-
PDA

عرض كامل الموضوع : قصة حياة هتلر الجرء الاول


صفحات : [1] 2

TOTI
15/02/2006, 03:12
أدولف هتلر:::::كل المراجع التاريخية موجودة::::؟؟؟


أدولف هتلر





أدولف هتلر


وُلِدَ في


20 ابريل1889
برونوآم إن، النمسا




تُوفيَ في


30 ابريل1945
برلين، ألمانيا








اليكم قصة رجل حفر أسمه في التاريخ المعاصر
اودى بالمانيا الى التهلكة والخراب والحياة العنصرية ضد العالم......
ادولف هتلر (20 ابريل1889 الى 30 ابريل1945) - بالألمانية: Adolf Hitler). قائد حزب العمال الوطني الاشتراكي وزعيم المانيا النازية من الفترة 1933 الى 1945. في الفترة المذكورة، كان يشغل منصب "مستشار المانيا"، ورئيس الحكومة والدولة. كان هتلر خطيباً مفوّهاً وذا جاذبية وحضور شخصي قويين. ويوصف الرجل كأحد الشخصيات الأكثر تأثيرا في القرن العشرين ويعزى له الفضل في انتشال المانيا من ديون الحرب العالمية الأولى وتشييد الآلة العسكرية الألمانية التي قهرت اوروبا. فقادت سياسة هتلر التوسعية العالم الى الحرب العالمية الثانية ودمار اوروبا بعد ان أشعل فتيلها بغزوه لبولندا. وبسقوط العاصمة برلين في نهاية الحرب العالمية الثانية، أقدم هتلر على قتل نفسه وعشيقته ايفا براون في قبو من أقبية برلين بينما كانت برلين غريقة في بحر من الخراب والدمار.
المراجع التاريخية: الموسوعة البريطانية للتاريخ المعاصر +كفاحي :كتاب لهتلر
سنواته الاولى
بمغيب شمس الـ 20 ابريل1889، وضعت كلارا هتلر وليدها أدولف الذي سيغير وجه الكرة الارضية عندما يشتد عظمه. كان أبوه (الويس) موظف جمارك صغير. وكان لأدولف 5 أشقاء وشقيقات ولم تكتب الحياة من بين الستة الا لأدولف وشقيقته "بولا". كان أدولف متعلقاً بوالدته وشديد الخلاف مع أبوه مع العلم أنه ذكر في كتابه "كفاحي" انه كان يكن الإحترام لوالده الذي كان يعارض بشدة انخراط ولده أدولف في مدرسة الفنون الجميلة إذ كان أبوه يتمنى على أدولف أن يصبح موظف قطاع عام.
عاد ادولف هتلر في تشرين الاول 1907 ليدخل امتحان القبول، وهو اولى الخطوات العملية لتحقيق احلامه في فن الرسم وكان في الثامنة عشرة، مفعماً بالامال العراض. لكنها سحقت وتطايرت هباء، وتروي القصة نتائج امتحان القبول كما هي مدونة: " التالية اسمائهم شاركوا في الامتحان، وكانت نتائجهم غير مضية او لم يقبلوا.. ادولف هتلر – براناو آم إن- مولود في 20 نيسان 1889 –الماني- كاثوليكي- الاب موظف- تحصيله الدراسي: اربعة صفوف في الثانوية. الدرجات قليلة. اختبار الرسم: غير مرضٍ". وعاود الكرة وكانت رسومه تافهة الى حد لم تؤهله الى المشاركة في الامتحانات هذه المرة. فكانت ضربة قاصمة لطموح فني كطموحه- كما ذكر فيما بعد. لانه مقتنع تماما كما نوه في (كفاحي)، ولذلك طلب ايضاحا من مسجل الكلية: "اكد لي هذا السيد ان الرسوم التي عرضتها برهنت بما لا يقبل الشك اني لا اصلح لمزاولة فن الرسم، وان كفاءتي كما اوضحت له الرسوم تكمن في الهندسة المعمارية، وقال لي لا شأن لك قط في اكاديمية الرسم وميدانك هو مدرسة الهندسة المعمارية". واضطر الى الرضوخ لحكم القدر. لكن ما عتم ان ادرك وهو حزين ان فشله في نيل شهادة التخرج الثانوية سيحول بينه وبين دخوله مدرسة الهندسة المعمارية.
تمتع أدولف بالذكاء في صباه وقد تأثر كثيراً بالمحاضرات التي كان يلقيها البروفسور "ليبولد بوتش" الممجدة للقومية الالمانية.
TOTIالرجاء تقيم هذا الموضوع اذا اعجبك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فيينا وميونخ
في يناير1903 مات ابوه ولحقته والدته في ديسمبر1907. وغدا ادولف ابن الـ 18 ربيعاً بلا معيل وقرر الرحيل الى فيينا أملا ان يصبح رساماً. عكف على رسم المناظر الطبيعية والبيوت مقابل أجر يسير وكانت الحكومة تصرف له راتباً كونه صغير بالسن وبلا معيل. وتم رفضه من قبل مدرسة فيينا للفنون الجميلة مرتين وتوقفت اعانته الماليه من الحكومة.
وفي فيينا، تأثر ادولف كثيراً بالفكر المعادي للسامية نتيجة تواجد اليهود بكثرة في تلك المدينة وتنامي الحقد والكراهية لهم. وقد دون ادولف في مذكّراته مقدار مقته وامتعاضه من التواجد اليهودي واليهود بشكل عام.
وفي عام 1903، انتقل ادولف الى مدينة ميونخ لتفادي التجنيد الالزامي وكان الرجل يتوق للاستقرار في المانيا عوضاً عن الاقامة في الامبراطورية المجرية النمساوية لعدم وجود أعراق متعددة كما هو الحال في الامبراطورية النمساوية. وباندلاع الحرب العالمية الاولى، تطوع الرجل في صفوف الجيش البافاري وعمل كساعي بريد عسكري بينما كان الكل يتهرب من هذه المهنة ويفضّل الجنود البقاء في خنادقهم بدلاً من التعرض لنيران العدو عند نقل المراسلات العسكرية. وبالرغم من أداء ادولف المتميز والشجاع في العسكرية، الا انه لم يرتق المراتب العلا في الجيش . وخلال الحرب، كوّن هتلر احساساً وطنيا عارماً تجاه المانيا رغم اوراقه الثبوتية النمساوية وصعق ايما صعقة عندما استسلم الجيش الالماني في الحرب العالمية الاولى لإعتقاد هتلر باستحالة هزيمة هذا الجيش وألقى باللائمة على الساسة المدنيين في تكبد الهزيمة.



TOTI جاهز لاي سوئل او استفسار على هذا الموضوع
اذا اعجبك؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ملاحظة يوجد الجرء الثاني لهذا الموضوع

لاوديسا
15/02/2006, 13:54
اكيد هتلر قائد وزعيم بس متهور مشي بالعالم للدمار والمذابح اللي ضحاياه كانت اكتر من 30 مليون قتيل بس من ورا كرهو لليهود وتعصبو للعرق الآرى الالماني وحتى من ورا نازيتو اختار ينهي حياتو بايدو وانتحر تحت الارض وبعد اسبوع اعلنت المانيا استسلامها
يسلمو كتير على مجهودك , والمعلومات والصور
تحياتي :سوريا:

dot
02/06/2006, 04:25
انا بصراحة بحترم هالقائد الفز والمغامر ..........وبتمنا من الجميع قرات كتاب كفاحي مشان تعرفوا قيمة هالقائد الخالد بالنسبة الي بكل معنا الكلمة...

لا تنسوا تشوفوا كمان فلم هتلرDVD شي بيبكي والله العظيم.

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// RS_FROM_ABOARD_A_PARADE_VEHICLE.jpg (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

CoNcOrD
07/06/2006, 01:58
لمن يحب قراءة الكتاب

osama_eng
22/06/2006, 15:13
اولا هتلر كان مصاب بجنون العظمه ثانيا الراجل ده كان مؤسس فكرة النازيه وهي باختصار ان المانيا للالمانين فقط وفي ناس في بلدان تانيه اعتنقت الفكر ده بس بدل مايقولوا المانيا للالمانين بقوا يقولوا مثلا البرازيل للبرازلين وهكذا يعني انسي المهاجرين واليهود والالمان هم افضل شعب علي وجه الارض و كان عامل قائمه اولها الشعب الالماني واخرها اليهود وطبعا العرب في القايمه دي بس ماعرفش الترتيب بصراحه بس الحق يقال تحدي اوروبا واتهزم بالخيانه هو فعلا قائد عظيم و من مقولاته الشهيره "اليهود شر لابد من التخلص منه" يارب اكون افدت زي ما استفدت من الموضوع الجميل ده يا اخ TOTI

الفوهرر
24/10/2006, 23:49
هتلر كان صاحب فكرة ازالة آثار الهزيمة المروعة لألمانيا في الحرب العالمية الأولي والشروط المذلة للشعب الألماني التي أحتوت عليها معاهدة فرساي وواعادة امبراطورية بروسيا التي تفككت نتيجة للحرب العالمية الأولي
والانهيار الاقتصادي الذي صاحب هذه الهزيمة ويمكن بذلك تقسيم فترة حياة هتلر الي فترتين
1- مرحلة البناء وهي التي استنهض فيها همم الشعب الألماني ليصنع نهضته النازية بنفسه دون أخذ معونات من الخارج أو اقتصاد السوق أو صندوق النقد الدولي بل قام الألمان بالاعتماد التام علي لأنقسهم في ذلك ساعدتهم روح القومية التي دفعها في عروقهم الزعيم وقد نجحوا تماما في ذلك واستطاعوا التغلب علي هزيمة الحرب العالمية الأولي وبنوا جيش قوي ليستعيدوا به فعلا أجزاء امبراطوريتهم البروسية فتم استعادة النمسا وبولندا وتشيكوسلوفاكيا وذلك حقهم التام وعلينا الاستفادة من هذه المرحلة ودراستها جيدا لمعرفة السبيل للنهضة من كومة الخراب الذي نعيش فيه كما فعل الألمان بعد الحرب العالمية الثانية بالاعتماد التام علي الذات
2- مرحلة الهدم وهي التي ظهرت علي هتلر بوادر جنون العظمة ورغبته في السيطرة علي العالم وتلك المرحلة مرفوضة جملة وموضوعا

LiOnHeArT.3LA2
01/03/2008, 01:51
هتلر,,

اذا اردت ان تعرف حياة هتلر

اقرأ,, كفاحي,,

وكلمته المشهورة:

لقد كان فى وسعي أن أقضي على كل يهود العالم ولكني تركت بعضا منهم لتعرفوا لماذا كنت أبيدهم ...

Gazita
08/04/2008, 14:26
هتلر واليهود وجهان لعملة وحدة يضربو الاتنين نفس الجنون اللي صاب هتلر صاب اليهود.ما اختلفنا انو كان مبيد ليهم بس مو حبافي العرب.:pos:
يسلمو توتي:D

الفيلسوفة
09/04/2008, 01:36
هتلر,,

اذا اردت ان تعرف حياة هتلر

اقرأ,, كفاحي,,

وكلمته المشهورة:

لقد كان فى وسعي أن أقضي على كل يهود العالم ولكني تركت بعضا منهم لتعرفوا لماذا كنت أبيدهم ...

وفي كتاب تاني اسمو "هتلر في الميزان" لعباس محمود العقاد..very interesting book

يسلموا لصاحب الموضوع..:D

اسبيرانزا
02/06/2008, 18:03
لسه من دقائق شايفة فيلم اجنبى يهذى فيه البطل قائلا (( والدة هتلر كان تنوى اجهاد حملها بهتلر وفى كل مرة كانت تتراجع ...ترى لو كانت اجهدت الحمل ... كان العالم بقى افضل كثير وما كنت سافرت هذه البلد ولا تزوجت اجنبية ولا انجبت بنتى ولا انحرفت ولا ماتت مقتولة مدهوسة بقرب نهر من عشيقها وما كان وما كان ))

يعنى استغربت كثير حتى ماسى الافراد الشخصية يسقطوها على ديكتاتورية هتلر التى غيرت مصير العالم

هتلر ديكتاتور صريح ونحن ديكتاتوريين مخبوئين :D

yass
02/06/2008, 21:33
عندي فضول... في يوم من الأيام حدا يشرحلي ليش يحب هتلر.. مجرد فضول مصحوب بالدهشة

suryoyo
02/06/2008, 22:03
يمكن لان دمر وسط اوربا ....

و يمكن لان وقع وارشو على ساكنيها و عمل مجازر ما صارت بتاريخ البشرية


ممكن نسمي هذه الظاهرة .... حب القاتل طالما ما يجي طرفي شخصيا !



و يمكن توجد اسباب اخرى !

توم و جيري
01/02/2009, 05:19
سنــواتــه الأولـــى:-

وضعت كلارا هتلر وليدها أدولف الذي غير وجه الكرة الأرضيـة عندما اشتد عظمه عـام 1889.
وقـد كـان ابـوه مـوظـف جمـارك صغـير وقـد كـان لأدولـف(هتلـر) 5 أشقـاء وشقيقـات.

كـان متعلقـا بـوالدتـه وشـديد الخـلاف مع والده لأن والده كان يعارض دخوله مدرسـة الفنون.
وقـد مـات ابـوه عـام 1903 و والدتـه رحلـت بعـد 4 سنـين من رحيل والدهـ


مـواهبـــــه :-
كـان أدولـف(هتلر) يحـب فـن الـرسـم فـسجـل ليـدخل امتحـان القبـول في مـدرسـة الفنـون الجميلـة.
وكـانـت أولـى خطـواتـه لتحقيق أحلامه.لكنهـا سحقـت وتطايرت هباء لأنـه لـم يقبـل
ولكنـه عـاود الكـرة وكـانـت رسـومـاتـه تافهـة إلـى حـد إنها لـم تـؤهلـه للمشاركـة في الامتحانات.
فكـانـت ضربـة قاصمـة لطمـوحـه الفنـي
فدخـل احـد الأقسـام التـي لا يريدها

وتمتـع أدولف بالذكـاء في صبـاه
وقـد تـأثر كثيرا بالمحاضـرات التـي كـان يلقيهـا البـروفيسـور الممجـدة للقـوميـة الألمـانـيـة

بـدايـاتــه :-
غـدا أدولف أبـن الثمانيـة عشر ربيعـا بـلا معيل بعـد أن رحلا أبـويـه
فقـرر الـرحـيل إلـى فيينـا آمـلا ان يصبـح رسامـا
عكـف أدولـف على رسم المنـاظر الطبيعيـة والبيـوت مقابـل اجـر يسيـر
وقـد تـوقفـت إعـانتـه من الحكـومـة بعـد ان كانـت تصـرف لـه من بعـد رحيل والـديـه.
وقـد تـأثر أدولـف بالفكـر المعادي للسامـيـة , وقد دون في مذكّراته مقدار مقـتـه وامتعاضه
من التواجد اليهودي واليهود بشكل عام.
وفـي عـام 1913 انتقـل أدولـف إلـى ميونـخ لتفـادي التجنـيد الألـزامـي
وقـدكـان يتـوق للعـيش في ألمـانيـا لعـدم وجـود أعـراق متعـدده كمـا هو الحال في النمسـا.

الحـرب العالميـة الأولـى :-

تطـوع أدولـف للجيـش الألمـانـي وعمـل كساعـي بريد عسكـري
بينمـا كـان الكـل يتهـرب مـن العمل كساعـي لخطورة المهنـة
وبالرغم من أداء أدولف المتميز والشجاع في العسكرية، إلا أنه لم يرتق المراتب العلا في الجيش.
كـوَن هتلر إحساسا وطنيا تجاه ألمانيا رغم أصوله النمساوية
وصعـق عنـدمـا استسلـم الجيش الألمـانـي في الحـرب لاعتقاد هتلر باستحالة هزيمة هذا الجيش
وألقى باللائمة على الساسة المدنيين في تكبد الهزيمة.

الحـزب النـازي :-

بعـد نهايـة الحرب العالمـيـة الأولـى , استمر هتلر في الجيش والذي اقتصر عمله
على قمع الثورات الاشتراكية في ألمانيا. ولمقدرة هتلر الكلامية،
فقد تم اختياره للقيام بعملية الخطابة بين الجنود ومحاولة استمالتهم لرأيه الداعي لبغض اليهود.

وفـي عـام 1919 التحق هتلر بحزب "العمال الألمان الوطني" وفي مذكرة كتبها لرئيسه في الحزب
يقول فيها "يجب أن نقضي على الحقوق المتاحة لليهود بصورة قانونية مما سيؤدّي إلى إزالتهم من حولنا بلا رجعة".
وفـي عام 1920 سٌـرح هتلـر من الجيـش وتفـرغ إلـى الحـزب .
وتـزعـم هتلر الحـزب وغـير اسمـه إلـى حزب "العمال الألمان الاشتراكي الوطني"
أو "نازي" بصورة مختصرة.
واتخذ الحزب الصليب المعقوف شعاراً له.
وتبنّى التحية الرومانية التي تتمثل في مد الذراع إلى الأمام.


الحـزب الحـاكـم :-

بتبوّأ هتلر أعلى المراتب السياسية في ألمانيا بلا دعم شعبي عارم، عمل الرجل على كسب الود الشعبي الألماني
من خلال وسائل الإعلام التي كانت تحت السيطرة المباشرة للحزب النازي الحاكم
فقد روّجت الأجهزة الإعلامية لهتلر على انه المنقذ لألمانيا من الكساد الاقتصادي و الحركات الشيوعية إضافة إلى الخطر اليهودي.
وبتنامي الأصوات المعارضة لأفكار هتلر السياسية، عمد هتلر على التصفيات السياسية للأصــوات التـي تـخـالـفـه الـرأي.
وبموت رئيس الدولة "هـيـدين بيـرغ " في عـام 1934، دمج هتلر مهامّه السياسية كمستشار لألمانيا ورئيس الدولة
وتمت المصادقة عليه من برلمان الجمهورية.
ونـدم اليهود أيما ندم لعدم مغادرتهم ألمانيا قبل 1935 عندما صدر قانون يحرم أي يهودي ألماني
حق المواطنة الألمانية عوضاً عن فصلهم من أعمالهم الحكومية ومحالّهم التجارية.
وتحتّم على كل يهودي ارتداء نجمة صفراء على ملابسه وغادر 180,000 يهودي ألمانيا جرّاء هذه الإجراءات.
وشهدت فترة حكم الحزب النازي لألمانيا انتعاشاً اقتصادياً مقطوع النظير، و
انتعشت الصناعة الألمانية انتعاشاً لم يترك مواطناً ألمانيا بلا عمل
مما جعـل شعبية هتلر ترتفـع.
وفـي مارس عام 1935 نقـض هتلر "معاهـدة فيرساي" التـي انهـت الحرب العالمـية الأولـى عنـدما عمـل على
إحياء التجنـيد الإلزامي وعنـدمـا احتـل المنطقـة المنـزوعـة السـلاح "أرض الـرايـن" ولـم تتحـرك اي دولـة تجـاه انتهاكـات هتلـر
ولعـل الحـرب الأهلية الأسبـانيـة كـانـت المحـك للآلـة الألمـانيـة عنـدما قـام هتلر بإرسـال قوات ألمانيـة لأسبانيـا
لمناصـرة "فرانسيسكو فرانكو" الثائر علـى الحكـومـة الأسبـانيـة.
وفي اكتـوبـر من عـام 1936، تحالف هتلر مع الفاشي موسوليني الزعيم الإيطـالـي
وفي نوفمبـر من عام 1937 عقد هتلر اجتماعاً سريّاً مـع مستشـارية وأفصح عن خطّته السرية
في توسيع رقعة الأمة الألمانية الجغرافيـة .
عمل هتلر على تصعيد الأمور بصدد مقاطعة "ساديتلاند" التشيكية والتي كان أهلها ينطقون بالألمانية
ورضخ الإنجليز والفرنسيين لمطالبه لتجنب افتعال حرب. واستطاع هتلر أن يصل إلى العاصمة التشيكية براغ 10 مارس 1939.
وبعـدهـا غـزا هتلر بـولنـدا فـأعلـن الإنجليز والفرنسييـن إعـلان الحـرب على ألمـانيـا.

الحـرب العالميـة الثانيـة :-

في السنوات الأربع اللاحقة للغزو البولندي ، كانت الآلة العسكرية الألمانية لا تقهر.
ففي ابريل1940، غزت ألمانيا الدنمارك والنرويج وفي مايو من نفس العام، هاجم
الألمان كل من هولندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، وفرنسا وانهارت الأخيرة في غضون 6 أسابيع.
وفي ابريل 1941، غزا الألمان يوغسلافيا واليونان وفي نفس الوقت، كانت القوات الألمانية
في طريقها إلى شمالا أفريقيا وتحديداً مصر. تحوّل مفاجئ، اتجهت القوات الألمانية صوب الغرب
وغزت روسيا واحتلت ثلث الأراضي الروسية
من القارة الأوروبية وبدأت تشكّل تهديداً قوياً للعاصمة الروسية موسكو.
وبتدنّي درجات الحرارة في فصل الشتاء، توقفت القوات الألمانية من القيام بعمليات عسكرية في الأراضي الروسية
ومعاودة العمليات العسكرية في فصل الصيف في موقعة "ستالينغراد" التي كانت
أول هزيمة يتكبدها الألمان في الحرب العالمية الثانية.

