andreagassi
21/11/2004, 22:21
منذ زمن بعيد ( آلاف السنين ) بدأ عقل الاٍنسان بالتطوّر نتيجة للبيئة المحيطة به و بالخبرة التي بدأ يكتسبها من الحياة الصعبة و أصبح يعيش ضمن جماعات و أسّس حياته الاٍجتماعيّة الخاصة مع عائلته و قد عرفنا هذه التفاصيل عن طريق الحفريات التي قام و يقوم بها علماء الآثار ( حتى يومنا هذا ) باحثين عن تاريخ الحضارات السابقة و ما تحمله تلك الآثار من معلومات تطلعنا على كيفية عيش الاٍنسان القديم و خصوصا" الطريقة التي كان يفكر فيها و التي تتمحور حول معتقد الخير و الشر في نظره.
فقد اٍستعمل الاٍنسان القديم مخيّلته لوصف الأمور و قد وُجدت منحوتة اٍما على قارير فخارية أو على الجدران أو على القبور, و عُرفت تلك القصص التي رواها الأهالي القدماء بالأساطير ( أي أمور تخيلها النشر و لكنها لا تمتّ للواقع بصلة بل هي من نسج الخيال و تعبّر بشكل صوري عن موضوعاتها ).
و قد تناولت تلك الأساطير مواضيع متعدّدة تتمحور خصوصا" حول الخير و الشر فمثلا" أعطوا كل شيء حولهم اٍسم اٍله معيّن و مرتبة معيّنة ( فكان هناك اٍلها" للبحر و اٍلها" للغيوم و اٍلها" للعواصف و الزلازل اٍلخ....), و أوجدوا دائما" خلافا" بين آلهة الخير و ألهة الشر أي كما يحدث في حياتهم اليومية فتارة" هناك خير و تارة" شرّ بعبارة أخرى أتت تلك الأساطير و كأنّها سيناريو لما يحدث في حياتهم اليوميّة.
ظل الحال هكذا اٍلى أنْ أتت الكتابة و الأحرف و ليس الصور كما في السابق و هنا كُتبت التوراة, و قد أتت محتوياته بالكامل تقريبا" مشابهة تماما" للأساطير التي تناقلها الاٍنسان القديم و حتى أنّ القصص التي تتحدّث عن آلهة الخير و الشرّ كانت هي ذاتها التي كُتبت في التوراة و أبطالها هم ذاتهم و لكن بأسماء مختلفة.
و من ثمّ أتى الاٍنجيل و الكل يعرف أنّ الاٍنجيل أخذ هو أيضا" من التوراة بشكل كبير العديد من المواضيع و طبعا" مع زيادة بعض القصص التي كانت موجودة في أيام تلك الحقبة ( أي السنوات الأولى الميلاديّة ).
و نأتي بالنهاية اٍلى القرآن و قد أخطأ من قال أنّ القرآن هو كتاب مُنزل من الله , فالقرآن بدوره كتبه اٍنسان مثله مثل الكتب السابقة و شاءت الصدف أنْ يكون محمد هو كاتبه فقد كان محمد مُلما" بالكتب و يملك لغة" جيّدة جدا" و كان هناك أساتذة يعلموه القراءة و الكتابة ( على عكس ما يقوله البعض بأنّه كان أمّيا" لا يعرف القراءة و الكتابة ), و كان في نفس الوقت من التلاميذ المتفوقين في اللغة و القواعد و الاٍنشاء و الأدب ( و لا ننسى طبعا" أنّه في ذلك الوقت كان هناك الكثير من الشعراء و الأدباء و خاصة في المنطقة التي عاش فيها محمد ), و الأهم من ذلك كلّه أنّه كان يملك بين يديه الكتابين الآخرين ( التوراة و الاٍنجيل ) و في ذلك الزمان أراد أنْ يُؤلف كتابا" يجمع بين الكتابين السابقيْن و يقوم بذلك باٍيجاد دين جديد يُوحّد الناس في زمن كثُرت فيه الحروب و التخاصمات و ساعده بذلك طبعا" المقرّبين منه من المتعلمين و عباقرة اللغة.
و لكن للأسف وقع القرآن بعد كتابته في يد عثمان بن عفان و الكل يعرف ( اٍذا كان مُلما" بالتاريخ ) أنّ عثمان أعاد ترتيب القرآن على ذوقه و بحسب اٍرادته و للأسف غيّر في محتوياته و زاد آيات و حذف بعضها لسبب أنّه يكره النصارى ( المسيحيين اليوم ) بالاٍضافة اٍلى تغيير و تحريف الآيات التي تدعو للحب و السلام بين الديانتين المسيحية و الاٍسلامية و للأسف المسلمون اليوم يتّبعون القرآن كما هو دون التفكير حتى ما اٍذا كان محتواه صحيحا" أو مبالغا" فيه.
***** أردت من هذا الموضوع أنْ ألفت اٍنتباه الناس بكل طوائفهم أنّ منبع الكتب المقدّسة كان في الأساس الأساطير اٍضافة" اٍلى المواضيع و الأجواء التي تُحيط ببيئة الكاتب سواء كان موسى أو المسيح أو محمد.
و يا أيها المؤمنون بكل طوائفكم و قد عرفتم أنّ الكتب المقدّسة كُتبت لاٍرساء السلام و المحبة بين الناس و ليس لكي تزيد منْ تعصّب المؤمن لديانته ( كما يحصل اليوم ) في زمن أصبح العلم و اٍنجازاته يشكّك بالاٍيمان الأمر الذي جعل المؤمنين يرفضون الاٍصغاء للعلم كي لا يُفتضح أمرهم.
