة 1970
خريف البطريرك 1975
ايرينديرا البريئة 1978
سرد لأحداث موت معلن 1981
حب في زمن الكوليرا 1985
مهمة سرية في تشيلي: مغامرات ميخيل ليتين 1986
الجنرال في متاهته 1989
رحالة غرباء 1992
عن الحب وشياطين أخرى 1994
خبر اختطاف 1996
لأجل بلد بمتناول الاطفال 1998
ذاكرة غانياتي الحزينات 2004
عشت لأروي (مذكرات-ثلاثة اجزاء)
كوبا في زمن الحصار
غريق على أرض صلبة
والعديد من المجموعات القصصية القصيرة

ghazool
21/09/2006, 20:14
يسلمو عالمرور :
بس ليش مدهوشة ...
:shock: مدهـوشة ،،
لأنك ضفتي ع المكتبة موضوع كتير حلو متل باقي مواضيعك !!

بعدين أسمي بالصاد بالضاد مو مشكلة
بس مع ألف لأ لأ لأ لأ لأ لأ :krimbow: :willi: :willi: :willi:
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

ghazool
21/09/2006, 20:18
Gabriel Garcia Marquez

شكراً كتير :D

انا من زمان متنية اتعرف ع هالكاتب بشكل أعمق ،،
و لو سمحت اذا فيك تشرحلنا اكتر ع اسلوبه الأدبي ( دراسـة و نقـد )

:D

TheLight
21/09/2006, 22:31
بعد اللمحة المختصرة عن حياته واعماله ولفهم الشخصية الادبية لماركيز راح حط لمحة مفصلة عن تاريخ كولومبيا وعن حياته الشخصية بأهم احداثها بلكي بنقدر نتعمق اكتر بفكر ماركيز

كولومبيا

عام 1810 أعلنت كولومبيا استقلالها عن أسبانيا بعد احتلال مرير عندما عزل نابليون الملك الإسباني نعمت البلاد بعدها بفترة قصيرة ببعض الحرية إلى أن غزاها ثانية الجنرال موريللو عام 1815 من خلال عدد من الحملات هي الأكثر دموية في تاريخ المنطقة. غير أن سيمون بوليفار أعاد تحرير البلاد عام 1820 وأصبح أول رئيس لها. في عام 1849 تماسكت البلاد وابتعدت عن الخلافات إلى درجة تكوين حزبين سياسيين، هما حزب الأحرار وحزب المحافظين اللذين لا يزالا قائمين حتى هذا التاريخ.

هذان الحزبان شكلا الإطار الرئيسي لمعظم ما كتبه غارسيا ماركيز في مجال أدب الخيال، ويمثل الحزبان أسلوبان مختلفان تماماً فكريا وطبقيا، وكلاهما حاول أن يكون حزباً قمعياً ومرتشياً، إضافة إلى أن البلاد انقسمت إلى إقليمين رئيسيين هما الكوستينوس لمنطقة ساحل الكاريبي، والكاتشاكوس لمنطقة المرتفعات الوسطى، وكلا المجموعتين استخدمتا تعبيرات تحتقر الأخرى، حيث يتميز الكوستينوس بتكوينهم من خليط عرقي صوته مسموع، يميل إلى الخرافات، وبشكل أساسي منحدرين من أصول تعود إلى القراصنة والمهربين، وفيهم خليط من العبيد السود، وهم من هواة الرقص وحب المغامرة، أما الكاتشاكوس فهم أكثر رسمية وأرستقراطية، انحدروا من أصول عرقية نقية، ويشعرون بالفخر بسبب التقدم الواضح في مدنهم مثل مدينة بوغوتا. إضافة إلى فخرهم بمقدرتهم على التحدث باللغة الإسبانية بطلاقة . ..وكان قد أشار غارسيا ماركيز مراراً إلى أنه يرى نفسه " كمستيزو " و " كوستينو"، أي هجين فيه خصائص الاثنين معاً مما مكنّه من تكوين نفسه وتطويرها ككاتب.

وعلى مدى القرن التاسع عشر كانت الثورات والحروب الأهلية على المستويين المحلي والقومي قد دمرت كولومبيا، ووصلت ذروتها في 1899 عندما بدأت حرب الألف يوم، انتهى هذا الصراع في أواخر 1902 بهزيمة حزب الأحرار. كانت هذه الحرب قد خلفت ما يزيد على 100 ألف قتيل غالبيتهم من الفلاحين البسطاء وأبنائهم. وقد خاض هذه الحرب جدّ غارسيا ماركيز (سيتم الحديث عنه بايجاز في القسم التاني)

عامل آخر أثر على أعماله هو مذبحة إضراب مزارع الموز عام 1928- أي سنة مولده - ، حيث كان الموز له أهميته الاقتصادية في البلاد في ذاك الوقت ، وشركة الفواكه المتحدة الأمريكية كان لها حق الاحتكار الفعلي لتجارة الموز التي كانت في تلك الفترة المصدر الوحيد لدخل العديدين من الكوستينو بما فيها أراكاتاكا وكانت الشركة مرتشية استغلت عمالها الكولومبيين بشكل بشع.