بـدايـة النهايـة :-

إلانتصارات الخاطفة التي حصدها هتلر في بداية الحرب العالمية الثانية وبالتحديد،
الفترة الممتدة من 1939 إلـى1942، جعلت منه رجل الاستراتيجية الأوحد في ألمانيا
وأصابته بداء الغرور وعـدم تـقبـّل الأخبار السّيئة وان كانت صحيحة. فخسارة ألمانيا في معركة ستالينغراد
والعلمين وتردّي الأوضاع الاقتصادية الألمانية وإعلانه الحرب على الولايات المتحدة في 11 ديسمبر 1941
وضعت النقاط على الحروف ولم تترك مجالا للشك من بداية النهاية لألمانيا هتلر.
فمجابهة أعظم إمبراطورية (الإمبراطورية البريطانية) واكبر أمّة (الإتحاد السوفييتي)
وأضخم آلة صناعية واقتصادية (الولايات المتحدة) لاشك تأتي من قرار فردي لا يعبأ بلغة العقل والخرائط السياسية.
وفـي عام 1943 تمـت الإطاحـه بحليف هتلر الأوروبـي (موسولينـي)
واشتدت شراسة الروس في تحرير أراضيهم المغتصبة وراهن هتلر على بقاء أوروبا الغربية في قبضته
ولم يعبأ بالتقدم الروسي الشرقي وتمكـن الحلفـاء من الوصول إلـى الشواطـيء الشمالية الفرنسيـة
وبحلـول ديسمبـر تمكـن الحلفـاء من وصـول نهر الـرايـن وإخـلاء الأراضـي الـروسيـة من أخر جنـدي ألمـانـي.
عناد هتلر أطال من أمد الحرب لرغبته في خوضها لآخر جندي ألماني. وفي نزاعه الأخير،
رفض هتلر لغة العقل وإصرار معاونيه على الفرار إلى بافاريا أو النمسا
وأصر على الموت في العاصمة برلين وفي 19 مارس 1945
أمـر هتلر أن تدمّر المصانع والمنشآت العسكرية وخطوط المواصلات والاتصالات
وتـم تعييـن هينريك هيملـر مستشارا لألمانيـا في وصيتـه .
كما قام هتلـر بإغراق أنفاق مدينة برلين حيث كان يختبأ المدنيون ذلك
لاعتبارهم خونة لعدم وقوفهم في وجه العدو الروسي على أبواب برلين.

مـوتـــه :-

وبقدوم القوات الروسية على بوابة برلين، أقدم هتلر على الانتحار
وانتحرت معه عشيقته ايفا براون في 30 أبريل 1945 وقـد كـانـت نهايـة هتلــر

شـاهـد علـى مـوتـه
ما زال عامل الاتصالات الهاتفية السابق روشوس ميش يذكر تلك اللحظة قبل ستين سنة
وتحديدا في 30 نيسان/ابريل 1945، حين فتح باب الغرفة في الموقع المحصن حيث
كان ادولف هتلر انتحر للتو مع زوجته ايفا براون.
وميش البالغ من العمر اليوم 88 عاما، هو آخر من بقي على قيد الحياة من المجموعة الصغيرة
التي رأت الديكتاتور النازي ميتا في الموقع المحصن تحت الأرض في وسط برلين المهدمة قبيل سقوطها امام الجيش الاحمر.
وروى ميش "كان هتلر جالسا في مقعد وقد انهار على الطاولة فيما كانت ايفا براون ممددة الى جانبه. رأيته بام عيني.
ويذكر ميش الذي كان مكلفا بالاتصالات الهاتفية في معقل هتلر الشخصي "كنا نتوقع ذلك. الامر لم يحصل من باب الصدفة. كنا نستعد للنهاية".
ويقول ميش الذي كان في الثامنة والعشرين آنذاك "الغرفة حيث كنت اعمل كانت في الطرف المقابل للمدخل المؤدي الى جناح هتلر.
ومع اقتراب القوات الروسية التي لم تعد سوى على مسافة بضع مئات الامتار من الموقع المحصن
"ودع (هتلر) في الممر" الموظفين العاملين في خدمته "وطلب الا يدخل عليه احد.
كذلك اعطى تعليمات الى سكرتيره وذراعه الايمن مارتن بورمان الذي وقف في اليوم السابق
شاهدا على زواجه "باحراق" جثته حتى لا تلقى مصير حليفه بينيتو موسوليني
الذي اعدم وبقيت جثته معروضة على الحشود في ساحة عامة.
ويتابع ميش ان هتلر وايفا براون "دخلا بعد ذلك" الى شقتهما "واغلقا الباب.
لا اعرف كم من الوقت مضى، ربما ساعة او ساعتين.
ويقول "لم اسمع الطلقة النارية بنفسي لانني كنت اعمل على اجهزة الهاتف، لكنني سمعت احدا ما يصيح لينغي، لينغي،
اعتقد ان الامر وقع"، مناديا هاينز لينغي خادم هتلر الشخصي.
"انتظروا بعد ذلك عشرين دقيقة، ثم دفعوا الباب والقيت نظرة.
كان الرجل الذي اغرق اوروبا في اعنف نزاع في تاريخها ، منهارا
فوق طاولة وفي رأسه رصاصة، فيما ايفا براون ممددة ارضا جثة هامدة.
وبحسب المؤرخين، فان هتلر اعطى سماً لزوجته قبل ان يطلق رصاصة في رأسه،
ثم احرقت الجثتان في فناء الموقع المحصن فيما ادى المقربون التحية النازية.
ويذكر عامل الهاتف السابق ان "القادة ارادوا جميعا اجلاء هتلر جوا، لكنه رفض
مؤكدا عزمه على البقاء في برلين"، موضحا ان هتلر ظل حتى النهاية
يتوقع ان يخرج البريطانيون عن تحالفهم مع روسيا الشيوعية.


ملخص قبل التفاصيل .......

توم و جيري
01/02/2009, 05:33
اليكم قصة رجل حفر أسمه في التاريخ المعاصر
اودى بالمانيا الى التهلكة والخراب والحياة العنصرية ضد العالم......
ادولف هتلر (20 ابريل1889 الى 30 ابريل1945) - بالألمانية: Adolf Hitler). قائد حزب العمال الوطني الاشتراكي وزعيم المانيا النازية من الفترة 1933 الى 1945. في الفترة المذكورة، كان يشغل منصب "مستشار المانيا"، ورئيس الحكومة والدولة. كان هتلر خطيباً مفوّهاً وذا جاذبية وحضور شخصي قويين. ويوصف الرجل كأحد الشخصيات الأكثر تأثيرا في القرن العشرين ويعزى له الفضل في انتشال المانيا من ديون الحرب العالمية الأولى وتشييد الآلة العسكرية الألمانية التي قهرت اوروبا. فقادت سياسة هتلر التوسعية العالم الى الحرب العالمية الثانية ودمار اوروبا بعد ان أشعل فتيلها بغزوه لبولندا. وبسقوط العاصمة برلين في نهاية الحرب العالمية الثانية، أقدم هتلر على قتل نفسه وعشيقته ايفا براون في قبو من أقبية برلين بينما كانت برلين غريقة في بحر من الخراب والدمار.
المراجع التاريخية: الموسوعة البريطانية للتاريخ المعاصر +كفاحي :كتاب لهتلر
سنواته الاولى
بمغيب شمس الـ 20 ابريل1889، وضعت كلارا هتلر وليدها أدولف الذي سيغير وجه الكرة الارضية عندما يشتد عظمه. كان أبوه (الويس) موظف جمارك صغير. وكان لأدولف 5 أشقاء وشقيقات ولم تكتب الحياة من بين الستة الا لأدولف وشقيقته "بولا". كان أدولف متعلقاً بوالدته وشديد الخلاف مع أبوه مع العلم أنه ذكر في كتابه "كفاحي" انه كان يكن الإحترام لوالده الذي كان يعارض بشدة انخراط ولده أدولف في مدرسة الفنون الجميلة إذ كان أبوه يتمنى على أدولف أن يصبح موظف قطاع عام.
عاد ادولف هتلر في تشرين الاول 1907 ليدخل امتحان القبول، وهو اولى الخطوات العملية لتحقيق احلامه في فن الرسم وكان في الثامنة عشرة، مفعماً بالامال العراض. لكنها سحقت وتطايرت هباء، وتروي القصة نتائج امتحان القبول كما هي مدونة: " التالية اسمائهم شاركوا في الامتحان، وكانت نتائجهم غير مضية او لم يقبلوا.. ادولف هتلر – براناو آم إن- مولود في 20 نيسان 1889 –الماني- كاثوليكي- الاب موظف- تحصيله الدراسي: اربعة صفوف في الثانوية. الدرجات قليلة. اختبار الرسم: غير مرضٍ". وعاود الكرة وكانت رسومه تافهة الى حد لم تؤهله الى المشاركة في الامتحانات هذه المرة. فكانت ضربة قاصمة لطموح فني كطموحه- كما ذكر فيما بعد. لانه مقتنع تماما كما نوه في (كفاحي)، ولذلك طلب ايضاحا من مسجل الكلية: "اكد لي هذا السيد ان الرسوم التي عرضتها برهنت بما لا يقبل الشك اني لا اصلح لمزاولة فن الرسم، وان كفاءتي كما اوضحت له الرسوم تكمن في الهندسة المعمارية، وقال لي لا شأن لك قط في اكاديمية الرسم وميدانك هو مدرسة الهندسة المعمارية". واضطر الى الرضوخ لحكم القدر. لكن ما عتم ان ادرك وهو حزين ان فشله في نيل شهادة التخرج الثانوية سيحول بينه وبين دخوله مدرسة الهندسة المعمارية.
تمتع أدولف بالذكاء في صباه وقد تأثر كثيراً بالمحاضرات التي كان يلقيها البروفسور "ليبولد بوتش" الممجدة للقومية الالمانية.

فيينا وميونخ
في يناير1903 مات ابوه ولحقته والدته في ديسمبر1907. وغدا ادولف ابن الـ 18 ربيعاً بلا معيل وقرر الرحيل الى فيينا أملا ان يصبح رساماً. عكف على رسم المناظر الطبيعية والبيوت مقابل أجر يسير وكانت الحكومة تصرف له راتباً كونه صغير بالسن وبلا معيل. وتم رفضه من قبل مدرسة فيينا للفنون الجميلة مرتين وتوقفت اعانته الماليه من الحكومة.
وفي فيينا، تأثر ادولف كثيراً بالفكر المعادي للسامية نتيجة تواجد اليهود بكثرة في تلك المدينة وتنامي الحقد والكراهية لهم. وقد دون ادولف في مذكّراته مقدار مقته وامتعاضه من التواجد اليهودي واليهود بشكل عام.
وفي عام 1903، انتقل ادولف الى مدينة ميونخ لتفادي التجنيد الالزامي وكان الرجل يتوق للاستقرار في المانيا عوضاً عن الاقامة في الامبراطورية المجرية النمساوية لعدم وجود أعراق متعددة كما هو الحال في الامبراطورية النمساوية. وباندلاع الحرب العالمية الاولى، تطوع الرجل في صفوف الجيش البافاري وعمل كساعي بريد عسكري بينما كان الكل يتهرب من هذه المهنة ويفضّل الجنود البقاء في خنادقهم بدلاً من التعرض لنيران العدو عند نقل المراسلات العسكرية. وبالرغم من أداء ادولف المتميز والشجاع في العسكرية، الا انه لم يرتق المراتب العلا في الجيش . وخلال الحرب، كوّن هتلر احساساً وطنيا عارماً تجاه المانيا رغم اوراقه الثبوتية النمساوية وصعق ايما صعقة عندما استسلم الجيش الالماني في الحرب العالمية الاولى لإعتقاد هتلر باستحالة هزيمة هذا الجيش وألقى باللائمة على الساسة المدنيين في تكبد الهزيمة.

توم و جيري
01/02/2009, 05:58
عندما يتحدث "هتلر" عن طفولته قد نتصور أنها كانت طفولة مليئة بالأحداث، وأنه من أسرة سياسية أو على الأقل لها اهتمام ما بالأنشطة السياسية، لكن على العكس تماما فـ"هتلر" ولد عام 1890 في مدينة "برونو" وهي مدينة صغيرة على الحدود الفاصلة بين ألمانيا والنمسا.

وقد ولد لأب يعمل كموظف جمركي لا يهتم بشيء سوى وظيفته وحتى بعد أن تقاعد كرّس وقته لزراعة أرض يملكها.

وقد رفض "هتلر" منذ البداية أن يكون مجرد نسخة من والده وأن يكون موظفا مثله، وبرر ذلك بأن طموحه أعلى من أن يوقفه عند الوظيفة.

وقد اهتم "هتلر" منذ طفولته بالقراءة وخاصة.. التاريخ والمجلات المصورة، وجعله هذا يطلع على تاريخ الجيش البروسي وحروبه مع فرنسا عام 1870، وكما جعله يتساءل عن سبب امتناع ألمان النمسا عن المشاركة في تلك الحرب خاصة مع الانتصارات التي حققها الجيش الألماني، الأمر الذي جعله يضع أمام عينيه أن اتحاد ألمانيا والنمسا مرة أخرى، لابد وأن يكون على رأس الأهداف التي لابد أن يعمل من أجلها كل ألماني.

سنوات الامتحان القاسي

توفي والد "هتلر" وهو في الثالثة عشرة من عمره ثم لحقت به والدته بعد عامين وهكذا وجد "هتلر" نفسه وحيدا وهو لا يزال في الخامسة عشرة من عمره، ووجد نفسه مضطرا للعمل إلى جوار دراسته في كلية الفنون الجميلة قسم هندسة.

عاش "هتلر" ما يقرب من خمس سنوات من حياته في مدينة "فيانا" ورغم أنه يعتبرها أشقى أيام حياته حيث اضطر إلى العمل في وظائف متواضعة "كمعاون بناء ودهان"، إلا أنه يرى أنها شكّلت تفكيره وحياته فيما بعد؛ حيث تنبه لخطرين من وجهة نظره على الشعب الألماني هما الماركسية واليهودية.

كما قد روّعه في تلك المدينة انخفاض مستوى دخل الشعب المادي وأيضا الأخلاقي؛ حيث لاحظ انعدام الشعور بالواجب في أوساط العمال والصناع؛ وذلك لأن رب البيت يهتم فقط بتحصيل الكفاف -بمعنى توفير أقل قدر من الحتياجات الأساسية- وعلى هذا الأساس لا يهتم بالتربية البيتية، وقد أدى هذا من وجهة نظر "هتلر" إلى عدم انتماء الأبناء للآباء وبالتالي عدم انتماء العائلة للدولة.

وبناءا على هذا وضع "هتلر" في اعتباره أن تحويل الشعب إلى أمة خلاّقة يفترض قيام وسط اجتماعي سليم يعمل على تنشئة المواطن تنشئة وطنية.

الحزب الاشتراكي الديمقراطي واليهود

في عام 1909 يقول "هتلر" إنه قد طرأ على وضعه بعض التحسن فلم يبقَ معاون بناء، بل صار يعمل لحسابه الخاص كرسام هندسي، وفي أوقات فراغه اهتم أشد الاهتمام بدراسة الوضع السياسي في البلاد وتأثير التيارات الفكرية والعقائدية على الدولة النمساوية المهددة بالانهيار من وجهة نظره.

ويقول "هتلر" إنه لم يكن لديه قبل أن يدرس الحركة الاشتراكية الديمقراطية سوى فكرة غامضة عن هذه الحركة ومنشئها وأهدافها وأساليبها. وقد كان يتعاطف مع هذه الحركة لكفاحها في سبيل الدستور والتصويت العام؛ لأنه كان مؤمنا أن هذين الأمرين سيضعفان نظام "أسرة هابسبورج" الحاكم للنمسا والذي يحاول خنق النزعة الجرمانية في صدور عشرة ملايين من رعايا النمسا.

لكنه سريعا ما غيّر رأيه في تلك الحركة ووجد أنها ضد الوطن وضد الأمة وضد الشرائع وضد الدين؛ فهي من صنع الطبقات الرأسمالية وأداة البرجوازية لاستغلال الطبقة الكادحة، ووسيلة لتخدير الشعب وإضعافه ليتسنى لمستغلي جهوده أن يستعبدوه للنهاية.

يقول "هتلر" إنه بعد دراسته للحركة الاشتراكية الديمقراطية وجد صلة وثيقة بينها وبين المبادئ التي يروج لها اليهود وأدرك مع الأيام أن الأهداف البعيدة للحركة الاشتراكية الديمقراطية هي نفسها الأهداف التي لليهود كشعب ولليهودية كدين وللصهيونية كحركة سياسية قومية.

وينفي "هتلر" عن نفسه شبهة التعصب ضد اليهود في البداية حيث كان يرى أنهم مواطنون لهم مثل ما للألمان وعليهم ما عليهم، وكان يلوم الصحف الصغرى التي تهاجم اليهودية ويعتبرها أعداء للسامية، في حين كان مهتما بالصحف الكبرى والتي ترد على الحملات التي تقوم ضد اليهود بأسلوب رصين.

لكن وجهة نظره هذه تغيرت بعد ذلك، خاصة بعدما لاحظ توجُّه الصحف الكبرى غير الألمانية ومنافقتها للسلطة وإشادتها بفرنسا ووصفها "الأمة المتمدنة"، وعندما بدأ يتساءل عن مصلحة تلك الصحف وتوجهها بدا له اليهود على حقيقتهم.

فقد لفت نظره تكتل الإسرائيليين ومحافظتهم على عاداتهم وتقاليدهم. كما لاحظ انقسام اليهود تجاه الحركة الصهيونية، ففئة تحبذ هذه الحركة وفئة تشجبها وتطلق على نفسها "اليهود الأحرار"، ووجد أن هذا الانقسام لم يؤثر في التضامن القائم بينهم؛ مما جعله يتأكد أن انقسامهم مصطنع وأن تلك لعبة يلعبونها لا في النمسا فحسب بل في العالم كله.

بالإضافة لسيطرة اليهود على كل طرق وأساليب توجيه الرأي العام، فمعظم المؤلفين والناشرين والفنانين يهود، وحتى الصحافة الكبرى التي أثارت إعجاب "هتلر" في البداية برصانتها وترفعها عن الرد على الحملات المعادية للسامية كان معظم محرريها وموجهيها من أبناء "الشعب المختار".

كما تكشّف له الدور الذي يقوم به اليهود في ترويج "سوق الدعارة" والإتجار بالرقيق الأبيض. وصدمه في النهاية اكتشاف أن زعماء الحركة الاشتراكية الوطنية هم من اليهود ويسيطرون على صحفها ويوجهون النقابات التي تحت لوائها.

وقد أدت كل تلك الاكتشافات إلى أن يزيد إشفاق "هتلر" على العمال ويدرك أن هناك مؤامرة حقيقية يقودها اليهود بترويجهم لما يدعم نفوذهم وسلطتهم، وتخديرهم للشعب بالمبادئ الماركسية التي يدعون لها.

فقد وجد "هتلر" أن العقيدة اليهودية المعبر عنها بالتعاليم الماركسية تنكر قيمة الإنسان الفردية كما تنكر أهمية الكيان القومي والعنصري، مما يؤدي إلى تجريد البشرية من العناصر اللازمة لاستمرارها ولبقاء حضارتها.

وهكذا آمن "هتلر" تماما بأنه بدفاعه عن نفسه ضد اليهودي إنما يناضل في سبيل الدفاع عن عمل الخالق في الدفاع عن الجنس البشري كله.

توم و جيري
01/02/2009, 07:18
> النازية
> مذهب سياسي يشير مباشرة إلى نظام هتلر الذي حكم ألمانيا في ثلاثينيات القرن
> الماضي وسبب اشتعال الحرب العالمية الثانية.. والنازية تعريف مختصر ل «الوطنية
> الاشتراكية» التي تمزج بين الاعتزاز الوطني المتطرف، والنهج الاشتراكي المرن
> (الذي يسمح بتواجد الرأسمالية والثروات الفردية)
>
>
> الفاشية
> مصطلح سياسي يشير إلى حكومة مستبدة يرأسها نظام ديكتاتوري . وهي شبيهة
> بالشيوعية - باستثناء أنها تسمح بالملكية الخاصة تحت نظر الدولة وتوجيه
> الحكومة . وهي تمثل الوجه الرسمي للاعتزاز القومي والتطرف الوطني واستصغار
> الشعوب والثقافات الأخرى .. والحكومات الفاشية لا تميل فقط للتوسع العسكري بل
> وتمزج بين الدبلوماسية والتهديد بالقوة في تعاملها مع الدول الأخرى (.. وأرجو
> أن تخبرني أي هذه العناصر لا ينطبق على الإدارة الأمريكية الحالية( !؟

توم و جيري
01/02/2009, 07:25
الحرب العالمية الثانية

الأسباب والنتائج



مقدمة :

فجرت أزمة سنة 1929 ومخلفات الحرب العالمية الأولى تناقضات القائمة في العلاقات الدولية ولم يعد بإمكان عصبة الأمم أن تحافظ على سلم فيرساي إذ أشعلت الأنظمة الديكتاتورية نار حرب عالمية ثانية فيما بين 1939 و 1945. فما الأسباب التي فادت العالم إلى هذه الحرب؟ وما المراحل التي قطعتها؟ وفيما تجلت النتائج التي ترتبت عنها؟



I- تعددت أسباب ومراحل الحرب العالمية II :



1- أسباب الحرب العالمية الثانية :



استياء الشغب الألماني من شروط معاهدة الصلح في فيرساي سنة 1919.

تجريد ألمانيا من السلاح – تأدية تعويضات عن الحرب واحتلال بعض أراضيها.

- تأثير الأزمة الإقتصادية سنة 1929

إتباع الحمائية من طرف الأنظمة الديمقراطية وتحقيق المجال الحيوي بالنسبة للأنظمة الديكتاتورية مما أدى اصطدام المصالح بينهم.

إنسحاب ألمانيا واليابان 1933 وإيطاليا سنة 1936 من عصبة الأمم.

فشل عصبة الأمم على الحفاظ على السلم العالمي

تكوين حلف دول المحورين ألمانيا وإيطاليا واليابان 1937 واتفاقية عدم الإعتداء مع الإتحاد السوفياتي في غشت 1939 وإنشاء وحدة الأنشلوس سنة 1938 بضم النمسا وإعادة تسليح رينانيا 1936 بعد أعاد هتلر التجنيد الإجباري.

إلا أن أهم الأسباب تعود إلى توسع دول المحور خاصة ألمانيا دخولها بلونيا في 1 شتنبر 1939 حيث أعلن عن قيام الحرب العالمية الثانية.



2- تميزت الحرب العالمية الثانية بمرحلتين أساسيتين :



المرحلة الأولى: (1939م – 1942م)

ابتدأت بغزو ألمانيا لبلونيا في 1 شتنبر 1939 وتميزت بالهجومات الخاطفة للجيش الألماني واحتلال أرلنا في ماي 1940 وهجوم اليابان على ميناء بيرل هاربر دجنبر 1941.

