-
PDA

عرض كامل الموضوع : Caffe Dante


مايا *
28/01/2009, 23:16
تسقط من فنجاني ! (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)


////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////



قررتُ أن يكون اليومً فنجاني / بلا رفاق ٍ / ..و بلا ثرثرة ٍ تتراقص على نغم ٍ هابط ٍ قاتلٍ للوقت ..
أسرعت هاربة من نفسي .. و عانقت أحجار الأرصفة المتراصة بفنٍ .. و المتأملة ً إياي كمجنون يهرول إلى اللاشيئ .. بحثت عن ركن دافء يحتضنني و أمتعتي : من ذكريات و مناديل إجمع فيها ضحكاتي , و شالٍ خبأت فيه غصة فجرت عنقي .. و .. هو .. !
إختبأت هناك تحت حائط أصفر كئيت .. و كأن يد من طلاه أصيبت بسهم الحزن فأدمتها بذاك اللون المثير للقشعريرة ..

لن أنظر إليــه ,

إستدرت ,

و تأملت الشارع , تكويه خطوات يائسة .. وأخرى ترتفع عن تصدعه على نسمة سعيدة ..
إقترَبتْ مني و سألتني و قد إرتدتْ تلكَ الإبتسامة المزيفة بإتقان ..

كدت أن أنطق إسمه , فتلعثمت بأول حرف و تدراكت زلتي و قلت : قهوة قهوة سوداء ..

( إي بلا تعقيد بدون سكر أو حليب يغتال جمالها )
ثوان ٍ و أنا أغازل عقارب الساعة , و أتقمص شخصيات تمرّ من خلف الحائط الزجاجي الفاصل بيني و بين الواقع .. المرتمي على أرصفة المدينة الهادئة , إلا من وقع المطر الموجع ..
قدمت لي فنجاناً مزخرفاً بمنظر باريسي جميل ..

إحتضن َ الفنجان منديلٌ مزركشٌ أبيض بدى و كأنه ثوب عروس تـُقدمُ وجبة ً شهية لزائر غريب ..
و قطعة سكر واحدة وُضعت خجلاً , و كأن الفنجان كان لينتحر بدونها ..
لوحة من طقس برجوازي مزيف ..

إبتسمت ..
أردت قهوة .. فقط .. بدون أن تأتيني معها بقطوف من عوالم أخرى .. ..
إلتقطته و يدي ترتجف فقد بدأت جسور الرائحة السوداء تنتصب بينه و بيني ..

و تنخر في راسي شبح رجل أردت الإبتعاد عنه و لو لمرة .. و ممارسة طقسي بدونه ..
جسور وصلتي به بدون حتى أن ترقص أول رشفة في فمي من مخزون الذكرى تلك , المعبئ و المضغوط في ... فنجان .. !
لا المطر أسعفني .. و لا طرق خطوات مدينة كاملة ..

و لا ذاك الحائط الأصفر الكئيب , من أن أبعدك عن فمي ..
إرتشفتك بنشوة ..

و كنت كما تركتك آخر مرة .. تكون مرة سكراً يحلي غابة السواد تلك و مرة حليباً مضيئاً ..

..AHMAD
28/01/2009, 23:53
و كنت كما تركتك آخر مرة .. تكون مرة سكراً يحلي غابة السواد تلك و مرة حليباً مضيئاً ..

قهوتك، كانت ولا زالت ككلِ صباحٍ ممطر
عذراء، حتى طلوع الشمس
عذراء، حتى مجيئ فارسها... المطر
وككل صباحٍ صامتٍ... صباح الخير.. وترحل ..

:d

boozy
29/01/2009, 00:09
كأنك ترسمين لوحة
بحبك....:D

Reemi
29/01/2009, 00:21
اخخ يا صديقتي :cry:

اللامنتمي
29/01/2009, 00:22
مَسـاءُ البردِ الذي يُرخي دورانهُ عَلى كَتفِ قلبي

لأول ِ مَرة أرتجـِفُ مِن شِـدةِ الصَقيع ِ ها هُنا

أقـَربُ فِنجاني لـِ شَـفتي , لـِ أشـعُرَ أنَ الوقتَ تجمَّدَ هوَ الآخر كـَ القـُبلاتِ البَعيدة

الغِياب إلهٌ مُشـاغب , فكيفَ نـُقيدُ رغباتهُ يا مايا *

هذا المَسـاء اسّـمُكِ يَنِز ُ دَمَا ً ,.

مايا *
29/01/2009, 01:08
قهوتك، كانت ولا زالت ككلِ صباحٍ ممطر
عذراء، حتى طلوع الشمس
عذراء، حتى مجيئ فارسها... المطر
وككل صباحٍ صامتٍ... صباح الخير.. وترحل ..

:d

ما دامت .. و ما دام الحاضر الغائب فيها .. فستكون صباح الخير ..