ففي أكتوبر من عام 1928 قام ما يزيد على 32 ألف عامل بالإضراب مطالبين بأوضاع عمل صحية، وعلاج طبي، ودفعات نقدية بدلاً من صكوك الشركة التي لا يمكن صرفها. وكان رد فعل الأمريكيين تجاه إضراب العمال واعتراضاتهم هو تجاهل مطالبهم، وبعد بداية الإضراب بفترة قصيرة احتلت الحكومة الكولومبية منطقة مزارع الموز، واستخدمت القوات المسلحة لمجابهة المضربين، حتى أنها أرسلت قواتها لإطلاق النار على العمال العزل حينما حاولوا التظاهر بالقرية مسقط رأس ماركيز ، وبذلك قتلت المئات منهم. وخلال الشهور القليلة التي تلت، كانت أعداد كبيرة من الناس قد اختفت، وفي النهاية أُنكرت الواقعة برمتها بشكل رسمي، ومسحت من كتب التاريخ تماماً. لكن غارسيا ماركيز أدرج هذه الأحداث ووثقّها فيما بعد في كتابه "مائة عام من العزلة".

TheLight
22/09/2006, 03:49
بعد الحديث عن كولومبيا في تلك الفترة لا بد من الحديث عن افراد عائلته الاهم في تكوين شخصيته الادبية

جده وجدته

الأقرباء الأكثر أهمية في طفولة ماركيز كانوا بلا شك وجدته. جده كان العقيد الكولونيل تيكولاس ريكاردو ماركيز ميخيا , محارب تحرري (اي ينتمي اللى حزب الاحرار) أثناء حرب الألف يوم.عاش في Aracataca،من قرى الموز على الكاريبي. وكان ينظر الى الكولونيل كبطل بالنسبة للكوستينو (وهي كما ذكر في الجزء السابق المنطقة الجنوبية من البلاد) فقد رفض أن يبقى صامتا حول مذابح الموز، وقام بتسليم مذكرة شجب لجرائم القتل إلى الكونغرس في 1929.
كان الجد رجلا معقدا ومثيرا جدا،وكان أيضا راوي ممتاز خاض تجارب مثيرة في حياته فعندما كان صغير اطلق النار وقتل رجل في مبارزة، ويقال بأنه أصبح أبا لأكثر من ستة عشر طفل غير شرعيين. علم العقيد الكبير السن غابريل الصغير دروسا من القاموس، أخذه إلى السيرك كل سنة، وكان الشخص الاول الذي قدم لحفيده معجزة المثلجات الّتي كانت توجد في مخزن شركة يو إف سي.كما أخبر حفيده الشاب أيضا بأنه ما من عبء نفسي أعظم من قتل رجل , وهو درس وضعه ماركيز دوما في افواه شخصياته.
اما جدته فكانت لا تقل تأثيرا على ماركيز الشاب من زوجها. فقد كانت مليئة بشكل مثير للإعجاب بالخرافات والإعتقادات الشعبية، كما كانت أخواتها العديدات، وهم ملأوا البيت بقصص الأشباح والهواجس والطوالع التي همشت دوما من قبل الجد الذي قال يوما لغابي الصغير (لا تستمع اليهن....كلها اعتقادات نساء) ورغم ذلك فقد ظل يستمع لجدته لما كان لديها من طريقة فريدة في إخبار القصص مهما كانت خيالية أوغير مثبتة بوقائعها، فقد روتهم دائما كما لو أنهم كانوا دائما حقائق غير قابلة للدحض. كان اسلوبها رائعا، فقد تبناه الحفيد الصغير بعد ثلاثين عاما لروايته الاعظم.

والداه

اما والداه فقد كانا الى حد ما غرباء بالنسبة له خصوصا في السنوات الاولى من حياته...الا ان علاقة الحب العاصفة التي جمعت بين غارسيا الاب والذي كان ابنا لعائلة من القرويين النازحين حديثي العهد الذين استقطبتهم تجارة الموز الى البلدة وبين والدة ماركيز والتي كانت الابنة الموهوبة لكولونيل وزوجته رفضا بشكل مستمر تلك العلاقة خصوصا بسبب اصول ماركيز الاب وسمعته كزير نساء لديه اربعة ابناء غير شرعيين...الا ان هذه العلاقة كانت مصدر الهامهم لروايته (الحب في زمن الكوليرا).

