-
PDA

عرض كامل الموضوع : مسابقة القصة القصيرة الشهرية (2)


Fares
12/01/2005, 17:09
مرحبا يا جماعة...


هذه هي الحلقة الثانية من ((مسابقة القصة القصيرة)) والأولى بشكلها الرسمي!!!
المسابقة ستصبح مسابقة دورية (كل شهر)، أي أن الجزء الأول من القصة سيتم وضعه في الموقع في اليوم (15) من كل شهر، وكتابة التتمات سيتم استقبالها حتى آخر الشهر، وبعدها سيتم فتح الباب للتصويت..

ولكن بما أن هذا الشهر هو شهر الفحوصات واأعضاء المنتدى غالبيتهم من الطلاب لذلك سيتم منح عدة أيام إضافية لكتابة التتمات بالنسبة لهذه المسابقة فقط... (يعني بلشنا قبل بكام يوم ورح يضل الباب مفتوح لكتابة الردود حتى الخامس من شباط)...

وبعد انتهاء التصويت سيتم الإعلان عن الفائز لهذا الشهر، والمكافأة هي عبارة عن وسام اسمه (وسام القصة القصيرة) سيضاف إلى جانب اسم الفائز في جميع مشاركاته..

أعود وأذكر أنه من الممنوع كتابة الردود تحت القصة إذا لم تكن تتمة للقصة، أما التعليقات فسيتم إفساح المجال لها مع فتح باب التصويت (كما في المرة السابقة)

Fares
12/01/2005, 17:31
"أحبك.. أحبك جداً" .. قالها وهو يمسد شعرها المنسدل فوق كتفيها...
"أردت أن أعبر عن حبي لك منذ سنين.. ولكن هذا ليس بالمهم، فأمامنا العمر كله لنمضيه سوية..
"أرجوكِ .. انظري إلي وأجيبيني!!"
أدارت وجهها نحوه، وإذ به يفاجأ بوجهها المليء بالبثور وقد غطاه القيح النتن الرائحة، وعينيها الغائرتين كعيني الوحوش، وابتسامتها الخبيثة التي كشرت بها عن أنيابها..
استيقظ مذعوراً. مد يده إلى الطاولة بجانبه، شرب كوب الماء دفعة واحدة..
"كما هي العادة.." تمتم لنفسه "نفس الكابوس اليومي ونفس النهاية البشعة.."
عدّل من وضعيته في السرير، وأخذ يتأمل الضوء الخافت عبر النافذة..
متى ستنتهي قصته هذه.. إنه لم ينعم بطعم النوم منذ شهور، فهذا الحلم المزعج يلاحقه كلما أغنض عينيه..
لقد أحبها منذ سنتين.. مذ رآها للمرة الأولى في الجامعة وأدرك أنها قدره ومصيره..
كان حبها ينمو في داخله كل يوم، وخوفه من فقدانها يكبت توقه لمصارحتها..
قرر أن يصارحها بحبه عشرات المرات، وبعد أن يجلسا لوحدهما كان بشعر أن الهواء انقطع عن رئتيه، ييذل جهده ليتكلم، لكن شفتاه ترفضان الامتثال لأوامر صاحبها، وتتحدثا عن الطقس أو عن صعوبات الدراسة..
"كم أنت غريب الأطوار!" قالت له في إحدى هذه المرات بعد أن طلبها لأمر هام، وإذ به يتحدث عن اكتشاف مبيدٍ حشريّ سيحسن محصول أهله في القرية هذا العام..
هكذا كان يمضي حياته.. كوابيس مزعجة وقرارات في الليل، ومن ثم التراجع والتأجيل عن تنفيذ هذه القرارات في النهار..
حدق في النافذة طويلاً، إلى أن أحس أن الأضواء بدأت تسطع عبرها.. أدرك أن الشمس قد أشرقت.. لبس ثيابه على مهل، شرب فنجاناً من القهوة، وانطلق إلى الجامعة..
افترب منه صديقه وسأله:"يبدو عليك الإرهاق، ألم تنم البارحة أيضاً؟" أومأ برأسه وقال بصوت خافت:"أنت تعرف أن الامتحانات على الأبواب، ولدينا الكثبر لندرسه.."
ولكن زميله علق قائلاً: "امتحانات.. امتحانات.. وهل سنقضي حياتنا في هذه الترهات!! تعال، أريد أن أن أخبرك شيئاً.. إن صديقك مغرم، ولكنك لن تخمن من أحب!! إنها أجمل فتاة في الكلية، ذات الشعر الأسود، والعينين الرائعتي الجمال.. لقد سهزنا البارحة معاً.. ها.. انظر إنها هناك..."
نظر إلى حيث أشار صديقه.. ذهل لهول ما رأى.. لقد كانت هي نفسها، أجمل فتاة على وجه الأرض، كانت هي نفسها فتاة أحلامه.......

