-
PDA

عرض كامل الموضوع : ليلة رأس السنة


mhmary
20/03/2005, 08:24
..........................................-ليلة رأس السنة-.................................................
ضجيج... أطباق ومعالق تتصادم معلنة وجودها مكونةً نوعاً من الروتين المضجر الذي أصبح جزء من هذا المكان المستمر الغير متوقف عن الحركة التي بدورها اصبحت روتيناً وحولت كل شيء حولها ألى كائنات مسيرة بفعل جاذبية لقمة العيش

في الواقع هو رجل جيد أسمه عاطف تعب كثيرا في الحصول على الأوراق للمجيء ألى (هنا) والعمل بجلي الصحون حتى يتثنى له شراء بيت له ولعائلته في قريتهم الصغيرة لأن الراتب الذي يتقاضاه كضابض متقاعد لم يسمح له بتحقيق هذا الحلم
-ألى اللقاء قالها لي وفي وجهه أبتسامة تدل على طيبة القلب كان قد عمل طيلة فترة الظهيرة وها هو الأن ذاهب ألى بيت أخيه ليتمتع بهذه الليلة المجيدة بعيداً عن عائلته وأولاده ولكن يالا الأسف يتوجب عليه العودة للعمل العاشرة مساءً حتى الصباح فهو لايملك سوى سنتين من الزمن لشراء البيت الريفي وهذا يعني أنه لم يتمكن من متابعة قدوم السنة الجديدة .....
-قهوة
-نعم لو سمحت واريد الحليب معها. جائني الطلب في اللحظة التي كنت أفكر فيها كيف أنني أعمل في مثل هذه الليلة
بررت ذلك بأن المطعم سوف يكون مزدحماً وعلى كل الأحوال أنا لا أملك اي شيء لأفعله بين الساعة الخامسة والعاشرة ومن بعدها سوف أذهب الى بيت عمي وسوف يكون هناك كل أنواع الطعام والمشروبات وسنقضي وقتاً ممتعاً واحتفالاً رائعاً .

هكذا كنت افكر طوال الوقت منتظراً أن يأتيني أتصال من عمي بأن أنهي عملي وأتي لأكسب وقتاً أضافيا معهم حتى جائني هذا الأتصال في تمام التاسعة ولكن للأسف خابت كل الأمال عندما سمعت صوت عاطف الأجش ومن حوله الكثير من الأصوات الصاخبة التي تدل على مظاهر الأحتفال , عندها سألني بمنتهى اللطف أن أبقى وأعمل في مكانه حتى الواحدة صباحاً لأن أخوته يريدون ان يبقا معهم, في الواقع كان هذا الطلب كأن يُِِِِطلب منك أن تضحي بكل ثروتك من أجل الفقراء بسرعة فائقة تجارت جميع الأفكار في رأسي تعلن أن تحقيق هذا الطلب مستحيل ولكن لساني خانني واستجاب لقلبي الذي كان يفكر بعاطف وليلته المجيدة
- أكيد وهل من المعقول ان أدعك تعمل في هذه الليلة .وبعد انتهاء هذا الأتصال بدقائق أتت الصدمة الكبيرة عندما أتصل عمي وطلب مني أن أنهي عملي وهنا وأنا أخبره بالقصة لا أدري لماذا أنتابني أحساس بأن عاطف قد خدعني ولكن سرعان ما تلاشى هذا الأحساس. لا بأس هذا ليس مهماً سوف أجد طريقا لتمتع بهذه اليلة

ضجيج مرة أخرى ونفس الأصوات والأشياء تتكرر بأستمرار ألا شيئا واحداً دائماً يتغير.. الأفكار في مخيلتي كنت أفكر كيف أني وافقت على ما قاله عاطف ولكنني توصلت ألى الجواب بسرعة بأنني دائماً مبادر الى مساعدة الأخرين .
وقطع كل هذه الأصوات والتخيلات صوت الهاتف يا ترى هل هو لي؟؟؟ هل من الممكن أن يكون أحد من أصدقائي يريد معايدتي في هذه الليلة؟؟؟ أنه عاطف مرة أخرى!! ماذا يريد؟؟ لن ابقى حتى الصباح من أجله هذا كثير!! ولكنه فاجئني عندما قال أنه قادم ولا داعي لبقائي. بسرعة البرق أخبرت ابي وها أنا في بيت عمي

