-
PDA

عرض كامل الموضوع : ضباب والقلب


العربي الأصيل
19/11/2008, 09:03
المدينة تغرق في ضباب لا تدرك ماهيته...طقس من السكون يلفها اليوم
...تراها وكأنها لم تقرر بعد ما ترتدي فتلفعت بالضباب لتستر نفسها...
أترتدي ثوبها المزدحم بنقوش السيارات, الموشح بدخان عوادمها..
ويضج بأصوات الأبواق؟؟.. أم تلبس ثوب الهدوء..مع شال من نسيم الصباح الساحر؟.
لا تختلف حال القلب عن حال المدينة..فهو يحار في نفسه هذا اليوم...
تماما كما احتار على أي مخدة يلقي رأسه ليل البارحة.
يفتش الآن عن الأقرب إلى قلبه..
وينصت باحثاً عن أغنية للملاك فيروز تناسب حاله... أيلف الحزن وشاحاً كما يوحي له الطقس...
أم يكتفي بالحيرة المرهقة..وبخفقان تعب لا يدرك سببه ويدهشه التناغم الحاصل بينه وبينها أيضاً...

أنا يا عصفورة الشجن
مثل عينيك بلا وطن
بي كما بالطفل تسرقه
أول الليل يد الوسن
و اغتراب بي وبي فرح
كارتحال البحر بالسفن
أنا لا أرض ولا سكن
أنا عيناك هما سكني

تتهادى الثواني والدقائق ببطء...و قد بدأ الضباب ينقشع..والمدينة تكتسي بنور الشمس...
والقلب لا زال دون قرار إلى أي جهة يميل....

مجنون يحكي وعاقل يسمع
19/11/2008, 10:37
لأن اليقين هو الموت المطلق
فلتحافظ يا صديقي على حيرتك
كلنا في الهوى سوا
كلنا يصارع الإغتراب
ويضيع الزمن بالرحيل وبعناق من يودعهم
إذا وجد من يودعه
وكل ما دار الزمن تقل العيون التي يمكن أن نكن فيها أو إليها
فاعزف بقيثارة الغربة والتشرد والرحيل,لعل ألحانك تخفف عما يغلف الروح من صدأ الحنين

وشم الجمال
19/11/2008, 10:54
الضباب يلف أجزائي الآن,,
وأنا ما زلت على حافة الشتاء,,,
انتظر أن اخوض غمار الحرب,,,
والشمس غائبة غائبة,,,
صديقي,,,
نحنا والقمر جيران

العربي الأصيل
19/11/2008, 15:20
لأن اليقين هو الموت المطلق
فلتحافظ يا صديقي على حيرتك
كلنا في الهوى سوا
كلنا يصارع الإغتراب
ويضيع الزمن بالرحيل وبعناق من يودعهم
إذا وجد من يودعه
وكل ما دار الزمن تقل العيون التي يمكن أن نكن فيها أو إليها
فاعزف بقيثارة الغربة والتشرد والرحيل,لعل ألحانك تخفف عما يغلف الروح من صدأ الحنين



ولكن اليقين أمان يا صديقي..حتى لو تلاه الموت..

أشتاق أرضاً صلبة تحت قدمي...تعبت البحر والدوران يا مجنون...ولكثرة ما ودعت من أحباب...ما عاد عندي من ألاقيه...تعبت التشرد على أرصفة الليل... والظلمة تحاكي ظلام نفسي..فكأنني سائر في ليلين معاً....


غربة وتشرد ورحيل وبرد ووحدة واختناق وصدأ واغتراب وموت وحيرة وصراع.....كلها تقطن حنايا الروح التي تهبط وتعلو في صدري


دم بجنون

العربي الأصيل
19/11/2008, 15:24
الضباب يلف أجزائي الآن,,

وأنا ما زلت على حافة الشتاء,,,
انتظر أن اخوض غمار الحرب,,,
والشمس غائبة غائبة,,,
صديقي,,,

نحنا والقمر جيران



سمعت بشمس على حافة الشتاء والمغيب...ولكنها تعود غداً..

خضت غمار الصراع مع الآخرين ومع نفسي قبلاً..

ولكنني ما سمعت بشمس يلفها الضباب!!!!! كيف لك ذلك؟؟

أشرقي صديقتي أشرقي...فمثلك لا يلفه الضباب...

قلت لك ذات وجع سابق ألم بك...

أمل أنت....واتركي الحزن لي

والآن أقول:

نور أنت....واتركي الضباب لي