زوجته مرسيدس

خلال دراسته الجامعية التقى ماركيز زوجة المستقبل أثناء زيارة لوالديه حيث تم تعريفه على فتاة في الثالثة عشرة من العمر تدعى مرسيدس بارتشا باردو. كانت شديدة السمرة وهادئة، انحدرت من أصول مصرية، يقول ماركيز إنه وجد أنها "أكثر إنسان ممتع قابله في حياته"، وبعد تخرجه من الليسيو ناسيونال، أخذ إجازة قصيرة مع والديه قبل الذهاب إلى الجامعة، أثناء تلك الفترة طلب يدها للزواج ووافقت على شرط أن تنهي دراستها أولاً، وقامت بتأجيل الخطوبة،الا أنهم لم ليتزوجوا الا بعد أربعة عشر عاماً ..
المقربون من الكاتب يعرفون مدى أهمية مرسيدي بالنسبة له فهي التي تدير أمور العائلة، وهو يتحدث عنها باستمرار، ويقول "إن زوجتي وولدَي أهم ما في حياتي، وبفضلهم استطعت تخطي الصعاب التي واجهتني", ولماركيز ابنان "رودريغو" مخرج سينمائي يعيش في الولايات المتحدة، و"غونزالو" مصمم جرافيك ويعيش في المكسيك.

بالجزء القادم من سيرته الذاتية راح نحكي شوي عن النقاط الهامة عن حياته قبل الانطلاق والحديث عن رواياته

TheLight
23/09/2006, 04:07
قبل الانتقال للحديث عن اهم كتب ماركير ساذكر بعض النقاط الهامة في حياته

- جنوحه عن دراسة القانون وميله للصحافة.....وجد غارسيا ماركيز أنه لا يوجد لديه أي اهتمام في دراسته، وأصبح كسولاً إلى درجة كبيرة، فبدأ بالتخلف عن حضور المحاضرات، وأهمل دراسته، ونفسه كذلك، كان يفضّل التجول في بوغوتا، والتنقل في مواصلاتها، وقراءة الشعر بدلاً من دراسة القانون، تناول طعامه في المقاهي الرخيصة، ودخن السجائر، واختلط بالمشبوهين المعتادين مثل الاشتراكيين المثقفين، والفنانين المتضورين جوعاً، والصحفيين الواعدي
-رواية كافكا....في يوم من الايام، تغيرت حياته بأكملها من خلال قراءة كتاب واحد بسيط ، اسمه "كافكا".. كان لهذا الكتاب أكبر الأثر على ماركيز، حيث جعله يدرك أنه لم يكن على الأديب أن يتحدث عن نفسه على شكل قصة تقليدية. يقول: "فكرت في نفسي.. لم أعرف إنساناً قط كان مسموحاً له بالكتابة بهذا الأسلوب، لو كنت أعرف لكنت بدأت الكتابة منذ زمن طويل.... إن صوت كافكا كان له نفس الصدى الذي امتلكته جدتي، كانت هذه هي طريقتها التي استخدمتها في رواية القصص، حيث تحدثت عن أغرب الأحداث، بنبرة صوت طبيعية تماماً ".

- العنف....خلال الفترة التي اطلق عليها اسم " لا فايولينسيا" ابتداءا من حادثة مذابح الموز مرورا بفترة العنف في عام 1948التي اطلق عليها اسم " بوغوتازو" وكانت حصيلتها 2500 قتيل على خلفية اغتيال رئيس الحزب الليبرالكي خورخي غيتان عقب وصول حزبه للسلطة.. حرقت أثناءها المدن والقرى وصودرت المزارع، وهاجر أكثر من مليون فلاح إلى فنزويلا . وفي النهاية حلَّ المحافظون الكونجرس ، وأعلنوا البلاد في حالة حصار، وتمت ملاحقة الليبراليين وحوكموا وأعدموا.... بعد تلك الفترة تقطّعت أوصال البلد في مرحلة امتدت خمس سنوات كان من نتائجها مقتل ما يزيد عن 150 ألف كولومبي حتى عام 1953 ، هذا العنف أصبح فيما بعد الخلفية الأساسية للعديد من روايات ماركيز وقصصه
-قصة "حقيقة مغامرتي، قصة لويس اليخاندرو فيلساكو"....وهي القصة التي روى فيها ماركيز حقيقة غرق المدمرة الكولومبية الصغيرة "الكاداس" والتي غرقت بسبب تحميلها ببضائع غير مششروعة بكميات كبيرة وبسبب اهمال الطاقم...مستندا الى اقوال فيلساكو البحار الوحيد الناجي من حادثة الغرق...وخوفا من محاكمتة قامت دار نشره بارساله الى روما لتغطية احداثموت البابا بيوس الثاني عشر الذي نجا من الموت مما دفع ماركيز للقيام بجولة اوروبية شملت العديد من البلدان وانتهى به المطاف مستقرا بباريس ليعيش حياة فقيرة قضاها في احي اللاتيني تأثر خلالها بروايات همنغواي وكتب خلالها إحدى عشر مسودة من روايته "لا أحد يكاتب الكولونيل"....و بعد الانتهاء من الرواية سافر إلى لندن، وفي النهاية عاد إلى فنزويلا المكان المفضل للاجئين الكولومبيين، هناك أنهى روايته "البلدة المكونة من الهراء"

