-
PDA

عرض كامل الموضوع : مختارات من عيناك قدري .. غادة السمان


fofo besset syria
17/09/2008, 16:03
عيناك قدري:

لا شيء في حياتي سوى عملي..انا سعيدة..لا شيء ينقصني..أملك حريتي وقدري كأي رجل في هذه المكاتب..أنا حرة سعيدة



انها تود لو تدفن خيبتها في صدر امها وتحدثها وهي ترتعد عن عماد..كم تتمنى ان تعيش معه..يتشاجران ويتعاتبان ويلاحقها بين جدرانه الصفر وهي تعاتبه كعصفور فاجأه الربيع ويجلسان امام الموقد في ليالي الشتاء..يعد لها القهوة بيده وترشفها من فنجانه وينصتان لأنامل المطر التي تدق نافذتهما..ولا يفتحان النافذة حتى الصباح التالي!



نظراته تعريها من ألقابها وشهاداتها وردائها..تزحف برعونة لذيذة فوق ذراعيها



ما اروع وما أسوأ ان تكون امرأة!



تدفن رأسها بين يديها..تعرف انها تخدع نفسها..لم تكن تتسلى.انها قضية حقيقية كانت اكبر من ان تواجهها..هربت منها..هربت من شفتيه النهمتين وهما تجوسان وجهها في ليالي الصيف



كان حنانهما يمزق اقنعة برودها..فتنهد على صدره..تخفي رأسها بين رقبته وكتفه..تدفن دمعة لا تريد له ان يراها..وهو يفهمها ويتجاهلها ويحبها..وهو يقول انه يريد ان ينقذها من نفسها..وترفع رأسها وهي تضحك..تعرف ان ضحكتها لم تخدعه..نظارتها لم تخدعه..لا تستطيع ان تخدعه



ولكنها لم تعد..انتصرت ولم تعد...ترى الاشياء بعينيه بعض الاحيان ولكنها تتمرد ولا تعود: لقد انتصرتي في ان تهزمي نفسك..قضيتك منذ البداية كانت فاشلة..نصرك فيها اعظم فشل..انت فاشلة كبيرة ايتها المرأة الرجل



تحس بحاجة مجنونة الى ان تركض وراء ذلك الرجل المجهول وتسير بجانبه .يحميها.يدفئها بصوته القوي الخشن..مخلوق رائع هو ذلك الرجل



تظل متصلبة في الظلمة..خوفها من شيء ما يشد نظراتها الى صورة أسعد.لماذا خانها.منحته اشراقة اعماقها..لماذا علمونا الا نسجد الا لمثل اعلى تنحت تمائيله في غيبوبات مراهقة؟لتبق الصورة لئلا اسجد بعد اليوم لغير الحقيقة.سأعري بقسوتي الرجال جميعا من زيفهم..سأرفض كل شيء..ليس في الحياة تحد يستحق رد فعل صادق



الحب سلاح في يد الذين تحبهم يعطيهم القدرة على ان يجرحوها ويخذلوها.وهي لم تعد تريد ان تخذل.لا احد يستحق ان تسمح له بجرحها



لذيذ ان ترى في العيون حقدا لا شفقة!

fofo besset syria
17/09/2008, 16:06
بنكمل كمان عيناك قدري:

اهتمامك بي ومحاولاتك المكشوفة لاغرائي..كنت اتمنى ان اضمك الى صدري والهب وجهك بأنفاسي..ولكنني لم افعل..كنت خجولا وجبانة..وكنت قد اعتدت الحصول على كل امرأة تعترض طريقك



كنت دائما اتفه من ان تحب..أضأل من ان تشعر..واحقر من ان تفهم..كنت تجهل دائما ان الحب يتطلب مقدرة معينة على الاحساس وعمقا وادراكا..وانت لك تحب قط ولن تحب ابدا..وانا قد ادركت هذا كله واخليت الميدان..وهاانذي اليوم اتوقف عن حبك..لماذا؟..لماذا أرتعش واخشى هذه الكلمة؟..لماذا يدمي قلب المرأة ان تعترف بفشل حبها.,,لماذا يأكل هذا الفشل من كرامتها وانوثتها؟انا خاسرة خاسرة خاسرة



عذبني اسحقني..فقد بدأت اجد لذة في عذابي ما دام يحررني من بقايا حبك..لقد كشفت لك عن صدري فاضرب بقسوة..فما زال في القلب دفقة دم ورعشة..وما زال في الاعماق طيف حنين..وما زالت طاقتي على التحسس بالعذاب هائلة..وانا الان حائرة..ضائعة!