ranran
14/01/2005, 02:30
" أتقصد حنان....كيف تجرؤ؟؟ " وبسرعة تداركتُ تعابير وجهه التي لم تفهم سالم المسالم. "أقصد كم أنت جريء و شجاع لتواعدها,عن إذنك".
استقليتُ أول باص متجه للقرية ,أكانت كلماتي القليلة تلك جارحة بحق صديقي؟ لا أظن, كنت مسالماً ولم أواجهه بحقيقة مشاعري, شكراًيا رب لأني تجنبت المشاكل.
"توقف هنا" تلك هي تلتي
بدأت رحلة مواجهتي... نزلت مسرعاً من الباص ركضت و لم أعد أذكر إن كانت قطرات المطر تلطم وجهي أم كانت دموعي تجلدني... بلغت أعلى التلة، الآن أنا في وطني، أهلاً يا أرض وحشيتي، هنا فقط أستطيع أن أتخلص من إنسانيتي هنا فقط أجرؤ أن أنظر باذدراء لكل ما حولي..
لعنت السماء و الأرض لعنت صديقي رميت الحجارة و استلذيت بسماعها تتدحرج بألم فوق أشواك الوادي...
"آه يا حنان أنا أحبك....أحبك, أغار عليك من خيوط الشمس التي تداعب خديك, أغار عليك من نظراتي وكلماتي و لمساتي"
علا صوتي علا بكائي "قديستي أنتظر عودتك"

لست بحاجة إلى معازيم, أنت حاضرة معي، هذه صورتك وهذا كارت عرسك, مع صديقي ..أشعل شمعة ميلادي الخمسين وأشكر الله على سالم المسالم.....

لم يعد لي مكان في الارض
14/01/2005, 14:01
تثبت في مكانه و لم يأتي بأية حركة ثم تكلم بصوت أعياه التعب تلعثم بضع كلمات ثم رحل
نعم ذهب إلى منزله أو بالاحرى إلى سريره لعله يكون شاهدا له عما حدث
لعله يستطيع أن يبوح له بإحساسه الذي لم يستطيع أن يبوح به لأحد
أتى صامتا دخل إلى غرفته جلس على سريره انطلقت الدموع تنهمر على خديه دون سابق تصميم نظر إلى سريره و قال
- ارايت ما حدث لي
- لقد قلت لك أكثر من مرة عليك أن تعترف بحبك لها
- نعم حاولت و لكن لم اقدر
- لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- لقد تخيلتها زهرة........... زهرة جميلة خفت عليها ان تقطف فتذبل فكتفيت بمراقبة جمالها من بعيد
- ما الجدوى فلقد ملت هذه الزهرة و ارتمت في اول مزهرية حملتها
جلس صامتا مدة قد أحسها دهرا و هو يفكر بما سيفعله كيف سوف ينظر اليها و الى صديقه
آه ما أصعبه من موقف لماذا اعتاد القدر أن يكافئني بهذا الشكل من الأشكال لماذا اعتاد أن يعطي لعبتي الجميلة إلى غيري و أن يبقيني أتفرج من بعيد
و أخيرا انتصب و البسمة تعلو شفتاه و ابتدأ بالضحك الذي لم يتوقف حتى الآن

here i am
14/01/2005, 17:14
معك حق أنها أجمل فتاة .......... لكما التوفبق
و برجفتٍ متخفية و عبسة محبوسة سحب قدميه اللتان تركاه في تلك اللحظة و عاد إلى منزله
استلقى على سريره .... غطى رأسه بوسادته ..... حاول البكاء هذه المرة لكنه لم يستطع لأنها كانت غلطته
تعب من التفكير و من العودة إلى الذكريات ....... نام و نام و نام لكنه لم يحلم بها
حلم بهما هي و رفيقه و كان أول المسفقين لهما
و استفاق من النوم لكي يبحث عن حلمٍ جديد
لكنه بعد أحلامه الكثيرة أصيب بمرضٍ حديد هو مرض التمساح ( التمسحة )

عاشق من فلسطين
14/01/2005, 17:34
لم يستطع أن يفهم مالذي حدث معه عندما سمع ذلك لكنه تمالك نفسه وقال لصديقه : انها حقا" جميلة ...ومضى
وفي صباح اليوم التالي كانت هناك جثة شاب في الثالثة والعشرين من عمره تتدلى من حبل معلق على شجرة في أحد الأحياء القديمة...

SILIVIO
14/01/2005, 21:40
قطع صمت مكتبه رنين الهاتف ابتسم قليلا وهو يرفع راسه عن الاوراق التي كان يقلبها نظر الى ساعته بينما واصل الهاتف رنينه لقد قاربت الخامسة انها زوجته كالعادة تتصل قبل ان يترك مكتبه

في كل يوم شتوي في هذا الوقت كانت تتصل به لم يكن لينزعج من اتصالاتها الروتينية او اتصلاتها المفاجئة بل في الحقيقة كانت هذه الدقائق على الهاتف تريحه نوعا ما يحس في هذه المكالمات ابتعادا عن مشاكله اليومية لم تكن تاتي هذه الاتصالات بجديد لكن ............. من الصعب شرحها لكن من السهل الاحساس بشعوره