الوضع لا يدل على مظاهر الأحتفال... الجميع جالس بصمت أحديث عادية تملىء المكان.. ليس هناك اي شيء مميز عن اية زيارة عادية .. ماذا يحدث أنها فقط العشرة والنصف.... وعندما سألت أبي متى سوف يضعون المائدة ويبدأون الأحتفال فوجئت بأنهم قد أنتهو من الطعام منذ العشرة وها هو طبقي الذي سوف أتناوله وحيداً.
في الحقيقة لم تكن بداية جيدة لهذه اليلة المجيدة التي أعتدت أن أعيشها بكل معانيها ولكن لا بأس هذا ليس مهماً سوف أجد طريقا لتمتع بها. مضى الوقت وشيأ لم يتغير حتى وفي تمام الحادية عشر أعلنو نهاية الحفل... ولكن ما هذا كيف يمكن أن ينتهي الحفل قبل الثانية عشر قلتها بصوت عالً وجائني الجواب بصوت أعلى بأنهم يحتاجون للنوم فغداً صباحاً يوم عمل.

الأن عرفت لماذا عاطف أراد العمل لقد حصل له نفس الشيء المرير للأسف الأحتفال(هنا) ينتهي مبكراً ولكن لا بأس هذا ليس مهماً سوف أجد طريقا لتمتع بهذه اللية.
جلست وحيداً في غرفتي الصغيرة حاولت الأتصال ببعض الأصدقاء ولكن لا جدوى كل منهم يملك شيأ ليفعله ..... والأن كيف سأتمتع بهذه الليلة؟؟؟؟ أو بالأحرى هل سوف أجد طريقة لكي أزيل أحساس الكأبة من داخلي... ها هيا الثانية عشر وها أنا أخسر هذه اليلة كما خسرت ليلة العيد ..... للأسف لم أجد طريقا لتمتع بهذه اليلة.... هكذا جرت جميع الأفكار في رأسي وتبعتها الأحلام المؤلمة طيلة الليل...وها هو ابي يوقظوني صباحاً للذهاب الى العمل والعودة الى الروتين مجدداً .....

وأسلمو

angel
21/03/2005, 01:56
و الله انت يا نبيل من زينة شباب حارتنا و يلي عملته مع رفيقك بدل على اخلاقك العالية
و يلا انشاء الله عيد الجاي بتكون هون بحمص و بتعيد معنا و مع كل اهلك و رفقاتك و يكون احلى عيد
ناطرينك عيد الجاي ماشي :?: :?:

Joe
21/03/2005, 02:11
وعندما سألت أبي متى سوف يضعون المائدة ويبدأون الأحتفال فوجئت بأنهم قد أنتهو من الطعام منذ العشرة وها هو طبقي الذي سوف أتناوله وحيداً.
في الحقيقة لم تكن بداية جيدة لهذه اليلة المجيدة التي أعتدت أن أعيشها بكل معانيها ولكن لا بأس هذا ليس مهماً سوف أجد طريقا لتمتع بها. مضى الوقت وشيأ لم يتغير حتى وفي تمام الحادية عشر أعلنو نهاية الحفل... ولكن ما هذا كيف يمكن أن ينتهي الحفل قبل الثانية عشر قلتها بصوت عالً وجائني الجواب بصوت أعلى بأنهم يحتاجون للنوم فغداً صباحاً يوم عمل.


:cry:
يا زلمة و الله شي بيزعل
من غير شي مانك طايق اميركا و فوقا جاي انا عم زيدا عليك
:cry:
خلص الصيفية عندي اذا ما نزلت ع سوريا لاني انا ماني نازل :wink: :D

Fares
21/03/2005, 14:48
الله يلعن ابو الغربة!!!!!!!!!!!!!!!!!

yass
21/03/2005, 15:38
:D :D :D :D :D
رائعة فعلا يا صديقي
تحياتي

عاشق من فلسطين
21/03/2005, 15:46
لك الله على ربك يا معماري .. هاد الحكي النطيف ..
رائعة .. :D :D

mhmary
28/03/2005, 07:10
ولك أحلى شباب بالدنيا والله :) :D :) :D