:D

كأنك ترسمين لوحة
بحبك....:D


كأني ..

لأني ما عدت إتقن غير اللون الشفاف

و لك في القلب إيضاً حجرة ملونة .. يا صاحبة الريشة المبدعة :)


:D

مايا *
29/01/2009, 01:15
اخخ يا صديقتي :cry:


و آخ و آخ
بين الرشفة و الأخرى .. تصدح آخ جديدة , بنًفس ٍ جديد .. و تجلس بالقرب من نفسي ..
يا صديقتي ..
:D

الغِياب إلهٌ مُشـاغب , فكيفَ نـُقيدُ رغباتهُ يا مايا *


به وحده ..
كلما تعلقت به أكثر .. يزول .. و تبقى صرخات القهوة تُبكني على أعتاب فنجاني ..
فـ به و معـــه أصبح للوفاء لونٌ اسود يشبهها !

توقظني بقوة !

:D


*

رضوان ابو فخر
29/01/2009, 02:15
لو يهطل هذا الحزن قليلا
وترحل الغيوم السود
فمغزل الذاكرة لم يهب لنا الدفء الكافي
لعودة السنونو
و هجرت العصافير زقزقتها
حين لم تجد أذنا صاغية.

شوط ياقمر
02/02/2009, 05:16
:cry: :cry:

:cry: :cry:

:tears: :tears:



:waa3::waa3:

مايا *
09/02/2009, 18:08
معاً على قارعة الغربة (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)


كان الوصول اليوم لفنجاني مزعج .. و طويل .. بدى الطريق ككرة من الصوف الرمادي تدحرجت من بين أصابع الوقت و غابت بين رصيفين .. إتعبني هذا الشعور الرمادي بللا وصول ..
كان التسلل من نوافذ النفاق الإجتماعي و من بين الأضواء الحمراء و صخب مدينة تحب النوم مثلي .. ما أن تستيقظ حتى ترقص السامبا على أوتار أوربية , (و هنا يبدو المشهد متعباً و متناقضاً / ألا تشبهني حقاً / ), كان مرهِقاً كونه الهجرة الأولى ليومٍ في تقويم , نُسخت إيامه على طابعة واحدة .. تتميز بقفز التواريخ بحلّة مختلفة ..
أُعجبت لإصراري في الوصول .. فأنا أصنف نفسي من المخلوقات التي لا تكرر المحاولة .. لكني وصلت و بي رغبة عارمة في أن أرتمي بين أحضان كرسي اُلِفَ سكوني .. و بردوة أصابعي المداعبة لتشققات حكايا العشق عليه ..

_ كعادتها .. مملّة بإبتسامتها الصفراء , و خطواتها التي ترسمها في نفس الأمكنة في كلّ مرة تأتيني فيها ..
إقترابها مني يُشعرني أني مازلت أحتضن طرقات الغربة الباردة في الخارج .. و كأن الجدران ترتفع لحظتها لتختفي بين غيوم ماطرة تتراقص في الخارج !

و أنا أداعب متعتي في إنتظار فنجاني و في نفسي إبتهالات أن يستغرق وصوله عمراً كاملاً , فقد بات الإنتظار هو ما يعطي للألوان حياتها .. و ينعش قواميس التأمل في أذهاننا و نحن نحاول بشغف أن نرسم تفاصيل ما ننتظره بكل براعة ..
جلسا أمامي بهدوء رهيب , تجاورا في الأماكن كأنهما جيران من الطبقة الوسطى للحب .يحدقان بنظرهما المتوازيين وردة قطفت قبل البلوغ .. زرعت على طاولة الموت ..
طلبت عصيرأً .. إحتاج طلبه دهراً من التفكير فقرر في النهاية أن يتميز عنها و طلب شاياً أخضراً ..
بدءا بالحديث همساً كصمت الغربان أحياناً عندما تتفاجئ بوقع فاجعة تفوق قدرتهم على النعيق , تحدثا عن الجو .. و نشرة الأخبار و عن كل شي .. بعيداً عن إي شي .. يكونان فيه هما معاً ..
لم أنتبه لشدة إنبهاري بإهتزازات سلبية على مؤشر نفسي تتضارب صعوداً و نزولاً مسلّطة من بين وديان تغلغلت المسافة الفاصلة بينهم , تَرَبُع قهوتي الغالية أمامي ..

تأملت هذا الفصل الممتع بكآبته .. و غابت عني تلك الهمسات و أنا أمارس طقسي في عبور القارات على فنجان بيد مكسورة , أبحث عنك .. و أنتشلك من كومة أناس بعيون مغمى عليها تراك إنساناً .. و لا تلاحظ رفرفة الأجنحة بين كتفيك ..
تساءلت .. يا ترى إن كنت أمامي الآن .. تتعانق نشوة قهوتنا على طاولة الحلم الممنوع .. أكنتُ سأدع تلك الوردة تسرق مني نظراتك .. يا إلهي كنت طاردت نظراتك في كل خبايا الكون .. كنت سأعتقلها بزنزانة إنفرادية في سجن مقلتي ,ما كنت لأدعك تجوارني كجار مزعج تشّم رائحتة دون أن تراه .. كنت سأجعل من كفي عمراً فضياً تعيشه متأرجحاً على حبال ربيع ٍ مزهرٍ .. و كنت .. و كنت ..