محبة هذه الاتصالات من محبة زوجته يحس نحوها بحب دافئ رزين يحب سماع صوتها الطفولي طريقة كلامها المرحة يحب رؤية البراءة في عينيها يا لها من طفلة نعم مجرد طفلة وعندما كانت تتصل به كانت تتصل لمجرد سماع صوته لا طلبات لا مشاكل لا نقود لا ذهاب لا اياب

ــ اهلا ــ .......................... ــ لا لن اتاخر ساخرج بعد قليل

ــ ..................... ــ خطط لهذا اليوم ؟؟؟؟؟ مممممممم لا اعتقد ان هناك من شيئ مميز ــ ......................
ــ لا لا قلت لك لا شيئ مميز جل ما اتمناه حمام دافئ ونوم مبكر ساسافر الى اللاذقية غدا

ــ ................ ــ في الصباح الباكر

ــ ................ ــ لا لا ابدا ــ ...................... ــ اها كما تريدين

ــ .................. ــ لا لن اتاخر ــ ......................... ــ قلت لك لا شيئ مميز

ــ .................. ــ نعم نعم الى اللقاء

اغلق السماعة وعلى شفتيه ابتسامة عريضة يالي من شرير اوتظن اني انسى عيد زواجنا الخامس ؟!

حسنا لنتاكد من كل شيء لبس معطفه واحكم الياقة حول رقبته اتقاء للبرد في الخارج تاكد من علبة الخاتم الذهبي ثم هاتف المطعم ليأكد حجزه و ....................... ماذا تبقى ..؟؟؟

علي ان اضيف لمسة رومانسية ................. باقة من الورود تفي بالغرض

خرج من مكتبه وهو يستعرض الطريق من معمله الصغير الى بيته 20 دقيقة لاصل البيت وساعرج على محل الورود في مدخل المدينة لقل ما اهديتها وردا خلال فترة ارتباطنا او تعارفنا نعم خمس سنوات من الزواج سبقتها شهور قليلة من التعارف نادرا ما اهديتها الورد

استعرض بذهنه الفترة التي قضياها معا تعرف اليها وتزوجها بسرعة دون تفكير او تخطيط او دراسة للخيارات الاخرى المتاحة تزوجها وكانه يهرب من شيء

تعرف اليها خطط للزواج منها بسرعة و ................ انتهى كل شيء اصبحا زوجا وزوجة وكل يوم يزداد لها حبا كلما تعرف اليها واقترب منها اكثر ولمس طيبتها اللامتناهية بالفعل لقد ساعدته دون ان تدري على طي صفحة من ماضيه للابد وبدء حياة جديدة ساعده على ذلك تفانيها لاسعاده كلما احست به حزن من ماض لم يكن ليخبرها به وكمكافأة لها قرر ان يكون كافضل ما يكون الزوج

الشيء الوحيد الذي كان يزعجها هو عدم الانجاب ولم يكن هو ليضايقها بهذا الموضوع يكره ان يرى الحزن في وجه الطفلة زوجته

ــ اه اين وصلت بافكاري اليوم عيد زواجنا سيكون يوما مميزا هذا وعد اقطعه على نفسي لنفسي

تابع القيادة بينما تباطأت حركة السير في احدى النقاط

ــ اه انه حادث في الامام يؤخر السير

تابع القيادة والتقدم ببطء بينما بدأ المطر يداعب زجاج سيارته

ــ حسنا سانام متاخر اليوم وعند الظهيرة اسافر الى اللاذقية مغادرا حمص

ــ اه اللاذقية ............ اين انت من هذه الايام ؟؟؟؟؟؟

تذكر اللاذقية فيها قضى اربع سنوات يدرس الهندسة وفيها تعرف على زوجته بالضبط في الشهرين الاخيرين في مكتبة الجامعة هي ايضا كانت قد شارفت على انهاء دراستها في فرع العلوم

وفيها ايضا بدأ عمله الذي تطور فيما بعد الى معمل صغير اسسه بعد عدة قروض من المصرف وابيه حتى امه اقرضته بعض المال لم يتبق من الدين الشيء الكثير مقارنة بما مضى منه لكن الانجاز الذي اتمه حتى الان كان يشعره بالارتياح

من كان يتوقع اني ساتزوج بعد شهر واحد من التخرج ؟؟؟؟؟؟

لطالما كان موضع تندر رفاقه بانه لن يتزوج حتى بعد عشرين عام

يا له من قدر من من رفاقي كان ليتوقع هذا ؟؟؟؟

تذكر ايام الثانوية طوال ثلاث سنوات كان قادرا وبطريقة عجيبة اذهلت رفاقه ان يصادق من يشاء من الجنس الاخر ويضعه تحت سحر كاذب يا للهو الشباب قالها في نفسه ثم ردد من من رفاقي كان ليتوقع هذا ؟؟؟

لكن من منهم كان يتوقع اننا لن نرى بعضنا البعض الا مصادفة ؟؟؟؟؟

كل شعارات صداقتهم الابدية التي كانوا يرددونها كل يوم في طريقهم المعتاد من ثانوية خالد الى المركز الثقافي مرورا بالدبلان كل هذه الشعارات اكلها الزمن

