Fares
12/05/2004, 01:58
ثالثاً – إنجيل برنابا ويحيى المعمدان
في الإنجيل والقرآن، يحيى المعمدان هو سابق المسيح، عيسى، ابن مريم، والمبشّر به.
فالإنجيل بأحرفه الأربعة الصحيحة (متى ومرقس ولوقا ويوحنا) يجعل من يوحنا المعمدان المبشّر السابق بالمسيح يسوع.
في الإنجيل بحسب متى: "في تلك الأيام ظهر يوحنا المعمدان يعظ في برية اليهودية ويقول: توبوا اقترب ملكوت السماوات!... أنا أعمدكم بالماء للتوبة، وأمّا الذي يأتي بعدي فهو أعظم مني! وأنا لا استحق أن أحل حذاءَه! فهو يعمدكم بالروح القدس والنار" (3: 1 و11).
وفي الإنجيل بحسب مرقس: "بدء إنجيل يسوع المسيح.. على ما هو مكتوب في (ملاخيا النبي) وأشعيا النبي: ها أناذا أرسل ملاكي أمام وجهك، ليهيءَ لك الطريق!.. صوت صارخ في البرية: اعدّوا طريق الرب، مهّدوا سبله!". كان يوحنا المعمدان يدعو في البرية بمعمودية التوبة.. وكان يعلق قائلاً: إنه يأتي بعدي من هو أعظم مني! ولست أنا بأهل أن انحني وأحل سيور نعليه! أنا عمدتكم بالماء، أما هو فيعمدكم بالروح القدس" (1: 1 – 8).
وفي الإنجيل بحسب لوقا: "في السنة الخامسة عشرة من ملك طيباريوس قيصر، إذ كان بنطيوس بيلاطوس والياً على اليهودية، وهيرودس تتررخساً على الجليل، وفيلبس أخوه تتررخساً على ايطورية وبلاد تراخونيتس، وليسانيوس تترخساً على ابلينة، وحنان وقيافا في رئاسة الكهنوت: كانت كلمة الله إلى يوحنا بن زخريا في القفر. فاقبل إلى بقعة الأردن كلها يدعو بمعمودية توبة لمغفرة الخطايا.. وصرّح يوحنا قائلاً للجميع: أنا أعمدكم بالماء ولكن يأتي من هو أفضل مني، وأنا لا استحق أن أحل سيور نعليه، فهو يعمدكم بالروح القدس والنار" (3: 1 – 4 و16).
وفي الإنجيل بحسب يوحنا: "كان رجل مرسل من الله – اسمه يوحنا – قد جاء للشهادة، كي يشهد للنور، حتى يؤمن الجميع به على يده. لم يكن هو النور، بل جاء ليشهد للنور. أما النور الحقيقي – الذي ينير كل إنسان – فكان على وشك الظهور للعالم.. ويوحنا يشهد له ويهتف قائلاً: هذا هو الذي قلت عنه: إن الذي يأتي بعدي أعظم مني لأنه قبلي" (1: 6 – 8 و15 – 16). "وفي الغد رأى يوحنا يسوع مقبلاً إليه فقال: هذا هو حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم.. أنا لم أكن أعرفه. ولكن لكي يظهر لإسرائيل جئتُ أنا أعمد بالماء" (1: 29 – 31).
فبحسب الإنجيل في أحرفه الأربعة إن يوحنا المعمدان أرسله الله ليبشّر برسول يأتي من بعده اسمع يسوع المسيح، حمل الله، وكلمة الله، ونور العالم.
والقرآن الكريم يصدّق الإنجيل الشريف ويجعل من يحيى بن زكريا "مصدقاً" ومبشّراً بالمسيح عيسى، ابن مريم، كلمة الله.
في سورة مريم: "يا زكريا إنا نبشّرك بغلام، اسمه يحيى، لم نجعل له من قبل سميّاً.. يا يحيى خذ الكتاب بقوة! وآتيناه الحكم صبيّاً" (7 و12).