ابتدات بدخول الولايات م. أ الغرب إلى جانب الحلفاء وهزيمة ألمانيا في معركة ست لينغراد في فبراير 1943 ونزول الحلفاء في شمال غفريقيا سنة 1942م وإنتصار أمريكا في جزيرة ميدوي يونيو 1942 ومحاصرة غيطاليا سنة 1943 ونزول الحلفاء بسواحل نورماندي في يونيو سنة 1944 ةإستسلام ألمانيا في 8 ماي 1945 وإلقاء قنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما ونكزاكي في غشت 1945 فإستسلام اليابان في تاسع غشت 1945 ونهاية الحرب.



II- أستخلص أهداف النتائج البشرية والمادية للحرب العالمية III :



1- النتائج البشرية والمادية والإقتصادية :



دمرت ح.ع.2 مدنا بكاملها وأحدثت خسائر بشرية كبرى، فقد استعملت في الحرب مدافع ثقيلة وقنابل بكثافة حيث بلغ ضحايا الحرب (قتلى، جرحى، مشردين) أكثر من 80 مليون نسمة وأدت بالتالي إلى نقص كبير في اليد العاملة وتجني الولادات وتغيير هدم الأعمار للدول.

أما الآثار الإقتصادية فتتمثل في تراجع القوة الإقتصادية لأوربا المدمرة لصالح الولايات المتحدة فكثرت مديونيتها، وانخفضت قيمة عملاتها وارتفعت أسعار السلع فيها وذلك نتيجة تحطم البنية الإنتاجية بطرق مواصلات وأراضي زراعية .



2- النتائج السياسية :



تقرر في مؤتمر "يالطا" في فبراير 1945 بزعامة ستالين وروز فلت وتشرشل إنشاء منظمة عالمية لحفظ السلام كانت هي هينة الأمم المتحدةة في 24 أكتوبر 1945 بشأن فرانسيسكو وذلك لحفظ السلام والأمن الدولي وتنمية العلاقات بين الأمم .

من جهة أخرى فقدت الدول الأوربية هيمنتها السياسية لفائدة الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفياتي. فانقسم العالم إلى معسكرين راس مالي بزعامة الولايات المتحدة وغشتراكي بزعامة الإتحاد السوفياتي كما فقدت اليابان مستعمراتها في جنوب شرق آسيا وإنقسام ألمانيا إلى شرقية وغربية وتغيير الخريطة السياسية لأوربا.



خاتمة :

تميزت الحرب ع(2) بشراستها وشمولتها مما ترتب عن ذلك خسائر جسيمة وتغيير خريطة العالم.

توم و جيري
01/02/2009, 07:33
سير الحرب العالميه الثانيه




الجبهه الغربيه:

غزو بولندا: قامت المانيا في 1939-9-1 بالهجوم الساحق والخاطف على بولندا وتمكنت القوات الجويه الالمانيه من تدمير غالبيه طرق المواصلات والجسور والطائرات البولنديه وهي في المطار وتقدم الالمان نحو دانتزيغ بقوه بحريه وتوجهت الجيوش البريه نحو العاصمه وارسو وتم احتلالها.







مواقف الدول من هذا الهجوم:

1* بريطانيا: قامت بتوجيه انذار الى وزاره الخارجيه الالمانيه وينص بان على الجيوش الالمانيه الانسحاب الفوري من بولندا حتى الساعه 11 من صباح 3 ايلول والا فإن الحرب قائمه بينها وبين المانيا.

2* فرنسا: قدمت انذاراً مشابهاً لانذار بريطانيا وكان الانذار بمثابه اعلان رسمي للحرب ولكن فرنسا وبريطانيا لم تقدما اي مساعده لإيقاف احتلال المانيا لبولندا.

3* الاتحاد السوفيتي: اعلن مولوتوف في 17 ايلول بأن بولندا ازيلت عن الخريطه السياسيه ، وفام الجيش الروسي بإحتلال المناطق البولنديه حسب معاهده (مولوتوف- روبنتروب) وبذلك تم تقسيم بولندا بين المانيا وروسيا.





اسباب هزيمه بولندا امام المانيا وروسيا:

1. الجيش البولندي ضعيف اعتمد على معدات قديمه.

2. الجيش الالماني اعتمد على الدبابات الحديثه والطائرات المتطوره.

3. عدم تقديم بريطانيا وفرنسا المساعده لبولندا.

4. مساعده الاتحاد السوفيتي لالمانيا في احتلال بولندا.











سير الحرب العالميه الثانيه في الجبهه الغربيه في 1 نيسان 1940 حتى احتلال فرنسا


قام هتلر بالهجوم على السويد وذلك لانه قلق من التوسعات الروسيه في البلطيق (لثوانيا، لاتفيا، استونيا) وكذلك احتلال روسيا لفنلندا.

طمع هتلر بثروات السويد الطبيعيه فهاجمت القوات الالمانيه في 1 نيسان 1940 النرويج وسيطرت عليها بواسطه الطابور الخامس ( وهو الجيش الذي يعمل داخل النرويج لصالح المانيا) وقد عينت المانيا حاكماً على النرويج موالياً لها وهو كويذلينغ. وفي 15 ايار 1940 احتل هتلر بولندا وبلجيكا بهدف مهاجمه فرنسا وتم احتلال هاتين الدولتين بدون مقاومه. بعد ذلك قرر هتلر مهاجمه فرنسا وطلبت فرنسا المساعده من بريطانيا.

بعد دخول القوات البريطانيه ارسلت بريطانيا الى سواحل فرنسا من جهه الشمال 350 الف جندي وتم تركيزهم في دانكرك وقد علم هتلر بوجود هذه القوات وقام بمهاجمه الجيش البريطاني ولكن تمكن تشرتشل بعد شعوره بعدم القدره على مواجهه الالمان من سحب القوات العسكريه الى الاراضي البريطانيه عبر قناة المانش، وعرفت هذه العمليه باعجوبة او حصار دانكرك.

وقد تركت بريطانيا ورائها الكثير من المعدات الحربيه والاليات للالمان.









احتلال فرنسا 14 حزيران 1940




بعد انسحاب الجيش من دانكرك، اعاد الالمان حشد قواتهم لمهاجمه الجبهه الفرنسيه على السوم.

هاجمت القوات الالمانيه فرنسا من جهه الشمال ولم يستطع الجيش الفرنسي الصمود امام القوات الالمانيه التي اخذت بالتوجه نحو العاصمه باريس، وقد تمكن الالمان من تدمير خط ماجينو الذي عرف بقوة استحكاماته.

قامت الحكومه الفرنسيه بالهرب ونقلت مقرها الى بوردو في الجنوب. وسقطت باريس بايدي الالمان وقامت حكومه في جنوب فرنسا مواليه للالمان تدعى حكومه فيشي برئاسه العجوز بيتان الذي كان بطل فرنسا في الحرب العالميه الاولى والذي خانها في الحرب العالميه الثانيه.



اسباب سقوط فرنسا:

1. قوه الجيش الالماني خاصه سلاح الطيران والمدفعيه ولم تستطع القوات الفرنسيه الصمود امام الهجوم الالماني المكثف.

2. سقوط حصن ماجينو بسرعه فائقه.

3. عدم اندفاع الشعب الفرنسي للدفاع عن ارض فرنسا وعدم تلبيه التطوع.

4. فضل الكثير من الفرنسين عدم اشتراك فرنسا في الحرب بسبب الدمار والحرب والاهوال التي حدثت في الحرب العالميه الاولى.

5. ضعف الحكومه الفرنسيه- كانت الحكومه الفرنسيه مفككه ولم يكن لها زعماء مخلصين اي لم تكن القياده موحده كما هو الحال في المانيا.

6. انسحاب الجيش البريطاني من دانكرك.



معركه بريطانيا في آب 1940


اعتقد هتلر ان بريطانيا سوف لا تدخل في حرب معه وذلك بسبب سقوط فرنسا ومعظم دول اوروبا الغربيه، والاتحاد السوفيتي كان منفقاً مع المانيا وفي نفس الوقت تلم تكن الولايات المتحده قد تدخلت في اوروبا. وقد حاول هتلر اقناع الانجليز بعدم دخول الحرب والاستسلام، ولكن الوضع الداخلي في بريطانيا كان بعكس ما كان يتوقع هتلر فكانت الجبهه الداخليه صامده وذلك بفضل ووينستون تشرتشل رئيس الحكومه البريطانيه، فقد اقبل المواطنون البريطانيون على التطوع بعكس الفرنسين، وبدأت الاستعدادات لمواجهه الهجوم الالماني.

بدأ هتلر هجومه بقصف المطارات والموانىء والمراكز الصناعيه والمدن الكبرى. سبب هذا خسائر فادحه للانجليز خاصه من النواحي الاقتصاديه واصبح بامكان الجيش الالماني السيطره على بريطانيه. 1941 وصل هتلر الى نتيجه بانه لا يستطيع القضاء على بريطانيا وكانت هذه المعركه هزيمه لهتلر واكتفى بفرض حصار اقتصادي على بريطانيا.



اسباب فشل الهجوم الالماني:

1. عدم انتقال الجيش الالماني الى الاراضي البريطانيه انما كان الهجوم جوي.

2. انشغال الجيش الالماني في تثبيت اقدامه على البلاد التي احتلها.

3. عدم استطاعت الالمان تحطيم سلاح الطيران البريطاني.

4. كانت المعارك فوق سماء بريطانيا وكانت حركه توين الطائرات البريطانيه اسرع من حركه توين الطائرات الالمانيه.

5. صمود الجبهه الداخليه في بريطانيا ( الشعب وحكومته).



اعتبرت معركه بريطانيا من الاحداث الهامه في الحرب وذلك:

1. بسبب خيبه امل هتلر من كسر بريطانيا.

2. الخسائر الكبيره التي خسرها الالمان.

3. عدم حسم الحرب لصالح هتلر.

4. غيرت مجرى الحرب.







الهجوم على الاتحاد السوفيتي في حزيران 1941




لم تستطع معاهده روبنتروب مولوتوف ان تنهي التناقض بين النازيه والشيوعيه، لهذا فإن هتلر قرر الهجوم على الاتحاد السوفيتي في 22 حزيران 1941، وقد بدأ الهجوم مع ثلاثة ملايين جندي و600 الف قطعه حربيه في خطه عسكريه عرفت باسم " خطه بربروسا".

اسباب هذا الهجوم:

1. الكراهيه والتناقض بين الشيوعيه والنازيه، وهذا ظهر في مبادىء النازيه.

2. اتهام هتلر لستالين بالدعايه ضد النازيه في داخل المانيا.

3. طلب هتلر من ستالين مساعده المانيا في الحرب لكن ستالين رفض.

4. تخوف المانيا من امتداد السيطره الشيوعيه الى دول البلقان والاراضي الشرقيه حيث النفوذ الالماني.

5. عدم قبول هتلر بوجود اي قوه تنافسه وتهدد وجوده في اوروبا.

6. لجعل بريطانيا تستسلم بعد تحطيم روسيا.

7. رغبه هتلر في السيطره على حقول القمح في اوكرانيا وعلى النفط في شبه جزيره القرم.





سير المعارك في الجبهه الشرقيه (روسيا):



اعلنت بريطانيا تأييدها للاتحاد السوفيتي حيث اعلن تشرتشل بأنه رغم عدائه للشيوعيه سيقف مع كل دوله ضد المانيا كما اعلن الرئيس الامريكي روزفلت تأييده للشعب السوفيتي ضد الغزو الالماني.

بدأ الهجوم الالماني حيث تم محاصرة لينتغراد في 30 اب 1941 واستمر الحصار سنتين وقتل اثناء الحصار 900 الف شخص من اصل 3 ملايين بسبب الدفاع والمجاعه التي انتشرت اثناء الحصار معركه موسكو. استخدم الروس طريقه الاراضي المحروقه. وفي هذه المعركه واجه الروس تقدم الجيش الالماني ببساله فائقه. خسرت روسيا في هذه الحرب حوالي 20 مليون.

بعد معركه موسكو تابع الجيش الالماني هجومه. وتجدد الهجوم من الشمال والجنوب ولكن القائد الروسي جوكوف تمكن من ايقاف الهجوم الالماني.

وكان لنشاط الروس والمناخ الروسي الدور الكبير، فقد شل حركه الجيش الالماني.

حدثت عدَة معارك اخرى مثل معركه اوكرانيا( للحصول على حقول القمح) وشبه جزيره القرم (البترول).

امَا المعركه الفاصله في روسيا فهي معركه ستالنغراد التي حددت مصير الحرب العالميه الثانيه. حدثت بعد تقدم القوات الالمانيه داخل الاراضي الروسيه وتوجهوا نحو ستالنغراد وتم محاصرتها واحتلال اجزاء منها، وحدث فيها معارك شديده حتى انه في بعض الاحيان كانت المعارك تدور بالسلاح الابيض من بيت الى بيت ومن شارع الى شارع. قاموا بمعارك ضاريه جداً واستمرت المعرك 3 اشهر وفيها تم القضاء على معظم الجيش الالماني وهذا ادى الى تراجع الالمان ووقع في اسر اكثر من مئه الف جندي الماني.





اهميه المعركه:

1. اصبحت هذه المعركه رمز للاراده الروسيه الصلبه من اجل انقاذ الوطن. اما بالنسبه للالمان فكانت المعركه ترمز الى نهايه وتحطيم حلمهم بالاستيلاء على روسي وخاصه حقول القمح والبترول.

2. هذه المعركه ادت الى تحويل مجرى الحرب لصالح الروس في الجبهه الشرقيه.

3. انهيار نظريه الجيش الالماني بانه قوة لا تقهر.


دور الولايات المتحده في الحرب العالميه الثانيه


حتى سنه 1941 التزمت الولايات المتحده بالحياد، وكان يترأسها في هذه الفتره الرئيس دلانو روزفلت انتخب 4 مرات متتاليه كان مصاباً بشلل نصفي وتوفي سنه 1954.



اسباب دخول الولايات المتحده الحرب:

1. طلب الدول الاوروبيه المساعده من الولايات المتحده بسبب اعتداء الالمان على السكان المدنيين.

2. عدم احترام هتلر للمواثيق الدوليه مثل: احتلال تشيكوسلوفاكيا ودول محايده.

3. توجه روزفلت لهتلر بايقاف التوسع الالماني ولكن رد هتلر كان عنيفاً وساخراً ورافضاً.

4. تخوف امريكا من السيطره والهيمنه الالمانيه في العالم.

5. الراي العام الامريكي مال الى مساعدة دول الحلفاء.

6. الميثاق الاطلسي- وثيقه وقعت بين روزفلت الرئيس الامريكي وتشرتشل رئيس حكومه بريطانيا في اب 1941.

7. تخوف الولايات المتحده من ازدياد التوسع الياباني في الشرق الاقصى وقد قامت الولايات المتحده بتجميد الاموال اليابانيه في الولايات المتحده وايقاف التبادل التجاري معها.

8. بسبب ايديولوجي- دخول الولايات المتحده الحرب لانقاذ الانظمه الديكتاتوريه.

9. السبب المباشر: هجوم اليابان في 7 كانون الاول يوم احد يوم العطله الرسميه للاسطول الامريكي. حيث فوجئ الاسطول الامريكي بهجوم مفاجىء من الطائرات اليابانيه على القاعده الامريكيه في بيرل هاربر ( ميناء الؤلؤ) وتم تدمير 108 طائرات و 18 فينه و3 الاف ملاح امريكي. في اليوم نفسه اعلنت الولايات المتحده الحرب على اليابان وفي اليوم التالي اعلنت الحرب على المانيا وكما اعلنت بريطانيا الحرب على اليابان وبعدها بيومين اعلنت المانيا وايطاليا الحرب على الولايات المتحده.



اهميه دخول الولايات المتحده الحرب (الدور الامريكي في هذه الحرب):

1. تقديم الاسلحه للحلفاء من مؤن، عتاد، قطع غيار طيارين حتى يهاجموا الهجوم الجويَ الالماني.

2. تزويد الحلفاء بضباط عسكريين امريكيين وقيادات عسكريه جديده مثل ايزن هاور وماك ارثور.

3. محاربه اليابان في الشرق الاقصى.

4. عدم التعاون مع دول المحور- تشديد الحصار الاقتصادي على المانيا.



يتميز الدور الامريكي بمرحلتين:

-المرحله الاولى: هو دور الهزائم الامريكيه والبريطانيه على ايدي الجيش الياباني حيث تمكن اليابان من احتلال معظم الجزر في المحيط الهادي. مثل: اندونسيا هونغكونغ بورما. احتلت اليابان الفلبين وهي مستعمره امريكيه.

كانت لهذه الهزائم اهميه كبيره حيث انهارت النظريات الاستعماريه والمعنويات الغربيه.

وانشأ امبراطوريه يابانيه تظم 400 مليون نسمه.

- المرحله الثانيه: هو دور توقف التوسع الياباني حيث وقعت عدة هزائم في الجيش الياباني في المحيط الهادي. واول هذه المعارك معركه بحريه تدعى معركه " بحر المرجان" سنه 1942 وكان للاستخبارات الامريكيه والقوه البحريه دور كبير في احراز الانتصارات على الجيش الياباني.

وكان النصر الامريكي في معركه "ميدوي" سنه 1942. وهنا بدات تخسر اليابان عنصر المباغته التي كانت تعتمد عليها في كشف الاستخبارات للعمليات العسكريه وتعتبر معركه ميدوي من المعارك الهامه الفاصله في البحر بين الاسطولين الامريكي والياباني. وتوالت الهزائم اليابانيه في مناطق عديده في الشرق الاقصى والمحيط الهادي.

وهنا يبرز دور القائد الامريكي ماك ارثور الذي تلقى المساعده من الجنود الاستراليين للقضاء على القوه اليابانيه بعد معارك شديده او استمرت اكثر من 6 اشهر خسرت فيها اليابان الكثير من قواتها الجويَه والبريه والبحريه
يتبع ....
دور هتلر في الحرب .....
النهاية والسقوط ....
مجموعة كلمات لهتلر .......

توم و جيري
02/02/2009, 19:10
ولد ادولف هتلر في 20 نيسان 1889 في برونو " النمسا " انتقل هتلر الى
ميونخ في المانيا سنة 1913 بعد ان كان يحلم ان يصبح فنانا لكنه فشل وفي سنة 1914 شارك في الحرب العالمية الاولى التي انتهت بهزيمة المانيا وفي سنة 1920 تأسس الحزب النازي وانتخب هتلر رئيسا للحزب بعد سنة , وسجن هتلر بتهمة الخيانة العظمى سنة 1924 ووصل الحزب النازي الى السلطة في سنة 1930 واصبح مستشارا لالمانيا بعد 3 سنوات وفي سنة 1939 بدأت الحرب العالمية الثانية بعد ان هاجم هتلر بولونيا وانقسم الدول الكبيرة ومنها الصغيرة الى قسمين وهما الحلفاء والمحور واخيرا سنة 1945 نهاية الحرب العالمية الثانية بهزيمة المانيا وانتحار هتلر في ثلاثين نيسان وبعد سبعة ايام استسلمت المانيا .

من كان ادولف هتلر؟

حكم هتلر المانيا دكتاتوريا من العام 1933 الى العام 1945 . هو اشعل الحرب العالمية الثانية .
كان هتلر قد ولد في النمسا في العام 1889 . ولقد اراد ان يكون فنانا لكنه لم يكن موهوبا . في الحرب العالمية الأولى هو كان مزخرفا بالشجاعة .
بعد الحرب هو شكل الحزب الاشتراكي الوطني " النازي " على سبيل الاختصار . في العام 1933 هو اصبح مستشارا " رئيسا للوزراء ".
خلال ستة اشهر ازال هتلى كل الاحزاب السياسية المنافسة , وسرعان ما اعدم منافسية بين النازيين. كان هتلر سيد المانيا , عرف باسم الفوهرر " الرئيس "
بدأ هتلر باضطهاد اليهود , واعاد تسليح المانيا وانطلق لكي يجتاح اوروبا .بالدور هو احتل النمسا وتشيكوسلوفاكيا ومعظم اوروبا الغربية. لقد احتاجت القوات الموحدة لبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة لكي تحطمه . انتحر في العام 1945 .( 1 )

توم و جيري
02/02/2009, 19:20
حياة هتلر :

ولد ادولف هتلر في 20 نيسان 1889 في برونو " النمسا " , وهي بلدة صغيرة على ضفة نهر الإن الذي يجري من المانيا. وبعد ولادته بمدة قصيرة انتقلت عائلته الى مدينة لينز في النمسا ايضا . وهناك دخل المدرسة الابتدائية , وكان تلميذا متفوقا , إلا انه بعد انتقاله إلى المدرسة الثانوية تكاسل ولم ينجح في دروسه , مما أثار حفيظة والده الذي كان راغبا في أن يكون ابنه موظفا حكوميا على غراره . ومن أهم أسباب انحدار مستواه الدراسي اهتمامه بالفنون ورغبته في ان يكون فنانا .
عام 1907 انتقل هتلر الى فيينا " النمسا " في محتولة منه لتحقيق حلمه الفني . ولكن محاولته انتهت سريعا عندما رسب في امتحان الدخول الى كلية الفنون الجميلة . غير انه بعد وفاة والدته في العام نفسة قرر البقاء
في فيينا, وبعد عام تقدم أيضا إلى امتحان الدخول وفشل فيه أيضا .
لم يستطع هتلر أن يحصل على وظيفة , بل كان يقوم بأعمال متفرقة لم تكف
للإنفاق على مسكنه وطعامه. فكان يقيم في غرف رخيصة بالإيجار أو يقضي لياليه على مقاعد الحدائق العامة, ويعتمد على الحسنات في تأمين الوجبات الغذائية الأساسية.
كان هتلر نمساويا من الناطقين بالألمانية . وأثناء إقامته في فيينا كره غير الألمان لأنه اعتبر نفسه ألمانيا, وقد سخر من الحكومة النمساوية التي كانت تعترف بثمان لغات رسمية , وامن انه ما من حكومة يمكن أن تبقى في السلطة إذا حاولت معاملة كل الجماعات الاثنية بالتساوي , وأنه لا بد في النهاية من تفضيل بعض على البعض الاخر.
عام 1913 انتقل هتلر الى ميونيخ في ألمانيا, وعندما بدأت الحرب العالمية الاولى تطوع للخدمة في الجيش الالماني . وحارب ببسالة وتلقى تنويهين إلا انه رفع إلى رتبة عريف فقط . وعند نهاية الحرب كان هتلر يعالج في إحدى المستشفيات لإصابته بعمى مؤقت , نتيجة ما يرجح انه كان قنبلة من الغاز المسموم.
سلخت معاهدة فرساي التي وقعت في نهاية الحرب معظم الأقاليم الألمانية, وفرضت عليها نزع السلاح ودفع تعويضات هائلة. وعندما عاد الجيش إلى ألمانيا كانت البلاد في حالة يائسة , تعاني من الإفلاس والبطالة. ( 2 )