حتى انا لم اكن لاتوقع ان يختفي غسان فجأة

غسان صديقي للابد لطالما كتبتها على جدران المدرسة ومقاعد الحدائق في الوعر وعلى اشجار جوانب الطريق

لكن فجأة كل شيء اختفى تبخر

لطالما اردت ان اراه ان احدثه عن حب الجامعة الذي دام اربع سنوات لطالما اردت ان اريه الفتاة التي روضتني الفتاة التي تركت من اجلها كل فتيات الجامعة

ــ اه ......... ها هو متجر الورود

خرج من سيارته وركض الى المتجر تفاديا للسع البرد والمطر المنهمر دخل الى المتجر وبسرعة اعطى البائع التعليمات عن طلبه رغم انه انقطع خمس سنوات عن عادة اهداء الورود الا انه ما زال محتفظ بمهارته في انتقائها منذ ايام الجامعة

وبينما كان يراقب عمل البائع بانتباه سمع صوتا من الماضي يسأل :

ــ عادل ؟؟؟؟؟ يا الله السماء انه عادل

التفت الى الصوت : ــ غسان ؟؟؟؟؟

جمعهما عناق طويل وقبلات عشوائية تلعثما بالكلام لم يدر كل منهما ما بقول للاخر ثم بشكل الي ساله السؤال الذي طالما حيره :

ــ اين اختفيت

اجابه غسان بانطلاق باد : ــ حدث كل شيئ فجاة توفي عمي في دمشق ذهبنا الى هناك بعد صدور نتائج الثانوية العامة ومن هناك اتخذ ابي قرار ارسالي الى اسبانيا لدراسة الطب البشري

صفعته كلمتان اسبانيا ؟ الطب !!!!!!!!!!!!!

اذا فانت طبيب الان

نعم وانت قل لي لمن هذه الورود ؟؟؟؟؟ كما توقعت لم تتغير ستظل كل عمرك مراهقا

ــ لا لا ابدا منذ ايام الجامعة لم اتعرف الا على واحدة فقط

ــ ماذا اربع سنوات رقم قياسي بايام الثانوية كان عمر العلاقة شهرا او اثنين اذا فقد احببتها

وجد نفسه يجيب بانطلاق واندفاع : ــ نعم لقد احببتها بجنون

ــ ثم ماذا ؟؟؟؟

ــ ثم ماذا ؟!!!!

ــ ماذا حل بكما ؟؟؟؟

وجد عادل نفسه بشكل الي يكذب : تزوجتها

ــ ايها الفاجر هل تزوجت ؟؟؟؟

ــ نعم هل تصدق ؟؟؟؟؟؟

ــ احك لي :

العينين الجريئتين النظرة الثابتة الواثقة اللامبالية التي لطالما اخترقته وقرأت افكاره وعرفت مكنون نفسه الخطوات الواثقة كل ايام عشق اللاذقية الاحاديث اليومية الهادئة في مكتبة الجامعة الصاخبة في مقهاها هواتف كل يوم وكل وقت تبادل الصور وكلمات الحب خلسة النزهات اليومية الطويلة خططهما الساذجة وامالهما العريضة الاحاديث السخيفة الجميلة هراء كل يوم وكل اليوم المتكرر

كل ذلك قد عاد من جديد بعدما اعتقد انه دفن في ذاكرته

وغسان طبيب ؟؟؟؟ يا للاقدار غسان اصبح طبيبا ؟؟؟ لطالما اعتبرته احمقا متهورا وهو الان ذو مركز اجتماعي ؟؟؟؟؟ بالكاد استطاع ان يتجاوز الحد الادنى للنجاح في امتحانات الثانوية والان هو افضل مني ؟؟؟؟؟

سحقا للاقدار التي تحركنا كالدمى

هذه اللقاء البسيط ايقظ في نفس عادل الماضي الذي دفنه بعد زواجه لكن الان كل شيئ قد بعث للحياة من جديد

كل هذه راه عادل في لحظة واحدة من الزمن ومضت في ذاكرته كضوء الكاميرا

لم يجب على سؤال صديقه بل بادره بسؤال :

ــ وانت هل تزوجت ؟؟؟؟؟؟

ــ نعم من سورية مغتربة في اسبانيا

صدمته كلمة اسبانيا لطالما كره هذا البلد عندما ...........

