andreagassi
17/11/2004, 18:07
منذ آلاف السنين و الانسان يبصر النّور و يبدأ بالنمو و يكبر معه السؤال العظيم:
من خلقني و لماذا ؟
طبعا" الأهل سيقولوا لطفلهم بأنّ الله هو من خلق الانسان سواء كانوا مؤمنين أو ملحدين, ذلك في البداية و لكن بعد نضوجه اٍذا كانوا مؤمنين سيرسّخوا فكرة الله في ذهن ولدهم حتى يصبح مؤمنا" بذلك مثلهم و اذا لم يكونوا مؤمنين فسيتركون ابنهم ليقرّر بنفسه ما اٍذا كان يتقبّل فكرة وجود خالق لا يراه و لا يسمعه و لا يجد اثباتا" على وجوده فعلا" أو سيؤمن به اذا اقتنع دون اثباتات.
لنبدأ بوضع النقاط على الحروف:
في البداية هناك أمر لا شكّ فيه و هو أنّ كل عصر كان يوجد اٍله معيّن يعبده الانسان بدءا" بعبدة التماثيل منذ آلاف السنين مرورا" بعبدة النجوم و الكواكب كآلهة, ( مثل الفراعنة ) وصولا" اٍلى عبدة الله في عصرنا الحالي, اٍلى ما لا نهاية فلا أدري من هو الاٍله الذي سيعبده الاٍنسان بعد ذلك مع مرور الزمن و تعاقب الحقبات.
أنا أو الملحد بشكل عام لا ننكر أنّ هناك قوة كبيرة و هائلة نشأ من خلالها الكون و لنسمّها اٍذا أردتم الله أو أيّ عبارة أخرى و لكن هل هذه القوّة هي قوّة مفكّرة أي هل هي بحاجة اٍلى عبادتها لكي تبقينا أحياء لمدة أطول مثلا" أو لكي تساعدنا في مشاكلنا اليوميّة ؟
أشكّ 100% في ذلك.
لنسلّم جدلا" أنّ هذه القوّة ( أو الله كما اتفقنا على تسميتها ) هي فعلا" قوة مفكّرة و مدركة للأمور و تقوم بالأشياء بدراية و معرفة فهل يستطيع أحدكم أنْ يفسّر لي ما غاية الله أنْ يدع الزلازل و البراكين و الأعاصير تحصل, فجميعها حين تحدث يبدأ المؤمنون بالقول أنّ هذا من قدرة الله و مشيئته, أيقبل الله أنْ يموت الاٍنسان في زلزال مثلا", البعض يقول أنّ الأشخاص الذين ماتوا في زلزال ما اٍستحقوا ذلك بسبب أخطاء فعلوها في حياتهم و يعاقبهم الله عليها الآن. يا للسخرية أيعاقب الله بزلزاله طفلا" في أيامه المعدودة أو طفلا" ما زال في بطن أمّه, هل أخطأ هذا الطفل قبل أنْ يولد و كأنّ ولادته كانت باٍختياره أصلا" ( أي الطفل ).
الكوارث الطبيعيّة هي مثلٌ بسيط عن هذا الكون الذي يدّعون انّ الله ( العقل المفكّر ) خلقه, تخيّلوا مثلا" أنْ تتدمّر الأرض نتيجة لكارثة كبيرة ( سقوط نيزك مثلا" كما حدث سابقا" ) و تحترق كلها و يموت كل من عليها, و تشاء الصدفة أنْ تتكوّن مواد عضويّة لتكوّن بدورها اٍنسانا" جديدا" ( كما كوّنت الاٍنسان الأول في عصرنا ), فهل سينادي هذا الاٍنسان الجديد بشكله و عقله المختلف ( ربما ) مع سلالته اللاحقة بوجود اٍله ما كما نادى الاٍنسان الماضي ؟
فيا أيّها الشعب المؤمن بكلّ فئاته و طوائفه بعد كل تلك الحقائق التي قيلت, قل لي ما فائدة الصلاة و الصوم و التعصّب الديني الذي يزداد يوما" بعد يوم مخلفا" وراءه التخاصمات و الويلات في زمن نحن بحاجة فيه للسلام و للتعاون و الحب و الوفاق ؟؟؟؟
( هذا المقال كتبته أيضا" في منتدى الحوار في العنوان التالي: ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// )
من خلقني و لماذا ؟
طبعا" الأهل سيقولوا لطفلهم بأنّ الله هو من خلق الانسان سواء كانوا مؤمنين أو ملحدين, ذلك في البداية و لكن بعد نضوجه اٍذا كانوا مؤمنين سيرسّخوا فكرة الله في ذهن ولدهم حتى يصبح مؤمنا" بذلك مثلهم و اذا لم يكونوا مؤمنين فسيتركون ابنهم ليقرّر بنفسه ما اٍذا كان يتقبّل فكرة وجود خالق لا يراه و لا يسمعه و لا يجد اثباتا" على وجوده فعلا" أو سيؤمن به اذا اقتنع دون اثباتات.
