-
PDA

عرض كامل الموضوع : ها قد خرجت باستنتاج


إبريل
03/08/2008, 03:17
ها قد خرجت باستنتاج
طوال اليوم أظل أفكر في ما أجريناه من حوار لا أذكر كل ما نقول ولكن أذكر أغلبه، لم أكن يوما لأتصور أنني سأنتظر شخصا لا يحمل مسمى واضحا بالنسبة إلي ، قد لا تشاء الأقدار أن تجمعنا يوما، ولكن أنت من جمعني مع نفسي الضائعة، في اللحظات التي أفكر فيها بأني هزمت يأتي صدى صوتك ليذكرني بقوتي، عندما تتزاحم الخيالات والأطياف في مخيلتي أفضل أن يمر طيفك أمامي ليشعرني بحقيقتي، في الفترة الأخيرة ومع تغير ساعتي البيولوجية عشت في عالم بين الوعي واللاوعي وبصراحة اختلطت الأحلام والآمال والواقع والآلام ولم يغب طيفك للحظة واحدة، فقد سعيت سعيا حثيثا لاستذكاره بسماع موسيقاك المفضلة التي لم أفضلها يوما أو بالتفكير في بنيويتك لا الجسدية بإطلاق بل أيضا كنت أبحث عن اسلوبياتك أو إيديولوجياتك إن كنت تحمل احدها أصلا كم كنت أتمنى أن أسألك عن المدرسة الفنية المفضلة لديك، أو عن نوع شعرك المحبب، أو حتى عن الكاتب الأبغض إليك ولكن إذا سألتك الآن لن أحصل على إجابة واحدة والسبب معروف لديك أو على الأقل أنا أعرفه وأعتقد به،
كم كنت أتمنى أن أشاركك الرمزية في كلماتي أو في اختياراتي للألوان، ولكن في البعد الفلسفي من نفسي يكمن جزء لن أشاركه مع أحد حتى آخري يعجز أمامي.
كم كنت أتمنى أن ننقد سوناتا لموتزات أو سيمفونية لباخ، ( ولست كالآخرين الذين تمنوا أن يرقصوا على هذه الأنغام فما عادت هذه الأساليب تستهويني ) ولكن من الواضح أن الرمز الذي يكمن في كلامي غير مفهوم، ولعلمك أني لست على قدر كاف من الجرأة حتى أبوح به مجردا (فلطالما أشحت بناظري عن اللوحات التجريدية التي تجردني أذا نظرت إليها) فأنا دائما أفضل إبقاء شيء في جعبتي للأيام أو للحياة أو لآخري .
لم أتمنى يوما أن تقتبس من أقوال الشعراء لتعبر عما يجول في خاطرك فأنت( وأنا أصدقك الحديث) كفيل بأن تحيط بفحول الشعراء إذا ما تجلى الصدق والواقع في كلامك ووجد المنطق فيه مساحة رحبة. قد تتكسر أحلامي أو أكسرها أنا بيدي عندما أسند أموري إلى الواقع، فلست أفضل أن أكتبك على صفحات مذكراتي الرمادية، في كل مرة أقدم فيها اعتذارا لك أكون وبكل صدق وعنفوان أعتذر لنفسي على ما أقحمتها فيه.
بالفعل أنا أؤمن أنني متعددة فلينظر لي أي أحد من الزاوية التي تعجبه ولكنني وفي النهاية سأوقع بالذي ينظرني من تعدديتي ولا يكتفي بنمط واحد مني لانني وإذا اكتفيت بمادية سأعيش أسيرة المشاكل والخلافات التي تغذي الصراع الأزلي بين الخير والشر في كل لحظة، وإذا اخترت الشفوية وأنت بالذات تعلم ما الشفوية أو أنها قد تعني الاكتفاء الروحي دون إغراق الجوارح، فأنا بذلك أخدع جوارحي التي إذا ما اكتشفت خداعي ستتخلى عني وتجبرني على زيارة نجاري الجسم في كل حين.
تجلى أنت في أي كلمة أو في أي كتاب وسأذرع الأرض بحثا عنك
أو أبحث عني فأنا واثقة بأنك تحتاج كلماتي التي كلما طارت بي إلى الأعالي غصت إلى الأعماق السحيقة، في علاقاتي يتجلى الوهم منذ البداية وأنا التي أختار الوهم حتى أتذرع به عند السقوط المحتم.
في العاصفة الهوجاء من ذكريات الحب التي نقحها التاريخ خرجت بمقالتي هذه، ومن عذب الكلام في العلاقات خرجت باستنتاج واحد ووحيد :
أنني أنـــــــا
ولن أسمح بأن أنسى أو أفقد نفسي في التجلي
لأنني أنــا التجلي

اللامنتمي
03/08/2008, 22:32
وَ أنا أقرأُك

أدركتُ أنَ لـِ كُل ٍ مِنا طريقتـُه في الحُب

أنتِ يا رَنا كـَ أؤلئكَ الذينَ يتلذذونَ بـِ نثر ِ الملح ِ على الجُرح كي لا يلتئم ,.

أشـعُرُ أني أزورُ مُدناً حَزينة .. لمْ يطأها أحد

ما أجمَلك ,.

إبريل
03/08/2008, 22:45
لك جزيل الشكر ايها ال Outsider
ليس من الغريب أن نتلذذ بنثر الملح
فانما وجدنا لنجرح أو أحببنا لنجرح..
مدينتي حزينة بقدر عدم انتمائك..,,,

اللامنتمي
03/08/2008, 22:49
مُتعِبٌ هوَ التقدمُ في الإنتماء وَ الشَـوق يا عتيقة َ الحُزن ,.