في سورة آل عمران: "هنالك دعا زكريا ربه قال: ربِّ هب لي من لدنك ذرية طيبة، إنك سميع الدعاء. فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب: إن الله يبشرك بيحيى، مصدقاً بكلمة من الله، وسيداً، وحصوراً، ونبيّاً، من الصالحين (38 – 39).
فبحسب القرآن إنّ يحيى يسبق المسيح عيسى، ابن مريم ليصدقه بين الناس مبشّراً به. ودعوته أن الموعود به الآتي بعده هو "كلمة الله"، وهذا أرفع لقب يدل على شخصية السيد المسيح ورسالته العتيدة.
يصف القرآن صراحة يحيى أنه "مصدق" لعيسى، ابن مريم، في لقبه الذي يسمو به على العالمين والمرسلين أجمعين: "كلمة الله". وهو اسم يحصره القرآن بعيسى، ابن مريم ولا يصف به أحداً سواه من المرسلين: "إنما المسيح عيسى، ابن مريم، رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه" (النساء. 17). قال الزمخشري: "مصدقاً بعيسى، مؤمناً به. قيل هو أول من آمن به". وقال البيضاوي: "مصدقاً بكلمة من الله أي بعيسى". وقال الرازي: "كلمة من الله أي كتاب من الله، وهو قول أبي عبيدة؛ واختيار الجمهور أن المراد بكلمة من الله هو عيسى". فرسالة يحيى، في عرف القرآن، تنحصر في الدعوة لعيسى، والبشرى بمقدمه، والتصديق السابق له في أسمى معاني شخصيته ورسالته: كلمة الله، أو كلمة من الله.
وشعر واضع إنجيل برنابا المنحول بحرج بالغ من وجود يحيى المعمدان، وتبشيره بعيسى، ابن مريم، في مخطط التزوير الذي يحبك فصوله؛ فما كان منه إلا أن سكت عنه وأغفله كأن لم يوجد قط.
ثم زوّر على الإنجيل والقرآن فنسب دور يحيى إلى عيسى بالنسبة لمحمد. كما زوّر على الإنجيل والقرآن فجعل المسيح محمداً بن عبد الله.
في الإنجيل والقرآن، يحيى المعمدان هو سابق المسيح، عيسى، ابن مريم، والمبشّر به.
فالإنجيل بأحرفه الأربعة الصحيحة (متى ومرقس ولوقا ويوحنا) يجعل من يوحنا المعمدان المبشّر السابق بالمسيح يسوع.
في الإنجيل بحسب متى: "في تلك الأيام ظهر يوحنا المعمدان يعظ في برية اليهودية ويقول: توبوا اقترب ملكوت السماوات!... أنا أعمدكم بالماء للتوبة، وأمّا الذي يأتي بعدي فهو أعظم مني! وأنا لا استحق أن أحل حذاءَه! فهو يعمدكم بالروح القدس والنار" (3: 1 و11).
وفي الإنجيل بحسب مرقس: "بدء إنجيل يسوع المسيح.. على ما هو مكتوب في (ملاخيا النبي) وأشعيا النبي: ها أناذا أرسل ملاكي أمام وجهك، ليهيءَ لك الطريق!.. صوت صارخ في البرية: اعدّوا طريق الرب، مهّدوا سبله!". كان يوحنا المعمدان يدعو في البرية بمعمودية التوبة.. وكان يعلق قائلاً: إنه يأتي بعدي من هو أعظم مني! ولست أنا بأهل أن انحني وأحل سيور نعليه! أنا عمدتكم بالماء، أما هو فيعمدكم بالروح القدس" (1: 1 – 8).
وفي الإنجيل بحسب لوقا: "في السنة الخامسة عشرة من ملك طيباريوس قيصر، إذ كان بنطيوس بيلاطوس والياً على اليهودية، وهيرودس تتررخساً على الجليل، وفيلبس أخوه تتررخساً على ايطورية وبلاد تراخونيتس، وليسانيوس تترخساً على ابلينة، وحنان وقيافا في رئاسة الكهنوت: كانت كلمة الله إلى يوحنا بن زخريا في القفر. فاقبل إلى بقعة الأردن كلها يدعو بمعمودية توبة لمغفرة الخطايا.. وصرّح يوحنا قائلاً للجميع: أنا أعمدكم بالماء ولكن يأتي من هو أفضل مني، وأنا لا استحق أن أحل سيور نعليه، فهو يعمدكم بالروح القدس والنار" (3: 1 – 4 و16).