-زواجه وعلاقته بفيديل كاسترو.....في 1958 جازف ماركيز بالعودة إلى كولومبيا بشكل مستتر، واختفى عن الأنظار متسللاً إلى بلدته الأصلية، وتزوج بمرسيدس باتشا التي كانت تنتظره في بارانكويللا لسنوات طويلة، وبعد ذلك تسلل هو وعروسه مرة أخرى عائداً بها إلى كاراكاس ، وبعد أن نشرت صحيفة "مومينتو" بعض المقالات عن الخيانة الأمريكية، واستغلال الطغاة، أذعنت للضغط السياسي وأخذت موقفاً موالياً لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية بعد زيارة نيكسون المدمرة في مايو، مشحونين بالغضب من موقف صحيفتهما سلّم كل من غابرييل غارسيا ماركيز، وصديقه ميندوزا استقالتيهما. بعد فترة وجيزة من تركه لوظيفته في صحيفة "مومينتو" وجد ماركيز نفسه هو وزوجته في هافانا حيث كان يغطي أحداث ثورة كاسترو، ألهمته الثورة فساعد من خلال فرع بوغوتا في وكالة أنباء كاسترو برنسالاتينا، وكانت بداية صداقة بينه وبين كاسترو استمرت حتى هذه اللحظة.


في منفاه الاختياري الاجباري في باريس







مع الزعيم الكوبي فيديل كاسترو





وللحديث تتمة..........

TheLight
23/09/2006, 23:29
الحب في زمن الكوليرا..




صدرت هذه الرواية عام 1985. إن الإثارة التي تولدها مأساوية العلاقة الثلاثية المصورة بسرد نثري مسهب لقصة الحب غير العادية هذه، لا تنشأ بسبب العلاقة التقليدية للعشاق الثلاثة في الوقت نفسه معا، فأصالة الارتباط تكمن هنا في تتابع العلاقات المجزأ بدقة وعناية. فعندما يموت زوج فيرمينا دازا، وهو الطبيب جوفينال أوربينو، بعمر 81 سنة وبطريقة ماساوية بعد زواج دام أكثر من خمسين عاما، يظهر فلورينتيو إريزا الذي كانت فارمينا قد رفضته قبل زوجها، فيعاهدها ثانية على "الوفاء الأبدي والحب الدائم" ولكن الأرملة أوربينو تطرده، وبهذا ينتهي الفصل الأول من فصول الرواية الستة التي تصور حياة الشخصيات الثلاثة باسترجاع الماضي. انتظر العاشق المرفوض فلورينتينو اريزا واحدا وخمسين عاما وتسعة شهور وأربعة أيام الفرصة الممكنة للفوز بفيرمينا دازا مرة ثانية، فعندما كان شابا وقع في غرام فيرمينا دازا، وقوعا أبديا، وكانت هي آنذاك تلميذة بدت كأنها تبادله مشاعره بعد المئات من رسائل الحب الغارقة في الرومانسية العميقة، يتقدم لخطبتها ولكن والدها الذي يعارض زواج ابنته من عامل تلغراف فقير يأخذها في سفرة طويلة إلى أقاربه تستمر عاما ونصف العام، ولكن يستمر اتصال المحبين ببعضهما سرا عن طريق مراكز التلغراف الواقعة على مسار تلك الرحلة. وتكتشف فيرمينا في إحدى صحوتها أثناء اللقاء الأول بعد عودتها أن حبها لفورينتيو لم يكن سوى وهم ومخادعة لنفسها فترده. وعندما يخطبها فيما بعد أكثر شباب المدينة سحرا وجاذبية، الطبيب أوربينو المحترم من قبل الجميع، تذعن لمطالبة ولامينة والدها في أن يجعل من ابنته سيدة مرموقة فتتزوج رجلا لا تحبه هو الآخر، وخلال خمسين عاما من الحياة المشتركة تعرف فارمينا والطبيب الحب أو على الأقل حالة تشبه الحب تماما. يدافع كلاهما عن هذا "الحب المروض" في المحافل الكبيرة والصغيرة. يصبح فلورينتينو في هذه الأثناء مديرا لشركة الكاريبي للنقل النهري، وكانت حياته قد تحولت إلى حياة "دون جوان" بارع ولكنه بقي وحيدا مخلصا لفيرمينا في قرارة قلبه، كان هدفه هو أن "يحافظ على عزيمته على البقاء على قيد الحياة بصحة جيدة، حتى يتحقق قدره في ظل فيرمينا دازا. ولم ينصره في معركته من أجل الحب سوى الموت.
يمتد تودد فلورينتينو الجديد للأرملة أوربينو عبر أكثر من مئة وأربعين رسالة لم تجب عليها فيرمينا، كان يعزيها فيها على وحدتها وحيرتها بعد سنوات الزواج الطويلة تلك. بدون أن يقلب شيئا من صفحات الماضي، ويشجع فيرمينا بتأملاته الملائمة لعمرهما وظروفها على الاستمرار في العيش، وحينما يتعرفان إلى بعضهما بصورة أكبر في النهاية تصبح زيارات فلورينتينو الأسبوعية شغل فيرمينا الشاغل. وعندما يحاول أبناؤها ثنيها عن تلك العلاقة المضحكة بالنسبة لعمرها والمسيئة لسمعتها، تناضل فيرمينا من أجل هذا |الحب الفتي". فتقوم مع فلورينتينو لعمرها والمسيئة لسمعتها، تناضل فيرمينا من أجل هذا "الحب الفتي". فتقوم مع فلورينتينو برحلة نهرية على طول نهر مجدلينا، وينجح الزوجان أثناء "سفرة شهر العسل بالتقدم صوب جوهر الحب بدون طرق ملتوية" وللفرار من الواقع المرفوض، يرفع على السفينة علم الكوليرا الأصفر، يأمر فلورينتينو قبطان السفينة أن يقطع النهر مجددا وعندما يسأل الأخير إلى متى يجب أن تستمر رحلة الذهاب والإياب، بين مصب النهر ومدينة لادورادا، يجيب فلورينتينو بشجاعة "مدى الحياة".
"لا شيء في هذا العالم أصعب من الحب" تصف هذه الجملة التي يمكن تقديمها كشعار للرواية موضوع "الحب في زمن الكوليرا": الحب، وبالتحديد الحب ومرور سنوات العمر والفناء. إن المحيط السياسي-التاريخي لتلك القصة التي تستمر زهاء قرن من الزمان هو في حكم المنعزل، فليس هناك حديث عن الحروب العالمية أو تلك الحروب الأهلية المستمرة في منطقة الكاريبي، والتي لعبت دورا هاما في الكثير من روايات وقصص ماركيز.
تجري أحداث الرواية على الجانب الآخر من الزمن الواقعي في مدينة ذات ميناء عند الكاريبي، ويشعر المرء وكأنها المدينتين الساحليتين الكولمبيتين بارانكويلا وكارتاغينا، اللتين كانتا أيضا موضعا للأنهار وكذلك شخوص الرواية الطبيعة التي يصور خرابها جراء تدخل الإنسان بصورة مدمرة، ومثال ذلك نهر مجدلينا. في هذه الرواية يعود ماركيز في أسلوبه الروائي إلى الأسلوب التقليدي بواسطة الزوايا المرتبطة للروائي العارف بكل شيء. مما يجعل هذا الأسلوب الروائي القديم والممتع من قصة الحب هذه، متعة حقيقية كبيرة لقراء الأسلوب القديم.