ــ دعني اناديها انها في الخارج

هم غسان بان يناديها بينما هم عادل بان يعترض لكن الخطوات الواثقة اخترقت المتجر النظرة اللامبالية تاملت الزهور مرورا بالبائع وغسان حتى تخاذلت امام النظرة المندهشة لعادل

ــ يا الهي بعد كل هذه السنوات ؟! انها هي

ربما استمر اللقاء مدة طويلة لكن عادل لم يشعر بهذه المدة استمر بالمجاملات لبعض الوقت اخذ باقة الورد من البائع واعطى مواعيد وارقام هاتف كاذبة واخذ من غسان رقمه ثم خرج من المتجر

ــ ترك اكثر اثنين يحبهما في العالم لينعما ببعضهما البعض اكمل المشي بجانب سيارته مرورا بالسيارة الفاخرة العائدة لغسان اختار احد الشوراع المظلمة ليمشي بها

ــ اللعنة على الاقدار وسخريتها ها هما ينعمان ببعضهما البعض

من الصعب جدا ان ترى من تحب سعيدا مع غيرك رددها مرات

ــ لشد ما احببتها ولشد ما احبتني لكن عندما هم اهلها بالسفر لم استطع ان امنعها وكيف سافعل ؟؟؟ كنت مجرد طالب تافه وما زلت للان ازداد تفاهة مع توالي الايام وكيف سامنعها من السفر ؟؟؟ ااذهب واطلبها للزواج ؟؟؟؟ هه لست بند لسليلة الاشراف شعر بالكره لاسرتها مجددا لم لم تولد فقيرة معدمة ؟؟؟؟؟ لم لم اولد انا من اسرة غنية كغسان ؟؟؟؟؟

نعم نعم لست بند لبيت العز والجاه قالها باحتقار لنفسه

وغسان ؟؟؟؟ ترك كل الدنيا وتزوجها ؟؟؟؟ اللعنة طول مدة تعارفهما لم يحك احدهما عني للاخر ؟؟؟؟؟ لو عرف اني كنت احبها لتركها ولو عرفت اني صديقه المقرب لما تزوجته

هاهو الان ينعم بثراء فاحش وفراش دافئ

وانا ؟؟؟؟؟ مازلت اركض لاسدد ديوني مع زوجة عقيم ؟؟؟؟؟ والله اني ادفن نفسي في الحياة لا حب لا مال لا اطفال

اللعنة علام استمر في الحياة اذا ؟؟؟؟؟ ومع من ؟! مع زوجة لم تكن يوما قريبة مني ؟؟؟؟؟

ردد مرة اخرى ثراء فاحش مركز مرموق وفراش دافئ اللعنة انه يملك كل شيئ

والله ما هكذا يجب ان تقسم الارزاق

تابع افكاره السوداوية بينما تابع المطر انهماره لكن رنين هاتفه الخلوي قاطعه مرة اخرى دون ان يبظر الى الرقم وضع الهاتف على اذنه

ــ الو

جاءه صوت الطفلة وببساطة متناهية قالت : ــ اين انت لقد تاخرت ؟؟؟

يا الهي يا لبرائتها

هم بان يقول شيئا هم بان يفجر بركان غضبه الذي تلاشى عندما سمعها تردد : ــ عادل ....... عادل اين انت حبيبي ؟؟؟؟

ــ هنا هنا ساصل الى البيت بعد قليل قالها وهو يركض باتجاه سيارته

ــ هل حصل معك شيئ اليوم ؟؟؟؟؟ هل من شيئ مميز ؟؟؟؟؟

ــ اليوم ؟؟؟؟ لا لاشيء مميز يوم ككل الايام

ــ حسنا انا بانتظارك قلقت عليك

ــ اه لا داع لهذا لست بطفل

سمع ضحكتها البريئة حسنا الى اللقاء

الى اللقاء كان عندها وصل الى سيارته مد يده لتناول المفاتيح فتلمست اصابعه بطاقة غسان التي عليها رقمه ابتسم ابتسامة عريضة وهو يمزق الرقم وكانما يقول ليس عندي وقت للماضي امامي حياة جميلة لاحياها وزوجة رائعة لاحتفل معها دخل سيارته ومن المرة الاولى دار المحرك قاد بسرعة كبيرة ليصل الى بيته

SABE
15/01/2005, 21:52
فكر في نفسه لوهلة : أيعقل أن يكون الحلم قد تحقق ؟؟؟
سنتان من الإنتظار و الخوف قد ذهبتا أدراج الرياح ؟؟
لا .. من غير المعقول أن تخونني بهذا الشكل .. عفواُ .. تخونني !!!! لماذا أسميها خيانة ؟؟ من انا بالنسبة لها ؟ و ما الذي يجمعنا سوى علاقة الزمالة في الجامعة ؟
فحب من طرف واحد لا يمكن للطرفان أن يحاسبا حسب قوانين الحب.
لكن حبي لها مختلف عن باقي الحب .. لا , هذا غير صحيح ... فلو كنت أحبها بالفعل لكنت صارحتها منذ البداية ... أيضاً مستحيل , كيف من الممكن أن أصارحها ؟ فمن الممكن أللا تقبل .. و بعدها لا يمكننا حتى أن نكون حتى زملاء .. أنا لا أريد أن أخسرها , إنها كل ما أعيش لأجله ..

- معقول !!! قالها بعد أن تمالك أعصابه قليلاً و حاول إخفاء توتره عن صديقه , و تابع قائلاً ...
كيف تجرّأ ؟؟؟ أقصد كيف أتته الشجاعة ليطلب منها بهذه البساطة أن تكون حبيبته ؟؟ ألا يدري أنها من أكثر فتيات الجامعة إستقامةً و تهذيباً و جمالاً و أنها أعظم من أن تُكتب إسماً في لائحته ...

- لكنك تعرف الوضع أكثر مني .. أجابه صديقه مع إبتسامة يظهر فيها سخريته من القدر ...
لا يوجد فتاه هذه الأيام تستطيع أن ترفع عينيها عن سيارته السوداء ذات الزجاج الأسود , و فوق كل هذا طريقته السينمائية في الخروج منها أمام باب الجامعة في الوقت الذي يكون فيه كل الطلاب هناك ... و هو يرتدي المانطو الأسود و النظارات السوداء التي أحضرها معه من إيطاليا في آخر رحلة له ...
لقد أصبح لقبه (( ساحر الفتيات الغامض الأسود )) و أصبح حلماً لجميع فتيات الجامعة .. بل وتتباها به أمام صديقاتها كل واحدة يبتسم لها إبتسامته الرفيعة من خلف نظاراته ..
بالفعل العز للرز .. والبرغل يلي مثلنا ليس له غير الكافيتيريا ليشرب بها كأساً من الشاي مع سيجارة الحمراء الفاخرة .. هيا بنا ...
أنهى حديثه بضحكة واحدةو هز رأسه بإتجاه الكافيتيريا ...

- الله يقدم للبشر على حسب نياتهم .. و اعذرني بشأن كأس الشاي لأني مضطر للبحث عن كتاب في المكتبة .. و لم يعد لي الكثير من الوقت قبل الامتحان .. أراك فيما بعد ..

قالها و هو يريد التهرب بأي طريقة من الطرق .. يريد أن يهرب من صديقه و من نفسه و من الواقع الذي يعيشه .. لكن إلى أين ؟؟
إلى عالم الأحلام الذي أرّق عليه ليله ؟؟ و الذي أصبح اسمه عالم الكوابيس ...

- امتحانات , مواد , كتب .. اخرج من هذه الحياة التي تعيشها .. إنظر إلى العالم من حولك .. إفتح قلبك و عقلك إلى الحياة ... الحياة أجمل من أن تقضيها بين الكتب .. إنظر إلى نفسك كيف أصبحت ... في النهاية إنها حياتك و أنت تقرر ... مع السلامة ..

الآن ماذا سأفعل ؟؟؟ فكر صديقنا في نفسه كثيراً ... الأمل الوحيد الذي كنت أعيش لأجله قد إختفى .. هل من المعقول أن يكون كلام صديقي هو الصواب ؟؟ هل يجب علي أن أخرج من الحياة التي أعيشها و أبدأ حياتي من جديد ؟؟
لكن ما معنى حياتي بدونها ؟؟ و هي التي كانت تعطي لها الطعم ..
هل أستطيع أن أمزق جميع المجلدات التي رسمتها في مخيلتي و أبدأ من جديد من الصفحة الأولى و السطر الأول و الكلمة الأولى ؟؟
لا مستحيل .... ما ذنبي أن يحصل لي كل هذا ؟؟؟ ما هو الذنب الذي إرتكبته ؟؟
ربما لأني كنت جباناً يوماً من الأيام ولم أصارحها بالحقيقة ؟؟؟ لكني لا أستطيع لوم نفسي .. إنه شيء حقاً فوق قدرتي ... أما الآن لقد تأخرت كثيراً ... كثيراً جداً ...

في هذه اللحظة وجد نفسه في غرفته .. كيف ومتى وصل إلى هنا كل هذا لم يشعر به من هول الصدمة ...و الشئ الوحيد الذي وعي له , هو الإستلقاء على سريره ودفن رأسه تحت اللحاف و البكاء بكاءً مريراً كالأطفال ...

و بكى كثيراً .. و كثيراً ... حتى نام .. و لم يحلم بنفس الحلم .. بل حلم بأنه يضم شيئاً ناعماً كالحرير بين يديه و بقوة كبيرة جداً ... عندما فتح عينيه وجد نفسه يضم مخدته مثل طفل لدميته ...

بعد يومين من عذاب الضمير و البكاء ... قرر أن يغير كل شيء و يسمع لكلام صديقه .. قرر أن يخرج من الحياة التي كان يعيشها , ويبدأ حياته من جديد ... قال للماضي وداعاً .. و لجبنه وداعاً ..ترك كل شيء خلفه ..إستطاع أن يداوي كل نفسه من كل الماضي و جراحه ..لكن ليس من حبها .. فالجسم لا يستطيع التخلي عن القلب ومع هذا إنطلق شخصاً جديداً يمشي بخطاً واثقة و إبتسامة لا تخلو من شيء من الحزن ليستقبل يوماً جديداً في الجامعة ...

لكن ..
ما هذا ...
ياللمصيبة .. إنها هي بعينيها الجميلتين نفسهما .. لكن هذه المرة تملأهما الدموع و يظهر الحزن منهما .. لكن مع هذا لم يزل جمالهما واضحاً مثل الشمس .. تقف على باب الكلية و كأنها شجرة مكسورة .. هي التي لم تعرف طعم الإنحناء يوماً ..
تحاول إخفاء وجهها عن الكل , لكن ليس عنه و هو الذي عاش سنتين لا يستطيع إبعاد عينيه عنها ...
إقترب منها بخطاه الواثقة ..
عندما رأته أجهشت في البكاء وهي تقول ...

- الذنب ذنبي .. أنا التي أثارني غموض سواده .. أردت إكتشاف ماذا يوجد خلف كل هذا السواد ..إنه ذنبي ... ذنبي أنا ... أنا المسؤولة .. إنظر ماذا حصل لي ...

قالت هذا و هي تريه بقعة زرقاء على خدها ... كانت قد تلقتها من صاحب الشخصية السوداء لأنها لم تسمح له بلمسها ...

- فهمت .. فهمت كل شيء ..و أعرف كل شيء ... لا داعي للكلام الآن ...
قالها وهو يضم رأسها بين يديه ... و يشعر بشعرها الأسود الحريري و لأول مرة يشمه بعد أن أغلق عينيه ... ها قد تحقق حلمه في النهايه .. لكن هذه المرة حلمه الجميل و ليس ذلك الكابوس المرعب ...

- و أنا أعرف كل شيء أيضاً .. قالت هذا من بين يديه ..
- ماذا تعرفين ؟؟؟
- أعرفك من تكون .. و بماذا تفكر .. و بماذا تشعر ... منذ الماضي أحسست بك لكنك كنت بعيداً ... أتذكر يوم طلبت مني التحدث بموضوع خاص ؟؟؟ و حدثتني عن المبيد الحشري الجديد ؟؟ عندها فقدت الأمل منك ؟؟ و اعتقدت أنك من النوع الذي يحب بصمت... و أنك تحب حبك لي من بعيد .. وليس أنا بحد ذاتي .. لكن عرفت الحقيقة و أنت تراني جالسة معه للمرة الأولى ...

عندها عادت للبكاء من جديد ..

-أعرف ... أعرف ... لننسى الماضي ... و نبدأ بكتابة المستقبل من هذه اللحظة ... فالماضي و الأحلام كلها أوهام ..

قالها ودمعة فرح تنزل من عينيه على شعرها ... و كأنها فقط البداية لحياته من جديد ...

و يومها حلم بيد تمسك يده و تمشي معه في طريق طويل ...

وسلامات (( لا تنسو تصوتوليييي )) :lol: :lol:

nana
17/01/2005, 18:46
في البدء تفاجأ لكنه ما لبث ان تذكر شهامته و اظهرها لنفسه حدثها قائلا من المستحيل ان اغرم بالتي احبها صديقي
الوحيد انه صديقي و محال ان افعل ذلك به ابتسم له ,

فتابع" لكني لا اشعر باي شيء من ناحيتها اتمنى لو تصلني اي اشارة منها " لوح لها فرحبت بهم و تحدثوا عن الامتحان الذي اقترب ثم مضى كل منهم في حاله .

في المساء
قرر ان ينساها ,و منذ ان قرر ذلك لم يتوقف عن التفكير بها أبى ان ينظر لكتابه جرب التلفاز مل من كثرة المحطات حمل نفسه و ذهب لمشاهدة البحر ليشكوه كما كان يقرأ في معظم رواياته عاد و بصعوبة استطاع ان ينام

مع صديقه اعتاد الدراسة دائما فكانت هي مركز معظم احاديث الصديق كان يكتفي بمحاولة الابتسامة و لو كان بمقدوره لبكى و مزق الكتاب في و جهه لكنه كان بارعا في اخفاء ما يشعر به و تعذيب نفسه
انتهى المتحان و الاطراف الثلاث على حالها

.بعد فترة افاق الصديق وساله"مابك منذ مدة و انا اراك شاحبا و متغيرا لكني اعتقدت بانها فترة و ستمر" ,لكنه رفض ان يعترف و يتخلى عما يدعوه بالشهامة.......

بعد عودة الجامعة و في مساء ٍ زاره صديقه عيناه تلمعان و بدت عليه حالة حزن شديدة نظر اليه قائلا "بعد ان طال انتظاري لها جاءت مع شاب جديد تريد ان تعرفني له باني صديقها المقرب و تعرفني عليه بانه ........حبيبها" و بكى .
لقد جاء طالبا المواساة ,فلم يدري وقتها من يواسي اولا نفسه ام صديقه.

