-
PDA

عرض كامل الموضوع : °l||l°(نـسـاءٌ في متـاهـات الـزمـن)°l|


سفيرة الغرام
04/10/2005, 00:24
..

\
/


حكاياتــ..

خططتها ..

بنسج من خيالي..

آهات..

آلام ..

جروحـ..


شهدتها..

سمعتها..

وأحببت أن أدونّها هنا..





\
/


•´`•..? ذبحت قلبي بيدي ?..•´`•


زارته.. على فراش الموت،،

يلفظ غبار أنفاسه عن ذلك الصدر المثقل..

يكشف دموعه عن العين الكسيرة..

يبحث في شريط ذكرياته عن سعادته الضائعة..

يتفتت ما بقي من قلبه وينشر ذلك الشتات..

ليذهب لها..

ويحطّ على كفها ..

وعبر أثير الألم يقبّلها قبلة الوداع الأبدية..


مرّت أعوام .. والوحدة تأكله..

حتى دمرت كل شيء في داخله،،

لم يتوقف لحظة واحدة عن التفكير بها ..

كيف تصحو..

كيف تنام..

هل لا زالت تشاركه الأحلام..؟!!


أمضى ليالي العمر في مسامرة طيفها..

لم يستطع إقناع نفسه أنها لم تعد له..

أنها في أحضان رجل سواه،،



لطالما انتظر أن يراها..

ويشاطرها ألم روحه كما كانا يفعلان..

أن يضع رأسه المثقل على صدرها الحاني..

وتحتوي كل آلامه لتزيلها بلمسة ناعمة من يدها..

أن تتلقى جنونه ببسمة مشتعلة وشوق يغرقهما في تيهان لا حدود له..

أن تكون عنوان قصيدته التي كتبها..

كلماته التي يكتبها..

وأحاسيسه التي يعجز أن يخطها،،


لطالما تمنى أن يراها ولو للحظة..

ليشعر بطعم الحياة قبل أن يموت ..

ليتأكد إن كان قلبه لا زال ينبض.. أم توقف منذ زمن؟




في اللحظة التي رحلت فيها..

انشطب عالمه ..

وتحللت مشاعره لتكون قيود تكبله

وتربطه بالماضي الذي لا فرار منه..


\
/


وهاهي اليوم تزوره..

في نفس اللحظة التي مات فيها أمله في لقياها..

في نفس اللحظة التي يستعيد فيها ذكراها..

لم يشأ الرحيل قبل أن يودعها ..

فقد وعدها بأن لا يتركها دون وداع..

(( ولكنها تركته منذ زمن..!! ))

(( ولكنها باعته منذ زمن..!!))


لا زال يحترمها .. ويرى فيها نفسه..

نفسه التي ضاعت بعد رحيلها..



تلك الإنسانة .. التي بحث عنها طويلاً في أزقة المدينة،،

في الحدائق..

في المقابر..

وعند أسوار البيوت..

لم يجد لها إلا آثار همساتها ..

لمساتها التي ما فارقته..


\
/


ها هي تقف أمامه ..

بعدما أخذ منها دهرها ما أخذ..

كل شيء فيها تغيّر ..

عدا خفقات القلب الغريبة التي ساورتها عندما وقعت عينيها عليه..

لم تعرفه..!!

كيف انقلب حاله..؟!!

وصار هرماً في ريعان شبابه..!!

ما الذي دمّره..؟

ما الذي أحرقه..؟


تسأل نفسها والجواب يطاردها،،


أخذت دموعها تغسل وجنتيها..

ودونما شعور اقتربت منه أكثر فأكثر ..

فتح عينيه.. ليراها ..!!


تلك العينين..

لطالما كنت في أعماقها .

طيراً أغني ..

لطالما قبلتهما ..

كم كانتا عزيزتان على نفسي


تلك الدموع الحارقة..


لطالما مسحتها،،

آه .. يال ضعفي..

لا أستطيع أن أحرّك يدي حتى أمسحها ،،



وبعد طول انتظاري ..


أعجز أن أقولها..


تأسرني أنفاسي،،

تكبلني آلامي،،

يأخذني الموت قبل أن أقول..


أحبكـ..


أحبك يا من أخذت مني أحلى سنين العمر..

أحبك يا من سرقت مني بسمة الأمل..

أحبك يا من صنعت مني رجلاً ثم رحلت..

أحبك يا من فارقتني الروح برحيلها..


وها أنت اليوم تأتين..

لتردّي الروح.. حتى تعود لباعثها،،


\
/




سكون طويل..

مشاعر متفجرة..

" هو" .. لا يقوى على الحراك ..

لا يقوى على الكلام،،

" هي " .. يذبحها تأنيب الضمير ..

يشلّ لسانها وكيانها،،

تمنّت لو تعود بها السنين للوراء..

حتى لا تتركه..

(( آه ليتني ما تخلّيت عنه))

ماذا ينفع الندم في لحظات يموت فيها كل شيء..؟!

يرحل فيها من أحبّنا بصدق..

ويترك عهد الحب أمانة في الأعناق خانتها الروح منذ زمن..


\
/


أمسكت بيده.. وقبلتها..

وكأنها تأذن للروح بالانصراف..

في هذه اللحظة غادرها إلى دون عودة..

وصار مجرّد ذكريات كانت في حياتها..

حلم جميل دمرته بأنانيتها وتعجرفها ..

وها هي اليوم تجثو على بقاياه..

تسترجي منه همسة تعيد قلبها للحياة..!!

Kakabouda
04/10/2005, 02:50
الله يا سفيرة الغرام شو معبّرة
مشكورة على الروائع ..
تقبلي فائق احترامي

butterfly
30/01/2008, 18:14
تم تثبيت الموضوع لمدة أسبوع
:mimo:

مبدعة وراء الستار
10/02/2008, 19:53
كم جميلة هاته الكلمات
إنها تهزني بقوة و من الأعماق
ما فارقني الجموح أبدا ولكني الآن أشهد ثورة وانتفاضة لم أعهدها من قبل
أشكرك من قلبي على كلماتك الرائعة
ودي الثائر في ربوع سطورك

omar4ever
13/02/2008, 01:10
نص ابداعي مميز ، احسدك على قدرتك الصاعفة في اختيار المعاني والمرادفات الرائعة