توم و جيري
02/02/2009, 19:22
طريق هتلر الى الحكم :

عام 1919 انتسب هتلر إلى حزب العمال الألماني الذي ما لبث أن صار اسمه " حزب العمال الوطني الاشتراكي الألماني " , ومن حروفه الأولى تكونت كلمة " نازي " .
دعا الحزب إلى اتحاد كافة الناطقين بالألمانية في وطن قومي واحد , بقيادة حكومة مركزية قوية , وإلى إلغاء معاهدة فرساي . وما لبث هتلر أن صار رئيسا للحزب وراح الناطقون بالألمانية من كافة البلدان
ينتمون إليه بالالاف مدفوعين بخطبة النازية.
اثر نجاحه الملحوظ في تجنيد أعضاء جدد للحزب قام هتلى بإنشاء " قوات العاصفة " ( ذات القمصان الرمادية ) , بمثابة جيش للحزب هدفه قتال الجماعات الداعية إلى التشكيك في " الوحدة النازية ".
في 9 تشرين الثاني 1923 قاد هتلر ألفين من قوات العاصفة لاحتلال مقاطعة بافاريا واستبدال حكومتها, ولكن المحاولة فشلت والقي القبض على هتلر وحوكم ثم سجن لمدة خمس سنوات بتهمة الخيانة. وفي السجن ألف هتلر كتابه الشهير " كفاحي " , وقد ضمنه كل معتقداته ورؤيته لمستقبل ألمانيا.
أطلق سراح هتلر بعد تسعة أشهر فعاد إلى بناء الحزب من جديد. ولكن السلطات الألمانية كانت قد فرضت حظرا على مطبوعات الحزب ومنعت رئيسه من إلقاء خطب في الأمكنة العامة. غير أن ذلك لم يمنع هتلر من كسب أعضاء جدد. ثم أسس منظمة " القوات الخاصة " من مجموعات من المقاتلين المدربين للالتحاق السريع بوحداتهم عندما تدعو الحاجة.
ومع بداية العام 1929 كان الحزب النازي قد صار واحدا من أهم أحزاب الأقلية في المجلس النيابي الألماني. وجاء الكساد الاقتصادي الذي ضرب العالم سنة 1930 ليزيد من مشاكل ألمانيا, إذ كان عليها, إضافة إلى متاعبها الاقتصادية, أن تسدد ديونا وتعويضات فرضت عليها في الحرب العالمية الأولى.وقد عارض هتلر وحزبه النازي دفع تلك التعويضات, قائلا إن اليهود والشيوعيين هم الذين تسببوا بخسارة ألمانيا للحرب, واعدا بتنظيف ألمانيا منهم وبتوحيد كل الناطقين بالألمانية في أوروبا وسائر مقاطعاتهم في دولة واحدة.
في انتخاب 1932 نال الحزب النازي ما يقارب ال 40% من الأصوات وصار أكبر حزب في ألمانيا. وفي 30 كانون الثاني 1933 قام الرئيس الألماني بول فون هايندنبرغ بتعيين هتلر مستشارا على ألمانيا. وما لبث أن صار حاكما فرديا وحصر السلطات كلها بيده.
وبوفاة الرئيس الألماني ( 1934) صار هتلر الزعيم الأوحد وأعطى نفسه لقب " فوهرر " ( القائد ) .
عرفت فترة الحكم لألمانيا بعهد " الرايخ الثالث ", واتاحت الفرصة لبث معتقداته بين الألمان بما يشبه غسل الأدمغة, وقد قاد حزبه حملة مركزة هدفها إقناع كل الناطقين بالألمانية تكوين عرق آري متفوق على سواه وكانت خطة هتلر أن يخلي بلاده من كل الغجر واليهود والسود والمعاقين والمتخلفين عقليا وقد سما خطته الحل الأخير.

توم و جيري
02/02/2009, 19:34
نهاية هتلر :

( 1939 ) بدأت الحرب العالمية الثانية عندما اجتاحت ألمانيا الأراضي البولندية وقد أدت الظروف والأوضاع الدولية . كمقدمة لتوحيد كافة الناطقين بالألمانية آنذاك إلى تحالف إيطاليا واليابان مع ألمانيا, مقابل التحالف الفرنسي –الأمريكي – ما أدى إلى نهاية الحرب بهزيمة قاسية لهتلر وحلفاؤه بعد .
خمس سنوات من القتال الذي راح ضحيته ملايين البشر, واستعملت خلاله القنابل الذرية للمرة الأولى في العالم.
30 نيسان 1945 لم يحتمل هتلر صدمة الهزيمة , فانتحر وهو مركز قيادته تحت الأرض , وبعد سبعة أيام أعلنت ألمانيا الاستسلام .
ماذا أراد هتلر :

هتلر هو زعيم آخر من الذين أثروا بشكل ملحوظ على سيرورة القرن العشرين عن قصد أو عن غير قصد , لم يكفه أنه أشعل الحرب العالمية الثانية , بل ذهب إلى أبعد من ذلك , إلى معاداة اليهود, وهذه المعاداة وحده كافية لجعله أكثر الشخصيات عرضة للديماغوجية الإعلامية الغربية.
وإذا كان البشر, ومنهم المؤرخون والاحصائيون والعادون على الأصابع ومستخدمو الآلات الحاسبة , لا يزالون حتى اليوم يتناقشون في عدد اليهود الهولوكوست, دون أن يصلوا إلى رقم واحد متفق عليه, لا نعتقد أن هتلر قد فكر حتى في أبهى تجليات أحلامه , بالسيطرة على العالم كله.
ألمانيا كانت دائما فريسة الصراعات الأوروبية, وكان شعبها مقسما بين النمسا وسويسرا والبلاد المنخفضة والمقاطعات البروسية التي كانت الدول الأوروبية
المتجاورة تتناهشها كلما اتيحت لها الفرصة , وألمانيا نفسها لم تكن دولة .
فحين كانت دول استعمارية أصغر منها وأقل أهمية كهولندا تستعمر بلدانا في افريقيا واسيا وأمريكا الجنوبية منذ القرن السابع عشر على الأقل , كان الألمان يبحثون عن قائد يوحد صفوفهم وقد وجدوه في بسمارك في العام 1880 , وصارت لهم مستعمرات صغيرة في أفريقيا متأخرين عن سواهم ب 200 سنة على الأقل .

توم و جيري
02/02/2009, 19:45
ماذا اراد هتلر تكملة .....
ثم جاءت الحرب العالمية التي أعادت ألمانيا مئة سنة إلى الوراء , اقتصاديا وبشريا , اثر تقاسم مقاطعاتها شرقا وغربا .
نعتقد أن هتلر كان يبغي فعلا إقامة دولة واحدة لسائر الناطقين باللغة الألمانية ولكن المعادلات الدولية , واضطراره إلى التحالف مع إيطاليا واليابان, تضافرت كلها لتحويل ذلك إلى الحرب العالمية الثانية.
والحال أن دولة ألمانية قوية وموحدة هي بالفعل خدمة للإنسانية ومنه الفلاسفة والمفكرون والموسيقيون. فالشعب الألماني من أذكى شعوب العالم ولكن طاقاته كانت ضائعة ومشتتة على الدوام, والعلماء خفية كانت تعمل دائما على منع وحدة هذا الشعب, حتى ليبدو أن ثمة قوة.
إن نظرة واحدة إلى أسماء كبار علماء الذرة والفيزياء والبرنامج الفضائي في الولايات المتحدة الأمريكية تكفي للدلالة على أن معظمهم من أصل ألماني , وأكثرهم هاجروا إلى الولايات المتحدة أثناء أو بعد الحرب العالمية الثانية .
محاولة هتلر لم تكن مختلفة عن محاولة بسمارك قبله ب 60 عاما , ولكنها حصلت في ظروف مختلفة , وفي زمن كان اليهود قد بدأوا يحتلون مراكز متقدمة في النظام العالمي.

توم و جيري
02/02/2009, 20:00
هتلر في سطور


-20 نيسان : ولادة أدولف هتلر في قرية برونو 1889 ( النمسا )

1907 فشله في دخول كلية الفنون

1913 – 1909 هتلر يعيش حياة تشرد في شوارع فيينا

1918 – 1914 هتلر ينتسب إلى حزب العمال الألماني

1920 مشاركته تأسيس الحزب النازي

1921 انتخاب هتلر رئيسا للحزب

1924 محاكمة هتلر وسنجه لمدة خمس سنوات بتهمة الخيانة العظمى

1924 هتلر يؤلف كتاب " كفاحي " في السجن

1925 اطلاق سراحه بعد تسعة اشهر

1930 وصول الحزب النازي إلى السلطة في ألمانيا

1933 هتلر يصبح مستشارا لألمانيا

1939 بداية الحرب العالمية الثانية لتوحيد جميع البلدان الناطقة بالألمانية

1945 نهاية الحرب العالمية الثانية بهزيمة المانيا

وانتحار هتلر في 30 نيسان

يتبع واللي مل يقلي بلا منشان ما كفي .........:D:D

سوا ربينا
02/02/2009, 21:13
كفي كفي يا زلمة في كتير اشياء جديدة بسمعها...:D

توم و جيري
03/02/2009, 20:16
تعود جذور الحرب العالمية الثانية إلى التسويات التي تم فرضها ما بعد الحرب العالمية الأولى في مؤتمر فرساي في العام 1919 حيث أدت إلى تغيير خريطة العالم.

إيطاليا
انضمت إيطاليا إلى الحلفاء أثناء الحرب العالمية الأولى لتحقيق مغانم استعمارية في إفريقيا و الشرق الأدنى و الساحل الأدرياتيكي ، عاملها الحلفاء كشريك صغير عند توزيع الغنائم، فلم تظفر في معاهدة فرساي سوى بتسعة آلاف ميل مربع من الأرض في أوروبا ، ومليون ونصف في جهات مختلفة ولم تقنع روما بهذه المكاسب التي أثارت استياء الإيطاليين.

في ذات الوقت ساد جو من الاضطراب وعدم الاستقرار في الحكم وتفشت البطالة وتراكمت الديون، وأصبحت غالبية الشعب تميل نحو الشيوعية ، عندها تقدم اليمين بزعامة موسوليني للسيطرة على الحكم وزحف نحو روما في أكتوبر من العام 1922وتمكن من إسقاط الحكومة وتشكيل وزارة جديدة.

قاد موسوليني سياسة توسعية خارجية، وطالب بإعادة النظر في مشكلة التعويضات، ومعاهدة فرساي. وفي العام 1936 احتلت إيطاليا إثيوبيا الأمر الذي افسد علاقتها مع الحلفاء.

ألمانيا
خسرت ألمانيا بسبب معاهدة فرساي 12.5% من مساحتها، و12% من سكانها (ودخل نحو مليوني ألماني في حدود بولندا ، ونحو ثلاثة ونصف مليون ألماني في حدود تشيوسلوفاكيا التي نشأت بعد الحرب العالمية الأولى، وحوالي 15% من إنتاجها الزراعي، و10% من صناعتها، و74% من إنتاجها من خام الحديد، وتقلصت مساحة السواحل الألمانية على بحر البلطيق و بحر الشمال.

كما نصت المعاهدة على عدم قيام الوحدة بين ألمانيا و النمسا التي تضم أكبر مجموعة من الألمان تعيش خارج ألمانيا، وفرضت على ألمانيا تعويضات بقيمة 6 مليارات و600 مليون جنيه بخلاف فوائدها، كما فرضت المعاهدة على أن لا يزيد عدد الجيش الألماني عن مائة ألف جندي، ومنعته من امتلاك سلاح الجو.

إضافة إلى كل ذلك تقرر أن تخلي ألمانيا المناطق الواقعة على الضفة اليمنى لـ نهر الراين بعرض ثلاثين ميلا من القوات العسكرية، وكانت فرنسا تريد فصل هذه المنطقة عن ألمانيا، وإقامة دولة مستقلة فيها تكون حاجزا بينها وبين ألمانيا التي أجبرت على التخلي عن مستعمراتها فيما وراء البحار.

وأقدمت فرنسا في العام 1932على احتلال إقليم الروهر الألماني الغني بالمناجم، وعللت ذلك بأن هذا الأمر سيرغم ألمانيا على دفع التعويضات التي فرضت عليها في أعقاب الحرب الأولى.

صعود هتلر
ساهمت تلك الشروط بإلحاق العديد من الأزمات في الاقتصاد الألماني وتعمقت تلك الأزمة في العام 1929 في الأزمة الاقتصادية العالمية ، لتتوقف أغلب المصانع الألمانية وزاد عدد العاطلين بها عن ستة ملايين عامل وانتشرت روح القلق والسخط في نفوس العمال، وخرجت المظاهرات ترفع الأعلام الحمراء (التي كانت تعبر عن الشيوعية)، وتطلع الشعب الألماني إلى حزب العمال الاشتراكي الوطني النازي الذي يرأسه أودلف هتلر بأنه المخلص لهم مما يعانون وتعاني بلادهم، فانضم إليه الجنود القدامى وكثير من أرباب المهن.

وراقت فكرة النازية للعديد من الألمان حيث كانت تنادي بتوحيد الألمان في دولة واحدة تتساوى مع الدول الكبرى، وإلغاء معاهدات فرساي، وإبعاد اليهود والأجانب من الحياة الاقتصادية والاجتماعية في ألمانيا.

وحصل حزب هتلر على المركز الثاني بانتخابات الرايخستاج (البرلمان) 1930 ليحصل على بعد عامين، وتولى هتلر منصب المستشارية (رئاسة الوزراء) في ألمانيا في عام 1933.

وحل بعدها الرايخستاج واجري انتخابات جديدة وأعلن أن الحزب الوطني الاشتراكي النازي هو الحزب القانوني الوحيد في البلاد. وتولى إضافة إلى منصب المستشارية رئاسة الدولة في عام 1934.

التوسع الألماني
مع تولي النازيين بزعامة هتلر للحكم في ألمانيا تغير ميزان القوى في أوربا إذ كانت سياسة هتلر الخارجية تهدف في البداية إلى إزالة عار هزيمة الحرب العالمية الأولى وتبعاتها عن بلاده لتحتل مكان الصدارة بين الأمم وتصفية حسابها مع من أذلوها خاصة فرنسا، ويتم توحيد وضم الشعوب الألمانية في دولة واحدة، وكانت خطواته لتحقيق ذلك تحطيم معاهدة فرساي، والقضاء على بنودها، ثم بسط السيطرة الألمانية على أوروبا.

لذا شرع هتلر في إعادة تسليح ألمانيا، فأعلن في العام 1935امتلاك السلاح الجوي، وعقد اتفاقا بحريا مع بريطانيا في نفس العام ألغى فيه التحديد الصارم للقوات البحرية الألمانية مقابل اعترافه بتفوق القوات البحرية البريطانية، وتساهلت معه بريطانيا في عدد وحمولات الغواصات التي يمكن لألمانيا امتلاكها، وبذلك استطاع أن يفصل بريطانيا عن الحلف الذي أقامته فرنسا مع الاتحاد السوفيتي.

كما زاد عدد قوات الجيش الألماني إلى 300 ألف مقاتل وفرض الخدمة العسكرية الإجبارية، ليصبح تعداد الجيش الألماني نصف مليون جندي.

وفي عام 1936 شرع هتلر في احتلال أراضي الراين رغم أن صلح فرساي ينص على أن تكون منطقة محايدة منزوعة السلاح ضمانا لأمن فرنسا، وهو ذات العام الذي بدا فيه موسوليني بمد نفوذ بلاده للخارج وعندما بدا تشكل دول المحور.

تشكل المحور
تشكل المحور بسبب توتر العلاقات بين إيطاليا وكل من بريطانيا وفرنسا بسبب احتلال إيطاليا لإثيوبيا، بالإضافة إلى عوامل أخرى منها التشابه الأيديولوجي بين النازية و الفاشية ، وحاجة الدولتين إلى التوسع الخارجي لامتصاص الزيادة السكانية.

ووردت كلمة المحور في خطاب لموسوليني في نوفمبر 1936، وفي نفس الشهر وقعت إيطاليا و اليابان وألمانيا معاهدة ضد الشيوعية، ثم تطورت عام 1939 إلى تحالف سياسي وعسكري كامل عرف باسم محور روما-برلين، ونص على توسع إيطاليا في البحر المتوسط وتوسع ألمانيا في وسط وشرقي أوروبا.

ثم بدأت عملية استقطاب دولي سريع في تلك الفترة بين معسكري المحور والحلفاء فانضمت اليابان ثم المجر و بلغاريا و رومانيا و سلوفاكيا و كرواتيا إلى المحور، أما الحلفاء فكان يأتي في مقدمتهم بريطانيا وفرنسا.

الحرب العالمية الثانية
احتل الجيش الألماني النمسا في مارس 1938 وهو ما يعرف بـ الرايخ الثالث ودمجها في ألمانيا، ثم سيطر على تشيكوسلوفاكيا في العام التالي وأخذ يسعى للسيطرة على بولندا ، وفي الوقت نفسه قامت إيطاليا بغزو ألبانيا.

وعقدت اتفاقية عسكرية بين روما وبرلين تقضي بأنه إذا تورطت إحدى الدولتين في الحرب مع دولة أخرى أو مجموعة من الدول فإن الدولة الأخرى تسارع إلى مساعدتها كحليفة وتقدم لها ما يلزمها في البر والبحر وفي المقابل حدث تقارب فرنسي – بريطاني مماثل، وتعهد الإنجليز بضمان استقلال بولندا.

والمعروف أن رئيس الوزراء البريطاني تشمبرلين لم يقف بحسم من احتلال الألماني لتشيكيا ولم يتقبل دعوة الرئيس السوفيتي ستالين بعقد مؤتمر دولي من الدول الكبرى لضمان حماية أوروبا الوسطى وشرق أوروبا لخشية بريطانيا من الخطر الشيوعي وسيطرته على أوروبا، وعندما اشتدت الأطماع الألمانية في بولندا، لم تفلح جهود بريطانيا وفرنسا في إقناع بولندا بمرور الجيش السوفيتي في أراضيها.

أمام ذلك الأمر وقع الاتحاد السوفيتي مع ألمانيا معاهدة عدم اعتداء في أغسطس 1939، وكان هذا الميثاق بمثابة الضوء الأخضر لألمانيا للهجوم على بولندا.

وفي 1 سبتمبر 1939 كانت القوات الألمانية تجتاز الحدود البولندية وتشعل شرارة الحرب العالمية الثانية، ووجه بريطانيا وفرنسا إنذارا نهائيا لألمانيا في اليوم الثالث لدخولها بولندا للانسحاب منها، إلا أن الجيش الألماني لم يعرهما أي اهتمام وتمكن من السيطرة على الدانمارك و النرويج و هولندا و بلجيكا.

وفي مايو من العام 1940 تمكن الجيش الألماني من هزيمة الجيشين الفرنسي والبريطاني ولم يبق خيار للحكومة الفرنسية غير الاستسلام مما مكن الجيش الألماني من إحكام السيطرة على الشمال الفرنسي وتنصيب حكومة فرنسية موالية لألمانيا النازية في الشطر الجنوبي من فرنسا في مدينة فيشي بقيادة الجنرال بيتان وقد عرفت تلك الحكومة باسم حكومة فيشي.

واحتل بعد ذلك البلقان لكنه فشل في احتلال بريطانيا بعد المعارك الجوية العنيفة بين الألمان والبريطانيين وفشل الغواصات الألمانية في قطع طرق مواصلات بريطانيا فيما وراء البحار.

وقد عرفت الحرب حتى تلك الفترة باسم بالحرب المزيفة لعدم مشاركة القوى العظمى في مسرح العمليات واقتصار المعارك في المسرح الأوروبي على ألمانيا وصغار الدول بالرغم من إعلان الحرب على ألمانيا من قِبل بريطانيا وفرنسا.

تحولت ألمانيا عن احتلال بريطانيا وتوجهت شرقا نحو الاتحاد السوفييتي، وفي يونيو العام 1941 غزت ألمانيا الاتحاد السوفييتي وتمكن جيشها من السيطرة على أراض شاسعة من روسيا، دافع الجيش الروسي بقوة عن موسكو واستمرت معارك السيطرة على موسكو حتى الشتاء، ولم يكن في بال هتلر استمرار المقاومة الروسية حتى فصل الشتاء، إذ لم يتم تجهيز الجيش الألماني وتزويده بخطوط الإمداد لهذه الفترة.

فمر فصل الشتاء على الجيش الألماني بقسوة نتيجة التخطيط السيئ لغزو موسكو. وبحلول فصل الربيع قرر الجيش الألماني السعي للسيطرة على حقول النفط في القوقاز بدلا من احتلال موسكو.

اليابان ودخول أميركا الحرب
سيطرت القوات اليابانية في 7 تموز يوليو عام 1937 على جسر ماركو بولو بالقرب من العاصمة الصينية بكين ، وفي ديسمبر من العام 1941 هاجمت اليابان الأسطول الأمريكي في المحيط الهادي في ميناء بيرل هاربر وأغرقوا كثيرا من قطعه، وذلك بسبب قيام أميركا في عهد الرئيس فرانكلين روزفلت بفرض حظر بترولي على اليابان ومنع تصدير الحديد إليها تعاطفا مع حلفائها التقليديين البريطانيين والروس.

وقامت اليابان بغزو دول جنوب شرق أسيا تزامنا مع قصفها بيرل هاربر، حيث سيطرت على كل من ماليزيا و إندونيسيا و سنغافورة و الفلبين في محاولة منها للسيطرة على حقول النفط ، كما خضعت كوريا و تايوان للاحتلال الياباني.

وقام اليابانيون أيضا بغزو غينيا الجديدة و جزر سليمان في المحيط الهادئ . وبعد الهجوم الياباني على بيرل هاربر أعلنت أميركا الحرب على دول المحور الأمر الذي جعل هتلر يقرر اجتياح روسيا بأي ثمن واحتلال القوقاز والانطلاق من شمال إفريقيا لاحتلال قناة السويس و الخليج العربي و إيران لحرمان بريطانيا من النفط والموارد الأساسية لها وإجبارها على عقد سلام.

