-
PDA

عرض كامل الموضوع : التطورات الطبية عام 2003


عبير
27/01/2004, 12:45
التطورات الطبية عام 2003


تواصلت في عام 2003 عملية الاندماج المتزايد بين الصناعة الالكترونية والمعلوماتية بما فيها التقنيات الحاسوبية والرقمية والتقنيات البيولوجية الطبية وتقنيات الوراثة وتحسين اساليب التشخيص المبكر.. خطوات صغيرة ولكنها فعالة في مواجهة السرطان وامراض القلب والدورة الدموية. وشهد هذا العام تقدما كبيرا في مضمار ابحاث الهندسة الوراثية لكشف اسباب الامراض وتشخيصها بصورة مبكرة جدا بل قبل نشوئها واستفحالها مما يمكن من الوقاية منها وتطويرعلاجات مناسبة.

ففي مضمار الامراض الاشد فتكا من حيث عدد الوفيات اي امراض القلب والدورة الدموية اذ تحقق تقدم كبير في استخدام الخلايا البكر او الخلايا الجذعية التي تعزل في مرحلة مبكرة من تطور الاجنة ويمكن ان تتطور فيما بعد وتنمو او تتخصص كانواع مختلفة منها خلايا الدم وخلايا المخ وخلايا العظام. وتمكن فريق بحاثة الماني من تطوير اسلوب لعلاج حالات الاحتشاء القلبي التي تقتل الملايين في مختلف انحاء العالم كل سنة من خلال الحقن الاضافي للخلايا الجذعية في الشريان التاجي المصاب بالتضيق مما حسن سن قوة الضخ لدى عضلة القلب عقب الاصابة بصورة قوية بل ادى الى ازالة الاعراض المرضية بصورة تامة.

وابرزت اهم الدراسات العلمية في اوروبا والولايات المتحدة خلال عام 2003على التشخيص عبر نظرة جديدة لعوامل المرض تتمثل في اعادة توزيع النقاط التي تحدد عوامل الخطر الرئيسية ومنحها الاهمية المناسبة لها. واكدت دراسة كبيرة قام بها فريق من جامعة ميونستر في غرب المانيا انه يجب عدم التركيز على عوامل الخطر الخاصة بالاصابة بامراض القلب والاوعية الدموية كضغط الدم اومعدل الكولستيرول في الدم وغيرها بصورة منفردة وانما يجب الاخذ بعين الاعتبار عددا مجتمعا من هذه العوامل في آن واحد ومعرفة تأثيرها المتبادل على الاصابات القلبية. وتمكن العلماء الالمان من خلال نموذج جديد في التشخيص تحديد دور هذه العوامل ونسب تأثيرها مجتمعة عبر نقاط مختلفة ومن خلال تحديد نسبة معينة تأكدنا انه عندما تتجاوز اكثرمن عشرين في المائة سيكون هناك احتمال خطر محدد بالاصابة خلال فترة السنوات العشر المقبلة من عمر المريض ولابد من البدء بالعلاج واتخاذ اجراءات الوقاية بصورة مبكرة بما فيه الكفاية.

كما اكدت دراسة دولية ان رصد خطر الاصابة بامراض القلب يمكن أن يتم في وقت مبكر من العمر وان قياس مستويات الكولسترول في الدم واختبارات اخرى يجب ان تجرى في أوقات مبكرة عن تلك التي تجرى فيها الان. واثبتت انه من وجهة نظر الصحة العامة من المهم الترويج لثقافة تشجيع الصغار على الحفاظ على أساليب حياة امنة وصحية. ولا يجب التقليل من صعوبة تغيير أساليب حياة البالغين الذين يعيشون في البيئة الراهنة للمجتمعات الصناعية.. علما بأن النجاح يتطلب عقودا وربما أجيالا.

وباختصار خلصت هذه الدراسات الى نتيجة مفادها: وقف التدخين وخفض استهلاك الكحول وخفض الدهنيات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة ، كما اكدت ان زيادة مخاطر الوفاة بامراض قلبية يبدو غير مرتبط بكثافة الجهد المطلوب وانما بالتوتر الذي يعيشه الموظف او العامل من جراء انهاك نفسه بعمل لا يعطيه مسؤوليات كبيرة وليس موضع تقدير وباختصار بالاضافة الى الانتباه من تطورات معدل الكوليسترول في الدم لابد من تركيز الانتباه على الحد من القلق في العمل وتخفيف التوتر النفسي والاجهاد العصبي.