لنبدأ بوضع النقاط على الحروف:
في البداية هناك أمر لا شكّ فيه و هو أنّ كل عصر كان يوجد اٍله معيّن يعبده الانسان بدءا" بعبدة التماثيل منذ آلاف السنين مرورا" بعبدة النجوم و الكواكب كآلهة, ( مثل الفراعنة ) وصولا" اٍلى عبدة الله في عصرنا الحالي, اٍلى ما لا نهاية فلا أدري من هو الاٍله الذي سيعبده الاٍنسان بعد ذلك مع مرور الزمن و تعاقب الحقبات.
أنا أو الملحد بشكل عام لا ننكر أنّ هناك قوة كبيرة و هائلة نشأ من خلالها الكون و لنسمّها اٍذا أردتم الله أو أيّ عبارة أخرى و لكن هل هذه القوّة هي قوّة مفكّرة أي هل هي بحاجة اٍلى عبادتها لكي تبقينا أحياء لمدة أطول مثلا" أو لكي تساعدنا في مشاكلنا اليوميّة ؟
أشكّ 100% في ذلك.
لنسلّم جدلا" أنّ هذه القوّة ( أو الله كما اتفقنا على تسميتها ) هي فعلا" قوة مفكّرة و مدركة للأمور و تقوم بالأشياء بدراية و معرفة فهل يستطيع أحدكم أنْ يفسّر لي ما غاية الله أنْ يدع الزلازل و البراكين و الأعاصير تحصل, فجميعها حين تحدث يبدأ المؤمنون بالقول أنّ هذا من قدرة الله و مشيئته, أيقبل الله أنْ يموت الاٍنسان في زلزال مثلا", البعض يقول أنّ الأشخاص الذين ماتوا في زلزال ما اٍستحقوا ذلك بسبب أخطاء فعلوها في حياتهم و يعاقبهم الله عليها الآن. يا للسخرية أيعاقب الله بزلزاله طفلا" في أيامه المعدودة أو طفلا" ما زال في بطن أمّه, هل أخطأ هذا الطفل قبل أنْ يولد و كأنّ ولادته كانت باٍختياره أصلا" ( أي الطفل ).
الكوارث الطبيعيّة هي مثلٌ بسيط عن هذا الكون الذي يدّعون انّ الله ( العقل المفكّر ) خلقه, تخيّلوا مثلا" أنْ تتدمّر الأرض نتيجة لكارثة كبيرة ( سقوط نيزك مثلا" كما حدث سابقا" ) و تحترق كلها و يموت كل من عليها, و تشاء الصدفة أنْ تتكوّن مواد عضويّة لتكوّن بدورها اٍنسانا" جديدا" ( كما كوّنت الاٍنسان الأول في عصرنا ), فهل سينادي هذا الاٍنسان الجديد بشكله و عقله المختلف ( ربما ) مع سلالته اللاحقة بوجود اٍله ما كما نادى الاٍنسان الماضي ؟
فيا أيّها الشعب المؤمن بكلّ فئاته و طوائفه بعد كل تلك الحقائق التي قيلت, قل لي ما فائدة الصلاة و الصوم و التعصّب الديني الذي يزداد يوما" بعد يوم مخلفا" وراءه التخاصمات و الويلات في زمن نحن بحاجة فيه للسلام و للتعاون و الحب و الوفاق ؟؟؟؟
( هذا المقال كتبته أيضا" في منتدى الحوار في العنوان التالي: ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// )