تغير مسار الحرب
بعد الانتصارات التي حققتها دول المحور في بداية العام 1942 سعت القوات الألمانية لاختراق شمال إفريقيا باتجاه الشرق الأوسط ، في محاولة للاتصال باليابانيين في الهند ، لكن الجيش الألماني بقيادة رومل هزم في معركة العملين في مصر في أكتوبر من العام 1942، وهزم في ذات الفترة الجيش الياباني في معركة ميداوي.

وبعد عدة أشهر تمكنت القوات السوفييتية من هزيمة قوات المحور الأمامية في الجنوب السوفييتي وقامت بتطويق الجيش الألماني السادس في معركة ستالينغراد عام 1943 ، واستسلم 300,000 جندي ألماني في نهاية الحصار. وكانت معركة ستالينجراد كانت نقطة التحول في مسرح العمليات الحربية الأوروبية وبداية العد التنازلي لهيمنة "الرايخ الثالث" على أوروبا.

فبعد ستالينجراد، تكبدت دول المحور هزيمة تونس وأسر ربع مليون جندي ألماني وإيطالي، واستعمل الحلفاء شمال أفريقيا كنقطة انطلاق لقهر مارد المحور من الجنوب بعد إحكام القوات الروسية على الجبهة الشرقية.

سقطت إيطاليا بعد تحرّك الجيش البريطاني إليها من شمال أفريقيا وبعد مقاومة شرسة من الجيش الألماني للأراضي الإيطالية في سبتمبر 1943.

وفي يونيو من عام 1944 قامت قوات الحلفاء بقيادة الجنرال الأميركي دوايت أزنهاور الذي أصبح فيما بعد رئيس الولايات المتحدة بإنزال عسكري في شمال فرنسا على شاطئ النورماندي. وقد تم إنزال أكثر من 200 ألف جندي أغلبهم أميركيين والبقية بريطانيون وكنديون وفرنسيون.

وقد تم التخطيط للعملية التي تعد أكبر إنزال عسكري في القرن العشرين في بريطانيا وقد تم تحرير المنطقة من الجيش الألماني.

وتمكن الروس في ديسمبر من نفس العام من عبور الحدود الألمانية واستمر الحلفاء في التقدم رغم بسالة الألمان في الدفاع عن دولتهم وخسارتهم مئات الآلاف من القتلى، وأصبح قلب ألمانيا مفتوحا فتدفق داخله السوفيت والأمريكان، كذلك نجح الحلفاء في دخول روما، ثم أعدم الثوار الإيطاليون "موسوليني" وعلقوه من قدميه في أحد أعمدة الإنارة في مدينة ميلانو ، أما هتلر فقد انتحر في 30 إبريل 1945ووقَّع ممثلو ألمانيا وثيقة الاستسلام بلا قيد أو شرط.

وكانت اليابان آخر دول المحور انهزاما، فلم توقف الحرب إلا بعد استخدام السلاح النووي وقصف مدينتيها هيروشيما و ناغازاكي بأولى قنبلتين نوويتين في التاريخ، على الرغم من ان اليابان كانت تنوي الاستسلام إلا أن اميركا استخدمت السلاح النووي، وإثر ذلك وقعت اليابان وثيقة الاستسلام بدون قيد أو شرط في 2 سبتمبر 1945، وبعدها بثلاثة أيام ارتفع العلم الأميركي فوق طوكيو.

وبذلك انتهت الحرب بعد خمس سنوات ونص من القتال الشرس ذهب ضحيتها ٥٥ مليون نسمة وتشير التقديرات أن الخسائر البشرية للحرب العالمية الثانية كانت موزعة بنسبة 84% للحلفاء و 16% لقوات المحور، كما دمرت مناطق أوربية واسعة.

نتائج الحرب السياسية
بعد فشل عصبة الأمم في منع وقوع الحرب بادر الرئيس الأميركي هاري ترومان الى اقتراح انشاء الأمم المتحدة ، وتم القبول بالاقتراح لتنشا الامم المتحدة في العام 1945.

سعت أميركا من خلال الأمم المتحدة إلى مواجهة القوى الأوروبية الصاعدة التي يمتد نفوذها وراء البحار (بريطانيا وفرنسا تحديدا) والاتحاد السوفيتي الذي أخذ نفوذه يتسع.

فمن خلال المنظمة الدولية ستملك أميركا -وفق هذا المنظور- آلية للمنافسة مع هذين العملاقين اللذين يجب احتواءهما داخل إطار المجتمع الدولي. ولتقليص نفوذ الدور الأوروبي، شجعت الولايات المتحدة تنفيذ حق تقرير المصير للمستعمرات ليس لأنها ضد الاستعمار.

كما كان مشروع مارشال الذي وضعته الولايات المتحدة لإعادة بناء أوروبا المدمرة، مسهما في إبقاء هذه الدول مدينة للولايات المتحدة، إضافة إلى أن هذا المشروع البرنامجي أسهم في إشراك النفوذ الأميركي في صياغة النظم السياسية والتأثيرات الحربية المباشرة في أوروبا.

كما اعتبر ان الحرب الباردة قامت بعد تغير موازين القوى العالمية واختفاء قوى عظمي وبروز اخرى.

توم و جيري
03/02/2009, 20:20
إسم الكتاب : الإمبراطورية البريطانية والحرب العالمية الثانية

The British empire and the second world war

إسم المؤلف : آشلي جاكسون

Ashle Jackson


مؤلفة هذا الكتاب هي آشلي جاكسون الأستاذة في جامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأميركية، وهي مختصة بالعلوم السياسية والتاريخ الأنغلوساكسوني عموما.

وتقدم المؤلفة في هذا الكتاب لمحة عامة ومفصلة عن الدور الذي لعبته بريطانيا العظمى أثناء الحرب العالمية الثانية. ومعلوم أنه كان دورا كبيرا وحاسما لأن بريطانيا آنذاك كانت الدولة العظمى الأولى في العالم.

فهي التي تصدت للمشروع الهتلري بعد انهيار خط بارليف وهزيمة فرنسا المشهورة على يد الألمان وبالتالي فعبء الحرب وقع كله تقريبا على كاهل إنجلترا التي واجهت الإعصار النازي بكل شجاعة ورباطة جأش.

ثم تردف المؤلفة قائلة بما معناه: لقد كانت القوات البريطانية موجودة على كل الجبهات أثناء الحرب العالمية الثانية تماما كما حصل في الحرب العالمية الأولى. وكان عدد أفراد الجيش البريطاني قبيل الحرب نصف مليون جندي وضابط. فارتفع أثناء الحرب بشكل متصاعد حتى وصل إلى الأربعة ملايين أو أكثر!

وقد مرت الحرب العالمية الثانية بأربع مراحل أساسية. الأولى تمتد من عام 1939 إلى عام 1940 (من شهر سبتمبر إلى شهر سبتمبر). وكانت المعارك أثناء هذه المرحلة تدور كلها في أوروبا. وما إن ابتدأت الحرب حتى شكل الفرنسيون والإنجليز المجلس الأعلى المشترك لتنسيق العمليات العسكرية بين الحلفاء ضد الألمان. وقد رفضوا عروض السلام التي قدمها لهم هتلر بعد غزوه لبولونيا. كما ورفضوا وساطة الفاتيكان وبعض الدول الأوروبية الأخرى كبلجيكا وهولندا.

ولكن الإنجليز والفرنسيين رفضوا البدء بمهاجمة ألمانيا خوفا من الخسارة الكبيرة في الأرواح كما حصل أثناء الحرب العالمية الأولى. وقد حاولا خنق ألمانيا عن طريق محاصرتها عسكريا واقتصاديا ولكن المحاولة باءت بالفشل الذريع.

ثم جاء تعيين تشرشل كرئيس للوزراء بعد شامبرلين لكي يعطي دفعة جديدة لقوات الحلفاء. فالرجل كان مشهورا بالحنكة السياسية ويتحلى بصفات القيادة والزعامة. كان من صنف الرجال الذين لا تظهر شخصيتهم أو عظمتهم إلا في أوقات الأزمات الكبرى. بمعنى آخر فقد كان من الشخصيات الكبرى في التاريخ. وقد أثبت ذلك على مدار الحرب لأنه هو الذي هزم هتلر في نهاية المطاف. وهذا لا يعني بالطبع التقليل من أهمية الشخصيات الأخرى كديغول أو روزفيلت أو ايزنهاور...

ثم تردف المؤلفة قائلة: لقد تزامن تعيين تشرشل كرئيس لوزراء بريطانيا مع اكتساح هتلر للعديد من الدول الأوروبية كهولندا، واللوكسمبروغ وبلجيكا. واستسلمت هذه الدول لألمانيا على التوالي. ثم جاء استسلام فرنسا بعدها لكي يترك إنجلترا وحدها في الميدان ضد هتلر.

وعندئذ فكر هذا الأخير بغزو الجزر البريطانية بعد أن حاول تدمير سلاح الجو الإنجليزي عن طريق غارات متتالية ومرعبة. بل واستطاع طيران هتلر أن يدمر قسما كبيرا من مدينة لندن ويقتل الآلاف. ومع ذلك فقد صمد تشرشل ولم يستسلم له. وأثبت عندئذ أنه يمتلك أعصابا من حديد.

أما المرحلة الثانية من الحرب العالمية الثانية فتمتد من شهر أكتوبر عام 1940 إلى شهر أكتوبر عام 1941: أي مدة سنة كاملة كالسابقة. وقد انتقل فيها مسرح العمليات من أوروبا إلى منطقة شرقي المتوسط. وقد غزا موسوليني عندئذ منطقة البلقان وبالأخص ألبانيا واليونان. ولكن إنجلترا دعمت اليونان فاستطاعت أن تصمد في وجه إيطاليا. وعندئذ طلب موسوليني مساعدة هتلر. وهذا ما كان.

ولهذا السبب وقعت منطقة البلقان تحت الهيمنة الألمانية-الإيطالية. وفي إفريقيا الشمالية شن الإيطاليون هجوما على مصر انطلاقا من ليبيا التي كانوا يستعمرونها. ولكنهم هزموا فيها واستطاع الإنجليز احتلال جزء من ليبيا وحماية مصر في آن معا. وكان ذلك يعتبر بمثابة ضربة موجعة لدول المحور.

ثم تردف المؤلفة قائلة:

وفي الشرق الأوسط حاول الألمان استنهاض الشعوب العربية ضد الإنجليز والفرنسيين بواسطة المفتي الكبير للقدس ولكنهم فشلوا. فالشعوب العربية على الرغم من كرهها للاستعمار لم تقف إلى جانب هتلر على عكس ما صورته الدعاية الصهيونية لاحقا.

ثم دخلت الحرب العالمية الثانية في مرحلتها الثالثة عام 1942. وعندئذ اتخذ الصراع أبعاده العالمية فعلا بعد أن دخلت الولايات المتحدة إلى ساحة المعركة. ومعلوم أن اليابان، حليفة هتلر وموسوليني، اضطرتها إلى ذلك اضطرارا عندما هاجمت بغتة الأسطول الأميركي الراقد في ميناء بيرل هاربر. لقد هجم الطيران الياباني صبيحة ذلك اليوم المشهود على القوات الأميركية الآمنة وأوقع فيها آلاف الضحايا. وكانت عملية رهيبة تشبه عملية 11 سبتمبر التي حصلت بعد ستين سنة من ذلك التاريخ.

وعندئذ جن جنون روزفيلت وأمر القوات الأميركية بدخول الحرب العالمية ضد هتلر وأعوانه. وهكذا أصبح تشرشل مدعوما من قبل حليف قوي ولم يعد وحيدا في الساحة ضد الوحشية النازية والفاشية. وكان ذلك يعني بداية النهاية لهتلر وموسوليني. فالواقع أن المراحل الأولى من الحرب كانت لصالحهم قبل أن تتحول لاحقا لصالح الحلفاء.

أما المرحلة الرابعة والأخيرة من الحرب العالمية الثانية فقد حصلت بين عامي 1943-1945 وأدت إلى الانتصار النهائي لبريطانيا العظمى وحلفائها. والواقع أن تشرشل حاول منذ وصوله إلى السلطة أن يقنع الولايات المتحدة بدخول الحرب. وكان مقتنعا أنه لن يستطيع الانتصار على هتلر إذا لم تدخل واشنطن ساحة الوغى إلى جانبه. وزاد اقتناعه بعد الهزيمة المنكرة التي منيت بها الجيوش الفرنسية أمام هتلر. وعندئذ لم يبق في الميدان إلا حديدان: أي تشرشل. ولكن محاولات تشرشل باءت بالفشل في البداية بسبب قوة التيار الانعزالي في أميركا. فالأميركان كانوا يقولون بينهم وبين أنفسهم: ما علاقتنا بهذه الحرب التي تجري بين القوى الاستعمارية الأوروبية؟ لا مصلحة لنا في دخولها لأننا ننتمي إلى قارة أخرى ولأن النازية لا تهدد سيادتنا أو أراضينا. فلنبق على الحياد إذن...

ولكن تشرشل نجح في مساعيه أخيرا بعد ضربة بيرل هاربر الشهيرة والمذكورة آنفا. وعندئذ حصل التحالف الأنغلوساكسوني الوثيق بين بريطانيا والولايات المتحدة. وهو التحالف الذي لا يزال يحكم العالم منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا.

والواقع أن الولايات المتحدة أرسلت مئات الآلاف من قواتها إلى القارة الأوروبية من أجل دحر هتلر والنازية، واستطاعت تحقيق ذلك في نهاية المطاف بالتعاون مع تشرشل وجنرالاته العسكريين. ولعب الجنرال ديغول دورا مهما أيضا آنذاك. ثم خرجت أميركا بعد الحرب بصفتها القوة العظمى الأولى في العالم. وهكذا حلت محل بريطانيا التي كانت تلعب هذا الدور طيلة القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.

توم و جيري
03/02/2009, 20:32
كان هتلر في السادسه من عمره حينما توفي والده حيث كان طفلا مستنير العقل تام التوازن في شخصيته وفي ذات

يوم بعد وفات والده امه استضافت رجلا يهوديا وكانت معه على علاقه فكان من هتلر ان اشتعلت فيه روح الغيره

والغضب واخذ يحقد على ا ليهود فحتى نظج هتلر كان ينظم الثورات ضد الحكم الرأس مالي الدارج فسجن وفي حين

سجنه الف كتاب اسمه كفاحي اللي كتب فيه ماذا يسيفعل في المستقبل ومن ضمن كتاباته قال انه سيحرق اليهود

ويستولي على العالم لان العنصر الجيرماني ( اي الالمان ) هم اسياد العالم والعالم اللذي من حولهم خلقو ليكونو

عبيدا لهم فبعد الحرب العالميه الأولى حدثت العديد من المجاعات وانتشرت الافكار الشيوعيه اليمينيه واليساريه

فأطلق سراحه وكان منه ان قام بتنظيم انقلابات ضد الحكم الدارج وضد الحكومه فاستطاع السيطره على الدوله و

ظهور النازيه اي ( حزب العمل الاشتراكي الوطني )) عام 1920 ومن ضمن كتاباته الدعوه لقيام الدوله الالمانيه الكبرى التي تضم كل الألمان



اعماله بعد توليه الحكم

احرق اليهود كان اول عمل قام به مما ادى الى هروب وفرار اليهود من المانيا الى الدول الأخرى ومن ضمن اليهود

اللذين هربو من المانيا العالم الشهير اينشتاين الذي صنع القنبله الذريه التي هزمت فيها اليابان في الحرب العالميه

الثانيه حين اشتراكه مع المانيا وايطاليا للإستيلاء على العالم

اشترك هتلر مع ايطاليا في حرب العلمين في مصر حيث انتصر فيها المصريين بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا


استولى على فرنسا بكاملها وحاصر لندن في بريطانيا



كيف هزم هتلر وكيف انتحر


في الحرب العالميه الثانيه اشترك هتلر مع الايطاليين و اليابانيين للسيطره على العالم حيث قال هتلر اوربا لنا وقال

امبراطور اليابان اسيا للأسيويين وقال ملك ايطاليا افريقيا للايطاليين وكان من الدول التي كانت معاديه للنظام

الاشتراكي بريطانيا وفرنسا وكانو انذاك الدول الاولى في العالم حيث استطاع هتلر السيطره على كل دول اوربا في

اول الحرب العالميه الثانيه واليابان استطاعت ان تنتصر على الصين تمهيدا واستعدادا للسيطره على باقي الدول

الآسيويه ولكن اليابان ارتكبت غلطه قلبت النتائج رأسا على عقل حيث قامت بتدمير ميناء بيرل هاربر الامريكي فكان

من الولايات المتحده الامريكيه ان تنظم الا فرنسا وبريطانيا ضد هتلر و اليابانيين والايطاليين فكان من امريكا ان تدمر

الامبراطوريه اليابانيه بقنبليتين ذريتين على نكازاكي وهيرو شيما و حدث في ايطاليا انقلاب على الحكم فأعدمو موسو

ليني ملكهم فبقي هتلر الوحيد في ساحة الحرب وحينما كان هتلر يحاول الصيطره على روسيا هبطة الحراره الى 15

درجه سيليزيه تحت الصفر فكان من الجنود الالمان انهم لم يستطيعو اتمام الحرم فهزمو امام الجيش الروسي الاحمر

في معركة ستالين جراد واستطاع الروس ان يحاصرو هتلر في برلين العاصمه حيث قام هتلر بالانتحار ولكنه قبل ان

ينتحر قال لايموت هتلر وعليه وعد حيث تزوج عشيقته حيث انه قال لها بعد ان اسيطر على دول اوربا كلها سوف

اتزوجكي فانتحر بعدها وانتحرت عشيقته معه امام اعين الناس

يتبع ......
:D:D

توم و جيري
04/02/2009, 14:48
هتلر لا يضحك
الشائع عن الألمان انهم تعوزهم روح النكتة. يمكننا ان نعرف ذلك من ادبهم. إن لهم أدبا رائعا غنيا. لهم غوته وشلر. ولكن ليس لهم نظير لموليير او شكسبير او شيكوف. طالما قيل إن الانكليز يضحكون ثلاث مرات عندما تروي لهم نكتة. اول مرة مجاملة عندما ترويها لهم، وثاني مرة عندما تشرحها لهم، وثالث مرة عندما يفهمونها. أما الالمان فيضحكون مرتين، اول مرة عندما يسمعونك، وثاني مرة عندما تشرحها لهم ولكنهم لا يفهمونها. الفرنسيون يضحكون مرة واحدة، حالما ترويها لهم فيفهمونها. اما الامريكان فلا يضحكون ولا مرة، لقد سمعوها مسبقا.

وهكذا لم يعرف عن هتلر أي روح نكتة. وحالما سمع بأن الناس بدأوا ينكتون عليه، اصدر أوامره للغستابو بإلقاء القبض على اي واحد يروي نكتة عنه ومعاقبته بشدة. ذكروا له ان الكوميدي الشهير يوسل فون غولدبلوم ينكت عليه في المسارح. قال: إئتوني به. كان غولدبلوم يتمتع بشعبية كبيرة، وصعب على هتلر ان ينكل به. ومصيبة غولدبلوم انه كان يهوديا ايضا. جاؤوه به. راح الفوهرر يؤنبه على ما قال، فسأله: هل رويت تلك النكتة عني وعن الحمار؟ أجابه الممثل الكوميدي: نعم. عاد فسأله: وهل رويت تلك النكتة عني وعن الخنزير؟ قال: نعم. عاد فسأله: وهل قلت انه عندما أموت سيحتفل اليهود بيوم موتي ويجعلونه عطلة سنوية؟ قال: نعم.

وهنا بدأ الغضب يغلي في نفس هتلر فصاح به: يا كلب! يا خنزير! كيف تجرؤ على كل ذلك وانا رئيس هذا الرايخ الثالث لألمانيا، الرايخ الذي سيخلد لألف سنة؟ فانفجر الكوميدي الشهير بالضحك وقال: «ظريف! ظريف! هذه نكتة حلوة حقا. ولكنني اؤكد لكم انني لم اقل هذه النكتة قط».

ذكر المؤرخون أن ادولف هتلر لم يزعجه شيء كما كان ينزعج من سماع نكتة ضده. ما أن شعر هرمان غورنغ بذلك حتى حذر منه، وقال إن من يروي نكتة عن الفوهرر فإنه يرتكب خيانة لالمانيا. وراحت الشرطة تتعقب كل من يروي نكتة او يستمع لنكتة ضد الفوهرر وتعاقبه اشد العقاب. زجوا في السجن بآلاف الناس لمجرد أنهم سموا كلبهم «ادولف». وبلغ من حكمت عليهم «محكمة الشعب» بالإعدام نحو خمسة آلاف شخص، على الاكثر بتهمة التنكيت على الفوهرر. كان منهم القس الكاثوليكي جوزيف مولر. روى انه وقف يستغفر لجندي جريح فقال له الجندي: اذا مت فأرجو ان تضع على يميني صورة هتلر وعلى يساري صورة غورنغ. سأشعر بأنني أموت كما السيد المسيح عندما علقوه بين مجرمين اثنين.

صدر الحكم على ذلك القس بتهمة «ترويج أشنع هجوم ضد ايماننا بالفوهرر وشعبنا ورايخنا».

ورغم كل ذلك الاضطهاد للنكتة السياسية فإنها ظلت تنمو وتنتشر حتى أخذ الظرفاء ينكتون على انفسهم. قالوا ان محكمة الشعب حكمت على احد الظرفاء بسجنه سجنا انفراديا لا يخرج منه حتى يروي كل ما ردده من نكات ضد هتلر.

كان ذلك خير ضمان لبقائه في السجن مدى حياته!

self directive
04/02/2009, 15:19
أكتر اللي قدّمتو عبارة عن تلقين إخباريّ شبيه بأسلوب التلقين بكتبنا القوميّة الصميدعيّة . . . هي اوّل باشتان
تاني باشتان : في بعض مناحي هذه التقدمة المعلوماتيّة , يوجد نقاط تدفعك لإعادة قراءة التاريخ . . . و هذا أمر حسن . . . مو حسين

يعني شكراً لإلك على النقاط الإيجابيّة لهي البريزنتيشن
و مو شكراً لإلك بسبب السلبيّة الممتدّة في سطور هذه التقدمة .

