-
PDA

عرض كامل الموضوع : ملطخٌ بدم الذباب ,,,


ارسلان
12/06/2008, 10:13
بكل ألم أُعيد شريط الصباح طازج الذكريات تفوح من ضميري رائحة الخمر ويداي تقطران بذنوبي وفاجعتهما تطن في أذني صراخ يشيب له عقلي , اليوم وليت كل عقارب الساعات ماتت قبل أن تُفيق شمسه, وتمتطي أشعتها أرواحٌ شيطانية التكوين إجرامية الفكر شاذة الهدف خبيثة المرام ما إن تنسّمتُ هذا الصباح حتى أصابت لعنة الضجر يداي فإذا باليُمنى لسان حرباء فتاك كالسهم الغادر و اليسرى شبكة عنكبوت غارقة بالسم و تلبست عقلي شهوة القتل و نبض قلبي بالكُره الحجري الأسود و تقلصت روحي كصغير طيرٍ نًتفت ريشه قبل أن يُذبح.. يهرب من يدِ الصبية ليلقى نفسه بين مخالب القطط.. تبدأ بقضم أطرافه .. فتخشى روحه الخروج منها لتخرج من عينيه, اثني عشر ذبابة مفعمةً بروح الحياة سحقتها روح الموت وأخمدت سعيها غير عابئةٍ ولا مبالية لصرخات آلامها ورعشات وجعها التي تشبه رعشات السماء بالرعد في ليلةٍ ما استيقظ قمرها حتى ابيضت من هول الفاجعة,/ ذبابة تقتلها من أجل اشباع رغبات القتل تجعلك في مرتبة
من يقتل النفس ظلماً وعدوانا بغير حق/ فالذي يقتل ذبابة بدافع الملل يكون قد حقن إحساسه بالامسؤلية ودرب شعوره على قتل انسان بدافع الضجر / والذي يسرق إبرة كالذي يسرق جمل / أيتها السماء فلترميني بالصمم الأبدي عن جميل الألحان لأنني لم أسمع صراخهن وعذابهن, أيتها السماء كيف سأنقذ نفسي من سياط التأنيب كيف أكَـفـِر عن ذاتي آثامٍ سطرتْ أثارها على جسدي كالخطوط التي تلون ظهر الحمار الوحشي , لو أنني أعرف أسمائهن لأطلقتهن على أبنائي , فليسلط
الله النار على رواياتك يا شكسبير ولتأكلهن الرطوبة وليفقدن بريقهن بين يدي القراء الأغبياء , كم
قتلت بِهنَ شباب الذُبابِ وأرقت دماء أبريائه وصغاره دون رحمة مني ولا من رواياتك , ليرحم الله
رواياتك يا شكسبير ويحفظ إرثك وتكون رواياتك الموائد التي لا يجوع بعدها عقل ولا فكر حين تقول ان الخنفسة المسكينة التي نطأها بأقدامنا حين موتها
تشعر بآلام توازي الآلام التي يشعر بها العملاق حين يموت

وشم الجمال
12/06/2008, 16:33
اي وجع تخفي بفسكـ بين طياته...
اعذر عجزي ولكن....الصمت أبلغ

ارسلان
12/06/2008, 21:13
وجع الضعيف الحقير أمام تضحيات روحك العملاقة وآلامك السماوية القداسة

صديقتي حينما نسمع أنين النملة المحطمة تحت أقدامنا الصماء فإن قلوبنا تكون في مكانها الصحيح

تكون بجوار القلب مباشرةً

مبدعة وراء الستار
13/06/2008, 22:45
أي قلب ذلك الذي تحمله
سأكتفي بنفس صمت وشم
ودي الكبير بحجم الطيبة التي تسكنك

ارسلان
13/06/2008, 23:17
مثقلٌ بالتعب يا سيدتي مادام القلب يحملني ويسير بي على عوسج القسوة
حضورك ضمادةٌ من الغيم

اللامنتمي
14/06/2008, 02:01
تِلْكَ الكَلِمَاتُ التِّي مَا فَتِئَتْ تَتَسَـاقَطُ عَلَى مَحَاجِرِنَا صَارَتْ جَمَرَاتٍ تَتَلَظَّى ،.

وَ نَحْنُ يَا سَـيِدَ الحُلْمِ وَ الجُرْحِ وَ الحُرُوفِ التِّي لـا تُقَالْ نَعْتَمِرُ الوَجَلَ وَ أُحْجِيَاتِ الصِّغَارْ ،.

مَنْ غَيْرُكَ يا أرسَلان يُجيّدُ نـَفّثَ الرّوح ِ يا حَرفاً لـا يَصدَأ ,.

اكذوبة البحر
14/06/2008, 13:13
هل انا وجعك ياروحى ام ان الدنيا داقت عليك
تذكر انك قلت كلما ضاقت الدنيا على سأتى الى نور
تعال لاضمك بقدر الالم

ارسلان
15/06/2008, 00:06
هل انا وجعك ياروحى ام ان الدنيا داقت عليك
تذكر انك قلت كلما ضاقت الدنيا على سأتى الى نور
تعال لاضمك بقدر الالم


انت جنوني يا صغيرة
مرحبا بالوجع اللذيذ



تِلْكَ الكَلِمَاتُ التِّي مَا فَتِئَتْ تَتَسَـاقَطُ عَلَى مَحَاجِرِنَا صَارَتْ جَمَرَاتٍ تَتَلَظَّى ،.

وَ نَحْنُ يَا سَـيِدَ الحُلْمِ وَ الجُرْحِ وَ الحُرُوفِ التِّي لـا تُقَالْ نَعْتَمِرُ الوَجَلَ وَ أُحْجِيَاتِ الصِّغَارْ ،.
مَنْ غَيْرُكَ يا أرسَلان يُجيّدُ نـَفّثَ الرّوح ِ يا حَرفاً لـا يَصدَأ ,.





صديقي ومتكأ حرفي المتهاوي على ظلك
مأساتنا شبيهة بمأساة الذباب
وقبائل النمل التي لا يسمع صراخها الا رسول
وأنت خليق بالرسالة

وئام
16/06/2008, 04:33
كم هو كبير وجعك صديقي
ابحث معي على قبر ولندفن هذا الوجع هناك
ودي الكبير لك

ربيع الأحزان
21/06/2008, 15:32
ربما صرختك يا أخى تذهب

كدموعنا جميعا الى نفس السبيل

لكنى أسألك بالذى جعل لك هذا القلب

خفف من جلدك هذا قد تقتل نفسك يوما دون وعي
او قد تفقد ايمانك

وجعك آلمني حقا فهون عليك

الا ان نصر الله قريب وربما تصل لآذاننا صوت صرخات
لهذا ندعى الصمم

ارسلان
21/06/2008, 21:07
كم هو كبير وجعك صديقي
ابحث معي على قبر ولندفن هذا الوجع هناك
ودي الكبير لك

كلنا يا صديقي الى حيث يستضيفنا الذباب في آخر الصوت
لعل أوجاعنا تحفظ أجسادنا على الاقل

ربما صرختك يا أخى تذهب

كدموعنا جميعا الى نفس السبيل

لكنى أسألك بالذى جعل لك هذا القلب

خفف من جلدك هذا قد تقتل نفسك يوما دون وعي
او قد تفقد ايمانك

وجعك آلمني حقا فهون عليك

الا ان نصر الله قريب وربما تصل لآذاننا صوت صرخات
لهذا ندعى الصمم

هو استرجاع للإمان يا سيدتي وتثبيت للعقل
في السير على خطا نورك