(( لا تنسو تصوتوليييي ))
:jakoush: :jakoush: :jakoush:
:P

جينو
03/02/2005, 08:51
وقعت كلمات صديقه عليه وقع الصاعقة... أحس أن الدنيا تضيق و نفسه يضيق كان شيئاً يجثم على صدره .. نظر إلى صديقه و فكر: أرجو ألا يكون قد لاحظ شيئاً .. رغم إحساسه بالدوار و الغثيان انتزع ابتسامة من بين شفتيه و تمتم : مبروك إن شاء الله .. اتسعت ابتسامة صديقه و هو يقول: مبروك؟؟؟؟ لا زال هذا الكلام مبكراً ....ادعو لي... أنا بحاجة لدعواتك فهي لم تعطني ردها النهائي بعد صحيح أني كلمتها البارحة في حفل ميلاد شقيقتي ....... فجأة لم يعد يسمع بقية الحديث.. تسارعت أفكاره...
- ميلاد شقيقته...هه!! إذا لم يكونا وحدهما ... لم تخرج معه....
فجأة لمعت بارقة أمل أمامه بعد شعوره بأنه يهوي في قاع بئر مظلم ... لم يسمع تتمة القصة ، فجأة أحس بشعور حارق داخله كأن شيئاً وخزه رفع أنظاره إلى حيث تقف و رآها تنظر و تسمرت عيناه في الهواء للحظات إنها تنظر إليه عيناها مثبتتان في عينيه و فكر: لا بد أنها أدركت ماذا يجري .. عرفت أنه يحكي لي ..لكن ما ....؟ لم تنظر إلي هكذا؟ و ما معنى هذه النظرة..نظرة رجاء و تضرع مشوبة بالخجل.
- ايه دنيا !!
استيقظ من أفكاره على تنهيدة صديقه تمالك نفسه و نظر إلى الساعة و قال بعجلة : هيا بسرعة لقد تأخرنا على المحاضرة. في القاعة المليئة بالطلاب غاص في أفكاره لم يفهم أي كلمة من المحاضرة كان يفكر: أيعقل أن تقبل به.. رغم أنه صديقي لكني أعرف أنه لا يأخذ الأمور على محمل الجد ... و أنا.. أنا أريدها شريكة لحياتي لا مجرد علاقة عابرة ... ظلت هذه الفكرة تدور في رأسه طوال النهار و في المساء حين أوى لفراشه أيضاً تسارعت أفكاره مع أنفاسه و دقات قلبه
– ما بك يا جبان؟؟؟ هه؟ إنها الفتاة التي طالما حلمت بها و الآن ماذا؟ هه ستتركها "تطير" من يدك بسبب جبنك!!!! يجب أن تفعل شيئاً!! لقد كانت تنظر إليك.. إليك أنت و ليس إليه أيها الأحمق ..
- حسناً تمتم بصوت منخفض.. غداً سأكلمها.. و ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه و هو يغمض عينيه و يتذكر نظرتها.

في الصباح استيقظ مبكراً.. حلق ذقنه بعد أن أخذ حماماً سريعاً .. ارتدى أفضل ملابسه و نظر إلى نفسه في المرآة و هو يضيف لمسة عطر و تمتم :– اليوم ستحسم الأمور... عليك أن تحسم الأمور.

وصل إلى الجامعة .. عيونه تبحث عنها و فكر .. لا بد أنها تشرب قهوة الصباح في "الكافيتيريا" كعادتها .. اتجه صوب الكافتيريا بخطىً سريعة ما لبثت أن تباطئت حين اقترب من طاولتها .. استجمع كل شجاعته ليتمتم : ممكن أن أكلمك؟ شعر بالراحة حين رأى ابتسامة تتراقص في عينيها الجميلتين : - تفضل !
جلس بطريقة مضحكة و حاول أن يردد بصوت مسموع كل الكلام الذي حضره في رأسه طول الطريق لكنه لم يفلح.

رفع نظره و تشابكت أعينهما للحظات... لم يعرف بعدها من أين جاءته الشجاعة ليقول لها: بصراحة ...أحبك... طالما أحببتك من بعيد لم أتجرأ يوماً على الاقتراب منك كنت خائفاً.. كنت أحسك نجمة...غيمة... عالية جداً و أني إذا حاولت الإمساك بك سأقع... أعرف أني تأخرت كثيراً و ترددت كثيراً لكن ... أرجوك.. فكري بالموضوع ول و لدقيقة قبل أن ترفضي.. أنا أحبك بصدق من كل قلبي و بكل جوارحي.. سأفعل كل ما بوسعي لأسعدك..سوف..
صمت فجأة بعدما أحس أنه تكلم كثيراً دون أن ينتظر رد فعلها نظر إليها و أحس بقلبه يقع بين قدميه .... رأسها الجميل مطرق و عيناها في الأرض ...
- آسف ..آسف جداً .. آسف أخذ يردد بصوت مخنوق ..
- يجب أن تكون آسفاً ..- رفعت رأسها و هي تردد هذه الكلمات –
أحس بالدهشة حين رأى أطياف ابتسامة تتراءى على شفتيها و هي تكمل – انتظرتك طويلاً..سنتان و أنت خائف و الآن... نظر إليها تحمر خجلاً
– أيعني هذا أنك... أنك...؟ لم يجرؤ على إتمامها.. نظر إليها و هي تقول : نعم أنا أحبك .

بعد التخرج ... جلس إلى جانبها ينظر إليها في فستانها الأبيض و ابتسم و هو يستقبل أول المهنئين .... صديقه الحميم و فتاته الجديدة !!!!