تنهدت على عبارة سمعتها في فنجاني .. / لكنه ليس هنا .. و لن يكون /
فأسكته قائلة ألم اقل أني أعشق الإنتظار .. !

مايا *
09/02/2009, 18:27
الحيـــاة جميلــــــــة .... [ أحياناً ]

كتلك الفتاة الصغيرة , في حكاية آخر جفن يُغمض على وسادةِ الطفولة .. قرأتها يوماً, يُخرجها لؤم زوجة أبيها كي تبحث عن زهرة " لؤلؤة الوادي " في الغابة المفترشة بياضاً .. ليس حباً برائحته الرائعة , بل رغبة شيطانيةً منها في أن لا تعود .. قد تغرقُ لقصرِ أرجُلِها في تلال الثلج ..


مهلاً فهذه الزهرة تستيقظ ربيعاً .. و يا إلهي كم كان بعيداً ..

لجمالية الخيال الطفولي اللامتناهي بياضاً و شفافية .. صدقت أنها و لأنها لم تحملُ في قلبها ضغينة ً على أحد وَجدت أشهر السنة مجتمعة في الغابة حول نار ٍ عملاقة يتدفئون بها .. سألتهم عن مرادها , فأيقنو إنما هي قد أُرسلت قرباناًً على مذبح الظلم ..
أمسكها شاب وسيم يُدعى " أيار " من يدها المتجمدة و طلب منها أن تُغمضَ عينيها , و ما أن فتحهما حتى كانت الغابة تزهو بأزهار لؤلؤة الوادي ..

نعم أحسست نفسي للحظة مثلها ..
فقد أخرجني لتوي لؤم الحياة " و كم هو أشد " لأبحث عن أزهارٍ وسط َ قارةٍ متجمدة .. يجتاحها زمهرير الغدرِ و الكرهِ . أُزينُ بها طاولة أيامي الصدئة .. و بين خطواتي البائسة .. و تحت معطفِ الحاجة الجارفة للدفء , يعبقُ الوجود بإبتسامة ِوردةٍ صغيرةٍ ,

[ كأمنية ]


[ كحقيقة ] إستيقظت معلنة ً هدنة ً بيني و بين سواد خفق أجنحتي ..
إرتشفتُ رشفة ً من قهوتي .. و تساءلت أهو حقاً الحنينُ إلى الإيمان ِ بأنَ الأحلام هي وحدها التي لا تفارقنا , أم هي حقاً لحظة ٌ تتجلى بكل وضوح ٍ بعيدة ً عن عالم القصص و الخرافات ..

كنيسان ٍ و أيارٍ و حزيران .. كربيع ٍ حالم ٍ على أعتابٍ دمشقية تعثرت بتلك الوردة الصغيرة و في أكثر خطواتي وحدة و إختفاءً عن أبناء جنسي ..
وجوهٌ و تفاصيل .. روائحٌ و أصوات .. تراتيلٌ و صلوات تملئ ُ فنجاني بزوبعة ٍ من الفوضى .. إلا هي إبتعدت عن كل هذا , و أمسكتني من يدي , و خرجنا ,





>>يا إلهـــي كيف يستطيع الهواء أن يكون نقياً للحظات ! <<



و لكن كيف أحدثها كما أحدث فنجاني ؟
و ما اللذي أستطيع البوح به , و ما اللذي تستطيع فهمه , صغيرة هيي كما هي المسافة الآن بيني و بين دمعتي .. و كبيرة هيي بحجم الأمل اللذي وهبتني إياه بدون مقابل .. !


أخاف عليها فبدوراني المجنون حول نفسي , قد أبتر وريقاتها الفتية ..


كم أؤمن أن الله وحده لا يفارقني كما الأحلام .. كلما قرع إنذار الخطرعالياً في مملكة الغيم أنَ الغرقَ وشيك .. يُجنّدُ أرواحاً تنبتُ تحت قلوبنا , و فوق أحلامنا .. لننهي بضحكاتهم آخر رشفة ..





فـ شكراً لهبة ِ السماء تلك ..


`* :D * `

marioma alghzayala
14/03/2009, 17:10
up >>>:D

el3ageed
14/03/2009, 22:31
أين كنتِ ....؟؟
سحقاً للوقت ...
مايا ..
معجب أنا بحق...استمرّي لا تتوقفي أرجوكِ ....:oops: