-
PDA

عرض كامل الموضوع : لماذا اقدر الفنان مرسيل خليفة


بنت الناصرة
15/04/2005, 20:45
مارسيل خليفة في حفلته الأردنيّة: الموسيقى في الهامش وفلسطين في القلب
عمان - غسان حزين الحياة 2005/03/29



قبل الدخول إلى مسرح «الأرينا» التابع لجامعة عمان الأهلية, ستشعر أن كل شيء يكتسي طعماً فلسطينياً: لكنة الحاضرين, الحطّات البيض, الأعلام, وصورة مارسيل خليفة. أطل مارسيل أخيراً, وبعد انتظار, معه العود الذي يرافقه دوماً, وأعضاء فرقة الميادين والفنانة أميمة الخليل. وكان البدء موسيقى, ناعمة طرية. مقطوعة «صباح الليل» المفعمة بحس موسيقي رفيع, يعرفه كل من اقترب إلى عالم خليفة الموسيقي.

لكن هذا ليس ما يريده الجمهور, على رغم تصفيقه الحار عند انتهاء المقطوعة التي لم يبدأ خليفة ليلته بها عبثاً, فهي مقطوعة تحكي من دون كلام, وتعبر عن صمت كثيرين.

«تحية إلى الذين أتوا من فلسطين»... جملة كهذه كفيلة بإشعال اللهب في نفوس الحاضرين, وهم في غالبيتهم من فلسطينيي الداخل. جملة كفيلة برفع الأعلام الفلسطينية عالياً, والصراخ بالتحية للشعب الصامد, ولا بأس من التلويح قليلاً بالحطة الفلسطينية, لأن «في الليلة بقية من تهييص» كما قال مارسيل.

بعد التحية, قدم خليفة أغنية «ركوة عرب» بمرافقة أميمة الخليل ويولا خليفة, لتقدم بعدها أميمة مقطع «وحيفا من هنا بدأت» من مغناة «أحمد العربي», ليترك بعدها عالم الأغاني, وتدخل مقطوعة رقيقة وحساسة, هي «مراسيل» التي قدمت على آلتين نفخيتين بعشق ووله, فيبث الكلارينيت (كنان العظمي) أوجاعه موسيقى, ليرد عليه الترومبيت (ابراهيم معلوف) بوجعه هو الآخر, لتكون المراسيل حباً بالصوت. مقطوعة أسكتت الحضور, بعدما طلب منهم خليفة ذلك طبعاً, ولم تسمح لهم حتى بإبداء إعجابهم بها, إذ تقدمت أميمة إلى الميكروفون أول ما انتهت, وغنت «ليه يا بنفسج» بصوتها من دون موسيقى, وكأن الأغنية كانت تتمة طبيعية لـ «مراسيل», وكان التصفيق الذي لم ينته من جديد.


احتجاج سريع
ليلة أعادت إلى أغاني خليفة الوطنية الحياة من جديد: فالوضع يسمح بذلك هذه الأيام, وفي المسرح أيضاً: فالكل يغني مع مارسيل «منتصب القامة أمشي» ما عدا الصف «الرسمي» في المقدمة. فيحتج مارسيل ويطلب تفاعلاً أكبر: «يللا إنتو هون, غنوا معنا». ولم تكن النهاية, فيواصل الجمهور الغناء مع «في البال أغنية» و»ريتا» بحرارة واندفاع, ومارسيل على عوده يقدم أغانيه بتوزيع جديد, لم يكن بالضرورة أحلى, لكنه يقدم لنا صيغة موسيقية جديدة, نحتاجها بالتأكيد, مرفقة بعزف بروح مختلفة.

رامي خليفة (ابن مارسيل) على البيانو يتألق, وإن اكتسى الصورة النمطية التي يحظى بها العازف على الآلة المرافق لكل نغمة بحركة من جسده. أما شقيقه بشار على الإيقاع فبدا أكثر ثقة, حتى عندما تقدم إلى البيانو وعزف «طرقات وضجيج» التي غنتها أميمة.

وأعضاء فرقة «الميادين» تألقوا وعرفوا النجومية. يواكيم تانك (كونترباص) وألكسندر بتروف (إيقاع) تألقا أيضاً. ومارسيل الذي يعشق العود , لم يبخل على الآلات الأخرى في الظهور, ولم يهضم حقها, فأعطاها مساحة. أما العود, فظل السيد بين الآلات, بعزف فريد يتقنه مارسيل, حتى لو كان الإيقاع فالس, أو كانت النغمة ضاربة في الصراخ وموغلة في الاحتجاج, ففي كل مكان صوت للعود.