و لا أعرف ما هو الكتاب الجديد الذي سيأتي بعد القرآن آخر تلك الكتب حتى الآن و كما يقول المثل: الحبل على الجرار*****.
فقد اٍستعمل الاٍنسان القديم مخيّلته لوصف الأمور و قد وُجدت منحوتة اٍما على قارير فخارية أو على الجدران أو على القبور, و عُرفت تلك القصص التي رواها الأهالي القدماء بالأساطير ( أي أمور تخيلها النشر و لكنها لا تمتّ للواقع بصلة بل هي من نسج الخيال و تعبّر بشكل صوري عن موضوعاتها ).
و قد تناولت تلك الأساطير مواضيع متعدّدة تتمحور خصوصا" حول الخير و الشر فمثلا" أعطوا كل شيء حولهم اٍسم اٍله معيّن و مرتبة معيّنة ( فكان هناك اٍلها" للبحر و اٍلها" للغيوم و اٍلها" للعواصف و الزلازل اٍلخ....), و أوجدوا دائما" خلافا" بين آلهة الخير و ألهة الشر أي كما يحدث في حياتهم اليومية فتارة" هناك خير و تارة" شرّ بعبارة أخرى أتت تلك الأساطير و كأنّها سيناريو لما يحدث في حياتهم اليوميّة.
ظل الحال هكذا اٍلى أنْ أتت الكتابة و الأحرف و ليس الصور كما في السابق و هنا كُتبت التوراة, و قد أتت محتوياته بالكامل تقريبا" مشابهة تماما" للأساطير التي تناقلها الاٍنسان القديم و حتى أنّ القصص التي تتحدّث عن آلهة الخير و الشرّ كانت هي ذاتها التي كُتبت في التوراة و أبطالها هم ذاتهم و لكن بأسماء مختلفة.
و من ثمّ أتى الاٍنجيل و الكل يعرف أنّ الاٍنجيل أخذ هو أيضا" من التوراة بشكل كبير العديد من المواضيع و طبعا" مع زيادة بعض القصص التي كانت موجودة في أيام تلك الحقبة ( أي السنوات الأولى الميلاديّة ).
و نأتي بالنهاية اٍلى القرآن و قد أخطأ من قال أنّ القرآن هو كتاب مُنزل من الله , فالقرآن بدوره كتبه اٍنسان مثله مثل الكتب السابقة و شاءت الصدف أنْ يكون محمد هو كاتبه فقد كان محمد مُلما" بالكتب و يملك لغة" جيّدة جدا" و كان هناك أساتذة يعلموه القراءة و الكتابة ( على عكس ما يقوله البعض بأنّه كان أمّيا" لا يعرف القراءة و الكتابة ), و كان في نفس الوقت من التلاميذ المتفوقين في اللغة و القواعد و الاٍنشاء و الأدب ( و لا ننسى طبعا" أنّه في ذلك الوقت كان هناك الكثير من الشعراء و الأدباء و خاصة في المنطقة التي عاش فيها محمد ), و الأهم من ذلك كلّه أنّه كان يملك بين يديه الكتابين الآخرين ( التوراة و الاٍنجيل ) و في ذلك الزمان أراد أنْ يُؤلف كتابا" يجمع بين الكتابين السابقيْن و يقوم بذلك باٍيجاد دين جديد يُوحّد الناس في زمن كثُرت فيه الحروب و التخاصمات و ساعده بذلك طبعا" المقرّبين منه من المتعلمين و عباقرة اللغة.
و لكن للأسف وقع القرآن بعد كتابته في يد عثمان بن عفان و الكل يعرف ( اٍذا كان مُلما" بالتاريخ ) أنّ عثمان أعاد ترتيب القرآن على ذوقه و بحسب اٍرادته و للأسف غيّر في محتوياته و زاد آيات و حذف بعضها لسبب أنّه يكره النصارى ( المسيحيين اليوم ) بالاٍضافة اٍلى تغيير و تحريف الآيات التي تدعو للحب و السلام بين الديانتين المسيحية و الاٍسلامية و للأسف المسلمون اليوم يتّبعون القرآن كما هو دون التفكير حتى ما اٍذا كان محتواه صحيحا" أو مبالغا" فيه.
***** أردت من هذا الموضوع أنْ ألفت اٍنتباه الناس بكل طوائفهم أنّ منبع الكتب المقدّسة كان في الأساس الأساطير اٍضافة" اٍلى المواضيع و الأجواء التي تُحيط ببيئة الكاتب سواء كان موسى أو المسيح أو محمد.
و يا أيها المؤمنون بكل طوائفكم و قد عرفتم أنّ الكتب المقدّسة كُتبت لاٍرساء السلام و المحبة بين الناس و ليس لكي تزيد منْ تعصّب المؤمن لديانته ( كما يحصل اليوم ) في زمن أصبح العلم و اٍنجازاته يشكّك بالاٍيمان الأمر الذي جعل المؤمنين يرفضون الاٍصغاء للعلم كي لا يُفتضح أمرهم.
و لا أعرف ما هو الكتاب الجديد الذي سيأتي بعد القرآن آخر تلك الكتب حتى الآن و كما يقول المثل: الحبل على الجرار*****.