TheLight
24/09/2006, 19:29
لا أحد يكاتب الكولونيل..




" فتح الكولونيل علبة البن المعدنية، فلاحظ انها لا تحوي سوى مقدار ملعقة صغيرة، مال الى ابريق القهوة ورفعه عن الموقد ثم سكب نصف محتواه من الماء على الارض، وأفرغ فيه البن حتى آخر ذرة منه، مستعينا بسكين قشط بها وانب العلبة الصدئة فاختلطت ذرات البن بالصدأ.. وعندما اطمأن الى ان البن لم يعد له من اثر في العلبة، اعادة الابريق الى الموقد المصنوع من طين وجلس ينتظر غليان القهوة. وعلى وجهه امارات الانتظار المغلفة بالبراءة والامل. تنم بها جلسته امام الموقد فيخفي مظهره الواثق حقيقة ما يساوره من مشاعر القلق والغثيان اللجوج في اعماقه، التي يحس انها مسكونة بمئات الفطريات والزنابق البرية.
"






كتبت هذه الرواية القصيرة بين عامي 1956 - 1957 ونشرت عام 1958 في مجلة "ميتو Mito" ولم تصدر على شكل كتاب إلا عام 1961، كانت في الأصل مادة لرواية "ساعة نحس" التي صدرت عام 1962، ولكن الكاتب عزم فيما بعد على نشر النص في كتاب مستقل. تتناول هذه الرواية القصيرة، وهي ثاني رواياته بعد مجموعة "عاصفة الأوراق" 1955، قصة الكولونيل الذي حكم عليه منذ نهاية آخر حرب في سلسلة الحروب الأهلية في كولومبيا في بداية القرن العشرين بالعطالة التامة عن العمل. وتصور الرواية هذه القصة بصورة مقتضية وبدون أية إضافات خيالية أو شعرية، "فأمين صندوق الثورة السابق في مقاطعة ماكوندو" ينتظر راتبه التقاعدي الخاص بالمحاربين القدامى، منذ ما يزيد على ست وخمسين سنة. وتعد جولته الأسبوعية عند الميناء من الطقوس المخيبة للآمال، حيث ينتظر الكولونيل وصول مركب البريد كل يوم جمعة، ولكنه لم يكن يحمل له شيئا في أي يوم، فيعلق موظف البريد بقسوة: "لا أحد يكاتب الكولونيل" ولم يبق للكولونيل أية أملاك أو ثروة سوى ديك الشجار الذي يعتبر ذكرى من ابنه أغوسطين الذي قتل رميا بالرصاص قبل تسعة شهور لقيامه بتوزيع منشورات ضد الحكومة العسكرية، فيجبر الفقر والجوع الكولونيل وزوجته المصابة بالربو على بيع الديك في النهاية، وما أن يضع الكولونيل عربون المشتري في جيبه، حتى تدخل الرواية منعطفا كبيرا، فيأخذ رفاق أغوسطين، الذين يتخذون من محل الخياطة نواة للمعارضة اللاشرعية في القرية، الديك ليومه التدريبي الأول استعدادا للمباراة المقبلة، وفي حلبة القتال يعيش الكولونيل حماس الشباب المثير، فالديك الذي يخصهم جميعا يكسب أهمية تتجاوز المباراة ويصبح رمزا للتضامن والمعارضة الفعالة. وعندما يأخذ الكولونيل الديك معه مجددا، يشعر بأنه لم يمسك بين يديه من قبل "كائنا دافقا بالحياة مثل هذا"، وتلمح زوجته إلى أن "المرء لا يمكن أن يأكل الوهم"، "ولكن الوهم يغذي" تكون إجابة الكولونيل الذي أصبح مستعدا الآن، "حتى الانتصار المنشود للديك"، أن يأكل "برازا" أن تطلب الأمر.
إن رواية "ليس لدى الكولونيل من يكاتبه" ليست رواية سياسية بحتة في مفهوم بعض المتطلبات التنويرية والدعائية البحتة، غير أنه يتم التطرق إلى التجاوزات الاجتماعية وأعمال القمع السياسي بصيغة الرقابة المنتشرة في كل مكان والمراقبة والعنف ضد المعارضة بصورة واضحة، يقول ماركيز في حوار مع بلينيو أبوليو ميندوزا عن بعض أعماله المبكرة، التي تتضمن شخصية الكولونيل، بأنها تشكل "نوعا من الأدب الهادف الذي يقدم صورة متميزة ومحسوبة بعض الشيء للواقع.. الكتب التي تنتهي بالصفحة الأخيرة".
يرتبط هذا التحديد المطالب به هنا مع غياب ذلك البعد الأسطوري، الذي يشكل أهمية أعماله اللاحقة، وخصوصا روايته "مائة عام من العزلة" 1967. أما سبب الاستقبال الكبير الذي حظيت به هذه الرواية القصيرة في أمريكا اللاتينية، فهو التركيز الأخاذ على الواقع الملموس والشيء المدرك والمرئي، هذا ما ينعكس في الصياغة اللغوية والروائية أيضا.

TheLight
25/09/2006, 00:54
ماركيز : أنا أطالب بترشيح آرييل شارون لجائزة نوبل في القتل



هاي من جديد

اثناء بحثي المستمر عن معلومات عن غابرييل غارسيا ماركيز استوقفني البيان التالي الصادر عن هذا الكاتب الرائع.....
هذا البيان الذي نشره ماركيز يطالب باعطاء أرييل شارون جائزة نوبل في القتل

من أروع ما ورد في البيان قوله " أنا أعلن اشمئزازي من المجازر التي ترتكبها يوميا المدرسة الصهيونية الحديثة ، ولا يهمني رأي محترفي الشيوعية أو محترفي معاداة الشيوعية .. أنا أطالب بترشيح آرييل شارون لجائزة نوبل في القتل .. سامحوني إذا قلت أيضا أنني أخجل من ارتباط اسمي بجائزة نوبل .."