بشكل عام غير تفصيليّ . . . : هذا الكلام . . يعوزه النقد , كي يصبح أكثر مصداقيّة .

سوا ربينا
04/02/2009, 18:36
خيو توم وجيري يسلمو جدا جزيلا انو في كتير شغلات اول مرة بسمعها ... :D

stormsmaker
04/02/2009, 19:42
شكر كتير معلم
بس عندي سؤال شو يعني رايخ ؟؟؟؟

توم و جيري
06/02/2009, 00:26
أكتر اللي قدّمتو عبارة عن تلقين إخباريّ شبيه بأسلوب التلقين بكتبنا القوميّة الصميدعيّة . . . هي اوّل باشتان
تاني باشتان : في بعض مناحي هذه التقدمة المعلوماتيّة , يوجد نقاط تدفعك لإعادة قراءة التاريخ . . . و هذا أمر حسن . . . مو حسين

يعني شكراً لإلك على النقاط الإيجابيّة لهي البريزنتيشن
و مو شكراً لإلك بسبب السلبيّة الممتدّة في سطور هذه التقدمة .

بشكل عام غير تفصيليّ . . . : هذا الكلام . . يعوزه النقد , كي يصبح أكثر مصداقيّة .

وانا بتشرف بالنقد وخصوصا يكون بناء شرفت .....

خيو توم وجيري يسلمو جدا جزيلا انو في كتير شغلات اول مرة بسمعها ... :D
هلا بالحبيب ....

شكر كتير معلم
بس عندي سؤال شو يعني رايخ ؟؟؟؟

اهلا بالحبيب .....
رايخ يعني بايامنا هي البيت الابيض او الكريملين .....
شرفت

Nay
06/02/2009, 02:56
يسلمو على الموضوع توم..
شفت فيلم من فترة انحكى فيه انو هتلر درس بكلية الفنون بس ما كمل دراستو فيها..
وانو اسباب كراهيتو لليهود عدة اسباب..
1- انو جدو رباه بعد ما مات ابوه وكان جدو متعصب كتير وبيكره اليهود وتأثر بجدو كتير من هي الناحية
2- انو اما درس بكلية الفنون صار يعزو سبب عدم حصولة على علامات الى انو الطلاب اليهود الهون علاقات مشان هيك هنن الي بيحصلو اعلى العلامات بالجامع وانو كمان ما كان يقدر يبيع لوحاتو للتجار لانو اليهود مسيطرين على سوق الفن بالمانيا..
على كل حال كمان الاوروبيين بيغيرو بالتاريخ متل ما نحنا غيرنا بتاريخنا.. ولازم ما نتقبل كلشي بيكتبوه على اساس انو الحقيقة لانو التاريخ احيانا بيأسطر انسان ومن جهة تانية بيمسخ انسان تاني..
ومرة تانية شكرا توم

Abu Guzef
06/02/2009, 09:58
الله حيو هتلر :adal:


تركنا الدراسة وقعدنا نقرا

ياخي بحبو لهل زلمة ما بعرف ليش

صحي هلا هيك خالص الموضوع ولا في كمان :deal:


:D

توم و جيري
06/02/2009, 10:50
يسلمو على الموضوع توم..
شفت فيلم من فترة انحكى فيه انو هتلر درس بكلية الفنون بس ما كمل دراستو فيها..
وانو اسباب كراهيتو لليهود عدة اسباب..
1- انو جدو رباه بعد ما مات ابوه وكان جدو متعصب كتير وبيكره اليهود وتأثر بجدو كتير من هي الناحية
2- انو اما درس بكلية الفنون صار يعزو سبب عدم حصولة على علامات الى انو الطلاب اليهود الهون علاقات مشان هيك هنن الي بيحصلو اعلى العلامات بالجامع وانو كمان ما كان يقدر يبيع لوحاتو للتجار لانو اليهود مسيطرين على سوق الفن بالمانيا..
على كل حال كمان الاوروبيين بيغيرو بالتاريخ متل ما نحنا غيرنا بتاريخنا.. ولازم ما نتقبل كلشي بيكتبوه على اساس انو الحقيقة لانو التاريخ احيانا بيأسطر انسان ومن جهة تانية بيمسخ انسان تاني..
ومرة تانية شكرا توم


مية هلا ناي .....
لا رح حط الفنون وحبو الها .....:D

الله حيو هتلر :adal:


تركنا الدراسة وقعدنا نقرا

ياخي بحبو لهل زلمة ما بعرف ليش

صحي هلا هيك خالص الموضوع ولا في كمان :deal:


:D

هلا بالحبيب ......
الله حيو هتلر صح المرضوع ما خلص بس ادرس كمان ......:lol::D

توم و جيري
06/02/2009, 11:02
هلق رح حط تفصيل دقيق لحياة هتلر قبل الحياة العسكرية .......
التفاصيل رح تكون عاجزاء .....كنت رح خلص بس لما رح نقرو ما يلي رح تعرفو انو اسا في شغلات كتير ما منعرفها عن هتلر ....
واللي مل يقلي ......:lol::D

توم و جيري
06/02/2009, 11:09
· في اواخر القرن الثامن عشر رغم تسلط امريكا واتساع نفوذها وسيطرة
بريطانيا على الدول المستعمرة.. وتجاهل حقوقها كانت الايام تخبيء لتلك
الطاغيتين مفاجأة بطعم مر.والكفيل كان يناير 1889م. والقادم أكثر!
· رفع علم أجداده وصنع مجد بلاده.. الداهية المحارب!
· شخصية لايمكن للتاريخ مهما طال أو صال وجال أن يكررها, أو في تلك
النقطة يمكن القول: هنا لا يمكن أن يعيد التاريخ نفسه!



ولد هتلر في العشرين من ابريل عام 1889م. في فندق جازوف بومبر المتواضع في

النمسا على الحدود مع الولاية"بفاريه" الألمانية .. وكان والده موظفا بالجمارك

النمساوية.. وقد اخذ هتلر على عاتقه منذ الصغر مهمة إزابة الحدود المصطنعة بين

الدولتين اللتين تتحدثان بالألمانية (النمسا وألمانيا) وكان هتلر يتحاشى الحديث

عن تلك الفترة الأولى من حياته أو عن أصوله وعائلته حتى لأقرب المقربين أليه..

وهذا ما أعجبني انا شخصيا فيه..[الانسان العظيم:ادولف هتلر] .


ومن هنا نشأ الإعتقاد بأن هتلر قد حاول متعمدا وبشكل منظم فصل نفسه عن

جذوره الإجتماعية. ليس لأنه كان يخجل منها فقط ولكن حتى يستطيع أن يقنع

شعبه بأنه الممثل الحقيقي لهم ولمشاكلهم وقد كانت عائلة هتلر تضرب بجذورها في

أعماق مقاطعة "والدفيرنال".. في جنوب النمسا بين نهر الدانوب والحدود


البوهيمية (تشيكوسلوفاكيا حاليا) . وهي منطقة جبلية تمتليئ بالغابات وتعج


بالقرى الصغرى.. ومزارعها فقيرة ومنعزلة اجتماعيا عن اتجاه الحياة السائدة في
النمسا..


وقد كان إسم ذلك الرجل العظيم "هتلر!"من الأسماء الشائعة بين فلاحي هذه

المناطق منذ منتصف القرن الخامس عشر الميلادي..


وكان البغاء قد انتشر بشكل يرثى له في الامبراطورية النمساوية.. وفي هذه المناطق


التي عاشت فيها أسرة هتلر منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأصبح

الزواج يحظى بأقل المعدلات ووصلت نسبة إنتشار البغاء كظاهرة اجتماعية سيئة

حوالى 40% في بعض المناطق النائية من الامبراطورية..

- السنوات التي كشفت جذور ذلك الداهية الالمانية:

وفي عام 1837 وضعت السيدة "ماريا أنا شيكوجروبيل" طفلا.. لم تكن هذه الطفلة

متزوجة!! [وقد انجبت بطريقة غير شرعية نسبيا حسب قانون ذلك الزمن!] وقد

رفضت تلك السيدة أن تفصح عن إسم والد ذلك الطفل واكتفت بتسجيل إسم

هذا الطفل في سجلات الابرشية ممزوجا بلقب عائلتها وهو ألويس شيكوجروبيل..

وبعد ذلك بخمسة أعوام تزوجت من "جون جورج هتلر" وهو الرجل الذي عرف

فيما بعد بالأب المستعار "لألويس" – وبالتالي هو في الوقت نفسه الجد المستعار ||

لأدولــــــف هـــــتلر || الداهية المرتقبة!

توم و جيري
06/02/2009, 11:12
وقد ترك ألويس هذا بيت عمه وهو لايزال ابن الثالثة عشرة من عمرة.. وعمل

كصبي لإسكافي من "فينا".. وعندما بلغ الثامنة عشرة التحق الويس بحرس الحدود

بهيئة الجمارك النمساوية وترقى بعد تسع سنوات من العمل بهيئة الجمارك

النمساوية نفسها وأصبح له قدرة مادية على الزواج ||ومن هنا أراد التاريخ خلق

سلاح لبريطانيا ومتزعمتها امريكا || وتزوج من "أنا جلاس هويرر" .. ولكن شاء

التاريخ ان يتأخر سقوط البغاة الحاليون في ذلك الوقت قليلا..وكان ذلك الزواج

لمن يثمر أطفالا ولم يكن سعيدا على الإطلاق فقد استمر ستة عشر عاما قبل أن

ينفصل الزوجان.. وبعد الإنفصال بثلاثة اعوام تزوج "الويس هتلر" ابن الاب

الوهمي "المستعار" للمرة الثانية.. وكانت زوجته الثانية "فرانسيسكا ماتزلبرج "

طباخة بأحد الفنادق.. وقد أنجبت منه صفلا سماه أيضا "ألويس" كما أنجبت من

"انجيلا" وبعد عام واحد ماتت "فرانسيسكا " بمرض السل – كفانا الله شره وكل

الارسناليين!.

وفي هذه المرة انتظر "ألويس" الأب قرابة الشهور الخمسة بعد وفاتها ثم تزوج

مرة أخرى وكان ذلك في يناير سنة 1885م - قبل تحقيق المانيا انجازها الثالث في عالم

المستديرة بـ 115 عام تقريبا بقيادة الداهية الاخرى الالمانية فرانك بكمباور حيث

كان مدربا للمانشافت في ذلك الحين – نرجع للداهية الاولى ونستكمل .. وفي سنة


1885 م. كانت زيجة الويس الاب الثالثة والأخيرة له. وكانت زوجته الثالثة هذه

تدعى " كلارا جولزا". أم شخصية حفرت اسم صاحبها على حجرات ماقبل الـ 1000

عام, وكانت كلارا جولزا لاتزال ابنة الخامسة والعشرين من عمرها. وقد كان

السبب وراء تأخره في الزواج هذه المرة يرجع الى أنه كان عليه أن يحصل على

رخصته من "روما" للزواج هذه المرة. وقد مات طفلها الأول منه وهو"جوستاف"..

كما ماتت إبنتها الاولى منه وهي"ايرا"أما الطفل الثالث وآآآوووه من ثالث

"يدعى أدولف ".. وبعده بخمسة أعوام أنجبت أخاه "إدوارد" الذي مات في

السادسة من عمره. كما انجبت اخته "بولا" في سنة 1896م.


ورغم أن والدته" كلارا" كانت تصفه بأنه معتل وضعيف ويبدو عليه الخمول.. إلا

أن مربيته كانت ترى أنه كان نشيطا وقويا.. ورغم أن هتلر ذكر أنه كان فقيرا وكان

يكسب من عمل يده ويعتمد على نفسه.. فقد كانت أسرته تنعم بثروة لا بأس

بها.. وقد تقاعد والده عن العمل في ربيع 1895م. استقرت اسرته في "هالفيد

تروان" .. وهي بلدة ريفية تقع على بعد 30 ميلا جنوب غرب "لينز".. وعندما بلغ

"أدولف" السادسة عشرة من عمره كانت أخته "إنجيلا" قد دخلت المدرسة

الإبتدائية في قرية"فيشلام" .. على بعد ساعة بالسير على الاقدام .

توم و جيري
06/02/2009, 11:29
حياة ادولف في المنزل كانت صعبة..فلم يكن والده ألويس يشعر بالاستقرار

النفسي, وخاصة عند بلوغه سن المعاش.فأصبح سريع الغضب وأصبح يلجأ الى

السكر حتى الثمالة.. وكان والده الويس قد ترك المنزل وهو بعد لا يزال إبن

الرابعة عشرة لسوء المعاملة من جانب والده وبإهمال زوجته ابيه "كلارا" له .

وضيقها بالعطف عليه .. وبعد رحيل "ألويس الصغير –الإبن" عن المنزل ظلت

الأسرة في السنوات العديدة التالية تنتقل من قرية الى اخرى بالقرب من مقاطعة

"لينز" بينما كان "أدولف" يصلى الجحيم على يد ابيه حتى قرر أخيرا الفرار من

المنزل غير أن والده إكتشف المؤامرة وحدد اقامته في حجرته الصغيرة بالمنزل.. فمزق

ثيابه وكاد يتسلل من بين قضبان النافذه عندما سمع بوقع أقدام والده على الدرج..

فجذب نفسه سريعا الى الداخل وتدثر بسماط المائدة.. ولم يضربه أبوه بل أنفجر

في الضحك ودعا أمه"كلارا" لكى ترا ابنها في هذا المشهد المثير.. ولقد آلمته

السخرية اكثر مما كان يؤلمه أي نوع من انواع العذاب والعقاب كان يمكن أن يناله

على يد أبيه.

وقد كان هتلر منذ الصغر يتمتع بمقومات الزعامة داخل أو خارج المدرسة .. وبين

أصدقائه وكان شديد التاثر جدا بالروايات الغربية لكتاب مثل: "الكاتب العريق

جيمس كوبر" .. وقرينه الألماني .."ايرال ماي" .. وعندما قامت حرب "البوير"

تحولت المراعي الخضراء الآمنه الى ساحات للقتال بعد أن حاول رعاة البقر

طرد"الهنود".. و"البوير" من أراضيهم.. كما استمرت مطارداتهم للإنجليز الفقراء

لساعات طويلة.. وكثيرا ما كان ادولف يشغف باخبار هذه الحروب.

وقد أشترك "أدولف" في -جوقة الدير البنديكتي- .. وكان يتلقى معهم دروس

الانشاء بمدرسة الجوقة.. وذلك خلال معيشة اسرته في "لامباش"حتى حصل والده

على سكن متواضع في قرية"ليو ذرنج"جنوب "بينز" .. وفي سبتمبر سنة 1900

ألتحق أبن الحادية عشر "أدولف" بمدرسة "لينز" التي كانت متخصصة في

الأعمال الفنية والتجارية.. ولم تكن مصاريف هذه المدرسة باهظة.. إلا أن

الوالد"ألويس" كان يريد لأبنه "أدولف" أن يواصل خطواته نحو العمل المدني..

ونظرا لمعارضة والده لما كان يرغب في تحقيقه فقد بدأ "أدولف" يتحول تدريجيا الى

التعبير عن نفسه ومشاعره ورغباته بالعنف الظاهر.. وكان يشارك في المظاهرات

العنيفة التي كانت تجوب شوارع "لينز" آنذاك وهو ماكان ينمى لديه الأحساس

بالزعامة وبأن هناك قضية مايجب أن يتجرد للدفاع عنها هو ماجعله متوفقا على كل

خصومه ومعارضية فيما بعد..

يتبع ......

توم و جيري
06/02/2009, 11:39
لم يكن "هتلر" يريد أن يعمل كموظف في أي من المكاتب لما في هذه الحياة في رايه

من ركود وركون الى الراحة والسكون.. فقد كان يريد أن يحيا حياة مختلفة .. كان

يريد أن يصبح فنانا .. ورساما.. وهو مازاد من قلق والده على مستقبله.. وبالتأكيد

فقد تزايد العناد في رأسه وقرر الإنقطاع عن مواصلة التعليم.. بمدرسته في"لينز"

وأيا كانت أسباب ذلك فقد كان "هتلر" مغرما بالدفاع عن حقوق زملائه

وبالهجوم على أساتذته حتى أصبحوا مشهورين بجهلهم الذي لامثيل له J!!

واستبدالهم المنطلق .. بل وربما بشيء من الجـــــــنــــــون ! ..

ورغم كل ذلك كان مستواه الدراسي في مدرسته جيدا.. وكان يهدف للتطبيقات

الهندسية والمسائل التحليلية .. وكان يعشق القيام بدور القائد بين زملائه

واستمرت العاب رعاه الببقر والهنود الحمر.. التي كان يعشقها"ادولف هتلر"..

وكان قد تعلم كيف يلقي بـ "الوهق" (وهو الحبل الذي يستخدم لإقتناص الخيل

والأبقار.. وخلال العطلات الصيفية كان يلقى على زملائه بمحاضرات عن حرب !

"البوير" ويعطي صورا أدبيه (كانت كفيلة لأن توقع من يسمعها مغشيا عليه..)

عن نبلاء البوير ورجالها الشجعان.. وبطولاتهم..

وفي ذلك الوقت أصبحت فكرة القوميةالألمانية شائعة بين طلاب المدارس.. إلا إن

"هتلر" كان يبدو أنه اكثر المتحمسين لهذه الفكرة.. وقد لاقت هذه الفكره في نفسه

قبولا كبيرا شاهد أول أوبرا "لفاجنر"بعنوان "لونجرن".. وهو في الثانية عشرة من

عمره .. ومن هنا بدأ نشاطه المدرسي ينطلق من جديد غير أنه تعرض مرة أخرى

لمشكله ألقت بظلالها على هذا النشاط .. ففي صباح الثالث من يناير سنة

1903م.كان والده "ألويس" في طريقه المعتاد الى الفندق المحلي.. وهناك جلس وطلب


كأسا من الشراب.. سقط بعده على الأرض منهاراً تماما.. وفي خلال دقائق لفظ

أنفاسه الأخيرة.. متأثرا بنزيف داخلي..]لم يكن اسمه كأسم أي اب كان عائشا ثم

مات !! ,, فأنت اب لـ أدولف يـا " سيد ألويس" [.. وعلى العكس من كل


التقديرات والروايات فإنه لم يترك أسرته من بعده فقراء .. بل كانوا في مستوى

مادي جيد ..كما أن غياب التوتر لسنوات طويلة بعد وفاة والده حسن من حياة

أسرته ومستواها الاجتماعي بشكل واضح .. وبعد وفاة والده رحل"هتلر" الى

"لينز" حيث أصبح هو وخمسه من أصدقائه جيراناً لسيدة عجوز تدعى " فراو

سكيرا " .. وطوال سنوات الدراسة العابرة استمر في تجاهلة للموضوعات

الاكاديمية ولأساتذته عدا أستاذ واحد كان يدرس مادة التاريخ يدعى "ليوبولو

بوتشي ".. وهو الوحيد الذي استطاع أن ينفذ الى قلبه باحاديثه الجميلة والمثيرة عن

الجنس " السلتي " أو اليتوتوني القديم (الجنس الألماني القديم!) .. وهو ماترك في

نفسه بصمات راسخة لا تمحى هو وزملائه .. وكان أستاذه هذا مستاء من

أن هتلر لم يستطع أن يعود الى المدرسة لكي يستكمل السنة النهائية.. وبدلا من أن

يستكملها ذهب ليلتحق بمدرسة" ريلسكول " في "ستير" على بعد 25 ميلا من

"لينز " لكنه سرعان ما أصبح يمقت هذه المدرسة ويمقت البلدة التي تقع فيها

وعندما أصبح على وشك التخرج.. وجد نفسه غير قادر على أن يتحمل المزيد من

التعليم .. وبدلاً من أن تستمر والدته في تشجيعها له لمواصلة تعليمه .. أستطاع

أن يقنعها بأن تتركه يحصل تعليمه بنفسه ودخل الفتى في عمل هروبي ومثير لمده

عامين من قراءة وسباحة وزيارات لأوبرا والمتاحف.

وقد كان له في هذه الفترة صديق واحد هو " أجست كويسك " وكان أبنا لمنجد

من " لينز" والذي كان عطه الكبير يتحول الى سيموفونيه رائعة في الحنان لقد

كانت حياته في هذه الفترة حياة "بوهيمية" وكانت أيامها ولياليها مليئة بالرسم

والموسيقى والمناقشات الساخنة والأحلام السعيدة.. ولقد كان البيت مع أمه

"كلارا" و أخته" بولا" مليئاً بالدفء وكان يتمتع بالسعادة والراحة.. ولذلك لم

يكن مستغرباً أن يصف "هتلر" هذه الأيام فيما بعد بأنها كانت أسعد أيام حياته..

وربما كان يميزها التحرر من الحاجة الى العمل من أجل أكتساب لقمة العيش "

ولقد كانت فكرة الوظيفة الثابتة كريهة بالنسبة له وستظل هكذا طوال حياته..

في تلك الفترة أصبح "هتلر" شاحب الوجه هزيلاً منطوياً على نفسه لكن كان في

الوقت نفسه – وهو الأخطر]ومنها تكرست هيبته [ – معرضا للإصابة بصدمات

عصبية هستيرية عنيفة تجاه أي شخص لايتفق معه في الرأي أو لمجرد إعتقاده بأنه

مختلف معه في الرأي أو يعارضه على أي نحو.. عدا أمه, وصديقه "كويسك" وكان

يبدو وكأنه يريد أن يكون معزولا عن المجتمع من حوله..

يتبع ......