الخد الذي تتحسسه بشفتيك الان وتغمره بقبلك السريعة اللاهثة..أهون علي ان تنتزع اظافري..ان انتزعها انا بأسناني..أن انهش ذراعي وأغرس المسامير في عيوني من ان تهان كرامتي وانوثتي هكذا..امام الجمع الشامت..أمامك انت



ولكنني بحاجة اليها..بحاجة الى ان احس ان انسانا حولي يعطف علي..يشاركني في ضياعي..كنت أعب من السراب واظل عطشى



سئمت ظلمة الهوى الكاذب...اريد ان اعرف هل في مدينتنا انسان واحد حقيقي لم يتحول الى الة تمارس الحب والصداقة بالطريقة نفسها التي تصب بها الحديد المصهور في القوالب البلهاء



كلمة واحدة صادقة...أؤمن بأنها صادقة...بسمة حنون أشعر بأنك ترفعها للطفلة محروقة الخدين بلا ثمن تصهر تصهر اكوام الثلوج وتبدد الشتاء المكفهر في نفسي..لو قلت لي انك تحبني..تحب عيني البريئتين وطفولتي الجريح..لو قلت لي ان مجرد وجودي قريبة يسعدك..مجرد احساسك بأنني اهتف باسمك في اعماق اعماق صمتي يرضيك..لو قلت لي بعينين هادئتين كبحيرة الأصيل: (أحبك يا صغيرتي) لذاب صقيعي ولغسلت الطفلة بالدمع قدميك ولأضحى اللحم المضغوط طوع يديك..ولكنك لا تفعل ذلك.انك تقطب حاجبيك وترميني بنظرة استخفاف قاسية جاحدة



طفلتي الذليلة تمردت اليوم لأنها تحبك..انها تصر هذه المرة على ان تحيا حقا او تموت..على ان تملك كل شيء او لا شيء



اجل احببتك!احببتك بوحدتي الدفينة تحت ستار مرحي.وضياعي المقنع بعبثي وصداقاتي الكثيرة



وانتفض قلبي عطشا..وانتظرت طفلتي غيثك السخي,حنانك,صداقتك,وفاءك...ق يم ومثل طالما قرأت عنها وامنت بها..أحلام ضائعة طالما لملمت حطامها ورفوثها وحنوت عليها حنو امرأة عاقر على طفل لقيط!



انا لا ارضى ببعض رجل!ابدا كنت اريد حبا كبيرا حقيقيا او لا شيء على الاطلاق!

fofo besset syria
17/09/2008, 16:07
عيناك قدري:

وانا هنا احس بضياعي..لم اعد اعرف ما اريد..انا بحاجة الى انسان يضمني..يملأ اذني الخائفتين بحديث ساحر لا يقوى صرير الحافلة الكهربائية ولا حقد الناس على اختراقه


ما احلى الكلمات التي لا نقولها عندما نحس ان الحرف عاجز عن استيعاب انفعالاتنا



يد على كتفي..امي تضمني اليها...ادفن وجهي في صدرها وانشج ببؤس ممزق..تقول لي بتعاسة حقيقية:في البداية خشيت عليك من خداعه..ولكني خشيت عليك اكثر من صدقه

butterfly
17/09/2008, 16:16
ما اروع وما أسوأ ان تكون امرأة!


تحس بحاجة مجنونة الى ان تركض وراء ذلك الرجل المجهول وتسير بجانبه .يحميها.يدفئها بصوته القوي الخشن..مخلوق رائع هو ذلك الرجل:cry::cry:


الحب سلاح في يد الذين تحبهم يعطيهم القدرة على ان يجرحوها ويخذلوها.وهي لم تعد تريد ان تخذل.لا احد يستحق ان تسمح له بجرحها:cry::cry:




ولكنني بحاجة اليها..بحاجة الى ان احس ان انسانا حولي يعطف علي..يشاركني في ضياعي..كنت أعب من السراب واظل عطشى

سئمت ظلمة الهوى الكاذب...اريد ان اعرف هل في مدينتنا انسان واحد حقيقي لم يتحول الى الة تمارس الحب والصداقة بالطريقة نفسها التي تصب بها الحديد المصهور في القوالب البلهاء


.لو قلت لي انك تحبني..تحب عيني البريئتين وطفولتي الجريح..لو قلت لي ان مجرد وجودي قريبة يسعدك..مجرد احساسك بأنني اهتف باسمك في اعماق اعماق صمتي يرضيك..لو قلت لي بعينين هادئتين كبحيرة الأصيل: (أحبك يا صغيرتي) لذاب صقيعي ولغسلت الطفلة بالدمع قدميك ولأضحى اللحم المضغوط طوع يديك..ولكنك لا تفعل ذلك.انك تقطب حاجبيك وترميني بنظرة استخفاف قاسية جاحدة:cry::cry::cry:



اجل احببتك!احببتك بوحدتي الدفينة تحت ستار مرحي.وضياعي المقنع بعبثي وصداقاتي الكثيرة





ما احلى الكلمات التي لا نقولها عندما نحس ان الحرف عاجز عن استيعاب انفعالاتنا



خطيرين ..
في جملة حطيتا عالماسنجر لأنها وجعتني
اجل احببتك!احببتك بوحدتي الدفينة تحت ستار مرحي.وضياعي المقنع بعبثي وصداقاتي الكثيرة

فصلت الموضوع .. لأنو المقتطفات كتار وبيستحق يكون موضوع منفصل

اللي بيحب يقرا الكتاب .. فأنو
عيناك قدري


شكرا فوفو ..
غادة :) بتحرك فيي مساحات من الحب والوجع .. بحس هالمخلوقة بتكتب لتآلمني

fofo besset syria
17/09/2008, 17:26
يا هلا ميمو...شكرا لالك :D

SelavI
17/09/2008, 17:31
غادة يا غادة

تعبت من الغناء وحدها . . . ملت

اظنها ملت الكتابة