بترككم مع البيان كاملا

أنه لمن عجائب الدنيا أن ينال شخص كمناحم بيجين جائزة نوبل للسلام تكريما لسياسته الإجرامية التي تطورت في الواقع كثيرا خلال السنوات الماضية على يد مجموعة من أنجب تلاميذ المدرسة الصهيونية الحديثة ، إلا أن الموضوعية تفرض علينا أن نعترف بأن الذي تفوق على الجميع هو الطالب المجد أرييل شارون.. وعلى أي حال فإن فوز مناحم بيجين بجائزة نوبل في السلام يظل من عجائب الدنيا حقا ، ولا يخفف من دهشتي القول بأن الدنيا مليئة بالطرائف وأن هناك ما هو أغرب .
المهم أن هذا ما حدث ولا سبيل الآن لتبديله ، فاز مناحم بيجين بجائزة نوبل للسلام لسنة 1978 مناصفة مع أنور السادات رئيس جمهورية مصر في حينه .جاء ذلك كنوع من المكافأة على اتفاقية براقة أرست قواعد السلام من طرف واحد هو الطرف العربي .. الرجلان اقتسما الجائزة لكن المصير اختلف من أحدهما إلى الآخر ..الاتفاقية ترتب عليها في حالة أنور السادات انفجار بركان الغضب داخل جميع الدول العربية فضلا عن أنه ذات صباح من أكتوبر 1981 دفع حياته ثمنا لها .. أما بالنسبة لبيجين فلقد كانت هذه الاتفاقية نفسها بمثابة الضوء الأخضر ليستمر بوسائل مبتكرة في تنفيذ المشروع الصهيوني الذي ما يزال حتى هذه اللحظة يمضى قدما ، وأعطته الجائزة أول الأمر الغطاء اللازم ليذبح - بسلام - ألفين من اللاجئين الفلسطينيين بالمخيمات داخل بيروت عام 1982.
المؤكد أن اتفاقيات كامب ديفيد بالإضافة إلى جائزة نوبل في السلام ، تجاوزت شخص مناحم بيجين ، لتشمل أنجب تلاميذ المدرسة الصهيونية الحديثة ، خاصة ناظرها الجديد أرييل شارون ، جائزة نوبل للسلام فتحت الطريق على مصراعيه لقطع خطوات متزايدة السرعة نحو إبادة الشعب الفلسطيني . كما أدت إلى بناء آلاف المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المغتصبة .
لن ننسى نحن الذين نقاوم فقدان الذاكرة الوعاء الفكري لممارسات النازية ، حيث ارتكز هتلر على نظرية المجال الحيوي لتحقيق مشروعه التوسعي باحتلال ارض الغير ، وقد قال بيجين صراحة أن الأراضي المحتلة في 1967 هي ممتلكات يهودية ليس من حق أحد أن يطالب باستعادتها ، وكانت الركيزة الثانية لهتلر هي ما أسماه : الحل النهائي لمشكلة اليهود..معسكرات الاعتقال الجماعية كانت في نظره المخرج المناسب .. ابادة جماعية أخرى..وانضمت حكاية الملايين الستة من اليهود ضحايا هتلر إلى ترسانة الخرافات اليهودية تمهيدا لإعادة ارتكابها من جديد تحت غطاء نوبل للسلام .. واستندت نظرية المجال الحيوي الصهيونية إلى أن اليهود شعب بلا أرض وأن فلسطين أرض بلا شعب هكذا قامت الدولة الإسرائيلية غير المشروعة عام 1948 ، فلما تبين أن هناك شعبا وأن الفلسطينيين شعب يسكن في أرضه ، كان من الضروري حتى لا تكون النظرية مخطئة إبادة الشعب الفلسطيني ، وهو ما يتم بشكل منهجي منذ أكثر من خمسين عاما ، واتخذت جائزة نوبل للسلام بالإضافة إلى اتفاقيات كامب ديفيد شكل الإذن الدولي بالقتل الذي لا يجرمه أحد ، وقد تمكنت أجهزة الإعلام التي يسيطر عليها اليهود من إقناع البلهاء في الغرب بهذه الأكاذيب مستثمرة عقدة الذنب عند القتلة فباركوا المزيد من المذابح ..لولا أن العالم استيقظ على أن هناك شيئا اسمه الشعب الفلسطيني ، لم يلفت الانتباه إليه تمثيله الدبلوماسي أو مشاركته في المحافل الدولية .. ما لفت الانتباه لوجوده هذا الأنين الصادر من شعب يتعرض للإبادة .
