-
PDA

عرض كامل الموضوع : أنا و انيسه عبود و انت


The morning
04/02/2009, 17:07
في ليله رأس السـنه , عندما كنت تسـتمتع بمراقبتي كنت أعيد الى ذاكرتي مقاطع و كلمات من هذا نص لاديبه سوريه تـدعى "انـيسه عبود " .. كنت قد قرأت هذا النـص عندما كنت أنتظرك في العام الماضي :

" تخيل:
انتهت السنة ومازلت أحبك‏
والسنة الماضية أيضا كنت أحبك. وسأحبك هذه السنة على الرغم من الصقيع الذي أصاب ورود الحديقة وأتلف الحبق الذي كنت أخبئه في يدك سرا عن عيون الأشجار..‏
ومع أن حقيبة يدي مملوءة بقصاصات الحزن الممتدة من العراق إلى فلسطين, إلى فقدان ممدوح عدوان وميخائيل عيد إلا أنني مازلت أحتفظ بزاوية لصوتك الصباحي يأتي كما الفجر من وراء الغيوم والقهر والمساءات المدججة بالدبابات والأشلاء والخطب البائسة (كيفك اليوم?) فأرد بشكل عفوي ودون تفكير (أنا منيحة) ولكن ما إن أغلق الهاتف وتكبر المسافة بيننا حتى أعود إلى الجواب الذي أطلقته في الهواء (أنا منيحة) هل حقا ما أقول?! لأكتشف أنني لست كذلك إلا بتأثير لهفتي حيث أن هذه اللهفة تجعلني أرى الحبق أخضر مع أن الصقيع رمّده.. وأرى بوابة الحديد مفتوحة على الأفق البعيد, ممتدة إلى جهات الشمس والروح والعالم الأبدي مع أن البوابة مقفلة والمفاتيح في جيبي.. إذن هذا ما يصنعه الشوق يغير في أعماقنا.. ويغير في مظاهرنا.‏
انتهت السنة.. وسأحبك في السنة القادمة. لن أغير خططي المستقبلية.. سأظل على ثباتي في وجه النسيان.. وسأحرص على عدم التحول كما هو الحال في عالمنا العربي.. لن يفزعني طوفان الرصاص.. ولن أصدق خطباء القادة والأحزاب.. وبعض الشعراء.‏
سأصدق فقط أنك مازلت تحبني. وأن السنة الجديدة عندما تدير لك ظهرها ستتذكرني.. وستشرب نخبي سرا عن الذين يترصدون يديك وصوتك.. بل أتخيل أن تنهض نحو النافذة وتطلق اسمي في ا لهواء عابرا الجبال والأنهار ليصل نداؤك إلي.. وأظن أن السنة الجديدة ستحبني أكثر لأن الدمار الروحي الذي يصيبنا كل يوم لم يترك لنا شيئا نفرح به ونتهيأ لاستقباله سوى الحب العصي على البارود والقتل والأقنعة.‏
انتهت السنة- هل أبكي عليها فأركض وراءها متوسلة أن لا تذهب لأنني ما انتهيت بعد من ترتيب أفكاري وما أنجزت خراب دهشتي. أشعر أن كل شيء صار رملا ينفذ من أصابعنا...‏
انتهت السنة.. أأكذب عليها وأغني في وداعها وهي تسحب من أوراقي ورقة وتخلصني سنة من جعبة الحياة? أم أرفع نخب الخراب وأنا أرنو إلى خراب يلوح ويقترب?! لكن.. وبما أنني أحبك.. وسأحبك في السنة القادمة. فلن تهزمني الكوارث ولن أتهاوى أمام الخراب.. سأشرب نخبك وسأخرج إلى الشرفة عندما تغلق السنة الباب وراءها وتخطو أول خطوة باتجاه الرماد. وسأصرخ بأعلى لهفتي حتى أوقظ البحر وأقول لك ولكل الذين يسمعونني: كل عام وأنتم بخير.‏ "
...

اليوم امتلك النص بين يديّ و اعيد الى ذاكرتي عيناك تراقباني وسط الضجيج محاوله تذكّر كل التفاصيل و كأننا مازلنا معا ..

كل عــام و انـت الــ حـب

اللامنتمي
06/02/2009, 01:00
كُلما قرأتُ لك

تذكرتُ النبيذ ,.

..AHMAD
06/02/2009, 01:25
شوش ... كالعادة رائعة .

ما عرفت شو بدي احكي :(

لكن...

على مهلٍ ، فـ كلُّ حرفٍ تكتبيه، أرى دمشق في عينيك ثملةً و شاردة :)

abdloahd
06/02/2009, 22:15
كلمات رائعه تحياتي

The morning
08/02/2009, 00:40
كُلما قرأتُ لك

تذكرتُ النبيذ ,.





اوووه يا رجل :oops: لو كان باستطاعتي تحليل النبيذ لكلمات تصبغ الشـفاه بكأس محبّه ..

The morning
08/02/2009, 00:41
على مهلٍ ، فـ كلُّ حرفٍ تكتبيه، أرى دمشق في عينيك ثملةً و شاردة :)

دبحتني !!

The morning
08/02/2009, 00:42
كلمات رائعه تحياتي
تحياتي الك ايضا :D