اللامنتمي
08/02/2009, 05:15
مُتابع بـِ عِناية وَ لي سؤال

أغلبُ الذينَ يَقرأون عن شَخصيةٍ تاريخية وَ يكتبونَ عَنها وَ يَدرسونها , يُعجبونَ بها

هل بلغ َ بكَ الإعجاب حَدَّ الكِتابة َ عَنه ؟

ayhamm26
08/02/2009, 10:29
شكر كتير معلم
بس عندي سؤال شو يعني رايخ ؟؟؟؟


الرايخ معناه بالالماني امبراطورية , Reich

بالتاريخ الالماني كانت المانيا امبراطورية مرتين , المرة الاولى على عهد شارلمان او ما يسمى الامبراطورية الرومانية المقدسة و المرة التانية عام 1870 لما تم توحيد كل المانيا وتنصيب ملك بروسيا قيصر عليها على يد بسمارك

والنازيين حاولوا بالتالي يعملوا الامبراطورية التالتة او اللي سموا الرايخ التالت

توم و جيري
08/02/2009, 13:01
مُتابع بـِ عِناية وَ لي سؤال

أغلبُ الذينَ يَقرأون عن شَخصيةٍ تاريخية وَ يكتبونَ عَنها وَ يَدرسونها , يُعجبونَ بها

هل بلغ َ بكَ الإعجاب حَدَّ الكِتابة َ عَنه ؟




هلا بالصديق ....
بحبو مبلا يس مو لدرجة الهوس .....
رائع هالرجل .... كل مرة بتقرا عنو بتشوف شي جديد ...

توم و جيري
09/02/2009, 01:06
وهذه العزلة التي فرضها على نفسه إمتدت الى أبناء الجنس الآخر,, رغم أنه كان قد

وقع في الحب.. وكان وراء حبه العذرى المخلص فتاه تدعى "ستيفاني جانستين " .

والتي كان يراها يومياً في شوارع "لينز" أثناء ذهابها للنزهة مع والدتها .. وعلى

الرغم من جمالها الأخاذ فقد رفض "أدولف" حتى أن يتحدث معها.. وقد كان يعيش

في هذه الفترة حياة رومنسية سعيدة لم تلبث أن إختفت أمام فكرة العماره والبناء

التي سيطرت بشكل متزايد ومستمر وأصبح مشغولاً باعادة تخطيط مدينة " لينز"

محاولين وضع تصور لمدينة "لينز " بعد إعادة بنائها مرة أخرى.. وخلال شهري

مايو,يونيو عام 1906م.. قام بزيارة قصيره الى "فينا" ملأته حماسا وتعصباً لهذه المدينة

الرومانسية العريقة بسحرها وموسيقاها وفنها وعمارتها الشامخة.. وبعد عام من

هذه الزيارة قرر " هتلر" بغضبه السريع من جانب وصهره " ليو رويال " من

جهة.. وحارسه القضائي " جوزيف مايروفير " وكان " هتلر " لايسمح لهم

بمحاولة التصرف في مستقبله.. وإستسلمت " كلارا" كعادتها لرأي " هتلر" وسمح

له باسترداد ميراثه من البنك..

وفي صباح احد الأيام الأواخر من سبتمبر سنة 1907 م. رحل هتلر من "لينز" ومعه

(700)كرونين (وهي وحدة النقد السائدة آنذاك في المانيا والنمسا والدانمرك والمجر

– هنقاريا كما هي سلفا ) .. وهي مايكفي لمصاريف عام دراسي كامل.. فهللي

يامانشافت ,, ولـتأجير حجره وأيضاً يكفى طعامه .. وقد إستطاع الحصول على شقه

في "فينا" بالقرب من "ويستيبانوف"..وقد إستطاع أن يجتاز الإختبار الصعب

الذي تجريه الأكاديمية لمن يريدون الإلتحاق بها .. إلا أنه واجه صعوبات عديده

وأخيرا توصل الى قرار بأن يترك كليه الفنون بعد ان تبين له أن الرسم ليس إلا

هواية.. وأن الهندسة المعمارية هي رسالته الحقيقة.. وقد قضى الأسابيع التالية يقرأ

ويتجول في شوارع " فينا " الجميلة.. ويفكر في ورطته الصعبة.. فلكي يلتحق

باكاديمية الهندسة فإنه يحتاج الى دبلوم من مدرسة البناء.. والتي تتطلب بدورها

الدبلوم من "الريلسكول"..

وقد كانت أمه "كلارا" آنذاك تقاوم سكرات الموت .. عندما وصله خطاب من

زوجة مدير مكتب البريد ينبئه عن مرض والداته.. عندما وصله خطاب من زوجة

مدير مكتب البريد ينبئه عن مرض والدته حتى أفل عائداً الى "لينز".. حيث كرس

نفسه لشهرين كاملين لخدمه أمه.. والتي كانت سعيده بعودة إبنها الى الوطن.. وفي

خلال هذه الشهور عاش "هتلر" لأمه فقط.. فلم يكن يعترض على شيء أو يتبرم

من شيء..

وأخيرا ماتت "كلارا" في صباح 21 من ديسمبر سنة 1907 وذكر طبيبها

اليهودي"إدوارد بلوش" أنه لم ير في حياته العملية الطويلة فتى في تماسك"هتلر"

فلم يصبه انهيار من الحزن لوفاة والدته.. بل أخذ يعنف الأطباء المعالجين لوالدته

ويتهمهم بالعجز والتقصير في علاج أمه.. وعقب إننتهاء مراسم الدفن كان

"هتلر" مستعداً للعودة في الحال الى "فينا" على الرغم من ضيق عائلته بحياته

هناك.. وبعد أن سدد كل الديون المستحقة على والدته وتم توزيع الإرث.. أعطى

هتلر نصيبه من الميراث لأخت "ألويس الإبن" "إنجيلا", بينما أعطى "ألويس"

نصيبه في الميراث لأخت "هتلر" "بولا" والجدير بالذكر كما يقول المؤرخون أن

"هتلر" في تلك الفترة لم يكن غنياً.. لكنه لم يكن أيضاً فقيراً معدماً.. كما كان يحلو

له دائماً أن يردد فيما بعد..
وفي فبراير سنة 1908م. كان في طريقه الى العاصمة للمرة الثالثة .. وكان يحمل

خطاب تعارف الى البروفسور "ألفريد رولر".. مدير مسرح "رويال أوبرا"..

واستطاع أن يحصلى على حجرة في (29ستامبرجاس) لدى سيدة بولندية تدعى"

فراو ماكديس" وكانت تملك فندقاً.. وهناك إلتقى بصديقه "كويسك" مرة أخرى

والذي كان قد أقنعه بأن يشارك في حياة "فينا" الاجتماعية الساحرة.. وقد وجد

الإثنان نفسهما في حياة سعيدة مشرقة ..

وقد كانت "فينا" منذ نهاية القرن 19 تتميز بسحرها وجمالها على سائر المدن

الكبرى على مستوى العالم وكانا يقضيان جانباً كبيراً من حياتهما اليومية يرقصان..

ويتناقشان بمرح ويستمعان للموسيقى ويستمتعان بمشاهدة المسرح والاوبرا

والاوبرتيات .. ويخوضان المغامرات الغرامية ولم تكن "فينا" فقط أكبر مركز

صناعي في أوروبا الشرقية.. بل كانت أيضا عاصمة لإمبراطورية من اللغات لدى

(250 مليوناً من البشر يمتدون مابين "الراين" الى"السرنسيتر" وبين "ساكونيا"

الى"مونتيمبرجو" .. لقد كانت "فينا" مدينه للمفارقات والمتناقضات مدنية

المنتزهات الساحره والأحياء الفقيره القذره.. مدينة الثقافة وأيضاً الأعمال الفنية

الهادفة للربح فقط.. مدينة العادات والتقاليد الراسخة وأيضاً الاتجاهات التقدمية

المحدودة..

ولم تكنالحجرة التي يقيم بها "هتلر وصديقه كوبسك" لتسع معهما البيانو

الكبير الخاص"بكوبسك" ..لذا فقد تمكن هتلر من إقناع السيدة "فراوساكريس"

بأن تعطيهم الحجرة الكبيرة بدلاً من تلك الحجرة الصغيرة.. وفي غضون يومين

إستطاع "كوبسك" أن يجتاز إختبار الدخول لأكاديمية الموسيقى بينما كان هتلر

يتظاهر لصديقه بأنه غير مهتم بهذا على الإطلاق.. وقد كان صديقه" كوبسك"

يخشى أن يصاب صديقه "هتلر" بلوثة عقلية.. فقد كان يغضب فجأة غضباً شديداً



لأقل إستفزاز ويبدو لوقت طويل على أنه في خلاف مع العالم.. وكان يقضي معظم

وقته غارقاً في التفكير والأحلام.. وعاد الى الانعزالية والأنطواء مرة أخرى لكن

صديقه لم يكن ليتركه على هذه الحال التي يرثى لها.. فقد كان يصحبه معه الى

الأوبرا لحضور الحفلات الموسيقية.. وكانا يوفران من طعامهما لشراء التذاكر ولم

يمل هتلر إطلاقاً من حظور حفلات أوبرا"فاجنر" والتي كانت تساعده على الهروب

الى العالم الوهمي الخيالي الذي يريده لكي يخفف من حدة التوتر في طبيعته

المضطربة.

وقد كان ذلك العصر هو العصر الذهبي للموسيقى والأوبرا في "فينا" وكان

"جوستاف ماليز" وقدت ترك لتوه "الرويال أوبرا وانتقل الى" الميتروبوليتان

أوبرا" في "نيويوركNew York" وكان"هتلر" في ذلك الوقت يطور من حاسة

التذوق لديه لسماع الموسيقى السميفونيه منذ أن بدأ صديقه"كوبسك" يحصل

كطالب في "الكونسرفتوار" على تذاكر مجانيه لحضور هذه الحفلات .. وقد أحب

"هتلر" الموسيقى الرومنسية لمؤلفين عظماء أمثال: "شوبرت" ,و"مندلسون",و

"فييبر" و"شوهمان" فضلاً عن "بتهوفن" وغيره من كبار المؤلفين الموسيقيين,

وكان "هتلر" يقضي نهاره في تأليف الموسيقى.. بينما الألحان الموسيقية

للاوركسترا ويدونها في النوت الموسيقية

توم و جيري
09/02/2009, 01:09
وحل الربيع !,وكان الصديقان يقبضان معا أجازات الأحد في متنزهات"فنروالد"

أو يقومان معاً برحلات قصيرة بالبواخر في نهر الدانوب.. وقد كانا يتناقشان في

موضوعات شتى .. كالجنس والحب والزواج ولكنهما كانا يعيشان حياة الرهبان..

فقد قرر"ادولف" أن يبقى طاهرا عفيفا لكي يبقى على رهج حياته طاهراً نقياً..

وقد كان في الوقت نفسه يتحدث بغضب لساعات طويلة عن البغاء الذي انتشر


وعن الممارسات الجنسية الشاذة واثارها المدمرة.[والله كبير ياألماني].. وفي يوليو ,,


أنهى "كوبسك" عامه الدراسي بتقدير عام ممتاز.. وبعد تلقيه للتهاني الحارة من


كل من مدير المدرسة, المايسترو, وعميد الأكاديمية ,عاد "كوبسك" ليقضي عطله

الصيف في "لينز" حيث ترعرعوا هناك سلفاً..

وقد كان "هتلر" يبدو فخوراً بنجاح صديقه .. [فالنجاح هو من يصنع الفخر ,,

والقنرز فخورين دائما بالاأرسنال].. ولكن هتلر لم يكن يفصح عن مخططاته

المستقبلية وفي أغسطس أنهى اجازته في "سبيتال" .. وقد كان هواء الريف نظيفاً

نقياً إلا أن ضغط أسرته عليه لكي يترك نزواته ويعود الى الوطن ويتولى وظيفة

مدنية حقيقية.. جعل أجازته ضنكا ..[اعوذ بالله].. وفي منتصف سبتمبر حاول مرة أن

يحصل على إذن للالتحاق باكاديمية الفنون لكن الرسوم الدراسية كانت كبيرة

بدرجة لم تسمح له بدخول الأمتحان.. وفي منتصف نوفمبر أعطى"فراو ساكريس"

وانتقل الى غرفة كئيبة تطل على محطة السكة الحديدية على الجانب الآخر من

"ويستيبانوف" ..

وعندما وصل صديقه "كوبسك" إلى "فينا" قادما من "لينز" .. ولم يجده ولكم

كانت دهشته من أن يترك "هتلر" سكنه دون أن يترك لصديقه رساله يوضح له

فيها سبب مغادرته لهذا المسكن.. أو المكان الذاهب إليه وبعد أن مرت أسابيع دون

أن تصله أية أخبار عن "هتلر" اتصل "كوبسك" بشقيقة"هتلر" الكبيرة "إنجلا"

واستفسر منها عن "هتلر" لكنها لم تكن تعلم عنه أي شيء.. واختفى هتلر لمده

عزل فيها نفسه عن أسرته وأصدقائه نهائياً..

وطوال الخمس سنوات التالية مابين 1909-1913م. . غمس هتلر نفسه في

القاذورات والفواحش وحتى لقد قال عن هذه السنوات فيما بعد أنها كانت أسوأ

سنى عمره .. لكنها كانت في الوقت نفسه أهم فترة في حياته حيث أنه فيها بدأت

أراؤه تتبلور فيها بشكل واضح وقد وصفه من عرفه في تلك الفترة بأنه كان يعلوه

الشحوب وكان يبدو كئيباً منهاراً.. وكان يعيش حياة المتسولين..

وفي نهاية عام 1909م. كان إرثه قد نفذ.. وفي الشهور القليلة التالية تنقل بين

حجرات كثيرة ساكناً متسولاً وكانت كل واحدة أسواء من السابقة عليها لكن

اليأس لم يتسرب الى نفسه.. وكان يضطر الى قضاء بعض الليالي في الجراجات..

ومداخل المباني.. وقد بدأ البرد يشتد عليه في أواسط شهر اكتوبر فكان يتنقل بين

البارات والمقاهي والبانسيونات الرخيصة القذرة.. "فينا" الساحرة, مدينة

الأحلام.. تحولت في عينه الى كابوس ملؤه الكآبة والقذارة.. وفي آواخر شهر ديسمبر

قبيل احتفالات الكريسماس (عيد رأس السنة) .. سار "هتلر" على قدميه لعدة

ساعات حتى وصل الى "الميدنج" .. في ضواحي المدينة .. حيث لجأ الى أحد ملاجئ

العاطلين وهو "آسيل فور أوبدا شلوز" .. وكان يرعى الملجأ أحد اليهود الحبين

للخير.. وكان هذا المبنى الحديث الضخم مجهزا بالعديد من الحمامات ودورات المياه

وسائر أسباب الراحة والمتعة.. وكانت غرف النوم واسعة وجيدة التهوية ونظيفة .. وبرغم

قله الطعام فقد كان جيدا وتتوافر فيه العناصر الأساسية..

وفي هذا الملجأ,, صادق "هتلر الكثيرون وساعدوه وأيدوه .. وكان من

بين أصدقائه صديق يدعى "رينولو هانش".. والذي قضى سنوات

عديدة يتجول حول ألمانيا والنمسا .. وأستطاع أن يأحذه من يده ويعلمه

كيف يعيش حياة المتسول في شوارع المدينة الواسعة.. وفي صباح أحد

الأيام غادر"هتلر" وصديقه "ترينولد" ملجأ "آسيل".. عندما فتحت أبوابه

في المساء .. وفي خلال تلك الساعات اكتسبا بعض الأموال من القيام

ببعض الأعمال الغريبة مثل جرف الجليد,أو حمل حقائب السفر في

"الويستبانوف" أو لتنظيف السجاد..

وقد أصبح أقرانه التعساء أصدقاء له .. وكان "هتلر" يستمع الى قصص

صديقة "هانش" عن الحياة في ألمانيا وكان يفتن بها.. [والله ماله حيله

بألمانيا,, من يخاويني شباب ,لها!]- نرجع لقصة هتلر.. بينما كان "هانش

صديق هتلر" مفتوناً بمواهب صديقه "أدولف" وتعليمه وثقافته واحاديثه

الجميلة.. ولم يكن ملجأ "آسيل" مكاناً للعمل .. ولذلك .. في أول فبراير

سنة 1910 م. إنتقل "هتلر" الى "مانيريم".. وهو أحد بيوتات الشباب

الكبرى في "ميلدنستراس".. هناك انطلقت مواهب هتلر .. فأخذ يصمم

البطاقات البريدية المصورة.. والصور الزيتية واللوحات الفنية لبعض

المشاهد الجميلة ويجهزها بينما يتولى صديقه" هانش" بيعها في أشهر

معارض "فينا" .. وعندما قرر"هانش" أنهم في حاجة الى المزيد من

الأموال لأعمال هتلر العظيمة .. بدأ "هتلر" برسم على جانبي البطاقات

البريدية لقاء المذيد من الأموال ... وهكذا


وفي خلال أشهر معدودات أصبح هذا العمل المتواضع مريحاً ومناسباً

للصديقين.. وهو ما أضاف الى خبرات هتلر خبرات جديدة.. ومع الوقت

أصبح زعيماً لمجموعة كانت تشترك في المناقشات السياسية وبدأ يدخل

في مناقشات معهم حول الفساد المستشرى في الحزب الإشتراكي

المسيحي وعن الوعود الزائفة لزعيم الحزب" كارل ليوجير".. وبينما كانت

إهتماماته في مجال السياسة تنمو وتزداد كانت موهبته الفنية قد بدأت

تدخل في طور الإضمحلال والضمور .. وفي حين أن "هتلر" كان يدعي في

كتاب كفاحي (مين كامف).. بأن "ليوجير" هو الذي علمه كيف يكره

اليهود في "فيننا" فقذ ذكر صديقة "جوزيف كوبسك" أن "هتلر" كان

يعبر عن إتجاهاته المعادية للسامية منذ سنوات طويلة وهو بعد لا يزال في "لينز"..

ومن ناحية أخرى, ذكر"هانش" أنه لم يسمع "هتلر" من قبل يسخر من

اليهود خلال المناقشات التي كانت تجري في بيت الشباب (ماينريم).. أو

حتى مناقشاته الخاصة معه بل إنه كان يعترف بالجميل لإحسان اليهود

وحبهم للناس والحقيقة أن صديقه الآخر في "ماينريم" اليهودي

الهنغاري" جوزيف نيومان".. الذي تعرف عليه في بيت الشباب.. والذي

أهدى لـ "هتلر" معطفاً أسود طويلاً كي يرتديه بدلاً من معطفه الذي اضطر

الى بيعه في الشتاء السابق كان هذا من أقرب أصدقائه إليه..

توم و جيري
09/02/2009, 01:14
والحقيقة أنه خلال حياته في "فينا" لم يكن يكره اليهود باكثر من كراهية

أهل "فينا" أنفسهم اليهود.. ولم يتبلور بغضه الشديد والعميق المليء

بالحسد والبغض والكرااهية إلى في فترة متقدمة من حياته ربما بعد بعض

المجابهات الشخصية له معهم.

وهنااك أدلة على أنه قرأ بعض الأعمال الأدبية الرديئة والتي كانت تملأ

المكتبات الصغيرة. والمنتشرة في شوارع مدينة "فينا" في ذلك الوقت

مثل مجلة"اوسترا". والتي شوهت من صورة اليهود وجنسهم السامي عامة..

وفي يونيو 1910م.. إختفى "هتلر" وصديقه "نيومان – اليهودي" في

جولة لمدة خمسة أيام تجولاً خلالها في شوارع "فينا" ومتاحفها.. وأخيراً

عادا ولم يكن معهما اكثر من سنت واحد (جزء العملة).. وقد كان الإفلاس

شديداً الى الدرجة التي أجبرتهما على العودة للعمل مرة أخرى. وفي بدايات

أغسطس من العام نفسه وقع "هتلر" في شجار مع صديقه "هانش" فقد

رسم "هتلر" صورة للبرلمان الفيني واعتقد أن هذه الصورة سيصل ثمنها

الى خمسين (كرونات – العملة العامة في ذلك الوقت) إلا أن "هانش"

عندما باعها لم يأخذ فيها اكثر من عشرة كرونات. ولغضبه الشديد وتأكده

من أنه قد وقع فريسة للغش والخداع .. فقد رفع"هتلر" دعوى قضائية.

ضد صديقه السابق الذي أذنب بالفعل في حقه.. وأخذ جزاءه على هذا

وهو الحبس لمدة سبعة أيام بالسجن!!.

وفي شهر سبتمبر حاول"هتلر" من جديد أن يلتحق باكاديمية الفنون

الجميلة مرة أخرى وفشل في ذلك .. فلم تعجب أعمال "هتلر" البروفسور

"ريتش" والذي سأله "هتلر" المساعدة.. وقد ظلت حياته قاسية لفترة لم

يرافق فيها صديقه "هانش" الذي كان يبيع له لوحاته على الرغم من أنه

أخذ بمحض الصدفة مبلغاً لا بأس به من المال من عمته "جوهانا" في

"سبيتال" ولكنه ظل يسير أموره بالإقتصاد في النفقات المعيشية..

وبالإضافة الى اللوحات الصغيرة التي كان يرسمها فقد بدأ يتوجه الى

إنتاج الملصقات الإعلانية للمحلات والمتاجر الصغيرة ولكن بعد حوالي عام

بدأت حياة "هتلر" تنزلق بالتدرج نحو الإستقرار الممل فكان يرسم اكثر

ويناقش أقل.. وعندما يتناقش في الموضوعات السياسية كان أقل

مراوغة عما سبق.. وكان يحاول أن يقنع خصمه اكثر مما يعاديه. وعندما

قام بعمل متجر دائم معترف به يبيع فيه لوحاته .. تحسن متوى أعماله

واصبحت أعماله تتمتع بالأهليه الفنيه .. وأصبحت مورداً للرزق ..

باستثناء لوحاته التى تتناول أشكلاً بشريه وهى مالم يتعلم كيف يجيده ..