تهامس الجميع على استحياء "يبدو أن هنا شعبا فلسطينيا ، وأنه لسبب ما توارى عن الأعين طوال هذه السنوات".. أن الشعب الفلسطيني ظل بالفعل مختبئا في منطقة اسمها تجاهل الأخرين .. اسمها : ليل الضمير البشري .. "حسنا ما العمل الآن ؟" الحل عثرت عليه مجموعة من أنجب تلاميذ المدرسة الصهيونية الحديثة .. "إذن لتصبح فلسطين تمشيا مع النظرية أرضا بلا شعب .. وعلى الذين يتكاثرون كالأرانب ليقاوموا الفناء أن يبادوا بسلام" .
وقد تصادف أن كنت في باريس عندما ارتكب شارون بغطاء من جائزة نوبل للسلام مجازر صبرا وشاتيلا ، قاتلا أثناء الغزو ثلاثين ألف فلسطيني ولبناني .. كما تصادف أن كنت في باريس أيضا ، عندما فرض الجنرال جاروزيلسكي سلطة العسكر ضد أرادة الأغلبية من شعب بولندا .. أصابت الأزمة البولندية أوروبا بصدمة جعلتها تترنح من الغضب .. أنا شخصيا قمت بالتوقيع على عدد كبير من البيانات التي تندد باغتيال الحرية في بولندا . كذلك شاركت في الاحتفالية التي أقيمت تكريما لبطولة الشعب البولندي ، بمسرح " دي بار" تحت رعاية وزارة الثقافة الفرنسية ، وعلى العكس من ذلك تماما ساد نوع من الصمت الرهيب عندما اجتاحت القوات الشارونية لبنان علما بأن أعداد القتلى أو المشردين هناك لا تسمح بأية مقارنة مع حدث في بولندا ، ولم أجد يومها من يدعوني إلى أي احتفال ببطولة الشعب الفلسطيني في أي مسرح تحت رعاية أية وزارة .
هناك بلاشك أصوات كثيرة على امتداد العالم تريد أن تعرب عن احتجاجها ضد هذه المجازر المستمرة حتى الآن لولا الخوف من اتهامها بمعاداة السامية أو إعاقة الوفاق الدولي .. أنا لا أعرف هل يدرك هؤلاء أنهم هكذا يبيعون أرواحهم في مواجهة ابتزاز رخيص لا يجب التصدي له بغير الاحتقار .. لا أحد عانى في الحقيقة كالشعب الفلسطيني .. فإلى متى سنظل بلا ألسنة ؟ .
هذا ما يدفعني الآن إلى التوقيع على هذا البيان بشكل منفرد ..أنا أعلن اشمئزازي من المجازر التي ترتكبها يوميا المدرسة الصهيونية الحديثة ، ولا يهمني رأي محترفي الشيوعية أو محترفي معاداة الشيوعية .. أنا أطالب بترشيح آرييل شارون لجائزة نوبل في القتل .. سامحوني إذا قلت أيضا أنني أخجل من ارتباط اسمي بجائزة نوبل .. انا أعلن عن اعجابي غير المحدود ببطولة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الإبادة ، بالرغم من إنكار "القوى العظمي" أو "المثقفين الجبناء" أو " وسائل الإعلام " أو حتى "بعض العرب " لوجوده .. بشكل منفرد إذن أنا أوقع على هذا البيان باسمي .. غابرييل غارسيا ماركيز ".