لكن الموسيقى ظلت في الهامش في ليلة خليفة في عمان, فلم تقدم إلا ثلاث مرات. أما الأغانب الوطنية, فكان لها نصيب الأسد. وكان للحديث السياسي السريع مكان أيضاً, فقبل أن تقدم أميمة أغنية «عصفور طل من الشباك» أهداها مارسيل للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية, فعلا «صراخ الاستحسان». وعاد مارسيل وأهداها للأسرى العرب في السجون الإسرائيلية, فعلا الصراخ أكثر, لكنه لم يكن أكثر من ذلك الصراخ الأخير الذي تحول إلى «تظاهرة» مستعجلة عند إهداء مارسيل الأخير: «إلى كل الأسرى العرب في السجون العربية».


يا بحرية...

ظل الجمهور يلحّ على مارسيل بين الأغنية والأخرى يريد «يا بحرية», ومارسيل يعدهم بها في نهاية الليلة. غنى, وغنت معه أميمة ويولا, «أمي تعد أصابعي العشرين» و»جواز السفر» و»لديمة» و»انهض يا ثائر». وظل مارسيل يغني, والجمهور يريد «يا بحرية», فكانت «يا بحرية».

تقدم الجمهور في المقاعد الخلفية إلى الصفوف الأمامية, واختفى «صف الرسميين» بين الحشود من «عامة» الحضور, ووقف الجميع مدججاً بالحطّات والأعلام والورود, وبدأ مارسيل نداءه للبحارة, وانشدّت الهمم, وانطلقت الحطة الأولى على الخشبة, فتلقفها ابراهيم معلوف, وألبسها لمارسيل الجالس حاضنا عوده, فعلا الصراخ فوق صوت الأغنية والطبل الهادر واللحن المحفّز. طارت حطة ثانية, وحطت رحالها على المسرح هي الأخرى, فأخذتها يولا وألبستها لأميمة, وعاد الصراخ إلى الجمهور الذي ازداد اندفاعاً وامتلأ حماسة مع اللحن الجياش, وتوالت الحطات تهطل بغزارة على المسرح, فصار العازفون وكأنهم أعضاء فرقة تراثية فلسطينية يرتدون الحطات البيض. وكان العلم الفلسطيني آخر الحاضرين إلى المسرح, فحمله شاب تملص من الحرس الذين سمحوا له بالاقتراب من مارسيل, ووضع العلم على كتفه وسط تصفيق وصراخ هادر, وانسحب الشاب رافعاً يده في إشارة إلى انتصاره.

ظلت الحال على ما هي عليه, اللحن الوثّاب يتواصل, والجمهور في حال من الهيستيريا. انقضى الأمر وعاد مارسيل والفرقة إلى الكواليس, وظل الجمهور «مهيصاً», وكأنه يدير مسجلاً في رأسه يصدح بأغنيته المفضلة: «يا بحرية, هيلا هيلا...», لكن الأضواء انطفأت, وفتحت الأبواب, وكان موعد الرحيل... من جديد.

to live is to die
19/04/2005, 05:47
مشكورة كتير على المقال :D :D :D
بس تنويه

أهداها مارسيل للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية, فعلا «صراخ الاستحسان». وعاد مارسيل وأهداها للأسرى العرب في السجون الإسرائيلية, فعلا الصراخ أكثر, لكنه لم يكن أكثر من ذلك الصراخ الأخير الذي تحول إلى «تظاهرة» مستعجلة عند إهداء مارسيل الأخير: «إلى كل الأسرى العرب في السجون العربية».

هذا ما تعودناه من مارسيل في كل حفلاته
مارسيل نبي العود إله الوطن

عاشق من فلسطين
19/04/2005, 12:13
مارسيل .. قطرة دمع أو دماء تسقط على وجنة الوطن العربي والانسانية .. مارسيل بكائية وطن في عود قروي من أغصان القلب .. مارسيل .. ابداع الله في الخلق الانساني .. مارسيل صرخة أزلية وأبدية تعصف مع كل هبوب لنسمات الحرية من قضبان الزنزانة ..
مارسيل مطربي المفضل .. :D :D :D :hart: :hart:

zen
19/04/2005, 12:17
مالرسيل خليفة
وطن يهاجر اليه كل التواقون الي وطنهم
:D :D :D :D :D :D :D :D :D :D