وفي الإنجيل بحسب يوحنا: "كان رجل مرسل من الله – اسمه يوحنا – قد جاء للشهادة، كي يشهد للنور، حتى يؤمن الجميع به على يده. لم يكن هو النور، بل جاء ليشهد للنور. أما النور الحقيقي – الذي ينير كل إنسان – فكان على وشك الظهور للعالم.. ويوحنا يشهد له ويهتف قائلاً: هذا هو الذي قلت عنه: إن الذي يأتي بعدي أعظم مني لأنه قبلي" (1: 6 – 8 و15 – 16). "وفي الغد رأى يوحنا يسوع مقبلاً إليه فقال: هذا هو حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم.. أنا لم أكن أعرفه. ولكن لكي يظهر لإسرائيل جئتُ أنا أعمد بالماء" (1: 29 – 31).
فبحسب الإنجيل في أحرفه الأربعة إن يوحنا المعمدان أرسله الله ليبشّر برسول يأتي من بعده اسمع يسوع المسيح، حمل الله، وكلمة الله، ونور العالم.
والقرآن الكريم يصدّق الإنجيل الشريف ويجعل من يحيى بن زكريا "مصدقاً" ومبشّراً بالمسيح عيسى، ابن مريم، كلمة الله.
في سورة مريم: "يا زكريا إنا نبشّرك بغلام، اسمه يحيى، لم نجعل له من قبل سميّاً.. يا يحيى خذ الكتاب بقوة! وآتيناه الحكم صبيّاً" (7 و12).
في سورة آل عمران: "هنالك دعا زكريا ربه قال: ربِّ هب لي من لدنك ذرية طيبة، إنك سميع الدعاء. فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب: إن الله يبشرك بيحيى، مصدقاً بكلمة من الله، وسيداً، وحصوراً، ونبيّاً، من الصالحين (38 – 39).
فبحسب القرآن إنّ يحيى يسبق المسيح عيسى، ابن مريم ليصدقه بين الناس مبشّراً به. ودعوته أن الموعود به الآتي بعده هو "كلمة الله"، وهذا أرفع لقب يدل على شخصية السيد المسيح ورسالته العتيدة.
يصف القرآن صراحة يحيى أنه "مصدق" لعيسى، ابن مريم، في لقبه الذي يسمو به على العالمين والمرسلين أجمعين: "كلمة الله". وهو اسم يحصره القرآن بعيسى، ابن مريم ولا يصف به أحداً سواه من المرسلين: "إنما المسيح عيسى، ابن مريم، رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه" (النساء. 17). قال الزمخشري: "مصدقاً بعيسى، مؤمناً به. قيل هو أول من آمن به". وقال البيضاوي: "مصدقاً بكلمة من الله أي بعيسى". وقال الرازي: "كلمة من الله أي كتاب من الله، وهو قول أبي عبيدة؛ واختيار الجمهور أن المراد بكلمة من الله هو عيسى". فرسالة يحيى، في عرف القرآن، تنحصر في الدعوة لعيسى، والبشرى بمقدمه، والتصديق السابق له في أسمى معاني شخصيته ورسالته: كلمة الله، أو كلمة من الله.
وشعر واضع إنجيل برنابا المنحول بحرج بالغ من وجود يحيى المعمدان، وتبشيره بعيسى، ابن مريم، في مخطط التزوير الذي يحبك فصوله؛ فما كان منه إلا أن سكت عنه وأغفله كأن لم يوجد قط.
ثم زوّر على الإنجيل والقرآن فنسب دور يحيى إلى عيسى بالنسبة لمحمد. كما زوّر على الإنجيل والقرآن فجعل المسيح محمداً بن عبد الله.