كما تحسن مظهره كثيراً فحلق لحيته وقص شعره ونظف من ملا بسه ولهذا

بدأ الشاب البوهيمى غريب الأطوار يصبح جديراً لاإحترام .. وفى كتابه"

كفاحى " ..ذكر " هتلر" أن صورة العالم والفلسفه تركت فى نفسه

أبعاداً مجسمه.. أصبحت الأساس الصلب فى كل أفعاله فيما بعد..وقد

صمدت الأفكار حتى اكتسبهامن قراءاته النهمة وخبراته فى " فينا" أمام

الأ ختيار وقد كانتت القاعدة الاساسية والبنية التحتية للتنظير

السياسى الهتلرى هى ماعرف بفلسفه "السكن المؤقت*.. فمن المؤكد

ان الانسان المتسول الذى يستطيع ان يعيش معتمداً على ذكائه وموهبته

يستطيع أن يأتي بسهوله ـ كمافعل هتلر نفسه ـ لكى يرى أن الحياة صراع

وأن البقاء فيها للأ قوى وويل للضعفاء .. وتغاضى عن أى غدر أو خداع

مهما كانت قسوته .. ويرى مدى الضعف الحاصل فى أى ذرة من الولاء

أوالإنتماء والإرتباط بالآ خرين .. (أى ان الصراع بين الأ ضداد اصل كل

شئ ) .. إلا أن الداروينية الإجتماعية التى تناولت فكرة الصراع من أجل

البقاء .. والبقاء للأ صلح.. كانت شائعة بين المفكرين السياسيين

والمثقفين .. فى أواخر القرن 19حتى أقربها أحيراً اليمينويه .. ومنذ ذلك

الوقت إنتشرت وأصبحت تشمل دراشة السياسات السكانية مما فى

ذلك الإ طاحه بالنظم المختلفه غير المرغوب فيها بطرق مختلفة لقياس

الخصائص السائدة فى المجتمع .. ولقد كانت اتجاهات " هتلر" واراؤه

قائمة على ازدراء الإعتقاد بأن الرجال لايؤثر فيهم إلا التخويف أو المدح

وقد .. "هتلر" يعتقد أن السياسه ببساطه تعرف كيف تتحكم فى الدوافع

الخاصه بإهتمامات ..واهداف الفرد وكيف تتلاعب بها..لقد كان "هتلر "

يكره العمل الثابت بصفه خاصه ويكره التعاسه والبؤس الذى كان يعيش

فيه الكثير من العمال وضياع حقوقهم من العطف والشاركه الوجدانيه فى

مشاكلهم الحياتيه وفي الحقيقه كان"هتلر " ينظر بعين العطف إلى

المشردين والتسولين الذين تقابل معهم في بيت الشباب " مايتريم "

..اكثرمن تعاطفه مع عمال المؤسسات النقابات العماليه بحاجتهم إلى

التظامن والتماسك.. وقد كان كثيراَ مايسأل نفسه فيما اذاكان أعضاء

النقابات العماليه يستحقون فعلا الإنضمام الى السباق الألماني الكبير نحو

القمه وقد اسنتج مؤخرا أن عقولهم فسدت بفعل زعماءالحزب لديمقراطي

الاشتراكي كجزء من المؤامره اليهوديه .. ولم تكن فلسفه "هتلر" ولا

نظرياته السياسيه اصليه او محدوده الا ان الجديد والجيد هوانه اخذ فى

الاعتبار مدى قوة او ضعف مختلف الحركات السياسيه الاخرى .. ومنذ

منتصف القرن التاسع عشر انظم الالمان والنمساويون فى امبراطوية

واحده, وانفصلت ايطاليا فى اوائل عام 1860م وفى عام 1867م أصبح

الهنقاريون يقفون على قدم المساواه مع الألمان فى المملكة ثنائية ومع

بدايات عام 1900م طالب السلافيون ايضا بالمساواه وقد زاد من تدعيم

ذلك التمرد السياسي العصيان الاجتماعي وعند ما اعطت طبقات العامله

اصواتها كانت الهيمنه الألمانيه على امراطوريه " هابسبرج" قد انتهت

فعلا .. اما "هتلر " فكان يعارض بشده كل هذه التطورات وقد كره الحزب

الديمقراطي الأشتراكي لتجاهاته المعاديه للنضال من اجل الحفاظ على

تماسك القوميه الالمانيه وحيويتها السياسيه الا ان كراهيته هذه لم تلفت

نظره عن الاسباب التى جعلت لهم مثل هذه الشعبية .. فقدكانو ا قادرين

على ان يحركو الجماهير .. وقد كانو ا على علم بأسس فن الدعايه فضلا

عن براعتهم في استخدام اساليب الا رهاب الماد ي والمعنوي وقد وصف

"هتلر " الارهاب المعنوي بانه وابل لا نهائي من الا كاذيب و الا فتراءات

ضد شخص معادي .. حتى تحطم الهستريا الشخص المقصود بالدعاية

وقد ادرك هذه الحقيقه كحم مسبق ولم يدركها بالتحليل المنطقي على

الرغم من انها اصبحت من الاساسيات التنظيميه الاولية بالنسيه لهتلر فى

السنوات التاليه .. وقد كان هناك حزبان سياسيان اثراء بشدة فى الفتى

الصاعد كان اولهما

توم و جيري
09/02/2009, 01:21
:الحزب الالماني القومي . والذي اسسه " جورج بيتر " والذي جاء من نفس


الاقليم الذي جاء منه هتلر ( اقليم سبيتال ) .. وكان يحاول جاهدا في


برنامجه ان يدمج بين القومية الصارخه والرغبه العاطفيه في التوحيد بين


الأ لمان والأعداء الأشداء للسامية وأعداء الشيوعية وأيضا أعداء استبداد


حاكم هابسبرج وأيضا سلطان الكنيسة .. وعلى الرغم من اقرار " هتلر"


وموافقته على برنامجهم الا انه كان يرى ان هذا الحزب يحمل فى طياته


عوامل فشله و انهياره وكانت اكبر مشكه يراها فى هذا الحزب هو عدم


قدرة الحزب القومي الا لماني على فهم نفسية الجماهير ان المشكلات الا


جتماعيه العديدة التى تزعجهم وهو ما افقده تاييد.. الجماهير المناضلة ..

00



كما كان يشعر ان دخولهم فى البرلمان افقدهم جانبا كبيرا من قوتهم ,


كما ان معاضتهم للكنيسه الكاثوليكيه كانت توقف .. يضاف الى ذلك

عدم اهتمامتهم ببذل الغالى والنفيس من " اجل استماله المنظمات

القوميه مثل الجيش او براس الدولة والحصول على تاييدهم .. اما الحزب

الاجتماعي المسيحى فكان يراسه الدكتور " كارل ليوجر ".. محافظ "فينا"

وقد كان "د.ليوجز" هذا هو مرشد "هتلر" المخلص وقد كانت عضوية هذا

الحزب قاصرة أساساً على الساخطين من ذوي الياقات البيضاء .. وكان

يركز على أعداء السامية الألداء ..ولم يدع "د.ليوجر" أحداً من موظفي

حزبه يمنعونه من أن يصادق ويساعد اليهود لأهداف شخصية.. وقد

استنكر"هتلر" هذا الإتجاه فقد وجد "هتلر" أن "د.ليوجر" .. متسامح الى

درجة بعيدة ولذلك تخلى عن ولائه للكنيسه الكاثوليكية وسلطان "

هابسبرج" لصالح الحركة الألمانية- ولكن كان عليه أن يسلم بأن د.ليوجر

كان ذكياً لأنه استطاع أن يفهم مشاكلات الجماهير ويحصل على

تأييدهم.. لقد كان ماهراً في استغلال تدعيم الكنيسه وسائر المؤسسات

الإجتماعية له من تحقيق مصالحه.. كما كان خبيرا في الدعاية والخطابة..

وكان"هتلر" قد بدأ يمارس عملية القاء الخطب الجماهيرية والتي بدأ في

تطويرها في الحال حتى أصبحت موهبته الخطابية موهبة فذة.. ولم تكن

أصالة "هتلر" وابداعه فيما أتى به من أفكار ولكن في كونه أول من طبق

هذه الأفكار عملياً.. في فترة ما بعد الحروب العالمية الأولى.. وفي عام

1913 غادر"هتلر" "فينا".. وقد قضى الأيام التالية في "ميونيخ" ولم

يكن خلال تلك الفترة يثق في أحد.. ولانستطيع أن نحدد لماذا إختار هذا

التوقيت الخاص لكي يغادر "فينا" وقد ذكر"هتلر" في "كفاحي" بشكل

غامض الى حد ما أن "فينا" هو أن يتجنب دخوله في قرعة كانت تجري

لإلحاقه بالجيش النمساوي .. وقد إختار لنفسه موطناً في مدينة كانت

تتمتع بكل ما كان يستمتع به في "فينا".. فقد كانت "لميونيخ".. قبل

الحرب شهرة واسعة ومكانة مرموقة في كل أنحاء أورباء لسحرها

,وانسانيتها,ومراكزها الفنية والعلمية الوضاءه وذلك على النقيض من

الضوضاء والتقدم في العاصمة غير الرحيمه "برلين" .

توم و جيري
09/02/2009, 01:35
فقد كانت "ميونيخ".. مكانا مفعماً باالنشاط والحيوية حيث كانت ترحب

بالمواهب والإبداع وحيث تجد الأفكار الغربية مكانااً لها هناك.. فهناك

عاش "لينين".. كما عاش فيها أيضا "فاجنر".. معبود "هتلر"..وكان

الكاتب "توماس مان" ..قد فرغ لتوه من كتابه قصته "الموت في

فينيسيا".. وكان "أوسوالد سينجلر".. يكتب قصته إنهيار الغرب بينما

كان الشعراء"ستفيان جورج" و, "برلنر ماريا ريللك".. يعقدون الندوات

الشعرية .. أما الفنانون من أمثال"بول كلي".. فكانوا يقتحمون ميداناً

جديداً في الرسم .. قد حصل "هتلر" على حجره متواضعة في الدور الرابع

من مبنى ملك لخياط يدعى"بوب" .. وهنا في مقاطعة"شوبينج" حيث

يعيش البوهيميون من فنانين ومعماريين وثوار أيضاً.. هناك عاش

"هتلر" نفس الحياة المنعزلة التي عاشها من قبل في "فينا" .. وطبقاً

لمقولات "فراوبوب" صاحب المنزل .. كان هتلر .. قارئانهما لا يشبع

دون أن يحدد ما الذي كان يقرأه"هتلر".. وقد ذكر "هتلر.. فيما بعد أنه

كان يقضي ساعات طويلة في دراسة علم الاجتماع ونظرياته الاجتماعية

ويحاول أن يفهمها ويستوعبها جيداً.. إلا ان البعض كان يذكر أنه كان

يقضي معظم وقته في الحانات حيث كان يجد الفرصة للحديث على هدى

كئوس البيرة التي كان يشعر معها بأنه اكثر سعادة وهناء..

-وفي يناير 1914م. مطلع العام كانت السلطات النمساوية قد نجحت في

القاء القبض على "هتلر".. وحملوه معهم الى القنصلية النمساوية وكان

الهروب من الخدمة العسكرية جريمة خطيرة.وكان"هتلر " يعي ذلك جيداً..

إلا أن رعبه الشديد أقنع كل القنصليتين وأيضا بوليس "ميونيخ"

بإخلاصه وأمانته.. واضطر الى أختراع تعليل لما فعله وكان هذا كافياً

لانقاذه من هذه التهمة الشنعاء وخلال اسبوعين عرض على هيئة القرعة

في "سالزبرج".. حيث فشل في الإختبار البدني..

- وفي 28يوليو من العام نفسه,قتل أحد أمراء الأسرة الامبراطورية

النمساوية وهو الارشيدوق"فرانذ فردينادذ".. وفي اليوم نفسه أعلنت

النمسا.(بعد ضغوط شديدة من جانب القيصر الألماني"فيلهيلم"- حيث

كان القيصر الذي نعرفه لم يولد حتى الأن "فرانك بكمباور"- ,,الحرب

على الصرب واذا بشبكة من الأحلاف المعقدة تدخل اللعبة .. فتحركت

"روسيا" تجاه "النمسا" وفي أول أغسطس أعلن القيصر الألماني بدء
التحرك الألماني ضد روسيا..

- وفي 3 اغسطس 1914م.وهو اليوم الذي أعلنت فيه الحرب على"فرنسا"

طلب "هتلر"- متوسلاً- الى "لدويج الثالث".. ملك بفاريا لكي يسمح له

بالتطوع في جيش"بفاريا" بدلاًُ من أن يتطوع لصالح هويته النمساوية..

ففي أوقات السلام تبدو له الخدمة العسكرية عملية اجبارية مقيته,أما

خلال الحرب.. فهي في نظره تعني التخلص من فراغ لامعنى له في حياته..

وفرصته لكي يكون جزءاً في الجيش الألماني القوي الذي أعجب به منذ طفولته..

وما هي إلا أيام حتى وصلته الإجابة.. فقد قبل كمتطوع.. وفي 16


اغسطس أختير"هتلر" للإشتراك في القوات الخاصة بملك "بفاريا"..ثم

كان إختياره الثاني للإشتراك في فوج المشاه البافاري الأول.. ثم تمض

أيام حتى نقل الى فوج المشاة البافاري الثاني حيث حصل على التدريبات

الاساسية وبعد أسبوع تم تعيينه بصفه دائمة على رأس (16)جندي مشاه

بافاري إحتياطي.. وقد بدأت بهذه الفترة فتره وصفها "هتلر" فيما بعد

بأنها الفترة العظيمة التي لايمكن أن تنسى طوال حياته.. بدأت بهذا

التدريب الأساسي الذي تلقاه في وحدة المشاة الثانية التابعة للجيش

البافاري.. في "ميونيخ".. وفي (8) اكتوبر تحرك الفوج الى معسكر

"ليفيفيلد" على بعد حوالي (40) ميلاً غرب "ميونيخ" وقد أستمرت

التمرينات والتدريبات الصعبة حوالى الأيام الأثنى عشر التالية.. وأخيراً

وفي 20 اكتوبر كانت الإمدادات تصل بالقطارات الى الخطوط المواجهة

وبعد أسبوع دخلو في معارك طاحنة مع الإنجليز في أول معركة في

"أيبرس".. وفي خطاب له الى السيد "بوب".. ذكر أن فوجه تقدم

لمسافة(3500)ميلاً وإنه كان يتكون من (600) جندي .. و (30) ضابطاً فقط..

وبينما كان الهجوم على "إيبرس" قد توقف واختفت القوات في الخنادق

وكان الوضع في مقر القياده هادئا تقريبا ..وقد وجد"هتلر" الذي كوفيء

على شجاعته في المعركة بجائزة الصليب الحديدي من الطبقة الثانية..

وجد وقتا للرسم.. وكان على "هتلر" أن يواصل خدمته كجندي مراسلة
في حمل الرسائل الحربية العاجلة وقد ظل هذا العمل ينطوي على خطورة

كبيرة.. وسوق يجعله على خطوط المواجهة ..أو بالقرب منها طوال معظم

سنوات الحرب الأربعة وفي نهاية صيف 1915م. إشتهر "هتلر".. بأنه

واحد ممن يوثق بقدرتهم على نقل الرسائل بسرعة وقد مدح في أقرانه

مهارته وشجاعته.. فقد تطوع كثيراُ لحمل أخطر الرسائل.. وكان يبدو

إحساسه بالواجب مفرطاً.وكان ينقل الرسائل ويعود آمناً سالماً الى مقر

القيادة تحت نيران المدفعية القاتلة حى بدأ وكأنه ساحر أو جني..

وفي اكتوبر 1916إنتهى حظة أثناء معر كة "سوم" عندما إنفجرت قذيفة

مدفع داخل مقر القيادة وأصيب هتلر.. في فخذه.. وعلى الرغمن من

شكواه وتظلمه فقد نقلوه الى ساحة المستشفى ومنها الى المستشفى

العسكري خارج "برلين"..وبعد شهرين أعفوه ونقلوه الى الكتيبة

الإحتياط في "ميونيخ" .. حيث لم يلبث أن أصبح ساخطاً وكان كلما نظر

حوله وجد الحالة المعنوية للجنود منخفضة ولاحظ نقصاً في التدريب..

وسائر نواحي الحياة المدنية فكان يرى المتذمرين.. والمستغلين والسوق

السوداء ويهود.. ويهود,ويهود.. ولغضبه وثورته الشديدة من هذا

الوضع كتب"هتلر" الى قائده القديم يشكو اليه هذا الوضع.. وفي أول

مارس رحبوا بعودته الى الفوج (16).. وأقيمت له مأدبة عشاء على شرف

قدومه وشعر"هتلر" بأنه عاد الى وطنه مرة أخرى

توم و جيري
09/02/2009, 01:42
وفي صيف هذا العام شارك فوجه في آخر رحله من معركة "آراس" وفي

المعركة الثالثة .. في"إيبرس" التي حفلت بالقتل والموت العنيف.. مثل

مثل المعركة الأولى فيها .. أما الشتاء فكان اكثر هدوءاً.. ولكن حفل

بكثير من الصعوبات فقد تأخرت إمدادات الطعام وكان الرجال يضطرون

الى التهام القطط والكلاب.. وكانت الحالة سيئة على حدود كل من ألمانيا

وحلفائها وفي يناير 1918.. أجبر الجوع واليأس ألمانيا على عقد معاهدة

سلام مع الحكومة الروسية الجديدة (الاتحاد السوفيتي).. وهو ماقاد الى

الإضراب العام من جانب العمال المطالبين بالسلام بل وأيضا التمثيل في

مفاوضات السلام.. وزيادة كميات الطعام والغاء الأحكام العرفية وبالحكومة الديقراطية..


وقد كان تيار الرأي العام ينقسم في الغالب بالتساوي بين ذوي النفوس

التي ارهقتها الحرب والمتعاطفين مع المضربين.. وبين هؤلاء الذين كانوا

يشعرون بأن رجال دولتهم خدعوهم وقد انظم "هتلر".. الى الرأي الآخر

القائل بأن الإضراب كان أكبر خيانه في الحرب باكملها وفي أثناء الربيع

والصيف من عام1918م. كان فوج"هتلر" قد دخل في آخر واكبر هجوم

ألماني.. في "سوم" و "سان مارين".. وقد تمكن "هتلر" من آسر العديد

من الجنود الأعداء بمفرده ولم يكن مسلحاً إلا من مسدس وفي (4)

اغسطس كوفيء بوسام الصليب الحديدي من الصبقة الأولى.. لشجاعته

الفريدة وحسن أخلاقه أي نوع من الجنود الأكفاء كان "هتلر" ؟؟ كان

ممتازاً بكل المقاييس والحقيقة أنه حصل على أربعة أوسمه أخرى بالإضافة

إلى وسام الصليب الحديدي بطبقته الأولى والثانية وهو ما عضد من

شجاعته وحبه الشديد للواجب إلا انه على الرغم من كل هذه الخدمات

الجليلة التي قدمها فقد ظل على رتبه عريف بالجيش لأسباب عديدة كان

أولها: ماذكره عنه ضباطه وهو أنه كان ينظر اليه على إعتباره أنه فاقد

للقدره على القيادة.. كما كان من هذه الأسباب هيئته وطريقته في

المشي أو الوقوف أو الجلوس.. التي ظلت غريبة الأطوار فقد كان يمشي

مترهلاً .. ولم يكن يحتفظ بسمات الأناقة مثل المحافظة على لمعان حذائه

أو محاولة التقرب من قائده ومجاملته.. ولم يكن تأتيه خطابات أو طعام

من بلده قط..

ولم يكن يهتم بالنساء ولم يكن يشارك في حفلات التسلية.. التي كانت

تقام للجنود ونادراً ماكانت تنتابه نزوات.. وكان يثب أحياناً من ركنه

الهادئ بالحجرة التي يقيم بها ويظل يقطع الحجره ذهاباً وإياباً ويتحدث

بعصبية عن أن أعداء ألمانيا غير المنظورين – من يهود وشيوعيين – أعظم

خطراً من العدو المسلح الواضح.. وهكذا كان يبدو.. وقد وجد "هتلر"..

أن الإنضباط والإثارة في الحياة على خطوط المواجهة شيء ممتع.. بدرجة

اكبر من حياته المظلمة التي كان يحياها في زمن السلم.. ولم يكن وحيداً

هذا الشعور .. فقد كان هناك كثيرون يشعرون بهذا الشعور وسوف

ينضمون لاحقاً للنازيين أو يكونوا جماعات أخرى متطرفة..

وسرعان ماظهر أن هجوم "لود يتدوزف" في سنة 1918 قد فشل وسرعان

ما هبطت الروح المعنوية حتى لدى المحاربين القدماء الى الصفر ..

وانتشرت عمليات فرار الجنود من الجندية وكاد الإضطراب يتحول إلى

تمر,, وقد أطلق"لود يندزوف".. على هذه الهزيمة "اليوم الأسود للجيش


الألماني في الحرب العالمية الأولى".. وفي صباح 14 أكتوبر سنة 1918م.

بينما كان فوج "هتلر" يقع تحت نيران المدفعية البريطانية الثقيلة في

المعركة الثالثة في "آيبرس" وأصيب "هتلر" في هجوم استخدم فيه غاز

الخردل وسار وهو ورفاقه بصعوبة شديدة لعدم قدرته على الأبصار ..

وحتى وصلوا الى أقرب محطة للإمداد حيث وضع في قطار واجهته الى

الشرق وأخيرا وصل الى المستشفى في "بوميرانا".. وفي غضون ذلك

كانت الثروة البلشفية قد بدأت تشكل خطرا على ألمانيا بدرجة مخيفة..

وفي الحقيقة أن الروس كانوا في غاية النظام ولم تخفهم الخسائر التي

تكبدوها على الإطلاق وبدأت بشائر التمزق في الإسطول .. وفي "كيل"..

سيطر البحارة على المدينة.. وانتشر الثوار في المواقع العسكرية المختلفة

والمصانع في أنحاء البلاد في "ميونيخ".. حاصر الثوار المدينة حتى أجبروا

الملك لودويج الثالث" على الهجرة وفي (9) نوفمبر بلغت "هتلر" أنباء

اضطرابات ميونيخ .. وهو في "بوميرانا" وفجأة ذهب ضوء البصر الذي إستعاده مؤخراً
وأصبح كل شيء مظلماً...

فقد إقتنع "هتلر" أن ألمانيا حكم عليها بالسقوط والتمزق وأنه لن يرى

مرة أخرى.. وسيظل الإنسحاب الألماني من الحرب في (ذلك اليوم

المشؤوم على الالمانيين - 11 - نوفمبر الطامة الكبرى..

ولكن عندئذ .. وفجأة وفي منتصف الليل.. جاءه ما وصفه بأنه تجلى

إلهي وسمع أصواتاُ تناشده بأن ينقذ ألمانيا .. وعاد إليه بصره فجأة..

وعندئذ أخذ على نفسه عهداً بأن يصبح سياسياً .. ربما لأن القوة

السياسية الكبيرة للقرن العشرين.. كانت قد بدأت تولد.. وبدأ عهد

جديد!! عهد ملييء بالمفاجئات والأحداث المثيرة..


انا هون بكون اعملت اللي عليي ......
ويبقى النهاية للرجل العظيم يتبع .....