TheLight
25/09/2006, 02:29
الجنرال في متاهته

" وجده خوسيه بلاتيوس، أقدم الخدم لديه، طافياً في مياه حوض الحمام المطهرة، عارياً مفتوح العينين، فظن أنه قد غرق، كان يعلم أن تلك هي واحدة من أساليبه الكثيرة في التأمل، لكن حالة الذهول التي كان مستسلماً لها بدت وكأنها حالة امرئ ليس من هذا العالم. لم يجرؤ على الاقتراب منه، وإنما ناداه بصوت أصم، وفقاً للأمر القاضي بإيقاظه قبل الساعة الخامسة ليرحل مع أول أنوار الفجر. خرج الجنرال من السحر، ورأى في القمة عيني كبير خدمه الزرقاوين الصافيتين، وشعره المجعد ذا اللون السنجابي، وجلاله الهادي، وهو يحمل بيده فنجاناً من مغلى شقائق النعمان مع الصمغ. أمسك الجنرال قبضتي حوض الاستحمام، وخرج من المياه باندفاعة دلفين غير متوقعة من جسد خامد مثل جسده، وقال: فلنذهب طيراناً. لا أحد هنا يريدنا."

في احد المرات اقترح احد زوار ماركيز عليه ان كتابة رواية عن سيرة حياة سيمون بوليفار ستكون كفيلة بأن تجعله يفوز بجائزة نوبل للأداب....بعد عشرين عام تقريبا من ذلك الاقتراح وبعد سبع سنوات من فوزه بجائزة نوبل للأداب...كتب ماركيز أنشودة رثائه لذلك البطل التحريري الذي صارع الاستعمار الاسباني قي أرجاء القارة اللاتينية ليحقق لها الاستقلال في عام 1820....وأي كتاب هذا؟؟؟كتاب رائع يصف الرحلة الأخيرة لذلك الرجل البطل ذو السادسة والأربعين من العمر والذي ينطلق في رحلة نهرية في نهر ماجدلينا طمح من خلالها الوصول الى سواحل الكاريبي ثم الابحار الى أوروبا......رحلة دامت سبعة شعور كاملة....لم يصف خلالها ماركيز ذلك البطل وهو في أفضل حالاته....
كان الجنرال في تلك الرحلة متخبطا..ضعيف الجسد والفكر...يراه ماركيز كرمز مثير للتعاطف...يجتر خلال تلك الرحلة النهرية معاركه وبطولاته....رحلاته ونزالاته....ذكريات مع العشرات من النساء اللواتي غزاهن...تحريره العبيد بعد اجتماعه وحصوله عالى الدعم من الرئيس Petion في هاييتي...
يصف ماركيز الجنارل في متاهته وهو يرى عالمه يتداعى ويسقط...مثله مثل بلاده والتحالفات التي صاغها وحلم وحدة القارة الاميركية الجنوبية وحتى جسده....