-
PDA

عرض كامل الموضوع : خربشات بعد منتصف الليل


ورده بغداد
30/07/2008, 02:11
سوف اكون امراة بحلة جديدة ,,ليست تلك التي كنت على علم بها منذ فترة مضت
لا تستغرب انها انا ,,انا من صنعتها ايديك والايام التي خلت
انها المراة التي كانت بلهاء في عهود من قبلي قد سحقت
عهدت وثاق مع قلبي وعقلي ,فلن اخون ذلك العهد
لن اكون لكم ساحة للمعارك والفوز بالملذات واللقب
قلت لك واعيدها واكرر لن اكون غير امراة تأبى الرجوع الى عالم اللهو واللعب
________
كان صباحا ضبابيا ,اصاب اطراف اصابعي ببرودة شتوية,,
كنت لوحدي كعادتي ,,سكون وهدووء
لم احتسي غير كوب حليب دافئ,
اليس من حقي كسر القاعدة ولو ليوم واحد ,
لا اريد طعام ,,غير شم عطري المحبب,المقرب الى قلبي وعقلي وذاكرتي التي
تعبت منهم ومن ذكراهم الموحش ,,
اشمه مليا ,الى درجة الغثيان ,والنحول ومن ثم ماذا !!!
اذهب بعيدا الى عالم الفتيات الصغار وهن يحلمن بالفارس الامير الوسيم الذي يمتطي جواده الابيض الممشوق و و و ,,وماذا بعد!!!
انني لم ارحل الى اي عالم ,,فانني هاهنا باقية في غرفتي الاثرية ,,
فهذا هو عالمي ,,كله مشاكل العصر ,,مقتنيات الحاجة ,,تلكؤ في وصف مشاعر,,
غدر صحبة اخوة ,,تلوث يصيب مياه النهر,,اتهام بالباطل ,,سفك دم بغير حق,,
عثرات وليس بعثرة في درب تحقيق الامنيات.
هو ا لواقع ليس اكثر.
ــــــــــــــ

استلقيت على ذلك العشب الاخضر ذو الرائحة الندية ,,
فوقع ناظري الى سرب من غيوم بيضاء ثلجية ,,
امعنت اكثر في النظر ,فاتضحت امامي صورة ملامحها ليست ببعيدة عن ذاكرتي الشجية ,,
انها صورة لـ ام تتمسك برضيعها مسكة انثوية سحرية ,,
انها المراة التي لاتعترف معنى لصبرها حدود واقعية ,,
رسمت لوحتها في سماء المرعى دون الوان زيتية او خشبية ,,
بل هي لوحة ربانية ,من صنع الاله الذي ابدع في خلقه بدعا كونيا سرمديا,,