وفيما يتعلق بالادوية اكدت دراسة دولية في اواخر العام ان العقار الالماني الشهير الاسبرين والاقراص الرخيصة المخفضة لضغط الدم هي الاكفأ لمنع أمراض القلب. وخلصت الدراسة الى ان جرعة قليلة من الاسبرين أكفأ في منع امراض القلب بالنسبة لسعرها من عقار استاتين الذي يخفض الكوليسترول أو عقار كلوبيدوجرل الذي يمنع تجلط الدم وتنتجه شركة أدوية فرنسية تحت الاسم التجاري بلافيكس. السرطان

وفيما يتعلق بالسرطان الذي ظل في عام 2003 يحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الوفيات في العالم بعد امراض القلب فقد اكد الخبراء اذا لم تحدث تطورات كبيرة فمن المتوقع ان تزداد الوفيات بالاورام الخبيثة وان يحتل المرض المرتبة الاولى في غضون السنوات العشر او الخمس عشرة المقبلة.. وركزت اهم التطورات في مواجهة السرطان خلال العام على الابحاث الوراثية للتشخيص المبكر والعلاج الفعال من جهة وعلى الوقاية بمختلف السبل من جهة اخرى.

وفي عام 2003 اجرى الخبراء الالمان تجربة ناجحة مؤخرا حقنوا فيها فئران تجارب بخلايا سرطانية انسانية مما دفع نظام المناعة فيها الى انتاج اجسام مضادة للخلايا السرطانية وتم استخلاص هذه الاجسام المضادة وتعديلها وراثيا بصورة تجعلها مناسبة للانسان ثم حقنت في اجسام المصابين بالسرطان ذاتهم مرة اخرى. وقد حققت هذه التجارب نجاحا كبيرا الا انه لايعتبر حتى الآن كاملا وكافيا كمصل وقاية ضد السرطان. وقد اكدت الابحاث الدولية في هذا العام ان محاولة مبكرة لتصنيع لقاح عالمي ضد السرطان تبدو امنة وان بعض المؤشرات تدل على نجاح هذه الامكانية.

كما نجح فريق الماني في جامعة هايدلبيرغ باستخدام اسلوب جديد للعلاج يطبق على المريضات بسرطان الثدي اللائي تقدم بهن المرض. حيث تستخرج من جسم المريضة خلايا من مح العظام ويتم علاجها خارج الجسم ثم يعاد نقلها الى جسمها ثانية. ومن المتعين ان تفعل الخلايا الجديدة المعالجة فعلها في الجسم كله.
وفي هذه العام اشارت دراسات جديدة الى تزايد الادلة على وجود علاقة بين الاطعمة الدهنية وسرطان الثدي بعد ان أثبتت دراسة جديدة ان تناول الحليب والجبن والزبد كامل الدسم واللحوم المدهنة يزيد من خطر الاصابة بهذا المرض القاتل.

واكد مؤتمر دولي انعقد في العاصمة الالمانية برلين على دور التغذية السليمة في الوقاية من السرطان وامراض اخرى عديدة وتبين للعلماء ان المواد التي ينتجها النبات كالمخضبات او المواد المانحة للطعم والنكهة والرائحة وكذلك الموادالتي يستخدمها النبات للوقاية من الامراض او الطفيليات او الحشرات كمركبات الكاروتينيدات البرتقالية والحمراء الموجودة في الجزر والطماطم والمسؤولة عن لونها اضافة للتأثيرات المضادة للتأكسد في الخضار والفواكه تلعب دورا كبيرا في الحماية من السرطان .

وفي عام 2003 اكدت ابحاث عديدة ضرورة التمسك بالاساليب السليمة في استخدام المضادات الحيوية اي الاستخدام الهادف المركز واختيار المضاد الحيوي المناسب للجرثومة المعينة بعد تحديد نوعها تماما ذلك ان الجراثيم المرضية تكتسب باستمرار مناعة ضد اقوى العقاقير مما جعلها ذات فعالية ضعيفة .

وفي عام 2003 تفاجأ العالم بمرض فيروسي جديد الا وهو مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) الذي نشر الرعب في مناطق في جنوب شرق اسيا وقتل أكثر من 800 معظمهم في الصين وهونج كونج وتايوان واعلنت قالت منظمة الصحة العالمية ان التجارب على لقاح مضاد ستبدأ في مطلع العام المقبل وحتى اتمام هذه المهمة فان الاستراتيجية الوحيدة لمكافحة تفشي الوباء هو الاسلوب التقليدي لاحتواء الامراض التي تنتقل عن طريق العدوى والذي يتمثل في التحديد السريع للمرضى وعزلهم وتعقب كل من اتصلوا بهم واتخاذ اجراءات صارمة كي لا تنتشر العدوى في المستشفيات والتحذير الدولي عند ظهور المرض في أي مكان.

وفي عام 2003 منحت جائزة نوبل للطب بشكل مشترك الى الاميركي بول لوتربور والبريطاني بيتر مانسفيلد لاعمالهما على التصوير بالرنين المغنطيسي او مايعرف بالمرنان الذي اتاح تحسين تشخيص الامراض وتوفير الكثير من المعاناة على ملايين من المرضى والتعرض الى خطر الاشعة السينية. وبات التصوير بالرنين المغنطيسي (ام.ار.آي) الذي انتشر في مطلع الثمانينات مستخدما اليوم تقريبا لفحص كافة اعضاء الجسم وخصوصا للحصول على صورة تفصيلية للدماغ والنخاع الشوكي.

ملكة الغـرام
19/09/2005, 18:05
:P

Ehabo
19/09/2005, 18:11
:D :D :)